قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لن أكتفي منك للكاتبة أماني جلال الفصل العشرون

رواية لن أكتفي منك للكاتبة أماني جلال الفصل العشرون

رواية لن أكتفي منك للكاتبة أماني جلال الفصل العشرون

- عايزاني أسامح، عايزاني أصدقك، ماشي بس بشرط
نظرت له بترقب وهي تقطب جبينها من هدوء كلماته التي دبت الرعب بأوصالها ولكن سرعان ما فتحت فمها بذهول ما إن أكمل كلامه بقوة وإصرار وكأنه يأمرها لا يعرض عليها
- تتجوزيني...
مرت دقيقة كاملة عليهم وهي تفكر لتنهض بهمة ما إن إتخذت قرارها لتقف أمامه وتقول بجدية
- وأنا موافقة.

فتح عينيه بإندهاش ليتوتر قليلا من موافقتها الغير متوقعة فهو قد ظن بأنها سترفض وستغضب ولكن ما حدث كان عكس توقعاته، إنتبه على وضعهم هذا ليعتدل بوقفته بسرعة ثم قال بمكابرة
- بس في شروط لازم توافقي عليا بمزاجك أو غصب عنك
نور بصدمة
- إيه إنتا عايز تشرط عليا عشان تتجوزني
إياد ببرود
- أيوة، عندك مانع
تنهدت بضيق ولكنها أخذت تهدء نفسها ثم قالت
بإختناق
- لاء ماعنديش.

ليقول إياد بنفس البرود: كويس، أول حاجة مافيش شغل، هيبقى في أنا وبس...
نور بإنزعاج
- بس أنا عايزة أشتغل
إياد بتأكيد
- ما إنتى هتشتغلي، بس عندي لأن جوازنا هيكون ع الورق. صوري يعني، إنتى مش هتكوني أكتر من ممرضة ليا، شغلك هيكون أنا
صمت من إن رأى نظراتها المصدمة من كلامه الممزوجة بإستغراب شديد ليقول بضيق ما إن تذكر تلك الرسالة التي كانت داخل الطرد.

- مستغربة ليه كنتى مفكرة إيه، إني عشان بحبك هتجوزك وأنسى إنك وخداني مجرد حالة مش أكتر لرسالتك...
نطقت نور بذهول مما سمعت: حالة،!
إياد بتأكيد
- أيوهة كنت حالة بالنسبالك مش أكتر أوعى تنكري وطالما إنك استغليتي مرضي عشان تستفادي منه بدراستك أنا كمان هستغلك زي ماحضرتك عملتي بالضبط و هتجوزك عشان تكوني جنبي زي ماعودتيني...
- أنا جنبك وحبيبتك، قالتها نور بتفهم لحالته هذه ليقاطعها بقهر و غضب.

- كنتي حبيبتي سااامعة، كنتي، قبل ماتضحكي عليا وعلى مشاعري وتستغفليني، عارفة ده معناه إيه
يعني وقت اللي كنت بكلمك فيه عشان وحشاني كنتي إنتى بتتهربي مني بحجة الشغل. هو كان شغلك مش كده، لما أتحرم منك طول اليوم كان هو مستمتع بقربك
صمت قليلا بعيون مليئة بالدموع وأخذ يقترب منها ليميل برأسه نحو عنقها وقبل أن يلمس بشرتها ب إنش واحد حتى أغمض عينيه وسحب نفس قوي بصوت عالي جعلها تغمض عينها بوجع على وجعه هو.

ولكن ماجعلها تفتحهم بوجع أكبر ما إن أكمل بكسرة قلب عاشق عند أذنها: ياترى شم ريحتك زيى كده ولا كان ليه طريقة معينة، أحاطها بذراعيه ليحتضنها داخل صدره ببطئ وهو يقول بصوت مبحوح
- أوعى تقولي إنه خدك في حضنه وداق حلاوة قربك منه زيى كده، أوعى، زاد من إحتضانها بتملك وهو يقول بترجي وشبه جنون
- قولي ياااانور قولي لاااا، حتى لو هتكدبي قولي لاء محصلش، والله مش هقدر أستحمل. مش هقدر...

قلبي مش هيستحمل، أنا ممكن أموت فيها، إنطقي قولي أي حاجة، أنا هتجنن
إبتعدت عنه قليلا لتمسك وجنتيه ونظرت إلى عينيه الحمراء كالدم وهي تقول بصرامة
- أنا بحبك إنتا، عارف يعني إيه إنتا، يعني عنيا دول مابتشوفش غيرك، إسمعني كويس وإفهم كلامي، أنا لااا عمري سمحت لحد يقرب مني قبلك ولاهسمح لحد يقرب مني بعدك، نور ملكك إنتا وبس، وعلى فكرة ده مش كلامي ده كلام قلبي اللي بيحبك أكتر مني.

نظر لها بشك لوهلة ثم قال بطفولة
- قولي والله العظيم
إبتسمت بقلة حيلة على طريقته لتتنهد بحب وأخذت تقول برحابة صدر
- والله العظيم بقول الحق
ولكن سرعان ماجفلت ما إن صرخ بغضب على عكس هدوئه الذي كان عليه.

- حتى لو طلع كلامك صح بردو إنتى خبيتي عليا شغلك معاه مع إنك عارفة رأي في الموضوع ده. بس أنا مين بالنسبالك عشان تعملي ليا إعتبار أهم حاجة إنك تعملي اللي في دماغك وطز فيا أنا، مافكرتيش فيا لما أعرف حالتي تبقا عاملة إزاي
نهارك إااااسود يابنت السويطي، ده إنتى كنتي معه طول اليوم، قوليلي بس أعمل فيكي إيه عشان ناري تبرد، أقسم بالله كل ما أفتكر يبقى نفسي أقتلك.

إبتسمت بحب على غيرته هذه، مسحت دموعها وإقتربت لتلعب بأزرار قميصه وهي تقول بدلال
- ويهون عليك تقتل نور، نورك، هو أنا مش نورك ولا إيه
حاوط خصرصا وسند رأسه على مقدمة رأسها وهو يقول بحب ولكن هذا الحب على طريقته هو
- ما أنا كنت هقتل نفسي وراكي على طول من غير تفكير حتى، أنا مش هقدر أعيش من غيرك، وهناك بقا هنبقى أنا وإنتى وبس لوحدنا.

- طب تعالى نتشطر ع الدنيا الأول وبعدين نشوف حكاية الآخرة دي، قالتها وهي تدفن وجها بصدره ليبعد بسرعة وهو يقول بجدية مصطنعة يحاول أن يداري به توتره الطفيف من قربها
- إعملي حسابك اننا هنتجوز الليلة
شهقت نور وكأنه تم صعقها وهي
- نعمممم،!
- شكلك مش موافقة وعايزة تتهربي وإن موافقتك في الأول ماكنتش غير إنك عشان تثبتيني، بس أحب أقولك غصب عنك هتكوني ليا، قالها بغضب عارم
لتصرخ بوجهه بضيق وهي تحرك يدها بضيق.

- في إيه ياعم إياد. هو إنتا عايز تغصبني وخلاص ماقلنا موافقين بمزاجنا هااا مزاجنا، عشان قلبي الموكوس ده بيحبك مش عشان أثبتلك حاجة تانية
إياد ببرود وكلام قاسي لايعرف كيف خرج منه
- أومال في إيه اتصدمتي كده ليه لما عرفتي إنى هكتب عليكي الليلة، ولا مفكرة نفسك عروسة بجد وعايزة وقت عشان تجهزي نفسك فيه، لو ده تفكيرك أحب اقولك ما تتعشميش كتير...

جوازنا ده صوري وعمره ماهيبقى حقيقي لو السما إتطربقت على الأرض ويوم ما هحس إني خفيت تماما ومش محتاجك جنبي وقتها هديكي حريتك وماتقلقيش هديكي مكافإة نهاية الخدمة. ودلوقتي يلا جهزي أوراقك وتعالي ع الفيلا بالليل ثمانية بالثانية تكوني قدامي، تمام.

تسمرت بمكانها ما إن تركها وخرج لتشرد هي بصدمة من تحوله هذا، من تنقضاته التي لاتنتهي، فهو منذ دخوله كان يبكي تارة ويصرخ عليها تارة أخرى وما إن ظنت بأنه هدء حتى وجدته جامد أمامها بارد، أبرد من الثلج يكلمها بمنتهى القسوة، نزلت دمعة من عينيها بإختناق ما إن ترددت جملته برأسها( مفكرة نفسك عروسة بجد)
جلست على الكرسي وهي تقول ببكاء
- ومافكرش ليه
هااا ليه، ولا هو مش من حقي أفرح وأبقى عروسة زي كل البنات...

زاد بكائها بشكل يمزق نياط القلب لدرجة أصبحت صدى شهقاتها يتردد بالمكتب
بعد مدة ما إن هدأت قليلا حتى أخذت تمسح دموعها بظهر كفها وهي تقول بضيق من نفسها: يخربيتك يانور بتحبي فالمجنون ده إيه
- ألا صحيح بتحبي فيه إيه، قالتها سارة وهي تقف عند باب المكتب الذي تركه إياد مفتوح خلفه وهي تعقد ساعديها تحت صدرها ولكن سرعان ما فتحتهم ما إن وجدت نور تركض نحوها بلهفة ما إن رأتها.

لتحتضنها نور بقوة وهي تبكي لتبادلها سارة بنفس القوة لتقول بعد مدة بتفكير وهي تضربها على رأسها
- ماقولتليش بقا بتحبيه على إيه
لتقول نور بعدم معرفة: والله ماعارفه أنا بحبه ليه ولا على إيه، بس شكله كده على قلة بختي
سارة بتفكير
- قالك إيه يابت وخلاكي تعيطي بالشكل ده
- قالي تتجوزيني، ما إن قالتها نور بكل بساطة حتى صرخت سارة بصدمة: إااايه!
نور برفض وهي تنهض.

- لااااء ركزي معايا مش وقت صدمة خالص، تعالي معايا ع البيت وااا
قاطعتها سارة برفض
- لاااء ياحبيبتي أنا مش هتحرك من هنا من غير ما أفهم ايه الحكاية، بقا أبو الهول نطق كده عادي
إلتفتت نور تحمل متعلقاتها الشخصية ثم سحبتها من يدها وخرجت وهي تقول بإستعجال
- تعالي بس ياصرصورة أصل معنديش وقت كتير وياستي أول ما نوصل هقولك على كل حاجة بالتفصيل. أمين
سارة بتنهيدة ضجر: أمين، خليني وراكي وأما نشوف آخرتها معاكي إيه.

بعد مايقرب الساعة كانت في شقتها تجلس أمام صاحبتها التي كانت مصدومة من ما سمعت فهي أخبرتها بكل شئ من أول ما رأت يوسف حتى هذه اللحظة وما إن إنتهت حتى عم الهدوء على المكان
لتقول سارة بهدوء مترقب
- وإنتى وافقتي على عرضه الرخيص ده، مش كده
- أيوة، قالتها بخفوت شديد لتجفل ما إن صرخت الأخرى بها.

- داك أوووه، ياجزمة، والله إنتى دماغك مش هتشتغل صح إلا لما أديها بالجزمة، قالتها وهي تنزع من قدمها الكوتشى وترميها بها وقبل أن يصلها كانت نور تفر من أمامها وذهبت نحو المطبخ لتلحق بها سارة وقد طفح الكيل من غبائها حقا
دخلت المطبخ لتجدها تقف خلف طاولة الطعام لتنحني وتنزع الفردة الثانية ورمتها بها لتختبئ نور بسرعة خلف الكرسي وهي تقول بخوف.

- إستني بس يا صرصورة وأنا هفهمك عااااا صرخت بها ما ا5ن ركضت خلفها لتلف بسرعة حولة الطاولة ليكون الموقف سارة ونور أمام بعض وبينهما طاولة الطعام
لتقول سارة بإنفعال مضحك
- تفهميني إيه ياااامهزقة تفهميني إيه بعد مابعتر كرامتك بالطريقة دي
نور بتوضيح وهي ترفع سبابتها أمام وجهها
- لا الحكاية مش كده خالص بس إياد محتاج معاملة خاصة ولين وكده يعني واا
سارة بغضب من سلبية الأخرى.

- يابنتي إنتى مابتفهميش، إااايه نو إحساس خالص
ده بهدلك وجرك من شعرك وشك فيكي وقلل منك
نور بمحاولة شرح الموقف من وجهة نظرها
- ياسارة إياد شكه ده طبيعي بعد كل اللي مر بي هو محتاج مني إني أطمنه وأحتوية مش أقف قصاده
سارة بغيظ وإنفعال شديد
- آه قولتيلي محتاج إحتواء ياحنينة. تصدقي بالله لو الكرامة بتنباع كنت رحت جبتلك واحدةجديدة بدل اللي سي إياد عاملها سجادة رايح وجاي يدوس عليها يا مهزءة.

نظرت لها نور بزعل شديد ثم تركتها وخرجت لتقف سارة وهي تعض شفتها من الداخل بتفكير فقد جرحت صديقتها بسبب أفعال الآخر التي لا تطاق
تنهدت بضيق ثم خرجت ورائها وإحتضنتها من الخلف وهي تقول بحزن على حالها: نور حبيبتي ياقمر إنتى
ماتزعليش مني، حقك عليا
- مش زعلانة منك، أنا زعلانة على نفسي. قالتها بحزن وهي تبتعد عنها لتذهب وتجلس على الأريكة
سارة بحب ا5خوي.

- يانور إنتى حلوة ومثقفة وذكية ومستقلة في حياتك وألف مين يتمناكي
- بس أنا مش عايزة غيره، قالتها وهي تنظر لها بعينين ولهانة لتضرب سارة كفها بالأخر وهي تقول بغيظ
- لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إذا كان كده بقا بعد ما نخلص كتب كتابك نروح نعزي فكرامتك إلى بقت في ذمة الله، وآه متنسيش تلبسي عليها ا5سود وربنا يعوض علينا
نظرت لها نور بعدم رضا
- بتتريقي عليا ياصرصورة
أومأت بنعم وهي تقول
- آه وبصراحة ده أقل واجب.

نور بشرود وهي تفكر بنصفها الآخر
- أعمل إيه بس أنا بحبه وعارفة طبعه وفاهمة حالته إياد مش أيمن ياسارة، محتاج اللي يفهمه أنا لو زعلانة دلوقتي هو بقا زعلان أضعاف
إنتى عمرك ماهتفهميه
عشان إنتى مش نور. وإياد عمره ماهيلاقي حد يفهمه أدي
تنهدت سارة وهي تقول
- حبيبتي أنا فهماكي والله بس
قاطعتها نور وهي تنهي هذا الحوار.

- من غير بس، أفرحيلي ياصرصورة أفرحيلي، ده الليلة فرحي على حب عمري. صمتت لثانية ثم أكملت بإبتسامة ممزوجة بغصة، حتى لو كان الفرح ده صوري
نظرت سارة بضيق داخلي على حزن صديقتها إلا انها سرعان ما إبتسمت بإتساع وهي تقول بتوعد
- وإنتى قولتيها بنفسك حتى لو كان صوري، ده مش معناه نبقى زعلانين كده...
نور بحزن لأنها ستتزوج بهذا الشكل
- ما أنا فرحانة أهو الحمدلله
سارة بتجاهل
- هو قالك الساعة كام كتب الكتاب
- تمانية.

سارة بتخطيط
- حلو أوي، يعني لسه كمان قدامنا أربع ساعات
- ناوية على إيه، ما إن قالتها نور بخوف حتى قالت الأخرى بحماس
- ناوية أعملك كل طقوس العروسة بجد ياعروسة
نور بتردد
- بس ااااا
سارة بإصرار
- من غير بس طالما هتتجوزي يبقى يتم الجواز على أصوله، حتى لو كان صوري، دي حاجة بينك وبين إياد بس الجواز محتاج لإشهار طالما هتعيشي معاه بنفس البيت.

- مش مطمنالك، قالتها وهي تأكل أظافرها بترقب لتربت الأخرى على كتفها وتقول بإبتسامة واسعة
- إطمني ياقلب أختك والله لهخليكي تعيشي ليلة ولا ألف ليلة وليلة...
( ربنا يستر ياصرصورة أنا مابخفش من حد بالرواية دي قدك)
في مكان بعيد على قمة الجبل العالي توقفت سيارته لينزل منها بكل عنفوانه وهو ينظر إلى ذلك الذي يقف أمامه و يسند جسده على مقدمة السيارة ويضع يديه بجيب بنطاله بثقة.

نظر إلى ساعة يده وهو يقول بإطراء مصطنع
- مواعيدك مضروبة...
إبتسم الآخر بتهكم وقال
- حياتي كلها مضروبة ماجتش ع المواعيد يادكتور
يونس بسخرية أكبر
- وشكلها كده هتطربق أكتر من كده بكتير، ده احنا داخلين على أيام عنب
أيمن بإستفسار لما حدث
- إيه اللي حصل جديد خلاك تبعتلي رسالة وتقولي إختفي من المستشفى
- رحيم، ما ان قالها يونس حتى قال الاخر بتسائل
- مالو
يونس بعملية
- إحنا فكرنا إن بموته إنتهى كل شئ
أيمن بتأكيد.

- ماهو فعلا إنتهى
يونس بنفي
- تؤ، منتهاش، المنظمة اللي كان شغال فيها طالبينك بالإسم وبقالهم فترة طويلة بيدورو عليك
أيمن بصدمة
- منظمة! ودول عايزين مني إيه أنا عمري ما أشتغلت معاهم
يونس بجدية تامة
- ما انا عارف، بس هما إشتغلوا مع رحيم وكانوا عارفين إنك إنت اللي ماسك كل شغله فهما عايزين يشغلوك لحسابهم لأنك عندك خبرة بالمجال ده
أيمن بتهكم ساخر على نفسه.

- آه بعيد عن سعادتك خبرة زبالة بتجارة الأعضاء البشرية والأدوية المضروبة وغسيل الأموال وده كله تحت إسم مستشفى كبيرة ليها وزنها بالمجال الإقتصادي
نظر له يونس بنص عين وقال
- عرفت ده منين هو في حد منهم وصلك
أيمن بعتاب
- أزعل منك
يادكتور ماتستقلش بذكائي وبعدين هيعوزو مني إيه وهما بيشتغلوا ورا إسم المستشفى
ماهي واضحة
أومئ له ما إن فهم الوضع حتى قال بسؤال
- دلوقتي هتعمل إيه
أيمن بشرود.

- عز بيه عرف بالحكاية دي (عز الدين بطل انت لي وحدي)
حرك رأسه ب لاء وقال
- لا لسه مابلغتوش، يا أخي كل لما اجيب سيرتك بيتكهرب تقولش قاتلله قتيل إذا كان هو بنفسه اللي مسفرك على هنا وغيرلك اسمك فالورق بعد ماشلفطك هههههه والله كان منظرك حكاية لما وصلت، دي ملامحك كانت مش باينة خالص شكله كده كان بيعزك خالص
- يمكن عشان كان مفكر اني بحب مراته. قالها أيمن بجدية
يونس بتحذير.

- لاااء بلاش هزار بالموضوع ده عز مجنون رسمي كله ولا حد يقرب من مراته حتى لو كان هزار ده إذا كان بيغير من ابنه هيعمل فيك إنتا إيه
أيمن بضجر من سيرة عز فهو لايحبه
- سيبك دلوقتي منهم وقولي هنعمل إيه
- سارة، قال يونس إسمها بقوة مما جعل قلب ذلك العاشق ينبض بهوس لها وهو يقول
- مالها
يونس بحزم
- لازم تسيب المستشفى
- نعممم ليه، قالها بعدم إطمئنان لما سيحدث
ليقول يونس بهمة.

- أنا أقولك ليه وأخذ يسرد له ماحدث مع نور بالتفصيل
وما إن إنتهى حتى أكمل بجدية، إذا كانت نور مالهاش علاقة وعمل معاها كده عشان بس يظهر إياد...
ومن خلال إياد يوصلولك، فما بالك بقا لو عرفو بحبية قلبك، ياترى هيسيبوها كده ولاااا، وإنتا عارف إن سارة غاوية مشاكل مش زي نور
أيمن بتوضيح لتلك المهمة الشاقة بالنسبه له
- إنتا قلتها هي مش زي نور، دي مستحيل تطاوعني لو قولتلها سيبي شغلك
سارة دي بتعاند لمجرد العناد بس.

يونس بخبث
- ماهي هتسمع منك وهتنفذ اللي قلته
أيمن وهو يرفع حاجبه بتساؤل
- إزاي بقا ده هيحصل
- لما تبقى مراتك، قالها وهو يبتسم وكأنه لم يفجر قنبلة الأن
أيمن بذهول مضحك
- مرات مين، دي زعلانة
و مش بترضى تبص في وشي
عايزني أتجوزها إزاي
يونس بسخرية
- اللي يشوفك ياماهنا وياما هناك وجيت عند سارة وبقيت بطة بلدي
أيمن بغيظ.

- شغلي اللي مش بيجي بالذوق باخده بالعافية بس سارة دي بقا أعمل معاها إيه لا ذوق نافع ولا عافية تيجي معاها
يونس بعد تفكير عميق
- لاء هتيجي
- إزاي بقا، قالها وهو ينظر له بإنتظار لما سيقول
يونس بدهاء
- أقولك، بس قبلها قولي مين أقرب حد لحبيبتك
- نور
إبتسم بشدة وهو يقول بخبث ماكر
- شفت يبقى هتيجي، إسمع مني وشوف، أخذ يسرد عليه ماعليه أن يفعله وما إن إنتهى حتى قال أيمن بتفكير
- بس كده هتكرهني.

رفع حاجبه وقال بجدية: تكرهك أحسن من إنها تتأذى بسببك، وبعدين دي هتكون مراتك وفي بيتك وأكيد هتعرف تصالحها بمعرفتك ولا إيه
أيمن بإختناق حقيقي لما سيحدث مع حب عمره
- أيوة بس ده لو كنت متجوزها بمزاجها مش تحت تهديد
ليقول يونس عن خبرة
- إسمع مني الستات بتحب الباد بوي أوي، وانت بصراحة باد أوي أوي، بس بوي دي ااااا
نظر له ايمن وقال
- دي إيه، إحنا هنغلط ولا إيه
ضحك وهو يقول.

- هههههههههه بوي دي بقا نسيبها ل سارة هي تتأكد منها دي مش شغلانتنا ياوحش...
أيمن بتبليغ لما سيحصل بعدها
- أنا أول ما هتجوز سارة هظهر ع الساحة ولو حصل جديد هبلغك
كاد أن يتكلم إلا أن إرتفع رنين هاتف أيمن والتي لم تكن سوى محبوبته لينظر ال5ى الشاشة بتمعن لايصدق بأنها تتصل به
- ألو، قالها بكل حب ما إن إبتعد عن يونس قليلا ليرفع الهاتف عن أذنه وأخذ ينظر له بغيظ فهي لم تقول سوى جملة واحدة، لا بل أمرته بقولها.

(نص ساعة وتكون قدامي)
أخذ يصك على أسنانه بقوة لدرجة سمعها يونس لينفجر عليه بالضحك ليلتفت له الآخر نحوه وهو يقول بضيق
- بتضحك على إيه
يونس بقصف جبهة
- بضحك ع الرجولة اللي شكلها كده ماتت وإندفنت كمان
تجاهل ما قاله وذهب نحو السيارة وهو يقول
- عن إذنك لازم أمشي
- آاااه قولتلي لازم تمشي، إجري إجري روحلها الله يرحمك يارجولة، قال الأخيرة وهو يضحك عليه ما إن إنطلق الآخر مسرعا ليلبي نداء حبيبة قلبه.

دخلت من باب الأستوديو بخطوات واثقة كانت تخطف الأنظار بهيئتها وأناقتها الملفتة بشياكتها الكلاسيكية
كانت ترتدي طقم نيلي اللون مكون من بنطال قماش مع سترة مغلقة من الأمام بأزرار كبيرة بارزة باللون الذهبي وشعرها كان ستريت مع نظارات شفافة زادتها أناقة
توجهت نحو غرفتها وهي تبتسم بداخلها فكل الهمسات.

كانت تدور حول فستان زفافها الأسود الذي احدث ضجة كبيرة على التواصل الإجتماعي، وإنها ليست جريئة فقط بحياتها العملية بل والخاصة أيضا
مرت أكثر من ساعتين وهي بين المد و الجزر بإحدى حلقاتها التي لاتقل قوة عن سابقها أو يمكن كانت الأقوى بينهم مما جعل الجميع يتعجب فقد ظنو بأنها بعد أجازتها ستعود أضعف أو ستكون على نفس مستواها السابق ولكن لم يتوقعوا بأنها ستعود أقوى بأضعاف.

أنهت الحلقة لتحرك رأسها يمينا وشمالا من التعب نهضت عن كرسيها وتوجهت مرة أخرى نحو غرفتها ولكن ما إن فتحت الباب حتى تفاجئت ب يوسف الهلالي يجلس بالداخل وكأنه كان ينتظرها
دخلت بثبات وعقدت ساعديها أمام صدرها وهي تنظر له بقوة وكأنها تسأله بها ما الذي اتى بك الى هنا
إبتسم جو من طرف شفتيه بإعجاب ما إن فهم نظراتها لينهض عن مقعده ويقف أمامها وقال بعدما مد يده لها
- إيه مافيش أهلاوسهلا.

نظرت إلى يده ثم له و كادت أن تتجاهل يده ولكن هذا إبن عم يونس وعليها إحترامه حتى وإن كان لايستحق هذا الإحترام لهذا صافحته بعملية وهي تقول بهدوء
- أهلا، إتفضل
- أكيد بتسألي عن سر زيارتي مش كده، قالها وهو يجلس وينظر لها بتفحص إلا إنه أكمل بإحراج ما إن لم يجد أي رد من قبلها، اإحمممم أنا جيت هنا شغل
رفعت حاجبها بترقب وهي تقول
- اللي هو...

- أنا تحت إيدي شوية أوراق عن منظمة بتشتغل بتهريب السلاح فقلت أديهم ليكي عشان تكشفيهم للعالم، عشان نخلص من وساختهم
ريهام بعملية بحتة
- دكتور يوسف هنا مش قسم عشان تجي تشتكي على حد وأنا أنفذ الحكم لاء أنا هنا بستضيف رجال أعمال وسياسيين عشان أكشف اختلاساتهم وشغلهم الشمال بس
جو بمحاولة أن يقنعها ولكن بطريقة ذكية.

- بس إيه، ما الحكاية هي هي، أحد اعضاء المنظمة دي مسؤل كبير بالبلد واللي هو ضيفك بعد شهر انا عرفت بالصدفة إنك هتعملي معاه حلقه ع الهواء مباشرة
وتم الإعلان لها مسبقا من شدة حماس المشاهدين ليها فعشان كده جيت ليكي أديكي أوراق خاصة بيه وبالمنظمة اللي هو تابع ليها زي الضربة القاضية مش بس كش ملك، ها إيه رأيك
ريهام ببرود مستفز.

- والله يادكتور أنا لحد دلوقتي ماشفتش حاجة ملموسة عشان أقول رأيى، اللي سمعته من حضرتك حلو جدا بس سوري يعني ده مجرد كلام، فين الأوراق اللي بتتكلم عليها فين المستندات
جو بحماس
- خلال أسبوعين هيكون عندك كل حاجة من أوراق ومستندات، بالدليل القاطع...
ريهام بذكاء انثى لايستهان به: حلو جدا، بس أنا عايزة أفهم غايتك من ورا ده كله إيه...
جو بتمسكن
- وده اسمه كلام نتخلص من الأشرار طبعا.

ريهام بعدم إقتناع لما قال: لا، اللي أعرفه إن مافيش حاجة من غير مقابل
جو بإعجاب
- ذكية، وأنا بموت في الأذكياء، بصي تقدري تقولي إن في تار قديم بيني وبينه وإن دي فرصة ليا إني أتخلص منه، وفرصة ليكي عشان تثبتي للكل إن برنامجك مش أي كلام، ها قولتي إيه
نهضت بمعنى إنها تريد انهاء المقابلة وهي تقول
- تبعتلي الأوراق وأشوفهم وبعدها ينتهي دورك
رفع يده بالهواء كإستسلام وهو يقول بالغة الإنجليزية.

- وهو كذلك عزيزتي، لك ماتريدين
إبتسم بخبث شيطاني ما إن وجدها تنهض وتخرج بنفس القوة التي دخلت بها ليطلق صفيره بحرقة وهو يفتح أول أزرار قميصه وهو يقول
- يخربيتك مزة محصلتش، يا ابن اللعيبة يايونس طول عمرك بتقع واقف على كنز، وإمكانيات عالية وجبارة، قال الأخيرة وهو يزفر بحرارةويده يجوب بها على صدره برغبة
(جو، ناوي على إيه ياابن الموكوسة انطق يالا هتهبب إيه؟ ).

أخذت تدور حول نفسها بسعادة وصلت لعنان السماء والإبتسامة لاتفارق وجهها لتذهب وتقف أمام المرآة للمرة التي لاتحصى لترى نفسها بفستان أبيض منفوش ملكي، رائع الجمال، لامع لا بل كان خيال بالمعنى الحرفي. مع ميك آب بسيط وتاج من اللؤلؤ الناعم يزين شعرها المصفف بطريقة راقية
- تهانينا، قالتها الميك آب أرتيست لتشكرها نور بدورها وما إن نظرت إلى صديقتها حتى ذهبت لها بسرعة وإحتضنتها وهي تقول بإمتنان شديد.

- انا مش عارفة أشكرك إزاي
سارة بمشاكسة
- قولي تلات مرات ورا بعض ل إياد لاء وبكده هتكوني شكرتيني طول العمر
ضحكت عليها بأعلى صوتها وما إن هدأت قليلا حتى نظرت لها بتمعن وهي تقول بجدية
- إنتى عملتي كل ده إمتى!

- أقولك ياقلبي، فتحت أكبر وأشيك وأغلى بيدج عرايس في ميلانو كلها وأول فستان وقع عيني عليه من غير ماحتى أشوف موديله إيه حجزتلك منه وديتهم مقاسك مع العنوان وعشان يتم توصيل بالسرعة دي خد مني سعر خدمة التوصيل الضعف
وحجزتلك ميك آب أرتست من أحسن مركز تجميل وطبعا خدت الشئ الفلاني عشان تيجي هنا وبسرعة كمان، ولحد ما كل ده وصل إتصلت بخالتي تريز صاحبة قهوة المصريين وعزمت كل صحابنا اللي هناك...

عشان يسبقونا ع فيلا الهواري
شهقت نور برعب من فعلتها: يالهوووي ياسارة ده إياد
قاطعتها وهي تقول بقوة
- ده إياد يحمد ربناإننا رضينا بيه أصلا، وآه كمان كلمت المطعم وبلغتهم إن في فرح مستعجل لازم يتم تجهيزه على مستوى عالي وديتهم عدد المدعوين اللي تقريبا كده من 15 20 نفر كده يعني على ما اظن بس والله كان نفسي أعزم الكل بس ده اللي قدرت عليه ياخسارة وإديتهم عنوان الفيلا كمان عشان لما نوصل تكون كل حاجة جاهزة.

نور وهي تحسب كل مافعلته: ياااااه فستان وميك آب وأكل، إنتى كده خسرتي كل فلوسك
سارة برفع حاجب
- وأنا مالي انا، أخسر ليه، ده أنا كنت بختار اللي أنا عاوزاه وحاطة رجل فوق رجل والدفع والحساب كله حولته ع شركة الهواري...
صرخت نور بإندهاش: إيه
لتقول سارة بطريقة قطاعين الطرق
- في إيه ياحبيبتي مالك زعلانة او6ي كده ليه، أومال عايزاني أدفع أنا من جيبي لعريس الغفلة.

ليه. هو يتجوز وأنا أفلس، مش كفاية عليا فساتين فرح دكتور يونس أدبس بدول كمان، اتقي ربنا ياشيخة ده الضرب بالميت حرام...
ضحكت نور عليها من كل قلبها لتضحك معها الأخرى ثم قالت وهي تسحبها معها
- يلا تعالي معايا بسرعة مبقاش في وقت كتير ده أنا هموت واشوف رد فعل إياد هيكون إيه
في فيلا الهواري الساعة ال7: 30pm كان ينظر إلى المدعوين بذهول وهو يفكر مالذي يحدث هنا.

سحب هاتفه وأخذ يتصل على ايمن الذي لم يرد عليه كعادته طول هذا اليوم كاد أن يعاود الإتصال إلا أنه سمع صوت توقف سيارته بالخارج.

توجه نحو الباب الداخلي للفيلا وما إن فتحه حتى نبض قلبه بعنف ما إن وجد امامه سيارة بيضاء مزينة بالورد الأبيض ليجد أيمن ينزل من مقعد السائق ليفتح الباب الخلف لتنزل منها أميرة من أميرات ديزني بفستانها الأبيض الذي زادها جمالا وسحرا لا يوصف فتح الباب على مصرعيه بلا وعي منه وأخذ يتقدم نحوها وكأنه منوم مغناطيسيا وهو يتمعن بتفاصيلها بعينين عاشقة ولهانة متمنية...

خرج المدعون خلفه بفضول لينظروا إلى تلك العروس الجميلة وما إن اقترب إياد منها ومسك وجهها بين يده ليقبل أعلى رأسها بعمق. ليرتفع صوت التصفيق الحار مما جعل إياد يلتفت لهم بسعادة بالغة
نعم هو لم يخطط لهذا لأنه يعلم بأنه لايملك أهل أو أقارب ولكن الأن يشعر بأنه قد ملك العالم بهذا المنظر
فقد ظن بأنه سيحرم من هذه الأجواء...

عاد نظره إلى نور ليمسك يدها الصغيرة ويجعلها تتعلق بذراعه ثم أخذ يعود بها أدراجه نحو الداخل لتلحق بها سارة وهي ترمي عليهم أوراق الزهور الملونة لتنظر نور إلى معشوقها وكأنها تسأله هل نحن نحلم ليبادلها إياد بنظرات تأكيدية وهو أنهم بالفعل داخل حلم لطيف عالم وردي خاص بهم لايمد بصلة لأرض الواقع
جلسوا على إحدى الأرائك لتضرب ساره يدها بضيق وهي تقول
- ياخسارة ده انا نسيت حكاية الكوشة دي خالص.

- والله قوية وعملتيها، قالها أيمن بعشق وهو يقف الى جانبها لتنظر له من طرف عينيها بغرور لا يليق سوا بها
- اللي عملته هو الصح، وشوف النتيجة باينة إزاي على وشهم
- تعالي، قالها وهو يشبك يده بيدها ويسحبها بخلسة نحو المطبخ
- في إيه، قالتها ما إن وجدت نفسها بداخل أحضانه بلمح البصر ليقول بحب بعد صمت دام لثواني
- إيه رأيك نتجوز معاهم ها إيه رأيك
أبعدته عنها وهي تقول بلامبالاة
- مش وقت هزارك ده أبدا.

سحبها من منكبيها نحوه مرة اخرى وهو يقول بجدية
- أنا مش بهزر، أنا بتكلم جد
رفعت نظرها له بغضب وهي تقول بحدة
- أيمن لا جد ولا هزار أنا دلوقتي مش طايقة أبص في وشك قال نتجوز قال أوعى كده ده إنتا بجح بصحيح
ليقول أيمن بهمس وهو يكبل خصرها يمنعها من الإبتعاد
- مش كانت أمنيتك إنك تتجوزي راجل زيى فاكرة لما قولتيلي كده، وإن نفسك يبقى عندك ولد شبهي بالضبط إيه اللي إتغير دلوقتي، معقولة تكوني بطلتي تحبيني.

نظرت إلى عينيه بقوة وهي تقول
- الكلام ده قبل ما اعرف حقيقتك وولد إيه اللي هيبقى شبهك دي هتبقى نصيبة، لو طلعلك
أيمن بضيق أكبر من ضيقها
- ليه بقا ده إبني اللي هيكون منك ومني، أكيد هيطلع ليا.

سارة بهجوم ناتج عن جرح غائر بقلبها من طعنة الخيانة: آه عايزني أخلفلك ولد عشان لما يكبر شوية ياخد غرورك وبرودك ده وشوية كمان يبقى خاين بتاع بنات نسوانجي، زاني مقرف، خمورجي، بتاع تلات ورقات، ما أنا هتوقع ايه من واحد خارج من صلبك غير كده ماهو زي مابيقوله العرق دساس، عد معايا كده الصفات...

(نسوانجي، بتاع بنات، خاين. زاني، خمورجي، حثالة، سافل، وقح، حقير ) يااااااااه ياجدع ده هيطلع نسخة مصغرة منك بالضبط ده أنا هفتخر بيه أكيد، إقتربت بوجهها منه وأخذت تربت على كتفه غير مبالية بملامح وجهه التي تحولت إلى الإجرام لتقول بتحدي
- مش أنا اللي أختار أب لولادي واحد زيك، آاااااااه
تأوهت بها بألم ظهرها ما ان وجدته يدفعها على الحائط ويمسك ذقنها بعنف وهو يقول بهسهس متوعد لا يبشر بالخير بتاتا.

- رفضت إني أذيكي وحاولت إني اتجوزك بالذوق بس شكله كده الذوق مابيجبش نتيجة معاكي يبقا نجرب العافية
إبتسمت بصعوبة برغم ألمها من قبضته الحديدية إلا أنها قالت بتحدي غريب
- والعافية دي هي إنك تعمل إيه، هاا إيه، هتضربني ولا هتشتمني مثلا، هموت وهعرف هتجبرني على الجواز منك إزاي
إقترب أكثر لدرجة بدأت أنفاسه الغاضبة تحرقها ليهمس لها بفحيح كالأفاعي عند أذنها
- انا مش هعملك حاجة أبدا، أنا بس هبلغ إياد بحقيقة نور.

- وإيه هي حقيقة نور، قالتها بنفس طريقته الهامسة تترقب رده ولكنها وجدته يبتعد عنها تماما وهو يقول
بغموض
- إن نور جت هنا عند إياد بطلب من عز الدين السيوفي عارفة مين الراجل ده
إنقبض قلب سارة بخوف لاتعرف سببه لتقول بمكابرة
- مين يعني،؟
إبتسم بشر ما إن لاحظ إصفرار وجهها وأخذ يكمل.

- ده أخو ليله السيوفي اللي إياد كان مجنون بيها تخيلي كده معايا لما يعرف إن نور مدسوسه عليه من أخو حبيبته القديمة عشان ينسى بيها أخته
كان وضع سارة صعب جدا وكأنها قد تجمدت بمكانها من ما سمعت لينطق لسانها بصعوبة
- نور مش مدسوسة
وإنتا عارف ده بنفسك
- إثبتي، قالها بكل برود لتحرك رأسها بنفي وهي تقول
- لاء مستحيل. إياد بيحب نور وعمره ما هيشك فيها
مط أيمن شفتيه بتفكير وهو يقول
- مستحيل! إنتى متأكدة.

إبتسم بإنتصار ما إن رأى بأن الرعب بدء يسكن مقلتيها بالتدريج ليكمل بثقة وهو يبتعد عنها قدامك خمس دقايق تفكري فيهم ياتوافقي بمزاجك ونكتب كتابنا قبلهم...
آه قبلهم ما هو انا مش هضمنك بصراحة، يا إما ترفضي بكل شياكة وأنا أوعدك إني بنفسي هبلغه بكل شئ وتبقي إنت السبب بكسرة قلب صاحبتك الوحيدة عشان إياد لما يعرف هيلغي كل ده بثانية وشوفي وقتها نفسية صاحبتك هتكون إزاي
سارة بعناد وهي ترفض تماما الخضوع له.

- مهما تكون النتيجة بردو مش هتجوزك لا دلوقتي ولا في وقت تاني، إنتا بالنسبالي كارت وإتحرق وخلصنا
- هنشوف، قالها وهو يتركها ويذهب نحو الريسيبشن ما إن علم بوصول المأذون الذي تم طلبه من قبل السفارة المصرية...
أسرعت سارة خلفه بسرعة برعب حقيقي لما سيفعل لتجدهم يتهيأون لكتب الكتاب كاد أن ينادي على صاحبه ولكنها مسكت يده بلهفة وهي تقول بترجي
- بلاش يا أيمن بلاش، متعملش كده، ده صاحبك، هيهون عليك تكسر فرحته...

أيمن بلا مبالاة لما قالت
- أكسر فرحته أحسن من إنه يكون مخدوع، ومافيش حاجة هتوقفني غير موافقتك
تركت يده بغيظ وهي تقول: بتحلم إني أوافق عليك
رفع منكبيه وهو يقول
- يبقى إنت اللي أخترتي، إاااااياد لوسمحت ثانية واحدة بس
إياد بتخمين
- في حاجة
- أيوة في وحاجة مهمة أوي كمان ويمكن بعدها تغير رأيك ع الجوازة دي خالص، ما إن قالها بهذه الجدية حتى أخذ هو والجميع ينظرون له بترقب لما سيقول واااااا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة