قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية للعشق وجوه كثيرة للكاتبة نورهان العشري الفصل الرابع عشر

رواية للعشق وجوه كثيرة للكاتبة نورهان العشري الفصل الرابع عشر

رواية للعشق وجوه كثيرة للكاتبة نورهان العشري الفصل الرابع عشر

أحيانا تأتي أيام يشعر فيها الإنسان بالضياع لا يعرف إلى اين هو ذاهب او من أين هو آت.
تكاد الوحده تقتله ببطأ و هو غير قادر علي المقاومه بل راضاً تماماً بما قُدر له...
و لكن دائما ما يكون هناك شئ بأعماقه يتمني لو كان له جدار صلب يتكئ عليه، شخص واحد يلجأ إليه، وجهه واحده تُشعره بالأمان. يد قويه تنتشله من ذلك الحزن الذي يغتال روحه و يتغلل إلى كل خليه بجسده...

- اه يا سهونه يا ميه من تحت تبن لحقتي علقتي الواد طب والله لهوريكي
رددت نيفين كلماتها المسمومه بينها و بين نفسها ما ان سمعت بحديث روفان مع على الذي تجاهلها تماما فشعرت بالغيره الشديده تنهش بقلبها و نوت بأن تهدم تلك العلاقه قبل أن تبدأ.

- ماما. يا ماما انتي فين
استمعت نيفين إلى صوت وشوشات قادمه من الحمام الخاص بوالدتها فتحركت لتسمع أكثر فاصطدمت بوالدتها التي خرجت علي عجل عندما سمعت صراخها.

- ايه يا نيفين في ايه بتزعقي كدا ليه
قالتها سميرة بتوتر
فالقت نيفين نظرة علي هاتفها و رفعت انظارها اليها بشك
- مالك يا ماما متوترة ليه كدا و لونك مخطوف، و بعدين هو انتي كنتي بتتكلمي في التليفون و انتي في الحمام و لا ايه.

- هاه. لا طبعا هو انا هدخل اتكلم في الحمام ليه
- امال واخده الفون معاكي جوا ليه
- لا، دا، دانا كنت فاتحه فيس بوك و بعدين انتي جايه هنا تحاسبيني يا زفته انتي. انطقي في ايه جايه تزعقي ليه كدا.

تشتت انتباه نيفين عن ما تفعله والدتها و قالت بغيظ
- شفتي السهونه إلى اسمها روفان سمعتها بتكلم على ابن خالت الزفته كاميليا
- اه يا بنت ال، لعبتها صح بنت صفيه دي مبتضيعش وقت خالص طالعه حربايه لامها
قالتها سميرة بغل
- لا و ايه دي اتفقت معاه يتقابلوا كمان هموت و اعرف جابت رقمه منين دي مخرجتش من يوم ما كان هنا
- قولي لنفسك يا ست هانم شايفه البنات إلى مبتضيعش وقتها مش خيبتك القويه.

- و انا كنت هعمل ايه يعني مانا بعمل كل إلى انتي بتقوليلي عليه
- و انتي فين عقلك حته بت مش باينه من الارض علقته و انتي حتى معرفتيش تطلعي منه بحاجه عرفتلك مكانه و خليتك تقابليه و سيادتك عملتي ايه رجعتي زي ما روحتي حتى ملفتيش نظرة و لا انتباهه ليكي ناقصه ايد و لا رجل عشان حد يعجب بيكي او يفكر يحبك.

كانت كلماتها كالرصاص انطلقت لتخترق روحها فهاهي منذ ان وعت علي هذه الحياه و امها تنقص من قدرها و تفرغ بها شحنات خيباتها من والدها و إهماله المتعمد لها و تذكرت لامبالاه على لها عند صدفتها معه المزعومه.

فلاش بااك
دخلت نيفين بهو الفندق الذي يمكُث على به بعد ان اخبرتها والدتها بمكانه فظلت تتلفت حولها باحثه بنظرها عنه فوجدته يتناول فطورة. ، فأخذت تنظر إلى وسامته المفرطه و هيبته الطاغيه فرددت بداخلها قمر يخربيتك ليها حق البت روفان تعجب بيك، بس مبقاش نيفين لو خلتها تتهني بيك يوم واحد.

سرعان ما حولت انظارها عنه عندما رأته قد بدأ بلملمه أشياؤه و اخرجت هاتفها و تصنعت النظر به و هيا تتدلل في مشيتها في طريقها إليه فارتطمت به و قبل ان تقع كان على قد حاوط خصرها مانعا سقوطها قائلا.

- انتي كويسه يا آنسه، انتي. قالها علي ما ان رفعت انظارها اليه
- حضرت الظابط قالتها نيفين متصنعه الدهشه
- انتي كويسه. اسف مخدتش بالي
- لا و لا يهمك انا إلى اسفه انا كنت مركزة في الفون و مبصتش قدامي
- حصل خير. عن إذنك
- ايه دا رايح فين انت هتمشي، يعني اقصد ممكن نفطر سوي لو مكنش يضايقك. قالت نيفين بعد ما وجدته يهم بالمغادرة.

ابتسم على و قال بسخريه رافعا احدي حاجبيه
- هتقعدي تفطري عادي مع واحد كان بيهدد جدك من كام يوم في نص بيتكوا لا و تحديدا كان بيتوعد لابن عمك و حبيب القلب ايه مش خايفه مني.

- هاااه. لا. لا انا عارفه انك مش ممكن تعمل حاجه من دي و كمان انت عمرك ما هتقدر تأذي يوسف انت متعرفش هو ممكن يعمل فيك ايه، و انا بصراحه كنت عايزه احذرك قالتها نيفين برقه ناظرة لعينيه.

- عايزة تحذريني امممم، و لا عايزة تغيظي حد انك كنتي قاعده معايا قالها على بتهكم
-لا طبعا ايه إلى بتقوله دا اغيظ مين و بتاع مين انا الحق عليا اني كنت عايزه احذرك.

ابتسم علي بخفوت و قال بسخريه
- آل و انا إلى كنت فاهمك غلط. اخس عليا والله
اغتاظت نيفين من لهجته و شعرت بانه يسخر منها فقالت بغيظ حاولت ان تداريه قدر الإمكان.

- و سياده الرائد بقي خايف علي احساس مين و مش عايزني اغيظه
- سياده الرائد مبيخافش من حد بس مابيحبش يزعل الناس إلى يخصوه.

- و اقدر اعرف مين بقي إلى يخصك و مش عايز تزعله
اقترب على منها و قال بهمس خطير
- نفس الشخص إلى انتي جايه هنا مخصوص عشان تقابليني و تغيظيه هو نفس الشخص إلى يخصني و ماحبش ابدا حد يزعله او يضايقه، سلام يا آنسه اااااا، تقريبا كان نيرمين، مش مهم ميخصنيش قالها ما ان وجدها تهم بالرد عليه ثم غادر تاركا اياها تكاد تنفجر من شدة الغيظ.

باااك
- طب و انا ذنبي ايه مانا روحت و عملت كل إلى انتي قولتيلي اعمله هو إلى مرديش حتى يتكلم معايا و مقالش غير كام كلمه و مشي و سابني.

- عشان غبيه معرفتيش تبلفيه صح
- طب و الحل
- تنزلي بدموعك الحلوة دي على الست صفيه هانم و تقوليلها كل إلى سمعتيه دا و تاخديها من ايديها و توريها بنتها المحترمه بتقابل إلى عايز يقتل اخوها و بيهدد عيلتها كلها.

- تصدقي فكرة قالتها روفان بانبهار ثم لمعت عيناها بالخبث واردفت
- و كدا بقي اكسب طنط صفيه في صفي و ابينلها حسن نيتي و اني الطيبه الغلبانه إلى مردتش تروح تقول لجدها علي عملت بنت عمها و دارت عليها.

- ناصحه ياختي يالا روحي قوليلها خلينا نشوف آخرتها معاها اما خليت رقبتها تحت جزمتي بس اخلص من بنت زهرة الأول
- طب يا ماما و هنعمل ايه في زفتا دي إلى ما صدقنا غورناها من هنا و رجعتلنا تاني.

- معتقدش يوسف هيرجعها هنا تاني
- امال هيوديها فين يعني يا ماما
- بطلي غباوة شويه انتي تايهه عن يوسف دا هيوريها النجوم في عز الضهر عشان فكرت تهرب منه و خلت شكله زياله قدامنا.

- يا سلام، اولا يوسف بيحبها ثانيا ماهي ممكن تقوله ان احنا السبب انها هربت، صحيح يا ماما هيا كاميليا هربت ليه انتي مقولتليش قولتيلها ايه خلاها تهرب.

- قهقهت سميرة بشر و قالت بثقه. متشغليش بالك انتي ركزي في ازاي تشدي يوسف ليكي و تخليه يحبك و متقلقيش لا هيا هتقدر تقوله علي سبب هروبها و لا هو هيفكر فيها تاني اصلا.

- هموت و اعرف جايبه الثقه دي منين، ماما هو انتي تعرفي حاجه انا معرفهاش
- كاميليا في المستشفي بعد ما يوسف بقي الله و اعلم اذا كان عذبها و لا ضربها و بسببه دخلت المستشفي و احتمال كبير تدخل في غيبوبه و محدش عارف اذا كانت هتفوق منها و لا لا.

- يارب ما تفوق ابدا قالتها نيفين بشر بس انتي عرفتي منين
- مش شغلك و يالا روحي عشان تقولي للليدي صفيه علي عمايل المحترمه بنتها و لا هتسبيها تتهني بحضرة الظابط.

- و دي تيجي يا ست ماما دانا هطربقها علي دماغها قالتها بغيظ و هيا تتذكر حديثها مع على.

كان كل هذا يحدث علي مسامع شخص ما الذي اخذ يتوعد لهم.

- الله الله يا ست روفان و إيه كمان
لم يكن ذلك الصوت سوي صوت صفيه و التي كانت تنظر إلى ابنتها بنظرات يملئوها الغضب و الخزي معا و كانت نيفين معها تنظر لها بشماته.

تفاجئ كلا من على و روفان و لكن مفاجأه روفان كانت اكبر عندما رأت والدتها
- ماما قالتها روفان بصدمه
- أيوا ماما يا روفان هانم يالي كبرتي و بقيتي تستغفليني
- يا صفيه هانم حضرتك فاهمه غلط قاطعها على
وجهت صفيه انظارها الغاضبه له و قالت.

- لما دخلت بيتنا و وقفت قدام عمي و في وسط بيته و اهله هددته بصراحه استفذتني أوي جرأتك و وقاحتك مش هنكر خفت علي ابني زيي زي أي أم بالرغم من إن يوسف الحسيني محدش بقدر يقرب منه و لا يفكر يأذيه حتى لو كان مين بس في جانب جوايا احترمك لما لقيتك واقف بتدافع عن بنت خالتك إلى انت تقريبا متعرفهاش غير من ست شهور بس و قولت فاطمه ربت راجل.

لكن بمجرد ما جيت و شفت ألاعيبك القذرة دي كل ذرة احترام ليك جوايا اتحولت لقرف و إشمئزاز.

- ماما انا الي...
اندفعت روفان مدافعه عنه فهو لا يستحق أن تلقي والدتها اللوم عليه دون ذنب فهذا خطأها منذ البدايه
و لكن قاطعتها كلمته ففغرت فاهها من فرط الزهول
- أنا أسف لحضرتك انا إلى كلمت الآنسه روفان و أجبرتها إنها تنزل تقابلني
تحدث على باندفاع بعد أن حاول كبح جماح غضبه بشتي الطرق فهو لن يسمح بأن تُلام أمامه ثم استكمل كلامه بعد ان استعاد بعض من هدوءة قائلا.

- لو سمحتي ممكن تتفضلي تقعدي و انا هشرح لحضرتك و ما ان همت صفيه بالاعتراض حتى تابع قائلا بمسايسه
- انا عارف اني أخطأت بس صدقيني ليا مبرراتي إلى يمكن تخليكي تغيري رأيك فيا
شعرت صفيه بالحرج من ذوقه و دماسه أخلاقه و لكنها أبت ان تظهر شيئا فجلست بصمت
تنحنح على و بدأ بالحديث
- والدتي من يوم ما عرفت ان كاميليا اتخطفت و هيا في العنايه المركزة جاتلها أزمه قلبيه و حالتها كانت سيئه جدا.

قاطعته صفيه بشهقه فزع قائله
- فاطمه، لا حول و لا قوة الا بالله طب هيا عامله ايه دلوقتي يا ابني طمني
- الحمد لله بقت احسن شويه بس طبعا نفسيتها زفت بسبب اختفاء كاميليا
و اول فاقت و بدأت تتكلم طلبت مني مسبش بنت خالتي و احميها من عيلتها إلى كانت خايفه ليأذوها جدا و انا وعدتها بدا فجيت القاهرة عشان ادور عليها...

و قبل ما تقولي اي حاجه انا عارف انكوا متعرفوش حاجه عنها بس انا حبيت أتأكد و بردو عشان ظروف هروب كاميليا المبهمه دي حبيت اعرف ايه مدي علاقتها بيوسف قبل ما. اخذ اي إجراء ضده و دا إلى كنت عايز أسأل الآنسه روفان عليه
و بعترف ان دا كان غلط و حضرتك ليكي حق طبعا انك تزعلي بس انا عندي اختين تقريبا في نفس عمرها و عمرري ما كنت هفكر مجرد تفكير إني أأذيها.

- انا مقدرة يا ابني اسبابك و دوافعك دي كلها و كمان تعب ممتك بس صدقني كاميليا طول عمرها زي روفان عندي بالظبط. و هروبها دا أثر علينا كلنا و اولنا يوسف و ان جينا للحق يا ابني هيا غلطت. انت لو حطيت نفسك مكان يوسف كنت هديت الدنيا.

- كنت هسمعها عالاقل الاول قبل ما احكم عليها
- ما يمكن سمعها يا على احنا منعرفش حصل بينهم ايه
-المشكله ان اي راجل في مكان يوسف بشخصيته دي في الوقت دا آكيد كبرياؤة هيتحكم فيه و ممكن يأذيها غصب عنه و اكبر دليل اختفاؤهم دا.

- طب ما يمكن اختفاءهم دا خير يعني مادام مسمعناش حاجه وحشه يبقي خير قالتها روفان بخفوت فقد كانت تخشي نظرات والدتها الناريه التي ترسلها لها بين حيناً و آخر.

اندفعت نيفين والتي كانت تشتعل غيظاً مما يدور حولها فقد فشلت خطتها التي وضعتها لتدمير اي علاقه ممكن تربط على بروفان فحاولت بث سمومها في عقل على قائله.

- المفروض نستني لما نسمع انه قتلها يعني مانتي عارفه يوسف ايه الذكاء بتاعك دا
تجاهلها على للمرة التي لا يعرف عددها موجها أنظاره لروفان
قائلا ببسمه هادئه
- كلام الآنسه روفان صح كون إننا مسمعناش حاجه وحشه دا في حد ذاته كويس بس بردو لازم اطمن علي كاميليا.

تابعت نيفين بغيظ من تجاهله لها فحاولت ان توجه سمومها لروفان تلك المرة فقالت بمكر
- مش شايف يا سياده الرائد ان إهتمامك بكاميليا مبالغ فيه اوي و خصوصا انك مشوفتهاش غير من ست شهور بس.

علي الفور وصل لعلى ما تحاول فعله فالقي نظرة خاطفه ليجد وجه روفان امتقع بشده فاغتاظ من فعلتها الدنيئه و أجابها بمكر أخرسها.

- تفتكري يا آنسه نيفين لو كنتي انتي مكان كاميليا و يوسف مكاني كان هيعرف ان اخته و بنت عمه اتخطفت و يسكت.

- طبعا لا أجابته نافيه و الغيظ يأكلها من ذلك الماكر.

- تمام اهو دا بالظبط إلى انا بعمله و فكرة قابلتها من ست شهور بس دي ملهاش طلب اصلا. بالنسبالي كاميليا من يوم ما دخلت بيتنا بقت أختي يعني زيها زي غرام و كارما و إلى مقبلهوش عليهم مقبلهوش عليها اتمني تكون اجابتي كانت كافيه لاي كلام مالوش لازمه ممكن يدور في دماغك، أه و علي فكرة كاميليا من اول يوم دخلت عندنا حكتلنا انها مكتوب كتابها علي ابن عمها يوسف.

أخرستها إجابته فلم تقدر سوي علي إيماءه من رأسها فقد شعرت و كأن دلو من الماء البارد قد انسكب فوقها.

بينما نظرت له روفان بإنبهار فهو القي بكامل اللوم عليه لا بل و جعلها ضحيه و استطاع ان يقنع والدتها بحديثه و جعلها تتعاطف معه و أوقف نيفين عند حدها أي فارس نبيل هذا قد ارسلته السماء لها.؟ نعم لها و فقط...

لكزتها والدتها التي لاحظت نظرات ابنتها المحدقه له ببلاهه و قالت بجانب أذنها بهمس
- اظبطي نفسك يا زفتا انتي، انتي متنحه للواد ليه كدا
- الله يا ماما مقصدش انا ببصله عادي يعني
- علي ماما يا بت، لا تكوني مفكره انه كلني بكلمتين و هنسي عملتك السودا دي حسابنا لما نروح
- اه صحيح يا ماما انتي عرفتي منين ان انا هنا قالتها روفان بصوت عال نسبياً
فلاش بااك
- طنط صفيه حضرتك هنا و انا بدور عليكي.

- نعم يا نيفين يا حبيبتي عايزة حا، ايه مال عينك انتي معيطه و لا ايه
مالت نيفين علي اذنها و قالت
-عيزاكي في موضوع ضروري
- طب تعالي نطلع اوضتي ثم التفتت للخادمه و اردفت
- كملي يا عبير الاكل والنبي عشان ورايا حاجات مهمه ثم خرجت مع نيفين و صعدوا إلى لغرفتها
- ها يا نيفو يا حبيبتي مالك بقي
- حصل حاجه مهمه يا طنط و لازم تعرفيها
- خير يا حبيبتي حاجت ايه دي
- تصنعت نيفين الحزن و قالت.

- حضرتك فاكرة الظابط إلى كان هنا من كام يوم قريب كاميليا دا إلى جه و هدد جدي بقتل يوسف ضغطت نيفين علي كلمتها الاخيرة بشدة.

- بعد الشر عنه يوسف ابن بطني من اي حاجه وحشه، طبعا فكراه ماله الزفت دا
- تعملي ايه لو في حد من البيت بيقابله و علي علاقه بيه
انتفضت صفيه و قالت بغضب
- انتي اتجننتي يا نيفين ايه الكلام إلى انتي بتقوليه دا و مين إلى يتجرأ يعمل حاجه زي دي
- روفان...
- نيفين حاسبي علي كلامك انتي عارفه بتقولي ايه و بتتكلمي علي مين.

- والله يا طنط ما بكذب عليكي انا سمعتها و هيا بتكلمه و بتتفق تقابله. ثم نظرت إلى ساعتها و اردفت
- زمانها دلوقتي خرجت عشان تقابله و لو مش مصدقه تعالي شوفي بعنيكي
- قوليلي العنوان فين و انا هروح قالتها صفيه بعدما تذكرت بان روفان قد استأذنت منها للخروج لمقابله اصدقائها
- انا ممكن اجي اودي حضرتك عشان السواق مش برة
- تمام اجهزي عشان نخرج، نيفين حد غيرك يعرف الموضوع دا
- والله ابدا يا طنط محدش خالص يعرف.

نظرت لها صفيه بشك و لكن عليها اللحاق بتلك الغبيه روفان
باااك
- عرفت و خلاص و. قاطعها رنين هاتفها فتفاجئت برقم رائد و لكنها أجابت
- آلو
برقت عين صفيه و هبت واقفه من مكانها و نظرت لعلى بتوتر ففهمه علي الفور ثم قالت متلعثمه
- معايا مكالمه مهمه هخلصها و هرجع ثم ولت هاربه من نظرات على الثاقبه.

كان مازن في حاله يرثي لها من الغضب من ناحيه سعادته مع كارما التي فقدها قبل ان يروي ظمأ روحه من شهدها.
و من ناحيه آخري ظهور سيدرا التي ظن انه تخلص من وجودها في حياته نهائييا و أسقط ذلك الحمل من علي عاتقه للأبد فأحيانا تصبح مبادئك كحبل ملفوف حول عنقك و انت غير قادر علي التجرد منها و لا قادر علي التقيد بها.

ظل يجوب الطرقات بحثا عن حل لمعاناته فأخذ ينظر لوجوه الناس حوله عله يبحث عن إجابه لتساؤلاته.

لما الحياه قاسيه دوماً مع أولائك الذين لم يعتادوا يوما علي التخلي.؟
لما دائما تحمل قلوبنا ما لا نطيقه و تضعنا في طرق مظلمه لا نعرف لها نهايه؟ لما لا يكون طريق السعاده من ضمن خياراتنا؟
أحيانا أشعر بأني ناقم و بشده علي كل تلك التي العقبات التي تضعها الحياه في طريقي و كل تلك الأزمات التي تجبرني علي مواجهتها وحدي...

فها هي للمرة الثانيه تجبرني علي الوقوف عاجزا أمام قلبي الذي يرتعب من فكرة الوداع الذي حتما سيكون أبدي هذه المرة
اخذ يتذكر بعض من معاناته
- مازن، مازن مين دي لحقت به سيدرا و قد اغتاظت كثيراً عندما رأته يندفع خلف تلك الفتاه و لكن صعقها ما رأته من صفعها له فعلمت بأنها أطالت غيابها كثيرا و عزمت علي استعادت ما ظنته ملكا لها...
- انتي ايه إلى رجعك تاني قالها بحنق مما فعلته كارما
- كنت فكراك هتفرح برجوعي.

- هه. الحاجه الوحيده إلى تخصك و فرحتني فعلا كانت و انا بوصلك المطار و انتي مسافرة و فرحتي كانت عشان خلصت منك قالها بغضب.

- يااه يا مازن دانا كنت بصبر نفسي و انا مسافرة و بقول اكيد وحشته
- انتي عمرك ما وحشتيني يا سيدرا و انتي عارفه كدا كويس
- بس انا كنت بوحشك زمان
- زمان ايام ماا كنتي اختي و اخت محمود صاحبي الله يرحمه، كنتي الطفله الصغيره إلى بتجري تتشعبط في رقبتي اول ما روح ازور اخوها الكبير، لكن إلى اتحولتيلها بعد كدا دي واحده، مش عايز افتكرها
- قصدك بقيت واحده بتحبك و مستعده تعمل اي حاجه عشان تفضل معاها.

- قصدك السرمحه مع الزباله إلى كنتي تعرفيهم، كنتي بتعملي كدا عشان خاطر افضل معاكي قالها بسخريه.

- انا كنت عيزاك تغير عليا مكنتش اعرف ان دا كله هيحصل صدقني
- انا حذرتك مرة و اتنين و عشرة من غضبي و من تهورك بس انتي مسمعتيش و كملتي في غبائك.

- تمام انا غبيه و متهورة بس عايزه اشوف غضبك هيبقي ازاي عالحلوة إلى ضربتك بالقلم علي وشك قدام الناس كلها و مشيت قالتها بتشفي.

امسك مازن برسغها و ضغط عليه بقوة و قال من بين أسنانه
- سيدرا، متختبريش صبري عليكي و ملكيش دعوة بكارما خالص فاهمه
- هيا إلى ملهاش دعوة بالي يخصني
قهقه مازن بغضب و قال بدهشه
- اكيد متقصدنيش انا صح.

- لا اقصدك يا مازن انت تخصني انا، انت مدين لمحمود اخويا بحياتك إلى كان زمانه عايش دلوقتي لو مكنش فداك بروحه. و انت عليك دين لازم توفيه دا غير الامانه إلى امنهالك قبل ما يموت انك تحافظ عليا انا و امي يعني انت مجبر تكون معايا انا...

حقا لا اعرف متي ستنتهي معاناتي مع الحياه فتاره تجمعني بأناس ينطفئ قلبي بوجودهم و لا اتحمل الحياه معهم...
و تاره تمنع عني أناس لا تحلو الحياه سوي برفقتهم و لا يضئ قلبي إلا في حضرتهم...
فهل يمكن أن اتصالح معها يوما ما و احتضن جزء كانت قد بترته مني فتكتمل به روحي و اروي به ظمأ قلبي...

أخبريني أي طريق يجب علي أن اسلك لتكون نهايته النعيم بين أحضانك.؟
فاتنتي و حبيبتي، يا عذاب الفؤاد و راحته...
يا جنه الروح و نارها، يا من احتللتي دولتي و رفعتي رايتكٍ علي أرض قلبي العاشق الذي لم يحاول يوما مقاومتك...
بل قاومني لأجلك و رفع رايه العصيان و التمرد و أتي بي جراً يتوسلك ألا تغادريه فقد ذقت و ذاق معي لوعه فراقك و أقسم إنني لم اتذوق اقسي منها طوال حياتي...

أخذ يوسف يتطلع إلى تلك الجميله النائمه بسلام و لكن تحمل علي ملامح وجهها جميع خيبات العالم، كان قلبه يؤلمه بشده لألمها الذي تحاول ان تخفيه عنه و لكن هيهات لقلب يعشق لذلك الحد ألا يشعر بألم نصفه الآخر الذي كاان يحميه و يرعاه و يخشي عليه من نسمه الهواء...
أخذ يرسم بأنامله ملامحها الفاتنه الذي يعشق كل إنش بها محاولا ان يملئ قلبه من قربها الذي سيشتاقه كثيراً.

فما المانع من تنفيذ امنيه صغيره لبرئ حٌكم عليه بالإعدام،؟
هكذا اخذ يقنع عقله الذي كان ينهره بشده و يطالبه بتركها و الثأر لما فعلته به و خاصتاً تلك الكلمات التي كانت تنخر في عظامه من فرط قسوتها و لكنه تجاهل كل هذا و قام بتقبيلها بين عينيها قائلا بصوت أجش من فرط الوجع يكاد يكون مسموعاً.

- خليكي فاكرة إني بحبك مهمه حصل مني اوعي تنسي كدا أبداً
أخيرا استطاع ان ينتشل نفسه من جنه حبها المليئه بالاشواك التي دائما ما. كان يتجاهل ألمها. فقد كان يكفيه قربه منها و النظر لبحر العسل الذائب في عينيها الذي كان كالمُخدر له يُنسيه كل آلمه و لا يتذكر سوي وجودها معه...

بدأت كاميليا تستعيد وعيها تدريجيا علي الرغم من رفضها الكبير للعودة إلى تلك الحياه البائسه التي كٌتبت عليها إلا انها دائما ما تجد نفسها تُرغم كالعاده و تستفق من تلك الغيبوبه التي أصبحت مؤخرا تلجأ إليها كثيرا...
أخذت كاميليا تسترق النظر لذلك المارد الذي يقف امام النافذه بكل هيبه و وقار ينظر إلى البعيد و لا يدري شيئا عن قلبها الذي ينتفض حباً له...

كانت قديماً عندما تراه تركض مرتميه في احضانه بيتها و ملاذها و لكن الآن مجبرة علي النظر إليه من بعيد غير قادرة علي إطلاق العنان إلى جناحيها الذان حتماً سيأخذانها إليه.

أغمضت عيناها بشدة تمنع نزول دموعها مردده في نفسها بأن هذا كان إختيارها و لم يعد للتراجع مجال...
اخرجها من شرودها صوته العميق بتلك البحه الرجوليه التي تجعل قلبها يدق بعنف.
- عامله ايه دلوقتي...
قالها يوسف ما ان انتهت من تحديقها به وشعر بها تغمض عيناها و تذم شفتيها كالعاده حتى تمنع نفسها من الحديث معه فقرر هو ان يزيل ذلك التوتر اللعين الذي يحيط بهما.

- كويسه الحمد لله قالتها كاميليا بخفوت و همت بالاعتدال فكانت تشعر بالخجل من استلقائها امامه هكذا، و ما ان رفعت رأسها قليلا فشعرت بالدوار يهاجمها من جديد...

اقترب منها بلهفه حتى يساعدها فقلبه العاشق لا يتحمل تألمها و لو بسبب دوار بسيط فقام باحتضانها بيد و بالاخري قرب الوساده ليضعها خلف ظهره، و ياليته لم يفعل فقد كان قربهما بهذا الشكل القاتل لثوانٍ معدوده مدمر لقلبيهما فقد كان كلا منهما يحارب جيش من المشاعر التي اجتاحته كالطوفان.

ظهر ذلك جلياً في يدها التي امسكت بقميصه من الخلف بشدة و يده الممسكه بالوساده تعتصرها حتى لا تخونه و تزرعها بداخل احضانه...
كان كلاهما يتعذب و يتوسل للآخر حتى يأخذ زمام المبادرة و لكن هيهات ان يتحرك احد منهم فما ان يصبح الكبرياء الضلع الثالث للعلاقه فالهلاك بإنتظارها...

تحمحم يوسف و قام بإسنادها على الوساده و سأل بهدوء
- مرتاحه كدا
- ا. اه ميرسي يا يو، هو انا اقولك يا يوسف و لا يا ابيه دلوقتي.؟ تحدثت كاميليا برقه ممزوجه بالبراءة.

حاول يوسف بصعوبه منع الابتسامه من الوصول إلى شفتيه فتلك. المرآة تقوده للجنون هل هذا حقا ما يشغلها الآن.؟
و هل عليها ان تكون بمثل هذا الجمال والرقه و هيا في اكثر اوقاتها ألما.؟
جاهد نفسه كثيرا الا يختطفها لابعد مكان يمكن ان يصلا اليه و يعاقبها هناك بطرقه الخاصه إلى ان تهدأ براكين الشوق بداخله و لكن مهلا فلكل وقت أذان...
أجاب بهدؤ مناقض تماما لذلك الصخب الذي يدور بداخله.

- انتي شايفه المفروض تقوليلي يا ايه
- يعني مش عارفه الاول كنت بقولك يا ابيه و بعدين انت. يعني. قولتلي اقولك يا يوسف بينا و بين بعض و بعد يعني ما بقي. ما بقيت...
لم تستطع ان تنطقها خوفا من ان تذوب بحلاوة طعمها و تنسي مراره ما تخبئه بجوفها فصمتت و اخفضت نظرها إلى أن اقترب منها و امتدت يداه لأسفل ذقنها رافعه رأسها و قال بعد ما اصبح علي بعد انشين من وجهها.

- بعد ما بقيت جوزك بقيتي تقوليلي ايه...
اكمل هو جملتها ليتذوق جمال كونها تنتمي اليه ففاجئته بقنبله سقطت علي قلبه فحولته لأشلاء و قالت بحزن لم يلحظه لفرط الألم الذي عصف بكيانه
- ما احنا خلاص هنطلق...
صفعه، تلك المرأة حتمًا تحتاج إلى صفعة قاسيه حتى تعود لرشدها و هو لن يتواني عن فعل هذا و لن ينصاع مجددا لأي توسلات لعينه من قلبه الغبي الذي يمنعه عنها كل مرة و لكن يكفي...

- تمام عندك حق قالها بهدوء و ابتعد عنها
- خلاص يبقي اقولك يا ابيه يوسف قالتها بحزن
- قولي اي زفت علي دماغك يا كاميليا مش فارق معايا.
او اقولك متناديش عليا خالص يكون احسن قالها بغضب لم يستطع السيطرة عليه و هم بالمغادرة حتى لا يفعل شئ قد يندم عليه معها خاصتاً و هو الآن في اقصي درجات غضبه و عندما وصل إلى باب الغرفه التفت لها قائلا.

- انتي هتقعدى هنا كام يوم لحد ما نطمن علي حالتك و نشوف الاغماء إلى بتجيلك دي سببها ايه انا هروح اجبلك هدومك و الحاجات إلى هتحتاجيها و مش هتأخر.

- طب و انت هتعرف منين انا محتاجه ايه قالتها حتى تستوقفه ما ان راته علي وشك الرحيل
- بقالي 15 سنه عارف كل احتياجاتك و بشتريلك كل حاجتك و هاجي دلوقتي و مش هعرف،؟ ايه الست شهور إلى عدوا و انتي بعيده غيروكي اوي كدا قال يوسف بغضب ممزوج بحزن.

- انا مقصدش انا بس، اخفضت رأسها من فرط الحزن و الخجل معا فقد اوشكت دموعها بالهطول
غضب يوسف بشده من نفسه لإحزانها بهذا الشكل و هو يعلم بانها متعبه فقال محاولا تلطيف حدة كلماته.

- اممممم. هبعتلك ممرضه تشوف لو محتاجه حاجه خاصه اتبع كلماته بابتسامه هادئه و غمزه زادت من ارتباكها و أضاف بحزن حاول ان يداريه قدر الإمكان
- انا هجبلك الشنطه إلى انتي كنتي هرب، اقصد مسافرة بيها اظن انها فيها كل حاجه انتي محتجاها
- فعلا. فيها كل حاجه انا محتجاها قالتها بحزن شديد.

اولاها ظهره و هرول مسرعا هاربا من ضعفه أمامها الذي كان علي وشك ان يجبره ان يضرب بكبرياؤه عرض الحائط و يبثها ذلك الشوق الكبير الذي يكنه لها و لم يعد يستطيع قلبه أن يتحمله و لكن ماذا هو بفاعل فالودااع كان خيارها
و بالرغم ذلك يوجد بداخل عيناها توسل يقتله و خوف كبير...
يري بهما العذاب الذي تخفيه داخلها. فهو لن يخطأ أبدا في فهم عيناها.
أي عذاب هذا الذي قذفته بداخله فماذا عساه ان يفعل معها.؟

فهو قد سألها مرارا و تكرارا و حاول ان يطمئنها و لكن لا جدوى فإصرارها علي الفراق يقتله و لا يترك له مجال...
أخيرا حسم أمره و اتخذ قراره بأن ينفذ ما إنتوى عليه فإن كانت قد اختارت فلتتحمل عواقب إختيارها...

إن اجبرتني الحياه علي إفلات يدي منك فقلبي لم و لن يفعلها ابدا فكلما ابتعدت خطوه اعادني اليك عشرة، اتمني ان يظل قلبك علي العهد الذي أخذناه يوما ما بألا تُفلت قلوبنا بعضها البعض فربنا تُشفٍق علينا الحياه ذات يوم و تتشابك أيدينا مجدداً...

كان أدهم يراقب ملاكه الحزين الذي يرقد بداخل احضانه و ذلك المقوي المغروز بيديها يشعر به مغروز بقلبه الذي ينفطر من كثرة الندم علي ما تسبب لها به يلعن نفسه و يلعن تلك المرأة التي جعلت منه ذلك الشيطان الذي طرد لتوه من الجنه جنتها.!

اخذ يتذكر كيف أجبره قلبه علي مراقبتها حتى يطمئن كونها عادت سالمه إلى بيتها و هو يعرف حق المعرفه بانها لن تكون سالمه ابداً بعد ما فعله بها.
وعندما وجدها لم تركب السياره التي من المفترض أن تقلها إلى منزلها و رآها تتوجه ناحيه البحر حتى شعر بالدماء تتجمد في عروقه ماذا تنوي ان تفعل لا لا لن تفعل شئ. ، فإن كانت خائنه مثل باقي النساء لماذا قد تُقٍدم علي انهاء حياتها.

و ما كادت ان تكتمل جملته بداخله حتى وجدها تتقدم نحو البحر بخطوات ثقيله من فرط الخزلان الذي يلتصق بها و ما ان بدأت قدماها تلمس مياهه حتى شعر بقلبه ينتفض بداخله رعبا علي حبه الذي حكم عليه بالقتل في مهده...

و عندما كادت المياه تغطيها حتى اندفع كثور هائج ينقذ ما تبقي من حطام قلب قد قام بكسرة دون ان يرف له جفن و قلبه يخبره بأن خسارتها هذا ما تستحقه لتعيش انت وشيطانك الجحيم علي الارض و هو علي حق فخسارتها هيا الجحيم بالنسبه له و لكنه لم يدرك ذلك إلا بعد فوات الأوان...

انتشلها من بين امواج البحر الثائرة عليه و التي آذرتها السماء فارعدت بشده و اخذت تصب جام غضبها عليه بأمطارها الكثيفه و كأن الطبيعه أيضا تلعنه كما يلعنه قلبه علي غدره بها
حاول أن يجعلها تستفيق و لكن دون جدوي فاخذ يضغط علي بطنها حتى يخرج الماء الذي ابتلعته رئتيها فلم يجد أيه إستجابه منها فصار يهز رأسه يمينا و يسارا رافض فكرة ان تكون غادرته للابد و اخذ يبكي بشده و يتوسلها بكلماته.

- غرام فوقي، فوقي ارجوكي، متعمليش فيا كدا، انا إلى استاهل الموت مش انتي فوقي يا ملاكي
اخذ صوت شهقاته يعلو كطفل صغير يبكي علي قبر امه و يتوسلها حتى تعود و تنتشله من ذلك الضياع الذي اوقعه به فراقها.

سعال قوي خرج منها جعله يضحك كمن فقد عقله هل ضحك له القدر أخيراً و لم يأخذها منه ام ان قلبه المسكين يتخيل
- غرام انتي فوقتي
انتي كويسه يا روح قلبي صح، فتحي عنيكي و بصيلي
نظرت له غرام بضعف شديد و قالت بوهن
- ابعد عني
- مقدرش، مقدرش ياريتني كنت اقدر ابعد عنك مكنش زمان حصل إلى حصل.

أخذت غرام تنتفض بين احضانه و اخذ جسدها بالارتعاش فقام بإحتضانها بشدة كمن يحاول حمايتها و بثها الامان الذي لم و لن تشعر به مطلقاً بين ذراعيه و قام بحملها و التوجه إلى المشفي وووووووو.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة