قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ما وراء الأكاذيب الجزء الأول للكاتبة تسنيم مصطفى الفصل الأربعون

رواية ما وراء الأكاذيب الجزء الأول للكاتبة تسنيم مصطفى الفصل الأربعون

رواية ما وراء الأكاذيب الجزء الأول للكاتبة تسنيم مصطفى الفصل الأربعون

- لم يا خالي اخفيت هذه المدة؟
تمتمت وانا جالسة على كرسي مكتب نوه، ربما لا يكون السؤال ماذا حدث فيها بل ربما، :
- ماذا قد يحدث اذا علم ما فيها؟

حدقت في الشاشة دون وعي عندما ظهر على الشاشة رسالة تقول لديك رسالة جديدة هذا بريد نواه الإلكتروني. كيف يتلفى رسالة وهو ميت؟ فتحت الرسالة بدافع الفضول لأرى فحوصات طبيه او بطريقة ادق الفحوصات وتقرير يوضح نتيجة هذه الفحوصات مرسلة من المركز الطبي هنا لعام 1996. عام 1996؟ ركزت في التقرير لأجد انه عن حادث سير وقع في عام 1996 حيث اصطدمت سيارة نقل بسيارة عادية مما ادى الى هلاك اثنين ممن كانا في السيارة ونجاة امرأة بأعجوبة بعد خضوعها الى عملية عاجلة في، وبرغم ذلك لم يتم انقاذ الزوج او الإبن فقد ماتا على الفور متأثرين بجراحهم، لم تستطع الشرطة تحديد هوياتهم لعدم حملهم لشيء يثبت شخصياتهم للإتصال بذويهم. ماذا يعني هذا؟:.

- انا لا افهم لم قد يرسل شيء كهذا لنواه بالأساس ما الذي قد يريده نواه من هذه التقارير الطبيه؟ لماذا ارسل في طلبها؟ قررت اغلاق النافذه فظهرت نافذة بها جميع الرسائل الخاصة بنواه، كدت اغلقها هي الأخرى حين لمحت تلك الجملة Prevented from publishing ولم تكن رسالة واحدة فقط بذات العنوان بل يوجد ما يقارب الخمسة رسائل بنفس العنوان فتحت احداها فإذا بها تقرير صحفي لصحفي يدعى كارل ماكأرثر ومن كان يتصور حد المفاجأه التي وصلت اليها حين قرأت التقرير:.

كان اول ما جعلني الحظ هذا الأمر هي تلك الصورة التي نشرت في عدة جرائد منها (، )، صورة من حفل اقيم بمناسبة اتمام صفقة جديدة وقبل سفر براين المعلن وخلفه تماما تقف امرأة بطريقة مريبة ورغم ان الصورة غير واضحة وان وجهها لا يظهر بالكامل الا انه من تعامل معها سيميزها انها الكاتبة مادلين ريد لوسيفر والتي استطعت التعرف عليها بطبيعة عملي كما قمت ببعض التحريات وتأكدت من حضورها للحفل والذي جعلنا جميعا نتسائل ماذا كانت تفعل وهي واقفة خلفه بهذه الطريقة.

. قلت لنفسي:
- اذن هي بالفعل مادلين والتي اتضح انها كاتبه كيف لم الحظ في السجلات؟
هذه الرسائل تحمل معلومات قيمة، على ان اطالعها جيدا، فتحت الرسالة التالية فكان محتواها يتلخص في شك الصحفي في سفر براين وانها مجرد اكذوبة لتضليل الإعلام.
الرسالة الثالثة يقول فيها:.

لقد قمت بمراقبة مادلين جيدا منذ بداية شهر يوليو سنة 96 تبعت حركاتها وكثيرا ما كنت اجري مقابلات معها وسؤالها اسئلة قد تضعها في وضع حرج خصوصا وقد تأكد لي من احد مصادري ان براين الدن لم يسافر البلاد لذلك حاولت محصارتها هي وعائلته اكثر من مرة بالأسئلة لكن بلا جدوى فقد كانت عنيدة جدا ولم استطع الحصول على معلومة منها وهذا جعلني اشعر بالفضول بأن شيء غير طبيعي يحدث وانهم يحاولون اخفاء شيء ما وإلا فلماذا يختفي مليردير مشهور مثل براين؟، لكن بعد مراقبتها لفترة اطول اكتشفت انها كانت تذهب الى بيت براين في مواعيد عشوئية اعتقد انها عن قصد حتى لا يستطيع احد تتبعها ثم مع الوقت لاحظت انها كانت تمكث بالأيام لدى براين. فماذا يمكن ان تكون علاقتهما وكلاهما متزوج؟

- اذن مادلين بدأت بالظهور في تلك الفترة ان ذلك الصحفي قد ادى عمله جيدا
فتحت الرسالة الرابعة:.

لقد بدأت مادلين تتصرف بغرابة خاصتا وانها لم تعد بذلك الحرص التي كانت عليه واعتقد ان حالتها النفسية لك تعد مستقرة فأخر اصدارتها غريبة بعض الشيء ومختلفة عن مجال كتابتها واعتقادي ان نقطة التحول هذه بدأت في التاسع من شهر سبتمبر عاك 96 وحتى 27 من يوليو عام 1997 اعني ذلك حتى موتها فالكل يعلم انها لم تمت ميتة طبيعية ويؤكد البعض انها انتحرت او قتلت لكني اميل الى انها قتلت فهذا النوع من النساء لا ينتحر.

اما الخامسة فقد احتوت على امر مختلف قليلا:
اعتقد ان هذا يكفي عبثا لأنه لا شيء مما قمت به في تلك السنة قدم للنشر كانت دائما توجد قوة تمنع نشر مقالاتي كما اني لا اعتقد ان ما تبقى معي من معلومات يكفي لمعرفة لاعلاقة التي جمعت بين مادلين لوسيفر و براين الدن.

هنا تنتهي الرسالة دون اي بيقة او تفسير لكن ما كتبه مهم حقا وذلك الكم من المعلومات لا يشير الا الى شيء واحد ورغم ذلك ينفيه التاريخ. لا استطيع ربط المعلومات ببعض لكن ذلك الصحفي يعلم اكثر مما كتب ربما ان توصلت اليه يخبرني بشيء يربط بين كل هذا على ان افهم خصوصا وقت اقتربت الى هذا الحد، كان الصحفي معرومفا الى حد ما لذلك كان الوصول الى رقم هتفه سهلا خصوصا انه لايزال يعمل في نفس المجال وما ان سجلت رقمه على هاتفي اتصلت به وانتظرت ختى يرد لم يطل انتظارى فسرعان ما رد:.

- مرحبا من معي؟
المشكلة ان الصوت كان لمرأه فقلت:
- اريد محادثة كارل ماكأرثر
-، لحظة واحدة، كارل. كارل استيقظ هناك من يريدك
هممم ربما تكون زوجته او، قاطعني صزت ناعس يقول:
- هنا كارل من معي؟

- مرحبا انا ادعى جوزيين انت لا تعرفني وانا اعتذر مسبقا ان كنت قد ازعجتك باتصالي هذا لكنك في عام 1996 و1997 كتبت عدة مقالات صحفية منعت من النشر والحق اني مهتمه جدا بما كتبته في تلك الفترة وما اريده هو ما لم تكتبه من معلومات
- اسف اعتقد انك طلبت الرقم الخطأ فما تطلبينه مستحيل ثم انه ليس من حقك تلك المعلومات لمجرد الإهتمام
كنت قد انتهيت من جزء التهذيب فقلت بحدة:.

- اسمع يا هذا اذا لم تكن تريد فضح هؤلاء القوم فما كان عليك كتابة تلك المقالات من البداية واهدار سنة من عمرك ولعلمك اني لا ادخل لمجرد الأهتمام بل لأن حياتي على المحك ثم انني لست دخيلة انا لم اخبرك باسمي كاملا انا جوزيفين جون الدن ابنة اجنس فلادمير الدن هل فهمت؟
بدا على صوته الإهتمام الشديد وهو يقول:
- تابعي
قلت صارخة:.

- اتابع ماذا؟ انا اريد معلوماتك كلها ما الذي تعرفه ولا اعرفة ما الذي تملكه اخبرني واسرع فأنا لا املك الكثير من الوقت
- لكن كيف لي ان اتأكد مما تقولين
سمعت مع رده صوت قداحة تقاد وبأنفاسه تعلوا. هل يدخن السجائر الأن؟! مما جعلني اصيح:
- هل ستنتظر حتى تجد خبر مقتلي في الصحف هل هذا هو التأكيد الذي تريد؟

- حسنا فقط كفي عن الصراخ ما سأقوله الأن لم ولن يذكر في اي صحيفة كما ان الشرطة تكتمت على هذا الموضوع ما اعرفه هو ان احدهم دفع الكثير من المال لألى ينشر اي مقال مما كتبت رغم ما كان سيحدثه من ضجة اعلامية في ذلك الوقت
قلت بغيظ:
- انا لا اريد هذه المعلومات انا بالفعل اعلم من دفع ذلك المبلغ ما ارد ان اعرفه هو ما علاقة مادلين بخالي براين؟

- خالك؟! قلت انك ابنة اجنس صحيح حسنا من خلال ما رأيت اعتقد انهم كانو على علاقة معا رغم ان كلاهما متزوج
- ماذا؟
- صدقيني انا متأكد لم يكن يتعاملان معا بطبيعية ابدا كان هذا واضحا لكل من يراقب تلك الكاتبة اعني اني اكاد اقسم اني رأيتها مرة تنظر له وعينيها تملأها الإعجاب ثم انها كانت تمكث في منزله بالأيام انا متأكد ان علاقتها تفوق كونهما صديقين
- أ. أتعني خيانة؟
قلتها بصوت مرتجف فأجاب:.

- على الأرجح كما ان مادلين قبل ان تموت كانت حامل
قلت صارخة:
- ماذا؟! اتمزح؟
- ما اقوله حقيقي تماما فقد رأيته بنفسي
- رباه هذه كارثة لا يمكن ان يكون هذا الطفل...
- لكنها. لكنها كانت متزوجة من جميس ادم في ذلك الوقت قد يكون ذلك ابنه ايضا
- اشك
ابتلعت لعابي بصعوبة ثم قلت:
- هل يمكنك اخباري بالضبط متى قابل خالي تلك المرأه للمرة الأولى؟
- هذا صعب التحديد ولكني اظن انه قد يكون في احد ايام شهر مارس عام 96.

عندما سمعت هذا شعرت بجرس يقرع في رأسي لكني عاجزة عن التذكر بوضوح قلت ببطء:
- مارس ها؟
- حسنا هذا تقريبا كل ما اعلمه اتمنى ان يساعدك
قلت املة:
- نعم اتمنى شكرا على المعلومات، وداعا
- وداع. انتظري لقد تذكرت امرا لا ادري ان كان سيفيدك ام لا لكني اعتقد انها معلومة مهمة بعد موت مادلين وبعج ان تسلمت الشرطة الجثة وهذا لم يعلن لكن الجثة اختفت
- ماذا؟ اختفت؟

- اجل اختفت تماما بحثوا كثيرا لكنهم لم يجدوها وهذا يذكرني لقد حدث نفس الشيء لجثة اجنس الدن
- م. اذا يعني هذا؟
- لست ادري
الأن اصبحت الأمور اشد تعقيدا لماذا كل هذا الغموض لماذا كل تلك الأسرار والأكاذيب من يقف خلف كل هذا من؟ ودون وعي مني وجدت نفسي اقول:
- كارل انت صحفي اليس كذلك؟ عدني انك ان سمعت خبر مقتلي ستنشر ما تحمله من معلومات
- ماذا...
- عدني ارجوك عدني بهذا
- ح. حسنا
- شكرا.

قلتها وانا اغلق الخط ثم جلست على الكرسي افكر في كل هذه المعلومات، فأتاني سؤال غريب ما دوري انا في كل هذا؟ انا حتى لا انتمي الى هذه العائلة. فلماذا يريد المجرم قتلي بشتى الطرق؟ اي نوع من التهديد اشكل؟ اغلقت عيني وببطء رحت اتذكر كل ما مر على هذه السنة وكل معلومة عرفتها وكل كلمة سمعتها لقد اعتدت فعل ذلك عندما لا استطيع ايجاد اسستنتاج متكامل. اخذت اتذكر كل شيء امرره على نفسي من جديد. فجأه وقفت على كلمة ولم تكن بالكاملة ثم تذكرت معها معلومة قالها لي كارل فابتسمت وقلت:.

- هكذا اذا
اذا دمجنا هذا بما وجدته هنا فإنه يبدو متكاملا:
- بالتأكيد هذا هو ما يربط كل شيء لم يبقى سوى التأكد من شيء واحد
قمت بضغط بعض الأزرار على الحاسوب ثم حدقت في الشاشة كما توقعت تماما لكن لا يوجد دليل قاطع على انني، رغم توافق السنة. فجأه سمعت صوت خطوات تقترب فتصلب بدني بأكمله ولم احرك ساكنا كنت لا ازال في حالة من التشويش بعد ذلك الذ وجدته.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة