قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لن أكتفي منك للكاتبة أماني جلال الفصل السادس والعشرون

رواية لن أكتفي منك للكاتبة أماني جلال الفصل السادس والعشرون

رواية لن أكتفي منك للكاتبة أماني جلال الفصل السادس والعشرون

أوووبا مسكتك ياوحش إنتى ومش هسيبك تاني أبدا
إلتفتت برأسها نحوه وهي تقول برقة
- أبدا
- أبدا أبدا، قالها وهو يحملها بين ذراعيه بخفة لتطلق صريخ ضحكاتها الشقية بالأرجاء مرة أخرى
ليقاطعهم ذلك الشخص الذي كان يجلس بكل أريحة في الداخل وهو يقول بوقاحة
- بصراحة شو حلو أوي ويفتح النفس لشهر عسل جديد
شهقت نور بخجل شديد ودفنت وجهها بصدره ما إن إلتفتت نحو الصوت لتجده.

يونس ومعه زوجته تلك المذيعة الفاتنة وسيدة أخرى والتي كانت غنية عن التعريف وهي تحترق من هذا المنظر الذي أمامها...
سنين طويلة كانت تراقبه من بعيد ولكن لم تجده يضحك لغير تلك الفتاة التي تطفلت على حياتهم بهذا الشكل المزعج من وجهة نظرها
تجهمت ملامح إياد من وجود نادية المباغت هذا لينزل نور ببطئ ولكنه لم يحررها بالكامل ونظره معلق على والدته. ليقول يونس بإبتسامة واسعة.

- كنت ناوي أكلمك بس قولت أعملها مفاجأة...
ألا قولي مفاجأة حلوة مش كده يا يويو
- يونس، قالتها ريهام بعتاب وهي تضربه بكتفها خلسة لينظر لها وهو يقول بمشاكسة
- في إيه، مش عريس ومن حقه يدلع، أنا بفكره بس
ولا إنتى رأيك إيه ياندوش.

لمعت عيون نادية بالدموع وهي تراه أمامها يرفض وجودها في منزله، نعم لم ينطقها ولكن عينيه كانت كفيله لرفضه الصريح هذا، لتقترب منه خطوة وتقول بصوت حاولت أن يكون ثابت ولكن شوقها له جعله يهتز رغما عنها
- مش هتسلم عليا ولا مفاجأتنا معجبتكش
- أهلا، قالها ببرود صقيع و بطريقة جافة يخفي في طياته وجع كبير
لتقول نادية بإختناق من طريقته معها.

- أهلا، بس كده! ياترى بعد السنين دي كلها هو ده إستقبالك ليا، إيه ماوحشتكش للدرجاتي
لوى فمه بتهكم وقال
- وهو كان مين السبب بالبعد ده
لتنظر له نادية بوجع وهي تقول
- صدقني يا أبني كان غصب عني
إياد بنفس الوجع
- وانا كمان غصب عني مش قادر أتقبلك بعد كل اللي حصلي
تدخلت ريهام بالحديث وهي تقول بجدية.

- على فكرة، ده شئ طبيعي وصعب إنك تتقبله أكيد من أول مرة بس ممكن مع الوقت هتلاقي نفسك عديت الحاجز ده بس إدى لنفسك فرصة
نظر لها إياد بتمعن لتبتسم وهي تنهض وتتقدم نحوه وتمد يدها له وتقول
- أنا ريهام الصعيدي، بنت خالك
كاد أن يصافحها إلا إنه وجد يونس يصافحه عنها وهو يقول من بين أسنانه المصطكة بغيرة ويلتفت لها بإنزعاج
- وحرم دكتور يونس الهلالي غنية عن التعريف ياحبيبتي...

زادت إبتسامتها على أفعال يونس المشاغبة فهذا ليس وقت الغيرة بتاتا، ولكن ما إن وقع بصرها على تلك
الخجولة التي كانت تنظر لهم بخلسة من خلف إياد
بصمت وترقب حتى أخذت تقول بمحبة
- نور مش كده
خرجت نور من خلف الآخر وهي محمرة تماما من هول الموقف الذي كانت به أمامهم ليحتضنها إياد من كتفها وهو يقول بتعريف عاشق
- دي نور الحياة، نوري...

نيران الغيرة إندلعت من نادية وهي تجده هكذا يتغزل بها على الملاء لتقول بضيق لم تستطع إخفائه عنهم
- إيه مش هتسلمي إنتي كمان إلا لما نطلب زي جوزك ولا إيه
نظرت لها نور بتركيز وأخذت تقول بحب وهي تقترب منها: طبعا هسلم ده أنا فرحانة جدا لاني شفتك أخيرا...
نادية بشك
- بجد فرحانة
نور بلهفة وصدق
- آه والله، بس الموقف ده أنا إتفاجإت بيه وإتلبخت مش أكتر
إستدارت نادية نحو إبنها بعدم إقتناع لما سمعت له منها.

- إياد عايزة أتكلم معاك على إنفراد
أنسحبت نور من بينهم بإحراج من تجاهل الأخرى لها
ولكلامها لتقول
- طب أنا هعملكم حاجة تشربوها...
- إستني، هاجي أساعدك قالتها ريهام وهي تذهب معها نحو المطبخ لتقول لها ما إن دلفت
- ماتزعليش من عمتو، دي قلبها طيب أوي
حركت رأسها ب لا وهي تقول بإبتسامة هادئة وعفوية
- مش زعلانة، انا أصلا بحبها على حبه
نظرت لها بمشاكسة وهي تقول
- ياااه للدرجاتي بتحبيه، يابخته.

توترت نور من تلك النظرات التي كانت مسلطة عليها
لتقول وهي تتصنع الغباء
- هو مين ده
ريهام بخبث
- اللي بتحبيه
تهربت نور من كلامها بخجل مفرط لتغير مسار الحديث وهي تقول برقة بعدما وضعت القهوة على النار الهادئة
- على فكرة يا أستاذة ريهام أنا معجبة بحضرتك اوي
- ريهام
إلتفتت لها وهي تقول بإستفهام
- نعم!
لتبادل تساؤلها هذه بإبتسامة ناعمة وهي تقول
- بلاش حضرتك، قوليلي ريهام بس.

- ماشي يا ريهام، قالتها براحة وحب وهي تعود بتحريك القهوة ببطئ ولكن سرعان ما باغتتها الأخرى بسؤال جعل نور تفتح فاهها ببلاهة عندما قالت بجوع
- نور هو إنتى بتعرفي تعملي رنجة!
(ههههههههههه حلوة دي، يخرب عقلك ياريري دي الهرمونات عاملة معاكي أحلى واجب )
أما في الخارج عند الباب الزجاجي
كانت تقف إلى جانب يونس وهي تنظر إلى فلذة كبدها الذي يقف بمنتصف الحديقة ويعطيها ظهره لتجده يهمس لها بتشجيع
- روحي كلميه.

نادية بتردد
- أكلم إيه، ده سبنا وخرج ع الجنينة بعد ماقولت له عايزة أقعد معاك
ليقول يونس بخبرة
- ماهو خرج عشان يبين لك إنه لسه شايل منك وإنه زعلان وصعب يتصالح، بس في الحقيقة هو مستني منك بالمقابل أنك تروحي وتصالحيه
نادية بإستغراب
- عرفت ده إزاي
استدار لها وهو يرفع حاجبه ويقول
- أنا دكتور نفسي ياندوش ولا نسيتي
زمت شفتيها بتفكير ثم قالت بقلة حيلة
- طب أعمل إيه
يونس بثقة.

- وريه حبك وبس وهو هيلين من نفسه معاكي، خرجي كل اللي بقلبك بدون تفكير أو حتى ترتيب سيبي روحك هي اللى تنطق قبل لسانك
أومأت له وهي تذهب نحو فلذة كبدها برهبة من هذ اللقاء لتزداد خفقات قلبها مع كل خطوة تخطيها له، وضعت كفها على كتفه الأيسر من الخلف وهي تقول بصوت مبحوح وبه رجفة شوق
- تعرف اني كنت دايما بحلم باليوم اللي ترجع فيه لحضني. اللحظة دي فنيت عمري وأنا بتمنى أعيشها...

صمتت قليلا وإبتلعت لعابها ما إن وجدت جموده الذي لم يتزعزع بعد لتسحب نفس عميق وكأنها بإختبار فاصل بين الموت والحياة، لتقول بحزن بعدما جعلته يستدير نحوها لتصبح أمامه وجها لوجه.

كنت بصحى من نومي على صوتك وإنتا بتناديني ولما أركز شوية كنت بشوف الحقيقة المرة و بقعد وقتها أعيط بالساعات و اقول ياترى لسه فاكرني وبيشتقلي ولا إتعود على غيابي ونسيني خلاص، نايم دلوقتي ولا صاحي، جعان ولا شبعان في حد بياخذ باله منه زي ما كنت ااا...
قطعت كلامها وهي تشهق بعنف رغما عنها بعدما بدأت تغرق الدموع وجنتيها لتكمل بغصة وصوت باكي، زي ما كنت أنا ماباخذ بالي منه...

مسكته من ساعده وقالت بشرود أليم وكأنها أصبحت تعيش تلك الذكريات مرة أخرى ما إن بدأت تسرد له ما مرت به
تعرف ياحبيبي لما كان بيجي الشتا والبرد بيقسى كان كل همي هو ياترى بيتغطى كويس بالليل ولا بيرمي الغطاء عنه زي عوايده. بيذاكر لوحده ولا لازم حد يذاكرله، وعيد ميلادك كان بالنسبالي عيد جرحي
كل سنة بحتفل بيه لوحدي وبقول ياترى إبني بقى شكله عامل إزاي...
وطبيعته زي مين، عصبي ولا حنون. ولما سنة جرت.

سنة قولت ياترى لما كبر بقا بيدور عليا زي ما أنا بدور، ولا خلاص كبر ومبقاش محتاجني ولا عايزني
ما ان نطقت جملتها الأخيرة حتى أغمض إياد عينه وكرمش معالم وجهه ليعطيها ظهره بضيق لتزداد دموع نادية وهي ترى كل هذه القسوة منه لها، هي لا تستحق كل هذا الجفاء منه، هي مجني عليها مثله تماما
نظرت إلى ظهره بعيون مغشية من كثرة الدموع لتقول ببكاء وصوت مخنوق جعل من حولهم تدمع عيونهم أيضا.

- بلاش تعاملني كده أنا ممكن أموت فيها ده أنا ماليش حد غيرك. ماخلفتش بعدك قولت مستحيل أخلف وأخلي حد يشبع من حناني أو يشاركك فيا، زي ماتحرمت أكون أم ليك قولت مش هكون أم لغيرك
بس كنت دايما بصبر نفسي إنه هيجي اليوم اللي هيرجع إبني لحضني وخفت وقتها لما ترجع تفكر إني إنشغلت عنك لو خلفت أو ممكن حتى تغير منه...

ذهبت ووقفت أمامه لتمسح دموعه التي كان يخفيها عنها وهي تقول بصوت بالكاد يخرج، تقدر تقول كنت بعاقب نفسي لإني محاربتش أكتر من كده عشانك...
بس صدقني لو يرجع الزمن من تاني كنت عمري ماهسمح حد يفكر إنه ياخذك مني لو على قطع رقبتي، قالتها وهي تحاوط وجهه بيدها بحنان أم إنحرمت من قطعة منها لسنين، لتنظر له بترجي وهي تكمل.

بس أعذرني ياحبيبي، والله غصب عني بجد وقتها كنت أصغر وأضعف من كده بكتير، غلطتي كانت ضعفي قدام جبروت أهلي وأهل باباك...
مشيت السنين ورا السنين وانا بداري على اللي حواليا قهرة قلبي
وعمري ماحنيت في يوم غير ليك ولريحتك اللي حرموني منها بدري، تعرف إني حسيت وذقت عذاب الغربة وأنا وسط أهلي بغيابك عني وعنيا دول عمرهم ما إبتسمو بجد إلا لصورتك...

إتمنيت إني أفني عمري ليك وأداري عليك من النسمة لتجرحك ولكن مع الأسف اتحرمت منك قبل الأوان، حرموا عيوني من شوفتك قبل متشبع منك مكنتش أعرف ألوم نفسي ولا أهلي ولا الزمن على اللي حصلي...
كنت بداري دمعتي منهم بعد
ما هد الوقت حيلي
وخد مني شبابي بقيت، بقيت بكتم ال آه بقلبيإاتعلمت أشيل وجعي لوحدي، لدرجة بأن اللي حوليا ظنو إني إتعديت الحكاية وبقيت بعيش حياتى.

بس اللي ميعرفهوش، إنه مافيش أم هتقدر تعيش بجد من غير عيالها
كنت كل لما أشوف شاب بتخيله إنتا، بمشي بالشوارع وأنا بقول هيحصل إيه لو شفته دلوقتي قدامي
ولما جا اليوم ده بجد، مصدقتش نفسي وكذبت عنيا بس الحالة اللي شفتك بيها كانت بالنسبالي ضربة قاضية، كنت بين الحيا والموت فضلت جنبك وأنا بموت بالثانية ألف مرة على اللي إنتا فيه، ال آه اللي كانت بتخرج منك كانت بتطعني وكانت بتخرج مني بدل ال آه عشرة.

عنيا كانت بتسهر بالليالي تحرسك وبتدعيلك، ويوم اللي الدكتور قالي فيه لازم مايعرفش بظهورك دلوقتي كان يوم موتي، إزاي هبعد بعد مالقيتك. إزاي
بدل ما أخذك في حضني بعد الغياب ده كله...
سبيتك غصب عني وإنتا صغير ولما لاقيتك وإنتا راجل كمان غصبوني تاني إني أبعد بس المرادي لمصلحتك وده اللي كنت بحطه قدام عيني ليل ونهار عشان أقدر أكمل
والساعات اللي بعدت عنك فيها كانت من أقسى الأوقات اللي عشتها بحياتى...

كانت ينظر لها وهي تتكلم بحرقة عن ما يجوب بصدرها ولكن لاتعلم بأن الذي أمامها يريد الهروب من أمامها ومن أمام الجميع يريد الصعود إلى قمة الجبل ليصرخ بأعلى صوت من تلك الغصة التي تخنقه بها لتهدد الدموع بالهطول من حدقتيه ليلتفت بسرعة قبل أن تتحرر أمامها ولكن وجدها تسحبه من طرف ياقة القميص بعنف وهي تصرخ به بإنفعال ظنا منها بأنه يرفض قبولها أو حتى سماعها.

بصلي هنا ماتدنيش ضهرك، أنا أمك ومستحيل تلاقي حضن أحن عليك من حضني، ساااامع مستحيل...
أنا اللي شيلتك تسع شهور فبطني، أنا اللي كنت بحلم تكبر قدام عنيا كنت بقيس طولك شبر شبر عشان أشوفك عريس...

أنا اللي كنت متنامش إلا لما آخذك بحضني و اللي دلوقتي رافض إنك تدخله من تاني، الحضن ده اللي ياما كنت بحلم إنك نايم فيه، إيدي دي اللي مش عايز تمسكها كانت بتلعب فشعرك عشان تعرف تنام، دي اللي كانت بتطبطب عليك وبتراعيك، إاااانتا أبني أناااا يا إياد، أااانا، صح إتحرمت منك مرتين بس مستحيل أسمح إنك تبعد عني من تاني...

اليوم اللي عشته من عشرين سنه لما أخذوك مني مش هسمح إنه يتعاد تاني، كنت بحلم لما أكبر وأعجز ياترى إبني اللي عشت عمري كله بحصسرته هيبر بيا
هيتمنى رضايا، هيداريني ويخاف على زعلي زي ماكنت بخاف عليه وعلى زعله، قالت الأخيرة بصوت خافت
لمست بها روحه المعذبة ليفقد السيطرة على قلبه أكثر من هذا ليرمي نفسه كالأطفال بين ذراعيها التي سرعان ما حاوطته بها بلهفة وشوق لينفجر الإثنان بالبكاء.

ولكن البكاء لم يكن من نصيبهم فقط بل كان من نصيب نور أيضا التي أتت لتعطيهم القهوة لترى أجمل مشهد ونقاء المشاعر...
(البكاء كان من صيبنا كلنا، اه والله زي مابقولكم كده)
في مكان بعيد كل البعد عن ما كنا فيه، في قبو تحت الأرض بغرفة الإجتماعات السرية.

كانوا يجلسون حول طاولة طويلة يترأسها مارك وفي المقابل له أيمن الذي كان يجلس ويراقب تلك الضباع الجائعة وهم يفكرون و يخططون لتنفيذ العملية، سحب النيكوتين من سجارته بعمق وتلذذ وهو يرى غرورهم وشر نفوسهم
ليبدء بزفر الدخان من بين شفتيه إلى الأعلى بكل غرور حمقى ألا يعلمون بأن وراء كل حليم شر يجب الحذر منه. دعس بقايا السيجارة بالمنفضة الكرستالية التي أمامه ليعتدل بعدها بجلسته وهو يقول بلامبالاة لما يفعلون.

- مارك، دعك من هذه الثرثرة وقل لي متى تريد التنفيذ
مارك بإيجاز
- أريدها بنهاية هذا الأسبوع، أي بعد يومين
- حسنا، لك ماتريد، قالها وهو يهم بالنهوض ولكن منعه يوسف ما إن قال بضيق خفي من غروره
- رايح فين مش هتستنى تاخذ المخطط عشان تمشي عليه...
نظر أيمن ل يوسف ثم إنتقل بنظره إلى مارك وتلك الأفعى السامة الصفراء التي تجلس بجواره ليبتسم من طرف شفتيه بضيق وهو يرى الطغيان كيف طبع عليهم.

ليغلي ذلك البركان الذي يعتمر صدره من سنين هل سيعود عبد مأمور من جديد، عند هذه النقطة نهض بعنف وهو يقول بحدة لا تقبل النقاش
- إنتم ليكم النتيجة وبس أما التنفيذ سيبوه ليا ده لو حابين إني اكمل معاكم
يوسف بإستفزاز
- ما إنتا هتكمل مافيش أوبشن تاني قدامك
- لاء في، وشغلي معاكم حكاية وقت مش أكتر ولما هعوز أمشي مش هاخذ الإذن منك يادكتور يوسف.

هو حضرتك مش دكتور برضو، قال الأخيرة بإستهزاء واضح ثم نظر إلى مارك وأكمل بقوة
- ده اللي عندي وده كان شرطي من الأول، الحاجة اللي عايزينها هنفذها بس بطريقتي، وياريت محدش ينسى إني شغال معاكم مش عندكم، هااا مش عندكم عشان أقبل حد يديني أوامر
نظر يوسف إلى أثره ما إن خرج من عندهم ليلتفت وينظر إلى مارك الذي كان ينظر بغموض تام لما حدث ليقول بعد صمت دام لدقيقة كاملة.

- يوسف، شوفلي موضوع فروع الشحن لشركات الهواري
يوسف بترقب
- ايه ده هو احنا هنرجع نشغل الشركات دي لحسابنا
مارك بتاكيد ماكر
- أكيد هنرجع نشغلها، بس الأول لازم نبعد إياد عن الشركة وأمورها عشان نعرف نستفرد ب أيمن، ماهو طول ماهما مع بعض مش هنقدر عليهم بالساهل لازم نشتت تركيزهم...
رفع يوسف حاجبه بحماس لما هو قادم
- نشتت تركيز إياد، دي سهلة سيبها عليا
مارك بتساؤل
- هتعمل إيه
ليقول يوسف بعبث
- كل خير.

ضحك مارك عليه بإستهزاء وهو يقول
- خير! ومنك، ماعتقدش
يوسف بحقارة
- عيبك يابوس إنك فاهمني صح
- يبقا نويت على إبن الهواري، قالها مارك بترقب ليقول الآخر بتوعد
- والنية إاايه عجب
مارك بفضول
- هتعمل إيه
نظر له من طرف عينيه وقال: يهمك في حاجة تعرف
مط شفتيه وهو يقول بلامبالاة
- لاء، بس
نهض وهو يقول بهمة: مابسش، طالما مش بيهمك يبقا سبني ألعب معاهم بمزاج عالي
ليقول مارك بمكر واضح.

- ده إنتا هريتهم لعب من أول ماظهرت ع الساحة يا دنجوان
يوسف ببلاهة مصطنعة
- إيه ده هو اللعب إبتدى، ده أنا كنت بسخن بس عن إذنك عشان ألحق أنزل الماتش من أوله
ضحك مارك بشر على تفكير الآخر ما إن ذهب لينظر بشهوة حيوانية لتلك التي تجلس بجواره وهي شاردة
تماما وكأنها في عالم آخر...
مرر لسانه على شفتيه بعدما سال لعابه على جمالها وأنوثتها الطاوغية الظاهرة من ثيابها الفاضحة ليقترب منها وهو يهمس
- بماذا تفكرين.

نظرت له بدهاء وهي تقول بمغزى لجذب إنتباه
- كنت أفكر بأن خلف كل آدم هناك بالتأكيد حواء
مارك بتركيز شديد
- ماذا تقصدين
إبتسمت لنفسها بإنتصار ما إن نجحت بجذب إنتباهه لها كليا لتقول بعدها بتوضيح بسيط لتحفزه
- وراء كل جبروت رجل إمرأة هي نقطة ضعفه
صمتت بخبث لتدع الشك والتساؤل يتسلل إلى عقله ليصمت هو أيضا يفكر بكلامها وماهو المغزى من ما قالت ومن تقصد بهذا ليجدها تكمل بحقد وغيرة
- سارة.

قطب جبينه بإستغراب وهو يكرر الإسم
- سارة؟
- نقطة ضعف أيمن، قالتها بكل برود لتلمع عينيها بحقارة ما إن وجدت تغير ملامح الآخر إلى الشر لتكمل
بفحيح، سارة ليس نقطة ضعف عادية بل هي كل كيانه هي التي يحاول أن يترك هذا المجال ليرضيها فقط، هي عشقه الوحيد
مارك برفض
- عشقه،! مستحيل هذا الرجل لايعرف معنى الحب لكي يعشق، لقد لقب بالمسخ لتشوه مشاعره وجموده لايوجد لديه عزيز الكل لديه سواسية، ومصلحته فوق الجميع...

ميليسا بغيرة شديدة
- ماذا تسمى إذا رفضه للعمل معنا ألا ترى بأن الذي تتكلم عنه في السابق أبعد مايكون عنه الأن، ذلك المسخ أصبح عاشق لحد النخاع لتلك الحثالة، لقد كان يتأوه بإسمها، أتعلم ما معنى الرجل يتأوه بإسم إمرأة، هذا يعني إنه قد تخلى عن سجيته السابقة ليرضيها فقط...
مارك بتفكير
- هذا يعني أن أيمن يفعل كل هذا لأجلها هي
- أجل، ما إن قالتها حتى إبتسم بقذارة وهو يقول
- هل هي جميلة.

سارة بلهفة ما إن رأت الطمع بعينينه لغريمتها
- فاتنة والأهم من هذا كله إنها، صمتت لتلعب بأعصابه
ليقول بغيظ منها
- انها ماذا
- عذراء
مارك بفرحة
- عذراء، قلتي لي إسمها سارة أليس كذلك
- نعم كذلك، أنظر إلى جمالها بنفسك قالتها وهي تفتح هاتفها له لتظهر مجموعة من الصور لسارة وأيمن مع بعض يقبلها من وجنتها وصورة أخرى يحتضنها والكثير الكثير من الصورة الحميمية التي تظهر مدى قوة علاقتهم وعشقهم.

أخذ يفكر بصوت عالي مع نفسه
- هممممم، يعني تمرد أيمن علينا بهذا الشكل هو بسبب معشوقته الحسناء هذه أليس كذلك، جميييييل
ميليسا بترقب
- ماذا تنوي أن تفعل
مارك ببرود
- أنا، لا شئ
فتحت فمها بذهول من رده وهب تقول
- هل إنتا جاد
ليومئ لها بنعم ثم قال بصوت شيطاني
- أجل جاد، سأمحي هذا السبب المزعج من الوجود فقط وقتها سيعود كما كان عبد المأمور تحت يدي مثل الريبوت يفعل مايؤمر به...

فقط سأفعل هذا ولكن بعد أن أتذوق وأستمتع بجمالها لأرى ما المميز بها ليعشقها ذلك المشوه الروحي بتلك الطريقة، امممم هل تتوقعين سأهذي بها أنا أيضا مثل الآخر أم ستكون مجرد متعة زمنية لا أكثر
ميليسا بسفارة
- لا نعرف إذا لم تجرب
ضحك عليها بشدة وعلى كرهها الواضح ليقول
بعدما هدء
- الغيرة قاتلة أليس كذلك
ميليسا بتوضيح
- لا ليست قاتلة، بل تجعلك تتمنى الموت فقط لا أكثر.

مرر سبابته على طول فخذها العاري أمامه وهو يقول بعدما عض طرف شفته
- أووووه قطتي الصغيرة مجروحة منه كثيرا لهذا كشفت أوراقه أمامي
غبي وأحمق
- من، نطقتها وهي تداعب ذقنه بإغراء ليقول
- الذي يعادي النساء ويجعلهم أعداء له، ألا يعلم بأن غيرة المرأة أخطر من هتلر في ذلك الزمان
ميليسا بإستجواب خفي
- ماذا ستفعل معه، ماهى خطتك
اخذت يتفحصها وهو ينظر لها بتمعن ويقول.

- لا أدري ولكن كل ما أفكر به الآن هو تمزيق ثوبك اللعين هذا الذي يحجب نظري عن مبتغاه، كاد أن يمسك ثوبها ويمزقه إلا أنها أوقفته وهي تنظر للحرس بمعنى لا تنسى أنهم معانا
إلتفت نحو الحرس وأعطاهم إشارة بأن يخرجوا وبالفعل ماهي سوى ثواني وخرج الجميع وإنغلق باب القبو عليهم ليغرق معها بعالم فاسد أسود عميق لا قرار له.

فتح باب منزله ودخل بوقت متأخر، فقد تخطت الساعة منتصف الليل، ظن بأنها نائمة ولكن قبل أن يصعد إلى الأعلى توقف ما إن أتاه صوتها من الصالة من وسط الظلام
- إيه اللي رجعك
إلتفت لها وأخذ يقترب منها بلهفة فقد إشتاق لها كثيرا
وهو يقول
- صرصورة حبيبتي
- حبيبتك،! هو إنتا لسه فاكر إني حبيبتك، ياجدع أبوس إيدك، بطل تحبني أرجوك...
- سارة، قالها بعتاب من ما تقول لتدفعه من صدره بغضب وهي تقول.

- نعم،! عايز إيه،! إنتا إيه يا أخي، إتجوزتني وحبستني هنا لوحدي ليه، ده إنتا لو قاصد تجنني مش هتعمل كده
أيمن بتوضيح بعدما رجع خطوة إلى الخلف بسبب دفعها له
- ياحبيبتي أنا مش حابسك والله كل الحكاية خايف عليكي، انتى لو جرالك حاجة أنا هروح فيها
إقتربت منه وأخذت تضرب رأس سبابتها على صدره وهي تقول
- نهايتي على إيدك، موتي على إيديك.

- بعد الشر ده أنا أحميكي بروحي وعمري كله، قالها وهو يحاوط خصرها لتلتصق بصدره وسند جبهته على خاصتها بطريقة حميمية لترفع نظرها له وهي تقول بخفوت
- ومين اللي هيحميني منك إنتا
إنحنى نحو أذنها وأخذ يمرمغ وجهه بشعرها
ليقول بعدها
- ليه مش بتساعديني ليه مش متقبلة وجودك معايا هنا، اللي حصل، حصل بقا مش هنفضل واقفين عنده
أبعدته عنها بضيق
- لاء هقف عنده ومش هتحرك كمان عشان غصبتني وحبستني وإستقويت عليا وهددتني.

و مافيش حد بيحب سجانه يا أيمن...
ومع ده كله قررت أسامحك وأبدأ من جديد وقولتلك إني مستعدة لده بس ماتروحش ليهم تاني ده أنا مسكت فيك زي العيلة عشان متروحش، بس إنتا عملت إيه، نيمتني و روحتلهم فعشان كده إنتا خسرت آخر ورقة ليك كانت عندي
أخذ يمرر يده على وجهه وشعره وهو يقول
- سارة
كانت رسالة واضحة منه لكي تصمت ولكنها تعامله وكأنها لم تسمعه لتقول بعتاب.

- ليه بتتعبني معاك، ده أنا إترجيتك إنك تبقا معايا، للدرجاتي أنا مش مهمة بالنسبالك
- سارة، ما إن نطق إسمها هذه المرة حتى صرخ بأعصاب متعبة وطاقة مستهلكة فعليا
- ربنا ياخذ سارة ويخلصها منك، قول أمين
تشنج فكه بوجع واغمض عينيه بتعب ليستدير ويذهب إلى الأعلى ولكن تسمر بمكانه ما إن قالت بجدية بحتة
- طلقني...
- نعم،! قالها وهو مصدوم من نبرتها الجادة هذه
لتقول بتأكيد وبطء ليستوعبها.

- بقولك طلقني، وإبعد عني، وأنا هوعدك إني هطوي صفحتك وأمحيك من ذاكرتي بشكل نهائي وهعيش حياتي
وجع رهيب عصف بروحه المعذبه بعشقها ليقول بهدوء لا تمد صلة بنار صدره التي بدأت تتأجج بداخله
- وأهون عليكي ياصرصورتي تسيبيني لوحدي مفكرتيش هيحصلي إيه في بعدك
سارة بقسوة
- لاء مافكرتش فيك ولا هفكر، لاني بقيت بكرهك ومش بحبك، انا مابقتش بحبك، إنتا غلطة عمري، اللي هعيش عمري ندمانة عليها.

إااااوعى تقرب مني، صرخت بها وهي تدفعه عنها ما إن حاول أن يحتضنها مرة أخرى لتتشنج ملامحه أكثر ودمعت عينيه وهو يراها كيف تنفر منه لا يصدق ما يحدث الأن هل هذه سارة التي كانت تعشقه بالمعنى الحرفي
خرج من دوامته ما إن أمسكته من مقدمة قميصه بعنف وهي تقول بصوت مكسور وكأنها قرت أفكاره.

بصلي، وشوفني كويس، أنا مابقتش أنا، إنتا دمرتني من جوا أوي، إنتا بقيت زي سم بالنسبالي بيجري بدمي بالبطئ، موتي على إيدك، أنا بقيت محتاجة دكتور نفسي عشان يعالجني منك
أنا مش هقدر أكمل كده صدقني، أرجوك إرحمني
قالتها الأخيرة ودفنت وجهها بثنيا صدره ما إن سحبها رغما عنها إلى أحضانه لتذوب بين ذراعيه بضعف عندما رفع وجهها له ليقبلها بعمق وقوة وكأنه يعاقب شفتيها على تلك الكلمات القاسية التي خرجت منها بتعمد.

إبتعد عنها إنش واحد فقط وأخذ يقول بلهاث
- بحبك
نزلت دموعها واحدة تلوى الأخرى وكأنهم في سباق لتنطق بصعوبة
- وانا بكرهك
- بس أنا روحي فيكي، ومش هسيبك أبدا إنتى حقي أنا ونصيبي الحلو من الدنيا دي، إنتى ملكي وأنا عمري مابفرط بحاجة ملكي...

قالها وهو يعود لكتم أنفاسها بشبه جنون وإنفعال فرط حاولت أن تبعده عنها ولكن سرعان ما بادلته العشق بدموع ما إن حملها وصعد بها إلى الأعلى لا تعرف لما فعلت هذا ولكنها تعبت من كل شئ إاستسلمت له قلبا وقالبا...
ليجن جنون الآخر من تفاعلها معه ليغرقها أكثر بحبه وشوقه لها الذي يزداد عن المألوف وكأن قلبه وقلبها كانوا يشعرون بأن الفراق قريب
(الفراق قريب؟ ربنا يبشرك بالخير ).

فتح عينيه بنعاس ما إن شعر بعدم وجودها إلى جانبه
ليرفع رأسه وينظر إلى هاتفه ليرى بأن الوقت متأخر جدا، الساعة قد تجاوزت ال 3 صباحا
أبعد الغطاء عنه ونهض يبحث عنها...
أخذ ينزل الدرج وهو يمرر يده على ذقنه الكثيفة وهو محتار، أين ذهبت زوجته بهذا الوقت المتأخر
ذهب نحو المطبخ ما إن سمع هناك حركة بداخله لتتسمر قدماه عن السير ما إن وجدها تجلس على سطح طاولة الطعام وبيدها علبة كبيرة بالنوتيلا
وهي تلتهمها بشراهة...

تقدم بخطه نحوها وهو مذهول من منظرها فهي أول مرة يراها بهذا الشكل، كانت ترتدي بيجامة بنفسجي غامق من الحرير أما شعرها كان مرفوع بشكل فوضوي، و وجهها ههههه كان حكاية، حول فمها كان ملطخ بالشكولاته الذائبة
رفعت نظرها له ببراءة ما ان وجدته يقترب منها و يضع كفيه على الطاوله ليصبح أمامها تماما لايفصل بينهم سوى القليل جدا.

- بتعملي إيه، قالها وهو يحرك عينيه على تفاصيلها الفتاكه ليجدها ترفع علبة النوتيلا أمامه وهي تقول ببراءة أطاحت بعقله المتبقي
- بأكل، نفسي راحت لها، الحمدلله كان عندنا منها وإلا كنت هصحيك عشان تجبلي منها
يونس بذهول مضحك
- نعم، تصحيني عشان عايزة نوتيلا
أومأت بنعم وهي تقول
- غصب عني لما نفسي تروح لحاجة لازم تجبهالي، ولا هعيط.

- تعيطي،! قالها بصدمة من ما سمعه ليسحبها من طرف بجامتها بطريقة مضحكة وهو يقول بذهول
- إنتى مين، و فين ريهام...
نظرت له كنظرات قطها تيتو وقالت
- أنا ريهام
تركها وهو يصرخ بإنفعال مضحك من أفعالها
- مش باين بمنظرك ده
أطرقت رأسها إلى الأسفل وهي تقول بحزن
- ياااه للدرجاتي أنا بقيت وحشه بنظرك
يونس بعشق حقيقي
- ياريت تبقى وحشة ولو لمرة واحدة بس، ألا حضرتك مجنناني بكل حالاتك.

- بجد، قالتها وهي تزم شفتيها بدلال عفوي ليقول بقلة حيلة فهو لا حول له ولا قوة من طريقتها الناعمة هذه
ليقول بهمس وهو يلمس رأس أنفه بأنفها
- بجد، تخيلي إنتى بقا حالتي صعب قد إيه
- تدوق معايا، قالتها وهي وهي منشغله بإلتهام ما بيدها ليرفع وجهها نحوه وهو يقول برغبة محبة
- ما انا هدوق، بس مزاجي جاي على مارشميلو بالنوتيلا، إمممممم أكيد هيبقى تحفة
نظرت له ريهام ببراءة مصطنعة هذه المرة.

- إيه ده هو انتا شتريت مارشميلو
- وأشتري ليه وانا عندي المصنع بحاله، ختم كلامه وهو يتذوقها بتلذذ لتبعده عنها بإنزعاج وهي تقول
- إبعد كده ماليش مزاج
يونس بضجر
- ليه بس...
ريهام بصراحة مطلقة ترفع الضغط
- مش عارفة ليه، بس مش طايقاك ولا طايقة قربك بصراحة.
يونس بإستفسار وجدية
- ليه هو أنا عملت حاجة دايقتك ياقلبي
أجابته ريهام بلا مبالاة
- لاء ماعملتش بس من الله الإحساس ده
- بقا كده، قالها بضيق.

لتتجاهل ضيقه هذا لتغير مسار الكلام إلى شئ آخر ما إن قالت بضجر
- سيبك من ده وقولي إيه رأيك بحركة نور لما أصرت إن ندوش تبات عندهم الليلة
يونس بإطراء: ذكية، بالطريقة دي هتكسب نادية
ريهام بسعادة
- شفت عمتو كانت مبسوطة قد إيه
يونس بحب لنادية
- تستاهل الفرحة بعد اللي عاشته
ريهام بعفوية
- اه والله، تستاهل، وإياد كمان يستاهل، ده طلع طيب أوي و...
قاطعها بغيرة وهو يقول بصرامة ملحوظة.

- وإيه كمان، ياست الحسن والجمال، وبعدين ممكن أعرف كنتي مركزة معاه كده ليه
ريهام بعدم رضا
- مش إبن عمتي وأول مرة أشوفه
يونس بغيرة شرقية بحتة
- لاء بصي بقا، من أولها لازم تعرفي أنا لابياكل ولا بيشرب الكلام ده معايا، مافيش إبن عمتي ولا إبن عمي، أنا وبس وعلى الله أشوفك بتمدحي فيه مرة تانية، مفهوم
- لا، قالتها بعناد ولا مبالاة وهي مازالت تأكل بشراهة ولكن ما إن صرخ بها بعنف مرة أخرى ما إن كرر كلامه.

- ريهام، مفهوم ولا لاء
- خلاص مفهوم، سديت نفسي، قالتها وهي تعطيه العلبة بيده وذهبت نحو الدرج لينظر للعلبة ليجدها خالية تماما ليرفع حاجبه وهو يضحك على أفعالها الغريبة وهو يقول، لاء ماهو واضح سدة النفس
صعد إلى الأعلى ليتفاجئ بها تغط بنوم عميق رفع حاجبيه بإستغراب من نومها السريع هذا، إقترب من السرير لينزع خفه المنزلي ليصعد إلى جانبها ليحاوط خصرها وهو ينظر إلى وجهها الذي يعشقه ليهمس لها بغيرة.

- إنتى بتاعتي أنا وبس، ماشي
- لاء مش ماشي، قالتها بعناد و صوتها يغلبه النعاس لتغفي مرة أخرى ليغتاظ منها وأخذ يعض يده من عنادها هذا
ولكن سرعان ما تجهم وجهه عندما نظر إلى بطنها لتتغير ملامحه إلى الغموض وشعور غريب يتملك منه لا يريد أن يبوح به خوفا على حزنها ولكن لا يستطيع
أن يكتم ضيقه من هذا الإحساس أكثر من ذلك.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة