قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية للعشق وجوه كثيرة للكاتبة نورهان العشري الفصل السابع والخمسون

رواية للعشق وجوه كثيرة للكاتبة نورهان العشري الفصل السابع والخمسون

رواية للعشق وجوه كثيرة للكاتبة نورهان العشري الفصل السابع والخمسون

كان على ينظر إلي ذلك البيت بين الأشجار و هو يتنفس الصعداء فاخيرا وصل الي وجهته بعد أن حالفه الحظ ليصل قبل حلول الظلام خاصتا في تلك البلاد التي تبعد كثيرا عن دولته و لا يعرف بها احد حتي ذلك الذي قدم من اجله لا يعرفه ابدا و هنا قد وصل إلي باب المنزل و قام بأخذ نفس عميق قبل أن يقوم بالطرق علي باب المنزل لينتظر لدقائق يأس خلالها من أن ينفتح الباب الا ان ظنه خاب عندما فتح الباب و ظهر ذلك الرجل الذي قال بالأنجليزية.

من انت
على بكذب
انا تائه في هذه الغابه كنت مع مجموعه من اصدقائي اتينا للتخييم و تفرقنا عن بعضنا و وجدت نفسي تائه و داهمني الظلام فوجدت منزلك من بعيد و أتيت لطلب النجدة..
ظل الرجل ينظر إليه بنظرات غامضه قبل أن يقول بجفاء
تعالي الي الداخل..

تبعه على الي داخل المنزل الي كان يحتوي كل وسائل الراحة و كان يحمل طابعا خاصا لم يستطع أي شئ تغييره أبدا و لكنه حاول تجاهل كل هذا و تناول من ذلك الرجل كوب العصير الذي قدمه إليه شاكرا و قام بارتشاف بعض القطرات منه ثم قال بحرج
هل يمكنني استخدام المرحاض
لم يجبه الرجل بل ظل يطالعه بنظرات غامضه و قام بهز رأسه قائلا
ستجده في آخر الرواق علي اليمين..

شكره على بابتسامه و قام بالتوجه الي حيت اشار الرجل و لكنه لم يدخل الي الحمام بل لفت انتباهه بأن باب غرفة النوم كان مفتوحا ليتسلل إليها و قام بالعبث بادراجها بهدوء باحثا عن أشياء قد تفيده في تحقيق مبتغاه فظل يبحث كثيرا الي أن وقعت عيناه علي صورة قديمه ما أن أمسك بها حتي شعر بسلاح صور الي رأسه من الخلف و صوت غاضب يقول
من انت ايها الغبي.

بعد ساعات طويله انتهي اجتماعهم بالطريقه المُرضيه إليه و تم إمضاء العقود لذا قام جاك بالرجوع الي الخلف قائلا بإرهاق
و أخيرا سيد جو انتهينا..
ابتسم يوسف برضي قائلا بمزاح
ما بالك يا رجل هل اصابك العجز، لم تكن تتعب من العمل ابدا..
قهقه جاك بمرح قبل أن يقول
يا صديقي أصابني العجز من قله مصادقه الجميلات، ارغب بفتاه مصريه جميله حتي تجدد شبابي مرة ثانيه..
احذر من المساس بفتياتنا فعندها لن اكون صديقك أبدا.

جاك بتذمر
يا رجل لا تتدخل بما لا يعنيك، اتركني بحالي و انظر الي تلك التي ستجن من تجاهلك لها، أنها قادمه اعتبرني غير موجود
قال كلمته الأخيرة بغمزة قبل أن يلتفت الي مساعده لمناقشته بعض الأشياء لتقترب انجلينا من يوسف الذي كان يلملم أوراقه غير عابئ بها لتلفت إنتباهه حينما قالت بغيرة واضحه
هذا العطر الذي علي ملابسك أظنه لإمرأة مميزة، لم اعلم مسبقا بأن لديك صديقه.

صّدِم يوسف من حديثها و قام بتقريب أنفه من معطفه قليلا لتغزو أنفه رائحتها الجذابه و هنا قد تذكر بأنه لمح نظرات ماكرة في عيناها بعد أن قامت بعناقه و ايضا تذكر بأنه أخذ يبحث عن عطره الخاص كثيرا و لم يجده و بأنها قامت بنثر عطرها بكثرة قبل أن تعانقه تلك الماكرة يعلم الآن لما فعلت كل هذا فهيا رساله مبطنه لانجلينا بأنه يخصها و قد جعلت تلك الخاطرة ابتسامه بسيطه ترتسم علي وجهه قبل أن يلتفت لانجلينا قائلا بجمود.

لا تنشغلي بي كثيرا انجلينا و اجعليني خارج اهتماماتك..
اقتربت منه ناظره الي عينيه بجرأة هدفها إغراءة قبل أن تقول بخفوت
عزيزي انت تنقص من قدرك كثيرا فأي انثي تراك و تستطيع اخراجك من دائرة اهتمامها..!
نهض يوسف من علي كرسيه و قام باغلاق بذلته قبل أن يقول بتحذير
عزيزتي انجلينا اقدم نصيحتي بلطف مرة واحده الثانيه ستكون اقسي ما قد يمر عليكي بحياتك لذا لا تخاطري، اراكي مساءا..

توجه يوسف إلي بهو الفندق لتفاجئه تلك التي كانت تتحدث في الهاتف بدلال غافله عن مراقبته لها فظل ينظر إليها بنظرات تقطر عشقا يود لو يترك هذا العالم بأجمله يحترق و لتكن هيا له ينعم بين أحضانها. هيا فقط كل ما يتمناه، هيا فقط كل ما يرغبه. عندما وجدها بغرفته تجددت آماله تجاهها بأن يظفر بفرصه اخرى معها و حاول تجاهل انين غضبه و كبرياؤه الجريح منها بل و أنه أخذ يتوسل بداخله بأن تصارحه تخبره بكل شئ تشعره بأنه أثمن اشيائها يود لو تنتصر هيا علي كبرياؤه و تقهر كل تلك العقبات التي وضعها بينهم، عندما وصل إلي هنا كان يشعر بأن كل شئ أنتهي و قد ضاعت كل آماله معها و لكنها هنا الآن لتجدد أمله من جديد لا يطلب الكثير بل أقل القليل و الذي كان غاليا كثيرا علي قلبه..

جفل يوسف عندما سمع صوت انجلينا الحانق خلفه و هيا تقول
ذوقك رائع عزيزي جو..
نظر إليها يوسف بأستفهام لتجيبه قائله
أليست تلك الفتاة فتاتك، أنها جميله جدا و لكن لا تنبهر كثيرا فأنا أشعر بأنها ساذجه للغايه..
غضب يوسف من حديثها علي كاميليا فالتفت ناظرا إليها بغضب و قال بتحذير
ابقي بعيدا عن كل ما يخصني انجلينا و لا تجبريني علي التعامل معكي بشكل غير آدمي، فأنا لن اتفاهم في أي شئ يخص فتاتي افهمتي ام لا.

جفلت انجلينا من لهجته و لكنها آثرت إظهار بعض الضعف عندما قالت بحزن
أسفه، لم اقصد فقد رأيتك تنظر إليها نظرات تمنيت لو كانت لي، لذا غاب عقلي اعتذر..
شعر يوسف بأنه تمادي معها قليلا و لكنه غير نادم علي ذلك لذا قال باختصار
تأكدي بألا تفعلي ما يجعلك تعتذري مرة آخري..
انجلينا متوعدة بصوت خفيض
الشئ الوحيد الذي سأتأكد منه هو اني سأكون في فراشك الليله عزيزي..

توجه يوسف إلي المصعد قاصدا غرفته يرغب في لملمه أفكاره حتي يستطيع أن يعرف ماذا سيفعل في الخطوات التاليه و بالمقابل كانت كاميليا قد أنهت مكالمتها مع غرام ليأتيها صوت من خلفها قائلا بإحترام
حضرتك السواق الي كان معاكي بره عايزك تقريبا انتي نسيتي حاجه في العربيه..

استغربت كاميليا كثيرا و لكنها شكرته بإحترام و توجهت الي الخارج و في تلك الأثناء كانت انجلينا تقوم بالنقر علي غرفه يوسف الذي كان عاري الصدر عندما فتح الباب ليصدم عندما رأي انجلينا علي الباب تقول بحزن
هل يمكن أن اتحدث معك لدقيقتان، اعدك بأنني لن أطيل البقاء و لكني أشعر بالحزن الشديد لذا اريد أن أتحدث معك..

طالعها يوسف بغموض لثوان قبل أن يسمحلها بالدخول و يقوم بصب كأس من المياه يناولها إياه فأخذته منه بإمتنان و أخذت بعض قطرات منه و قالت بخفوت
اشكرك كثيرا.
هز رأسه قبل أن يقول بلهجه جافه
تحدثي انجلينا انا اسمعك، لديكي فقط عشر دقائق..
غضبت من أسلوبه الجاف و كلماته التي صعبت مهمتها فاقتربت منه قائله بحزن صادق
لما تفعل معي هذا
يوسف بلامبالاه
و ما الذي افعله
انجلينا بقهر.

تتجاهلني بتلك الطريقه المهنيه لانوثتي، إلا اروق لك، إلا اعجبك، لا تقل لي ان جمالي لم يؤثر بك.
كانت تقول كلماتها و هيا تتقدم تجاهه فما أن أوشكت أن تلمسه حتي نهرها قائلا
لا تقتربي أكثر انجلينا و الا تجاهلت انك امرأة و لقنتك درسا لن تنسيه..
سمرتها كلماته في مكانها و خاصتا عندما تابع بصرامه.

أما بخصوص انوثتك المزعومه و إغرائك الذي لا يقاوم ( قالها بسخريه ثم تابع ) فسأخبرك عني أمران أولهما باني لا يلفت انتباهي الأشياء المتاحه للجميع، و ثانيهما بأني اعشق إمرأة تمتلك نصف جمال العالم بعيونها أما النصف الآخر فيتوزع بالتساوي علي باقي ملامحها لذا لا تتحدثي عن الجمال أبدا و الآن هل لديكي شئ آخر تضيفيه
جن جنونها من حديثه فقالت بغضب مكتوم.

اجل! لدي امنيه واحده و هيا أن تحترق في الجحيم مثلما احرقتني.
ابتسم يوسف و قال ساخرا
علي ذكر الجحيم عزيزتي انجلينا تأكدي بانك لو تفوهتي بحرف آخر قد يغضبني فسأكون أكثر من سعيد بأن ارسلكي إليه..

ابتلعت باقي كلماتها و حاولت تجاوز الغصه التي تركتها كلماته بقلبها و لكنها توعدته بداخلها بأن تريه الجحيم علي حق لذا قامت بهز رأسها بأذعان قبل أن تتوجه الي الخارج و لكنها ما أن وجدت تلك التي كانت قادمه تجاهها تتحدث بالهاتف حتي اتتها فكرة شيطانيه فقامت بالعبث باحمر شفاهها و لطخت وجهها به و بعثرة شعرها و توقفت لثوان علي باب الغرفه و ما أن التفتت إليها كاميليا حتي تعمدت أن تمثل بأنها تغلق باب الغرفه و نظرت أمامها تمشي بعرج بسيط ناظرة أمامها متجاهله كليا تلك التي جحظت عيناها صدمه سرعان ما تحولت إلي غضب جحيمي جعلها تفتح باب الغرفه بعنف لتجده يقف أمام النافذه عاري الصدر و لكنه سرعان ما نظر إليها عندما قالت بإنفعال.

البنت دي كانت بتعمل هنا ايه يا يوسف..
رفع يوسف إحدي حاجبيه قائلا بإستفهام
بنت مين
كاميليا من بين أسنانها
انجلينا، كانت هنا بتعمل ايه و ليه خارجه بالمنظر دا
استوقفته الجمله الأخيرة لذا قال بإستفهام
منظر ايه الي هيا خارجه بيه
مجرد تذكر هيئتها جعل قلبها ينقبض ألما فظلت تنظر إليه بحزن جعله يندهش كثيرا و حاولت انتقاء كلماتها عندما قالت.

كانت شكلها مبهدل، و شعرها و يعني، وشها عليه روج . يوسف انت ممكن تخوني مهمه يحصل بينا
قالت كلمتها الأخيرة بقهر تزامنا من نزول دموعها بغزارة جعلته تلقائيا يقترب منها قائلا بعدم تصديق
اخونك! اه، انتي عايزة تعرفي إذا كنت عملت علاقه مع انجلينا او لا صح
لم تجبه بل ظللت تنظر إليه بجزع و لم تتوقف دموعها عن التساقط لينهي هو ألمها قائلا بجمود.

محصلش بيني و بينها حاجه يا كاميليا و لا هيحصل بيني و بين غيرها عايزة تعرفي ليه
عشان أنا مسلم. و الزني دا كبيرة من الكبائر و أنا مش هعمل حاجه زي دي و اغضب ربنا بالشكل دا عشان حاجه متستاهلش، تقدري تطمني..

في بدايه كلماته شعرت بالراحه و قد كانت تتمني لأن يخبرها بأنه لم يفعل ذلك لأجلها و لكن كلماته التاليه اشعرتها بمدي خطأها في حقه فإن كانت لهجته جامده عيناه تهتز من فرط الوجع الذي تسرب الي قلبها فجعلها غير قادرة علي مواجهته فاخفضت رأسها مما جعله يقول بفظاظه
جهزي نفسك عشان الحفله كمان ساعتين من دلوقتي..

القي بجملته و هو يلتقط قميصه و يخرج من الغرفه دون أن يعطي لها المجال للحديث تاركها فريسه للألم و العذاب و الندم و هكذا مرت الساعتين و اختلفت حالتها كثيرا فهي قامت بتحضير نفسها جيدا فكانت أشبه بالحوريات في هذا الثوب الجميل و لم يكن التغيير خارجي فقط و إنما من الداخل قد هدأت كثيرا و توصلت لأنها سوف تتحدث معه عقب الحفل و تخبره بكل شئ و قد توصلت الي طريقه قد تجعله يتحكم في غضبه و ايضا ستعطيه الف اعتذار لغبائها الذي كاد أن يجعلها تفقده..

طرقات علي الباب جعل دقات قلبها تتسارع فقد حانت لحظه المواجهه فحاولت أن تتماسك قليلا عندما انفتح الباب و تقدم منها بطلته المهيبه و وسامته التي اهلكتها فشعرت بأنها علي وشك تقبيله في تلك اللحظه لتوقفها كلمته التي قالها بلهجه جامدة
جاهزة!

كانت كلمه مختصرة بالنسبه إليها و لكنها لا تعلم كم جاهد حتي يخرجها فجمالها الأخاذ قد فتنه للدرجه التي جعلته يود لو يفقد الذاكرة في تلك اللحظه حتي ينسي جميع اخطائها و لا يريد أمامه غيرها و لكنه سرعان ما تدارك نفسه قائلا بإختصار لتجيبه هيا بلهجه متوسله بعض الشيء
جاهزة، يوسف، عايزة اتكلم معاك في حاجه مهمه..
يوسف بغموض
هنتكلم بس مش دلوقتي، يالا عشان الناس مستنيانا.

و بالفعل توجها معا للخارج و استقلوا المصعد متوجهين الي الأسفل تحديدا الي مكان العشاء المقام احتفالا بامضاء العقود فاقترب يوسف الذي كان يمسك بيد كاميليا بقوة متوجها إلي الطاولة التي يجلس عليها جاك وحيدا فما أن اقترب منه يوسف حتي قال بمزاح
و أخيرا اتيت، لقد مللت الجلوس وحدي يا رجل، اوه من هذه الجميله
يوسف بتحذير
اغلق فمك جاك أنها زوجتي فلا تفكر حتي بالنظر إليها حتي لا اطعمك عينك الليله علي العشاء..

كان يوسف يتحدث بلهجه غريبه لم تعرفها و اجابه جاك بنفس اللهجه و قد بدأ و كأنه محرجا و حياها بهزة من رأسه بادلته إياها ولكنها لم تستطع ترجمة ما يقولونه فغضبت و زاد غضبها اكثر عندما عاود الحديث بالإنجليزية قائلا
لما تجلس وحيدا ابن انجلينا
جاك بلامبالاه
نهضت لتذهب الي المرحاض حتي تصلح زينتها و للآن لم تعد لا اعلم ما بها فهيا لا تبدو علي ما يرام..

عند حديث جاك تنبهت كاميليا لانه عليها القيام بامر ما فاقتربت منه قائله
هروح التويلت اظبط مكياجي و هاجي مش هتاخر..

وافقها يوسف علي مضض لتنهض متوجهه إلي المرحاض فوجدت مبتغاها هناك تلك المدعوة انجلينا تحاول أن تصلح زينتها فتنبهت لكاميليا التي اقتربت منها بدلال و خطا واثقه لتقف بجانبها أمام المرآه تنظر إلي زينتها المتقنه و ملامحها الفاتنه و تعبث بشعرها بدلال فشعرت انجلينا بأنها تستفزها فنظرت أمامها و حاولت اصلاح زينتها لتجد يد كاميليا التي امتدت إليها حامله حقيبه صغيرة فنظرت إليها انجلينا قائله بإستفهام
ما هذا.

كاميليا بسخرية
ادوات زينه جيدة الصنع حتي أنها اصليه مئه بالمئه يقولون بأنها صُنعت خصيصا لمداواة خيبات النساء التي تعرضت للنبذ من قبل أحدهم فظننت بانكي بحاجه اليها عزيزتي..
اشتغل غضب انجلينا التي قالت بإنفعال
ماذا تقولين ايتها العاهرة
التفتت كاميليا اليها ناظرة بقوة الي داخل عيناها قائله بإحتقار
العاهرة هيا من تقوم بإغواء رجل يضع عطر انثي آخري، أخبرني انجلينا ألم تتعرفي علي ذلك العطر بعد.

كانت انجلينا تغلي من شدة الغضب الذي جعلها تحاول استفزازها قائله
فهمت، الغيرة قد نهشتكي عندما رأيتني أخرج من عنده و أنا مبعثره، اوه لا تعطي للأمر اهميه عزيزتي فالرجال امثال زوجك لا يستطيعون الإكتفاء بأنثي واحده، فهذا سيكون ظلم كبير بحقهم و مخالف للطبيعه أيضا..
ابتسمت كاميليا و قالت بتخابث.

غيرة! انظروا من يتحدث عن الغيرة هنا، هل تعتقدين أنني فعلا اغار منكي! ألم تنظري الي وجهك في المرآة ( قامت بإمساك فكها و إدارتها تجاه المرآه و قالت بسخريه ) انجلينا، هل هذا مظهر امرأة أقامت علاقه مع رجل مثل يوسف لاا هذا غير منصف في حقه، انتي كأنك آتيه من الجحيم عزيزتي
انجلينا بعصبيه نافضه يدها الممسكه بفكها
إن كنت أنا قادمه من الجحيم فمن أين اتيتي انتي ايتها الغبيه!
كاميليا بإستفزاز.

من الجنه عزيزتي. قادمه من جنتة التي تجعل جمالي يشع الي تلك الدرجه..
انجلينا بصراخ
فلتحترقي في الجحيم انتي و جمالك لماذا اتيتي
اقتربت منها كاميليا بتمهل و أخذت تنظر إليها بتأثر مصطنع قبل أن تقول بخفوت
جئت لأخبرك بسر صغير، قُبله يوسف الحسيني لا تُفسِد احمر الشفاه بل تُمحيه تماما.! و تترك جروحا لذيذة لن تتذوقيها بحياتك. لذا وفري حيلك الرخيصه فأنا أعلم رجُلي جيدا و لن تنطلي عليا تلك الخدع أبدا.

ألقت كلماتها بوجه انجلينا الذي كان يحترق غضبا و خرجت كاميليا من المرحاض تتدلل في مشيتها فبدت كالاميرات في هذا الثوب الذي أظهر جمالها الخارق دون أي ابتذال فقد كانت مشعه كالألماس. نعم هيا ألماسته التي دائما ما تخطف أنظاره بجمالها و رقتها و أنوثتها التي كانت أكثر من كافيه لتجعله لا يري انثي غيرها هكذا أخبره قلبه عندما كانت تتقدم منه بدلال يليق كثيرا بها جعل دقات قلبه تقرع كالطبول عشقا وولها بتلك الحوريه التي هبطت من السماء لتكون ملكه.

ما أن اقتربت منه و أصبحت علي بعض خطوتان فجأة تعثرت بمشيتها و كادت تقع لولا ذراعيه القويتين التي امتدت تحملها بين زراعيه كالعروس و نطق قلبه قبل شفتيه قائلا بلهفه
انتي كويسه!
لاول مرة كانت عيناها تناظره مباشرة دون خجل أو تحفظ من تلك العينان التي كانت في زرقتها تشبه المياه الزرقاء الصافيه و التي أثرتها للحد الذي جعلها تقرب رأسها منه كثيرا قبل أن تقول بعشق و لهجه انثويه مغويه.

طول مانا جمبك و معاك هكون كويسه..
أنهت جملتها و اقتربت بجرأة نادرا ما تمتلكها و لامست بشفتيها الرقيقه خاصته و قامت بتقبيله قبله رقيقه ناعمه جعلت من ذلك الجبل الجليدي بداخله يتزعزع بقوة و اهتز ثباته الذي جاهد كثيرا في التمسك به فما أن انتهت من قبلتها الرقيقه حتي قال بأنفاس متسارعه لاهثه
انتي قد الي عملتيه دا!
كاميليا بخفوت
كنت هموت لو معملتش كدا!

تنهد يوسف بإرهاق و قام بإسناد جبهته علي خاصتها مغمضا عينيه قائلا بتعب
اعمل فيكي ايه يا كاميليا انتي بتقفي بيني و بين عقلي!
ابتسمت كاميليا برقه قبل أن تقول
كنت فاكرة أن كلمه بحبك دي اكتر كلمه ممكن تخليني اطير في السما، بس الحقيقه ان كلامك كله بيوديني في مكان تاني يا يوسف!
ابتسم يوسف بحب علي جملتها قائلا بارهاق
و دا عدل الي بتعمليه فيا دا!
كاميليا بصدق.

دا منتهي العدل، لما تكون انت مالك قلبي و روحي و عقلي و ليك فيا اكتر ما ليا يبقي عدل يا يوسف!
أخذ يوسف ينظر إليها بعشق و قام بتمرير أنفه فوق ملامح وجهها الجميله و يتنفس رحيقها المسكر قبل أن يقول بنبرة يشوبها بعض التوسل
في حاجات كتير لازم نتكلم فيها!
مررت كاميليا أصابعها الناعمه فوق ملامحه الوسيمه و ذقنه المهندمه و قالت بحب
قبل أي كلام ممكن تقوله بحبك!

لم تجيبها شفتاه تلك المرة و لكن ارتسم عشقه الكبير في عينيه التي أخذت تناظرها دون أن يكون له القدرة بأن يحيد عيناه عنها فهيا عشقه الابدي الذي لا يمكن الفرار منه و لكن دائما تأتي الحرياح لما لا تشتهي السفن فتلك الحيه التي كانت تراقبهم علي بعد خطوات كان الشرر يتطاير من عينيها بفعل الغضب و الغيرة فاقسمت بأنها لن تدع ذلك الثنائي العاشق يهنأ بحياته فأمسكت هاتفها و قامت بالاتصال و عندما آجابها الطرف الآخر قالت بحنق.

سأسلمك رقبه يوسف الحسيني!
توجها سويا الي حيث يجلس جاك الذي كان يتحدث بالهاتف و الذي أشار الي يوسف بالقدوم فنظر إليها قائلا بصرامه
خليكي هنا و أنا راحعلك علي طول..
لم يتح لها الفرصه للحديث و إنما توجه إلي جاك الذي قال بابتسامه
مبارك لك صديقي علي نجاح خطتك..
ابتسم يوسف بارتياح ثم قال بغموض
سوف نؤجل المباركه حتي اقضي بيدي علي ذلك الشيطان و اجعله يدفع ثمن جميع أخطاؤه.
جاك بتحفيز.

و لكنك بالفعل قد قضيت نصف الطريق لذا اهنئك علي عبقريتك..
اشكرك جاك، و لكن هل تهمك تلك المرأة انجلينا كثيرا
جاك باستفهام
و لما لا تقل لي انها أعجبتك. فانت تمتلك إمرأة رائعه..
نظر إليه يوسف بتحذير قبل أن يقول بغموض
لا الأمر مختلف فأنا قد قمت بإستغلالها في أمر صغير فإن كنت لا تهتم فساتابع ما أفعله..
جاك بمرح.

افعل ما تريده صديقي فقد مللت من غبائها فهيا تظن بأنني لا اعلم ما تفعله من ورائي و لكني كنت استفيد منها لذا لم اقضي عليها، و لكن انت شخص غالي بالنسبه الي لهذا اترك لك حريه للتصرف معها..
ابتسم يوسف بمكر قبل أن يرن هاتفه فتتحول نظراته الش الشؤاسه و هو يطالع جاك الذي قال بتحفيز
فلتستمتع بإنتصارك. عزيزي قامت تستحقه.
انهي جاك كلماته تاركا يوسف إلي أجاب علي هاتفه قائلا
رائد كنت لسه هكلمك
رائد بهلع.

يوسف في حاجه غريبه حصلت
يوسف بإستفهام
حصل ايه يا رائد
جالي ايميل من الشركه الالمانيه بأنهم مضوا مع شركه تانيه غيرنا..
يوسف بسخريه
ياه دانتا قديم اوي العقود خلاص اتمضت و الصفقه رسيت علينا، بس انا الي نسيت اقولك!
رائد بذهول
انت بتقول ايه
يوسف بفظاظه
بقولك أن جاك هنا في شرك الشيخ وصل النهاردة الصبح و مضينا العقود و الصفقه رسيت علينا خلاص
رائد بفزع
و دا كله حصل فجأة
يوسف بمرح
لا طبعا، دا متخططله من زمان اوي..

بدأ رائد في تجاوز صدمته فقال بغضب
و لما انت مخطط لكل حاجه انا هنا بعمل ايه
يوسف بتخابث
تمويه! هو احنا مش في بينا خاين فكان لازم كل حاجه تتم في سريه عشان منهدش الي بقاله سنين مبني، و لا ايه يا صاحبي
رائد بأنفاس مقطوعه
يوسف انت تقصد ايه
يوسف يتهكم.

اقصد الي وصلك بالظبط و فهمته، علي فكرة متدورش علي فايز عشان مش هتلاقيه هو اخد حقه و طار، و عشان تعرف أن ولاد الحسيني بيدوا كل واحد حقه مظبوط هتلاقي في هديه حلوة اوي مستنياك في اوضتك، سلام.

نظر رائد للهاتف بذهول لم يستطع تجاوزه لدقائق كانت الحياة توقفت فيها و توقف معها عقله عن العمل ليستطع بعدها استيعاب ما يحدث معه و أنه تم خداعه من قبل الجميع و ذلك الفايز الذي أخذ يبحث عنه بطل مكان فلم يجده ليتذكر حديث يوسف بتلك الهديه الموجودة بغرفته فتوجه علي الفور الي هناك و قام بفتح باب الغرفه لتجحظ عيناه عندما رآي...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة