قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لماذا أنا جميلة للكاتبة مريم مجدي الفصل العشرون

رواية لماذا أنا جميلة للكاتبة مريم مجدي الفصل العشرون

رواية لماذا أنا جميلة للكاتبة مريم مجدي الفصل العشرون

بعد مايقارب إلى 5 ساعات ومازالت قمر بداخل غرفه العمليااات ف اخذت تدور الافكار السيئه ف عقل ادهم هل يمكن ان يفقدها مره اخري ولا يري ضحكتهاا ولكن قطع افكاره خروج الدكتور فأسرع اليه سريعا...

ادهم بقلق وخوف: طمني عليهاا ارجوك قمري عامله ايه
الدكتور بأسف وهو ينظر إلى الاسفل بحزن: انا اسف ي ادهم بيه المدام للاسف دخلت ف غيبوبه.

ادهم بصدمه والم: غيبوبه!

الدكتور بحزن: المدام اتعرضت لصدمات كهرباا عاليه وده ادي لنزيف وكمان الضرب اللي اتعرضت لي الدماغ كان قووي ف احنا نحمد ربنا اننا لحقناهاا وف كدمات بسبب الصفعات إلى تلقتها وكسر ضلعين واحنا حاليااا هننقلها ف العنايه و لو عدت ال48 ساعه الجايين عليها بخييير وقتها هتكون عدت مرحله الخطر، ادعلها ي حضره المقدم هي محتاحه دعائك ف الوقت ده، ثم ذهب وترك خلفه الذي شعر بان قدماه لا تستطيع التحمل ف جلس بأهمال علي كرسي الانتظااار ووضع راسه بين يديه واخذ يبكي، يبكي علي محبوبته لمااذاا لماذاا القدر يفعل به ذلك لماذا لا يستطيع ان يعيشوا ف سعاده لماااذاا؟

عادل الكبير وهو يجلس بجانبه ويضع يده علي كتفه: قااالك ايه الدكتور ي ادهم
ادهم وهو يرتمي ف احضاان اخيه واخذ يبكي بقووووه ويصرخ من الم قلبه: اهااااااااا ي قلبي اهااااا مش قادر ي عادل قمري هتروووح مني قمررررري ياااارب انا مش قادر علي بعدهاا تاااني يارب انا ماصدقت انها بقيت ف حضني يااارب ماتاخدها مني تااااني ياااارب.

عادل الكبير وهو يرتب علي شعره ويضمه اليه اكثر ويقول بقلق وخوف: اهدي بس اهدي، مالهااا قمر ي حبيبي مااالهاا.

ادهم وهو ينظر إلى اخيه ويقول ببكاء: قالي انها دخلت ف غيبوبه وهتفضل ف العنايه لمده 48 ساعه لو عدوا عليها بخير وقتها هتكون عدت مرحله الخطر.

عادل بحزن: طب اهدي. قوم معاياا خلينا نصلي ركعتين وندعلهاا يلا قوووم، وقف معه ادهم وسار معه كان مثل الذي يتحرك وسلبت منه رووحه ذهب وترك قلبه مع الذي راقده بالدخل...

ف العنايه المركزه...

كانت ممده علي الفراش وحول خصلات شعرها موضوع وشاح بلون الابيض ومحاط جسدها بكل النواحي بالاسلاك والاجهزه كانت مثل العصفور بجسدها الصغير والضعيف ووجهها الابيض الذي اصبح بالون الازرق من الصفعات التي تلاقتهاا وكانت وحول صدرها كان هناك جبير بس كسر ضلعها الثاني والثالث اخذت تهز رأسها بقوووه كأنها تري كابوس او شئ كانت تري امامها مثل الشريط السينمائي لحظااات ضرب عمهاا واول لقاء بينها وبين ادهم حبها اليه وعشقه لهااا اخيه التوأم لحظات السعاده التي كانت بينهم لحظات ولادتها اطفالهاا ولحظه لقاءهم خطف عائلتها عنف وضرب طارق لهاا كل هذا، ونبضها وضربات قلبها الذي اصبحت تقل وتبدأ ف ان ترحل إلى عالم اخر بعيدا عن هذا العالم القاسي ف ركضوا الاطباء الممرضين اليهاا سريعااا...

الدكتور بصراخ وهو يفتح ثوبها من الاعلي اتجاه قلبها: هاتو بسرعه جهاز صقعات الكهربااا بسرررررعه.

ادهم وهو ياتي من المصلي ويري من بعيد ركض الدكاتره والممرضين من غرفه قمره ف يركض سريعا إلى الممرضه التي تخرج سريعا من الغرفه: ف ايه انتوا بتجروا كدا ليه.

الممرضه بخوف: المريضه قلبها وقف!، ثم ذهبت وتركته خلفه ف ذهب سريعا إلى زجاجه الذي ترقد خلفه محبوبته واخذ ينظر إلى جسدها الذي يعلو ويقسط بأهمال علي الفراش.

المررضه وهي تقف بالجهاز بجانبه: تمام ي دكتور جاهز
الدكتور وهو يضع الجل علي الناحيتين ويوصلها إلى قلبها لينعش بداخلها ضرباتها: 85، ولكنها مازال لم ينفع ف قال بانفعال: 95، وجد الجهاز كما هو لم يتغير به شئ مازال هذا الخط المستقيم ف قال بصراخ: 120 ( انا ماعرفش الصراحه اذا كانت الارقام دي صح ولا لا بس حبيت ألف يعني ف محدش يركز فيها اوووي ????).

الممرضه بذعر: دكتور ماينفعش
الدكتور بعصبيه: اعملي االي قولتلك عليه، نفذت الممرضه ماقاله الدكتور ولم يجد تغير ف قال بسرعه وصراخ: هاتو الحقنه بسرعه.

االممرضه وهي تعطيه الحقنه: جاهزه ي دكتور
ادهم بهمس وبكاء ويقف خلفه يبكي: يااارب ماتحرمنيش منهاا يااارب. قووومي ي قمري قووومي.

ف عالم الاحلام...
كانت تجلس ف حديقه كبيره جميله الشكل الورود مختلفه الاروائح والاشكال والالوان الاشجار مختلفه الطول والانواااع اخذت تدور حول نفسها بفستانها الحرير الابيض وخصلات شعرها الحريره كانت تدور حولها لكنها وجدت صووت ياتي من بعيييد ولكنها لم تستطيع صاحب هذا الصوت ولكن بعد ان دققت وجدته ادهم.

ادهم الخيالي من خلفهاا: قمر ماتستسلميش
قمر وهي تنظر إلى بحزن: مابقيتش قادره استحمل خلاص ي ادهم ولادي وعارفوا بالصدفه اني امهم وجوزي مابقيتش عارفه اعيش معاه شهرين سعاده علي بعض ماوقت مادخلت حياته هو بتألم وحزين.

قمر الخياليه من ورائها: بس احنا ماينفعش نستسلم بالسهوله دي لان ادهم بيحبنا ي قمر.

قمر الواقعيه ببكاء وهي ترتمي ف احضانها: حياااتي بقيت حزييينه اووووي كل مااقرب من حد حياته تتقلب.

قمر الخياليه يصدمه: قمر!
قمر الواقعيه وهي تنظر اليها بأنسغراب: ف ايه؟
قمر الخياليه وهي تشاور علي خلف قمر: بصي
قمر الواقعيه وهي تنظر إلى هيئه ادهم الذي اصبح اجزاء منه تسقط كالماء: ايه ده ماله ايه اللي بيحصله.

قمر الخياليه بحزن: اذا استسلمتي انا وادهم مش هيكون فيه لازمه لوجدنا لان الرابط هيكون خلاص مش هيكون موجود عشان كده قولنا لادهم انك عايشه عشان انا وادهم لسه موجودين.

قمر الواقعيه: خايفه اتمسك بالحياه ويتكرر الحصل او اكتر
قمر الخياليه وهي تمسك كتف واقعها: ادهم محتاجك واولادك ماتستسلميش ي قمره!
ف الواقع...
الدكتور وهو يغرز الحقنه بقووه ف قلبهااا وينتظر بعض الدقايق لقد عدوا علي ادهم مثل السنين واخيرا قد ظهر علي جهاز الضرباات خط منحني ف قال وهو يزفر بأرتياح: الحمدالله، ف نظر إلى ادهم واومئ له وعلي ثغره ابتسامه اطمئنان.

ادهم وهو يركع علي الارض ليحمده ويشكره علي عدم اخذه إلى نفسه: الحمدالله يارب اشكرك ياارب اشكرك الحمدالله الحمدالله.

عادل بأبتسامه ودموعه علي وجهه: الحمدالله الحمدالله
ادهم وهو يعانق اخيه: الحمدالله الحمدالله ربنا خلهالي ي عاادل قمري لسه معاياا قمر ماستسلمتش قمري لسه ف حياااتي.

عادل وهو يعانق اخيه: الحمدالله ي حبيبي ربنا يقومها بالسلامه
ادهم وهو يرفع رأسه إلى الاعلي: اللهم امين.

ف غرفه اخري...
كانت نائمه علي الفراش بهدوء وشعرها موضوع بجانبها بعنايه ويدها البارده كانت مدفونه بين يديه الدافئه وكان يرتب علي شعرها بهدوء وحب...

ريم وهي تفتح عيونها بهدوء: انا فين؟
حازم وهو يقبل يدهاا وجبينها: حمدالله علي سلامتك ي حبيبتي
ريم وهي تتذكر ماحدث وتأخد الاحداث تعود إلى عقلها ف تقول ببكاء وصدمه وصراخ: قمر قمر! سناء الاولاد ايه اللي حصل.

حازم وهو يعانقها بقووه ويدفن رأسها ف عنقه: هشششششش اهدي كلهم بخير وكويسين اهدي.

ريم ببكاء: قمر ي حااازم كانت بتنزف هي فين
حازم وهو ينظر اليها ويقول بهدوء: هي الحمدالله كويسه دلوقتي وف العنايه بس خلال كام الساعه الجايين.

ريم بقلق: والاود
حازم بأبتسامه: حجزت ليهم اوضه جمبيناا وسايب معاهم عادل وممرضه. ممكن انتي تعدي دلوقتي عشان الانفعال غلط عليكي.

ريم وهي دموعها عن وجنتها مثل الاطفال: ماااشي، بس انا عاوزه اشوووف الاولاد
حازم بحنان: ارتااحي. وانا لما هيصحوا هجيبهم لغايه عندك، اومئت له وبهدوء وغمضت عيونها لتذهب ف سبات نوم عميق.

ف غرفه المجاوره...
كانوا الثلاث ااطفال جالسين علي الفراش مربعين قدامهم وينظرون إلى الممرضه التي تجلس امامهم تسند وجنتها علي يدها...

اسيا بملل: هتفضلوا تبصولي كده كتير
اسيل بطفوله: انا عاوزه انكل عادل
سناء وعادل: واحنا كمااان
اسيا بهدوء: طب ممكن ندردش مع بعض وتقوموا تاكلوا لغايه ماانكل عادل يجي
الثلاثه بعبوس: لا مش هناكل من غير انكل عادل
اسيا وهي تقف امامهم وتقول بهدوء: طب ممكن اعرف انتوا ليه مش عاوزين تتكلموا معايا او تاكلوا.

عادل بعبوس: لااننا مانعرفكيش
اسيل بأبتسامه: طب مااحنا ممكن نتعرف، ثم كملت وهي تمد ايديها له: انا اسيااا.

عادل وهو ينظر إلى الفتيات ثم اسيا ثم يمد يده لهاا: وانا عادل ادهم
اسيا بأبتسامه وهي تنظر إلى الفتيات: وانتوا اسمكم ايه؟
اسيل وهي تشاور علي نفسها: اانا اسمي اسيل
وسناء وهي تشاور علي نفسها: وانا سناء.

اسيل بمرح: طووويب مدام بقاا اتعرفناا وبقينا نعرف بعض ايه رأيكوا نقوم بقاا ناكل عشان انكل عادل وبابي ومامي مايزعلوش، اومئ لهم الاطفال الثلاث وذهبوا إلى الطاوله التي تضع علي الطعام وجلسوا يتناولون الطعام بمرح وضحك...

بعد يومين...
لقد عدوا علي ادهم كأنهم سنين او قروووون كان يخشي بان لا تستيقظ يخشي ان من الممكن لا يراها مره اخري لا يري ضحكتها نظرتها برأتها...

امام العنايه...
كان يجلس وضع راسه إلى الخلف ومغمض عيونه وبجانبه اخيه...
عادل بهدوء: ادهم قوم ي حبيبي ارتاح وانا هكون هناا
ادهم بتعب وارهاق شديد: انا مش هتحرك من هنا غير لما اطمن علي قمري
عادل بحزن علي حاله اخيه: ماتقلقش انشاءالله تقوم بالسلامه بس انت كمان ترتااح ماينفعش حالتك اللي انت فيها دي وماتنساش كمان ولادك ماينفعش تبين قدامهم حاجه!

ادهم بحزن والم: مابقيتش قادر ي عادل والله مابقيت قاادر، مابقيتش عارف اللي مفروض اعمله او اقوله الحِمل بقا تقيل علي قلبي اوووي.

عادل بحنان والم: امتحان ي ادهم امتحان ربنا حطنا فيه وهيعدي بأذن الله
ادهم بحزن: يارب، ثم قال متذكرا: اهاا صح هو فين حازم؟
عادل بهدوء: مع ريم عشان الدكاتره قالوله ان عندها انهيار عصبي ف لازم يكون جمبها المده دي.

ادهم بقلق: اهاا صح هي حصلها ايه
عادل: الحمدلله خير، كسر ف رجلها اليمين، اومئ له ادهم بهدوء ف قال عادل مكملاً: طب بص هروح هشوف الاولاد عشان سيابهم من وقت ماحيناا وهرجعلك عشان تروح ترتااح، اومئ له ادهم بهدوء ف ذهب عادل إلى غرفه الاولاد...

ف مكان اخر...
كات يجلس شاب ف اخوار الثلاثيناات...
احد حراسه: سيدي. لقد مات
الرجل ببرود: هذا جيد لانه اذا لم يفعل ذلك كادت اقتله اي ان ف كل الحالات انه ميت، اومئ له حارسه بهدوء بينما قال مكملا: الهام الان، اريد غدا لي كل اخبارها كيف حالها الان واين تعيش ومع من؟

حارسه بأحترام: حسنا سيدي كل شئ سيكون امامك غدا علي مكتبك
الرجل بخبث: حسنا هذا جيد!

ف المستشفي...
ف غرفه الاطفال...
كانت جالسه علي طرف الفراش و وتسرد روايه لثلاث اطفال الذين كانو نائمين ف احضاانها...

عادل وهو يدخل وعلي ثغره ابتسامه: حباي، ثم قال بصدمه واندهاش: ايه القمر ده؟

اسيا وهي تقف وتنظر اليه بأحراج: احم الزم حدود ي استاذ انت وبعدين انت تكون مين عشان تدخل بالشكل ده.

عادل بمرح: انا ي ستي عم القرود دول مايبنش عليا صح كنت عارف علي فكره المهم قولتيلي اسمك ايه؟

اسيا ببرود: بس انا ماقولتش
عادل بأبتسامه: طب ايه رأيك باننا نقول. ثم كمل وهو يمد يده ليصافحها: انا عادل.

اسيا وهي تنظر إلى يده والي ملامحه ثم رفعت يدها بتردد وقالت بتوتر: اسيا
عادل بأبتسامه: اسمك جميل
اسيا وهي وجنتها حمراء من الخجل: شكرا
عادل بخبث وهو يقترب منها ببطئ: طب بقولك ايه انتي مرتبطه
اسيل بحده مصطنعه وتعود إلى الخلف: مافتكرش ان ده يخصك ي كابتن
عادل بمكر: اصلي بصراحه عاوز اكمل نص ديني
اسيل بعدم فهم: طب وانا مالي؟
عادل بهمس: اصلي انتي اللي عاوزك تكوني نصي التاني.

اسيل وهي تخرج سريعا: روح العب بعيد ي شااطر، ذهبت وتركت خلفها الذي اخذ يضحك بقوووه علي هذه الفتاه الخجوله وبعد ان هدئ جلس بجانب الاطفال حتى استيقظوا. انتظر إلى مايقارب إلى 30 دقيقه حتى استيقظوا الاطفال الذي ان مارأوه ارتموا ف احضاانه وبعد ان قبلوه اخذ سناء إلى والدها واطمئن علي حاله ريم الذي اخذت تقبل وتعانق الاطفال وبعدها اخذ عادل الطفلين إلى والدهم...

عادل الصغيرو اسيل وهو يركضون تجاه والدهم ليرتموا ف احضانه: باااااااااااابي
ادهم وهو يعانق اطفاله بقووووه كأنه يأخذ قوته منهم: حبااااايب بااابي وحشاااني خااالص.

اسيل بطفوليه وهي تكوب وجهه والدها بين يديها: بابي وشك عامل كده ليه؟
ادهم بحنان ويحاول ان يظهر طبيعيااا: مالي ي رووح بابي
اسيل بعبوس: عينك لونها احمل ( احمر ) وف تحت عينك لون اسود وفوق عينك هناا ف لون احمل ( احمر ) كمااان مالك ي بابي.

عادل بطفوليه: اهاا ي بابي مالك، وكمان فين مامي
اسيل وهي تضرب جبينها بتذكر: اهاا صح مامي فين؟، ادهم اخذ ينظر اليهم والي اخيه لا يعلم ماذا يقول هل يقول ان محتمل ان لا تكون والدتكم معكم مره اخدي هل يخبرهم ان والدتهم ف محتمل الاموات الان ماذا اقول لكم؟ ف عادل نظراات اخيه ف حزن علي حالته.

عادل الكبير ب هدوء مصطنع: بصوا ي حبايبي الدكتور قالنا ان مامي نااايمه دلوووقتي عشان بقالها مده صااحيه عشان كده محدش عارف هتصحي امتي بس ف حاجه حلوه لما هتصحي!

اسيل وعادل الصغير: ايه هي ي انكل
عادل الكبير بأبتسامه: مامي هتكون علي طول معانا ومش هتتسيبنا ابدااا
اسيل بسعاده وهي تنظر إلى والدها: بجد ي بابي
ادهم بأبتسامه متعبه: بجد ي رووح بابي
عادل الصغير يتساؤل: يعني انكل الشرير ده مش هياخدها مننا تاني.

عادل الكبير وهو يضع الصغير علي قدمه: خلاص مفيش انكل شرير تاااني مامي مش هتبعد ابداا عنكم، ف اخذوا الاطفال يصقفون ويقفزون من سعادتهم بان والدتهم سوف تظل معهم ولا تتركهم مره اخدي وكل ذلك كان تحت انظار والدهم الذي اخذ ينظر إلى سعادتهم بأبتسامه باهته لكن قطع عليهم لحظتهم خروج الطبيب...

ادهم وهو يقف امامه سريعا: دكتور قمري طمني عليهم.

الطبيب بأبتسامه: المدام باين عليهم بتحبك وبتحب الاولاد ي حضره المقدم، احنا قولنا انها هتتوفي خلال الايام دي لان العمليه كانت صعبه وكمان جسمها ضغيف والكهربا اللي اتعرض ليها المخ كانت عاليه ووقوف قلبها وصعوبه اللي واجهنها عشان نرجع ليها النبض دي كلها اثبتت ليناا انها تعيش ده امر مستحيل بس هي كسرت كل التوقعات وعدت مراحل الخطر وهنخرجها دلوقتي من العنايه لغرفه عاديه. حمدالله علي سلامتها ي حضره المقدم.

ادهم بسعاده: بجد ي دكتور يعني قمري كوويسه
الطبيب بهدوء: الحمدالله كوويسه وهتفوق انشاءالله خلال الساعات الجايين لان وضح لينا خلال التحاليل والاشاعات انها مابقيتش ف غيبوبه بس طال فتره النوم بسبب الكهربا اللي اتعرضت ليها.

ادهم وهو يعانق الطبيب: شكرا ي دكتور انت رجعتلي رووحي لياا تاااني
الطبيب وهو يرتب علي ظهره بحنان ابوي: ده شغلي وكمان حبك ليهااا وتماسكها ف الحياه ده اثبتلي ان حبكوا قوووي.

ادهم وهو يفصل العناق ويقول مره اخري بسعاده: شكرا مره تانيه ي دكتوور
الطبيب بأبتسامه: حمدالله علي سلامه المدام مره تانيه. انا لازم استئذن دلوقتي عن اذنكم، وذهب إلى عمله.

ادهم وهو يعانق اخيييه بقووه ويقول بفرحه: قمررري فضلت جمبي ي عااادل قمري مابعدتش عني قمري لسه ف حياااتي.

عادل وهو يعانق اخيه بسعااده: الحمدالله ي حبيبي الحمدالله
عادل الصغير واسيل وهو يعانقوا بعضهم البعض: هييييييييييييييييييه...
ادهم وهو يحمل اطفاااله ويدور بهم تحت ضحكاتهم الذي انتشرت ف الاركان ولفتت انظار كل ماف المكان الذين اخذ ينظرون اليهم بابتسامه ويقول بصراخ وسعاده: ماااااااامي فضلت معااااانااا مااااامي جمبينااااااا.

ف غرفه اخري...
كانت تجلس وف اضحانها طفلتها وكانت تلعب ف خصلاتها الحريريه وتقبل جبينها من حين لاخر.

حازم بعبوس مصطنع: لا والله هتفضلوا حاضنين بعض كده وانا واقف اتفرج عليكم
ريم وهي تحاول جهدا ان لا تظهر ضاحكتها: احم، عاوز حاجه ي حازم
سناء بطفوليه: بابي عاوز حاجه
حازم بغيظ: لا ياختي انتي وهي سلامتكوا
ريم بضحك: ههههههههههههههه لا بجد مش قااادره هههههههههههههه
سناء بضحك مع والدتها: ههههههههههههههه شكلك كيوووت خاالص ي بااابي هههههههههه.

حازم وهو يحمل الصغير ويرفعها لاعلي ويلقطها وسط ضحكاتها الذي اخدت تتعالي ف الغرفه تحت نظراات وابتسامه ريم: لا والله شكلي كيووت خاالص.

ريم بقلق من ان تسقط طفلتها: حازم حااسب تقع
حازم وهو يعانق الصغيره: ماتخفيش عليها طول ماهياا ف حضني
ريم بخجل: طب بقولك ايه؟
حازم وهو يضع الصغيره بينهم ويضع يديه علي اذنيهاا ويقترب من ريم: قولي انا قفلت ودنها خلاص.

ريم بأحراج: علي فكره مش الزباله اللي ف دمااغك دي
سناء وهي تلوح بيدها بينهم: ف واحده واقعه بينكم هناااا علي فكره
حازم بغيظ ويدفعها علي الاريكه ويدغدهاا وهي كانت تضحك بقوووه: واقعه بيناا هنااا.

سناء بضحك: هههههه كفاههههيه ي هههههههه بااااهههههبي كفاااهههههيه
ريم بضحك: هههههه استنوا بقااا انا بتكلم جد
حازم وهو يجلس علي الاريكه ويضع الصغيره ف احضانه: اتكلمي ي ستي انا سامعك
ريم بتساؤل: انا ملاحظه انك طول الوقت جمبي ولا مره سيبتني لووحدي انت مابتسألش علي ادهم ولا مراته.

حازم وهو يضرب جبينه بيده ويقول بصدمه: اوووووووبس انا نسيت خاالص موضوع ادهم، وضع الصغيره ف اضحان والدتها سريعاا وذهب إلى موظف الاستقبال وسالهم عن رقم الغرفه و ذهب اليها...

ف غرفه اخري...
كانت تقف تعلق محلول ولكنها كانت غافله عن عن العيون الذي يجلس خلفهاا عيونه لم تفراقهاا كل حركه او ضحكه وكلمه كان يتأملهاا...

اسيا بأبتسامه: حمدالله علي سلامه المدام
ادهم بهدوء: الله يسلمك، وشكرا علي تعبك معانا ومع الاولاد
اسيا بمرح: ماتقولش كده ده شغلي وبعدين دي اولاد حضرتك وبنا يخليهملك حبوبين خاالص.

ادهم بأبتسامه: ههه شكرا
اسيا بهدوء: طوويب انا لازم امشي عشان ورايا مرضي لو احتاجتو حاجه او اذا المدام فاااقت اضغط علي الزرار ده، اومئ لها ادهم بهدوء وخرجت وكانت عيونه تتباعهاا ولكنه فاق علي صوت اخيه...

ادهم بصوت عالي نسبياا: عااادل
عادل باتتباه: هاا. بتكلمني ي ادهم
ادهم بسخريه: اومال بكلم مين؟ هو فيه حد غيرنا ف الاوضه
عادل بأحراج: احم اسف ماكنتش واخد بالي قولي كانت بتقول ايه
ادهم بتساؤل: ايه اللي واخد عقلك
عادل بتوتر: هيكون ايه يعني الشغل هو فيه غيره
ادهم بخبث وهو يغمز لاخيه: شغل بردوا علي اخووك ي دوووله
عادل وهو يقذفه بالوسااده: خلاص بقاا الل. قاطعه همهمه اتيه من زوجه اخيه.

ادهم بأبتسامه وهو يقبل انامل قمر ويقول بحب: قمري انتي فوقتي ي حبيبتي، اخذت قمر تحرك راسها يمين ويسار وهي تعقد حاجبيها ف قال ادهم بقلق وهو يهزها ببطئ: قمري حببتي انا جمبك.

قمر وهي مازالت مغنضه عيونها وتقول بهمس: ولادي، ادهم وولادي ولادي ادهم، ثم كملت بصراخ وجسدها اخذ يتنفض: ولاااااااااادي.

ادهم بصراخ ف اخيه: روووح بسرعه نادي اي دكتور بسرررعه، خرج عادل سريعاا بينما ادهم اخذ يجاهد ف ايقاف نفضتها هكذا بين يديه ف قال بقلق وخوف: قمري حبيبتي انا جمبك فوقي الله يخليكي قمري قوومي ي حبيبتي.

قمر وهي تفتح عيونها علي مصراعيها وتقول بصرااخ: ااااااااااااادهم
ادهم وهو يعانقها برفق حتى لا يجعلها تتألم بسبب ضلوعها: هشششششش انا جمبك اهدي ي حبيبتي هششش خلاص كل حاجه انتهت.

قمر ببكاء وهي تتشبث ف قميصه: ااااادهم
ادهم وهو يكوب وجهها بين يديه: كده بردوا ي قمري كنتي عاوزه تسبيني لووحدي
قمر بحزن وبكاء: ماكنتش اقدر اشوفهم قداامي ف خطر وانا اللي ف ايدي انجيهم
ادهم بحزن: وانا هونت عليكي
قمر بحزن وبكاء: الله لوحده يعلم انا كنت حاسه بايه طول طريقي وكنت بفكر هتعمل ايه ف حياتك اذا ماقدرتش ارجعلك، ثم كملت بتذكر: ادهم ولادي فين حصلهم حاجه.

ادهم وهو يرتب علي رأسها بهدوء: كويسن وهما مع حازم وريم ماتقلقيش
قمر ببدموع: مش هسيبنا ف حالنا ي ادهم طارق مش هيسيبنا هيحاول ياخدني من، قاطعها ادهم عندما وضع اصبعه علي شفتيها.

ادهم بهدوء: هشششششششش حلاص الكابوس انتهي والجاي هي الاحلام السعيده طارق مات ي قمر ومابقاش فيه خطر تاني ف حياتنا مبقاش ف غير انا وانتي واولادنا وبس ي قمر.

قمر بسعاده ووجع ف الرأس: بجد ي ادهم طارق مات اخيرا كابوسي انتهي
ادهم بأبتسامه: اخيرا ي حبيبتي، ومن اللحظه دي مفيش حد تاني هياخدك من ضلوعي تاني كل يوم هصبح علي وشك وكل يوم هتصحي علي وجه ولادك وتشبعي منهم ي ستي.

قمر بألم وهمس من هذا الوجع القوي: انا اسعد واحده ف الدنيا
ادهم وهو يكوب وجهها الذي وضح عليه الشحوب بين يديه وقال بقلق: قمري مالك ي حبيبتي حاسه بأيه ي قلبي.

قمر بألم وهي تغمض عيونها من ذلك الوجه وتقول بهمس متألم: راسي ي ادهم فيها وجع فظييييع وحاسه بألم قوووي ف صدري.

ادهم وهو يتركها حتى يذهب ليجلب الطبيب: ثانيه وهجيبلك الدكتور
قمر بوهن: ادهم انا بحبك، ثم فقدت الوعي بين يديه
ادهم بقلق وصراااااخ: قمررررررررري لاااااااااا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة