قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية للعشق وجوه كثيرة للكاتبة نورهان العشري الفصل السادس والأربعون

رواية للعشق وجوه كثيرة للكاتبة نورهان العشري الفصل السادس والأربعون

رواية للعشق وجوه كثيرة للكاتبة نورهان العشري الفصل السادس والأربعون

أعلم جيدا شعور أن يطفأك الشخص الذي كنت أنت السبب في توهجه...

نظر يوسف بتعب الي والدته و من ثم انتقلت نظراته الي كاميليا التي كانت تجلس علي الكرسي بجانبه روفان و كانت حالتها سيئه بالقدر الذي جعل قلبه يرق كثيرا لدي رؤيتها بتلك الحاله و لكنه يجب أن يصحح الأوضاع جميعها و يكشف جميع الأسرار التي كانت تؤرقه كثيرا تلك الفترة الماضيه و تعكر صفو حياتهم
اجاب والدته قائلا.

هحكيلك، يوم حادثه عمي مراد لما الدكتور طلب مننا نقل دم روحت انا و كاميليا و اخدوا مني كميه و طلبوا تاني بعدها..
صفيه بتذكر
ايوا فعلا جت الممرضه هنا و طلبت من نيفين أنها تيجي هيا كمان عشان تتبرع و نيفين داخت وقتها و اخدوها للدكتور يطمنوا عليها..
يوسف بهدوء
بالظبط، و أنا جاي انا و كاميليا بعد ما اتبرعت هيا كمان بالدم الدكتور نادا عليا سبت كاميليا و روحتله..
فلاش باااك
الطبيب باحترام
اتفضل يا يوسف بيه..

يوسف باستفهام
خير يا دكتور!
كنت عايز اتكلم معاك في موضوع مهم
اتفضل
الانسه نيفين للأسف متقدرش تنقل دم لمراد بيه..
يوسف بلامبالاة
-طب تمام مفيش مشكله انا هنقله انا و كاميليا مراتي كلنا فصيلتنا واحده..
الطبيب بإحراج
بصراحه مش هو دا الي كنت عايز اقول لحضرتك عليه دي مقدمه لحاجات تانيه..!
قطب يوسف جبينه و قال بإستفهام
حاجات زي ايه؟
زي مثلا السبب أنها مش هقدر تنقله دم..
يوسف بتهكم.

ايه السبب الي يمنعها تتبرع لابوها بالدم؟
الانسه نيفين عندها السكر..
يوسف بإندهاش
سُكر! ازاي الكلام دا احنا محدش عندنا في العيله كلها عنده السكر أبدا
الطبيب بعمليه
مش شرط أن السكر يكون وراثي احيانا بيكون نتيجه زعل شديد أو فرح شديد أو بيكون نتيجه مرض تاني..
يوسف بنفاذ صبر
مش فاهم تقصد ايه يا دكتور ياريت تتكلم بوضوح اكتر من كدا..
الطبيب بتوتر.

الأنسه نيفين عندها مرض وراثي اسمه التليف الكيسي و دا مرض تقدمي بيصيب الرئتين و ممكن يسبب مضاعفات و كمان بيزيد من فرصه الاصابه بمرض السكري، هو طبعا مبيكونش سبب أساسي بس بيكون عامل مساعد..
يوسف بإستفهام
طب و دا في خطر علي حياتها؟
الطبيب. بنفي.

لا مش للدرجه بس الفكرة ان التليف الكيسي دا مرض وراثي بيصيب الطفل لو كان الأب أو الأم حاملين لنفس الجين المعيب و في الحاله دي بيكون الطفل هو كمان حامل للجين بس انما مبيظهرش عليه أعراض لكن لما تظهر عليه أعراض دا معناه أن الأم و الأم حاملين لنفس الجين و يؤسفني اقولك أن مراد بيه غير حامل للجين دا.
يوسف بعدم فهم
انت لخبطتني يا دكتور انت عايز تقول ايه.؟
الطبيب بتأكيد.

عايز اقول ان نيفين ظهر عليها اعراض المرض دا و عملها التهابات في الرئه و كان عامل كبير أنها يجيلها السكر و دا معناه أن مراد بيه و والدة نيفين المفروض يكونوا حاملين لنفس الجين عشان نيفين يظهر عليها اعراض المرض و مراد بيه غير حامل للجين دا..
هب يوسف من مكانه و قد وصله ما يرمي إليه الطبيب فقال بجزع
انت تقصد؟
قاطعه الطبيب قائلا
بالظبط نيفين مش بنت مراد بيه!
يوسف بغضب
دكتور انتي واعي لالي انت بتقوله؟

الطبيب بهدوء
انا واعي كويس اوي و عارف انا بقول ايه..
يوسف بشك
و اتاكد ازاي من كلامك دا؟
هفترض أن كلامي معاك بنسبه ٩٩٪ و عشان الواحد في الميه دا انا بقول نعمل تحليل ال DNA عشان وقتها تتأكد.
يوسف بتصميم
تمام اعمله، نتيجته بتظهر بعد قد ايه؟
في خلال ٣ أيام
يوسف بحدة
قبل كدا، قبل كدا لازم تظهر، و الحقيقه لازم تبان عشان لو كان الكلام دا صح كل ياويلهم مني..
الطبيب بطاعه.

انا هحاول اعمل كل جهدي و اجبلك النتيجه في اقرب وقت انا اخدت عينه منها و أن شاء الله مش هطول عليك..
باااااك
يوسف بتنهيده.

و فعلا الدكتور عمل الاختبار و طلعت مش بنت عمي مراد، بس انا كان لازم اتأكد إذا كانت نيفين تعرف دا و لا لا، عشان كدا طلبت منك انتي و روفان تعملوا تمثيليه علي سميرة بأن نيفين كشفتلي مخططها مع كاميليا، و لما كانت نيفين عندي في المكتب عرفتها أن مراد هيموت. و أنها لازم تساعدني اكشف الي عمل فيه كدا، و في الوقت الي كانت عندي فيه كان مازن دخل الفيلا و قدر يزرع كاميرا مراقبه في اوضه نيفين، عشان كنت واثق أن لازم بعد ما سميرة تسمع الكلام بتاعك انتي و روفان هتواجه به نيفين والباقي انتوا سمعتوه و شفتوه..

كانت الدهشه و الصمت يخيمان علي الجميع فما حدث و ما وقع علي مسامعهم ليس بالهين أبدا فمازالت العقول عاجزة عن الاستيعاب و القلوب تشعر بالحزن و الألم لما وقع من ظلم علي زهرة و ابنتها التي كانت تنظر أمامها بعينان تقطران ألما فما حدث مع والدتها سابقا اكبر من قدرة احتمال البشر كل ذلك الألم التي كانت تشعر به لا شئ بالنسبه لتلك المعاناة التي عاشتها والدتها..

تنبهت كاميليا لاقتراب مراد منها و الذي كان فؤاده ينزف ألما علي حال ابنته و ما حدث معها و ما سمعته أيضا عما حدث مع والدتها لم يكن هين فظل يبحث بداخله عن أي كلمات قد يستطع بها مواساتها فلم يجد و ايضا لا يعرف كيف يطلب منها السماح فجرمه اكبر من أن يستطع قلب إحتوائه فلم يستطع سوي ان يقول بنبرة مكسورة حزينه.

انا عارف ان كل اعتذارات الدنيا مش هتكفي وجعك دلوقتي، بس انا طمعان في قلبك الطيب الحنين انه يسامحني..
تنهدت كاميليا قبل أن تطلق ضحكه باهته ساخرة ثم قالت بنبرة متهكمه حزينه.

اسامحك، و يا تري عايزني اسامحك علي ايه؟ اسامحك علي العذاب الي سببته لامي من يوم ما عرفتها و لا علي اغت، ( لم يستطع لسانها نطق تلك الكلمه أبدا فانهمرت الدموع من عيناها و قالت بنبرة متألمه ) اسامحك انك سبتها تتعذب بسببهم لحد ما ماتت و سابتني ليهم يسمموا حياتي و انت واقف تتفرج..

قالت كلماتها الأخيرة صارخه و هي تهب واقفه في مكانها و فقدت كل ذرة تعقل لديها فقد تكالبت عليها جميع اوجاعها و لم يعد في قلبها متسع لإحتمال كل هذا فهب مراد هو الآخر ليرد عليها فقاطعه يوسف قائلا بصرامه
اهدي يا كاميليا و وطي صوتك، عمو مراد مكنش يعرف اي حاجه من دي..
تدخلت صفيه لتهدئه الوضع فربتت علي كتف كاميليا بحنان و هيا تقول.

اهدي يا بنتي متعمليش في نفسك كدا، هو معقول يعني هيبقي عارف و يسبهم يعملوا فيكي كدا..
تدخلت روفان في الحديث بإندفاع قائله
كاميليا من حقها تفهم يا ماما و احنا كمان، منين كاميليا بنته و هو ميعرفش و منين قالولنا أنه مات و طلع عايش، بصراحه اي حد مكانها له حق بتجنن..
نظرة واحده من يوسف اخرستها فزاد غضب كاميليا التي قالت بحده
ايه زعلان اوي أنها بتدافع عني..؟
يوسف بصرامه.

صوتك ميعلاش و تسكتي لحد ما تعرفي حصل ايه..؟
آلمتها نبرتة في الحديث معها و ظهر ذلك علي ملامح وجهها فغضب يوسف من نفسه و حدته معها و عنفه قلبه بشدة و لكن الموقف كان علي صفيح ساخن و أخطائها الكثيرة كانت لاتزال أمام عينه فلم يتجاوز غضبه منها بعد لذا قال بلهجة حادة بعض الشئ.

عمي مراد مكنش في غيبوبه زي مانتوا كنتوا فاكرين، عمي مراد فاق بعدها بتلت أيام و طلب يشوفني و حكالي بعدها عالي حصل من سميرة و ان نيفين هيا الي كشفتها في الوقت دا انا كنت عارف ان نيفين مش بنته و قولتله الي حصل منها مع كاميليا و هو وقتها ربط الأحداث ببعضها و حكالي عن موضوعه مع طنط زهرة و طلب مني أننا نعمل لكاميليا تحليل DNA لانه شبه متأكد انها بنته و لما طلعت نتيجه التحليل و أتاكدنا انها بنته كنت وقتها عرفت ان نيفين عارفه حقيقتها و قولتله و عملنا عليكوا الفيلم دا عشان نكشفهم و كمان لأن عشيق سميرة كان بعت حد حاول يقتل عمو مراد و دا كنا متوقعينه و كان لازم ننيمهم و نحسسهم أن هما نجحوا في الي بيعملوه عشان نعرف نعاقبهم كويس اوي.

صفيه بإستنكار
طب ماهي سميرة هربت، هتعاقبوها ازاي..
تدخل أدهم بنفاذ صبر
دا شغلنا يا ماما، المهم دلوقتي ان كاميليا حقها رجعلها و عرفت انها مش لوحدها و أن حواليها عيله بتحبها، و ليهم اب كمان مستعد يضحي بحياته عشان خاطرها..
قال أدهم جملته الأخيرة و هو ينظر إلي كاميليا نظرة ذات مغذي فنظرت إليه كاميليا بتهكم و قالت بنبرة حزينه
كاميليا ابوها و امها ماتوا من سنين، دا الي انا اعرفه و الي مش عايزة اعرف غيره..

مراد بقهر
لا ابوكي عايش ممتش، بعترف اني غلطت بس كنت ضحيه للعبه قذرة اتعملت عليا، و الا كان زمانا متجوزين انا و زهرة عايشين مع بعض زي الناس كلها لو كنت اعرف انها حامل عمري ما كنت هطلقها، بس احمد الله يرحمه كان اناني معايا، و احتفظ بيكي و بزهرة ليه لوحده..
كاميليا بانفعال.

كلكوا انانيين مش هو بس، كلكوا مستعدين تدوسوا حتي عالي بتحبوهم و مابيفرقش معاكوا حد، كلكوا ولاد رحيم الحسيني و شاربين قسوته لا بترحموا حي و لا ميت، انا مش عايزاكوا و لا عايزة اكون منكوا انتوا معدومين القلب و الاحساس، انا بكرهكوا..

كانت كاميليا تتحدث بانفعال و قهر جعل الدموع تندفع من مقلتيها بغزارة و كانت عيناها تتنقل ما بين مراد و أدهم و يوسف الذي سرعان ما امتدت يداه تطوقها بأصفاد من حديد فصارت تبكي بحرقه بين أحضانه فنظر إليها مراد بألم و صفيه و روفان بشفقه فتحدث أدهم الي مراد بلهجه خفيضه بعد أن أمسك برسغه و تحركا معا عدة خطوات
معلش يا عمو مراد الي هيا عرفته النهاردة مكنش سهل اعذرها و اديها وقتها..

هز مراد رأسه بقله حيله فاقتربت منه روفان تمسك بيده بحنان فقال ادهم
ماما روحي انتي و روفان مع عمو مراد و أنا هطمنكوا لو في جديد و خليها هيا مع يوسف..
صفسه بانصياع لحديث أدهم
ماشي يا أدهم طمنونا يا ابني لو في جديد يالا يا روفان، يالا يا مراد..
ذهب الجميع و خلفهم أدهم و تركوا كاميليا التي مازالت ترتجف بفعل البكاء بين أحضان يوسف الذي كان يمرر يده فوق شعرها لحنان محاولة لتهدئتها و هو يقول بحنان.

هششش انا جمبك اهدي..
ظلت علي هذه الحال لدقائق تبكي ضعفها و معاناتها و صدمتها و ماضي والدتها المؤلم و أخذت جميع المواقف تُعرض امام عيناها حتي ذلك اليوم بالمشفي و ما أن تذكرت فعلته معها و تخليه عنها بتلك الصورة المُهينه حتي ثار جنونها و قامت بدفعه بحدة إصابته بالذهول خاصتا و هيا تقول بغضب
انت مش قولت انك هتطلقني! بتحضني كدا ليه..؟! اوعي تفكر تلمسني تاني..

لوهله صُدٌم يوسف من تحولها المفاجئ و لكن سرعان ما تدارك صدمته عندما نطقت بتلك الكلمات التي ذكرته بأخطائها العديدة لذا قال بغضب و حده
صوتك ميعلاش و انتي بتكلميني، عايزة تطلقي حاضر من عنيا، متضايقه اوي اني خدتك في حضني، حقك عليا، ها ياتري ليكي طلبات تاني و لا كدا خلاص، اه و لا اقولك ابقي اكتبيهملي في جواب هما كمان، اصلك بتحبي الجوابات اوي..

نزل حديثه كالصاعقة علي مسامعها فارتعشت شفتاها و زاغت نظراتها و علا تنفسها من مغذي حديثه فلم تستطع الحديث إثر لهجته الحاده و هو يوجه أوامره لأدهم القادم من خلفها
روح وصلها البيت و قابلني عالشركه، اه و ابقي هاتلها مصاصه تتلهي فيها لحد ما اجبلها المأذون و أنا جاي ماهو مبقاش علي لسانها الا الطلاق..

ماذا ماذا ماذا هل سخر منها للتو بعد كل ما حدث و تعرضت له من ضغوطات و أزمات يسخر منها بتلك الطريقه بدل من أن يُراضيها و يخبرها بأنه لن يستطيع أن يتخلي عنها ابدا هكذا ظنت بأنه سوف يفعل و لكن رد فعله كان أكثر من صادم و مهين بالنسبه لها أو هكذا صورة لها غضبها الجامح و الاكثر من ذلك أنه لم يمهلها الفرصه للحديث بل توجه إلي غرفه جده صافقا الباب خلفه لتنظر إليه بقلب ينفطر ألما فاقترب منها أدهم قائلا بنفاذ صبر.

انا بقول نخلع عشان احنا فاضلنا تكه و نقابل الوحش و انتي بصراحه دوستي جامد يا كاميليا متتكيش علي صبره اوي كدا، يوسف عمره ما صبر علي حد قدك معرفش انتي ازاي مش عارفه تتعاملي معاه لحد دلوقتي..
كاميليا بغضب و إنفعال
انا بردو الي مش عارفه اتعامل معاه؟
أدهم بهدوء.

بلاش غضبك يسيطر عليكي، يوسف عمل كل الي عمله دا عشان يجيب حقك، و يكسرهم كلهم قدامك، انتي متعرفيش عمل مع نيفين ايه و انتي في المستشفي وسيادتك اول ما فتحتي عنيكي طلبتي الطلاق..
نظرت كاميليا الي الأرض و قد شعرت بأنه علي حق فما همت بأن تتحدث حتي قال أدهم
تعالي نتكلم في العربيه و احنا مروحين عشان لو خرج و لقانا لسه هنا هيطلع غضبه عليا و أنا غلبان و عايزة افرح بشبابي..

فما أن لاح شبح ابتسامه فوق شفتيها حتي قال أدهم و هو في طريقه الي الخارج و هيا بجانبه
اه والنبي فكيها كدا و افردي بوزك دا ابو كآبه اهلك يا شيخه، دانتوا عيله نكد..
ضحكه خافته خرجت من جوف الوجع الكامن بداخلها و استقلت السيارة بجانبه و هيا تفكر في حديثه و بعد مرور دقائق من التفكير المرهق تحدثت بحزن قائله
هو انا طلبت الطلاق ليه ماهو عشانه، عشان محدش يعايره بيا و لا يقوله كلمه وحشه بسببي
دا جزائي يعني؟

أدهم بهدوء
اه جزاتك عشان هو مطلبش منك دا. باي حق تقرري عنه، هو واحد بيحبك و غاوي تعب يا ستي بتحلقي عليه ليه ما تسبيه ياخد قراره بنفسه هو مش عيل صغير دا شحط طوله مترين انتي الي بتاخدي القرارات عنه دي حاجه تغيظ والله..
كاميليا بانفعال
انا بردو، امال هو بيعمل ايه، دا بيتحكم في الهوا الي بتنفسه..
أدهم يتهكم.

تصدقي فعلا هو غلطان، و بعدين ماهو كل ما بيسيبك بتبوظي الدنيا، و كل ما تتزنقي تسبيله جواب و تمشي، ايه حكايه الجوابات في عيلتكوا عايز افهم..
كاميليا بتوتر
اعمل ايه مانا بخاف اواجهه، انت بتشوفه بيكون عامل ازاي في غضبه..
أدهم بسخريه
اه فعلا انتي هتقوليلي، سيادتك تحضري الوحش و احنا الي نلبسه و مقولكيش آخر فسدايه ليكي عمل فينا ايه، و هديناه ازاي..
كاميليا بحزن.

والله يا أدهم ما اقصد، انا بحبه اوي و مقدرش اعيش من غيره، و دا اكتر سبب بيخليني اتصرف بغباء.
أدهم بإستنكار
و عشان بتحبيه بمناسبه و بغير مناسبه بتطلبي الطلاق، يا كاميليا مينفعش كدا انتي لو حطيتي نفسك في مكانه وكل حاجه يقولك هطلقك هنزعلي و تحسي أنه بايعك صح و لا انا غلطان؟
كاميليا بندم
صح، بس!
قاطعها أدهم قائلا بحزم.

مابسش يا كاميليا انا مقدر ظروفك و الي انتي فيه و مريتي بيه بس لو بتحبي يوسف صح صلحي غلطك معاه و خليه يحس انك جديرة بيه فعلا و انك مش عيله اي حد يقولها كلمتين تجري تعيط، يوسف فعلا جايب آخره
كاميليا بحزن
عندك حق..

كانت كارما تنظر إلي ساعتها بغضب فهيا تجلس منذ نصف ساعه تنتظر وصوله علي احر من الجمر و ها هو يتأخر عليها كل هذا الوقت بعد أن تركها لمدة عشر ايام متواصله دون خبر يأتي الان و يتركها تنتظر دون أي إحترام مشاعرها و ما أن همت بالمغادرة حتي فوجئت بذلك الطبيب و الذي أتي يجلس أمامها دون إستئذان فنظرت إليه بإشمئزاز و غضب ثم قالت بحده
ايه قله الذوق دي؟ انا اذنتلك تقعد؟
نظر إليها رامي بتوتر و قال بندم.

أنا أسف يا آنسه كارما بس في كلمتين لازم اقولهملك و همشي علي طول، مش هاخد من وقتك كتير..
لمست كارما صدق كلماته و لكنها قالت بتذمر
بسرعه لو سمحت عشان معنديش وقت..
تحمحم رامي و قال بهدوء
حاضر، اولا عايز اعتذرلك و أعتذر لوالدتك و لغرام عالغلط الكبير الي غلطه في حقها، انا والله مكنتش اقصد بس الزفت الي اسمه أدهم دا استفزني اوي و..
قاطعته كارما بغضب و قالت بحدة.

انا مش عايزة مبررات سخيفه مش هقبلها، أدهم قالكش تغلط في ناس مشفتش منهم حاجه وحشه..
رامي بغضب
مقاليش بس استفزني، اصلا وجوده حواليها من البدايه مستفزني و كمان كرامتي وجعتني بعد ما غرام فسخت خطوبتها بالطريقه دي..
نظرت إليه كارما بسخريه ثم قالت.

البدايه. تعالي نرجع للبدايه كدا. انت كنت من الأول عارف ان أدهم و غرام بينهم حاجه و مع ذلك اتقدمتلها، و بردو لما خطبتها حسيت انها مش ميالالك و كنت عايز تستمر معاها يبقي متجيش تقول كرامتي عشان محدش داس علي كرامتك غيرك لما قبلت تبقي طرف تالت في العلاقه..

شعر رامي بأن كارما قد أصابت عمق الحقيقه فشعر بالخجل من لك الموقف الذي أقحم نفسه فيه و ذلك من أجل منافسه غبيه لن تضيف إليه بل أخذت من كرامته و لكن جاء حديث كارما التالي كالقلم الذي تلقاه ليعيده الي صوابه
كلنا بنغلط يا دكتور رامي و غرام غلطت بس غرام عيله و طايشه لكن انت كبير و غلطة الكبير كبيرة اوي و اعتقد انك عرفت معني كلامي ايه..
رامي بارتباك.

عندك حق، انا بكرر إعتذاري مرة تانيه و اوعدك اني مش هحاول اقرب من غرام تاني، و شكرا انك سمعتيني عن اذنك..
ما أن انهي رامي حديثه حتي فوجئ بذلك الذي انقض فوقه و هو يقول بغضب جحيمي
دانا هخليك تعتذر الباقي من عمرك يا روح امك..

وصل أدهم الي القصر و ترجلت كاميليا من السيارة بعد أن تمتمت بعض عبارات الشكر و توجهت الي الداخل فما أن خطت قدمها يضعه خطوات حتي تذكرت كل تلك الأحداث السابقه و ما علمته عن معاناة والدتها حتي أنه زارت مخيلتها بعض من مقتطفات الماضي و هيا تستمع الي تعنيف والدتها بسبب و بغير سبب و تلك الدموع التي كانت دائما في عيناها و التي تدحرجت الآن من مقلتيها حزنا و وجعا مع كل خطوة كانت تخطوها كانت تشعر و كأن هناك يد من حديد تقبض علي صدرها و لأول مرة في حياتها كانت تخطو تلك الخطوة فتوجهت الي غرفه جدها و أخذت ما تريده ثم أخذت ذلك الاتجاه التي كانت تتمني لو تتوجه إليه منذ رحيل والدتها و لكن تلك القوة المتجبرة الكائنه في سكان ذلك القصر كانت تمنعها من التفكير حتي و لكن اليوم لن يستطع أحد منعها من الاقتراب من غرفه والدتها واضعه المفتاح في القفل لتشاهدها صفيه من بعيد بقلب يقطر ألما و هيا تفتح الباب علي مصرعيه و تدخل الي غرفه بها نسيم عذب يحمل رائحه كانت تتمني لو يعود الزمن بها للحظات حتي تستمتع بإستنشاقها و تملئ رئتيها بذلك العبير الرائع الخاص بوالدتها و التي لاطالما كانت رقيقه ناعمه كالورود التي كانت تهواها و تقوم برعايتها..

خطت كاميليا عدة خطوات للداخل و أخذت تنظر حولها بشوق بلغ ذروته و قلب قد اضناه الوجع والقهر فتوجهت الي كل ركن في الغرفه تتلمسه بأناملها و تسقيه بدموعها التي كانت كالانهار الي أن استقرت عند الخزانه التي كانت تحمل رائحه والدتها الحبيبه فامتدت يداها تمسك ذلك الثوب الربيعي الملون بأزهاره الحمراء الرقيقه و التي كانت والدتها تفضل إرتدائه فقد كانت تشبه البدر عندما ترتديه و قامت بتقريب الثوب الي قلبها مستنشقه إياه بعمق و كأنها تملئ روحها من رائحته العذبه و صارت تبكي و تبكي بحرقه و ألم و كان صوت بكائها يتقطع له قلب صفيه التي كانت تقف بالخارج تاركه لها المساحه في التعبير عن حزنها و احترام ذكرياتها و كانت روفان و مراد ينظران إليها عند باب الغرفه بألم و شفقه و ما أن عزم مراد الأمر بأن يدخل إليها أمسكت صفيه بيديه تسحبه بعيدا و هيا تقول.

سيبها يا مراد، خليها لوحدها هيا محتاجه دا..
مراد بإنصياع
انا عارف بس قلبي واجعني عليها..
صفيه بألم
كلما قلبنا واجعنا عليها، بس لازم تاخد وقتها و تستجمع نفسها..
تدخلت روفان في الحديث بغضب
يعني نسبها تموت نفسها من الزعل و الحزن يا ماما..
صفيه بحدة
بعد الشر عنها، كاميليا قوية و لازم تكتشف دا بنفسها و تقدر تقف علي رجليها لوحدها
روفان بسخريه.

و هيا في الحاله دي! مظنش، انا هكلم يوسف ييجي و هو الي هيقدر يخرجها من الي هيا فيه..
صفيه بغضب و صرامه
اياكي يا روفان تكلميه و الا هتشوفي هعمل فيكي ايه، سيبوا البنت تساعد نفسها شويه..
روفان بغيظ مكتوم
الي تشوفيه يا ماما، عن اذنك.

هبطت روفان من علي الدرج و هيا ترغي و تزبد من شدة الغضب الي أن خرجت الي الحديقه و جلست علي الأرجوحة و شبكت ذراعيها بغضب طفولي و هيا تنظر أمامها غير مباليه بذلك الذي كان في طريقه الي باب القصر فوجد ملاكه الغاضب هذا و الذي كان و كأن السماء ارسلته في هذا الوقت ليوفر عليه عناء البحث عن الحجج و الأعذار الواهيه فتوجه إليها فوجدها غاضبه بشدة و تتفوه باشياء غريبه جعلت الإبتسامة تشق طريقها إلى شفتيه فاقترب منها و انحني فوق رأسها قائلا بلهجه خافته مداعبه.

القمر بتاعي مين مزعله..؟
ما أن سمعت روفان صوته حتي هبت من مكانها لتصدم من حقيقه وجوده التي جعلت دقات قلبها تدق بعنف من كلماته الممزوجة بأنفاسه العطره التي داعبت أسفل عنقها منذ لحظات فخرجت الكلمات من شفتيها بتلقائيه اضحكته
هييء، انت هنا بجد و لا انت عفريت و لا ايه..!
صُدِم على من حديثها و أطلق ضحكه جميله جعلتها تنظر إليه ببلاهه من كتله الوسامه تلك و الذي لاحظ نظراتها اليه فقال بمزاح.

عفريت! بقي انا عمال احضر بقالي اسبوع اني اقابلك عشان اول ما تشوفيني تقولي عليا عفريت، امال انا اقول عليكي ايه..
حاولت روفان لملمه شتات نفسها بصعوبه و قد تذكرت موقفه و ما حدث في المشفي فحاولت السيطرة علي دقات قلبها الهادرة و ارتدت قناع القوة الواهيه و هيا تقول بغضب
هو في حد ينط لحد كدا و يخضه بالطريقه دي؟ و بعدين ايه اقول عليكي ايه دي شايفني ايه قدامك؟
على بعشق
جنيه..!
روفان بإستنكار
جنيه!

علي و قد اقترب منها خطوتان فأصبح قريبا منها كثيرا فقال يغازلها بلهجة خافته مثيرة
جنيه جميله خطفت قلبي من اول يوم شفتها فيه و هيا لسه بضفاير، و خلته يقعد السنين دي كلها مش شايف حد غيرها لحد ما قابلها تاني و يومها حس أنه أخيرا اتقابل مع نصه التاني و حلف عليا يومها ما يسكنه حد غيرها، و هو الي جابني لحد هنا عشان يعترفلك..

كانت روفان تنظر إليه كالبلهاء فقد افقدتها روعه كلماته و عذوبتها السيطرة علي نفسها بل جعلتها تنعزل عن العالم و احتجزتها في عالم وردي لا يوجد احد به سواه فقد شعرت يالفراشات تطير بمعدتها و أن قدميها قد أصبحت رخوه غير قادرة علي حملها لتتماسك بصعوبه أمام غزوه الضاري و قد زحفت حمرة الخجل الي وجهها و هيا تقول له بلهجه خافته
يعترفلي بأيه؟
على بعشق تجلي بنظراته و ملامح وجهه
أنه بيعشقك!

لم تستطع روفان الحديث للحظات فاي حديث يمكن أن تقوله فقد كانت تلك اللحظه اروع لحظات حياتها حين أتاها فارسها الوسيم ليختطفها بكلماته الرائعه الي أرض الأحلام التي لاطالما كانت تتمناها معه فلما لم تجيبه ارتسمت ابتسامه متفهمه فوق شفتيه و قال بلهجة هادئه.

انا مش مستني منك رد عشان كلام عنيكي يكفيني، انا بس عايزك تكوني واثقه فيا و متخافيش من اي حد و أنا موجود عشان صدقيني مفيش حاجه في الدنيا تقدر تمنعني عنك غير الموت، انتي ليا من زمان اوي و أنا فعلا ما صدقت لاقيتك و عمري ما هفرط فيكي أبدا..

كانت تلك اللحظه اكبر من مستوي أحلامها فقد تخطت روعتها الحدود فقد كانت تلك اللحظه التي تجعل الدموع تنزل من عيناها من شدة فرحتها هذه هي دموع الفرح التي تساقطت من عيناها في تلك اللحظه التي حتما لن تنساها ما حييت و التي تبعتها ابتسامه عذبه رقيقه صادقه ارتسمت فوق شفتيها و هيا تقول برقه
على..
بحبك.

قالها على بصدق نابع من قلب خر صريعا في عشقها و أعلن رايته مستسلما لسحرها بكل رحابه صدر ليتبع اعترافه الرائع بتلك الكلمات التي زعزعت قلبها من مكانه
حقك عليا اني أتأخرت كل دا عشان اعترفلك بالي جوايا، بس صدقيني كان نفسي اقولك الكلام دا و انتي مراتي عشان يكون من حقي اسمع منك رد، بس معلش قريب اوي هسمعه عشان قريب اوي أن شاء الله هتكوني ليا..
روفان، يا روفان..

لم يتثني لها الرد او حتي استيعاب معني كلماته الرائعه فجاء نداء عمها الذي جعلها تنظر إليه و كأن الورود نبتت فوق رأسه عندما اقترب منها قائلا بحده طفيفه
انتي بتعملي ايه عندك و مين دا؟
توقف مراد للحظه قبل أن يقول باعتذار
اهلا يا على، معلش معرفتكش من ضهرك..
على باحترام
و لا يهمك يا عمو، حضرتك عامل ايه و صحتك عامله ايه دلوقتي؟
مراد بذوق
الحمد لله تمام.
على باعتذار.

- انا أسف اني جيت من غير معاد، بس كنت عايز يوسف و هو مابيردش علي موبايله فاضطريت اجي علي هنا و كنت لسه بسال الآنسه روفان عنه..
مراد بحزن لم يستطع مداراته
يوسف مع بابا في المستشفي، أصله تعبان شويه..
على بتأثر
لا الف سلامه عليه، ربنا يشفيه يارب، طب تمام اجي وقت تاني..
مراد و قد لمعت عيناه بفكرة ما فقال بلهفه
بقولك ايه يا على، امك، قصدي ممتك في البيت؟
على بغيظ حاول كتمه
اه امي في البيت في حاجه؟

لا مفيش كنت عايزها في موضوع كدا، بقولك ايه لو مروح خدني معاك..
على و قد تذكر شيئا فقال بتوتر
لا معلش اصل ماما في الوقت دا بتكون نايمه أصلها تعبانه شويه..
مراد بنفي
لا نايمه ايه، تصحي، دا موضوع حياة أو موت، تعالي بس انا عايزك..
قام مراد بجذب على من يديه و الذي التفت بروفان قائلا بلهفه اتبعها بغمزة جعلت وجنتيها تتلونان بحمرة الخجل
عن إذنك يا آنسه روفان..

ما أن اختفي على برفقه عمها حتي وضعت روفان يدها فوق قلبها و ظلت تدور حول نفسها و هيا تقول بأنفاس مقطوعه
لا قلبي هيقف مش مصدقه نفسي انا اكيد بحلم، لا بحلم ايه دي حقيقه و احلي حقيقه كمان، انا لازم اقول للبت كاميليا..
و ما أن اندفعت الي الداخل حتي تسمرت قبل خطوات من مدخل القصر و قالت بخيبه أمل
لا كاميليا ايه دي متنيله بنيله فوق، لا انا مينفعش اسبها كدا، والله لانا قايله ليوسف و الي يحصل يحصل..

و بالفعل هاتفت يوسف الذي كان باجتماع هام في الشركه و الذي كان هاتفها قبل ان تصل كاميليا يطلب منها بأن تخبره إذا ما تعرضت لاي شئ فبالرغم من غضبه منها إلا أن قلبه كان يؤلمه عليها كثيرا من كل تلك الأشياء التي حدثت مؤخرا و ما أن وجد رقم روفان علي الهاتف حتي قام بالرد سريعا لتصدمه بما قالته و جعل قلبه ينتفض فقام بإنهاء الإجتماع علي الفور متوجها إلي القصر مما جعل أدهم يشتعل غيظا و غضبا منه نظرا لأهمية و خطورة هذا الاجتماع و الذي سيتحدد به مصير الشركه التي أصبحت علي مشارف الإفلاس إن لم تنجح خطتهم..

قاد يوسف سيارته بسرعه جنونيه حتي وصل إلي القصر بوقت قياسي و قام بالترجل منها و الاندفاع الي الداخل متوجها إلي حيث يأخذه قلبه إليها و ما أن هم بالوصول الي مبتغاه حتي امتدت يد صفيه تمنعه من الوصول إليها فنظر إليها يوسف بغضب قائلا باستفهام
في ايه؟
صفيه بصرامه
رايح فين؟
يوسف باختصار
سؤال معروف إجابته ايه لازمته!
صفيه بهدوء
و لحد امتا؟
يوسف بإستغراب
يعني ايه لحد امتا مش فاهم؟
صفيه بنفاذ صبر.

لحد امتا هتفضل تخليها تعتمد عليك؟ لحد امتا هتدخل في كل كبيرة و صغيره تخصها..؟ لحد امتا مش هتسمحلها انه يبقي ليها شخصيه مستقله، هتفضل تظلمها و تمنعها أنها تكبر لحد امتا؟
تصاعد غضب يوسف كثيرا من إتهامات والدته المبطنه و قال بحده
انا ظالمها و مانعها من كل دا..! دا جزاتي عشان بمارس حقي الطبيعي في حمايه مراتي و البنت الي المفروض تخصني..؟ ابقي ظالم في رأيك هو دا الظلم؟
صفيه بحده مماثله.

ايوا تبقي بتظلمها لما تخليها عامله زي التايهه من غيرك، امتا هيبقي ليها شخصيه و تعتمد علي نفسها و تبطل هروبها دا الي انت بأسلوبك دا السبب فيه..
يوسف بإستهجان
اسلوبي و لا ظلمكوا، كنت اسبهم يظلموها و يعذبوها زي ما عملوا مع امها..! اسبهم لما كانوا يموتوها عشان ابقي صح..
صفيه بغضب.

كاميليا قويه بس هيا للأسف اعتمادها عليك مخليها مش شايفه دا و لا لمساه، سيبها تاخد الصدمه الي بدل ما تموتها تقويها، سبها تواجه مرة واحده في حياتها
يوسف بغضب قد بلغ ذروته و يأس تملك منه
لما ابقي اموت ابقي اسبها تواجه كل حاجه، انما ابقي ملعون الف مرة لما أعرف أنها بتتعذب و مكنش جمبها..
تدخل أدهم الذي وصل للتو قائلا بتعقل.

ماما عندها حق يا يوسف كاميليا لازم تقوي عن كدا شويه و اديك شفت اي مشكله اول حاجه بتتنازل عنها انت..
آلمته كلمات أدهم في الصميم و لكنه حاول مداراة آلمه قدر الإمكان حتي تدخلت روفان التي قالت بأسف
للاسف انا اقتنعت بكلامهم، كاميليا فعلا شخصيتها ضعيفه و مهزومه و يمكن الي حصل دا يخليها تقوي شويه..

نظر يوسف إلي ثلاثتهم و قد اشتعلت الصراعات داخله و نهشت الحيرة جدران قلبه الذي تغلب عليها آخيرا و قال بصرامه و بلهجه لا تقبل الجدال
محدش يدخل بيني و بين مراتي، انا عارف هتعامل معاها ازاي، و إن كنتوا شايفين أن شخصيتها ضعيفه و مش عجباكوا فهيا عجباني انا، و انا هعرف اقومها و اقويها ازاي، و من هنا و رايح محدش يراجعني في قرار باخده، اتفضلوا كل واحد علي اوضته..

لم ينتظر يوسف لسماع كلمه آخري بل اندفع بكل ما يعتمل بداخله من ألم و قلق و حزن الي الداخل ليصدم مما رآه .

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة