قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لن أكتفي منك للكاتبة أماني جلال الفصل الثامن عشر

رواية لن أكتفي منك للكاتبة أماني جلال الفصل الثامن عشر

رواية لن أكتفي منك للكاتبة أماني جلال الفصل الثامن عشر

في فيلا الهلالي...
فتح من باب الفيلا الداخلي وهو يحمل باقة ورد حمراء جميلة جدا، نزل الدرج بحماس شديد ليراها فقط فهو إشتاق لها حقا ولكن ما إن دخل الصالة وألقى السلام حتى وجد نادية توقف بمكانها وهي تنفجر به بغضب
- لا أهلا ولا سهلا...
قطب جبينه بجهل من هجومها هذا ليعطي الباقة لريهام وقبل رأسها ثم قال بتساؤل
- في إيه ياندوش
نادية بهجوم شرس
- في عمى بعينك، وخلل في مخك ياجبلة إنتا
يونس بذهول
- الله الله...

نادية بإنفعال
- الله ياخدك يابعيد، ياكسفنا، طول ما إنتا مش قد الجواز تمرمط بنات الناس معاك ليه، ولاء ده كان متحمق اوي لما حاولت ارفض. واخذت تقلد صوته...
ارفضي يا نادية ارفضي عشان اعملها دخلة قبل كتب الكتاب، وبعد كل ده تطلع فشنك، والله انا قلبي كان حاسس إنك بق يا أستاذ بق.

- حيلك، حيلك، هو إنتى قولتلها إيه يانصيبة، قال الأخيرة وهو ينظر إلى ريهام التي كانت تجلس على الأريكة وبين يدها قطها الأليف (تيتو) وما إن وجه الكلام لها حتى قالت ببراءة ترفع الضغط
- هي سألتني حصل ايه. ياترى كله تمام. ف أنا فكرت أبلغها باللي حصل عشان تساعدك
لينظر لها يونس بجنون: تساعد مين،؟
نادية بمحاولة أن تساعده: بص يا إبني برغم نرفزتي منك بس ماتخافش حالتك دي بتحصل
يونس بجنون رسمي.

- نعمممم، حالة، هي حصلت
ريهام بمكر
- الإنكار مش هيفيدك ياحبيبي، إعترف أحسن ليك...
يونس بغضب شديد: متخلنيش أتغابى عليكي إنتى كمان قال أعترف قال
ريهام بحزن مصطنع
- مش قولتك ياعمتو ماتكلميهوش هو رافض أصلا انه يعترف بمرضه حتى
يونس بإنفجار وهو ينظر إلى نادية
- أنا مش مريض، أنا ميت فل وعشر وبنت أخوكي هي السبب.

شهقت ريهام بصدمة مصطنعة ثم اخذت تقول بمكر انثى بعدما نهضت له: أنا السبب. طب ياعمتو خليكي شاهدة وشوفي، يونس هو أنا مش لبستلك اللي على الحبل ودلعتك
يونس بترقب
- أيوة
ريهام بعبث
- مش قولتلك أنا مراتك حبيبتك وحلالك وبين إيديك وأنا عمري ماهمنعك عني
أومئ بنعم وأخذ يقول بتوضيح
- أيوة قولتي بس ااا
قاطعته بسرعة وهي تقول ل نادية
- شفتي ياعمتو واحدة تقول لعريسها الكلام ده، وبعدها مافيش أي نتيجة ده معناه إيه بقا.

- ده معناه إنك بختك مايل ومهبب زي عمتك. ربنا يعينك على مابلاكي، قالتها نادية وهي تسحب حقيبتها
لتقول ريهام بسرعة
- على فين بس ياعمتو
- أمشي أروح على بيتي ياقلب عمتك أحسن السكر إرتفع عندي ولو قعدت أكتر من كده ممكن يبقا عندي ضغط كمان، قالتها ثم نظرت إلى يونس الذي يكاد أن ينفجر بمكانه من غيظه
إقتربت نادية على ريهام وهمست لها ونظرها معلق بيونس
- شكلنا كده تقلنا العيار حبتين
ريهام بتأكيد وهي تنظر له أيضا.

- ده قلب على تنين كده ليه، خديني معاكى أبوس يدك أنا خايفة
نادية برفض
- لاء اخدك فين، جمدي قلبك وبعدين اللي يحضر العفريت يتحمل عفرته عليه
ريهام وهي على وشك البكاء
- بتبيعيني ياندوش
- وببلاش كمان وغلاوتك عندي، ما إن همست بها حتى قالت بصوت عالي ليونس...

وإنتا هدي نفسك كده يمكن ربك ينفخ بصورتك الليلة وترفع راسنا هاااا ترفعه وأنا بكره الصبح هكون عندكم وعلى الله أسمع خبر يفتح النفس كده، ولا هاخدها معايا لو جيت والحال كان خيبة زي دلوقتي
سحبتها ريهام نحوها وهمست برعب
- إنتى بتقولي إيه بس
نادية بسعادة
- بولعهولك
ريهام بغيظ مضحك
- ليه، هو ناقص...
نادية بدهاء لايستهان به.

- ماهو انا مش هسيبك كده ياقلب عمتك، ده جواز ومش لعب عيال، فاهمة يعني ايه جواز ولازم يتم بكل شروطه، قالت الجملة الأخيرة بصوت مسموع ليونس الذي كان ينتظر خروج نادية وما إن ذهب خلفها
ليغلق الباب حتى وجدها تلتفت له وتقول
- معلش إستحمل دلعها عليك، دي عروسة
يونس بشر
- ما أنا هدلعها بس لما تبقى عروسة بجد...
نادية بفرحة
- أيوة كده يا أسد، ربنا يتمم على خير
في الداخل ركضت ريهام وهي تحمل تيتو إلى غرفتهم.

وما ا5ن كادت أن تغلق الباب حتى تفاجأت به يمنعها من إغلاقه ليدخل هو عليها بطريقة جعلتها تبتلع لعابها بترقب...
صرخت بخفه ما إن مسكها من عضدها وأخذ منها القط وهو يقول بخبث
- بتصرخي ليه دي لسه الليلة بأولها وفري صوتك هتحتاجيه بعدين، إبتسم على شحوب وجهها ليلتفت ويفتح الباب ليضع تيتو بالخارج ثم عاد وأغلقه بالمفتاح.

أخذ ينزع سترته بهدوء ثم القميص والبنطال ليجدها تضع يدها بخجل على عينيها، ليبتسم على هيئتها ثم تركها وتوجة نحو الحمام
مرت عشر دقايق عليها وهي تترقب خروجه وماهي رد فعله لما حصل، خرجت من تفكيرها العميق ما إن وجدته يخرج بالمنشفة حول وسطه ليقترب منها بهدوء.

وإبتسامة غرور تزين وجهه ما إن وجدها تفتح فاهها بذهول من منظره المثير هذا. وقف أمامها وحاوط خصرها لتشقهق بفزع وكان فعلته هذه جعلتها تعرف الخطر الذي أصبحت به، لتنظر له بخجل ما إن قال
- مالك ياقلبي مش ده كان طلبك...
ريهام برفض سريع
- لا طبعا إنتا بتقول إيه
بدء يتحسسها وهو يقول بوقاحة
- أومال بتشتكي لعمتك ليه
أخذت تتحرك بين يديه وهي تقول بتبرير
- كنت بهزر مش أكتر، تقدر تقول إنه كان مقلب.

يونس بإبتسامة لاتبشر بخير
- امممم هزار، وأهو الهزار ده قلب جد ياعمري إنتى
ريهام بفزع وترجي
- لااا جد إيه، وإنتا بالمنظر ده والله ما أنا حملك، حضرتك يادكتور مش شايف الفرقات ولا إيه، شوف عودك وعودي
يونس بجراءة وسفالة
- ماهو الفروقات دي مع العود الملبن ده هو اللي جابني على ملا وشي وبصراحة هموت وأدوق، قالها وهو يداعب خصرها لتنتفض بين يده وهي تقول بتحذير واهي
- تدوق إيه، لو سمحت إحترم نفسك.

ضحك عليها وقال بعبث
- لا إحترام إيه أنا مليش فيه
ريهام بغباء
- أومال ليك في إيه
ضحك عليها بشكل أقوى هذه المرة وقال وهو يغمزها: أقولك ومتزعليش...
ريهام بخجل وتوتر
- إنتا، إنتا
- أنا إيه بقا، قالها وهو يرفع التيشرت الخاص بها ويجعلها تنزعه بحركة ماهرة منه وسريعة مما جعلها تشهق بصدمة ولكن شهقتها هذه اختفت داخل جوفه، بقبلة.

عميقة متطلبة حاولت أن تبعده عنها إلا إنه لم يتركها تبتعد عنه حتى إنش واحد ليسقط بها على فراشهم لتغرق بعالمه الذي طالما حلم لسنين طويلة بأن يزوره معها هي...
ولكنه فقد صوابه معها تماما وأخذ يرتشف من شهدها بعطش ما إن تذوق حلاوة الواقع معها فمهما كانت الأحلام جميلة ولكن ما إن تطبق على أرض الواقع هذا تجعلنا نشعر بلذة رضا وإكتمال مع من نحب ليرتاح قلبه المعذب بعد غياب مع من يحب ما إن إمتلكها قلبا وقالبا.

كانت تجلس على حافة النافذة وهي تنظر إلى الشوارع الساكنة تماما، ف الساعة قاربت على الثالثة صباحا والجميع على مايبدو قد خلدو للنوم إلا هي رفضت عينيها النوم قبل أن تراه
أخذت تتفحص هاتفها بضيق وإختناق لما لايجيب على إتصالاتها لما، هي قالت له بأنها مشغولة الآن لما عليه أن يغضب منها ألا يعلم بأن هذا حصل رغما عنها.

فتحت عينيها على وسعهما ما إن رأت أسمه ينير الهاتف وقبل أن يرتفع صوت الرنين، ضغطت على زر الرد وهي تقول بدموع قهر
- هونت عليك، تسبني طول النهار كده
- إنزلي عايزك
- إيه، أنزل فين، قالتها بتساؤل لترى سيارة من النافذة تدخل إلى الشارع وتتوقف أمام العمارة، لتقف بطولها أمام النافذة ما إن وجدته ينزل من سيارته وينظر نحو شقتها
إبتسم لها بحب ما إن لمحها تنظر له من خلف نافذتها
ليقولي بلهفة عاشق
- يلا إنزلي.

نو برفض وأسف
- مش هينفع الوقت إتاخر أوي
إياد بصرامة
- بصي هي تلات ثواني وتكوني قدامي وإلا همشي
نور بضيق: إمشي
إياد أبعد الهاتف عن أذنه وأخذ ينظر إلى الشاشة بعدم تصديق لما سمع ليرجع الهاتف ونظر لها مرة اخرى وهو يقول بغضب
- متأكدة
نور بزعل لأنها أغضبته
- أيوة.

- طب، سلام، قالها وهو يغلق الهاتف ثم فتح الباب ليصعد بسيارته لتصرخ هي بصدمة ثم أخذت تركض إلى الأسفل بسرعة البرق، وما إن وصلت ال6ى مخرج العمارة حتى وجدته ينتظرها بذراعين مفتوحين لتزيد من سرعتها وهي تضحك.

وما إن رمت نفسها عليه بشوق حتى حاوطها بذراعيه وحملها إلى الأعلى بعدما دفن وجهه بعنقها وأخذ يدور بها ببطئ، ليبتعد عنها قليلا لتعرف شفتيه طريقها على وجهها ليتنقل بين ملامحها بخفه وهدوء وبطئ وهو يقول بعشق
- وحشتيني موت.

- ده إنتا اللي وحشتني، قالتها وهي تقفز بمكانها بحماس طفولي، كاد ان يتكلم وكن لفت انتباهه بأنها تقف امامه بثياب منزلية بيجامة من الحرير باللون الزهري ولكن ما جعله يرفع حاجبه ما إن رأى قدميها حافية
ليجدها تقول بخجل
- ياخبر أنا نسيت ألبس الشبشب.

إلتفتت نحو الداخل تود أن تصعد بسرعة إلى الأعلى إلا أنه مسك معصمها وسحبها نحوه وبلمحة عين كان يحملها بين يديه ليذهب نحو سيارته ليجعلها تجلس على مقدمتها ثم مسك قدميها وأخذ ينظر أسفلها بيده
حاولت أن تسحبها منه بخجل إلا إنه انه رفض أن يتركها
وما إن انتهى حتى قبل ما بين عينيها وقال بحب
- إيه رأيك نشوف شروق الشمس سوا
نور بتردد
- بس ده فاضل ساعة عليه
- وراكي حاجة بكرة، قالها بإستفسار لتحرك رأسها بنفي وهي تقول.

- لاء
- يبقا قشطة ياقشطة، قالها وهو يفتح الباب ليحملها ويضعها على المقعد وقبل أن يعتدل بطوله حتى تفاجئت ما ان خطف قبلة من وجنتها بقوة...
ليضحك على إحمرار وجنتيها وهو يلتفت إلى مقعدها ليذهب بها نحو الشاطئ
الذي ما إن وصله حتى أخذت تصفق بيدها بسعادة لهذه التجربة الجديدة لها. فتح حزام الأمان الخاص به وهو ينظر لها بإبتسامة ليمسك يدها وينزل معها.

ليجدها تحتضن نفسها بشكل تلقائي فالأجواء هنا و بهذا الوقت بالتحديد باردة جدا إقترب من الشاطئ وجلس وجعلها تجلس داخل أحضانه وهو يحاوطها بذراعيه
ليكون ظهرها مسنود على صدره
مرت ثواني ودقايق طويلة على وضعهم هذا والهدوء هو سيد الموقف، ليكسر هو هذا السكون بهمسة عاشق خارجة من القلب
- إنتى معنى حياة بالنسبالي
إلتفتت بوجهها نحوه وقالت بتردد
- يعني بتحبني بجد.

نظر لها عن قرب ليضع انفه على أنفها وسحب شهيق عميق من أنفاسها ثم قال
- أنا بتنفسك زي الهوا
ليجدها تقول بتصريح محب
- قولي بحبك يانور، عايزة اسمعها منك تاني إنتا مقولتهاليش غير مرة واحدة بس
إياد بمشاعر صادقة
- بعشقك وبموت فيكي يانور عيوني إنتى
نور برفض وضيق
- لا انا عايز بحبك مش بعشقك
ضحك عليها وهو يضرب رأسها بخفه
- ههههههههه فقرية
تمسكت نور بمقدمة قميصه بطفولة
- قولها بس إنتا وملكش دعوة.

نظر لها بإبتسامة وقال بغرور- ياواقعة
نور بإبتسامة بلهاء
- يوووه من زمان واقعة ودايبة كمان
إياد برضا وفرحة عارمة: يابختي...
إلتفتت نحو الشاطئ بزعل ليلاحظ زعلها منه ليسند ذقنه على كتفها وهو ينظر إلى الظلام الذي أمامه ليقول
- شايفة الليل ده، دي حياتي، وإنتى عاملة زي نور الشمس اللي بدء يكسر الضلمة دي حبة حبة لغاية مايختفي خالص، زي مابيحصل دلوقتي...

بصي ع الشمس ازاي بتطلع من قلب المايه وبتفرض وجدوها زي ماعملتي بقلبي، إنتى مادخلتيش قلبي لا إنتى كنتي مزروعة فيه من يوم ما إتخلقت
نور بدلع
- وياترى الزرعة كبرت ولا إنتا سبتها تموت
- بعد الشر عليها من الموت، نبتتك بقت بستان كبير جوايا ملئ حياتي فيها...
صمت قليلا وهي أيضا صمتت وأخذوا ينظرون الى شروق الشمس، لتغمض عينيها وكأنها تحاول أن تخزن هذه اللحظات بداخلها، لتبتسم بهدوء ما أن همس لها عند أذنها بهوس.

- بحبك يانور...
فتحت عينها ونظرت له بلهفة ما إن اكمل بعشق
- بحبك قد حبات الرمل ده وسمك البحر ده وااء
قاطعته نور بلهفة
- والسما
- هههههههه حاضر ياستي بحبك قد السما ونجومها وااء
قاطعته مرة أخرى وهي تقول: وهوا وقول قد الهوا
قرص وجنتها بخفة وقال: بحبك قد الهوا يا كل الهوا إنتى
نور بتمني- طب إيه
إياد بعدم فهم: إيه،؟
نور بإنزعاج
- لاء ما الذكاء حلو بردو ومطلوب كمان.

- ذكاء إيه مش فاهم، قالها بجهل ليجدها تلعب بأصابع يدها بتوتر وهي تقول
- هو يعني بعد الكلام ده مش لازم تتحرك شوية
إياد بسؤال: ايوة أعمل إيه يعني، قوليها
إغتاظت منه وأخذت تقول مع نفسها
- أقوله إيه بس إن بعد الكلام الحلو ده ياسلام لو ختمها ببوسة مشبك هييييح، يخربيت جمال أمك ده إنتا لوز.

كاد أن يسئلها بماذا شردت ولكن إبتسم عليها ما إن وجدها تضع رأسها على كتفه وتحتضن صدره لترمي ثقلها عليه بكل راحه ليشدد هو عليها وأخذ يقبل أعلى رأسها بعمق وأخذ يهمس
- ربنا مايحرمني منك يافرحتي.

- ولا منك ياحبيبي، قالتها وهي تمرمغ وجهها بصدره كالقطط ليقطب هو جبينه بتأثير من فعلتها فهي جعلته يشعر بأنه أمانها وهذا أجمل شعور حصل عليه بمسيرة حياته كلها، ومن هذه اللحظة حتى وعد نفسه بأنها لم ولن تكون لغيره فهي دواء روحه، ومهما حصل لم و
لن يكتفي منها أبدا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة