قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لم تكن خادمتي فقط للكاتبة زهرة الياسمين الفصل الحادي عشر

رواية لم تكن خادمتي فقط للكاتبة زهرة الياسمين الفصل الحادي عشر

رواية لم تكن خادمتي فقط للكاتبة زهرة الياسمين الفصل الحادي عشر

نظر لها بحب كاد ان يأخذها في حضنه ليهدا قلبه قليلا لكن كبريائه منعه من ذلك ثم تنهد بحيره.

مازالت مي تقف ثم قالت بزهق، يافندم حضرتك مقلتش طلبك بقالي كتير وافقه
بعد مده انتبه عليها قائلا، ها لحظه ثم فتح المنيو قائلا، عايز قهوه ساده
مي، تمام طب والأكل حضرتك هتطلب ايه
ادهم بغيظ، قولت قهوه بس ولا عندك مانع
مي باستغراب، معنديش مانع بس حضرتك دا مطعم مش كافيه
ادهم بانفعال، غوري هاتيلي القهوه والا اطربقلك المكان دا ع دماغك
ذهبت مي غاضبه تلعنه قائله، مفكر نفسه مين دا انساس معندوش ذوق صحيح.

اقتربت رهف منها قائله، مالك يابنتي بتكلمي نفسك
مي بغضب، لا مفيش بس في واحد مستفز قاعد هناك مصمم يطلب قهوه بس قولتله حضرتك دا مطعم صرخ عليا خوفت من المشاكل وسببته ومشيت
نظرت رهف في كل اتجاه قائله، فين دا
مي وهي تشاور عليه قائلا، اهو اللي هناك دا لابس بدله سمرا قمر ابن الايه انا سببته بس عشان جمال عيونه.

نظرت له بصدمه شعرت بدقات قلبها تتسارع ثم دمعت عينيها بفرحه عندما رأته تريد أن تركض إليه من اشتياقها له ثم قاطعت افكارها مي قائله، انا هروح اقول لي طارق يجي هو يتصرف معاه
أمسكت يدها مسرعا قائله، لا بلاش يا مي ارجوكي
نظرت لها باستغراب ثم قالت بغمز، بلاش ليه ولا يكنش عاجبك
رهف، عاجبني ايه بس هبقي اقولك بعدين المهم هروح احضر القهوه.

يتحدث في هاتفه
ادهم، لا مش فاضي دلوقتي ياعمرو اتصرف انت معاه
عمرو، اتصرف معاه ازاي يا ادهم بقولك لسه جاي من سفر ومعندوش وقت
ادهم، يغور في داهيه ياعمرو ماتقرفنيش
اغلق هاتفه بغضب
ثم أتت رهف تحمل كوب من القهوة اقتربت منه قائله بتوتر، اتفضل القهوه يا ادهم بيه
نهض من مكانه مسرعا ينظر لها بلهفة وشوق فهو يشعر بالضعف امامها ثم تماسك بصعوبه وقال بحده، انتي بتشتغلي هنا من امتي.

رهف باستغراب قائله، ودا يخص حضرتك فايه ولا جاي تشوفني اكون سرقت منك حاجه تانيه.

اشتعلت النيران بداخله من كلامها، ثم قال لنفسه انتي لسه هتسرقي مانتي سرقتي اغلي ما املك
ادهم بغضب، ماهو الطمع اللي جابك هنا وتستاهلي كل اللي يجرالك
ابتسمت بحزن قائله، وانت ايه اللي جاب حضرتك هنا طالما مطلبتش اكل كنت تقدر تسهل ع نفسك وتروح كافيه
شعر بالارتباك ثم قال، انتي مالك انتي هتحاسبيني.

رهف، عن اذنك يا ادهم بيه
بالفعل ذهبت
مازالت أنظاره تتبعها وبعد وقت طويل ذهب أيضا
خرجوا سويا بعد انتهاء الشغل.

مي بلهفه، قوليلي بقي ايه قصه الواد الحلو بتاع القهوه المعقد دا
ضحكت رهف قائله، حلو ومعقد , المهم دا ادهم بيه كنت بشتغل عنده
مي، طب وسبتي الشغل عنده ليه
رهف بحزن، مرتحتش في الشغل عندهم بس
ثم سمعت رهف أحد يهتف باسمها
توقفوا ثم التفتت له بصدمه قائله، هو انت
اقترب منها ثم قال بنفس مقطوع، انا اسف لو هزعجك تاني
رهف، انا قولتلك مش موافقه يا، انت قولتلي اسمك ايه.

احمد مسرعاً قائلا، انا المحامي احمد خيرت يا انسه رهف
نظرت باستغراب قالت مي، هو في ايه
رهف، لحظه يامي أما انت قولتلك مش عايزه استلم حاجه لاني مش واثقه فيك وعارفه جدي مكنش عنده اي ورث وياريت تقولي مين اللي باعتك
شعر بالارتباك قائلا، ايه اللي انتي بتقوليه دا يا انسه رهف انا انسان محترم وبذات في شغلي ع العموم هسيبك تفكري تاني ودا الكارت بتاعي بس ارجوكي تفكري كويس
عن اذنكم...
مي، انا مش فاهمه حاجه.

تنهدت رهف بحيره وقالت، هفهمك كل حاجه لم نوصل البيت.

في فيلا ادهم
طرقت الباب ثم دخلت غرفته
نهله، ادهم عايزه اتكلم معاك شويه
ادهم، خير
ابتسمت نهله بخبث قائله، كل خير انا حددت معاد مع مدام فريده عشان نطلب ايد كارما
ادهم بغضب، ازاي تعملي كدا ياخالتو
نهله بانفعال، انا عملت الصح يا ادهم ومتصغرنيش قدام الناس هتيجي معايا بكره اكيد
زفر بضيق قائلا، ربنا يسهل ياخالتو.

في بيت مي...
وتحديدا في غرفه محمد
محمد بلهفه، اكيد انتي تعرفي إذا كانت مرتبطه ولا لا حاجه بسيطه جدا يامي
مي بمكر، ودا يخصك في ايه
محمد بحب قائلا، يخصني طبعا بقولك خدت قلبي من اول نظره
ضحكت عليه بشده قائله، لا انت وقعت خالص
محمد بانفعال، المهم هتعملي اللي قولتلك عليه ولا اكلمها انا
مي بجديه، لا لا إياك تعمل كدا ممكن تزعل وتسيب البيت.

محمد، طب ممكن تساعديني وتخليني اتكلم معاها هي علطول مكسوفه ولما بتشوفني بتدخل اوضتها ومبلاقيش فرصه اقعد معاها.

مي، قولتلك متتكلمش معاها في حاجه دلوقتي وان كان ع القعده ياسيدي بكره اجازتنا من الشغل وهقنعها نخرج سوا نتفسح بس خليك عاقل عشان عرفاك مجنون.

محمد بسعاده، بجد يا احلي مي ربنا يخليكي ليا
مي بسخرية قائله، دلوقتي احلي مي يلا يا مصلحجي
دلفت الغرفه
ثم قالت مي بسعاده، واخيرا بكره اجازه من الشغل ثم التفتت لي رهف قائله، ايه رأيك نخرج نغير جو
رهف، اي حاجه يا مي مش فارقه
عقدت حاجبيها باستغراب قائله، مالك يا رهف.

رهف بحزن، مفيش بس انا مخنوقه شويه
اقتربت منها مي ثم جلست بجوارها قائله، لا انا حاسه مخبيه عليا حاجه اظاهر انتي لسه بتعتبريني غريبه عنك.

انفجرت في البكاء قائله بوجع، انا ليه بيحصلي كدا يامي انا والله عمري ما كنت طماعه ولا حراميه انا عشت أسوأ ايام حياتي لما ماما وبابا ماتوا وبعدهم جدي وبعد كدا اترميت في الشارع وراضيه الحمدالله بقضاء الله بس انا اتظلمت اوي يا مي ومن اغلي اتنين ع قلبي اغلي اتنين كنت بحبهم هما اللي دمروني يا مي، ثم بكت اكثر.

اخذتها في حضنها قائله بوجع، أهدي يا حبيبتي كل ظالم ليه يوم، بس مين دول اللي بتحكي عليهم وليه عملوا كدا.

رهف بتألم، ارجوكي يامي مش قادره اتكلم دلوقتي
مي بزعل، خلاص ابقي احكيلي في أي وقت المهم تنامي دلوقتي وتنسي اللي حصل...

في صباح يوم جديد
نزل ادهم الدرج واتجه نحو الباب ليخرج ثم أوقفته نهله
قائله، ادهم
التفت لها قائلا، صباح الخير ياخالتو
نهله، صباح النور علي فين بدري كدا
ادهم بنفاذ صبر، عندي شغل مستعجل عن اذنك
أمسكت يده مسرعا قائله، عارفه انك قاصد تنزل بدري ليه بتحاول تتهرب مني
اهم بزهق، قولتلك ياخالتو هاجي معاكي يلا عن اذنك
نهله مسرعا، متتأخرش يا ادهم.

في بيت مي
مي، متخافيش محمد جاي معانا بس عشان مينفعش نخرج لوحدنا وحد يضايقنا محمد محترم جدا وبجد لو اتكلمتي معاه هتعرفي بنفسك دا
تنهدت بتعب ثم قالت، طب ممكن تخرجوا انتوا انا مليش نفس بجد
مي بحزن، مستحيل هتيجي معانا وبعدين تغيري جو وتنسي كل حزنك حاولي يارهف صدقيني هترتاحي
واخيرا اقتنعت بعد تفكير طويل بالفعل خرجوا سويا وايضا محمد.

في بيت فريده
في غرفه الصالون يجلسون جميعهم.

فريده، نورتنا يا ادهم بجد سعيده جدا بحضوركم
ادهم ببرود، شكرا
نهله بجديه، احنا اسعد يا حبيبتي المهم هندخل في الموضوع علطول
ثم دق هاتف ادهم
اخرج هاتفه وتحدث ولم يهتم لهم
ادهم، ايه
، ادهم بيه انا شوفتها خارجه دلوقتي مع زميلتها اللي معاها في الشغل وواحد تاني
نهض من مكانه مسرعا قائلا بغضب، نعم واحد تاني يطلع مين دا
، اول مره اشوفه يا ادهم بيه معرفوش.

بجز علي سنانه بغضب قائلا، اعرفلي مين الزفت دا وابعتلي العنوان بسرعه، ثم اغلق الهاتف وخرج مسرعا كالثور الهائج بل لم يهتم لهم وتركهم وذهب
نهله بسرعا قائث، ادهم ادهم في ايه
شعرت بالاحراج الشديد ثم استأذنت وذهبت وهي في قمة كسفتها.

يجلسون في كافيه
مي بمرح، مخرجناش كدا من زمان واتبسطنا اد اليوم ده
محمد بفرح، بجد اتبسطتنا اوي مش كدا يا انسه رهف
رهف باحراج، اكيد طبعا.

وبعد لحظات وصل ادهم والغيره تشتعل داخله
نظر لهم بغضب شديد ثم قال، أما ربيتك من دور وجديد مبقاش اسمي ادهم واتجه إليهم بغضب كاد يحرقهم جميعا...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة