قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية للعشق وجوه كثيرة للكاتبة نورهان العشري الفصل السادس والستون

رواية للعشق وجوه كثيرة للكاتبة نورهان العشري الفصل السادس والستون

رواية للعشق وجوه كثيرة للكاتبة نورهان العشري الفصل السادس والستون

كان صوت الرصاص حولهم يصم الآذان فأخذت كاميليا ترتجف بين أحضان يوسف الذي أخذ يحتضنها بحمايه و هو يخترق الصفوف و يأمر رجاله بتأمين جميع الموجودين و إدخالهم الي القصر و بالفعل تمت المهمه بنجاح و لكن توقف ضرب النار فجأة مثلما بدأ فجأة و صار الصمت يعم المكان فأخذ الجميع ينظرون إلي بعضهم البعض بترقب و خوف و قد التفت الفتيات حول كاميليا لتهدئتها و التي كانت ترتجف رعبا عندما تركها يوسف مع مراد و خرج ليري ماذا يحدث في الخارج و قد كان معه كلا من مازن و أدهم و على لمحاولة السيطرة علي الموقف و قد تفرق الاربعه كلا منهم في مكان و معه مجموعه من الحراس فلم يجدوا أي أثر يدل علي هوية الفاعل و قد قام على و مازن بإستجواب حراس البوابه لتكون إفادتهم كالتالي.

يا على بيه احنا اتفاجئنا بأربع عربيات جيب وقفوا فجأة قدام القصر و بدؤا يضربوا نار و أما حاولنا نشتبك معاهم طلعوا يجروا..

نظر على إلى مازن الذي كان يفكر في حديث الحارس ليقول على بإستفهام.
يعني ايه طلعوا يجروا. محاولوش يهجموا عالقصر حتي؟
احد الحراس
أبدا بالعكس دول منزلوش من العربيات فضلوا يضربوا ضرب عشوائي مع إننا في الأول كنا مكشوفين كان سهل أنهم يخلصوا علينا بس محدش فيهم ضرب علينا غير لما بدأنا احنا نضرب زي ما يكون كانوا بينبهونا..
على بإستنكار
بينبهوكوا!

يا فندم دا الي حصل..
تدخل مازن قائلا
خلاص يا على، ( وجه حديثه الي احد الحراس مستفهما ) كام واحد اتصاب؟

تلاته..
مازن بإستفهام
إصابتهم خطيرة؟
احد الحراس
لا يا فندم كل الإصابات عاديه يعني في الإيد في الرجل في الكتف مفيش إصابات خطيرة أو في أماكن صعبه..
تنهد مازن قائلا بحنق
خلاص روحوا انتوا و احنا هنتصرف..

خرج جميع الحراس فالتفت مازن الي على الذي قال
ايه تفسيرك للي حصل دا؟
مازن ببساطه
الي حصل دا بالنسبالي كان متوقع بنسبه كبيرة..
على مستنكرا
نعم! هو ايه الي كان متوقع بالظبط؟
مازن بتهكم
تفتكر فرح يوسف الحسيني هيعدي كدا على خير ميصحش طبعا دا حتي يبقي عيبه في حقه!
على بحنق
مازن مش وقت إستظرافك، دا ضرب نار و كان ممكن حد يموت
مازن بجمود.

مش إستظراف، دي حقيقه و على فكرة الي حصل دا كان نوع من أنواع التهديد المبطن مقصود بيه أننا نخاف..

على بإستفهام
و مين بقي الي قاصد كدا..
مازن بتفكير
انا شاكك في اتنين الزفت الي اسمه راغب دا و رائد و احتمال أنه يكون رائد احتمال اقوي.
على مستنكرا
حتي بعد ما عرف أن يوسف و أدهم اخواته ممكن يفكر يأذي حد فيهم؟
مازن بنفي
الي حصل دا مكنش مقصود بيه أذيه دا كان مقصود بيه أنه يهددهم، يعني العيار الي ميصبش يدوش..

و الإصابات الي حصلت للحراس دي تهديد بردو؟
مازن بتهكم
إصابات ايه كل واحد خربوش في رجله و لا في أيده بكتيره اسبوع او اتنين و هيرجع احسن من الأول، دي عشان يسبُك الدور بس، انما هو لو كان عايز يأذي كان ضرب في المليان..

على بغضب
مازن كلامك ممكن يكون في شئ من المنطق بس انا مش مقتنع بيه بردو و خلي بالك و انت بتقول الكلام دا أن رائد يبقي اخو أدهم و يوسف و كلامك ممكن يزود الفجوة الي بينهم و يقوم بدل الحرب ألف..

مازن بغضب
الحرب دي هو الي بدأها يوم ما فكر يرفع السلاح علي يوسف و خصوصا بعد ما عرف أن هو اخوه، يوم ماعمل عملته دي هو كدا كتب نهايته بإيده..

على بتهكم
سبتوا التعبان الكبير و جيتوا علي الضحيه الوحيدة الي في الحكايه صح، ما تقولي كدا يا مازن يوم ما تخلصوا علي رائد هتبقوا كدا انتصرتوا! أبدا الي انتصر هيبقي هو راغب و قدر أنه يخلي الإخوات يخلصوا علي بعض..

مازن بإنفعال
ماتقولش اخوات بس، الي يهدد مرات اخوه و يخطط عشان يخطفها منه ميبقاش اخ
على بإندفاع
مكنش يعرف انه اخوه..
مازن بسخرية
و لما عرف عمل ايه، ضرب عليه نار صح! رائد دا قذر و انا لو طولتو هطلع روحه في أيدي مش هستني يوسف لما ينتقم منه..

على بغضب
تبقي بتأذي يوسف مبتنفعهوش عشان مهما كان الاخ أخ و رائد عاش عمره كله مفكر أن يوسف عدوه و أن هو خد منه كل حاجه، انا بقولك رائد مش هو الي عمل كدا و بكرة تشوف..

صدح صوت قوي خلفهم يقول
لا يا على رائد هو الي عمل كدا..
التفت الإثنان بصدمه الي يوسف الذي كان يقف و كل ملامحه تتسم بالشراسه و الغضب و خلفه ناصر قائد الحرس الخاص به و أدهم الذي لا يقل عنه غضبا و حقدا ليناظرهم على بصدمه ممزوجه بالغضب من ذلك الغبي الذي لا يعلم أين وضع عقله فها هو بدل من أن يصلح ما أفسده سابقا مستمر بعناده و تمسكه بإنتقام احمق ليس له وجود..
تحدث مازن و هو ينظر بسخريه الي على.

مش قولتلك هو الي عمل كدا، الي اتربي في حضن التعبان عمره ما هيبقي ملاك يا على و دا شرب السم من صغره و مش متوقع منه غير كدا..

ناظره على بغضب ثم حول أنظاره الي يوسف و هو يقول بإستفهام
عرفت منين يا يوسف أن هو الي عمل كدا؟

لم يتحدث بل أخرج هاتفه و وضعه أمام على الذي صُدِم عندما رآي تلك الرساله المرسله من رائد و فحواها.

ألف مبروك يا عريس، حبيت اباركلك بطريقتي و اقول للعروسه أنها مش هتلحق تتهني عشان قريب اوي هاخد روحك بإيدي..

قرأ على الكلمات بصدمه و صمت ليفاجئه يوسف الذي قال بصوت يكلله الغضب
لا علي صوتك يا على خلي الكلام يرن في ودنك و ينطبع في عقلك عشان كل ما تيجي تقول تاني اخوك تفتكر الكلام دا كويس، انا معنديش اخوات من دمي غير أدهم و روفان و بس. كلامي واضح!

كانت نظرات يوسف تقطر غضبا و شراسه لم يرهم على من قبل و لكنه تفهم موقفه في تلك اللحظه فهز رأسه دون التفوه بحرف واحد ليتحدث يوسف قائلا بصرامه
الرد هيوصله الليله، عشان يعرف عواقب الي يلعب مع ولاد الحسيني..

على بإستنكار
رد ايه يا يوسف! هو انت بلطجي، احنا دولة قانون و
قاطعه يوسف بصرامه
قانون الدوله مبيشملش ولاد الحسيني! و خصوصا لما يكون ليهم طار..

التفت يوسف إلي ناصر و قال بصرامه
ناصر، نفذ الي قولتلك عليه..

ناصر بخنوع
أوامرك يا يوسف بيه.
ما أن أوشك ناصر علي التحرك حتي تحدث على بغضب
استني يا ابني انت، احنا مش في غابه يا يوسف و أنا مش هسمح انك تقلبها مجزرة..

يوسف بهدوء
مش انا الي ابتديت يا حضرة الرائد، انا مجرد رد فعل مش اكتر..
هنا تدخل مازن و الذي شعر بأن الأمر قد خرج عن السيطرة فقال محاولة أن يهدأ يوسف قليلا
على عنده حق يا يوسف، احنا اتفقنا أن نهايته هتكون سودا بس مش كدا، احنا مش قتالين قتله..

يوسف بسخريه
و مين جاب سيرة القتل، دي قرصه ودن صغيرة. والله كان له عمر و نجي منها خير و بركه يبقي هيشوف الاسوء و لو راح في داهيه يبقي عمره و مكتوبله هنعمل ايه؟ اتحرك يا ناصر..

و بالفعل انصرف ناصر و ما أن أوشك على أن يوقفه حتي تدخل يوسف و أمسك يده بقوة و هو ينظر إلي عينيه بتحدي قائلا
مكانك يا على، انا محدش هيقدر يوفقني و انت عارف كدا كويس، دور علي مصلحتك احسنلك..
قطب علي جبينه و قال بعدم فهم
تقصد ايه؟

يوسف بهدوء
بقول انك كتر الف خيرك روحت آخر الدنيا عشان تثبت حقيقة أن رائد اخونا و دي طبعا حاجه كبيرة اوي بالنسبالي و خصوصا أن كتب كتابك أتأجل بسبب كدا فأنا بقول أن خير البر عاجله و بما إن المأذون هنا يبقي يكتب الكتاب الي اتأجل دا.

صُدم الثلاثه على و مازن و أدهم الذي قال بغضب
يوسف انت بتقول ايه؟
يوسف بصرامة
الي سمعتوه كتب كتاب علي و روفان و مازن و كارما و انت و غرام دلوقتي، معدش له لزوم يتأجل اكتر من كدا، إلا إذا كان حد فيكوا له رأي تاني..

كان يوسف ينظر إلي على بتحدي و تهديد مبطن بأنه يضع زواجه من شقيقته أمام انتقامه من رائد فغضب بشدة و قال بإنفعال
مش طريقه دي يا يوسف؟
يوسف بلهجة قاطعه
كلمه واحده يا على، نقول مبروك و لا نلغي!

صمت على لبعض ثوان كان يناظر يوسف بغضب شديد و لكنه في النهايه قال بغموض
ماشي يا يوسف..
ابتسم يوسف ساخرا و نظر إلي أدهم و مازن المصدومين مما يحدث أمامهم و قال يوسف بحده
و انتوا لسه عايزين تتجوزوا و لا غيرتوا رأيكوا؟

اندفع الإثنان بلهفه
طبعا عايزين، دا سؤال بردو دا احنا هنموت و نتجوز..
نظر يوسف إلي على و قال بهدوء
يالا يا على عشان نطمن الناس الي جوا و كمان لازم نتكلم مع جدك الأول و اعرف ان الي بعمله دا هو الصح. محدش عارف بكرة في ايه!

كان الغضب يأكله من الداخل من هذا الموقف الي وضعه يوسف به و لكن كلماته الأخيرة اشعرته بوجود خطب ما لذلك تجاهل غضبه و توجها معا الي الداخل قبل أن يلقي يوسف نظرة علي مازن فهمها علي الفور.

في الداخل ما أن أطل يوسف من الباب حتي هرولت كاميليا تجاهه ترتمي بين أحضانه و هيا ترتجف من الخوف أن يصيبه مكروه فاحتواها بين ذراعيه بلهفه و حب و وضع قبله حانيه فوق رأسها و أخذ يمرر يديه فوق شعرها الحريري و هو يقول بحنان
اهدي يا حبيبتي، محصلش حاجه..

رفعت كاميليا رأسها و عيناها تكاد تنفجر من كثرة البكاء الذي لون عيناها الذهبيه بخيوط حمراء جعلت الغضب يأكله مرة آخري خاصتا عندما قالت من بين شهقاتها
ازاي محصلش حاجه. و ضرب النار دا، و الناس الي اتصابت برة كل دا و لسه بتقول محصلش حاجه..

يوسف بحنان
اشش مفيش حد اتصاب بلاش دموعك دي و بعدين مانا كويس قدامك اهوة، دي كانت حركه هزار من ظباط صحاب مازن و على بس مكنوش يعرفوا انها ممكن تسبب الدربكه الي حصلت دي كلها..

برقت عيناها و كذالك جميع الموجودين و كان أولهم مازن و على الذي قال بإستنكار
نعم. صحاب مين؟
التفت إليه يوسف محذرا فصحح على حديثه و قال بتذمر
هما مش صحابي اوي يعني، هما أصحاب مازن اكتر، انا اعرفهم بس..

مازن بإستنكار
يا سلام! صحاب مازن! الحيطه الواطيه بتاعتكوا مازن دا، صح يا استاذ يوسف..

يوسف بلامبالاة
صح يا استاذ مازن..
حاول أدهم يكتم ضحكاته بصعوبه قبل أن يقول
آدي آخرة الي يصاحب عيال نوتي.

غضب مازن من حديثه و كاد أن يلكمه علي فمه و لكن تدخل هاشم بعد أن خرج عن صمته و قال موبخا
ايه الهزار البايخ دا يا على انت و مازن مصاحبين ايه شويه عيال، افرض كان حد اتصاب دلوقتي كان يبقي كويس؟

تحدث على بغيظ مكتوم
معلش يا جدي، عيال بقي تقول ايه..
تحدثت فاطمه بإنفعال
و انت من امتا بتصاحب عيال زي دي يا على بيه؟ ينفع الي حصل دا و بوظتوا فرحه بنت خالتك؟ عاجبك حالتها دلوقتي انت و البيه التاني!
هنا التفت مازن ناظرا إليها ببراءة و قال بإستفهام
هاه انتي بتكلميني انا؟

فاطمه بغيظ
لا خيالك!
انفعلت صفيه هيا الآخري و قالت بعتاب
مكنتش يصح دا يا مازن انت و على، خضتونا و وقعتوا قلبنا يا ابني..
تدخل مراد بحدة
والله الواحد ما عارف يقولكوا ايه كل واحد فيكوا طول الحيطه و لسه معقلتوش.

تمتم الإثنان عبارات الأسف بغيظ مكتوم من ذلك اليوسف الذي كان يحتضن حبيبته أمام الجميع يحاول تهدئتها متناسيا هذا الموقف المحرج الذي اقحمهم فيه دون أي ذنب
أخذ الجميع يؤنبهم حتي تدخل يوسف أخيرا و قال بصرامه.

خلاص يا جماعه موقف و عدي، المهم دلوقتي احنا اتفقنا بعد إذن جدي و عمو هاشم طبعا أن كتب كتاب على و روفان و كارما و مازن و غرام و أدهم يكون النهاردة يعني أتأجل كتير و احنا كدا كدا متفقين من قبلها علي كل حاجه و المأذون موجود يبقي ليه التأجيل؟
تدخل هاشم مؤنبا
و هيا دي الأصول يا يوسف، انتوا عندكوا عروسه بس احنا اتنين! يعني من باب أولى كتب الكتاب يبقي في بيتنا احنا!
يوسف بلباقه.

طبعا يا عمي هاشم عداك العيب بس انا مكنتش لسه كملت كلامي، يعني كتب الكتاب عندنا و الفرح عندكوا و بنتنا هيا بنتك و بناتك بردو بناتنا و لا ايه؟

تنحنح هاشم بحرج فقد اقنعه حديث يوسف و قال مباركا
لا لو الموضوع كدا يبقي علي بركه الله و لا ايه يا رحيم؟

كان رحيم في واد آخر فمنذ ذلك اليوم و عرف بأن رائد حفيده فقد انقلب كل شئ في عالمه و اصبح تائها و أخذ يتذكر جميع أخطاؤه الماضيه و يشعر بأنه يعاقب عليها الواحده تلك الآخري لذا صار الصمت حليفه مؤخرا و قد شعر يوسف بذلك و لكنه لم يحاول أن يحادثه في أي شئ قد يؤلمه لذا اخترع تلك الكذبه حتي يخفي عليه ما يحدث و لكن رحيم قد شعر بأنه هناك خطب ما و لم يقتنع بتلك القصه.

طال صمته فأعاد يوسف الحديث الي مسامعه حيث قال
ايه يا جدي عندك اعتراض عالكلام دا؟
هز رحيم رأسه و حاول أن يداري ما يشعر به من قلق و ألم و قال بنبرة متحشرجه
لا يا ابني معنديش ربنا يتتمملهم بخير..

منذ أن ألقي يوسف قنبلته حتي شعرت كلا من كارما و روفان بالفرح الشديد و الذي ظهر علي ملامحهم الجميله علي عكس غرام التي خفق قلبها بشدة و ألقت عليه نظرة غاضبه و خاصتا عندما وجدته يبتسم ففسرتها علي إنها ابتسامة انتصار في حرب الكبرياء التي كانت تدور بداخلها لذا انسحبت الي الأعلي فسقط قلبه من فرط الخوف أن ترفضه تلك المرة أيضا فقد كان يراقب ملامحها منذ بدء الحديث و لم يستطع أن يخفي بسمه الإرتياح التي تسللت الي شفتيه ما أن سمع موافقه جده علي عرض يوسف و لكن فعلتها تلك ألقت به الي الهاويه مجددا و جعلت الخوف ينهش بداخله فسارت عيناه تتابعها حتي اختفت في أحدي الغرف و لم يلحظ نظرات الحضور نحوه و لكنه جفل عندما اقترب يوسف منه و قال بصوت خفيض لم يسمعه سواه.

قدامك عشر دقائق بالظبط تقنعها فيهم و إلا هتضيع فرصه عمرك انها تكون ليك..

نظر إليه أدهم بضياع و قال بيأس
تفتكر هقدر أقنعها؟
يوسف بتعقل
غرام محتاجه تحس معاك بالأمان مش بالحب، طمنها الاول و بعدين ابقي حبها براحتك..

لم يتح له الفرصه بالحديث فنظر إلي الجميع و قال بصوت جهوري
الحراس برا بيظبطوا المكان و عشر دقائق و كل حاجه هترجع زي ما كانت، ( نظر إلي كاميليا المتعلقه بذراعه و قال بإهتمام )
احسن دلوقتي..؟
كاميليا بخفوت
يعني، خليك جنبي يا يوسف اوعي تسبني؟

يوسف بتذمر
كنت انسحبت من لساني و قولت نتنيل نجوزهم، ما كنت خدتك و طيرت و استفردت بيكي بدل العذاب الي انا فيه دا..

ابتسمت بخجل علي كلماته فوصل هو لمبتغاه و اقترب واضعا قبله علي جبهتها و قال بحب
افضلي اضحكيلي ضحكتك الحلوة دي علي طول و أنا أهد الدنيا دي و ابنيها عشان خاطرك..

طالعته كاميليا بحب تجلي في نبرتها و هيا تقول بلهجه ناعمه
ضحكتي دي سببها انت. طول مانت منور حياتي كدا هفضل اضحك علي طول..
يوسف بهيام
بعشقك!

لم تتح لها الفرصه للرد إذ تدخل مازن قائلا بتهكم
بعد إذن الحب ممكن نشوف الي ورانا و بعدين ابقوا حبوا براحتكوا..

نظر إليه يوسف بإحتقار قبل أن يقول ساخرا
الي ورانا دا الي هو ايه معلش!
مازن بتهكم
الي هو كتب كتابي حضرتك..
يوسف بوعيد
كتب كتابك. الي انا لسه محدده من خمس دقائق و الي ممكن الغيهولك تاني دلوقتي!
مازن بمكر
امممم لا انا بقول نشيل فكرة انك ممكن تلغيه دي من دماغك احسن ابعت اجيب العيال صحابي النوتي دول تاني يخضوا الأمورة، و انت طبعا ميرضيكش أنها تتخض..

ابتسم يوسف بوعيد و هو يشير له بالإقتراب و قال بهسيس
هو انا مقولتلكش مش انا عازم أميرة عالفرح و قاعدة برة احسن تتخض هيا كمان و تيجي تستخبي ورا ضهرك كارما تشوفها تقول مفيش جواز ينفع، خاف علي مستقبلك!

نظر إليه مازن بأستنكار و قال بحنق
اه يا واطي..
يوسف بتهكم
عيب دانتا اخويا! يالا من هنا و كُل عيش يا حبيبي..
مازن بقهر
ماشي يا يوسف ليك يوم..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة