قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية لهيب الانتقام للكاتبة فيروز شبانة الفصل التاسع عشر

رواية لهيب الانتقام للكاتبة فيروز شبانة الفصل التاسع عشر

رواية لهيب الانتقام للكاتبة فيروز شبانة الفصل التاسع عشر

صابحه: تعال ياولدي ماتعملش ف حالك اكده
جميله بت زينه وبتحبك زي مابتحبها بلاش تعمل فيها وفيك اكده
عيش حياتك ياولدي وسيبك من الانتقام ده هيعكر حياتك وينغص عيشتك ولهيبه ماهتحرقش غيرك
هاشم: كيف ريداني انسي كل اللي صار
انسي ايه ولا ايه ياماي
انسي اني كنت بمسح الجزم واوطي على جزم الخلق عشان ربع جنيه ولا نص جنيه وغيرنا عايش متهني ف املاكنا ولا انسي غسيل الصحون والارضيه ف المطاعم ولا ايه ولا ايه.

ولا طردك من عنديهم ف انصاص الليالي انتي وستي ولولا بوي هرب وياكو الله اعلم كان جرالكم ايه
صابحه: ياولدي كل ده احنا اللي عملناه بنفسينا واخترناه بيدنا
لو علمت الجن ان سليمان مات ماكانت قعدت تخدمه ده كلياته
بوك كان خايف يرد عشان خابر بوه زين ولو علم انه مات وانه تركله ورثه ماحرموش كان راح وطالب بيه.

بس هو كان خايف ونقلي الخوف ده عليكو واديك شوفت لما رحت كان اعمامك كبرو ومافهمش طاقه للمناكفه والمناقره وعمك جوزك بته اللي هي اغلي شيء عنده
استهدي بالله ياولدي وعيش حياتك واخزي الشيطان
هاشم: ماقدرش ياماي كيف ريداني اهمل سنين عمري اللي راحت بلاش
اني جواتي صراع بيجطعتني جطيع
صابحه: خلاص ضيع سنين عمرك الباقيه عاد
ف انتقام وانت بتنتقم من نفسك كل ماتنتقم منيها
وكل مابتذلها بتذل ف نفسك.

هاشم: هي عمرها ماحبتني هي بتتكبر عليا ومفكراني اقل منيها ولا جاي اشحت منيهم
فيضع راسه على حجر امه اني تعبان ياماي تعبان جوي جوي
ثم يسمعون هبده ف الارض فلم يلاحظو جميله الواقفه وراءهم تستمع ثم اغمي عليها ووقعت
لتاتي روايه ايضا ويقوم هاشم يحملها للسرير
راويه: هاتها اهنه اوضه امي اني خلصتها وفرشتها
واتصل بدكتور الوحده ياجي بسرعه
وفعلا وضعها على الفراش واتصل بالدكتور فورا لياتي اليه مسرعا فهم اصدقاء.

ليكشف الطبيب
ويحاول افاقتها ويسالها بعض الاساله
وهاشم قلق للغايه
خير يادكتور
الدكتور: ماتجلجش اكده ياعريس هتبقي اب قريب
بس لازمن تاكلي كويس وتتغذي انتي دكتوره وخابره الكلام ده زين
وللتاكد هكتبلك على بعض تحاليل تعمليها ف المستشفي
جميله: حاضر يادكتور
هاشم هيطير من الفرح
بجد هبجي اب ياعاصم
الدكتور: واحنا بنهرجوا ولا ايه ياصاحبي كل الاعراض بتجول اكده
وبردو بنعمل التحاليل عشان نتاكد.

بس ماتتعبيش حالك وبراحه على نفسك
راويه: اني ماهخليهاش تعمل حاجه واصل وهروق الشقه كلياتها وانا ف ديك. الساعه لما ابقي عمه
هاشم: ماتستقويش على حالك انتي كومان لتكوني حامل
راويه: يعني هنقعدوا احنا الاتنين ومين هيعمل
هاشم: اني اللي هعمل
راويه: ههههه من ميتي ده
الدكتور: طب استاذن انا
هاشم: اباي اقعد اشرب حاجه
عاصم: معلهش سايب العياده لحالها
فاوصله هاشم للباب
ودخل لهم وهو طاير من الفرح فاخيرا سيصبح اب.

ولكن صدمته جميله بما قالت
اني ماعاوزاش الطفل ده
فجحظت عيناه وصارت تطلق الشرر
انتي بتقولي ايه اتجنيتي عاد وكور قبضته وكاد يتهور عليها لولا ان وقفت راويه بينهما
راويه: بس ياخوي مايصحش اكده ماتنساش انها حامل
هاشم: والله لولا انك حامل ماكنت خليت فيكي حته سليمه
صابحه: خدي اخوكي واطلعي بره ياراويه وهمليني مع مرت اخوكي
فسمعت راويه كلام والدتها.

واقنعت هاشم ان يخرج معها لان امه مازالت مريضه ولا يجب ان يفعل ذلك امامها
فخرج من الحجره ووقف بالخارج
راويه: طب تعالي اقعد
هاشم: ماهتزفتش همليني لحالي
راويه: خلاص انت حر
اما صابحه فقالت لجميله
كيف يابتي تكسري فرحته اكده
ماشوفتيش كان طاير طير من الفرحه ليه يابتي اكده
ليه بتعملو ف بعضيكو اكده
اني خابره انك بتحبيه كيف مابيحبك
جميله: لاااه اني مارايداهوش ولا رايده عيل منيه
وهاشم بالخارج يغلي.

يعني اخش اكسر نفوخها الظلط ده ولا اعمل فيها ايه
والله لولا العيل اللي ف بطنها كنت جتلتها
راويه: لا والله بقي هتجتلها مش شايف حالك بص لنفسك ياخوي انت هتجنن عليها
كيف ماكان يوسف بيعمل معاي
لحد مااعترف ووقع على بوزو
هاشم: انتي بتهبلي تقولي ايه
خليكي ف حالك ولا انتي فاهمه حاجه
اما صابحه.

شوفي يابتي اني خابره زين ان كل ده من ورا قلبك زيه بالظبط بس هو ماجدرش يداري فرحته لكن اني خابره انك قاصده تكسري فرحته عشان تضايقيه بلاش اكده يابنيتي وافرحو باول عيل ليكو خدي بالك من جوزك وخليكي جاره انتي الوحيده اللي هتقدري تخرجيه من الصراع اللي جواته
جميله: لااه ده مريض نفسي واني مانجصاش جنانه ده انتي ماتعرفيش ابيعمل فيا ايه اني ماعاوزاش الحياه دي
وهو بالخارج بقي اني مجنون يابنت المجانين.

صابحه: طب بس يابنيتي عشان اللي ف بطنك واحتضنتها
انتي ضاكتوره وخابره الزعل ده وحش عشانك انتي واللي ف بطنك
صابحه: هاشم طيب وحنين بس شاف كتير ومحملكو ذنب حياته اللي عاشها ف حرمان وانتو ف العز بتاعه ولا سائلين عنيه.

جميله: والله ياخاله بوي وعمي ما بطلوش تدوير عليكو حتى بوي كان يقول ليوسف قول لزمايلك ف الكليات لو لمحو اسم الاسيوطي لحد معاهم يقولو اكيد عمك. خلف عيال يمكن نلاقيهم عشان اكده لما جه هاشم ماتفاجأناش ولا حاجه لاننا كنا بندور عليهم لكن زي ابره ف كوم قش لا عارفين عمي مخلف بنات ولا شباب ولا اسمهم ايه ولا سنهم فكان صعب علينا نلاقيهم لكن والله ياخاله بوي ماكان له سيره الا عمي وهبه كان بيحبه جدا ودايما يقول عليه كلام زين وطلعنا نحبه من كلام بوي عنه وعن طيبته وشهامته.

صابحه: وهاشم كيف بوه بس القسيه اللي شافها
وهنا
خبطت راويه ودخلت
اوضتك اتنضفت يا جميله
يلا هملي الاوضه دي لامي تريح فيها وحضرتلكو لقمه تكلوها لحسن يوسف رن على جاي ف الطريق
جميله: لااه ياخاله ماعوزاش اسيبك اني هنام جمبك
صابحه ودي تاجي يابتي لازمن تنامي ف اوضتك
فدخل هاشم همليها تلوك كتير
وحملها من السرير
لتتملص منه لااه ماتحملنيش اني هروح لحالي
فلم يعيرها اي اهتمام
جميله: بقولك نزلني ماعاوزاكش تحملني.

هاشم: مش عشانك. عشان اللي ف بطنك انتي لسه كان مغمي عليكي بدل ماتدوخي تاني وتسمعي الكلام وبلاش نشوفيه دماغك دي
ونادي على راويه هاتي الوكل لها وتاكليها عشان ماشي
جميله بطريقه عفويه رايح فين
فاستدار لها هاشم هيهمك اياك اروح ولا مارجعش حتي
راويه: بعد الشر عليك ياخوي ماتجولش اكده
يلا ياجميله عاد كلي لحسن يوسف زمناته جاي وانت ياخوي مش هتاكل ماكلتش حاجه لحالا لتقع من طولك.

هاشم: ماليش نفس لما اعاود ابقي اشوفلي لقمه وكليها هي و امك قبل ماتمشي
سلام
فاتجهت راويه لجميله
خفي عليه شويه يابت واتلمي بقي ماتزوديهاش
جميله: مش قادره ياراويه انتي ماخبراش حاجه واصل اني مابدلعش والله اني جواتي نار قايده منيه
راويه: طب بس يوسف جه ماعاوزنهوش يحس بشيء
ونادت عليه تعالي يايوسف هتبقي خال
فدخل احتضن اخته وفرح بها كثيرا
واخذ زوجته ومشي بعد ان تسامر مع اخته وضحك معها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة