قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لن أكتفي منك للكاتبة أماني جلال الفصل الرابع عشر

رواية لن أكتفي منك للكاتبة أماني جلال الفصل الرابع عشر

رواية لن أكتفي منك للكاتبة أماني جلال الفصل الرابع عشر

في قاعة ضخمة بل عملاقة يقام بها حفل زفاف أسطوري ملكي راقي، كان كل المدعوين مبهورين
بالمكان ولكن إنبهارهم بات يزداد شئ ف شئ ما إن بدأت أعينهم تتفحص الأرجاء رغما عنهم...
دخل إياد من الباب الرئيس وبيده نور التي تكاد أن تصرخ وتبكي من قهره وهي ترتدي حلته التي ضاع جسدها النحيل بداخلها...
إقترب من يونس وصافحه بثقة وهو يقول بتهنئة
- ألف مبروك يادكتور.

- إياد باشا، الله يبارك فيك، قالها بإبتسامة بشوشة وهو يلتفت له ويصافحه بترحاب ثم نظر إلى نور وكتم ضحكته على هيئتها لينحنى نحوها قليلا وهو يقول بشماتة
- قولتلك إنه مجنون وهتتعبي معاه بس إنتى نشفتي دماغك إشربي بقا
- بتقولها إيه، قالها إياد بغيرة شديد وهو يبعده عنها ليرجع يونس خطوة إلى الوراء وهو يقول بخبث
- أبدا أنا بس أبديت إعجابي ببرفانها...

فتحت نور عينيها بخوف وإلتفتت نحو إياد الذي كان يصك على أسنانه بغيظ لتمسك يده التي كان يعتصرها بشدة وهي تهمس له
- ندخل
ترك يدها ليحاوط كتفها بتملك ونظره مازال معلق ب يونس الذي يجاهد على أن لا ينفجر من الضحك عليه
نظرت له نور بعتاب ليبادلها الآخر بنظرات بريئة مصطنعة وكأنه لم يفعل شئ
شدد من إحتضانها والتفت يدخل بها وهو يهمس لها بغيرة سوداء
- عينك هتوحش يابنت الأسيوطي لو رفعتها مرة تانية بعين راجل غيرى.

لتقول نور بستغراب: بس أنا معملتش حاجة
- وهو أنا هستناكى لما تعملي، قالها بغيظ وهو ينظر لها ليدب الرعب بأوصالها ما إن وجدت عينيه أصبحت مظلمة بطريقة مخيفة لتحرك رأسها بنعم...

وصل نحو طاولتهم وسحب لها كرسي لتجلس عليه بطريقة مدللة لتبتسم بسخرية من طرف شفتيها ما إن جلس إلى جانبها تماما وليس هذا فقط بل سحبها من خصرها نحوه أكثر لدرجة أصبح نصف ظهرها مسنود على صدره، ف الأن كل من يراها سيحسدها عليه وعلى رومانسيته القاتله هذه ولا يعلمون بأن أنامله لو ضغط بها أكثر ستخترق خصرها من شدة تمسكه بها...
قطبت جبينها بألم ووضعت يدها على يده التي يحاوطها بها وهي تقول بإنزعاج.

- إياد براحة. إنتا بتوجعني
- أحسن، أتوجعي، تستاهلي، عشان تحسي بناري
وأنا بشوف غيري يقعد يوشوشك و يتغزل فيكى، أنا مش عارف أعمل إيه عشان أخفيكي أكتر من كده
قال الأخيرة وهو يتأكد من إنغلاق سترته عليها ليجدها تقول بضيق وزعل
- والله ما انا خارجة معاك تاني، بس تخلص الليلة السودة دي ومش هوريك وشي
- مش بمزاجك. سامعة، قالها بغضب أسود وهو يمسكها من فكها بعنف وجعلها تنظر له ليكمل بتملك...
مش بمزاجك...

كانت نور وهي بقمة ذهولها تنظر له مستحيل هذا ليس معشوقها أبدا، أخذت تتمعن به وكأنها لأول مرة تراه في حياتها نزلت دموعها وهي تقول بعتاب
- إاااااياد في إيه، إنتا عمرك ماكنت كده، إحنا بمكان عام، والناس حوالينا.
حرر فكها من أنامله القوية لتمسح دموعها بسرعة ما إن وجدت أيمن وسارة يجلسون معهم على نفس الطاولة
قطبت سارة جبينها وهي تقول بتساؤل.

- نور إنتى كنتي بتعيطي، وإيه اللي إنتى لابساه ده، صمتت ونظرت بضيق إلى إياد الذي كان هو أيضا ينظر إلى نور
لتجده يقبل شعرها بحنان وكأنه لم يكون هو السبب بحالتها هذه، نعم هي متأكدة بأنه السبب بدموعها الآن...
إلتفتت إلى أيمن الذي كان يراقب الأجواء بصمت لتقول بإنزعاج بعدما ضربته بعكسها على بطنه
- كلم صاحبك وقوله يخف ع البنت شوية
أيمن برفض لما قالت- مالناش دعوة، صاحبتك عندها لسان تتكلم بيه.

سارة بضيق- بس دي ضعيفة أوي قدامه مش شايفه هو مسيطر إزاي عليها
نظر لهم أيمن بدهاء ثم قال بتوضيح: تؤ، انا بقى شايف العكس، هو أه يبان بإنه هو اللى مسيطر بس ركزي كده وشوفي بيبص عليها إزاي بيتمنى نظرة رضا منها وهي ولا هيا هنا مش راضية تبص في وشه حتى، هو ممكن اه يكون دايقها بتصرفه بس هو أضعف بكتير بأنه يتحمل زعلها منه
سارة بتهكم- يعني بيجرحها وبيداويها
- بالضبط كده، قالها ايمن بتاكيد ثم اكمل بسفالة...

وبعدين سيبك منهم، وركزي معايا هااا معايا أنا وبس ولا أقولك ما تيجي ع الجراج نطمن ع العربية...
سارة ببتسامة تلاقئية ظهرت على محياها
- شكل الموضوع جا على هواك...
- إنتى شايفة إيه، قالها وهو يمرر ظهر انامله على ذراعها العاري بخلسة لتدفع يده عنها وهي تقول بتحذير
- شايفة أنك تلم الدور، أهي غلطة وراحت لحالها ومش هتتكرر تاني، ماهو أصلي أنا مش بتاعة الكلام ده أنا كنت طول عمري جامدة.

ضحك على طريقتها وهو يقول- ماشي ياجامد إنتا
أما إياد كان ينظر إلى نور كالطفل المذنب ينتظر أن تعفو عنه ولكنها كانت تتجنبه تماما وكأنه غير موجود
أخذ يبعد شعرها وهو يقول ترجي
- نوري، متزعليش مني، أنا أسف، حقا عليا، طب حتى بصيلي، ماتعمليش فيا كده، هاتي ياستي رأسك أبوسها، قالها وكاد أن يقبلها ولكنها نهضت بسرعة وجلست على كرسي آخر مما جعل إياد يود أن يصرخ بأعلى صوته من بعدها هذا عنه...

لتبتسم سارة بفخر شديد لحركة نور لتجد أيمن يهمس لها بعتاب
- خفي الدور...
سارة بشماته لا توصف- فرحانة فيه أوي، البنت دي نفعت فيها تربيتي
نظر ايمن بذهول: تربيتك ياسوسة، يعني أنا لو زعلتك هتعملى كده
سارة بصراحة مطلقة: أيمن، إنتا حبيبي آه، بس تزعلني أديك بالجزمة.

- والله مافي جزمة هنا غيرك يااااحزمة، قالها وهو يقرصها من عضدها بضيق من طولة لسانها، لتتأوه بشدة وأخذت تدلك مكانها بسرعة وهي تنظر له بتوعد ثم نهضت بزعل وذهبت نحو نور وأخذتها معها إلى طاولة أخرى وهي تقول بتكبر مصطنع
- تعالي معايا ياحبيبتي وسيبك من الناس اللي ماعندهمش ذوق.

صعق إياد من حركتها فإلتفت بسرعة نحو أيمن وهو يقول بغيظ- دي تاني مرة تعملها معايا الليلة وتاخد نور مني وتمشي، لم الدور معاها و إلا موتها هيكون على إيدي
ضحك أيمن رغما عنه وهو يجده يتميز غيظا ليقول الآخر بغيظ أشد
- إضحك إضحك، إبقى إضحك بجد لما أخنقهالك.

بنت مفترية بتقدر عليها إزاي دي، ما إن قال الأخيرة بتساؤل غاضب حتى غرق أيمن بضحك أكثر وأكثر ليبتسم إياد بقلة حيلة وهو ينظر نحو نور حياتها التي سرقتها منه الأخرى وذهبت
في الجهة الأخرى نظر نيوكولايس إلى صاحبه بفخر وهو يقول- لقد فعلتها ياصديقي، مباركا لك.

- نيوكولايس لما تأخرت كل هذا، قالها يونس بعتاب وهو يذهب نحوه ويضربه بخفة على صدره ليضحك الآخر وهو يتصنع الألم ويقول: هكذا يكون لقائك بي بعد غياب أشهر، يالك من وغدا حقير
ضحك عليه ثم قال بتسائل- متى عدت من السفر
- اليوم صباحا. انا أسف حقا لتأخري. قالها بأسف حقيقي ليربت يونس على ذراعه وهو يقول
- لا عليك، المهم إنك أتيت، ولكن أين إستيلا، أنا لا أراها.

مط نيكولايس شفتيه بنزعاح وهو يقول- لا تسئلني عنها لقد سببت لي صداع رهيب طول الطريق لم تكف عن طرح اسئلتها التي لا تنتهي حول مسئلة زواجكم هذا...
وما ان وصلنا حتى تركتني و ذهبت على الفور لغرفة العروس لتساعدهم بالتجهيزات والأن دعك من كل هذا وأخبرني كيف جعلت تلك العنيد توافق عليك.

يونس ببتسامة ثقة: هل تشك بقدراتي ياهذا، قلت لك ستصبح لي وها هي الليلة سيقترن أسمها بإسمي إلى الأبد، أوووه نيكولا أنا لا اصدق بأن هذا الكابوس أخيرا إنتهى وسيعود كل شئ كما كان وأجمل، ستعود الى أحضاني مرة أخرى واااء أنا حقا لا أعرف ماذا أقول لك سوى أني أكاد أن أطير من شدة الفرح
ليقول نيكولا بندهاش من حالة صاحبه: أتحبها كل هذا الحب يا رجل
يونس بعشق وسعادة بالغة- وأكثر وأكثر، لدرجة حتى أنا أعجز عن فهمها.

نيكولايس بتحذير- حسنا لقد أتتك فرصة أخرى لتعوض مافاتك إياك ان تخذلها مرة أخرى
يونس بتأيد: لا تقلق، مستحيل أن يتكرر الخطأ عندي مرتين واااء
صمتت وإلتفت نحو الدرج ما إن إرتفع صوت البوق العالي ليعلن عن دخول العروس، نهض جميع الحضور بترقب وإستعداد، تم فتح باب خشبي عملاق
لتظهر خلفه هي بفستانها الأسود منفوش وطرحة سوداء شفافة تغطيها، لتقف على مقدمة الدرج ما إن توقف البوق وخلفها نادية وإستيلا يحملان الزهور.

مرت ثواني قليلة والجميع مصدوم من فستانها ذو اللون الأسود لتشتعل فلاشات كاميرات الصحافة فهو سيكون حديث الموسم...
نظر لها يونس بإختناق لعنادها هذا فهو قد توسل لها بألا تفعل هذا ولكنها فعلت، ولكن تحولت نظراته إلى الحب ما إن صدح صوت موسيقى هادئة جميلة لتبدء هي بنزول الدرج ببطئ...

ومع كل حركة كان تخطف فؤاده بها وما إن وصلت أمامه حتى أمسك يدها وإنحنى يقبلها بهيام كبير ثم أخذ ينظر لها بعشق صريح لتبتسم له بخجل من خلف طرحتها...
إلتفت وذهب بها نحو طاولة طويلة مزينة بزهور الفل البيضاء ليجعلها تجلس أولا ثم جلس بلهفة إلى جانبها، لتبدأ مراسم الزواج بشكل رسمي، تحت أجواء خيالية، وضع أمامها سجل كبير وقلم لتبدء هي بخط إسمها دون تردد بإحتراف وثقة.

مما جعل يونس يستغرب فهو قد توقع بأنها ستتردد قليلا ولكن الآن إستشعر موافقتها ولهفتها التي لا تقل عنه، هل هذا يعني بأنها قد غفرت له حقا
خرج من تأمله بها ما إن إرتفع صوت التصفيق الحار و تم إعلانهم بأنهم زوجين بشكل رسمي، مسك يدها وجعلها تنهض معه ليديرها نحوه وهو لايصدق بأنها أخيرا أصبحت ملكه
رفع طرحتها وإقترب منها يقبل أعلى جبهتها بعمق.

لتغمض عينيها هي ووضعت يديها على صدره ما إن حاوط خصرها لتصبح بين أحضانه تماما، نزل بشفتيه وأخذ يقبل عينيها ثم وجنتيها وذقنها الناعم، ملئ وجهها بالقبلات الخفيفة وما إن رأى سكونها حتى إنحنى نحو شفتيها المصبوغة باللون الأحمر القاني
ولكن قبل أن يصل إلى مبتغاه قاطعتهم نادية وهي تقول بغيظ من وقاحته- براحة ع البنت هااا براحة.

إنتم مش في الأوضة يابجح، سيبها نبارك لها انتا متبت فيها كده ليه، حد قالك إنها حتهرب منك ولا إيه
أوعى كده...
قالتها وهي تبعده عنها حقا لتحتضنها هي بدموع وهي تقول: ألف ألف مبروك يابنتي...
- الله يبارك فيكي يا أمي، قالتها وهي تبادلها الحضن بقوة وما إن إبتعدت حتى أخذت تمسح دموع الأخرى
ثم إلتفتت نحو يونس وهي تقول- مبروك يابني
- الله يبارك فيكى ياندوش، وبعدين إبنك ايه مش هما سنتين أكبر مني ولا إيه.

نادية بتهديد: لا هما سنتين مش أكتر، ولو عندك إعتراض أنا هاخد بنت أخويا وامشي
يونس بعتراض- تاخديها فين. دي بقت بتاعتي خلاص.
ابتسمت بحب له وهي تقول: ربنا يهنيك بيها
- آمييين ياندوش أمين، صمت ثم همس لها. كان عندي أمل إنك تقنعيها إنها تلبس الفستان الأبيض
- والله حاولت معاها لغاية أخر نفس بس هي نشفت دماغها وقالت أي كلمة بالموضوع ده تاني مش هنزل وبلاها جواز.

- ماشي نشوف اخرة عنادها إيه، قالها ثم ذهب نحو ريهام التي كانت تنظر إلى التجهيزات بإنبهار ليسحبها معه نحو إستيدج خاص للرقص تم تصميمه بطريقة خيالية وما إن وقف بالمنتصف حتى أظلم المكان كله إلا من الإستيدج الذي كان مضئ بالذهبي لتصبح الأجواء ولا في الأحلام.

توقعت بأنه سيرقص معها بشكل عادي ولكنه غلب توقعاتها وأدارها ليحاوط خصرها من الخلف ودفن وجهه بعنقها وأخذ يتمايل بها بهدوء ولكن ما إن إلتصقت شفتيه ببشرتها حتى أخذت تقول بخجل شديد وأنفاس لاهثة من جرأته
- يونس عيب كده الناس بتبص علينا
- سيبك منهم وقوليلي، عجبك المكان، قالها وهو يشدد من إحتضانها ليبتسم بحب ما إن أومأت له وهي تقول بصدق بعدما أغمضت عينيها بتخدير من أثر أنفاسه الحارة التي تحرق عنقها حقا.

- جداااا عجبني أوي، بس! فتحت عينيها وأكملت بتساؤل، بس ليه في كوشتين! هو في حد هيتجوز معانا النهاردة...
إبتعد عنها ليغزو جسدها بروده بعدما كانت تحترق من لهيب قربه لتجده يسحبها بخفة نحوه ليزرعها داخل أحضانه وسند جبهته على خاصتها وهو يقول
- مافيش حد ممكن يشاركك في ليلتك دي ياعروستي
الإتنين دول، ليكي. انا أصلا عملت القاعة ديكورين!
ريهام بتسائل وستغراب- الإتنين ليا، إزاي، طب ليه.

- كوشة وإنتى لابسة فستان إسود والتانية، عض طرف أذنها وأكمل بهمس لما تطلعي زي الشاطرة كده وتلبسيلي الأبيض...
أبعدت وجهها ونظرت له بإستفهام ليقول بتأكيد لها وهو مازال يتمايل معها: أيوة هتلبسي لي فستان أبيض ماهو انا مش هتحرم من اللحظة دي...
ريهام بعناد وجدية ورفض تام: وأنا قولتلك لاء.

- يبقى هعتبرها دعوة إني أبوسك قدام الكل، قالها وهو ينحنى نحو ثغرها لتمنعه عنها بسرعة ليمسك يدها وأخذ يقبل باطنها بعمق وهو يخترق روحها بنظراته المتوعدة لها التي لاتدل على خير أبدااااا ثم أخذ يقول
بضحك ما إن سحبت يدها منه عندما زاد الأمر عن حده
- الليل طويل هتروحي مني فين. وغلاوتك عندي ما انا سيبك.

- تبقى بتحلم، أنا لسه ماسمحتكش، قالتها بمكابرة لينحنى هو برأسه واخذ يقبل أعلى ذراعها بحميمية ثم دفن وجهه بعنقها وإحتضنها بقوة وهو يقول
- هيبقى حقيقة ياعمري كله، هيبقى حقيقة وهتشوفي
مرت دقائق جميلة عليهم وهم بوضعهم هذا ليبتعد عنها مرغما ما إن توقفت الموسيقى وعادت الإضاءة في كل مكان ليرتفع التصفيق العالي...
نزل معها وتوجه بها نحو الكوشة ليبدء الحضور بتقديم التهاني لهم- ألف مبروك يااااااا، إبن عمي...

قالها رجل وسيم جدا وهو يقف أمامهم لتنظر له ريهام بترقب ما إن تغيرت ملامح يونس تماما من البهجة إلى العبوس ليقول الأخر بسخرية
- ينفع كده أعرف بخبر جوازك من الجرايد
يونس بجمود- عايز إيه يا جو، جاي هنا ليه
الشخص- هيكون ليه يعني، أكيد عشان أباركلك ولا إيه ياعروسة، قالها وهو ينظر إلى ريهام التي كانت تراقبهم بهدوء ليكمل وهو يمد يده لها، آه نسيت أعرفك بنفسي أنا يوسف الهلالي إبن عم يونس الهلالي.

ألف مبروك ع الجواز...
إبتسمت بمجاملة وهي تمد يدها ولكن وجدت يونس يمسك يدها ويمنعها من ماتريد أن تفعل ليصافحه هو بقوة وأخذ يقول- الله يبارك فيك
إقترب منه وهو يقول بالإنجليزية بصوت أقرب لهسيس الأفاعي لم تسمعه الأخرى- أووووه هل تغار عليها مني يا رجل، أتعلم بأني أعطي لك الحق بهذا وبشدة فهي حقااااا اااااا.

- إياك، قالها بتحذير وهو يسحبه من مقدمة قميصه بقبضة واحدة ليبتسم الآخر بحقارة ثم أخذ يبعد يده عنه وهو يقول
- ريلاكس هدء من روعك لا تنفعل، مبروك مرة تانية ياااا، عروسة. قال الأخيرة وهو يغمز بطرف عينيه ل يونس بسفالة ثم إبتعد عنهم
ريهام بتفاجئ- ماكنتش أعرف إنك انك عندك إبن عم.
تنهد بعمق وهو يقول بشرود- أكيد يعني مش مقطوع من شجرة
ريهام بتفكير- أيوة بس انت عمرك ماجبت سيرتهم.

- ماجتش مناسبة يعني ياحبيبتي. قالها وهو يقبل وجنتها بقوة ليتهرب منها ف الأن ليس وقت الأسئلة
عند أيمن وسارة، كان يراقبها من بعيد بحب لينهض بهمة ويذهب نحوها ومد يده لها وهو يقول بإبتسامة
- ترقصي معايا
- لأ، قالتها بغرور وهي تدير رأسها إلى الجهة الأخرى بزعل ليعتدل بوقفته ووضع يده بجيب بنطاله بضيق شديددددد من رفضها هذا.

إلتفت ليعود أدراجه ولكن وجد ميليسا تقف على قرب منه وهي تنظر له ليذهب نحوها ويسحبها معه إلى إستيدج الرقص لتفتح سارة فمها بصدمة من ما فعل هل هو الآن سحب معه فتاة غيرها للرقص
أما ميليسا حاوطت عنقه بلهفة ما إن وضع يده حول خصرها، وهي تقول بسعادة: إشتقت لك حقا...
- أصمتي، لا أريد سماع صوتكى، ما إن قالها بنزعاج حتى نظرت له وهي تقول بغيظ، تلك هي سارة أليس كذلك.

- أااااخرسي وحسب، قالها بغضب و نظره معلق بسارة التي كانت ستبكي وهي تجد تلك المتطفلة تريح رأسها على صدره وتحتضنه بطريقة مقززة، ولكن ما جعلها تنهض من مكانها وتتوجه نحوهم ما إن وجدت تلك الأفعى تقبل صدره بخلسة ولكنها تعمدت أن تجعلها تراها وكأنها تقول لها بأنها ستأخذه منها.

صعدت على درج الإستيدج وتقدمت منهم تحت نظرات أيمن المترقبة ولكن ترقبه هذا تحول إلى إندهاش ما إن وجدها تدفع ميليسا بعنف شديد عنه لتحتضنه هي، وهي تقول بغيرة
- أغربي عن وجهي إنه لي أنا، إياك ان تلمسيه مرة
ذهب كل غضبه منها وحل مكانه الفرح ما إن سمع كلامها المتملك هذا، عند هذه النقطة بادلها الحضن بشغف وهو لايصدق شراسة صغيرته وهي تعلن ملكيتها له، أخذ يقبل رأسها عدة مرات وهو يستنشق رائحتها بقوة.

لتنظر ميليسا إلى منظرهم هذا بحقد شديد وكادت أن تقترب منهم ولكن نظرات أيمن التحذيرية لها جعلتها تنسحب رغم عنها بعيدا عنهم
ليضع الآخر يده على وجنتها ليجعلها ترفع رأسها وتنظر له ليقول لها بعدما قبل أرنبة أنفها بقبلة طوووويلة جعلتها تبتسم
- بحبك
- وأنا بموت فيك، قالتها بحب اضعاف حبه لها ولكن سرعان ما وجدها تكمل بشراسة، بس لازم تعرف إنك ليا أنا وبس، ولو رقصت مع غيري مرة تانية أناااااا.

قاطعها بهمس: ششششش أنا ليكي ياقلبي، بس حبيت أجننك
لتقول سارة بشفاة مزمومة كالأطفال: وشفتها...
- وعشقتها كمان، قالها وهو يقرص شفتيها بخفة
اقتربت منه ورفعت يديها لتداعب شعره من خلف وهي تقول بخفوت مدلل: إيه هي دي اللي عشقتها
- جنانك يا مجنونة، قالها وهو يسحبها نحوه لتلتصق به اكثر
نظرت نور بحب إلى صديقتها التي دائما وأبدا ما تفاجئها بأفعالها، نهضت بحزن ما إن لاحظت بأنها أصبحت تجلس وحيدة لتقول وهي تخرج.

- أنا إيه اللي جابني بس لا دي حياتي ولا دي أجوائي
أما إياد لحق بنوره بسرعة ما ان وجدها تنهض ولكنه اصطدم دون قصد ب سيدة وما إن التفت لها ليعتذر حتى إنعقد لسانه وأخذ يتمعن النظر بوجهها بصدمة، تحولت ملامحه نحو الغضب الشديد وهو يقول لنفسه لاااا مستحيل إن تكون هيا مستحيل ده مجرد تشابه لا أكتر...

تركها وخرج بسرعة وكأنه يهرب من حقيقة أن تكون هي، خرج من البوابة وسحب نفس عميق وأخذ يمرر يده على وجهه يحاول أن يسيطر على إنفعاله...
وقع نظره على نور تذهب بعيدا ليركض نحوها بسرعة وكنها طوق النجات له، وما إن مسكها من معصمها حتى سحبها إلى أحضانه
صعقت نور من فعلته هذه ولكن ما إن حاولت أن تبعده عنها إلا إنها توقفت عن هذا ما إن شعرت بدموعه تنزل من عنيه على عنقها وهو يقول بشبه انهيار
- مش هيا يا نور مش هيا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة