قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لن أكتفي منك للكاتبة أماني جلال الفصل السادس

رواية لن أكتفي منك للكاتبة أماني جلال الفصل السادس

رواية لن أكتفي منك للكاتبة أماني جلال الفصل السادس

أغمض عينيه بقهر وأخذ يجز على أسنانه بقوة وهو يسحب شعره إلى الخلف بإنزعاج لماذا فعل هذا معها.؟
ولما هو حزين لذهابها.؟ أوليست هي مجرد ممرضة ليس أكثر وااا...
أووووووف، نوررررر...
قالها وهو يخرج خلفها و لايعرف ماذا يريد حقا. ولكن كل مايريده الآن هو أن تبقى إلى جانبه طوال الوقت.
أما عند تلك المسكينة الذي تورطت بحب من لايفقه.

ما إن خرجت من عنده حتى توجهت إلى غرفة الممرضين لتستأذن بالخروج وهي تمسح دموعها ولكن تنهدت بضيق ما إن وصلت و وجدتها خالية إلتفتت لتخرج منها ولكن إرتدت إلى الخلف بتفاجئ وهي تضغط على شفتيها لتكتم شهقتها عندما وجدت مسئول القسم أمامها أو بالأصح كان شبة ملتصق بها...
نظر لها مايكل و إبتسم بخبث وهو يقول
- مابكي أيتها الشرقية هل كنتي تبحثين عني...
سحبت نفس عميق ثم قالت بهدوء مفتعل
- نعم، كنت أبحث عنك واااء.

قاطعها بإستغراب وهو يقترب منها ويقول
- اوووه حقاااا يااللهي، لا أصدق ما أسمعه الآن، أخيرا تلك الشرقية المثيرة بدأت تلين معي وتبحث عني أيضا
. كم أنا محظوظ
قطبت نور جبينها بإنزعاج لتلميحاته القذرة التي لا تنتهي. لتتجاهل كلامه وأخذت تقول بجدية: لوسمحت دكتور مايكل، الموضوع ليس كما تظن، أنا كنت أبحث عنك لكي أستأذن بالخروج مبكرا.

نظر لها وهو يرفع إحدى حاجبيه و يقول بتفكير: إممممم تأتين متأخرة وتودين الذهاب مبكرا، أهذا عدلا
برأيك...
تنهدت الأخرى بقلة صبر ثم أخذت تقول بهدوء مصطنع: دكتور مااايكل أرجوك تفهم موقفي واااء
- لما تنطقين إسمي بكل هذا الدلال ياأيتها الفاتنة، هل تودين أن تلفتي نظري لكي أكثر وأكثر بهذه الطريقة
قالها وهو يضع يده على وجنتها لتضرب يده بغضب وهي تقول بإنفعال
- ماهذاااا الهراء بالتأكيد لاااااا، لا أريد هذا.

- ولكنى أريد، قالها برغبة وهو يقترب منها و يحاوط وجنتيها الممتلئتين
لترتد إلى الخلف بعدما أبعدته عنها وهي تنظر له بذهول و تقول بعدم تصديق لجرأته: ماهذه الوقاحة هل جننت أم ماذا كيف تجرأت،؟

- لا لم أجن، إفهميني لمرة واحدة فقط أنا أريد ان أواعدكي لم كل هذا الإستغراب، فأنتى فتاة جميلة ومميزة و تروقين لي جدا بشعرك المتمرد هذا، قالها وهو يرفع يده ليلمس خصلاتها المموجة ولكن قبل أن يصل إلى مبتغاه حتى تأوه بصمت ما إن وجد يد من الفولاذ تقبض على رسغه بعنف لايوصف...

ليلتفت بسرعة نحو هذا المتطفل من وجهة نظره والذي لم يكون سوا إياد لتشهق نور بخفوت وهي تجده يسحبها بيده الأخرى ويجعلها خلف ظهره، ليكون الموقف كالتالي، مايكل إياد وخلفه نور...

فتح مايكل فمه ليعنفه على فعلته وهو يحاول أن يسحب يده منه ولكن هيهات قبل ان تخرج الحروف من حباله الصوتية حتى وجده ينقض على حنجرته بعدما حرر رسغه، ليضغط عليها بكل قوته وهو يحرك رأسه تارة يمينا وتارة شمالا. ونار الغيرة تقدح من حدقتيه فهو إستمع لحديثة وهو يتغزل ب نور...
مما جعل الأخر تبرز عينيه إلى الخارج بسبب الإختناق
وشدة قبضته لتصرخ نور بصدمة وهي تضع يدها على ثغرها من ما ترى لتقول بلهفة ممزوجة بخوف.

- إياااااد سيبه، عشان خاطرى، إيااااااد
ولكن لاحياة لم تنادي فهو كان في عالم آخر لايسمع ولا يرى، أصبحت بينهم وأخذت تحاول أن تبعد يده عن الآخر بكل قوتها ولكنها لم تستطع مما جعلها تقول برعب شديد
- إياااااااااد، واخذت تدفعه من صدره بكل قوتها ما إن وجدت شفتا مايكل بدأت بالإزرقاق و وجهه أحمر قاني.

لتتنفس الصعداء عندما نجحت أخيرا من إبعاده عن الآخر ولكنها سرعان ما صرخت ما إن وجدت إياد يسحب الاخر من خلف عنقه الى الأسفل تزامنا مع رفعه لركبته ليضربه بها بكل قوته ثم دفعه على الأرض ليتأوه مايكل بعنف وأخذ يسعل بشدة من الإختناق
ليرفع يده ويمسك أنفه الذي بدء ينزف بغزارة ويده الأخرى مسك بها حنجرته التي يقسم بأنه لو ضغط عليها أكثر لتهشمت بين أنامله القاسية.

كاد إياد أن يقترب منه ولكن توقف ما إن وجد نور تحتضنه من صدره وهي تقول بخوف
- عشان خاطري ياحبيبي، كفاية...

خفق قلبه لاااا بل إنفجر ما إن سمع منها تناديه بحبيبي، لم يشعر بنفسه وهو يرفع يده واحتضنها بين ذراعيه بقوة رهيبة جعلتها تأن بوجع ولكنه وجع محبب لقلبها عضت شفتها السفلية ما إن شعرت به يدفن وجهه بعتمة وكثافة شعرها ليسحب نفس عميق من عطرها الآخاذ تعمق باحتضانها أكثر وهو كالمخدر من قربها هذا، كانوا في عالمهم الخاص ولم يشعروا بالأخر وهو يضغط على زر النداء...

وماهي سوا ثواني حتى إبتعدت عنه وهي تصرخ بصدمة ما إن وجدت أحد يضربه على رأسه ليبتعد عنها هو أيضا ومسك رأسه من خلف وما ان إلتفت له بغضب حتى تفاجئ بضربه أخرى على صدغه مماجعله ينحني قليل إلى الأمام وبدأ الدم يسيل منه كادو ان يقبضون عليه ولكن قبل أن يقتربو منه.

وجدو نور تقف أمامهم وتفتح ذراعيها على وسعهمها لتحميه، وهي تقول بشراسة لم يروها من قبل ما إن وجدت بعض الممرضين دخلوا وإقتربوا منهم ليأخذوه لغرفة التأديب(غرفة الكهرباءCT)
- لااااا تفكروااااا حتى بالإقتراب منه
ليقول أحد الممرضين بإنفعال
- يجب أن يعاقب بشدة فقد تجرأ هذا المجنون على ضرب رئيس القسم.
نور برفض غاضب لما يقول: إياد ليس مجنون أفهمتم
. هو مريض يحتاج إلى رعاية وإحتواء.

- ولكني أراه مجنون وبدرجة خطيرة يجب ان نقوم سلوكه بطريقتنا، قالها مايكل بحقد للأخر وهو ينهض بصعوبة عن الأرض
لتصرخ نور بإنفعال
- قلت لن أسمح لك بهذا...
- ومن طلب إذنك ياشرقية، قالها وهو يسحبها نحوه من معصمها وقبل ان تصل نحوه وجد إياد ينقض عليه بكل عنف ليسقط على الأرض وجثى فوق صدره وأخذ يكيل له الضربات العنيفة وهو يصرخ بوجهه
- لا تلمسهااااا، لاااا تلمسها، أسمعت
إلاااا نور...

تجمع الفريق الطبي عليهم لكي يبعدو ذلك المجنون عن رب عملهم ولكنهم لم يستطيعوا وكأنه ملتصق به بغراء
ليضربه أحدهم بأبرة مخدرة بعنقه ليشل بها حركته بالتدريج وما إن سقط على الأرض حتى جرت له نور واحتضنته لتحميه منهم تزامنا مع ارتفاع صوت دكتور يونس بالمكان وهو يقول بغضب من هذا الهرج والمرج
- ماااااالذي يجري هنااااا،؟
عم السكون بالمكان خوفا من العقاب الذي بالتأكيد لن ولم يرحم أحدا أبدا...

بعد مايقارب النصف ساعة في غرفة نائب مدير المستشفى(دكتور يونس الهلالي)
كان يجلس خلف مكتبه وهو ينظر إلى تلك المشاغبة من وجهة نظره لينطق بعدما خرج الجميع وبقت هي وحدها أمامه
- يعني كل إلى حصل من تحت راسك...
نور بتوضيح
- والله أنا مليش ذنب ده دكتور مايكل هو اللي إتحرش بيا
- يتحرش بيكي على إيه مش فاهم، قالها بتهكم لتقطب حاجبيها بضيق من ما قال.

- لاحظ إن كلامك جارح يادكتور هو إيه اللي على إيه، وبعدين إحنا ولاد بلد وحده لازم تقف جنبي وخصوصا إن أنا غلبانة وحلوة
يونس بعدم إقتناع
- مين دي اللي غلبانة وحلوة. إنتى،!
- أيوة انا، ولااا هو لازم أكون مذيعة قد الدنيا عشان أعجب
إنفجر بضحك عليها فقد فهم مقصدها وما إن هدأ قليلا حتى قال
- إنتى من غير مذيعة ومدوباهم إتنين...
نور بغرور مصطنع
- عشان تعرف بس إن أنا طول عمري شاطرة
نظر لها وهو يمط شفتيه بتفكير وقال.

- واخرتها معاكي يانور من يوم ماجيتي هنا وأنا مش عارف اخد منك لاحق ولا باطل، و كل يوم عندك حكاية شكل
- دكتور مايكل هو اللي مستقصدني والله، ده أنا غلبانة ده سايب الكل ومركز معايا، بيحسب عليا حتى النفس، بالله عليك يادكتور وحياة المزة بتاعتك كلمه يحل عني وعن إياد
- قولتيلي إياد، تعرفي انت لو كنت تأخرت شوية كان زمانه حصله ايه، أو افرضي كنت خرجت بدري.

نظرت له نور بحزن: عارفة، بعد الشر عليه ده أنا كنت أموت فيها. بس ده مستثمر بالمستشفى دي يعني مش عيان عادي إزاي
يونس بتوضيح وغيظ من أفعالها
- ماهو محدش يعرف، وبعدين نور سبق وكلمتك إن ده غلط وتعلقك ب إياد بشكل ده نهايته وحشة، ماسمعتيش كلامي و أهو اللي خفت منه حصل، لازم تفهمي إن هو حالة مش اكتر بس إنتى من إمتا بتسمعي الكلام، كان يوم أسود يوم ماكلمني عز الدين السيوفي(بطل انت لي وحدي) ووصاني عليكي.

تأفأف بضيق وأكمل، بس أهو هانت وكلها شهرين وتقدمي رسالة الماجستير بتاعتك وبكده تكون منحتك الدراسية خلصت وترجعي مصر من تاني...
- شهرين بس وأرجع مصر،؟ قالتها بصدمة فهي نست حقا هذا الموضوع
- أيوة المنحة بتاعتك فاضلها شهرين بس مش أكتر، و دلوقتي روحي شوفي شغلك واللي حصل مايتكررش تاني وإلا عقابك هضربه في 3
نور بخوف
- حاضر بس مايكل...

- ماتخافيش انا هكلمه، قالها وهو ينزع نظارته الطبية ويرجع بجسده للخلف ويسنده على ظهر مقعده بتعب
- طيب، سلام، قالتها وهي تخرج متوجهة الى الطابق الذي يوجد به معذب فؤادها...
اخذت تمشي بشرود وهي تفكر هل تبقى شهرين فقط لمكوثها هنا ماذا سيحدث لو إنتهت هذه الفترة الزمنية هل ستترك إياد وتعود الى وطنها ولكن عن أية وطن تتكلم فالعاشق وطنه معشوقه...

خرجت من دوامتها الحزينة ما إن وجدت سارة تقف أمامها وهي تقول بتساؤل- قالك إيه،؟
- ولا حاجة
ياصرصورة، قالتها بإختناق
سارة بعدم إقتناع
- يعني إيه ولا حاجة
نور بتغيير الموضوع
- إياد عامل إيه دلوقتي
فهمت عليها واحترمت رغبتها بعدم التكلم الآن لتجاريها
بالحديث وهي تقول.

- هو كويس ماتخافيش عليه أنا لسة خارجة من عنده بعد مانظفت الجرح وهو نايم دلوقتي بسبب المخدر الذي أخذه، ماتزعليش ياقلبي الحمدلله إنها جت على قد كده وكوني قوية، قالتها وهي تحتضنها ما إن وجدت الدموع تلمع بعينها...
إبتعدت عنها وهي تمسح عينيها وتقول
- حاضر، هروح أشوفه...
نظرت سارة إلى أثرها وهي تذهب لتتنهد بحزن على حالتها.

أما نور ما إن وصلت إلى غرفته وفتحت الباب حتى إبتسمت بحب ومسكت قلبها وهي تكلم نفسها بهمس
- بتدق كده ليه يافضحني في كل حتة، للدرجاتي بتحبه...
أخذت تقترب منه لتنظر له بفرحة وهي تدقق النظر بملامحه الجذابة ولكن إنعصر قلبها ما إن وقع بصرها على جروحه لتجلس جانبه على السرير ومالت نحو صدره لتريح رأسها عليه لتستمع إلى نبضاته المنتظمة مع دقات خاصتها التي تكاد أن تنفجر من شدة ثورة مشاعرها.

أخذت تقبل موضع قلبه بعمق وهي تستنشق عطره بهيام ثم رفعت وجهها وأخذت تتلمس مكان جروحه وتقبلها بخفه ثم توجهت نحو وجنته لتحاوطها بيدها وهي تقبله بقوة هذه المره يااالله كم تعشق ذقنه هذه. ثم بدأت تمرمغ أنفها بها ثم أحتضنته برعب. نعم رعب...

فهو كاد أن يتعرض إلى عذاب جسدي ونفسي بسببها عند هذه النقطة أخذت تحمد الله كثير لظهور يونس بهذا الوقت تحديد وإنه كان لديه شفت مسائي وإنقاذه من عقاب بشع، وألا كانت ستجن حقا لو أحد مسه بسوء
(صحيح كان الموقف صعب بس اكيد جعل علاقتهم أقوى).

في صباح اليوم التالي، فتح عينه بتعب ونعاس ما إن شعر بأحدهم يمرر يده على وجهه ليبتسم بخفه ما إن وجدها أمامه ولكن سرعان ماقطب جبينه ومسك يدها ليبعدها عنه وهو يقول بصوت اجش من أثر النوم
- بتعملي إيه...
- بعمل كده، قالتها وهي تضع يدها بكأس شفاف مليئ بالماء المثلج ثم ترفعها لتمررها على بشرته لينزعج من برودة أناملها. ليبعد عنها وجهه وهو يعتدل بجلسته
ليجدها تهمس له ببتسامة ساحرة.

- عشان ابعد عنك الخمول، والثلج ده عشان يقلل الورم، قالت الأخيرة وهي تسحب كيس الثلج وتضعه بجانبة حاجبه الأيسر
- كفاية، إبعدي ده عني، قالها بإنزعاج وهو يبعد يدها عنه مرة أخرى لتقول بطاعة جميلة
- حاضر، بس في أدوية لازم تاخذها بموعيدها...
- ماشي هاتيها، قالها بتنهيدة وتعب
- لا طبعا ماينفعش كده، لازم تفطر الأول وأهو سارة عملت لينا فطار تحفة، البنت نفسها بالأكل مافيش زيه.

قالتها وهي تسحب عربة الطعام لتقربها منه
مسك رأسه من الخلف بألم فقد بدء مفعول التخدير يذهب ليقول
- مليش نفس.
- ماهو مش بمزاجك يا أستاذ إياد، هتاكل يعني هتاكل
قالتها وهي تطعمه رغما عنه وما إن إنتهت حتى أعطته مسكن ليستلقي على ظهره بهدوء دون أن ينطق بحرف واحد...
مرت دقايق وهو على هذا الوضع حتى ظنت بأنه قد نام حقا ولكن ما إن نهضت حتى شهقت عندما وجدته يمسك يدها بسرعة وهو يقول بحدة طفيفة
- رايحة فين،؟

نور بتوضيح
- هروح اشوف شغلي واااء
قاطعها بغضب وتملك
- مافيش زفت شغل إترزعي هنا أحسنلك...
- إسمه إيه ده بقااا، قالتها بإندهاش ليقول الآخر بتجبر
- إسمه دكتاتورية إعترضي بقا عشان أديكي على وشك
نور بعدم تصديق لما سمعت: بجد يا إياد،! هو إنتا ممكن تضربني فعلا لو خرجت
نظر لها من طرف عينيه وهو يقول بتأكيد
- أيوة هضربك وهكسر رجلك كمان، ولو مش مصدقاني جربيني وإنتى تشوفي بنفسك.

- لاء وعلى إيه أقعد بإحترامي أحسن، قالتها وهي تتوجهه لتجلس على الأريكة لتجده ينهض عن سريره ويتقدم نحوها ليتسلقي على نفس الأريكة ويضع رأسه بجرأة على فخذها وهو يقول ما إن أغمض عينيه مرة اأخرى: شاطرة ودلوقتي أسكتي عشان دماغي هتتفرتك.

تشنج جسدها من فعلته هذه لا تصدق عينيها رفعت يدها لتضعها على جبينه وما إن لمسته حتى سحبتها بخوف من رد فعله ولكن تفاجئت عندما وجدته يسحب كفها ويضعه على موضع الألم وهو يقول بشكوه مدللة كالأطفال: هنا بيوجعني
- سلامتك من الوجع، قالتها وأخذت تعمل له مساج ليتأوه براحة ثم أخذ يقول بوجع قلب
- في مرة خطفت ليله وقولتلها تعملي مساج، بس هي رفضت...

تعرفي يانور لما كنت صغير مامت ملك كانت دايما بتنيمني كده على رجلها وتفضل تلعب بشعري لغاية ما انام، كانت حنينة أوي ربنا يرحمها...
لتقول نور بفضول شديد
- ألا قولي يا إياد هو لو رجع الزمن بيك هترجع تخطف ليلة مرة تانية...
- أاااااكيد دي عشقي الأول والأخير، قالها بسرعة ودون دون تردد مما جعل قلبها يتمزق بصمت.

في الطابق الأول بالتحديد بالكافتريا كانت تحتسي قهوتها الصباحية لكي تستطيع إكمال يومها فهي لم تنام طول الليل. ما ان انتهت حتى نهضت و وضعت يدها بجيوب مأزرها الطبي وخرجت لتتفاجئ بدخول أيمن من باب الإستقبال بهيئتة المهيبة لتنسى تعبها تماما
إقتربت منه بسعادة وهي تقول
- صباح الخير
- أهلا، قالها ببرود شديد وهو ينظر لها بغموض مما جعل ابتسامتها تتلاشى ولكنها تجاهلت رده هذا وأخذت تقول بدلع.

- كنت متوقعة إنك هتتصل بيا بس بصراحة فاجئتني ماتوقعتش إنك تيجي تشوفني بالسرعة دي
- أنا مجتش هنا عشانك. وياريت ماتبنيش أمالك عليا لإني مش فاضي للي انت عايزاه، عن إذنك، قالها وهو يتخطاها بكل بساطة وكأن كلماته هذه لم تذبحها
إغتاظت منه بشدة ولحقت به لتلقنه درسا لا ينسى كاد أن ينغلق باب المصعد عليه ولكنها منعته بأخر لحظة ودخلت معه وهي تقول بضيق.

- ممكن أعرف إيه اللي قولته ده، وإيه هو بقا اللي أنا عايزاه، ماااا تنطق ساكت ليه، قالتها وهي تدفعه من صدره المعضل وما إن كادت تدفعه مره أخرى حتى منعها وهو يقول بحدة
- إسمعيني أنا مش بتاع لا حب ولا جواز ولا حتى صحوبية زي ما قلتي، أنا اخري ليلة واحدة وشكرا لو عايزة انا جا ااا.

- إااااااخرس، قالتها وهي تصفعه بقوة لم يتوقعها أن تخرج من جسدها الضئيل هذا، كادت ان تفتح فمها لتشتمه بكل لغات العالم ولكن صمتت وشحب وجهها ما ان اقبل عليها بجسده الضخم الذي هو عبارة عن عضلات تكاد أن تنفجر من شدة إنتفاخها
- طولك مابيعديش كتفي ف نصيحة مني ليكي قبل ما تتهوري فكري بالعواقب، تخيلي كده لو اردلك القلم ده ممكن وشك الحلوة ده هيحصل فيه إيه
أخذت سارة ترفرف بجفنيها بتوتر وهي تقول.

- بس دي مش جنتلة ياريس، انت طولت لسانك وانا طولت يدي، يبقا متعادلين، سلااااام، قالت الأخيرة وهي تنحني بجسدها وتفر من تحت ساعديه إلى خارج المصعد ما إن إنفتح بابه...
إبتسم مع نفسه على طريقتها ولكن سرعان ما إن طرد أفكاره هذه بعيدا وأخذ يؤيد ما فعل فهي لا تناسبه ولا تناسب عالمه أبدا...

أما سارة ما إن خرجت حتى أخذت تباشر عملها بإبتسامة مزيفة وكلماته القاتلة تتردد بقلبها قبل عقلها حاولت ان تتصرف وكأنه لم يحدث شئ وأن تكون على طبيعتها وكأنه لم يجرح كرامتها منذ قليل، مرت ساعة وأثنين وهي مازالت تتصنع اللامبالاة ولم تشعر بنفسها إلا ودموعها بدأت تنزل على وجنتيها بشكل لا إرادي
مسحتهم بسرعة ولكن زاد الأمر سوء فدموعها لم تتوقف أبدا.

مما جعلها تنسحب بهدوء قبل أن يلاحظ أحد ما حالتها هذه، دخلت بسرعة الى الحمام وأخذت تغسل وجهها بالماء عدت مرات وهي تقول لنفسها، تستاهلي إنتى اللي جبتيه لنفسك كنتي عايزة تحبي وتتحبي وتعيشي حكاية حب زي الروايات إشربي بقا...
لحظة والثانية حتى جلست على الأرض وهي تبكي بقهر لم تشعر إلا بنور تدخل عليها وتحتضنها بلهفة وهي تقول بخوف
- مالك ياصرصورة بتعيطي ليه
سارة بشهقات وبكاء يمزق نياط القلب
- كان معاكى حق.

- معايا حق في إيه ياقلبي، قالتها وهي تملس على رأسها لتنظر لها الاخرى بقهر وأخذت تسرد لها ما حدث معها وما قال...
- ماتزعليش ياحبيبتي هو اللي خسران وبعدين أنا قولت ليكي قبل كده طريقة كلامك وتصرفاتك دي ممكن تتفهم غلط وخصوصا انت كنتي واخذة راحتك بالكلام معايا قدامه فعشان كده أخدصورة وحشة عنك
سارة بعناد: بس أنا معملتش حاجة غلط عجبني وكلمته فين الغلط
نور بيأس من إقناعها.

- بصي أنا لو فضلت من النهاردة لغاية بكرة أتكلم مش هعرف أقنعك أو أفهمك. بس المهم دلوقتي متشغليش بالك بيه أبدا وإحمدي ربك انك بمرحلة الإعجاب يعني في الأول خالص تقدري تعتبريه درس ليكي عشان ماتجريش ورا الجمال، الشكل مش كل حاجة الطباع هي الأساس اللي تخليكي تحبيه فيه
(فعلا يانور معاكي حق الطباع أهم حاجة وإياد طباعه فل الفل والمتابعين يشهدو ليه بكده، ).

في أحد المقاهي العامة كان يجلس أمامها وهو يستمع لها بكل هدوء ظاهري ليعم الصمت ما إن إنتهت...
ليعتدل بجلسته وسند ساعدية على سطح الطاولة وهو يقول بترقب
- يعني إيه.؟
- اللي فهمته، أظن إن كلامي كان واضح، قالتها نادية ببساطة ليغتاظ الأخر وهو يقول
- واضح إيه بس. انت عيزاني أبعد عن ريهام؟ ليه وإيه حكاية الشهر دي كمان،؟
نظرت له نادية من طرف عينيها بضيق ثم أخذت تقول بجدية.

- يونس ركز معايا وبلاش غبائك يظهر دلوقتي، من الآخر كده وعلى بلاطة قدامك شهر واحد ياتقنع البنت بيك وتصالحها ياما تبعد عنها تشوف نصيبها
- نصيب مين ياحجة، اللي يقرب نحيتها بس هدفنه وهو واقف، قالها يونس بغيرة وغضب
نادية بانفعال مضحك
- حجة بعينك يابجح ياقليل الذوق، وبعدين انتا أخرك الكلمتين دول أنا
بقالي سنين بسمعهم منك يا بق باشا
إعتدل بجلسته وهو يقول بتساؤل.

- أعمل إيه ايه يعني أكتر من اللي عملته، ده انا عملت اللالى عشان أصالحها وهي ولا الهواء، اللي يسمعك يقول متعرفيش بنت أخوكي وعنادها
- مهما كانت الست قوية و عنيدة لازم الراجل يكون اقوى
منها ويعرف إزاي يسيطر عليها ولو معرفتش ياخيال سيب المهرة لواحد غيرك يعرف يروضها طالما انتا مش قدها، قالتها بكل استفزاز
كاد أن يتكلم حتى نهضت وهي تكمل بجدية تامة...
إسمع يادكتور مع إني شاكة باللقب ده بس ماعلينا...

انتا عارف ومتأكد إن ريهام اغلى ماعندي هي اللي عوضتني حرماني من إبني اللي معرفش اراضيه فين لحد دلوقتي، واللي فهمته منها هي إنها مش عايز تسامحك ولا مستنيا منك تندم لااااا
- طب اقعدي وفهميني ست الحسن والجمال عايزة ايه قربت أتجنن من طريقتها معايا، ما إن قالها حتى إبتسمت بسخرية وهي تقول
- أفهمك إيه، قال يعني لو شرحتلك هتفهم، بص كل اللي أقدر اقوله ليك هو إن ريهام عايزة تنساك.

بتحارب نفسها عشان تمحيك من حياتها وده حقها أنا لو مكانها ماكنتش بصيت في خلقتك...
ف بالحالة دي مهما تحاول تصالحها مش هترضى فعشان كده سيب هبلك ده وخليها تحبك من الأول يمكن تنتص بنظرها من تاني وتبصلك. عن إذنك، قالت الأخيرة وهي تذهب لينظر الأخر لها بذهول ليتمتم ساخرا
- والله وإتهزقت يايونس، يخربيتك ياقلبي ذلتني وغرقتني في بحر العشق وإحنا الإتنين مش قده.

إبتسم من طرف شفتيه ولمعت عينه ببريق خاص ما إن تذكر رد فعلها بعد أول قبلة لهم عند المطعم
#flash back:
كان غارق بطعم شفتيها الذي تفوق كل توقعاته كلما يحاول الإبتعاد يجد نفسه يتعمق أكثر بتفاصيلها
لا يصدق إنها الآن بين يديه، لم يكن يعلم بأنه سيشعر بكل هذا الرضا فقط من قبلة بسيطة منها ولكن لم تكن بسيطة بل ملحمة جبارة واااء همهممممم بإنزعاج ما ان وجدها تحاول أن تحرر نفسها منه بضعف...

ولكن مقاومتها الواهية هذه جعلته يحتضنها أكثر ليعلن رفضه القاطع الخروج من هذا النعيم وما زاد الامر روعة وأضاف سحرا على سحرهم هو بدء تساقط الثلج
عليهم...
إبتعد عنها وحرر ثغرها بصعوبة من أسره فتح عينه وهو يلهث بعنف وجدها مغمضة العينين لتعود بجسدها إلى الخلف بتخدير ليسندها بسرعة بذراعيه وأخذ يشدد من إحتضانها ويتأمل وجهها المرفوع نحو السماء وهي تتنفس بصعوبة وكأنها خرجت لتوها من سباق.

ضاق تنفسه بشكل كبير ما ان وجد أحد حبات الثلج تستقر على شفتيها المتورمة بسب هجومه عليها لينحني بفكه نحوها ليتذوق المارشميلو المثلجة ببطء وتريث وكأن الوقت كله ملكه مما جعل جسدها ينتفض بين يده فهو ماهر حقا بالتلاعب على أوتار قلبها
وضعت يدها على منكبيه وأخذت تبعده عنها ليستجيب الآخر وأخذت تعتدل بجسدها وتفتح عينيها بتثاقل وما إن نظرت له بضعف حتى قبل ما بينهما لتبتعد عنه وهي تعود بجسدها الى الوراء...

لتحتضن نفسها ما إن خرجت من داخل معطفه وأحضانه رفع يده لها بمحاولة ان يوقفها ما إن وجدها تلتفت وتدخل بسرعة إلى المطعم. ليتسمر هو بمكانه وأخذ يبتلع لعابه ما إن إختفت من أمامه ف بالواقع حالته لا تقل عنها ابدا اخذ يمرر باطن يده على وجهه لايصدق مايشعر به الأن هل هو مراهق لتسيطر عليه قبلة بهذا الشكل، كم من نساء قبل قبلها لم يحدث له هذا...

سند ظهره على الحائط الذي خلفه و وضع يده بجيب بنطاله وهو يبتسم بسخرية على حالته تلك وهو يتسائل، الهذه الدرجة هو معجب بها، سند رأسه ايضا على الحائط ورفعه نحو السماء وأخذ يتذكر حربه معها الذي لم يمر عليه سوا دقائق.

ومن ذلك اليوم أصبحت ريهام تتهرب منه، بل تتهرب من مشاعرها نحوه لا تريد أن تضعف مرة أخرى تعلم بأن يونس لا يناسبها ولكن ولأول مرة تفقد السيطرة على أفعالها وتحكمها بمشاعرها بهذا الشكل، دايما ما كانت جدية ولم يستطيع أحد الوصول إلى قلبها. ماذا إختلف الآن لتختل موازين حياتها بهذا الشكل
في منزل إستيلا & ونيكولايس.

- أووووووووه لا تقل يارجل لقد وقعت بمصيدة الحب ومع من، مع ريهام، عااااا انا سعيدة جدا انتما ستشكلان ثنائي رائع حقا، كان هذا صوت إستيلا الحماسي ما ان طلب منها يونس أن تتصل بريهام وتطلب منها الحضور
يونس بتحذير
- لا تخبريها بأني هنا...
إستيلا بموافقة لطلبه
- حسنا حسنا أنا سارتب كل شئ، ولكني قلقة ان يحدث مثل المرة الماضية.

- لا تقلقي لن يحدث، قالها يونس وهو يبتسم بثقة لا تنتهي فهو الآن على إدراك كامل بأنه المسيطر وما أكد له هو تهرب ريهام منه هذا يعني بأنها تتهرب منه خوفا من أن تضعف مرة اخرى
- اممممم على ما يبدو بأن هناك تطورات مثيرة قد حصلت بينكم وأنا لا أدري بها وهذه تعتبر خيانه ياصديقي ولكني سأتغاضى عنها الآن، قالت الأخيرة وهي تحمل هاتفها وتتوجه إلى الحديقة لتتصل بها.

لينظر نيكولايس الى يونس بتمعن ثم نطق بما يدور بذهنه فهو كان يراقب حديثهما بصمت تام
- لا يغرك تراقص ألسنة النيران الملتهبة، ف لسعتها ياصاحبي يترك أثر لاينسى
نظر له بنصف عين وهو يقول بسخرية
- مابك، هل انت خائف بأن تخسر الرهان أمامي أم ماذا،!
ليقول الآخر بإندهاش من كلامه.

- انا انسحب من هذا الرهان السخيف لقد ظننتك وقتها تمازحني لا اكثر لم اكن اعلم بأنك ستأخذ الأمور بهذه الجدية إستيلا لو علمت ما تنوي ستذبحك بيديها لا محالة وستطلب الطلاق مني...
قطب جبينه وهو يقول بإستفهام: طلاق لما،؟ مادخلك انت ومن سيعلم بأمر الرهان هذا بيني وبينك فقط، وها هو تبقى اسبوع واحد على إنتهاء الشهر الذي إتفقنا عليه، وإن حدث وكسبت الرهان وشاركتني فراشي سيكون برغبتها هي.

- ريهام ليس من هذا النوع، من ان قالها نيكولا حتى
إبتسم الأخر ساخرا وهو يقول: صدقني جميع النساء هكذا ولكن مايميزهم عن بعض هو ان لكل واحده منهم لها طريقة خاصة بها لكي تصلها...
إستقام نيكولايس بقامته وذهب نحو الحمام وهو يقول: إفعل ماتريد ولكني متأكد بأنك ستندم على هذا
- وإن يكن، لو كان الندم بطعم المارشميلو ف أنا أرحب به وأنتظره بشوق جارف، قالها يونس وهو يضع ساق على الأخرى ونظراته لا تبشر بالخير
#back:.

فاق من ذكرياته على صداع شديد مسك رأسه بتعب وأخذ يغمغم بتهكم مع نفسه
- كنت عايز تدوق الندم بطعم المارشميلو اديك دوقته بكل النكهات
اووووف، تأفأف بها وهو ينهض ويخرج من الكافيه وما إن صعد بسيارته حتى اتصل برجاله لكي يسألهم عن مكان تواجدها
بعد مرور نصف ساعة من هذه الأحداث على الجهة الثانية، في موقع تصوير خلف الكواليس بالتحديد.

في غرفة التبديل كانت تنظر الى فساتينها الكلاسيكية المحتشمة نوعا باللون الأسود هذا اللون عشقها الأبدي، مع شعرها الأسود الستريس الطويل الذي يصل لنهاية ظهرها هنا كانت حكاية اخرى من الفتنة و برغم بساطتها كانت قمة في الأناقة...
أقتربت من المرآة وأخذت أحمر شفاه قاني لتصبغ به ثغرها باحترافية وما إن إنتهت حتى رجعت خطوة إلى الخلف و وضعت يدها على خصرها لتقيم مظهرها برضا.

ولكن ما إن سمعت ندائهم لها وأن هناك 3 دقائق فقط وتكون على الهواء مباشرة حتى أغمضت عينيها وسحبت نفس عميق لترتدي قناع القوة فبعد إنهيارها ليلة أمس تشعر بأن ثباتها الذي سعت له منذ سنين تزعزع...
فتحت عينيها بثقه ثم سحبت المايك الخاص بها وخرجت متوجهة على إستيدج الأستوديو لتقف بمكانها المخصص لها التي وصلت له بعد عناء وإجتهاد سنين.

وما إن نطق المخرج ب أكشن، حتى إبتسمت لعدسة الكاميرا بطريقة تعلن بها إستعدادها التام للقضاء على خصمها لهذه الليلة لتقول بكل ثقة
- أعزائي المشاهدين، اليوم سأحدثكم عن قانون الحياة
الذي اصبح يسمى قانون الغاب، نعم ياسادة غابة القوي يأكل الضعيف وهذا ليس بيدي او بيدكم، ولهذا يجب أن نتعايش مع هذا العالم لأننا جزء منه ولكن
قالتها تلتفت إلى يمينها لتتصدر عدسة الكاميرا الرئيسية وأخذت تكمل بقوة، ولكني سأمارس.

قوانينهم ضدهم وأحرفها لتناسبني فكما تعلمون بأن الحياة ك الشطرنج مكونة من فريقين أبيض وأسود ومنذ ولادتك تبدء الحجارة بالتحرك بالتدريج ومع مراحل عمرك تزداد عليك نطاقها ليرتفع لحن الحياة لتعيش أحداثها بحلوها ومرها...

عليك أن تكون مستعد لمواجهتي الليلة ياخصمي العزيز ف انت الأن بملعبي و صراحتي ستجعلك بموقف يهتز له الأبدان وترتعش له القلوب وأنا أعدك أمام الجميع بأن كلماتي لك ستكون احد من السيوف وبالتأكيد ستقتلك بدم بارد...
أما عند يونس الهلالي كان يقف في الخلف وهو يسحق أسنانه من الغيظ وهو يستمع لها فحبيبة قلبه لا تكف ولاتمل من المخاطرة بنفسها، لم كل هذا!

ألا تعلم بانه يخاف عليها أكثر من روحه بأضعاف، ماذا ستجني من هذا كله فهو يعلم نهاية جرائتها هذه لاتبشر بخير...

مر الوقت وهو لا يدري حقا كيف تحمل تلك الساعتين أن يضبط أعصابه بها حتى انتهى ذلك الكابوس الذي يسمى ب كش ملك، يقسم بأنه حقد على صانع هذه اللعبة بسببها. التفت وذهب من بين الكواليس متوجها نحو غرفتها ليجدها تجلس على الأريكة بإرهاق ولكن سرعان ما إستقامت بطولها ما ان شعرت به يقتحم خصوصيتها بشكل بربري من وجهة نظرها
- ممكن أعرف إيه الأسلوب ده. ااااء إيه ده في إيه...

قالت الاخيرة بتوتر ملحوظ ما إن وجدته يقترب منها بشدة لترفع سبابتها أمام وجهه لتمنعه من الأقتراب أكثر...
حركتها هذه إستفزته لدرجة كبيرة ليسحبها من خصرها وزرعها بين أحضانه بشووووق وإشتياق لعطر بشرتها أنفاسها...
أخذت تدفعه عنها وهي تقول: أوعى كده، إنتا إتجننت يايونس
شدد من اإحتضانه لها وأخذ يهمس عند اأذنها بهيام
- لو الجنان هيوصلني ليكي انا هبصم بالعشرة على إني مجنون رسمي في حبك.

- لا ده انتا مش طبيعي فعلا، أوعى كده لوسمحت.
قالتها وهي تبعد يده عنها بإنزعاج ثم نظرت إلى ساعة يدها لتقول بمكر أنثى، معلش لازم أمشي عندي ميعاد...
رفع حاجبه بترقب
- معاد ايه بالوقت ده!
- عندي معاد على عشا بس إيه خاص جدا، عن إذنك عشان متأخرش، قالتها بكل براءة مصطنعة وخبث مبطن ثم تخطته بخطوات أنثوية وهي تبتسم بشماته
ما إن وجدته يحاول أن يستوعب كلامها هذا.

اخذ يتردد صدى كلماتها برأسه لينظر حوله بذهول وهو يسأل نفسه هل ماسمعه الآن صحيح؟ خرج خلفها متوجها نحو البوابة الخارجية ليتوقف بصدمة ما إن وجدها تصعد مع أحد رجال الأعمال المشهورين وما إن إنطلقت سيارتهم أمام عينه حتى ذهب إلى سيارته هو الآخر ليلحق بها بسرعة إنتحارية وهو لايصدق ما رآه.

هل معشوقته ذهبت الآن مع غيره، هاااااااااا صرخ بها وأخذ يضرب الموقد براحة يده بعنف، ضغط على المكابح حتى الأخير ليزيد السرعة بشكل لا يوصف و ما إن اقترب من سيارة خصمه حتى أغلق عليهم الطريق ليجعله يتوقف الأخر رغما عنه
لينزل يونس ويتوجه نحوها كالأسد الهائج وما إن فتح الباب المجاور لمقعدهاحتى قال بصوت حاول بقدر المكان ان يكون هادئ
- إنزلي...

- مش هنزل وبطل أسلوبك ده معايا، قالتها وهي تعقد ساعديها أمام صدرها بعدم رضا
- من أنت يااااهذا، وماذا تريد، قالها رجل الاعمال بإستغراب وانزعاج لما يحدث لينظر له يونس وهو على وشك أن يخنقه وهو يقول
- أريد زوجتي
- اااايه، صرخت بها ريهام بذهول ليقول الاخر بستنكار
- ماذااااا.

- لاااا انا مش فايق ليكم ولا لصدماتكم. يلا انزلي، قالها وهو يمسك معصمها وسحبها خلفه رغما عنها غير آبه بتعثراتها، حاول ان يتدخل الأخر ويمنعه من أخذها ولكن قبل أن يخطو خطوة واحدة نحوهم وجد نفسه محاط بحرس يونس
أما ريهام تأوهت بخفوت ما إن رماها بسيارته وأغلق الباب بعنف وماإن إلتفت وجلس خلف الموقد حتى إنطلق ليشق غبار الطريق ويسابق الريح من سرعته.

توقف أمام البناية ليجدها نزلت بإنفعال ليتنهد بصبر وأخذ يفك حزام الأمان ويلحق بها. وجدها تدخل شقتها وتغلق الباب بوجهه حاول أن يوقفها ولكن ما ان لمسها حتى التفتت له ودفعته بقوة من صدره وهي تقول بغضب
- متلمسنيش، إنتا إيه مابتفهمش
دخل وأغلق باب الشقة عليهم وهو يقول بهدوء كاذب وخطير
- صوتك ياحلوة ميعلاش قدامي تاني، فاهمة
- لا مش فاهمة، قالتها وهي تتوجه إلى غرفتها ولكن منعها وهو يقف امامها وهو يقول.

- حركتك دي وحرقة دمي دي. هتدفعي ثمنها غالي
أوي يابنت الصعيدي
- في إيه ياولاد بتتخانقوا ليه، قالتها نادية وهي تخرج من المطبخ لتجد هنا حرب مندلعة بين هذين المشاغبين
إقتربت منه ريهام وقالت بتحدي
- أنا أعمل اللي يعجبني وأعلى مابخيلك أركبه. وبعدين تعالى هنا إنتا ازاي تقوله إني مراتك
- ما إنتى مراتي، قالها بغموض لم تفهمه لتبتسم بتهكم وهي تقول
- إمتى ده حصل إن شاء الله، فكرني كده
نظر لها ببرود ثم قال.

- باعتبار ماسيكون يعني
- إبقى إتغطى كويس يابن الهلالي، قالتها وهي تربت على صدره بمعنى لا تحلم، لتجده يسحبها من خلف عنقها ويقربها منه بشده رغما عنها
- إاايه اللي إنتم بتعملوه ده، صرخت بها نادية وهي لاتصدق ماتراه الان
تجاهل يونس كلام نادية وإنحنى بوجهه نحو ريهام وأخذ يقول بجدية.

- إنتى جبتي أخرك معايا، إسمعي يابنت الناس فرحنا بعد أسبوعين، يعني عندك 14 يوم ليكي إعملي فيهم مابدالك، بس مهما حاولتي أو عملتي، طلعتي فوق نزلتي تحت، يوم 15 هتكوني مراتي على إسمي وفي بيتي هاااا فاختاري الحيطة اللي تعجبك وإرزعي دماغك فيها وبردو هتكوني مراتي
قال الأخيرة وهو يرفع ذقنها ليغلق فمها الذي كان مفتوحا بصدمة ثم تركها وخرج لتصرخ بنرفزة وإنفعال
- مشششششش هيحصل الكلام ده على جثتي...

نظرت نادية لها وهي تجدها تدخل غرفتها وتغلق بابها بعنف لتضرب كفيها ببعضهم، ثم سحبت هاتفها لتتصل به وما إن وجدته يفتح الخط حتى قالت بإنفعال
- الله يخرب بيتك ده اللي إتفقنا عليه ده انا قولت لك تخليها تحبك من جديد مش تخربها أكتر ماهي خربانه...
ده انتا بعد اللي عملته ده لو تفت في وشك مش هقدر حتى أعاتبها لأنه ده أقل واجب يتعمل مع بجاحة حضرتكم
أما يونس فتح باب سيارته وجلس خلف الموقد وهو يقول بعدما تنهد.

- المهم دلوقتي، اسمعيني كويس عايزك تجهزيها خلال الأسبوعين دول
- إنتا بتتكلم جد،؟ قالتها بذهول ليؤكد الاخر وهو يقول بجدية
- عمري ماكنت جد زي دلوقتي، كادت أن تتكلم ولكنها صمتت ما ان أكمل بقوة...
أاااارفضي ياااا نادية هاااا أرفضي وقولي لاء عشان أجي وأخطفها منك الليلة وإحتمال كبير أعمل الدخلة قبل كتب الكتاب، بلا أسبوعين بلا زفت، وإنتى عارفة إني أقدر أعملها
نادية بقهر
- بقا بتهددني ياااا.

قاطعها يونس بجدية بحتة: أنا مش بهدد، بس كل الحكاية إني جبت أخري مع بنت أخوكي، ويا انا ياعنادها ده، قال الأخيرة وهو يغلق الهاتف ويرميه على الكرسي الذي بجانبه ليكمل طريقه نحو فيلته وهو يؤيد قراره فحبيبته لم ولن تلين إلا إن جعلها تحت الأمر الواقع...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة