قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لماذا أنا جميلة للكاتبة مريم مجدي الفصل الثاني

رواية لماذا أنا جميلة للكاتبة مريم مجدي الفصل الثاني

رواية لماذا أنا جميلة للكاتبة مريم مجدي الفصل الثاني

صباح يوم جديد...
استيقظت بألم حاد يتغلغَ عظامها بقسوة، نتيجه غفلتها بالأمس على الأرضيه الصلبة الباردة، اعتدلت في جلستها حيث إنها أحضتنت قدماها إلى صدرها ووضعت رأسها بين قدماها وأخذت تحاول تدفئه جسدها الذي كان يتنفض أثر هذه البرودة، بينما دموعها قد علمت طريقها لتنهمر على وجنتهاا...

لتشرد في ذكرياتها وتتذكر عائلتها والتحضيرات الذي كاوا يقوموا بها في مثل هذه الاجواء...

فلاش باك.
لتصرخ بصوت طفولي: بابا، يا ماما، يلا أنا حضرت السهرة
لتمسكها من أذنها بلين بعض الشيء: بطلي صريخ شوويه، أنتِ كبرتي علي العمايل دي
جاوب بدل عن صغيته بنبرة حنان: سيبيها علي راحتها ي ريهام
عانقته بحب: ربنا يخليك ليا يا ناصفني دايمًا
ريهام وهي تصتنع العبوس: وأنا لا يعني يا قمر
ذهبت إليها سريعًا وقبلتها: إزاي بس؟ ده أنتِ الخير والبركة
ريهام بمرح: يا بكاشة
احمد بمرح: مش يلا بقاا.

قمر بضحك وحمااس: يلاااااااا...
= ليجلسوا جميعهم علي الاريكه وفي منتصفهم تجلس طفلهتم الوحيده الذي يعشقونها ومدللتهم التي مهما تكبر ستظل في عيونهم صغيرتهم وكانوا يضعون غطاء سميك حتى يعطيهم بعض الدفئ في هذا الطقس البارد وامامهم المطفاءه وشاشه التلفاز والذي كان يعرض عليها مسرحيه كوميديه، هذه هي العائله التي كان بينهم ضحك ومرح وشقاوه قمر لكن القدر قادر علي كل شئ...

E. F. B...
قطع عليها شرودها دلوف عمها لترف نظراتها اليهه وكانت نظرات عباره عن الم وحزن ولكنه تجاهل هذه النظرات وتوجه اليها وامسكها من زراعيها وجرها خلفه إلى الخارج وذهب بها إلى غرفتها وقام بألقائها علي الفراش بعنف.

عبدالمنعم بغضب ممزوج بقسوه: توفيق بيه كلمني وهيجي النهارده بليل ومعاه ناس مهمه عايزك تجهزي وتلبسي اللبس اللي موجوده في الدولاب، لانك النهارده انتي مش هتخرجي بره.

قمر بسعاده: بجد يعني انا مش هخرج للناس اللي بره دي تاااني؟
عبدالمنعم بخبث ونظرات ذات مغزي: عايزه تشتغلي بره ازاي وانتي ليلتك النهارده ي عروسه
قمر بأستغراب: عروسه ايه؟
عبدالمنعم بخبث: هتفهمي كل حاجه بس بليل، يلا عايزك تجهزي انتي فاهمه
= وذهب وتركها بحيرتها عروسه ماذا الذي يتكلم عنها...

في شقه متوسطه الحجم ف حي راقي...
نائم علي معدته بفوضويه وخصلاته السوداء التي كانت ساقطه علي جبينه بأهمال وكانت مختلطه مع هذه القطرات التي كان تتصب عليه، بينما علي وجهها معالم الاستغراب، ليدل علي انه يحلم بهذه الملاك التي تأتي له منذ عام ولكنه مازال يجعل هوايتها...

=عالم الاحلام...
كانت جالسه امام البحر ترتدي ثوب باللون الابيض الهادئ يصل لكاحلها وشعرها كان يتطاير إلى الخلف نتيجه تصادمه مع هذه النسمات الرقيقه فقد اعطاها هيئه ملائكيه، بينما هو كان يقف يتأملها بهدوء من ظهرها فهو يحترق شوقاً بأن يراها لكنه توجه اليها وجلس بجانبها وتوجهت انظاره إلى البحر،.

وها الحلم يتكرر، ذات الجلسه، ذات الثوب، ذات اامواج، لن يتغير شئ غير فضوله الذي سيقتله ذات مره، فأنه يريد ان يستمع إلى صوتها الذي بالتأكيد سيكون رقيق كهيئتها، او يرها، منذ عام لا يسمعها او يراها لكن هذه المره...

. : ليه؟
ليلتفت اليها وتعلو وجهها معالم الصدمه هل تحدثت معه الان، لكنه الصدمه تحولت إلى انبهار ودهشه اثر هذا الجمال الذي يراه امامه، ومن هذه العيون وشعرها الذي تضع الباقي منه خلفها علي الرمال ولكن فاق من صدمته علي صوتها الملائكي الذي كانه له بمثابه سفونيه يقوم بألقائها اكبر عازف في الكون وهي تكرر نفس السؤال، ليردف لها بأستغراب:
هو ايه اللي ليه؟

: ليه بتعمل ف نفسك كده وليه بتعمل كده انت مش وحش بالشكل ده ي ادهم
ادهم بتنهيده قويه: بقيت بكره صنف الستات
: لا ي ادهم ماتعلقش افعالك والذنوب اللي بترتكبها علي شماعه اللي هي مامتك واللي عملته ليك زمان، فووق يا ادهم قبل فوات الاوان عشان وقتها هتندم واوي كمان...

=لتقف وكادت ان تذهب لكن وجدته يمسك يدها و.
ادهم سريعاً: استني انا ماعرفش اسمك وماعرفش ليه انتي بتظهري في احلامي بقالك اكتر من سنه انتي مين؟

ملاكه بأبتسامه ساحره: انا قمرك!..

= ليستيقظ بفزع وكانت قطرات العرق تنهمر علي وجنته وصدره، وينظر حوله ليستوعب ما يحدث ليق انظاره علي هذه الفتاه الملقيه بجانبه بأهمال و جسدها الذي كان ملئ بالكدمات والجروح، ليشيح بنظره بعيداً عنها ويقوم اخذ هاتفه وتحدث مع الطبيب، وبعد انتهاءه وقف ليتوجه إلى المرحاض ويأخذ حمامه البارد الذي ربما ان يزيل هذه الافكار الذي كان تملئ عقله، وبعد انتهاءه ولج خارج الغرفه ليجد الفتاه كما هي لم يقوم بتعيرها اي اهتمام وتوجه ليرتدي ملابسه وبعد انتهاءه، كان يهم بالذهاب إلى عمله ولكنه قابل الطبيب قبل خروجه.

ادهم ببرود: عندك البنت في اوضه النوم اعمل معاها اللازم لغايه ماتفوق وبعد كده مشيها عايز ارجع بليل مالاقيش حاجه انت فااهم.

الطبيب بخوف: ححح. حااضر حضرتك تؤمر
=ثم ذهب ادهم إلى مقر عمله.

في المقر...
ليدلف إلى غرفه مكتبه ويقوم بخلع جاكيته ويجلس علي مقعده بأهمال ويوجه انظاره إلى سقف الغرفه بشرود، لا يستطيع ان يوقف الشرود عنها، من تكون هذه الفتاه، لماذا تأتي له منذ هذه المده، وماذا تعني عندما اخبرته انا قمرك، ماذا يعني هذا؟! لييقوم بشد خصلاته بعنف، ولكن توجه بأنظاره إلى باب غرفته عندما التقطت اذنه فتح باب غرفته...

حازم بمرح: وانا اقول الدنيا منوره ليه ماكنتش اعرف انك جيت
ادهم بملل: طول عمرك بتهزر نفسي مره تدخل عليا وانت بتكلمني جد
حازم بضحك: وقتها اكيييييد هكون تعبان، المهم سيبك مني قولي انت اي اخبارك
ادهم بأبتسامه: ههه انا كوويس الحمدالله
حازم وهي يغمز: والاحلام ايه اخبارها
ادهم بتنهيده عميقه: المره دي غير كل مره!
حازم بأستغراب: ليه ايه اللي حصل؟
ادهم: كلمتني
حازم بصدمه: ايه؟ قالت ايه.

ادهم: اسمع ي سيدي، وقص عليه ماحدث بالتفاصيل
جازم بتفكير: بصراحه انا ماعرفش اقولك اي؟ بس انا قولتلك قبل كده انك لازم تروح لدكتور نفسي ممكن يساعدك ف الموضوع ده.

ادهم بحده: حااازم احنا اتكلمنا ف الموضوع ده قبل كده وقفلناا وقولنا مش عايزين نتكلم فيه قبل كده صح؟

حازم بتفاهم: ادهم اسمعني انت بتحلم بالبنت دي بقالك سنه كامله وانا خااايف عليييك.

ادهم بعصبيه: حازم قفل علي الموضوع انا عارف انا بعمل ايه
حازم بأستسلام: خلاص يا ادهم اعمل اللي يريحك انا مااشي عشااان ورايا مؤمريه
ادهم: حازم ماتزعلش بس انت عارف ان الكلام ف الموضوع ده بيعصبني
حازم: ولا يهمك ي صااحبي يلا اسيبك انا
ادهم: تمااام...

= ليذهب ويقوم ادهم بتكمله عمله وبينما عقله لم يوقف تفكير بها، وبعده عد ساعات وقع انظاره علي التوقيت ليجده قد تعدي السسادسه مساءً لترك الاوراق قليلاً ويسند ظهره علي مقعده ليغمض عينيه قليلاً لتأتي له بهيئتها الملائكيه ولكنه فاق من شروده علي رنين هاتفه ليأخذه وينظر إلى اسم المتصل وكان حاتم ليقوم بالرد عليه وعلي محياه ترتسم ابتسامه خبيثه. ز.

=استوب تعالوا نعرف حاتم: هذا الرجل سئ بكل المعاااني، كل ما يهمه هو المال فقط، هو ما يجلب إلى ادهم الحانات التي تحتوي علي فتيات من الطبقه الراقيه، او الفتيات التي لم يمسها احد من قبل، لان هذا من ضمن شروط ادهم في الفتاه الذي يريده هو ان تكون فتاه لا يمسها احد من قبل وان تكون من الطبقا الراقيه...

حاتم: حبيبببي ي كبيير اخبارك
ادهم ببرود: انا تمام، ها قولي في جديد
حاتم: طبعاً يا باشا ده انت حبيبي، المره دي لقيتك بت لسه بلفتها مفيش حد لمسها قبلك لا وكمان صاااروخ حاجه كده زي الاجانب بس.

ادهم بأستغراب: بس ايه.
حاتم بتوتر: لازم الليله تكون هناك مش هينفع البت تروح معاك الشقه
ادهم بسخريه: وده ليه انشاءاالله، بتخاف من كلام الناس
حاتم: لا ياباشا مش القصد، بس البت لسه جديده علي الشغلانه وكده يعني
ادهم بنفاذ صبر: ماشي ي حاتم لما نشوف اخرتها معااك، المعياد امتي؟
حاتم: الساعه 10 بالظبط هتلاقيني مستنيك ف شارع
ادهم: تمااام مااشي يلا سلام...

وانهي الحديث وقد قام بتقفيل الملفات ووقف ليأخذ سترته وهاتفه ومفاتيح سيارته وتوجه إلى الاسقل حيث سيارته ليتوجه إلى سيارته، ليصعد اليها حتى يحضر الادوات التي سيحتاجها من ادوات التعذيب التي تتفق نع شخصيته الساديه وبعد انتهاءه، ذهب إلى غرفته ليقوم بتبديل ملابسه وبعد ان انتهي تظر إلى التوقيت وجده قد قارب علي التاسعه مساءً، ليتوجه إلى الحقيبه ويتوجه إلى الاسفل حتى يذهب لمقابله حاتم.

ف الحي المتوسط...
كانت جالسه في غرفتها تنظر إلى الاسفل بملامح شارده ووجنتها الحمراء خجلاً اثر ما ترتديه من ثوب يصل لنصف فخذها وحمالات رفيعه كان يقارب إلى ثوب الفتيات التي ترتديه في الحانات واناملها تعبث بثوبها برقه، وقد تذكرت ما حدث معها منذ بضع الساعات.

F. B
عند ذهاب عمها إلى الخارج توجهت إلى الخزانه لتري الملابس التي اخبرها عنها لتشهق بقوه اثر هذا الثو ب الذي وقع انظارها عليه، فتوجهت إلى الخارج سريعاُ حيث مجلس عمها.

قمر بخجل: عمي انا مقدرش البس اللي جوا ده
عبدالمنعم بالغضب: هو ايه اللي ماتقدريش يا روح امك، بت انتي انا صبري نفذ خلاص ماتخلنيش اتعصب عليكي خشي والبسي اللي ف الدولاب ياما ماتلوميش غير نفسك علي اللي هعمله فيكي.

قمر بخوف: ي عمي انا ماينفعش البس كده ماينفعش، وبعدين حضرتك بتقولي ان ف ناس جايه بليل ف اكيد هخرج وهيشفوني ف اكيد مش هقابلهم بالبس الجوا ده.

عبدالمنعم ببرود: اولا انتي مش تخرجي الضيف اللي جاي هو اللي هيدخل ليكي، ثانيا انتي فعلا هتقابليهم بالبس الجوا ده مش اللبس اللي انت بتلبسي كل مره.

قمر بصدمه: حضرتك بتقول ايه
عبدالمنعم ببرود: اللي سمعتيه، هو انتي فااكره اني هصرف عليكي كده كتير من غير مقابل انتي انهارده هتبدأي ف شغلك الجديد وانهارده او ليله هتكوني مع الضيف الجاي.

قمر بعد ان فهمت مغزي الموضوع ف اردفت بصراخ: لا مستحيل يحصل اللي انت بتقوله ده انا لا يمكن اعمل كده، ليه بتعمل فيا كده؟ ده اانا حتى بنت اخوك حراام عليك والله حرام عليييك كفايه بقاا.

عبدالمنعم بغضب: انتي بتعلي صوتك طب والله لاوريكي...

+ ليقوم بجرها من خصلاتها إلى المطبخ ليقوم بتقيدها في الطاوله التي كانت في المنتصف بينما هي كانت تقوم بالصراخ والبكاء فهي تعرف مصيرها سيكون ماذا؟ تعلم جيداً ماذا سيحدث معها الان، بينما عمها قام بأشعال الموقد ويحمل هذه السكينه منعلي الطاوله الرخاميه ويضعها علي النار حتى تحول اللون الفضي الصافي إلى اللون الاحمر اثر هذه الحراره المرتفعه الذي انتشرت بها، ثم توجه بها االي هذه الصغيره الذي تحاول ان تتحرر جسدها ولكن كل محاولاتها ابت بالفشل، لتشعر بعد ذلك به وهو يقوم بتمزيق الثوب بعنف ولكنها كانت تجهل هذه النظرات التي كانت تغلف عينه التي تنظر إلى ظهرها التي ناصع البياض كانت نظرات رغبها ولكن فاق من رغبته علي صوتها...

قمر بصرااخ وبكاء مختلط بالرجاء: ابووس ايدك ماتعملش كده ابووس ايدك سييبني ف حاالي
عبدالمنعم بغل وعنف: لو اهلك ماعرفوش يربوكي انا هربيكي
= ليقوم بوضع السكينه علي ظهرها بدون رحمه او ذره شفقه داخل هذا القلب الحجري، بينما ضراختها كانت ترتفع وتصدح في اركان الغرفه من هذا الالم الذي كان ينهش ظهرها بينما جسدها الضعيف الذي لم يتحمل كل هذا وكان مهدد بالأنهيار في اي لحظه.

قمر بصراخ وألم: اااااااااه، حرااام علييييك، ااااااااه، سسيبني، ي ماامااا، ااااه.

=وها قد انهار جسدها الذتي لم يتحمل كل هذا الالم، فقدت الوعي لعله يرحمها ولكنه لم يفعل، قد قام بحملها ووضعها بحوض الاستحمام زقام بتشغيل المياه البارده لتنهمر علي جسدها بعنف، لتستيظ الصغيره بفزع من هذه المياه البارده وجسده اخذ يتنفض اثر هذه البروده...

عبدالمنعم بقسوه: دي مجرد قرصه ودن، انتي لسه ماشوفتيش حاجه وبعد كده لما اقول حاجه تنفذيها من غير نقاش او عناد انتي فاهمه، و حالا تقومي تلبسي الهدوم اللي ف الدولاب عشان الناس قربت تيجي وابقي فكي شعرك عشان اللي ف ظهرك...

=ليتركها ويتوجه إلى الخارج وتركها خلفه تبكي من الالم الذي تشعر به ف ظهرها وعلي هذه المعاناه التي اصبحت فيه، وبعد دقائق وقفت واتجت إلى غرفتها وقامت بأرتداء الثوب وتركت لشعرها الحريه لينسدل علي ظهرها، وباالرغم انها لم تضع مستحضرات التجميل ولكن وجهها يبدو عليه البرائه والجمال اللي ممزوج بالارهاق...

End F. B.

جسدها قد اتنفض في جلسته عندما التقطت اذنها صوت رنين جرس الباب لتعلم انها موعد نهايتها قد اقترب، لتنهمر دموعها علي وجنتها دون شعور منها، لتفكر سريعاً ماذا عليها ان تفعل، فهي لا تريد ان تغضب ربها، للتوجه سريعاً إلى خزانتها في النهايه لتلتقط اسداله الاسود الفضفاض المحتشم ومعها وشاحها لتقوم بتجميع خصلاتها وتضع عليه الوشاح الاسود ايضاً وتجلس مره اخري في جلستها، لتنتظر هذا الرجل ربما عندما ترجوه يتركها.

ف الخارج...
عند دلوفه إلى المنزل وقعت انظاره علي توفيق ف نظر له بسخريه.
ادهم ب سخريه: لا تصدق ماتوقعتش انك ممكن تكون بتعرف اماكن زي دي
توفيق بخبث: الاماكن اللي زي دي اللي بتلاقي فيها كل اللي بتكون عاوزه وعلي مزاجك.

عبد المنعم بترحيب شديد: منور ي ادهم باشا
ادهم ببرود: انت صاحب المكان ده
عبدالمنعم: ايوه يا باشا محسوبك عبدالمنعم ادم ببرود: فين البنت
عبالمنعم بمكر: ف انتظارك ي باشا، بس لازم نتفق البت محدش لمسها ولسه جديده علي الشغلانه ولسه بورقتها ف سعرها غاللي.

ادهم بنفاذ صبر: ايوه يعني عايز كام؟
عبدالمنعم بتفكير: 2000جنيه
ادهم وهو يطلع المال من جيبه: الفلوس اهي فين الاوضه
عبدالمنعم وهو يمسك الفلوس سريعا ويشاور علي الغرفه: هي دي الاوضه ي باشا
ادهم وهو يحمل الحقيبه ويوجه حديثه لحاتم: لغايه هنا ودورك خلص تعالي بكره المقرعشان تاخد فلوسك.

= وتركهم ليتوجه إلى الغرفه.

في الداخل.

ليدلف إلى الغرفه بقوه جعلت هذه الصغيره تتنفض في جلستها ولكنه لا يهتم بهذا، ولكنه عندما وقع نظر علي جسدها ارتسمت علي وجه معالم الاستغراب والاندهاش، فقد رأس جسد صغير باللون الاسود، ولكن لفت نظره جسدها التي كان يترعش بقوه وشهقاتها الضعيفه التي تصدر من شفتاها بهدوء، ليقوم وضع حقيبته علي الاريكه ويتوجه اليه ليعنفها، عندما وقوفه امام جسدها وجدها تنظر إلى الاسفل ليقوم بمسكها من ذراعيها ولكنه، تصنم في وقفته ويده قد حررت جسدها لتسقط علي الفراش، بينما عقله كان في مكان اخر، هل هو يحلم الان؟! انها هي ذات النظرات، ذات البشره، ويبدو انها ذات الجسد، انها ذات الفتاه! ولكنه فاق من شروده علي صوتها الذي جعله يغمض عينيه ليتلذذ به، يالله انه ذات الصوت ايضاً!

قمر ببكاء: ابووس ايدك ماتعملش فياا حاجه انا مش زي ماانت فااكر انا والله هنا غصب عني ارجووك ماتعملش فياا كده ابوووس ايدك، انا مستعده اعملك اي حاجه انت تطلبها لكن دي بالذات لاا ارجووك انا مش عايز اغضب ربي.

ادهم بهدوء: ممكن تهدي انا مش فاهم منك حاجه، انتي مين واسمك ايه وتعرفي الراجل إلى قاعد بره ده منين.

قمر ببكاء اكثر: هقولك علي حاجه لكن ارجووك ماتعملش فيا حاجه، ااا اا نااا
ادهم: انتي ايه ماتتكلمي
قمر بألم: انا اكون بنت اخ الراجل االبره يعني الراجل ده يكون عمي وانا اسمي قمر و...

قاطعها ادم وقال ب صدمه: قمر!
قمر: ايوه، عمي اللي غصبني اني اكون هنا واكون هنا قدامك وكان طاالب مني البس لبس ماينفعش البسه لانه ك كك كان.

ادهم: كان ايه؟
قمر يخجل: كان عرياان وانا ماينفعش البس حاجه زي دي
ادهم جلس امامها علي الاريكه: انت عايزه تمشي من هنا؟
قمر ب عدم فهم: مش فاهمه ازاي يعني
ادهم بهدوء: انا اقدر اخرجك من هناا وبرضي عمك لكن وقتها هتكوني ملكي وبتاعتي انا وبس وهتبقي ف بيتي.

فمر ببكاء: انت فهمتني غلط انا مش كده انا اهون عليا اعيش هنا ولا اعيش معاك ف العيشه الحرام دي.

ادهم بصبر: استني انتي فهمتي غلط انتي هتكون ف بيتي لانك وقتها هتبقي مراتي علي سنه الله ورسوله.

قمر بصدمه: مراتك!
ادهم ببرود: ايوه مرااتي
قمر بتوتر: لكن انا ماعرفكش ولا انت تعرفني، وبعدين ليه تعمل كده ليه تربط نفسك ب واحده يتيمه لا ليها فصل ولا اصل وعمها كل اللي يهمه الفلوس ومستعد يبيعها لاي حد يدفع فيها اكتر.

ادم شعر بنغزه ب قلبه اثر كلامها لكنه تنصنع البرود: هتعرفي بعدين، اتفضلي قومي لمي هدومك لغايه مااخرج اتكلم مع عمك وياريت لما ارجع الاقيكي جهزتي نفسك...

= ولم ينتظر ردها توجه إلى اخارج تارك خلفه ف حيرتها كيف تكون زوجته وانها لم تراه الا الان، ولماذا يفعل هذا معاها، لكنها فاقت واخذت حقيبه كبير ووضعت بها كل ملابسها وكل ذكريتها مع والديها وصورها معهم وعندما انتهت جلست علي السرير وبجانبها حقيبتها وكانت تشعر بالخوف من هذا المستقبل المجهول...

ف الخارج...
كان ادهم جالس امام عبد المنعم ويكتب له شيك قيمته مليون جنيه...
ادهم ببرود: كده انت مالكش حاجه عندي تاني وانسي ان ليك بنت اخ
عبدالمنعم ب حقاره: تحت امرك ي باشا انا مليش اخووات اصلا
ادهم وهو يدخل لي قمر ويحمل حقيبته وحقيبتها: يلا بينااا
قمر بقلق وتوتر: احنا هنروح فين
ادهم وهو لاحظ تغير لون عينها من لون الزيتون إلى اللون الاخضر الغامق لكنه نفض هذه الفكر وقال بهدوء:.

هنروح نكتب الكتاب وبعد كده هنطلع علي بيتنا
قمر ب شعور غريب: بيتنا؟
ادهم: ايوه بيتنا ويللا عشان نلحق المأذون...

في الخارج.

=ليقوم بمسك يدها وخرج بها من هذا المنزل. المنزل الذي عاشت فيه اسوء فتره ف حيااتها، وما ان خطت قدماها ارض الحي اخذت تنهيده قويه، وها واخيراً قد تحرت من هذا العالم الذي كانت به وقد تحررت من هذا العم، ولكنها كانت غافله عن نظراتها لها فقد كانت بريئه بهيئتها كما يراها دائماً في عالم احلامه، ولكنه لاحظ لون عيونها اصبح لونها ازرق غامق! ما هذا لقد اصبح لونهم ازرق غامق ماهذه العيون كانت زيتوني واصبحت اخضر غامق ثم ازرق غامق لكن فاق سريعا.

ادهم: يلا عشان مانتأخرش.
=وركبوا السياره وتوجوه إلى مكتب المأذون وتم كتب الكتاااب، وعند انتهاءهم توجه بها المنزل ولكنه ليس الذي في هذه البنايه بل منزل الذي عندما تراه تقوم بتشبيه بالقصور الذي تكون بالحكايات والقصص، وبعد وصولهم، ترجل من السياره وتوجه إلى مقعدها ليشابك يداهم معاً وتوجه بها إلى الداخل، ويقوم بأمر تجمع كل من يعمل داخل المنزل ليخبرهم ب...

ادم بحده: من النهارده هيكون فيه صاحبه القصر زييها زي بالظبط، وامر علي الكل يعمل كل حاجه هي تطلبها مهما كانت مفهوم.

الجميع: مفهوم
ادم وهو يمسك يد قمر ويقول: الهانم قمر مراااتي...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة