قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لن أكتفي منك للكاتبة أماني جلال الفصل الثالث عشر

رواية لن أكتفي منك للكاتبة أماني جلال الفصل الثالث عشر

رواية لن أكتفي منك للكاتبة أماني جلال الفصل الثالث عشر

مرت الأيام على. الثنائي المجنون. إياد ونور وعلاقتهم على أجمل ما يكون، حاولت نور أن تتعايش مع عملها في المستشفى على قدر المستطاع بعد غيابه عنها ولكن ما كان يصبرها هو مكالماته لها التي تتعدى المعقول وما إن ينتهي وقت عملها حتى تجد سائقه الخاص ينتظرها بأمر منه على البوابة لتذهب معه إليه إلى حبيبها فهي من الغير الممكن حقا أن تقضي يومها دون أن تراه
أما إياد بدء يعود إلى حياته الطبيعية وإدارة شركاته.

وتنظيم أمورها ولكن هذا كله لم يجعله يبتعد عن نوره بالعكس فقد تعلق بها أكثر وأكثر لا يأكل الطعام إلا من يدها
ولا ينام إلا على قدميها وهو يقيد خصرها بتملك لتبدء هي بمداعبة خصلاته بأناملها بخفة وما إن يغفى على وضعه هذا حتى تنحنى وتقبل جبهته بعشق ثم تسحب نفسها منه بأعجوبة، وتذهب إلى السائق ليعيدها إلى شقتها وهكذا أصبحت حياتهم بعدما غادر المستشفى.

أما أيمن إمتلأت حياته بالبهجة وأشرقت أنوارها ما إن دخلت سارة بها، فهي بشقاوتها كسرت روتينه الممل
وضحكتها أخذت تتغلغل بظلام عالمه لتنيرها. وجرأتها وخجلها نادر الحدوث جعل قلبه يكون بين يدها بلا حول ولا قوة...
لهيب عشقها زاد بداخله لتبدء حصونه العالية تنهار أمامها بالتدريج، حاول بشدة أن يسيطر على مشاعره معها ولكن كيف وهو أصبح مقيد بقيود الحب التي لايستهان به ليتحول حبه المستحيل لها إلى ممكن...

فذلك السئ بكل غروره وعنفوانه أصبح أسير عينيها.

علي الجهة الأخرى عند. الثنائي العنيد. كانت الأمور على أتم مايرام عند يونس الهلالي الذي كان يعمل على تجهيزات الفرح الذي على مايبدو سيصبح حديث الساعة لضخامته وأصبح محط أنظار الصحافة والإعلام، ماكر جدااا يونس، لقد فعل هذا كله فقد ليجبر ريهام على الموافقة ونجح بهذا أخيرا، ولكن كان دائما مايشرد بما حدث في آخر مقابله لهم. كلماتها كانت كالسيوف السامة تطعنه بها دون رحمة.

غامت عينيه بغيمة من الحزن ما إن عاد إلى قبل ثلاثة أيام من الآن عندما ذهب لها وهو على أمل أن تنزل معه وترى التجهيزات ولكن ردها كان...
#flash back:
- نعم، ممكن أعرف إيه سر الزيارة اللي مش لطيفة دي
قالتها ريهام وهي تجلس أمامه على الأريكة بتأفف وضيق شديد فنادية أجبرتها على الجلوس معه
نظر لها يونس بحب وهو يقول
- ريهام، ريري، ماتردي يا مارشميلوا،! حبيبتي،!
ريهام بإنفعال: حبك برص.

- ماشي ياعم البرص. قالها يونس بإستفزاز وهو ينهض من مكانه ليجلس إلى جانبها وما إن مسك يدها حتى سحبتها منه وهي تقول بتوتر من قرب
- في إيه مالك. عايز إيه
نظر إلى شعرها المعقود بإهمال ليرفع يده ونزع الدبوس منها ليبدء بفرده بهدوء وهو يقول بهدوء
- إنتى اللي مالك ياحبيبتي، خايفة ليه، لو خايفة مني يعني تعالي في حضني، ما أنا قولتهالك قبل كده إن حضني هو مفرك الوحيد من كابوسي اللي بتهربي منه...

- أحضنك انت، حضنك قطر يابعيد، قالتها وهي تبتعد عنه وأخذت تعقد شعرها مرة أخرى وهي تحاول أن تحافظ على هدوئها وأن لا تنفجر عليه
إقترب من وجهها بشدة وهمس من بين أسنانه بغيظ
- لسانك الطويل ده آخرته بسنانى هيتقطع
إلتفتت بوجهها له وهي تقول بغيظ
- بلاش وقاحتك تبان دلوقتي عشان أنا مخنوقة منك ومش طايقاك.

- ليه بس ده أنا حتى بحبك، قالها وهو يضع كف يده على وجنتها يتحسسها بحب حقيقي وإشتياق، ولكن لايعرف بحركته هذه إنه أخرج جنون الأخرى التي دفعت يده عنها ونهضت تقول بغضب فشلت بالسيطرة عليه
- ليه،! انت لسة بتسأل،! وبعدين حب إيه اللي بتتكلم عنه ياهلالي الحب ده انتا متعرفوش أصلا. إنتا واحد أناني مابتفكرش غير في نفسك وباللي إنتا عايزه بس، فووووق من أوهامك ومتجننيش قال حب قال...

- ممكن تهدي عشان أعرف مالك، ليه كل الإنفعال ده، قالها يونس باستغراب من هجومها هذا الغير مبرر من وجهة نظرها
- مالي،! بتقولي مالي، لا أبدا ولا أى حاجة
صحيح هو أنا مالي كده مكبرة الموضوع ليه، ده إنتا يادوبك بس روحت و أعلنت جوازنا للعالم كله من غير حتى ما تكلف نفسك وتخطبني بجد، وبعدها جيت وقولتلي إنتى مراتي من تلات سنين و وريتني العقد...

ولبستني خاتم على ذوقك و وقت ما جه على بالك وحددت ميعاد جوازنا على مزاجك بردو وبلغتني بيه زيى زي اللي عزمتهم ده حتى الفستان إنتا اللي إختارته...
صمتت قليلا ثم أكملت بهدوء على عكس غضبها السابق، وأنا فين من كل ده هاااا، أنا فين من ده كله يايونس رأيى بالنسبالك مش مهم صح
معاك حق فعلا ما أنا مين أصلا عشان أقف عائق للي إنتا عايزه، انا مين هاااا، ماتنطق انااااااا مييييين...

قالت الأخيرة وهي تدفعه من منكبيه ثم أخذت تتنفس بشدة وهي تكمل بتعب حقيقي وعتاب مبطن...
مش بس كده، ده انتا مضتني على عقد جواز بالغش وبكدة أنا لازم أنخ لأوامرك صح لأن إيدي خلاص بقت تحت جزمتك وده إداك الحق إنك تتصرف في أمري زي ما انتا عايز، ومع الأسف إنتا عارف إن بالحركة دي بتاعة العقد مش هقدر أعترض وهسايرك مش كده، لوي دراع يعني...
إقترب يونس منها وإحتضن وجهها بيده وهو يقول ببطئ وقهر رجال.

- أناااا، من حبي ليكى بحاول إنك تكوني ليا بأي ثمن، مش قصدي حاجة وحشة.
حراااام عليكى ياريهام. أنا مستاهلش منك ده كله يانبضي، بلاش تحكمي عليا بالشكل ده والقسوة دي ماتبقيش إنتى الحاكم والجلاد
أبعدت يديه عنها وعادت إلى الخلف بخطوة واحدة وهي تقول
- بلاااش النقطة دي يادكتور، بلاش إنتا بالذات تتكلم عن الحرام، بلاش، ده أنا كل مابحاول أديلك فرصة بتعمل حاجة تخليني أندم إني فكرة حتى بده...

- بس أنا، ما إن قالها حتى قاطعته بقوة وإنفعال شديد فقد طفح منها الكيل حقا
- انت إيه هاااااا، إيه
بقولك إيه ماتيجي نتكلم ع المكشوف
ده أنا حتى كنت في يوم تلميذتك وإتعلمت منك حاجات كتيرة أوي، بس بجد برافو عرفت تعلمني صح
علمتني إزاي أكرهك بجد ومانساش غدرك
إتعلمت منك إني أنا وبنت اااااااالليل اللي بتقف ع الشارع. واحد عندك
رجفت أطرافها وإحمرت عينها عند هذه الذكرى فابتلعت لعابها وسحبت نفس عميق وإستثنت كلامها.

و وقتها بس عرفت المعنى الحقيقي للذل، إنتا ذلتني عارف يعني إيه ذلتني، ومن ساعتها حلفت إني لازم أدوس على كل ذكرى حلوة كانت مابينا و أدفعك تمن إللى عملته، و دفعتهولك.

ووقوفك دلوقتي قدامي أكبر دليل إني رديتلك اللي عملته فيا ندمك اللي كان بيزيد كل مرة بشوفك فيها كان بيبرد نار قلبي اللي مولعة جوايا وبرتاح لما بشوفك عامل زي السمكة اللي بتتقلب من غير ماية. حلفت أهدك من جوااا زي ماهدتني، ونجحت وهديتك، أنا مش ملاك يايونس عشان أنسى الأذية اللي شفتها على إيدك...
كاد أن يتكلم فقاطعته بجبروت وهي تقول بسخرية.

- لااااء أوعى تشكرني يادكتور على اللي عملته معاك بصراحة ده أقل واجب مع حضرتك، فاكر لما بدلت مكاني بالرخيص أنا بقى سيبتك ببلاش...

عنده هذه النقطة لمعت عينه بالدموع يااالله ماذا فعل هو بها لتصبح بهذا الشكل، كان يعرف بأنه جرحها ولكنه لم يكن يعرف عمق الجرح هذا، الأن أدرك حجم خطيئته معها نعم يستحق كل ماقالت وأكثر لم يحزن منها بل حزنه هذا عليها، إستشعر شدة ألمها من نبرة صوتها، يود أن تسمح له أن يعالجها ولكن ما إن يقترب يحصل على نتيجة عكسية...

حاول أن يسحبها إلى صدره ليحتضنها لعل هذا يقلل حالتها هذه ولكنها دفعته عنها بشراسة وهي تبتسم
- أيوة هي دي النظرة اللي كنت مستعدة أدفع عمرى وأشوفها بعنيك، قالت الأخيرة بوجع لا يقل عنه ثم أكملت بصوت مجروح بالكاد يخرج من حنجرتها، كان لازم أدوقك من الكأس اللي دوقته على إيدك، وأهي الدنيا دارت ودوقته ليك بإيدي...

هااا يادكتور ايه رأيك بتلميذتك، شاطرة مش كده وأعتقد إني جبت إمتياز بالإمتحان ده، بجد برافو ليك إنتا علمتني درس مايتنسيش
أدمعت عينيها وغصة كبيرة خنقتها ما إن سحبها رغما عنها إلى أحضانه وهو يقول بعدما حاوطها بذراعيه بإحتواء
- انا أسف ياحب عمري، أسف. بعيد عن كل اللي قولتيه بس اللي وجعني بجد. هي رجفة صوتك
ودموعك اللي بتحاربيهم عشان ماينزلوش...

شدد من إحتضانها وأغمض عينيه بحرقة وأخذ يجز على أسنانه بإنزعاج شديد من نفسه ما إن أخذت تبكي داخل أحضانه كالأطفال ويديها أخذت تشدد من قبضتها على مقدمة قميصه وكأن حركته هذه كانت الضوء الأخضر لها لتخرج مابداخلها...
جلس على الأرض وهي مازالت داخل أحضانه وتدفن وجهها بعنقه، أرجع ظهره يسنده على مقعد الأريكة.

و هو يمرر يده بهدوء على شعرها بحنان مرت عليهم دقايق طويلة على وضعهم هذا، ليبتسم بحزن ما ان شعر بإنتظام أنفاسها، فحبيبته قد غفت على صدره
وضع يده تحت ركبتيها وخلف ظهرها ونهض بها متوجها نحو غرفتها ليضعها على فراشها بهدوء ثم أخذ يبعد خصلاتها عن وجهها ليرى وجهها المليئ بالدموع إعتصر عينه بضيق ما إن وجدها تشهق بخفة رغم نومها.

إنحنى وقبل مابين عينيها بعمق ثم أخذ يقبل عينيها المغلقة وسرعان ما إبتعد عنها وخرج، ليجد نادية تدخل من باب الشقة وهي تقول بإستغراب
- فين ريهام
يونس بجمود- نايمة
نادية بستغراب: نايمة،!
- معلش أنا عندى شغل ومضطر إني أمشي، بس خدي بالك من ريهام، ولو حصل أى حاجة بلغيني
يلا سلام، قالها وهو يهرب منها ويخرج قبل أن تلاحظ دموعه...
#back:.

خرج من أفكاره التي تخنقه على واقع لايرحم وهو الآن لايعلم أيفرح أم يحزن وبرغم كل هذا لم يتراجع بل أصر على الإقتران بها وأكمال ما بدأه وبالفعل الأن أصبح الجميع و دون إستثناء ينتظر حفل زفاف الجريئة من الطبيب الشهير، وهكذا كانت حياة أبطالنا في الأيام السابقة بين المد والجزر، حتى أتى اليوم المنتظر على أحر من الجمر...
(لن اكتفي منك: بقلم اماني جلال).

في الصباح الباكر خرجت من غرفتها وهي تفرك عينيها بنعاس على أصوات الزغاريط بعدما نادتها عمتها أكثر من مرة ولكنها توقفت وفتحت عينيها بتفاجئ عندما وجدت منزلها أصبح مليئ بالزهور الملونه المبهجة لتقترب من إحدى البوكيهات بإعجاب اغمضت عينيها وأخذت تستنشق عطرها بعمق و إبتسامة هادئةإرتسمت على ملامحها أخذت تتلمسهم بأطراف أناملها بإعجاب.

لتتوجة بعدها نحو نادية التي كانت لاتكف عن إطلاق الزغاريط العالية لتقطب جبينها بإزعاج مصطنع ما إن إقتربت وأخذت تقول بسخرية
- إيه ده كله ياندوش إنتى قلبتي البيت جنينة ولا إيه، شكلك كده ماصدقتي تخلصي مني
نظرت لها نادية بمكر وهي تقول
- أنا بردو اللي قلبتها جنينة ولا حبيب القلب، اللي حضرتك جبتيه واقع على بوزه بعد ما سففتيه التراب.

- يونس، قالتها ريهام وهي تقطب جبينها بإستغراب لفعلته هذه فهي لم تتوقعها لتزم نادية شفتيها وهي تقول بخبث بعدما شهقت بخفة
- أيوة يونس، ياقلب يونس إنتى، آااخ من كهن البنات آااخ، ده الواد ياعيني شكله كده هيتجنن من كتر الفرحة، مش عارف يعملك إيه ولا إيه وأخرها قلبلك البيت بستان ورود زي ما إنتى شايفة وكل ده عشان ينول الرضا منك بس، يااااقادرة...

بشكل لا إرادي تسللت السعادة إلى قلبها الصغير لتبتسم رغما عنها وهي تتفحص المكان بإعجاب حاولت أن تداريه ولكن إستشعرته نادية قبل أن ترتدي قناع اللامبالاة وهي تقول بمكابرة
- إيه ده، دي طريقته طلعت قديمة أوي، وبعدين هو مفكر إنه هياكل بعقلي حلاوة بالحركة دي
نظرت لها نادية بنص عين وهي تقول بتهكم.

- بلاش النفخة الكدابة دي يابنت الصعيدي، ده مش بس آكل عقلك بحلاوة لاااا ده شرب وراها ماية كمان وألف هنا وشفا على قلبه يقلبه إنتى
ريهام بتهرب وعتراض مصطنع
- إيه قلبه اللي مستكتي فيها دي ياعمتو، أنا مش قلب حد
إبتسمت نادية إبتسامة واسعة جدا وهي تقول
- أومااال، إكدبي إكدبي يا قلب عمتك إنتى، هو الكدب بفلوس ولا إيه ياعروسة، يابنت حطي عينك في عيني، دي الفرحة هتنط من عنيكي أهوووو جبت حاجة أنا من عندي...

فتحت ريهام فمها لتنكر إلا إنها صمتت ما إن أكملت الأخرى وهي تقول
- أنا قولتهالك وهعيدها ليكي تاني يابنتي، إفرحي ياحبيبتي إفرحي حرام عليكي نفسك وعيشى بقى، النهاردة فرحك، عارفة يعني إيه فرحك، يعني اليوم ده مش هيتكرر تاني حتى لو تكرر بعد الشر يعني مش هيبقى زي لذة أول مرة، سامعة مش زي أول مرة.

- النهاردة فرحي،! قالتها بذهول خافت بعدما تركتها نادية وذهبت نحو المطبخ، أخذت ريهام تكرر هذه الجملة بصوت بالكاد تسمعه وكأنها تحاول إن تستوعب الوضع، إرتسمت إبتسامة على وجهها نابعة من أعماقها
إقتربت أكثر من الزهور، ليلفت نظرها وجود كارت مغلق عند إحدى الباقات الموجودة حولها.

ذهبت وسحبته وأخذت تتفحصه من الخارج بفضول شديد لتبدء بفتحه بلهفة شديدة تريد أن تعرف ما المكتوب بداخله، لتضطرب أنفاسها عندما وقع نظرها على أول الحروف المكتوبة بخط منمق جدا وكأنها تراه هو أمامها ما إن لمست صدقه من خلالها.

{ريهامي، ياقطرات المطر الناعمة يامن رويتي صحراء قلبي ليبدء ربيعي بك وبغيابكي تساقطت أوراقي ليحل الخريف مبكرا عندي، أرجوكي فلتسمحي لي أن أبدأ معكي من جديد، بصفحة بيضاء نقية كنقائك إنتى، فبرغم ماعشته قبلكي إلا إنني قد تعلمت معكي وعلى يديكي
بأن الحب خداااع، والعشق عذاااب، والشغف يحرق الفؤااااد، والهوس بك جنون حرفي وجميعهم أنتى
أشهد لكي وأعترف مع نفسي بأني لم أرى أنثى عنيدة و جامحة مثلكي أنتى.

تملكين عزة نفس وشموخ، وكبرياء، يفقدها أعتى الرجال، قوية بريئة، غامضة وواضحة، أنتى كل شئ ونقيضه في حياتي، أنتى راحتي وعذابي يالوعة العمر. أنتى دائي ودوائي عزيزتي، لقد عشقتكي منذ البداية وحبي لكي يمتد إلى مالانهاية، أرجوكي إرحمي ضعفي بين يديكي ولتغفري لي مابدر مني
فالتغفري }.

أدمعت عينيها وإحتضنت رسالته بلهفة شديدة وحب وهي لا تصدق حتى الأن ماقرأته فهي قد ظنت لوهلة بأن آخر لقاء بينهم كان خط فاصل في قصتهم...
مسحت دموعها بسرعة ما إن سمعت نادية تناديها
- تعالي ياريري الفطار جهز، بس ايه مش أي فطار ده أنا عملالك فطار عرايس ياعروسة، يلاااا يابت.

- حاضر ياعمتوووو، قالتها وهي تنظر إلى رسالته مرة أخرى لتقبلها بقوة ثم ذهبت نحو المطبخ وهي تقول مع نفسها بعنادها المعتاد: بس بردو مش هسامحك بالسهال كده...
( كدابة البنت دي كدابة، دي هتموت عليه زي ما أنا هموت عليه هييييييح لااا إوعو تفهموني صح)
تكملة)
كانت تقف أمام دولابها وهي تنظر بحيرة، ماذا ستختار، أي فستان سيليق بهذه المناسبة، قضمت طرف شفتيها بتفكير وحزن فهي لاتملك المال الكافي لشراء فستان سواريه.

زفرت أنفاسها بضيق ما إن إرتفع جرس الباب لتخرج بكسل ولكن سرعان ما قطبت جبينها بتساؤل عندما فتحت الباب و وجدت أمامها مندوب يحمل علبتين واحدة فوق الأخرى...
- تفضل ماذا تريد، قالتها نور بتسارل لتجد سارة تظهر من خلفها وهي تدخل و تقول له
- ضعها هنا لو سمحت
نظرت نور لها بتمعن وهي تقول
- في إيه يا سارة إيه دول.

- تعالي إتفرجي عليهم وقوليلي رأيك، قالتها سارة وهي تغلق الباب بعدما خرج المندوب لتتوجه نحو إحدى العلب وبدأت بفتحها ثم رفعتها أمامها وهي تقول بترقب
- ها ايه رأيك، حلو مش كده
شهقت نور بذهول بعدما رفعته بين يديها وهي تقول بإعجاب واضح
- اااالله، إيه الجمال ده، ألف مبروك ياصرصورة هيطلع تحفة عليكي
سارة بحب
- قصدك عليا وعليكى، أنا جبتلك زيه بالضبط
نظرت لها نور بعتاب وهي تقول
- ليه عملتي كده بس.!

- إيه هو اللي ليه عشان نبقى توينز (توأم) طبعا يانونو، روحت ع البوتيك وشفته وعجبني جدا فقلت أجبلك واحد في طريقي
وضعت الفستان على قوامها وهي تقول بتفكير
- بس ده غالي أوي جبتي سعر الإتنين منين
سارة بلامبالاة
- مش مهم، هو آكل وبحلقة ولا إيه
نظرت لها نور بغضب وهي تقول
- بلاش لف ودوران إنطقي، ده سعر الواحد بالشئ الفلاني ما بالك بقى إتنين جبتيهم منين
شوحت سارة بيدها وهي تقول.

- على قولتك هنلف وندور ليه، بصراحة كده أنا بئالي كم شهر ماخدتش من الفلوس اللي ماما بتبعتهالي ع البنك ماكنتش محتاجة ومع الفلوس اللي عندي. كفت ووفت
يلا تعالي نقيسهم بقا وكفاية رغى
نور بعدم رضا ممزوج بإنزعاج: يعني صرفتي فلوسك اللي محوشاهم في البنك، ليه كده بس ياسارة، روحي رجعي فستاني أنا أصلا إشتريت فستان خلاص مش محتاجة وااا
قاطعتها بتوضيح.

- قلنا كفاية رغي كتير ودراما. الفرح ده محتاجله لبس بروفيشينال حاجة كلاس يعني، وبعدين دي أول خروجة رسمي لينا وإحنا الأربعة مع بعض
نور بإستفهام
- أربعة؟
- أه اربعة إنتى وإياد، وأنا وأيمن، ماهو دكتور يونس ماسبش حد ومعزمهوش وبعت دعوة خاصة لشركات الهواري وموظفينها كمان، تخيلي كده معايا ضخامة الحفلة دى
عشان كده بقولك سيبك من الرغي ده وتعالي نتجهز مافضلش وقت كتير...

زمت شفتيها بتردد وهي تنظر إلى الفستان لتسحبها سارة من يدها وهي تقول بحماس
- يلاااا ياكلب البحر إنتي هتقعدي تفكري كده كتير...
دخلت نور لتأخذ حمام بارد قبل الذهاب وما إن خرجت حتى اخذت سارة تضع لها لمسات خفيفة ولكنها سحرية من الميك آب، ثم سحبت المنشفة من رأسها ولكن نور أوقفتها وهي تقول
- لا شعري سبيه زي ماهو، أنا هعمله زي ما إياد بيحبه.

قالت الأخيرة، وهي تضع بعض من سيروم الشعر على راحة يديها لتنحني إلى الأمام برأسها لتتساقط خصلاتها المبللة أمامها ثم أخذت تمرر يدها عليه وكأنها تقوم بمساج خاص لها...
وما إن إعتدلت بوقفتها حتى رفعت رأسها إلى الخلف لتتناثر خصلاتها المموجة بإحتراف حولها تحت نظرات سارة المعجب...
بعد مرور ساعة كانوا ينظرون لنفسهم بمرآة الزنية بإعجاب ورضا على هذه النتيجة المميزة...

- تفتكري رد إياد هيكون إيه على شكلي ده، قالتها نور وهي تضع يدها على خصرها بدلال وأخذت تلتفت يمينا ويسارا، لتقول سارة بعبث
- ده أنا اللي هموت واشوف رد فعل أيمن هيكون إزاي
نور بتردد وهي تحاول أن ترفع من فستانها من الأمام: بس ااا بس هو إنتي مش شايفة إنه عريان شويتين تلاتة من قدام، ده كل حاجة باينة
- لا، قالتها سارة ببرود لتقول الأخرى بإصرار.

- لا هو عريان هو إحنا حنغش بعضنا ولا إيه، إيه رأيك أحط شال واااااء
قاطعتها سارة بغيظ وهي تلتفت لها
- عشان أجيبك من شعرك المنكوش ده وأمسح بيكي بلاط الشقة، هو لاعريان أوي ولا حاجة بس إنتي اللي مرعوبة من سي زفت بتاعك لايتدايق من إنه يشوفك كده
- ماتقوليش عليه زفت، قالتها بزعل لتتنهد الأخرى بقلة صبر وأخذت تقول
- خلاص ياستي عشان مايزعلش إياد باشا الهواري منك حلو كده، بس سيبك من كل ده.

وإديني برفانك اللي ريحته تهبل
نور برفض وتردد: برفاني، لا ماينفعش مااااهو
سارة بذهول- ما هو إااايه يابت، إنتى هتستخسري فيا برفان
حركة نور رأسها بنفي وأخذت تقول بهيام ومياعة
- لا مش كده، بس أنا أول ماجبته وإياد شمه عليا وعجبه جدا ف أكيد لما يشوفك حاطة منه مش هتبقى حاجة لطيفة يعني
بس أنا إشتريت واحد جديد من نفس المجموعة بس إيه تحفة، مبروك عليكى
سارة بترقب شرس ولكنه مضحك-
و لو معجبنيش...

- ههههههه هيعجبك، وأهو جربي بنفسك، قالتها بضحك وهي تضعه بيدها لتسحب هي أيضا عطرها الدهني واخذت منه لتضعه على عنقها من الخلف وجيدها ومعصميها، كانت تضعه وهي تتخيل إياد وهو يستنشقه من بشرتها أو يقبلها بعمق واااء
فتحت عينيها و وضعت يدها على فمها لتبتسم على نفسها وأخذت تحرك رأسها بمعنى لافائدة فعلى مايبدو بأنها ستلقى حتفها يوما ما بسبب أفكارها المنحرفة هذه.

زادت إبتسامتها إشراقا عندما وجدته يتصل بها ليخبرها بأنه بإنتظارهم هو وأيمن...
- يلا، قالتها سارة وهي تخرج بسعادة لتتبعها الأخرى بسعادة لاتقل عنها
في الأسفل كان أيمن ينظر إلى إياد الذي كان يراقب بوابة العمارة بتوتر ليرفع الآخر حاجبه واخذ يقول بسخرية
- والله وجه اليوم اللي أشوفك واقع لشوشتك ياباشا
- لا واقع ولا حاجة، قالها وهو ينظر له من طرف عينيه بإستنكار ليبتسم الآخر وهو يقول بإستفزاز
- لا ماهو واضح.

إلتفت له إياد بغيظ وهو يقول
- خليك في حالك أحسلك، إنتا مش أحسن مني
أيمن بغرور
- لاااء أنا مسيطر أوي وأعجبك
إياد بتهكم
- متأكد، طب ماتوريني من سيطرتك شوية،؟
أيمن بسفالة: عايز تشوف إيه بالضبط ياباشا أنا مش مرتاحلك. نظر له إياد بضيق شديد لينفجر بالضحك ولكن سرعان ما إختفت ما إن وجد تلك التي أسرت قلبه تخرج من البواية بخطواتها الواثقة المزينة بنظراتها الجسورة.

ليغمض عينيه ويفتحهم أكثر من مرة وهو يراها بهيئة جعلته يحبس أنفاسه بضيق إقترب منها وهو يقول بخفوت من بين أسنانه: واخرتها معاكي كم مرة قولتلك بلاش طريقة لبسك دي...
- يعني مش حلو، قالتها سارة وهي تميل عليه بدلال لينظر لها الأخر بوقاحة ثم غمزها وهو يقول
- قمر. المشكلة إنه قمر. بس اااء
قاطعته وهي تمسك حلته وهي تهمس له بإغراء
- لاء الغيرة حلوة بس خليك واثق في نفسك
أيمن بضيق من ضعفه أمامها ليقول بإنكار.

- أنا مش بغير
سارة بإبتسامة صفراء متوعدة لإنكاره هذا
- حلوووو، يبقى خلصت الحكاية من قبل ما تبتدي ممكن نمشي بقى
إقترب منهم إياد وهو يقول بإختناق
- نور فين إتأخرت ليه،؟
- كانت نازلة معايا بس رجعت تاني لما لقت إنها نست الفون بتاعها، أاااهي جت أهي، قالتها وهي تنظر إلى نور التي ما إن خرجت حتىإاحترقت وجنتيها من شدة الخجل عندما وجدت الأنظار عليها.

صعق إياد بمكانه وهو يمرر عينيه عليها من الاسفل إلى الأعلى، كانت كصاحبتها تماما ترتدي فستان أسود يظهر ساقيها بإغراء لايوصف من تحت طبقة من الشيفون الشفاف يصل إلى حتى منتصف الفخذ...
ثم أغلق عينيه بضيق ما إن وجد بأن خصرها مرسوم بعناية، إعتصر قبضته بغيرة وهو يرى منحنياتها البارزة، مع شعرها المموج وإبتسامتها الخجولة كانت تحتاج حقا أن تقرأ المعوذات قبل خروجها
وقفت أمامه وهي تقول برقة: مساء الخير.

- إيه الهباب ده، قالها بهدوء مخيف وهو يقبض على عضدها بعنف وسحبها نحوه لتنظر له بصدمة من رد فعله هذا وما زاد صدمتها هو عندما إنحنى عند أذنها وهمس...
قدامك عشر دقايق بس عشان تطلعي وتغيري الزفت ده، يلاااااا، قال الأخيرة وهو ينفضها من يده لترتد إلى الخلف بقوة حتى كادت أن تقع...
نظرت إلى صاحبتها وأيمن بإحراج شديد بعدما استعادت توازنها لتقول بهقر من فعلته التي قللت منها
- مش هغير، إمشي.

نظر لها بعدم فهم وهو يقول: إيه،!
نور بأصرار
- مش هغير الفستان ومش هاجي معاك، اااامشي
إياد بضيق من كلامها: نورررررر إطلعي غيري يلا وأنا مستنيكي
- بلا نور بلا زفت، شكلك كده ماسمعتنيش. أنا.
مش. هروح. الحفلة معاك، إمشي، قالت الأخيرة بعناد وحزن بداخلها
نظرت سارة الى إياد الذي لايصدق ما يسمعه من صاحبتها لتقول هي بخبث فقد أعجبها عدم خضوعها له: تصدقي انت صح يانور، أنا كمان مش هروح مع أيمن ع الحفلة.

ما إن انهت كلامها حتى وجدته يقول بصوت عالي نسبيا
- نعممممممم، وأيمن ذنب أهله إيه في الليلة دي كلها
نظرت له بتحدي وهي تقول
- ذنبك إن صحبك قليل الذوق...
جز إياد على أسنانه وإقترب من نور ومسك يدها وسحبها معه نحو سيارته ولكن إلتفت لها وهو حقا لايصدق رفضها هذا ما إن قالت بغضب
- أوعى إيدك كده لو سمحت...

- تااااكسي، صرخت بها سارة ما إن مرت سيارة بالقرب منهم وهذا من حسن حظهم لتذهب نحو نور لتمسك يدها ثم تخطتهم معها ليصعدو بالسيارة الأجرة تحت أنظار إياد الناري التي لو كانت تقتل لقتلها بها
أخذ ينظر إلى أثر التاكسي الذي إنطلق بهم بإنزعاج شديد ليجد أيمن يقف أمامه وهو يقول بغيظ
- مستني إيه، مش هتروح وراهم، ولا انتا هتسيبهم كده لوحدهم.

- تبقى بتحلم لو سبتها تبعد عني، قالها إياد وذهب نحو سيارته لينطلق بها خلفهم ليلحق به أيمن وهو يضحك بقهر ويقول
- اااه ياسارة ياحقنة خربتيها وقعدتي على تلها، ده كله من زنك في ودانها أكيد. بس وربنا ما أنا سايبك...
أما عند سارة كانت تنظر إلى نور التي كانت تمسد على عضدها مكان قبضته القاسية ودموعها تلمع بعينيها تهدد بالتساقط...

- نور حبيبتي ماتزعليش اااااااه، اااايه ده، قالتها بغضب للسائق الذي توقف بهم بشكل مفاجئ لتفتح نور عينيها ما ان وجدت سيارة إياد تقف أمامهم لتجده ينزل منها بغضب ويتقدم نحوهم وما إن فتح الباب لها حتى أخرجها كادت سارة أن تخرج خلفها ولكن وجدت أيمن يخرجها من الباب الآخر وذهب بها نحو سيارة التي كانت تقف خلف التاكسي.

ليجعلها تجلس بالمعقد الذي بجانب السائق ثم ذهب هو وجلس خلف الموقد لينطلق بها دون أن ينطق حرف واحد حتى...
أما عند نور كانت تنظر على الأرض بعدما دفعها على سيارته وحبسها بجسده. جفلت بين يديه ما أن دفن وجهه بعنقها وأخذ يستنشق عبيرها بشوووق كبير
حاولت أن تدفعه عنها ولكنه إلتصق بها أكثر وأخذ يهمس لها بعتاب محب
- ليه، ليه عملتي كده، ليه مسمعتيش الكلام وقولتي حاضر.

- أنا مش لعبة في إيدك عشان كل مرة أقول حاضر، طب ماتجرب وتقولها انتا ولو لمرة واحدة، أو على الأقل سبني أختار اللي ألبسه ولو عندك إعتراض تقوله بإحترم مش تقلل مني بالشكل ده.

- أقلل إيه أنا كنت هتجنن وانتى واقفة بالشكل ده قدام أيمن، فما بالك لو روحتي معايا كده، ده أنا أموت فيها، صمت وأخذ يبحث عن كلمات تعبر عن حالته الآن ولكن لم يجد سوا أن يقول بخفوت. هو أنا لو قولتلك إني بغير عليكى ومش هستحمل حد يلمحك كده هتقدري وجعي ولا هتزوديه عليا...
- إنتا عارف ومتأكد إني مابشوفش غيرك ده أولا، ثانيا بقى الحفلة هتكون كبيرة وأنا هضيع بينهم ومحدش هيلاحظ وجودي أصلا، عديها بس المرادي...

عشان خاطري
- مش هق ااا، صمت ما إن وضعت يدها على فمه وهي تقول بترجي- قولتلك عشان خاطري
- ماشي، قالها بعد تفكير إستغرق منه ثواني ثم أخذ ينزع سترته السوداء وجعلها ترتديها ليغطي فستانها تماما، فتحت نور فمها بصدمة وهي تنظر إلى هيئتها التي أصبحت عليها، مسك يدها وقبلها بعشق وهو يقول
- يلا بينا يانوري، هنتأخر كده
توقفت سيارة أيمن بجراج القاعة لتقطب سارة جبينها وهي تقول بتساؤل.

- جينا هنا ليه،! منزلناش عند الباب الرئيسي ليه...
أيمن مالك، قالت الأخيرة وهي تراه ينظر لها بهدوء لا يبشر بخير
- حبيبي
إلتفت نحوها وهو يغلي و يقول بغضب
- حبيبك اللي سبتيه وجريتي ع التاكسي، بذمتك دي عملة تعمليها، ده أنا طول الطريق بفكر أعمل فيكي إيه يبرد قلبي مش لاقي حاجة تشفي غليلي منك.

كانت سارة تنظر له بتركيز شديد وهو يتحدث ولكنها لم تستمع لما يقول بل أخذت تتمعن بملامحة الغاضبة التي أصبحت تدمنها أكثر من ذي قبل بأضعاف ونبرته الرجولية الممزوجة ببحة مميزة تظهر عند الغضب...
إقتربت منه بتخدير لتتلمس ذقنه المهذبة بأطراف أناملها لتطبع قبلة خفيفة على فكه الذي تشنج من أثر لمساتها لتقول بهمس شديد: حبيبي، حقك عليا...

عم الصمت بينهم ما إن بدأت لغة العيون، وضع يده على ظهرها وهو يقترب منها ليدفعها نحوه لتختلط أنفاسهم معا...
أغمض عينيه بإستمتاع من قربها هذا وليس هذا فقط بل من أناملها التي أخذت تتحسس ملامحه بعشق وما إن وصلت نحو شفتيه ولكن قبل أن تلمسها حتى عض سبابتها التي سحبتها بسرعة منه وهي تضحك عليه مشاكسته هذه.

ولكنها رجفت بقوة رغما عنها بين يديه ما إن زاد قربه وأخذ يمرر شفتيه الغليظة على خاصتها الناعمة ببطئ مما جعلها تذوب أمامه دون جهدا يذكر، إبتسم بحب ما إن رأى تأثيره الجبار عليها، يريدها يريد أن يسرق عذرية شفتيها...
عند هذه الفكرة حتى أخذ يقبلها قبلات صغيرة خفيفة واحدة تلوى الأخرى، ثم ضغط على عنقها وأخذ يقبلها بعمق ولكنه بطئ وماهي سوا ثواني حتى تحولت قبلتهم إلى عاصفة مجنونة عصفت بهم معا إلى عالم أخر.

لايشعرون بتلك العيون التي كانت تنظر لهم بصدمة لتتغير إلى الحقد والغيرة وااا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة