قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية للعشق وجوه كثيرة للكاتبة نورهان العشري الفصل الحادي والأربعون

رواية للعشق وجوه كثيرة للكاتبة نورهان العشري الفصل الحادي والأربعون

رواية للعشق وجوه كثيرة للكاتبة نورهان العشري الفصل الحادي والأربعون

تفتكري يا ماما كلام نيفين الي قالته ليوسف صح؟
صفيه بحيرة
والله يا روفان انا معرفش، بس ازاي نيفين هتفتن علي سميرة كدا دي أمها بردو!
روفان بعدم تصديق
والله يا ماما انا حاسه انها خطة عشان تضايق بيها مامتها نيفين دي صعبه و محدش يتوقعها..
صفيه بتعب
والله يا بنتي انا احتارت في الناس دي و تعبت من مشاكلهم و معنتش عارفه اقول ايه، بس الي هيجنني أن سميرة تكون السبب في هروب كاميليا..
روفان بشماته.

لا والي يفضحها مين بنتها! فعلا يمهل و لا يهمل.

كان هذا الحديث يدور بين روفان و صفيه في الصالون ليقع علي مسامع سميرة التي ارتعبت و جن جنونها مما سمعته و عادت إدراجها متوعده لنيفين بشتي انواع العقاب فاندفعت تجاه غرفة نيفين التي كانت ترتدي ثيابها حتي تذهب لرؤية رحيم و الذي حدثها البارحه يخبرها بأن تاني لرؤيته و وعدها بأن هناك مفاجأة بإنتظارها و التي كانت تعرفها مسبقا من يوسف و لكنها لم ترد أن تفصح عنها.

. فما أن انتهت من تزيين وجهها حتي فاجأها ذلك الهجوم العاصف من سميرة التي اقتحمت غرفتها بوجه لا يبشر بالخير و أغلقت الباب خلفها تناظرها بعينان يملئوها الشر فحاولت نيفين الثبات قدر الإمكان و رفعت إحدي حاجباها بمعني ماذا لتقوم سميرة بصفعها صفعه قويه أدارت وجهها للجهه الآخري ثم صرخت سميرة بغضب قائله
واطيه و خسيسه..
لم تفق نيفين من أمر صفعتها حتي امسكتها سميرة من خصلات شعرها و هيا تقول بغل.

بقي انا يا كلبه بتبعيني و تروحي تقولي ليوسف اني السبب في هروب كاميليا، بتكسبيه علي قفايا يا سافله..
نفضت نيفين شعرها من يد سميرة و هيا تقول بغضب
ابعدي عني أنا مقولتش حاجه لحد، انتي اتجننتي..
سميرة بحقد و غضب
اتجننت عشان حاويت حيه زيك في ببيتي، بس لا انا مش هقع لوحدي دانا هخسف بيكي الارض قبل ما تفكري توقعيني..
نيفين بغضب
انتي بتهدديني!
سميرة بسخريه.

لا يا عنيا انا مش بهدد انت بنفذ علي طول، و مادام انتي فاردة جناحاتك اوي كدا انا بقي هقصقصهملك..
قهقهت نيفين ساخرة و قالت بتخابث
و لا هتقدري تعمليلي اي حاجه، كلمه واحده مني لرحيم الحسيني هخليه يطيرك علي طول، و يا سلام بقي لو عرف انك انتي الي عملتلي في ابنه الوحيد كدا انتي و عشيقك طبعا..
جحظت عين سميرة من حديث نيفين و للحظه استرجعت كل الأحداث السابقه لتشهق قائلا بزهول
انتي الي قولتي لمراد علي مكاني..!

نيفين بشماته
مش بالظبط يعني أنا رميت الطعم و هو بلعه يعني تقدري تقولي كدا اديته طرف الخيط!
استعادت سميرة وعيها و أوشكت بالهجوم مرة ثانيه علي نيفين و هيا تصرخ بغضب
اه يا كلبه يا واطيه، والله لهقتلك و اشرب من دمك.
أمسكت نيفين بيدها و هيا تقول بسخريه.

اهدي اهدي، الانفعال وحش عشانك، انتي دلوقتي المفروض تقعدي تفكري هتقولي ايه لمراد الحسيني لما يفوق و يقرر يقتلك علي خيانتك له، ماهو مش معقول يعني هيسيب واحدة خاينه زيك كدا علي ذمته
سميرة بشماته و قد استعادت بعضا من هدوئها
لا دانا هفكر في حاجه احسن و احسن، تفتكري ايه رد فعله لما يعرف انك اصلا مش بنته!

لم تتغير ملامح نيفين و كأنها كانت تتوقع حديثها بل زادت ابتسامتها حتي وصلت لقهقهات متتاليه مما أدى الي زهول سميرة و خاصة عندما تحدثت نيفين قائله
ايه اتفاجأتي أن انا عارفه! لا دانتي اتعودي بقي عشان انا عارفه حاجات كتير اوي! و أولهم سر كاميليا الي خلاها تهرب و تسيب البيت و تمشي!
كان الزهول يخيم علي ملامح سميرة التي قالت بعدم تصديق
أيه؟!
نيفين بملل.

انتي سمعتيني كويس، و مش دا موضوعنا، انا هعرض عليكي ديل حلو انتي اسكتي عن حقيقه اني مش بنت مراد الحسيني و أنا هسكت عن موضوع خيانتك له و انك السبب في الي حصله..
أخذت سميرة وقت للتفكير و إستيعاب ما تفوهت به نيفين ثم قالت بقلق
طب و افرضي مراد فاق ماهو هيقول علي كل حاجه؟
نيفين بسخريه
لا من الناحيادي اطمني مراد خلاص في عداد الاموات، مجرد ما تتفصل عنه الأجهزة هيبقي بح و معتقدش دي حاجه صعبه يعني..

قالت نيفين جملتها الأخيرة بمكر فاجابتها سميرة مستفهمه
و انت عرفتي الكلام دا منين؟
نيفين بخبث
يوسف إلي قالي..
قطبت سميرة جبينها قائله
و من امتا يوسف بيحكيلك أو بيتكلم معاكي؟
نيفين بغرور
اه مانتي معرفتيش مش جدي العزيز وصاه و هو في العنايه المركزه أنه يتجوزني و يوسف وعده بكدا فمن دلوقتي تقدري تعتبريني مادام يوسف الحسيني..
سميؤة بانبهار
انتي بتتكلمي بجد..؟ طب و كاميليا؟
نيفين بملل.

متجبليش سيرة الزفته و عموما الحوار دا ميخصنيش و يوسف هيتصرف فيه، المهم دلوقتي روحي شوفي انتي رايحه فين عشان متأخرش علي مشواري و خليكي فاكرة إن مصلحتك معايا انا و اني ممكن ارفعك سابع سما و اقدر بردو اخسف بيكي سابع ارض..
طالعتها سميرة بمكر و هيا تقول
طبعا يا نيفو هو انا ليا غير بنتي حبيبتي.!

مر قرابه السبع ساعات و يوسف جالسا في مكانه ينظر الي ساعته للمرة التي لايعرف عددها و هو ينتظر وصولها علي آحر من الجمر المشتعل بقلبه و الذي قد أوشك علي الإشتعال في ايه لحظه جراء غيابها الذي كان أكثر من قاس علي قلبه الذي عانده ككل مرة و يشتاقها حد الجنون و الذي أيضا للمرة الألف التي يتجاوز بها عن أخطائها و يغلبه شوقه إليها و لهذا السبب كان يتجنبها الفترة الماضيه و لكن قد حانت لحظه المواجهه فهو لن يستطع العيش بهذا الذنب و كل هذا الغضب فظل ينتظرها كثيرا و لكنها لم تأت و لكنه لم يعد يستطيع الانتظار للحظه واحده فهب من مكانه متوجها إلي والدته التي كانت تتابع طعام العشاء في المطبخ و سألها بلهجه مباشرة.

هيا كاميليا مجتش لحد دلوقتي ؟
صفيه ببرود أتقنت رسمه
كاميليا اتصلت و قالت إنها هتقعد يومين عند خالتها عشان وحشاها
يوسف بإستنكار
نعم!
صفيه بلامبالاه
الي سمعته يا يوسف!
اجتمع الغضب و الكبرياء بداخله فقال بحدة
يوسف! هو يوسف بقي له لازمه اصلا!
انت شايف كدا؟
انتي شايفه ايه يا صفيه هانم؟ لما واحده تخرج من غير إذن جوزها و تبات بره كمان من غير حتي ما تفكر تعرفه دا يبقي صح!
صفيه بغضب.

لا يا يوسف ميبقاش صح يبقي غلط و غلط كبير بس انا لأول مرة هوافق عالغلط و اسقفله كمان عارف ليه عشان دا رد فعل لغلط اكبر هيا ملهاش ذنب فيه..
اتفلت زمام غضبه حتي صار لا يدري مع من يتحدث فقد تجمعت أمام عيناه جميع ذنوبها فقال بصراخ هز أرجاء المنزل.

هيا دايما مش ذنبها، تعمل كل عمله و التانيه و اقول حرام مش ذنبها، كل غلطه تغلطها اكبر من الي قبلها و اسامح و اقول بردو مش ذنبها، تدوس عليا و علينا كلنا و اقول مش ذنبها، بس لااااا لحد هنا و كفايه. هيا مش طفله صغيرة و من النهاردة كل غلطه غلطتها هتتحاسب عليها..
انهي كلماته ثم التفت و سار الي باب القصر و كأن شياطين الجحيم تلاحقه فهرولت صفيه خلفه قائله بخوف
رايح فين؟

رايح اجيب الست هانم و اعرفها أن ليها راجل مفروض تستأذن منه قبل ما تروح اي مكان مش سايبه هيا!

انطلق يوسف بسيارته باقصي سرعه و قد تجمعت بداخله كل مشاعر الغضب بهذا الكون فقد كان يتجاوز عن الكثير و الكثير لأجلها ثم تأتي هيا و تتجاوزه مرة ثانيه او لنقل ثالثه لا و ألف لا فإن كان قلبه الغبي غارق في عشقها حتي أذنيه فعقله الذي لاطالما كان يجنبه في أي شئ يخصها قادر الآن و بقوة علي بتر تلك العلاقه من جزورها إن نالت من كرامته هذة المرة و ليذهب قلبه الي الجحيم فلن يعيش اقسي مما عاشه في غيابها عنه و الي اختارته بملئ إرادتها.

هكذا كان تفكيره قبل أن يتوقف أمام باب قصر السباعي ليستمع الي قهقهاتها قادمه من الحديقه فتوجه إلي حيث أخذه قلبه فوجدها جالسه بين كارما و غرام غافله عن عيون بلون السماء قد تحولت إلي الجحيم عندما وجدت ذلك الشاب يجلس قبالتها و الذي لم يتذكره للوهله الأولي و لكنه علم هويته ما أن دقق النظر فهو عمرو ابن عم على فاقترب منهم بخطوات حاول أن تكون هادئه منافيه لهذا الكم الهائل من الغضب الذي يعتريه فكان أول من شاهده هيا كارما التي نظرت إليها قائله بلهفه.

الحقي يوسف جه.؟
لم تستوعب كاميليا صدمه كلمات كارما ليأتيها صوته البارد كالصقيع قائلا
كاميليا.!
التفتت كاميليا غير مصدقه لرؤيته أمامها و للحظات قد نسي قلبها كل شي سوي أنه اتي لرؤيتها و ودت لو تهرول مرتميه بين أحضانه و لكن لهجته الباردة إعادتها الي أرض الواقع الأليم مرة آخري حين قال
تعالي عايزك..

بخطوات سلحفيه تقدمت منه و كأنها تجر خلفها آلاف الخيبات التي تثقل كاهلها و تكبل قلبها بأصفاد من فولاذ ذادته حدة كلماته معها حين قال
يالا عشان نروح!
كاميليا بلهجه هادئه و لكن قويه
بس انا قولت لطنط صفيه اني هبات مع البنات.
يوسف بفظاظه
لما تبقي متجوزة طنط صفيه تبقي تستأذني منها. اتفضلي قدامي.

كانت علي وشك أن تجادله ملقيه بوجهه كل أسبابها في الابتعاد عنه و لكن نظراته القاتله جمدتها في مكانها فهزت رأسها بإستسلام و التفتت إلي الفتيات قائله بلهجه مهتزة بفعل الدموع التي تسربت من عيناها رغما عنها
انا هروح دلوقتي و هيبقي اكلمكوا لما اوصل..

تفهمت الفتاتان موقفها و ودعاها مشفقين عليها من مظهر يوسف الذي لا يبشر بالخير و الذي قام بفتح باب السيارة لها حتي تركب ثم ركب بمقعد السائق و انطلق بسرعه فائقه محاولا التنفيس عن غضبه بالقيادة خوفا من أن يفعل أي شئ معها قد يندم عليه لاحقا..
ظلت كاميليا علي هدوئها الي أن شعرت بالرعب مع تزايد سرعته فقالت بزعر
هدي السرعه شويه..
زاد حديثها من غضبه و قال بحدة
ممكن اعرف ايه الي انتي بتعمليه دا؟

طالعته كاميليا بهدوء ينافي ضجيج قلبها ثم قالت بنبرة باردة كالثلج
انا عايزة اشتغل..!
وقع حديثها عليه كمزحه سخيفه ألقيت في غير موعدها فابتسم ساخرا و قال بتهكم
تشتغلي!
كاميليا ببرود
اه اشتغل، ايه الغريب في كدا!
يوسف بسخريه
غريب! لا ابدا مفيش اي حاجه غريبه في الي انتي بتقوليه! و ياتري بقي قررتي هتشتغلي فين و لا هتعملهالي مفاجأة.
كاميليا بنفس لهجتها
لا و لا مفاجأة و لا حاجه، دانا عيزاك انت الي تجبلي الشغل.

أوقف يوسف السيارة أمام باب القصر و نظر إليها بغضب قائلا بقهر
عيزاني انا كمان الي اجبلك الشغل! عارفه يا كاميليا انتي اكتر حد غير مسئول قابلته في حياتي، و اكتر حد غير جدير بالثقة، انتي اول حد حسسني اني غبي في الحكم عالناس..
صُدٌمت كاميليا من ردة فعله الغير متوقعه و ترقرقت العبرات في مقلتيها و قالت بعدم تصديق
انا يا يوسف؟!

لم يجب عليها بل قام بفك حزام الأمان و غادر السيارة متجها الي الداخل و قد تمكن الغضب و اليأس منه و لأول مرة يقوم بتجاهلها حتي و هي في حالتها تلك لتقوم باللحاق به الي الداخل و امتدت يداها لتوقفه و هيا تقول بألم
يوسف انا بكلمك..
نفض يوسف يدها الممسكه بذراعه و قال بغضب جحيمي
كلامنا خلاص خلص، اعملي الي يريحك عايزة تشتغلي اتفضلي عايزة تمشي و تسيبي البيت اتفضلي و اتأكدي أن عمري ما هدور عليكي تاني..

انهي كلماته ثم دخل الي غرفه المكتب صافقا الباب خلفه بعنف و غضب دون أن يلتفت ليري أثر كلماته علي تلك التي كانت ترتجف و كأنها ورقه شجر هاجمتها رياح خريفيه أطاحت بكل ثباتها فصارت العبرات تهطل من عيناها دون إرادتها و صار قلبها ينزف دما إثر سهام كلماته التي طعنتها في الصميم فنظرت الي الباب المغلق بوجهها بألم ثم التفتت إلي الأعلي لتجد تلك التي تنظر إليها بشماته زادت من ألمها أضعاف مضاعفه فما أن وصلت إلي بدايه السلم من الاعلي حتي بخت نيفين سموم كلماتها بوجهها حينما قالت.

يا حرام، والله صعبتي عليا هيا بهدلتك دي بالساهل..
تجاوزتها كاميليا و توجهت الي غرفتها تجر خلفها أذيال الخيبه و الهزيمه من قلب كان هو أمنيتها الوحيده في تلك الحياة التي لم ترحمها يوما و لم تشفق علي يُتمها أبدا بل ارسلت إليها حيه من الجحيم فتحت باب غرفتها و دخلت خلفها و هيا تقول بشماته
و أخيرا جه اليوم الي أشوفك فيه مزلوله يا كاميليا، ياااه دا النهاردة اسعد يوم في حياتي..

التفتت كاميليا تجاهه بكل ما يعتمل بداخلها من وجع و قهر تحولا الي جبروت قائله باحتقار
دا عشان انتي مريضه، بتفرحي في وجع الناس و ألمهم، انسانه معدومه القلب و الاحساس..
قهقهت نيفين بشر ثم قالت ساخرة
إحساس! طب قوليلي كان إحساسك إيه و يوسف بيقولك أنه خلاص زهق منك و مش هيدور عليكي تاني..
كاميليا بقوة و قد تجاهلت الم قلبها الناتج عن صدق حديثها المسموم.

اقولك يا نيفين و لا حاجه عارفه ليه عشان كل الي بيقوله دا من ورا قلبه، و عشان عارفه أنه مسيره راجعلي تاني مهما بعد عني..
نيفين بمكر
كان زمان يا حلوة انتي معرفيش الاخبار الجديدة و لا ايه..؟
فهمت كاميليا معني كلماتها و لكنها آثرت التغاضي عنه متمسكه بحبال حبه الواهيه و قالت بقوة
مش عايزة اعرف حاجه علي الأقل منك عشان انا عارفه ان كل كلامك كذب..

قهقهت نيفين بشماته ثم أخرجت هاتفها و قامت بفتح إحدي المحادثات ثم رفعت الهاتف لتضعه أمام كاميليا و قالت بشماته
طب و ايه رأيك في كدا؟
اجهزي يا نيفين عشان هنخرج كمان شويه و حضري نفسك عشان هنتعشي بره..!

كانت كلمات بسيطه و لكن وقعها كوقع السوط علي جلد مبتل بمياه الغدر الذي تلقته علي يداه في تلك اللحظه عندما سمعت صوته الذي لاطالما كان يبعث في قلبها الأمان و لكنه الآن قد سلبه منها بمنتهي القسوة و القي بها في قاع الجحيم بحياه خاليه تماما منه فهاهو قد وعد و بدأ بتنفيذ وعده دون النظر إليها أو حتي التفكير في إخبارها و هذا يعني بأنها منذ تلك اللحظه خارج حياته فهي و إن كانت تذوب به عشقا لن تقبل بهذا الوضع أبدا..

لا تعرف كيف أتتها الجرأة و الشجاعه و الثبات لتردد تلك الكلمات علي مسامع نيفين التي زُهلت من ثباتها
تمام، مبروك عليكي يا نيفين انتي الي فوزتي و أنا بعترف اني خسرت، بس خسرت واحد محتافظش عليا و قصاد خسارته كسبت نفسي و دا بالنسبالي أعظم إنتصار، ماهو انا مش زيك هجري ورا واحد بايعني، اتفضلي اشبعي بيه..
زُهلت نيفين من حديثها و لكنها سرعان ما تجاوزت ذلك و قالت بحقد.

طب ابقي خلي نفسك تنفعك بقي و انتي شيفاني مراته و في حضنه و انتي مش مسموح لك حتي تسلمي عليه، ابقي خليها تنفعك و انا بخليه يطردك من البيت دا زي الكلبه و يرميكي في الشارع مكانك الطبيعي، تصدقي انا متشوقه اوي أشوفك في الموقف دا ياااه دا الفرحه مش هتبقي سيعاني اليوم دا و أنا بذلك زي ما امي ذلت امك زمان..
اخرسي و اطلعي بره مش عايزة اشوف وشك هنا تاني..

انهارت كاميليا لدي سماعها كل هذا الكم من الكلمات السامه التي خرجت من فم تلك الحيه فلم تملك سوي ان تطردها من غرفتها فهيا لم تعد قادرة علي تحمل حقدها و كرهها و بالفعل اخرجتها من الغرفه ثم سقطت علي الارض منهارة في نوبه بكاء حارة استغرقت قرابه الساعه حتي هدأت تدريجيا ثم ببطئ أتكأت علي الحائط خلفها تستند عليه حتي وصلت الي المرحاض و وقفت تحت المياه الباردة علها تطفئ نيران قلبها المشتعله فظلت علي هذه الحالة مدة لا بأس بها ثم خرجت و قامت بإرتداء منامتها الحريرية و التي كانت عبارة عن ثوب نوم قصير وضعت فوقه شالا من الحرير و اتجهت الي الشرفة تستنشق بعض الهواء البارد كبرودة قلبه الذي قتلها قبل أن يحييها.

أخذت كاميليا تنظر إلي البعيد الي أن وصل إلي مسامعها صوت قفل الباب يدور و سرعان ما غذت أنفها رائحته و التي كانت كافيه لجعل قلبها ينتفض عشقا لذالك الذي كان يمر من أمام غرفتها المظلمه و قد أمره عقله بتجاوزها و المضي قدما بخطته و لكن قلبه لم يطاوعه أبدا بتجاوزها و قادته قدماه الي حيث ترك قلبه و روحه معها أعتقادا منه بأنها نائمه أو هكذا كان يتمني حتي يستطيع إحتضانها و إستنشاق عبيرها الفاتن والذي أصبح محرما عليه الآن بفرمان من كبرياؤه الجريح فقام بإدارة قفل الباب ليجد الغرفه تغوص في الظلام الحالك فاقترب خطوتان فوحد سريرها خاليا فهبط قلبه في قدميه من فكرة أن تكون قد هربت مرة آخري و لكن عادت له أنفاسها الهاربه مرة آخري عندما وجدها تقف علي باب الشرفه تستند عليه و نسمات الهواء البارد تتلاعب بخصلات شعرها التي تلتف حول قلبه الذي كان يود لو يدخلها بين ذراعيه معاتبا تارة و تارة عاشقا..

كان مظهرها من الخلف لا يوحي بأنها قد شعرت به و لكن كان هذا علي النقيض تماما فهيا كانت تشعر بكل خطوة منه و كأنها ترسو فوق قلبها الخائن الذي برغم كل شئ إنتفض بداخلها لدي سماعه صوته يناديها بهدوء قائلا
كاميليا..
لم تلتفت إليه خوفا من أن تضعف أمام سحره الذي أهلكها و قلبها معا فظلت علي حالها قائلا بنبرة جامدة
نعم
واقفه عندك ليه هتاخدي برد..
كاميليا بجمود
الجو حلو..

كانت لهجتها الجامدة و مظهرها الساكن يبعث القلق في قلبه فود لو يديرها إليه صارخا بها بأن تكف عن تعذيبه هكذا و لكنه آثر تأجيل الحديث لوقت آخر و مع هذا القلب العاشق لها حتي النخاع قال باهتمام
ماما و روفان عرفوا انك جيتي و قاعدين تحت انزلي اقعدي معاهم متقعديش لوحدك..
كاميليا باختصار
هشوف..!

زادت حدة الهواء من حولها فبعثرت خصلات شعرها أكثر فانتشرت رذاذه في الهواء الذي حمل رائحتها الشهيه إلي أنفه فأيقظ نيران الشوق الخامدة بداخل قلبه فحاول تجاهلها و اقترب من السرير و حمل غطاء خفيف و قام بوضعها حول كتفها تاركا يداه حولها لثوان مقربا رأسه من خصلاتها مستنشقا إياها بعشق قائلا بصوت أجش
ياريت تفكري يا كاميليا في كل الي وصلناله دا و تعرفي الغلط فين، و أنا هخرج دلوقتي و بكرة أن شاء الله نتكلم..

لم تستطع التفوه بحرف واحد فلاول مرة لا تذيبها لمساته و لا يزلزلها إقترابه منها و إنما قتلها إقراره بواقع كانت للحظات سابقه تكذبه بل و يرفضه قلبها بشدة فلم تتمكن من الحديث سوي بهزة بسيطه من رأسها جعلته يتراجع قسرا ثم توجه إلي باب الغرفه و ما أن وصل إلي باب الغرفه حتي أوقفته كلماتها و تلك النبرة التي تهدد بالانفجار و هيا تقول
مشوارك مهم مينفعش تتأخر عليه طبعا..
التفت يوسف إليها قائلا بشك.

كاميليا تقصدي ايه!
التفتت إليه ليصعق من مظهرها الذي وقع عليه ضوء القمر و إرتجافه جسدها الأشبه بالإنتفاض تزامنا مع دمعاتها التي انهمرت فوق وجهها بغزاره و هيا تهرول تجاهه قائله بهستيريا
متروحلهاش يا يوسف، متعملش فيا كدا، موتني قبل ما تسيبني و تروحلها..
التقطتها يد يوسف قبل أن تقع و هو يقول بصدمه و زهول
كاميليا انتي بتقولي ايه اروح لمين و اسيبك..؟
كاميليا بصوت متقطع بفعل البكاء.

نيفين، ا. ا. ا انا. عارفه انك رايح لها، و عارفه كمان انك وعدت جدو تتجوزها هيا جت و قالتلي انك بتحبها، و انك خلاص مبقتش عايزيني و اني هموت كل يوم و انا شيفاها في حضنك، قالتلي انها هيا الي فازت بيك في الآخر و انك هتكون ليها، بس، بس انا مش هقدر استحمل دا يحصل قدامي، همووت قبلها، والله هموت..
ضمها يوسف بقوة الي قلبه الذي انشق نصفين إثر رؤيتها بهذا المنظر و قال بلهفه ممزوجه بالألم علي حالها
إشششش اهدي..

قاطعته كاميليا بألم قائله من بين شهقاتها
متقوليش اهدي، عمري ما ههدي أبدا و انا عارفه انك رايح لواحده تانيه غيري..
حاول يوسف تهدئتها فقد كانت حالتها تسوء أكثر فقال بصدق نابع من عشقه لها
اهدي والله مفيش الكلام دا.
قاطعته بصراخ قد آلم حنجرتها
متكذبش عليا انا سمعتك و انت بتقول لأدهم انك وعدت جدي تتجوزها و ان يوسف الحسيني لما بيوعد بيوفي، بس وعده دا هيكون نهايتي. عارف يعني ايه نهايتي..

اشتعل فتيل غضبه من حديثها الذي يثبت و بالبرهان بأنها لم تتعلم درسا واحدا من كل ما مرت به فقال بحدة
و طبعا سمعتي الكلمتين دول مني و طلعتي تجري تعيطي زي العيال الصغيرة صح، مفكرتيش تقفي ثانيه واحده تسمعي باقيه كلامي و لا حتي فكرتي تدخليلي و تقوليلي ليه بالرغم انك ليكي كل الحق في دا، قررتي تهربي تاني من مواجهتي و تختاري تعذبي نفسك و تعذبيني معاكي، متعلمتيش أبدا من غلطك و غلطتي نفس الغلط تاني و تالت..

صدمتها حدة كلماته و لم تقدر علي استيعابها فقالت بعدم فهم
تقصد ايه؟
يوسف بغضب ممزوج باليأس من تسرعها
اقصد انك غبيه يا كاميليا و هتفضلي طول عمرك غبيه عملت المستحيل عشان توثقي فيا و تعرفي قد ايه انا بعشقك و انتي مفيش فايدة فيكي اسهل حاجه عليكي الهروب جربت كل الطرق عشان اثبتلك اني بحبك بس انتي مفهمتيش، بس فاضل طريقه واحدة هيا الي ممكن تثبتلك انا بعشقك قد ايه..

قال كلماته الأخيرة بيأس قاتل قد تسرب إلي قلبه و لنم تفهم هيا معني كلماته و لكنها شاهدت تبدل نظراته إليها لدرجه افزعتها فقالت بخوف
ايه هيا؟!

يوسف بيأس و قد امتزج عشقه مع غضبه ليشكلا بركان هائل زاد وقوده نيران شوقه الذي طغي علي كل شيء فجعله لا يري أمامه سوي جنه شفاهها و التي أثرته قبل أن يأثرها بشفتيه التان عانقتها بشوق بلغ ذروته و لاول مرة في حياته لم يستطع السيطرة علي نفسه فقد امتزج الغضب و العشق و الألم و اليأس و الشوق معا فشكلا شعور لا يستطيع رجل في العالم التحكم به أو السيطرة عليه حتي لو كان رجل يمتلك برودته التي تنصهر أمامها فصار يلتهم كل إنش بها مطلقا العنان لمشاعر كبتها لسنوات حتي صارت كالفيضان الذي يأخذ في طريقه كل شئ و لا يستطيع شي إيقافه حتي إنتفاضتها بين ذراعيه التان كانت تمارس جميع فنون العشق فوق جسدها و الذي كاد أن يهلك تحت ضغيان عشقه لولا توقفه في اللحظه المناسبه لاهثا من فرط المشاعر التي أفقدته كل ذرة عقل يمتلكها فنطق لسانه بأسف علي حالها.

أسف، مقدرتش اسيطر علي نفسي..
و لكن ما لم يتوقعه هو أن يجد يدها تلتف حول عنقه تقرب رأسه من رأسها الملقي فوق وسادتها يستند عليه و هيا تقول بألم ممزوج بالعشق
انا راضيه اموت في حضنك و لا إني اشوف غيري فيه..
يوسف بلهفه يملؤها الحب
عمر حضني ما هيكون لغيرك أبدا يا كاميليا..
كاميليا بألم
بس انت وعدت جدي..
يوسف بتخابث
وعدته بأيه..
كانت الكلمات ثقيله علي لسانها و هيا تقول بوجع
وعدته انك تتجوز نيفين..

يوسف بصوت أجش من فرط الرغبه الممزوجة بالعشق
تؤ. وعدته إني اتجوز بنت عمي..
قطبت كاميليا جبينها قائله بعدم فهم
تقصد ايه!
يوسف بعشق
حبك سيف محطوط علي رقبتي يا كاميليا لو فكرت في واحدة غيرك دي هتكون نهايتي..
كاميليا بحب
يوسف!
تقبلي تكوني مراتي يا كاميليا؟
فتحت ابواب الجنه أمامها علي مصراعيها فعل يمكنها الرفض فقالت بجرئه
كإنك بتسألني تقبلي تخشي الجنه كاميليا؟

ابتسامه نصر ارتسمت علي قلبه قبل شفتاه فقال بعشق صادق خالص يخصها واحدها و لم يخلق لسواها
و الجنه بالنسبالي حضنك يا كاميليا..
بحبك يا يوسف..!

و كأن كلماتها كانت الفرمان الذي أطلقته لتعطيه الضوء الأخضر بامتلاكها روحا و جسدا و أشعلت الفتيل الذي أشعل النيران بقلبه و جسده في آن واحد فصارت شفتاه تأكلها بنهم و صار يبثها من الحب اطنانا حتي شعرت و كأنها قد خلق لها جناحان تحلق بهم في سماء العشق الممزوج بالحنان فقد كان يرعي عذريه مشاعرها في كل.

شئ يقوم به و صارت شفتاه ترددان علي مسامعها عبارات العشق و أكدتها أفعاله العابثه التي كانت تجعلها تضحك تارة و تتألم تاارة آخري و لكن حتي الألم معه له مزاق آخر قد راقها كثيرا فقد كان ممزوجا بنكهه عشقه الذي تلاه صرخه قويه خرجت من جوفها لجوفه فابتلعتها شفتاه لتتحول بعدها صرخاتها الي آهات من العشق الخالص و الألم اللذيذ فقد كان شعورا يعجز اللسان عن وصفه و قد كان الكمال بعينه كما وعدها من قبل.

و هكذا مرت ليله على ابطالنا من أجمل ليالي الحب التي لا يمكن نسيانها أبدا بل ستظل محفورة في القلب و الذاكرة ليله بدأت بألم قاتل و انتهت بألم لذيذ حتي ساعات الصباح الأولي فقد أُنهكت الأجساد من فرط العشق الذي كان يغلف قلوبهم التي لا تتعب أبدا حتي و أن ظلت تمارسه طوال حياتها..

و لأن اللحظات الجميله تنتهي بسرعه فقد اتي الصباح علي بطلتنا الجميله التي قضت ليله من النعيم التي ظنت أنه سيدوم الي الأبد و لكن دائما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فقد استيقظت بعد نوم طويل منهكه القوى تشعر و كأن شاحنه قد مرت فوق جسدها الذي يلتف بشرشف ابيض اللون فأخذت تتململ في ألم لتلتفت حولها فلم تجده بجانبها فشعرت بالخوف الذي سرعان ما انمحي عندما سمعت صوت الماء القادم من المرحاض فعلمت بوجوده في الداخل و قد كانت تتمني لو أن الأرض تنشق و تبتلعها من فرط الخجل عندما رأت مظهر الغرفه و ثيابهم المبعثرة في كل مكان و ايضا مر علي ذاكرتها كل أحداث ليلتهم الهوجاء و التي لم تكن تتخيلها حتي في أحلامها فتمكن الاحمرار من خديها فبات يناقض بياض الشرشف حولها و زادت حدة أنفسها عندما سمعت باب المرحاض يفتح و علي الفور قامت بالتمثيل بأنها نائمه و شعرت باقتراب خطواته منها و التي توقفت أمامها مباشرة تلاها لمسه حانيه من يداه التي فعلت الأعاجيب بجسدها البارحه و هيا تعيد خصله من شعرها خلف أذنها و شعرت باقتراب أنفاسه منها و هو يضع قبله ناعمه فوق ارنبه أنفها قبل ان يبتسم قائلا بمزاح.

جبانه!
نعم فقد شعر بإستيقاظها و بأنها تدعي النوم و قد تفهم خجلها المحبب الي قلبه فما حدث البارحه لم يكن بالقليل فهاهو بعد كل هذا العذاب قد نال قربها و استطاع أخيرا بأن يريها مدي عشقه الضاري لها و الذي كان يؤرقه ليالي كثيرة و لكن كان هذا من الماضي فعليه الان الإنتهاء من مخططاته حتي يستطيع التنعم بجنتها للأبد..

ارتدي يوسف ثيابه التي جلبها صباحا من غرفته ثم اقترب منها قائلا بصوت مسموع و لهجه يشوبها المزاح
مفقوسه اوي علي فكرة الفراوله الي في خدودك دي فضحاكي.
زاد خجل كاميليا للحد الذي جعلها تقوم بوضع الغطاء فوق وجهها و هيا تقول بصوت باكي من فرج الإحراج
بطل بقي والله هعيط..
قهقه يوسف بسعادة علي خجلها و قرر بألا يحرجها أكثر فتحرك من مكانه متوجها الي باب الغرفه قائلا بجديه
مستنيكي تحت متتأخريش عليا..

ما أن شعرت به يخرج من الغرفه حتي هبت من نومتها و هيا تمسك بيد خدها و اليد الأخري تضعها فوق قلبها الذي كان يدق بجنون و هيا تقول بسعادة و بعدم تصديق
معقول، انا بقيت مراته، لا لا مش مصدقه نفسي..

اخذت تضحك و دموعها تتساقط لاول مرة من شدة الفرح و صارت تقفز علي السرير بسعادة بالغه حتي سقطت منهكه القوي و لكن ذلك كان أكثر من محبب بالنسبه لها فقامت من مكانها متلهفه لرؤيته فقد اشتاقته كثيرا فتوجهت الي المرحاض تأخذ الحمام الخاص بها الذي شهد البارحه علي اصعب لحظات حياتها و الان يشهد علي أسعد لحظاتها علي الاطلاق فقد شعرت عندما كانت بين أحضانه و كأنها بالجنه و لكن لكل جنه شيطان و كان هذا الشيطان متجسدا في نيفين التي ظلت طوال لليل تنتظر يوسف و تهاتفه دون جدوي فقد اغلق الهاتف بوجهها و ظلت طوال الليل تأكلها الظنون حتي اتي الصباح قررت الذهاب الي غرفته فوجدتها كما هيا لم تمس و كأنه لم يقض ليلته بها لينهش القلق قلبها الذي انشطر الي نصفين عندما رأته يخرج من غرفه غريمتها و خصلات شعره تتساقط منها قطرات المياه ليستوعب عقلها تلك الصدمه التي أفقدته كل ذرة تعقل لديها لتتجه الي غرفة كاميليا و تدخل بدون اي أستئذان لتصعق من تلك الصدمه و هيا تري حال الغرفة و تلك الدماء الي شرشف السرير الذي جعل شيطان الغيرة يتلبسها فنظرت الي تلك التي كانت تتغنج أمام المرآة تصفف خصلات شعرها بعدما ارتدت اجمل فساتينها لتتفاجأ بتلك المجنونه تقتحم غرفتها بتلك الطريقه فاقتربت منها بغضب قائلا.

ايه قله الذوق دي مش تخبطي، في حد يدخل علي حد كدا..
كانت كاميليا تتحدث الي تلك التي أصابها الحنون فلم تكن تستمع الي كلماتها فقط شئ واحد ترتسم أمامها صورتها بين أحضان يوسف تلك الصورة التي جعلتها كالمجنونه فاقتربت من كاميليا تمسكها من خصلات شعرها و هيا تقول بهستيريا
خدتيه مني يا كلبه والله ما هخليكي تتهني بيه أبدا، علي جثتي تاخديه مني.

ثم قامت بجر كاميليا التي كانت كالمذعورة بين يديها تبكي ألم خصلاتها التي تمسكها تلك المجنونه و تجرها خلفها بعنف حتي هبطت درجات السلم و هيا تقول بشر
والله لهعرفهم حقيقتك الوسخه..
كاميليا بألم
سبيني يا مجنونه انتي عايزة مني ايه..
قامت نيفين بدفع كاميليا بقوة فسقطت علي الارض تزامنا مع قولها الملئ بالشر بقهر و صراخ
هسيبك بس قدام حبيب القلب اللي لازم يعرف حقيقتك انك مش بنت عمو احمد انتي بنت حرام..

سقطت كاميليا بعنف علي الارض أمام اقدامه التي تجمدت من فرط الزهور لما سمعته خاصتا عندما قالت نيفين بشماته و كره
عمي أحمد مكنش بيخلف، و اتجوز أمها عشان يستر عليها بعد ما كانت حامل فيها في الحرام!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة