قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية للعشق وجوه كثيرة للكاتبة نورهان العشري الفصل الختامي الأول

رواية للعشق وجوه كثيرة للكاتبة نورهان العشري الفصل الختامي الأول

رواية للعشق وجوه كثيرة للكاتبة نورهان العشري الفصل الختامي الأول

قيل في العوض بأنه النور في نهايه طريق مظلم مليئ بالعراقيل و الأشواك التي تنغرس بقلبك قبل قدميكِ.
لذا فاليوم أُعلِنها بكل ما أوتيت من عشقٍ بأنكِ نوري الذي أضاء دربي المظلم و أعاد الطمأنينه الي قلبي.
وأني عشقتك بكل ذرة في كياني حتي أن الثمان و عشرون حرفا هجائيًا لا تكفي لوصف ما يحمله قلبي لكِ من عشق فاق حدود الخيال.
فإن كان للعشق وجوه كثيرة فإني قد عشقتك بهم جميعَ..

أنهت كاميليا زينتها و هيا تنظر إلي مظهرها الفاتن بإعجاب فقد كانت ترتدي فستان باللون السماوي و كان مطرز بالكامل و يلتف حول جسدها ببراعه فيظهر قدها الرشيق بأكمام طويله و يحاوط خصرها زيل طويل يصل الي الأرض و قد قامت بجمع شعرها للخلف و تمويج أطرافه و وضعت لمسات من الزينه البسيطه فكانت أيه في الجمال و الرقي و الإحتشام و قد راق له ذلك كثيرا عندما وقعت عيناه علي فاتنته الساحرة التي خطفت أنفاسه برقتها و جمالها فاقترب منها بخطً متمهله و هو يراقب جمالها الآخاذ في المرآة فاشتبكت نظراتهم و اخذ قلبها يدق كالطبول و هيا ترصد تقدمه منها الي أن شعرت بيده التي التفت حول خصرها تقربها منه و باليد الآخري قام بجمع شعرها و وضعه في جهه واحده لتشعر بقبلاته الرطبه فوق عنقها مما جعل رجفه لذيذه تسري في جميع أنحاء جسدها الذي اشتعل تأثرا بلمساته و قبلاته التي تفرقت ما بين عنقها وأسفل أذنها فأغمصت عيناها مستمتعه بسحر تلك اللحظه أما عنه فقد دفن رأسه بين خصلات شعرها يستنشق عبيره الآخاذ ليظلا الإثنان لثوان قبل أن يقول يوسف بصوت متحشرج.

نفسي احطك في قلبي و اقفل عليكي و محدش يشوفك غيري.

لامست كلماته اوتار قلبها الذي ارتجف من تأثيره عليها فقامت بإحتضان يداه التي تعتقل خصرها و أرجعت رأسها للخلف تستند علي كتفه و هيا تقول بحب
و أنا نفسي افضل في حضنك كدا عمري كله.
زاد من احتضانه لها و قال بنبرة متحشرجه
بعشقك يا كاميليا.

التفت بأمر من قلبها لتُصبح في مواجهته و هيا تطالعه بعينان يفيض منهما الحب الذي تجلي في نبرتها حين قالت.

لو قولتلك بعشقك هبقي بكذب. انت حتي العشق قليل عليك يا يوسف. انت عوضي من الدنيا دي كلها.
دون حديث اختطفها إليه في قبله طويله محمومه بثها فيها جميع ما يحمله بقلبه من عشق خالص خلق من اجلها هيا فقط..

كانت فاطمه تنهي آخر لمسات علي حجابها و بجانبها ناهد التي أصر عليها الجميع بالمجئ و من بينهم يوسف الذي ذهب إليها وطلب منها بكل لطف أن تأتي الي العُرس فلم تستطع الرفض بعد أن اشترطت علي فاطمه بأنها لن تستطيع أن تغيب عن محمود لأكثر من ساعه نظرا لحالته فوافقتها علي مضض و ها هيا تتوجه مع فاطمه الي غرفه.

الفتيات و قد تجهزن بالكامل و قد كانت كل واحده منهما آيه في الجمال و الرقه فأخذت فاطمه تناظرهم بحب كبير خرج من عيناها علي هيئه عبارات فاقتربت تعانق غرام التي كانت في المقدمه و أخذت تربت فوق كتفها بحنان و هيا تقول
زي القمر يا روح ماما. ربنا يسعدك يا بنتي يارب.

غرام بحب
و يخليكي ليا يا ماما يا حبيبتي
و تقدمت منهما كارما و هيا تجر فستان الزفاف خاصتها فاقتربت منها فاطمه تعانقها بلهفه و هيا تقول من بين قطراتها
و انتي كمان يا كارما عامله زي البدر في سماه.

ثم مدت يدها تحتضن الاثنتان و صارت تتلو أيات التحصين من الذكر الحكيم و تدعو الله أن يحفظ بناتها من كل شر الي أن آتي الطرق في الخارج فكان على الذي جاء ليأخذ شقيقتيه حتي يسلم كل واحده الي زوجها و قد توقف في منتصف الغرفه يطالعهما بإنبهار و قد شعر في تلك اللحظه بأن دموعه علي وشك الهطول فهاهما صغيرتاه قد كبرتا و جاء يوم عرسهما. ففتح ذراعيه لإستقبالهما فهرولت الفتاتان إليه لإحتضانه فقد كان دائما نعم السند و الأخ و الأب و لم يشعرهما قط بغياب والدهم فقد كان يغدقهم دائما بحنانه و يشملهم برعايته و عطفه.

خرج صوته مبحوحا من فرط التأثر و هو يقول.

مش مصدق أن القطتين بتوعي كبروا و بقوا عرايس زي القمر و خلاص هيتجوزوا و يمشوا و يسبوني.

اشتدت ذراعيهما حوله و قد تساقطت العبرات بشدة تأثرا بحديثه فتدخلت فاطمه التي تأثرت كثيرا بهذا المشهد و لكنها حاولت المزاح قائله
جري ايه ياختي انتي و هيا دلوقتي متشعبطين في رقبته مش كان من كام يوم بس بيجري وراكوا بالخرزانه. و لا انتوا عايزين نكد يا ولاد فاطمه.

خرجت منهم الضحكات الممزوجه بدموع الفرح و قالت غرام بصدق
مهما يعمل فينا هيفضل بردو احن و اطيب اخ في الدنيا.

و قالت كارما هيا الآخري بحب.
فعلا مهما نقول عنه مش هنوفيه حقه كفايه أنه عمره ما حسسنا بغياب بابا الله يرحمه. احنا بنحبك اوي يا على.

شدد علي من احتضانها لهما و قد طغت مشاعره و تساقطت دمعتان من جانب عيناه دونا عنه فقد لمس كلامهما اوتار قلبه. قاطع مشهدهما طرق علي الباب و قد كانت صفيه التي جاءت لتطمئن علي الوضع بالداخل فما أن شاهدت الفتيات حتي توقفت تطالعهم بإنبهار تجلي في نبرتها حين قالت
بسم الله ما شاء الله. ربنا يحفظكوا يا بنات ايه الجمال دا كله.

كان أول من توجه إليها يعانقها بحب كبير غرام و التي قالت بصدق
حبيبتي يا ماما صفيه ربنا يخليكي لينا يارب.

شددت صفيه من احتضانها و هيا تقول بحب
و يخليكي ليا يا قلبي. والله انتي الي هتصبريني عالمجنون ابني دا.

قهقه الجميع و توجهت كارما بخجل الي صفيه تعانقها و هيا تقول برقه
ربنا يخليكي لينا يا ماما صفيه.

عانقتها صفيه بحب و هيا تقول
و يخليكوا ليا يا حبايبي.

كانت صفيه تحتضن كارما حين وصل إلي مسامعها صوت اهتز له وجدانها و لكنها حاولت قدر الإمكان إخفاء ما بداخلها حين اقتربت ناهد بخجل قائله
ألف مبروك يا صفيه. ربنا يتمملهم علي خير.

نظرت إليها صفيه بهدوء يتنافي مع شعورها بالغضب كلما ظهرت هذه المرأة أمامها و لكنها قالت بتحفظ
الله يبارك فيكي..

تدخلت فاطمه لتهدئه الجو المشحون و توجهت الي صفيه تعانقها بحب و هيا تقول بمزاح
بقينا حموات يا صفيه.

شاركتها صفيه المزاح متجاهله ناهد كليا قائله بمرح
اتكلمي عن نفسك يا حبيبتي. انا هاخد بناتي في حضني و نعمل حزب علي الرجاله. مش كدا يا بنات و لا ايه.

هللت الفتيات و قالت غرام بصخب
طبعا يا صافي. دا احنا هنطلع عنيهم..

و قالت كارما بمزاح
ايوا بقي يا صافي عايزين نجننهم.

صفيه و هيا تحتضن الفتيات
هيحصل يا قلب صافي. نعدي شهر العسل بس نفرحهم شويه و بعد كدا نشتغلهم في الازرق..

أخيرا شارك على في الحديث قائلا بمزاح
والله يا صافي انا مش بحبك من فراغ. انا عايزك تلففيهم حوالين نفسهم. شوفي انا اساسا كنت ناويلهم علي نيه
سودا بس يوسف إلي حاشهم مني.

قهقه الجميع و جاءهم الطرق علي الباب و قد كان أحد العاملين بالفندق الذي يخبرهم بأنه حان الوقت فنظر على لأختيه بحب و توجهت الفتاتان كلا تتأبط ذراع و توجها الي الخارج فدقت الطبول و صدحت الموسيقي و علي أنغام ملكيه كان على يهبط الدرج بأختيه في مشهد رائع و قد كان الجميع يطالعهم بإنبهار من طلتهم الفاتنه و الراقيه كثيرا و كان هناك من تقرع قلوبهم كالطبول كلا ينتظر عروسه و فاتنه قلبه فقد كان مازن يقف في الأمام و أنظاره مسلطه علي اميرته التي كانت تخفض انظارها خجلا بينما هو تكاد عيناه تقتنصها في تلك اللحظه فكلما اقتربت أكثر زادت لهفته و شوقه أكثر الي أن وصلت إليه فانحبست أنفاسه انبهارا بها و بتلك اللحظه التي تمناها طوال حياته و كم كان يتمني لو أن والديه كانا معه الآن ليشهدا علي أهم و اسعد لحظات حياته و لكن ما باليد حيله فلكل قدره و كان قدره أن يفارقهما مبكرا. للحظه اهتزت عيناه تأثرا بما يجول بقلبه فشعر به على الذي اقترب يعانقه بقوة و هو يقول بجانب أذنه.

كلنا اهلك يا مازن. انت واحد مننا. و أنا النهاردة بديك اغلي حاجه عندي. حافظ عليها.
ربت مازن بقوة فوق كتف على الذي شعر به و بألمه الدفين و عند جملته الأخيرة رفع نظره إليه و قال بصدق
هحطها في قلبي و اغطيها برموش عنيا يا على. دي هيا اهلي و بيتي و اغلي حاجه عندي في الدنيا.

هز على رأسه في استحسان لإجابة مازن التي اراحت قلبه كثيرا و قام بإعطاؤه يد كارما التي كانت ترتجف من فرط التأثر و الخجل الي أن لامست كف يده الذي احتوي كفها الصغير و قام بطبع قبله حانيه في باطنه قبل أن يقوم برفع طبقه الشيفون الخفيفه التي تحجب جمالها عنه فخفق قلبه بشدة حين وقعت عيناه عليها فبكل مرة يراها بها يقع بعشقها أكثر و لكن هذه المرة كانت مختلفه كثيرا فهيا الآن عروسه التي كان يتمناها منذ أول مرة حملها و هيا طفله صغيرة و ها هو الآن يحقق امنيته بأن تكون زوجته ذلك الشعور كان أكبر من أن يوصف فاكتفي بأن يقول بتأثر.

مبروك يا كرملتي.
كانت ترتجف كليا من فرط التأثر و لكن حين رأت ذلك الحب بعيناه تناست كل شئ هو فقط فوجدت نفسها تقول بحب
الله يباركلي فيك يا اغلي حاجه في حياتي..

علي الناحيه الآخري كان أدهم يقف يطالع غرام بعدم تصديق فهل ما يراه حقيقه؟ بعد كل تلك المعاناه أخيرا أصبحت له عروسه! كان يناظرها بصدمه تجلت علي ملامحه فاقترب منه على يقول بسخريه
ايه يا ابني انت مصدوم كدا ليه؟

أدهم بعدم تصديق
على هو الي بيحصل دا بجد؟ غرام هتبقي مراتي خلاص.؟
على بتحسر
للأسف اه.

أدهم و مازال علي حالته
انا مش مصدق نفسي
على يتهكم
انا ممكن اهبدك بوكس اكسرلك صف اسنانك و كدا هتصدق صح.

التفت له أدهم و قالت بإستنكار
ياخي حرام عليك مكفكش الي كلابك عملوه فينا بطل افتري علي خلق الله بقي.

ابتسم على و تقدم منه يعانقه بحرارة و هو يقول بتأثر
مش هوصيك يا أدهم غرام في عينيك.

أدهم بحب و هو يناظرها
في عنيا بس دي في قلبي. دانا افديها بروحي يا على. هو انا وصلت للحظة دي بالساهل دانا طلع عين اهلي يا عم.

قال جملته الأخيرة بمزاح فابتسم على قبل أن يقوم بتسليمه يد شقيقته التي كانت تسمع حديثهما و بالاخص حديثه عنها فاهتز قلبها خاصتا حين قال جملته الأخيرة التي جعلت الفرح يغمرها فهي شيئا عزيزا قيما بالنسبه اليه لن يصل إليه بسهوله لذا لن يفرط بها و هذا أكثر من مريح بالنسبه إليها. ولكن ما أن لامست يداه يدها حتي ارتجف جسدها كليا خاصتا حين امتدت يداه الآخري تطوق خصرها و قام بوضع قبله قويه فوق جبهتها و آخري فوق يدها الممسكه بيده فرفعت رأسها تطالعه لتجد عيناه التي و كأنها علي وشك إلتهامها في تلك اللحظه فقد كانت آيه في الجمال و الرقه فشعر بقلبه يتضخم بداخله و كم كان يتمني أن يخطفها في تلك اللحظه الي ابعد مكان يمكن أن يصلا إليه حتي يستطع أن يبثها شوقه الضاري لها و الذي جعل صوته اجش حين قال.

غرامي. و اخيرا. مش مصدق نفسي انك بقيتي ليا.

ارتجفت نبرتها بفعل تأثرها بحديثه حين قالت
لا صدق. انا ليك و عمري ما كنت و لا هكون غير ليك انت و بس.

فتح يوسف باب الغرفه و أخذ يتطلع بإعجاب الي تلك الصغيرة البريئه التي كانت البارحه تلهو بجانبه و تتعلق بطرف بسرواله و هيا تناظره عيناها الجميله حتي يحملها. و اليوم تقف أمامه عروس ساحرة تناظره تلك النظرة التي لم يستطع نسيانها أبدا. فقد كانت دائمه التعلق به منذ الصغر كان والدها و أول من أمسك بيدها لتخطو خطواتها الأولي و صديقها الذي يسندها دائما حتي لا تتعثر و أخاها الذي كان و لا يزال درعها الحامي طوال حياتها. لم تكن هناك كلمات تصف تلك النظرات بينهم و التي كانت تروي سطور من الحب و الإمتنان الذي يعجز اللسان عن وصف و الذي خرج علي هيئه قطرات من عيناها الجميله حين فتح يوسف ذراعيه علي مصرعيهما لأستقبالها فهرولت اليه تحتضنه بحب كبير.

ذلك الأخ الذي كان يعني لها اكثر مما يمكنها أن تصفه و قد كان هو الآخر يشاطرها نفس شعورها فأخذ يشدد من احتضانها بحب و قد غطت عيناه طبقه كرستاليه من الدموع التي حاول جاهدا التحكم بها و لكنها خانته فقد كان يشعر بشئ قاتل بداخله و سؤال ملح يدور برأسه كيف سيسلمها بيديه لرجل آخر؟ كيف ستغادر صغيرته منزلهما الذي كانت تنيره ضحكاتها و كيف سيكون بدونها؟ كان يحمل لها بداخله اكثر مما كان يتوقع مهما بدا صارما و حازما و لكنه اليوم لا يستطيع التظاهر بذلك فقد شعر حقا بانه يريد احتضانها كثيرا و حتي تخبئتها من كل شئ فهو مازال يخاف عليها من قسوة الحياة خاصتا أنها حين تذهب مع زوجها ستتغير أشياء كثيرة و ستكون لها حياتها الخاصه التي لن يكون له الحق في التدخل بها.

أخيرا فصل العناق و تواجهت نظراتهم لترتسم ابتسامه حب فوق ملامحه و امتدت يداه تكوب وجهها و هو يقول بتأثر
كفايه دموع بقي. في عروسه تعيط في يوم زي دا؟

روفان بتأثر
انا بحبك اوي يا أبيه. انت اغلي حد عندي في الدنيا.

لمست كلماتها اوتار قلبه فقال بحب
و انتي بنتي يا روفي مش اختي و بس. حتي لو ربنا كرمني و خلفت دسته انتي هتفضلي اول فرحتي.

دونا عنها نزلت عبراتها و هيا تقول بتأثر
انت احسن اب في الدنيا. لو بابا الله يرحمه كان عايش مكنش هيحبنا و لا هيحافظ علينا زيك كدا. ربنا يخليك لينا. و ميحرمناش منك أبدا.

يوسف بحب
و لا يحرمني منكوا. يالا بقي امسحي دموعك دي زمان عريس الغفلة جاي عشان ياخدك.

قال الأخيرة بإمتعاض فقالت روفان بخجل
علي فكرة يا أبيه لو مش عايز نتمم الجوازة دي انا موافقه و أفضل معاك و مش هسيبك أبدا.

يوسف بلهفه
ياريت. أنا موافق يالا نفض الجوازة دي.

شعرت روفان أنها بمازق فهيا لم تتوقع أن يوافق علي ما قالته فأرتبكت كثيرا و لم تعرف بماذا تجيبه لتتدخل كاميليا التي دخلت لتوها الي الغرفه و قد آثرت أن تترك لهما المساحه للتعبير عن ما يجول بخلدهما و لكن الوقت قد حان لذا توجهت الي الداخل لتجد روفان التي كانت مرتبكه كثيرا و ناظرتها تطلب المساعدة لتقترب كاميليا منهما و تقوم بإختراق عناقهما و هيا تبعد يديهما عن بعضهما البعض قائله بغضب مصطنع.

ايدك لو سمحتي من علي جوزي. جوزك مستنيكي تحت.

تنفست روفان الصعداء من حديث كاميليا إذ قالت بلهفه
ايه دا بجد هو المفروض ننزل دلوقتي.

كاميليا و هيا تحيط يوسف بكلتا يديها
ايوا طبعا. و لا ايه يا روحي؟

يوسف بتهكم
باين روفان شكلها غيرت رأيها و مش عايزة تتجوز. مش كدا يا اوزعه.

ارتبكت روفان كثيرا و قالت بتوتر
هاه. ايه. اه. بس هو ينفع يا أبيه. يعني الناس و كدا هيقولوا ايه؟

هنا أدركت كاميليا ما يحدث فقامت بوضع يدها الإثنان حول ياقه جاكت بذلته و قاالت بتهديد مبطن
الله الله أنا شامه ريحه حاجه مش عاجبني. الله و اعلم باينها غيرة. و دا مش في صالحك. هاه
يوسف بهدوء
أبدا و لا غيرة و لا حاجه هغير من ايه اصلا. و بعدين براحتها عايزة تتجوزه معنديش مشكله.

لم تستطع روفان الحديث لتقوم كاميليا بالإقتراب من أذنه قائله بخفوت
انا بقول نعدي الليله دي عشان عندي ليك مفاجأة انما ايه هتعجبك موت.

برقت عيناه من الحماس حين قالت كلماتها فاقترب من أذنها قائلا بوقاحه
مفاجأة زي بتاعت عيد ميلادي كدا.

كاميليا بدلال
اكتر.
تسارعت دقات قلبه الذي اضرمت كلماتها فيه النيران فامتدت يداه حول خصرها تقربها منه قبل أن يقول بصوت مثير
هخلص الفرح و افضالك يا فراولتي.

كاميليا بدلال
قلب الفراوله، مقولتليش ايه رأيك في الدريس بتاعي.

طافت عيناه فوق جسدها و ملامحها الفاتنه فقال بغزل
الدريس قمر و فراولتي قمرين.

كاميليا بهيام
والنبي انتي الي قمر و البيبيون هياكل منك حته
اشتدت يداه حول خصرها و هو يقول بوقاحه
دانا الي هاكل منك حته دلوقتي.

كاميليا بلهفه
لا دلوقتي ايه الناس مستنيانا تحت هنشوف الموضوع دا بعدين.
يوسف بعناد
لا دلوقتي.
كاميليا برجاء
والنبي بعدين
يوسف بعناد اكبر
والنبي دلوقتي
كاميبيا بتوسل
يوسف الناس تحت مستنيانا. يقولوا علينا ايه؟

يوسف بلامبالاه
يتحرقوا
كاميليا برحاء
طب وحياة كامي عندك تنزل معايا دلوقتي ننزل روفان و نخلص الفرح و بعدين اعمل الي انت عايزه.

لمعت عيناه عند جملتها الأخيرة و قال بنبرة ذات مغزي
دا وعد هعمل الي انا عايزه
ارتسم الخجل علي ملامحها ما أن فطنت الي كلماته و أدارت وجهها الناحيه الآخري و هيا تتمتم
اه. اه أن شاء الله.

بعد وقت قليل كانت روفان تتأبط ذراع أخاها و هيا تنزل درجات السلم و قد كانت كأميرة تتدلل في مشيتها و بجانبها يوسف بكل هيبته و هو ينزل بها الدرج فقد كانت بالفعل كملكه متوجه و قد كان مشهدهم مهيب و رائع و قد انطلقت الصافرات و الزغاريد من حولهم و كان على ينتظر بالأسفل علي آحر من الجمر فها هيا تقترب منه بكل جمالها و رقتها التي تجعل قلبه يذوب بكل مرة يراها بها و لكن تلك المرة كانت مختلفه كثيرا فهاهي حبيبته قاب قوسين أو أدني لتكون ملكه للأبد. كانت عيناه تطالعها بإنبهار و عشق لم يغفل علي ذلك الذي توقف أمامه يطالعه بعينان لا تفسر و قد شعر على بالخوف لوهله من نظراته التي تنقلت بينه و بينها و تفاجئ حين زفر و التفت إلي روفان يحتضن كتفيها و هو يقول بحب.

لو فكر في يوم من الايام بأنه يضايقك عرفيني عشان اكسرلك دماغه. انتي اغلي حاجه في حياتنا كلنا خليكي فاكرة دا كويس.

هزت روفان رأسها بحب و تعلقت بعنق أخاها الذي حملها و دار بها لنصف دائرة مما جعل جميع الحاضرين يصفقون و يطلقون الصافرات من كل مكان حولهم و قد كان الجميع فرح للغايه بمشهدهم إلا ذلك الذي كاد يضغط علي اسنانه من شدة الغيظ و الذي حاول محوه تماما حين انزلها يوسف و التفت إليه يقول بوعيد
انت سمعت انا قولتلها ايه. لو فكرت بس تزعلها ه..

قاطعه على بلهفه
وربنا ما هيحصل. هو انا اتهبلت ازعلها حد قالك أن انا مستغني عن عمري يا عم.
لم يكد نهي جملته حتي سقطت قبضه قويه حول كتفه فالتفت ليجد رائد الذي قال بوعيد يغلفه المزاح
ايوا كدا تعجبني. اعمل حسابك أن دمك هيتفرق عالقبائل فخليك حلو كدا مع البت احسنلك.

قهقه الجميع علي حديثه فقال على بخوف مصطنع
ايه يا جماعه في ايه صلوا عالنبي. دا احنا في فرح يعني مش داخلين حرب
رغما عنه قام يوسف بتسليمه يدها و قبل أن يتركها قال بلهجة يشوبها الرجاء
انت واخد حته مني يا على خلي بالك منها.

على بصدق
والله يا يوسف هشيلها فوق راسي. و هتعيش معايا معززة مكرمه احسن ما كانت عايشه معاكوا كمان
اخيرا ترك يوسف يدها ليقوم على بوضع يدها بيديه و تحرك بلهفه خوفا من أن يوقفه احد آخر فقهقه الجميع علي فعلته.

وصل إلي مدخل القاعه المقام بها الحفل و قد كان أدهم يقف ممسكا بيد غرام و بجانبه مازن يقف مازن ممسكاا بيد كارما و ما أن شاهداه حتي تأهب الجميع للدخول الي القاعه المقام بها الحفل فوقف الثلاثه بالترتيب على و روفان بالمقدمه و خلفهم مازن و كارما و خلفهم أدهم و غرام و بدؤوا بالدلوف الي القاعه علي انغام و كلمات ماجدة الرومي التي صدحت في الأجواء
طليِّ بالأبيض طليِّ يا زهرة نيسان.

طليِّ يا حلوي وهليِّ بها الوجه الريَّان
طليِّ بالأبيض طليِّ يا زهرة نيسان
طليِّ يا حلوي وهليِّ بها الوجه الريَّان
وأميرك ماسك إيديك وقلوب الكل حواليكِ
والحب يشتي عليكِ ورد وبيلسان
قلبي بيدعي لك يا إبنتي بها الليلي الشعلاني
يا أميرة قلبي إنتِ سلَّمنا الأماني
قلبي بيدعي لك يا إبنتي بها الليلي الشعلاني
يا أميرة قلبي إنتِ سلَّمنا الأماني
ما تنسي أهلك يا صغيري
بعينينا ما صرتِ كبيري.

ظليِّ معنا وطيري، وطيري عَ جناح الأمان
طليِّ بالأبيض طليِّ يا زهرة نيسان
طليِّ يا حلوي وهليِّ بها الوجه الريَّان
شعيِّ مثل ها الطرحة يا أغلى البنات
بصلِّي تعيشوا بها الفرحة لباقي الحياة
شعيِّ مثل ها الطرحة يا أغلى البنات
بصلِّي تعيشوا بها الفرحة لباقي الحياة
وربِّي من السما يبارككن
كيف ما توجهتوا يرافقكن
بأيام الصعبة ينصركن عَ كل الأحزان
قال لك نعم من قلبه فرَّح كل الناس
ردِّيها عَ قلبه وحبه شعلاني إحساس.

قال لك نعم من قلبه وفرَّح كل الناس
ردِّيها عَ قلبه وحبه شعلاني إحساس
منقلِّك مع السلامة
روحي تحميك الكرامة
وتبقى محابسكُن علامة للحب والحنان
طليِّ بالأبيض طليِّ يا زهرة نيسان
طليِّ يا حلوي وهليِّ بها الوجه الريَّان
طليِّ بالأبيض طليِّ يا زهرة نيسان
طليِّ يا حلوي وهليِّ بها الوجه الريَّان
طليِّ بالأبيض طليِّ يا زهرة نيسان
طليِّ يا حلوي وهليِّ بها الوجه الريَّان.

(اسمعوا الاغنيه و انتوا بتتفرجوا + هيا اغنيه قديمه بس انا بحبها جدا عشان كانت شغاله في يوم فرحي و حستها مناسبه للمشهد جدا ).

بدأ الحفل و أخذ الجميع يرقص هنا و هناك و كان مراد يقف بجانب سهام بعد أن أعلنوا خطبتهم فقد شعر بأنها العوض الذي جاء ليضئ حياته و قد كان هو بالمثل بالنسبه إليها و خاصتا بأنه كان يحب ورد ابنتها كثيرا.

أخذت سهام تنظر في ساعتها بين الفينه و الآخري فقد تأخرت ورد كثيرا عن الحضور فهيا قد عادت من جامعتها متأخرة و أخبرتها بأنها سوف تتجهز في الحال فتركتها بالغرفه و أسرعت بالنزول و لكن مضي أكثر من نصف ساعه و لم تحضر تري اين هيا؟

كانت تقف أمام باب القاعه و تفرك يديها ببعضهما البعض بإرتباك فقد كانت لا تفضل كثيرا تلك المناسبات و خاصتا عندما تكون بهذا المستوي وبالرغم من أن يوسف منع دخول أي كاميرات أو صحافه الي القاعه و لكنها كانت متوترة فأخذت تنظم أنفاسها قبل أن تقرر الدخول الي الحفل فما أن همت بأن تخطو خطوة الي الداخل حتي اصطدمت بذلك الجدار الصلب و الذي كان رقة صوته تتنافي مع قوة جسده فرفعت رأسها تناظره حين قال بلهفه.

اه آسف. انتي كويسه؟

ما أن اشتبكت عيناها معه حتي تجمدت في مكانها و احتبست أنفاسها فلم تستطع إجابته أما عنه فقد شعر برجفه قويه في قلبه لا يعلم سببها هل هو عيناها البنيه الجميله ام ملامحها الرقيقه ام ملمس يديها الناعم حين امسك بها خوفا عليها من الوقوع. شئ ما جذبه بقوة لتلك الماثله أمامه وقد كان هذا حالها أيضا لا تعلم لم تقف أمامه متسمرة هكذا غير قادرة حتي علي اخراج أنفاسها. فقط غزا الإحمرار خدها حين كرر سؤاله بنبرة ارق.

انتي كويسه؟

أطلقت نفسا قويا كانت تحبسه و ابتلعت ريقها قبل أن تشيح بنظراتها و هيا تقول بإرتباك
اه. اه. انا كويسه. مفيش حاجه
لأول مرة لم يسعفه عقله بالحديث فأخذ ينظر إليها دون قول شيئ لتشعر هيا بالحرج و تقول بتوتر
عن. اذنك.

دونا عنه امتدت يداه توقفها و هو يقول بلهفه
استني. متعرفناش
كانت ترتجف كثيرا من الداخل لا تعلم ماذا تجيبه فهيا عادة لا تتحدث مع الغرباء و خاصتا ذلك الرجل الذي يجذبها بطريقه غريبه كليا عليها. و قد شعر هو بما يدور بداخلها لذا قال بمزاح
انا مش بعاكس والله. بس انا معرفش ناس كتير هنا. و لسه جاي من برا فأي حد بقابله لازم اتعرف عليه.

ابتسمت علي حديثه و لا تعلم لما شعرت بألفة غريبه تجاهه جعلتها تقول برقه
ورد اسمي ورد. او ممكن تقولي وردة زي ماما و اختي ما بيقولولي مش هتفرق
خرجت الكلمات من شفتيه دونا عنه إذ قال بضياع
ازاي بقي هتفرق طبعا. لو قولت عليكي وردة واحده هبقي بظلمك. عشان انتي جمعتي جمال الورد كله في عنيكي.

كان الجميع يرقص بفرح و قد كان كلا منهما يحتضن حبيبته بحب تجلي في نظراته فنجد يوسف الذي كانت ذراعيه تطوق خصر كاميليا بحب و تملك و كانت عيناه مسلطه عليها بقوة و كأنها الوحيده في عالمه و قد كان شعور متبادل بينهما فكلا منهما كان يتنافس في من يعشق الثاني اكثر. و نجد رائد الذي كان يحتضن هند و يسند برأسه فوق جبينها و قد ارتسمت بعيناه نظرات ارتياح لم يعهدها قبلها و قد كانت يداه تطوقان خصرها برفق. و بالجهه الاخري كان هناك مازن الذي كان يعانق كارما و كأنه يريد إدخالها بين ضلوعه و قد كانت هيا الآخري تلقي برأسها بإرتياح فوق كتفه و شفتيه ترددات عبارات الغزل بجانب أذنيها. و يقابله أدهم الذي كان يحتضن غرام بعينيه قبل ذراعيه فقد كان ينظر إليها بحب و فخر كبير فهو أخيرا استطاع أن يحظي بها و هو أبدا لن يضيعها من بين يديه مرة آخري و تأكيدا علي ما يشعر به قام بتقريبها منه و وضع قبله اعتزاز و حب فوق جبينها قبل أن يطلق نفسا طويلا يعبر عن ارتياحه أخيرا. و أخيرا كان على الذي كان يحاوط روفان بيد و الآخري تمسك بكفها برقه و حنان تجلي في نظراته التي كانت تغازلها و ترجمته شفتيه التي قالت بصمت.

بحبك.

كان الجميع يناظرهم بفرح و سعادة تجلت في عيون صفيه التي تساقط الدمع من مقلتيها فرحا بأبناءها و فلذات اكبادها حين رأت سعادتهم المشعه من عيونهم و شاركتها فاطمه الفرحه فأخذت تتلو آيات الذكر الحكيم لتحصنهم من عين حاسدة و كانت الفرحه مضاعفه بقلب هذان العجوزان الذان و اخيرا استطاعا أن يعبرا بأثمن ما لديهم الي بر الأمان.

فنظر هاشم الي رحيم قائلا براحه
أخيرا يا رحيم ولادنا فرحانين و مبسوطين ازاي
احابه رحيم بإمتنان
ربنا كان رحيم بينا اوي يا هاشم. و مخدهمش بذنبنا. الحمد لله يارب علي كل نعمك و عطاياك.

استمر الحفل الي ساعات الصباح الأولي و قد كان جميلا للغايه يزينه العشق الذي تجمع بقلوبهم جميعا و تجلي علي ملامحهم التي لأول مرة يرتسم بها الفرح دون قيد أو خوف.

و اخيرا جاءت اللحظه المنتظرة و تأهب الجميع للمغادرة فذرفت الأعين الكثير من الدموع و لكنها كانت دموع فرح و انطلق كلا مع عروسه و قد ألح كلا من مازن و أدهم علي الذهاب إلي القصر لإمضاء اول ليله من زواجهم به و من ثم البدء في رحلة شهر العسل و ذلك حتي يطمأنوا علي حالة رحيم التي كانت غير مستقرة الفترة الماضيه و شاطرهم الرأي على الذي أخذ عروسه و انطلق الي قصر الرفاعي و قد تنفس الصعداء ما أن انطلقت السيارة بهم الي القصر و هو لا يصدق أنه أخيرا استطاع تخليصها من براثن هؤلاء الوحوش فهو لازال يذكر نظراتهم التي كادت أن تلتهمه حين حملها و دار بها في وسط القاعه فقد كانت أمنيته أن يحملها و يدور بها و هو يصرخ قائلا.

بحبك.

و قد نفذ تلك الأمنيه وسط نظرات مصوبه نحوه كالطلقات من يوسف الذي لولا وجود كاميليا الممسكه بيده طوال الحفل لكان حطم رأسه.
و أخيرا..

قالها على ما أن خطت قدميه باب القصر و قد أصر جده علي إخلاءه اليوم حتي يترك له المساحه ليختلي بعروسه. قد كان أكثر من شاكرا له فحين التفت يناظرها وجدها تحتضن نفسها بذراعيها و تنظر إلي الأسفل و الخجل يسيطر عليها بشكل كبير فاقترب هو منها لتزداد حده أنفاسها التي وصلت إلي مسامعه و دقات قلبها التي شعر هو بها من مكانه فامتدت يداه فوق يدها المحيطه بجسدها و قام بفكهما و وضع قبله فوق كفيها قبل أن تنتقل يديه فوق كتفيها تدلكهما برفق و هو يقول بنبرة خافته.

بردانه.

كانت ترتجف بشده فهيا كنت تنتظر يوم زفافها بفارغ الصبر و لكنها لم تكن تفكر فيما سوف يحدث بعد ذلك نعم تحبه و لكنها تشعر بالخجل الذي يتخلله بعض الخوف مما هو آتي فلم تستطع أن تخرج صوتها الذي يبدو و كأنه هرب منها لتقوم بهز رأسها نافيه فاقترب منها أكثر و وضع يده أسفل ذقنها ليرفع رأسها إليه فاشتبكت عيناه بعيناها التي كانت تسحره و لطالما جفاه النوم بسببها ليال كثيرة يحلم بذلك اليوم الذي سوف تكون ملكه حتي يستطيع بثها أشواقه و عشقه الذي اضناه.

شعر على بما يعتمل داخلها فقد كانت شفافه كثيرا بالنسبه اليه لذا اقترب منها قليلا و قال امام عيناها
النهاردة اسعد يوم في عمري. مش مصدق نفسي انك خلاص بقيتي معايا. اوعدك اني عمري ما هزعلك أبدا. مش عشان خايف من المتوحشين اخواتك لا. عشان انتي حبيبتي و روح قلبي و اكتر حاجه اتمنتها في حياتي.

نجحت كلماته في أن اقتلاع الخوف من داخلها و لكنها اذابتها و زادت من خجلها و ارتجافه جسدها ليقوم هو بوضع يده خلف ظهرها و الآخري أسفل ركبتيها و قام بحملها فخرجت شهقه لا إراديه منها و قالت بصدمه
ايه دا. انت بتعمل ايه؟

على بابتسامه
هشيلك عشان نطلع اوضتنا
روفان بخجل
طب مانا هعرف اطلع لوحدي.
علي بغزل
و دا اسمه كلام تطلعي لوحدك و أنا موجود. انتي اميرتي الي لو طولت هشيلها في قلبي.

دق قلبها بعنف و لم تجبه بينما هو تابع الصعود نحو الأعلي و ركل باب الغرفه بقدمه و توجه ليضعها بالمنتصف بينما عاد ليغلق الباب خلفه و وقف لبرهه يطالعها من الخلف و هو لا يستطيع أن يصدق بأنها أخيرا معه بين يديه كان شعوره بالفرحه لا يضاهيه أي شعور آخر بينما كانت هيا تشعر بالخجل الشديد منه الذي جعل جسدها يرتجف حين اقترب منها مطوقا خصرها بذراعيه و أحني رأسه ينثر عشقه فوق عنقها البض فبدأ خجلها بالتلاشي و احتل محله شعور آخر لم تختبره مسبقا. فقد كان كالأعاصير التي ضربت أنحاء جسدها كلما زادت حرارة قبلاته و قامت يداه بفك أزرار فستانها الذي كاد أن يقع لولا أنها تنبهت فارتجف جسدها بشدة و قامت بإمساكه بقوة مما جعله يتوقف عما يفعله و قام بإدارتها لتواجهه و مازالت يداه محتجزة خصرها و قام بإسناد رأسه الي رأسها و قال بصوت أجش.

بتحبيني؟

لم يخرج صوتها فقط هزة من رأسها بمعني نعم فتابع حديثه بنفس النبرة
و أنا بعشقك. اللحظه دي اتمنتها من اول يوم شوفتك فيه. كنت بحلم باليوم الي هتكوني فيه مراتي و بين ايديا.

كان يقصد إذابتها و قد نجح في ذلك و خاصتا حين اقترب من أذنها قائلا بنبرة مثيرة
سيبي قلبك و نفسك ليا. و تعالي معايا نعيش الجنه سوي.

جعلتها كلماته تدخل في حاله من الهيام التي خدرتها عن كل ما يحدث حولها حتي أنها لم تشعر بإنزلاق فستانها كل ما شعرت به هو احاسيس لذيذه تجتاح جسدها الذي كان خاضعا تحت تأثير سحره الذي ضغي علي كل ذرة خجل بداخلها و قد اخذها معه الي جنته التي كان قد وعدها بها فقد كان حنونا مراعيا لبرائتها و رقتها بشكل كبير حتي أنها من فرط رقته معها لم تشعر بالألم فقط السعادة الغامرة فقد كانت يداه تتحرك كالفراشات فوق ملامحها و تمارس طقوس الحب بمنتهي الرقه فوق جسدها الذي أصبح الآن ملكه فعليا فقد اتحدا معا روحا و جسدا و قد كان شعور عارم بالسعادة من جانب كليهما و انتهي لقاءهما أخيرا بعد جوله حب شغوفه فقام بوضع قبله عميقه فوق جبهتها و هو يقول بأنفاس مقطوعه.

بحبك.

كانت آخر شئ سمعته قبل أن تستسلم للنوم و ابتسامه جميله مرتسمه فوق شفتيها فقام هو بضمها بقوة بين أحضانه و اغلق عيناه بإرتياح مستسلما للنوم بين أحضان عشقها..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة