قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ما وراء الأكاذيب الجزء الأول للكاتبة تسنيم مصطفى الفصل التاسع والثلاثون

رواية ما وراء الأكاذيب الجزء الأول للكاتبة تسنيم مصطفى الفصل التاسع والثلاثون

رواية ما وراء الأكاذيب الجزء الأول للكاتبة تسنيم مصطفى الفصل التاسع والثلاثون

سيتو سيقتلني ان تأخرت مرة اخرى لكن يجب ان اصل الى بيت خالي ماذا افعل؟ تنهدت وقلت:
- لا اصدق بعد كل هذه السنين سأفعل هذا
اتجهت مسرعة نحو الهاتف الأرضي في غرفة المعيشة وطلب رقم كاثرين، هيا يا كاثرين ارفعي السماعة:
- هاي كاثرين تتحدث
قلت بغيظ:
- اخيرا متى كنت تنوين ان ترفعي السماعة
- وداعا
- لالالا انتظري اسمعيني فحسب
ضحكت وقالت:
- ماذا يا جوزيفين؟
- اريدك ان تغطيني غدا في المدرسة لأني لا استطيع الحضور.

- اقوم بتغطيتك؟ هذا يعني ان ستتغيبي اليوم كله؟ لماذا؟!
- على الذهاب الى بيت خالي غدا يوجد شيء مهم على تفقده ارجوك يا كاثرين
- تعلمين اني لن ارفض طلبك لكن اتعلمين ان اكتشف سيتو ذلك سيقتلكي وسيقتلني قبلك
- اعلم لهذا طلبت منك تغطيتي و.
صمت لأني لاحظت شيئا غريبا في سلك الهاتف وانا الهو به واكلم كاثرين وصوتها يتردد في اذني:
- جوزيفين. جوزيفين. اتزالين معي؟
قلت ببطء وانا انحني لأمسك بأسلاك الهاتف:.

- نعم لازلت معك.
- على كل حال كنت اقول...
يوجد تفريع خارج من السلك الأصلي. هنا ابيض وجهي فلا يوجد مفلوق لا يدري ما يعنيه ذلك قلت لكاثرين:
- كاثرين انا مضطرة لأن اغلق الأن سأتصل بك لاحقا
- حسنا
اعدت السماعة الى مكانها مسرعة الى غرفة بيتر وفتحت الباب بقوة لأجده خارجا من الحمام الخاص بغرفته ويحاول ارتداء قميصهلكنه عندما رأني احمر وجهه وهتف:
- الا تطرقين الباب ابدا؟

ثم دفعني الى الخارج وغلق الباب خلفي وهذا جعلني افكر الا يجب ان اكون انا من يحمر وجهها وان تخرج صارخه. هاه معلومة جديدة عن نفسي وعن بيتر. فتح الباب وهو يقول بإنزعاج وحدة:
- ماذا تريدين؟
قلت وانا ابتسم بسماجة:
- الا تنوي ادخالي؟
- لا
- حسنا اريد معرفة مكان علبة الهاتف الأرضي
- ماذا؟
- اعني العلبة التي تحوي الضمان وكتاب الإرشادات
- ولماذا تسألينني انا؟

- لأنك بالفعل تعرف مكانها فأنت الوحيد الذي يهتم بهذه الأشياء ولا اريد ان اتعب نفسي بالبحث
قال بغيظ:
- في غرفة المعيشة تحت التلفاز داخل الدولاب الصغير
كان عليه ان يحدد لأن لدينا اكثر من تلفاز وذاك الأخير معلق بالحائط فقلت:
- شكرا
ذهبت الى حيث اخبرني واخرجت العلبة، فتحتها واخذت الورقة التي يرسم فيها رسم تخطيطي لكيفية توصيل الهاتف وكان ما توقعته:
- لا يوجد سلك ثاني. يا الهي هذا يعني.

يعني ان التليفون الأرضي الخاص بنا مراقب وان كل تلك المكالمات التي اجريت منه يوجد من يتلصص عليها ولا يحتاج المرء الى الكثير من الذكاء كي يعرف ان من وضعه هو القاتل نفسه:
- اوه يا الهي لقد اخبرت كاثرين للتو الى بيت الخال براين غدا مما يعني ان القاتل يعلم وجهتي.

فجأه هبط على الأمر كالصاعقة. العمة شارلوت لقد تحدثت معها على الهاتف وكانت على وشك اعطائي معلومات مهمة. الأن افهم لم قتلت في ذاك التوقيت بالذات ولم تقتل من قبل انا السبب يا الهي لقد اخبرتني بمكانها على الهاتف مما يعني انه حصل على كل ما يريد من معلومات ليقتلها قبل ان تصل إلى انا، جلست على فراشي في حيرة ماذا افعل؟ القاتل يعلم اين سأكون غدا مما يعني انه قد يستهدفني هناك اذن على ان الغي موضوع البحث غدا او، لكن ان لم اذهب غدا سيعلم اني قد علمت ان الهاتف مراقب وهذا قد يتسبب في تعرض اخوتي للخطر كما اني لا اريده ان يدرك اني اعلم حتى ارى كيف يمكنني الإستفادة من تلك النقطة. اذن اذهب غدا يا جوزيفين لكن مع اخذ احتياطاتي. هدأت قليلا وفكرت:.

- من لديه القدرة على ان يدس شبكة مراقبة لهاتفنا؟
اعني لقد كان المنزل خاليا لسنين حتى اتينا نحن منذ سنتين لنعيش فيه مجددا لكن من يملك القدرة على فعل ذلك؟ تردد السؤال في ذهني وانا استلقي على الفراش استعداد لغد غير عالمة ان غد وبعد غد سيكونان اسوء ايام حياتي.

استيقظت في الصباح التالي في اتم نشاط وقمت بطقوسي ثم اعلنت اني ذاهبة الى المدرسة وحدي وهذا ما حدث ما ان وصلت الى سور المدرسة حتى تغير اتجاهي الى حيث منزل خالي المشكلة انه بعيد لذا فقد سترت الى ما يقرب الساعة بالمواصالات لن يأخذ ربع ساعة لكني لا استطيع تفسير اختفاء النقود لذا على السير كنت مرهقة حين وصلت لكن على ان ادخل ذلك القبو الذي يحتوي الأرشيفات بسرعة فقد يكون هناك قاتل متربص دخلت الى المخزن نظرت حولي الجرائد موضوعة على ارفف مكتوب عليها الأسم والسنة فقلت:.

- جيد هذا سيكون سهلا
اتجهت على الفور نحو عام 1996 ثم شهر يونيو، :
- ما هذا؟ لا شيء.
لا يوجد شيء حتى بدايات 1997 كيف؟ :
- غير معقول
تعدت النظر مرة اخرى لكن لا يوجد شيء على الرف امامي:
- هذه جريدة اي لها اعداد كيف لا يوجد لها اعداد في هذه الشهور السته
نصف سنة كاملة! هذا غير معقول. غير معق، إلا اذا، :
- طبعا هناك من كان يبحث هنا واخذ هذه الأعداد بالذات التي اظن انها تحوي شيئا مهما.

لكن هل كان القاتل ام شخص اخر؟ بفرض ان هناك امل بأن القاتل لم يأخذها من يكون قد فعل؟ من اخر شخص تفحص هذا المكان لأجل هذه المعلومات بالذات.! شهقت بعنف ثم قلت:
- نواه.

نواه كان اخر من بحث على حد علمي وإذا كنت محقة فإنها لابد قابعة في مكان ما في مكتبه فقد قتل هناك. نواه كان يبحث عن شيء يمت بصلة الى مقتل والده براين ولا يمكن ان تكون ورقة التبني هي الشيء الوحيد الذي وجده وجعل ذلك سببا كافيا ليقتل، ان امامي الكثير من الوقت ان ذهبت الأن الى فيلا نواه فلن يعرف احد، اعتدلت لأرحل فتبادر الى ذهني ان كان خط الهاتف مراقبا فعلا فلماذا لم يتعرض لي احد حتى الأن؟ وانا مستعدة ايضا. هذا لا يطمئن على الإطلاق.

وصلت الى فيلا نواه وهي كما اخبرتكم من قبل قريبة من المدرسة مما يعني اني سرت كثيرا مرة اخرى كما انها محاطة بما يشبه الغابة لكثافة الأشجار حولها ويوجد بعدها بقليل ميناء صغير او هكذا يسميه الصيادون هنا لذلك هي منطقة جيدة للإختباء واخفاء اي شيء على كل حال على الحذر فهذه المنطقة لا تزال محذورة لأن الشرطة لازالت تحقق في الجريمة، وبكل ما تبقى فيا من حماس دخلت الفيلا ثم الى مكتب نواه في الطابق الثاني وتوقفت للحظة متذكرة فقلت:.

- نواه.

لا لا يا جوزيفين ركزي هذا ليس وقت المشاعر، ارتديت قفازا فلا اريد ان اترك بصماتي في كل مكان للشرطة، بدأت اعبث للمرة الثانية في المكتب لكن بإختلاف ان هذه المرة انا اعلم ما الذي ابحث عنه، عندما لم اجد شيئا في الأرفف المجاورة اتجهت نحو المكتب وفتشت في كل درج فيه لكني لم اجد شيئا. اذا تذكرت جيدا فنواه قد اخبرني مرة قبل ان ينتقل للعيش بمفرده انه يريد مكتب يحوي، وانحنيت اسفل المكتب فوجدت ما اردت فقلت:.

- حقا يا نواه. كان عليك على الأقلل ان تغير الفكرة بعد ان اخبرتني بها
ففي اسفل المكتب رأيت على حوافه دوائر صغيرة قد يعتبرها اي احد للزينة فيما عداي انا فقد اخبرني نواه ما تعنيه تلك الأخيرة:
- لا عجب ان الخشب سميك.

ضغطت على دائرة بعينها ولفترة معينة من الوقت وقد دخلت الى الخلف قليلا لكن شيئا لم يحدث، كررت الأمر اكثر من مرة بلا فائدة وحين مللت كورت يدي وضربت الدائرة بقبضتي فقط ليسقط على في ذات اللحظة لوح خشبي ومن حولي انهمرت الأوراق لتكون كومة انا في مركزها قلت وانا اتحسس رأسي:
- احسنتي يا جوزيفين لقد كسرته.

بحثت في الأوراق عن المقال من الجريدة وبالفعل وجدته، نفس الصورة لكن هذه المرة يوجد مقال بجوارها كان اول ما لاحظته هو تلك الدائرة الحمراء التي رسمت حول وجه المرأه التي تقف خلف خالي، نظرت الى المقال فقرأت الأتي:.

كما نرى براين فلادمير الدن الملياردير المشهور يقف بين مجموعة من المشاهير والفنانين ملوحا بيده احتفالا بصفقته الجديدة وتوديعه قل سفره غدا لإتمام الصفقة التي رجح الخبراء انها ستستغرق الكثير من الوقت لكنها بالتأكيد ستنمي شركاته وقد تتراوح مدة سفره بين ثلاثة اشهر او اقل لكن توجد بعض التواريخ المحددة هي ان الرحلة تبدأ في ال191996 وتنتهي في 3091996 حيث يعو براين الى وطنه و...

كنت اقرأ متسعة العينين وانا اقول:
- هذا مستحيل. مستحيل تماما.

ان ما تنشره هذه الجريدة تخريف ولا يمكن ان يكون حقيقة، نظرت الى الاب توب الموجود على المكتب ولم اكد افكر لأجد نفسي اقوم بما افكر فيه، فتحت الحاسوب و. احم. انا اعرف كلمة السر الخاصة بحاسوب نواه فلطالما سمح لي بإستخدامه، ودخلت على السجلات الحكومة حتى وصلت الى براين فلادمير لتظهر النتائج كما توقعت تماما فقد كان هناك سجل بتاريخ رحلاته كلها وكما قلت من قبل لا يوجد اي رحلات قام بها خالي في تلك الفترة لا وجود لحجز باسم براين او تذاكر في اي مطار معروف. هذا ما كتب هنا في السجلات، بالطبع ان هذا التناقض يقودني الى ان احد هاذين المصدرين كاذب والسجلات ليست مجالا للشك اذن فهي الصحيفة لكن لم نشر خبر كاذب؟ ما الذي قد يستفيده احد من اعلان كهذا، إن لم يكن خالي براين نفسه هو من اراد نشر ذلك الخبر:.

- هذا يبدو منطقيا فالوحيد المستفيد من هذا هو بالفعل خالي فقد قام بعمل حفل وترك احدهم يصوره وترك مثل هذا المقال ينشر فلابد انه خطط لهذا من البداية.

لكن لماذا يكذب على الصحافة بأنه خارج البلاد؟ ربما اراد ان يخفي تلك الفترة من حياته عن اعين الصحافة والإعلام وربما حاول اخفائها عن القاتل ايضا. هذا ان كان للقاتل علاقة بتلك الفترة كما قال ريتشارد لكن الواضح انه فشل، كل هذا جميل لكنه لا يجيب عما حدث في تلك الفترة او حتى ما علم بحدوثه فجعله يتخذ مثل هذا الأجراء؟ ثم هناك سؤال مهم هنا ما علاقة مادلين بالعائلة؟ ولماذا قادتني الأحداث الى معرفة وجودها. بمناسبة مادلين تلك الأخيرة مختفية تماما لم اجد الكثير من المعلومات عنها ولا عن زوجها. وقد ظللت اسأل نفسي ما علاقتها بالعائلة لكن في حالتي هذه السؤال يجب ان يكون متى بدأت تتكون علاقة بينها وبين العائلة؟ ببعض الإستنتاج قد نجد ان علاقتها تكونت في تلك الفترة الممحية والتي تعمد خالي تعتيمها. للمرة الثانية ابحث عن مادلين بلا فائدة. ماذا الأن رأسي يعج بأسئلة لا اجابة لها. مثلا هل كان لمادلين علاقة بخالي؟ تذكرت فجأه:.

- الخاتمين!

ربما. هذا مستحيل يا جوزيفين تعقلي قليلا ارجوك. لكن احد الخاتمين كان في بيت خالي. لم اتمالك نفسي فقمت بعمل بحث سريع لكن النتيجة خرجت سلبيه فقد كان ما بحثت عنه خياليا قليلا. زواج مادلين لوسيفر وبراين الدن عام 1997. وكانت النتيجة متوقعه فهذا غير ممكن فعلا لكن على الأقل شرف المحاولة. قد يتسائل البعض لم هذه السنة بالذات حسنا لأنها السنة التي مات فيها زوجه وبعدها بأشهر ماتت هيا فلا مجال لها للزواج الا في هذه الفترة، هنا جاءني خاطر مخيف فأمسكت بالصورة التي فيها خالي وتلك المرأة وغمغمت:.

- على الأرجح هذه مادلين حتى وان لم يكن وجهها واضح لقد رأيت لها صورة في السجل تشبهها الى حد ما.

ماذا ان كانت تهدد خالي. لا يا جوزيفين الرجل يقف مطمئنا ومبتسما كذلك كما انها لا تبدو قادرة على تشكيل خطر ما او حمل سلاح تخبأه في الجزء المخفي من الصورة. اذن ما نوع العلاقة التي قد تجمعهما. والخاتمين لابد ان لهما دور ما ثم لدينا ريتشارد الذي حتى الأن لا افهم علاقته بكل هذا غير انه يريد الإنتقام من القاتل لسبب اجهله:
- اشعر ان عقلي سينفجر قريبا.

والحق اني عاجزة عن فهم اى شيء. اشعر اني قريبة من الحقيقة وفي نفس الوقت بعيدة.
ملحوظة: احداث القصة تقع في عام 2013
هذا الفصل اعتذار عن تأخري الدائم ^^.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة