قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية للعشق وجوه كثيرة للكاتبة نورهان العشري الفصل الثاني والخمسون

رواية للعشق وجوه كثيرة للكاتبة نورهان العشري الفصل الثاني والخمسون

رواية للعشق وجوه كثيرة للكاتبة نورهان العشري الفصل الثاني والخمسون

أخذت كاميليا تزرع الغرفة ذهابا و إيابا و هيا تنظر بين الحين و الآخر الي أدهم الذي يقف أمام النافذة معطيا إياها ظهره و تلك التي تنام علي الأريكه بالغرفه و بمغروز بيدها محلول مغذي أمر الطبيب بإعطاؤه لها نظرا لسوء أحوالها الصحيه بعد أغمائتها أمام الشركه قام أدهم مضطرا الي حملها للداخل و أمر طبيب الشركه بالكشف عليها و ها هيا من أكثر من نصف ساعه مستلقيه علي الأريكه غائبه عن الوعي مما ادي الي اذدياد غضب كاميليا التي قالت بنفاذ صبر.

أدهم بيه مش ناوي تفهمني ايه الي حصل
زفر أدهم بنفاذ صبر قبل أن يلتفت إليها قائلا بغضب
مش لما افهم انا الاول هبقي اقولك..
كاميليا بعدم تصديق
نعم! انا نزلت لقيت البنت واقعه في حضنك و تقولي مش فاهم امال لو فاهم كنت عملت ايه
أدهم بانفعال
الله يخربيتك ايه واقعه في حضنك دي هتجبيلي مصيبه، واحده أغمي عليها و وقعت عليا انا ذنبي ايه، ايه البلاوي السودا دي!
كاميليا بسخرية.

لا طبعا ملكش اي ذنب! هو انت ليك ذنب في حاجه دانتا حمل وديع!
أدهم بغيظ من سخريتها
كاميليا بطلي استفزاز وحياة اهلك. مش ناقصك. مش كفايه البلوة الي معرفش اتحدفت عليا من انهي داهيه دي!
علي فكرة دي فضلت مستنياك الصبح اكتر من ساعتين عشان تقابلك، و لما عرفت انك خرجت مشيت!
أدهم بحنق
انا مش فاهم ناقص قرف زيادة في حياتي عشان تظهرلي فيها ست بتاعه دي كمان، لا و قال ايه جايه طالبه مساعدتي
كاميليا باستفهام.

و دي عايزة مساعدتك في ايه
انا عارفلها، بتقولي جايه عشمانه في شهامتك و رجولتك!
كاميليا بسخرية
شهامتك! اممم دا يظهر مش انت بس الي كنت مخدوع فيها دا هيا يا قلب امها كمان واخده فيك مقلب كبير اوي..
ادهم بغضب
بت انتي مش عايز طوله لسان، مش كفايه بنت خالتك الي مطلعه عين اهلي ناقصك انتي كمان..
وضعت كاميليا كفوف يدها في جيوب بنطالها قبل أن تقول بتخابث.

بنت خالتي! اممم تخيل بنت خالتي الي مطلعه عينك دي لو كانت تحت و شافت الأمورة و هيا في حضنك كانت هتعمل فيك ايه..
شعر أدهم بإنسحاب الدماء من اوردته للحظات ما أن تخيل غرامه و هيا تري تلك الفتاة ملقاه بأحضانه، حتما لن تنظر في وجهه مرة ثانيه و بهذا يكون قد حُكِم عليه بالعذاب لبقيه حياته، عند هذا الهاجس اندفعت الكلمات بلهفه من شفتيه و هو يقول.

فال الله و لا فالك يا شيخه الحمد لله انها مشافتنيش، دا من رحمه ربنا أنها لا يمكن تيجي الشركه عندنا..
حاولت كاميليا كتم ضحكتها بصعوبه و قالت بمكر
امممم طب خد المفاجأة دي يا ادهومي، غرام تقريبا فاضلها عشر دقائق و تلاقيها داخله علينا..
صدمه قويه شعر بها أدهم جراء كلمات كاميليا التي ارعبت قلبه فقال بلهفه
كاميليا متهزريش!
كاميليا بصدق.

والله ما بهزر، انا متفقه معاها من امبارح أنها هتعدي عليا بعد ما اخلص و تاخدني عشان نروح نشوف فساتين كتب الكتاب و لسه بعتالي مسدج من شويه بتقولي انها قدامها عشر دقائق و تكون تحت!
أدهم بلهفه
يالهوي طب اعمل ايه في البلوة السودا دي. اشيلها ارميها من الشباك طيب و لا اعمل ايه..
لم تتمالك كاميليا نفسها من الانفجار في الضحك علي مظهره المرتبك مما ادي اذدياد حنقه منها فقال من بين اسنانه.

بتضحكي و شمتانه فيا! ماشي كل واحد له يوم افتكري دا!
كاميليا بغرور
لا فكك، و بعدين صلح علاقتك معايا عشان مسلمكش تسليم أهالي و انت عارفني هاه
تحولت ملامح أدهم مائه و ثمانون درجه عندما سمع كلماتها و قال بمزاح
ايه يا كامي. دانا اخوكي، حبيبك الي دايما في ضهرك انتي نسيتي و لا ايه دانا حتي كنت لسه بقول بيني و بين نفسي احسن واحده عندنا في العيله هيا البت كاميليا جدعه و رجوله كدا.
كاميليا بسخريه.

اه انت هتقولي المهم خلينا نشوف البنت دي هتفوق امتا و نمشيها قبل ما غرام تيجي.
أدهم بلهفه
ايوا صح، انا عارف هيا ميته كدا ليه دي بقالها ساعه عالحال دا و لا كإنها منامتش بقالها سنه..

اقتربت كاميليا منها تحاول إفاقتها بالربت بلطف فوق وجهها الي أن بدأت مرام بالإستيقاظ ففتحت عيناها ببطئ و أخذت تنظر حولها في محاوله استيعاب اين هيا و لكن ما أن وقعت عيناها علي أدهم الذي كان يغلي من الغضب و ينظر الي ساعته بين الفينه و الأخري حتي عادت إليها ذاكرتها فحاولت ان ترفع رأسها في محاوله منها للنهوض فداهمها الدوار مرة ثانيه فحاولت كاميليا إسنادها و وضعت خلف رأسها وسادة قبل أن تقول باهتمام.

انتي كويسه
مرام بوهن
احسن شويه. انتي كاميليا مش كدا
رفعت كاميليا إحدي حاجبيها في إستغراب من معرفة تلك الفتاة بهويتها فابتسمت مرام و قالت بهدوء
متستغربيش ادهم كان حكيلي عليكوا كلكوا!
أدهم بنفاذ صبر
مرام، ممكن اعرف ايه الي فكرك بيا و جابك لعندي النهاردة.

جفلت مرام من لهجته الغير ودودة و أيقنت بأن الطريق أمامها في استعادتة صعب كثيرا و لكنها الآن تريد مساعدته بالفعل فهو الوحيد القادر علي أن يقتص لها من ذلك الوغد الذي ينغص عليها حياتها لذلك آثرت الهدوء و هيا تقول بضعف
انا اسفه اني ظهرت في حياتك من تاني بعد الي حصلك مني زمان بس صدقني في حاجات كتير انت متعرفهاش، انا والله ما سبتك بإرادتي انا كنت مغصوبه علي كل حاجه..
قاطعها أدهم بحدة و هو يقول بصرامه.

من غير شرح و مبررات مش هتفيدني و لا هتفيدك باي حاجه ياريت تدخلي في الموضوع علي طول خدمه ايه الي انتي عيزاها مني
مرام ببكاء حاولت كتمه و لم تفلح.

الحيوان الي كنت متجوزاه من اول يوم و هو بيضربني و بيهني و و بيعذبني، مشوفتش معاه يوم حلو، بس اضطريت اصبر عشان كان مداين اخواتي في مبلغ كبير و كان بيهددني لو فكرت أطلق منه أنه هيرفع عليهم الشيكات الي ممضيهم عليها، فاتحملت قرفه و ربنا اراد و حملت في سيف ابني الي كان شوكه في ضهري و خلاني اتحمل من تاني كل القرف الي هو بيعمله عشان مش هقدر اروح لأخواتي الي هيضربوني و يرجعوني ليه من تاني زي ما عملوا قبل كدا، ففكرت و قررت اني لازم اعمل لنفسي قرشين و اخده و اهرب و فعلا جمعت من وراه مبلغ محترم و جهزت ورقي عشان انزل مصر استخبي في أي مكان بعيد عن عينه لكنه عرف معرفش عرف منين و ضربني و طردني و رحلني علي مصر و حرمني من ابني الكلام دا السنه الي فاتت و من شهر بس عرفت أنه ساب الخليج و رجع عشان يعيش هنا في مصر و أنا هتجنن و اشوف ابني مش قادرة اتخيل حياتي من غيره، و اخواتي ايدك منهم و القبر كل شغلهم معاه و محدش يقدر يعارضه و قولت الجأ للحكومه و رفعت عليه قضيه بس هو واصل اوي و محدش عرف ياخد معاه حق و لا باطل و بعد عذاب اخدت حكم بالحضانة و من وقتها مش عارفه اتلم عليه عشان ننفذ الحكم، عشان كدا جيتلك انت الوحيد الي ممكن تساعدني، ارجوك. يا أدهم ساعدني، انا معملتش حاجه بإرادتي كل حاجه كانت غصب عني، انا اتعذبت و اتذليت و شوفت المرار بمعني الكلمه في السنه الي فاتت دي و مع ذلك مش فارق معايا كل الي فارق معايا ابني هموت من غيره والله هموت من غيره..

اختتمت مرام كلماتها و انخرطت في نوبه بكاء عنيفه شاركتها بها كاميليا التي اشفقت علي حال هذه الأم التي حُرِمت من صغيرها بمثل تلك القسوة فاحتضنتها برفق لامس قلب مرام كثيرا فبادلتها العناق باقوي منه فهذا أكثر ما كانت تحتاجه في تلك الفترة..

شعر أدهم بالشفقه علي تلك المسكينه التي حُرِمت من صغيرها و لعن بداخله هؤلاء الاوغاد أشقائها فهو أبدا لم يكن يرتح لهم عندما كان علي علاقه معها و لكنه كان يتجاهل كل هذا من أجلها أما الآن فقد ثبت له صحه حدسه و لكن جزء منه كان يرفض تصديق روايتها هذه فقال بلهجة باردة
و أنا ايه يثبتلي صحه كلامك دا.

نظرت مرام إليه بألم من عدم تصديقه لها و لكن بداخلها كانت تعطيه كل الحق لذا قالت بهدوء و هيا تخرج ملف ما من حقيبتها
كنت متوقعه انك ممكن متصدقنيش عشان كدا جيتلك الورق الي يثبت بيه صحه كلامي اتفضل دا ورق القضيه الي رفعتها..
نظرت إليه كاميليا بغضب من برودة و اتهامه لها فتجاهل نظرتها و قام بوضعه بلا إهتمام فوق مكتبه و هو يقول بلهجه باردة.

تمام يا مرام تقدري تتفضلي دلوقتي و أنا هعرض الورق دا عالمحامي بتاع الشركه و هو هيشوف هيقدر يساعدك ازاي ياريت تسيبي بياناتك و رقمك في السكرتاريه بره عشان يقدروا يتواصلوا معاكي.

بداخلها كانت تتوقع منه الغضب و الثورة لكرامته التي اهدرتها بغباء و لكن أن يحادثها بمثل هذا البرود و أن يقطع كل تواصل بينهم بتلك الطريقه لم تتوقع أبدا فها هو قد نوي مساعدتها برغم عدم افصاحه لهذا الشيء و لكنه يعلن بطريقه غير مباشرة بأنه لن يكون هناك أي اتصال بينهم و هذا قد أصابها بإحباط كبير و لكنها لن تتراجع عن هدفها لذا تجاهلت كل هذا و نظرت إليه بإمتنان ممزوج ببعض الألم و قالت بنبرة واهنه.

ميرسي اوي ليك يا أدهم، و أسفه اني اقتحمت حياتك كدا و أسفه علي اللخبطه الي سببتهالك بس انا كنت يائسه اوي، مش هاخد من وقتك اكتر من كدا عن إذنك
لم تتلقي منه سوي ايماءة بسيطه من رأسه و ملامح جامدة فتوجهت نحو باب الغرفه بعد أن شكرت كاميليا علي مساعدتها فبادلتها كاميليا بابتسامه صادقه مشفقه عليها و ما أن خرجت مرام حتي انفجرت كاميليا في وجهه قائله بغضب
انت ازاي كدا هاه ازاي تكون معدوم الإحساس للدرجه دي.

أدهم بغضب
كاميليا الزمي حدودك و وطي صوتك و متدخليش في الي ملكيش فيه!
كاميليا بإستنكار
الزم حدودي! تصدق فعلا انت حلال الي غرام بتعمله فيك، ازاي عايز قلبها يحن عليك و انت قلبك حجر علي واحده غلبانه طالبه مساعدتك و انت ترفضها بالطريقه دي!
نظر أدهم إليها بذهول قبل أن يقول بانفعال.

انتي حوله! امال انا واخد منها الورق ليه عشان اقلي عليه طعميه و بعدين علي ذكر غرام بنت خالة حضرتك فدي السبب في كل حاجه وحشه انا عملتها فيها بسببها كرهت صنف الحريم كله و مبقتش بثق فيهم..!
شعرت كاميليا بأنها تمادت معه و بأنها قد ظلمته فقالت بصوت هادئ قليلا
ماشي عارفه انها غلطت في حقك بس دا ميمنعش انك تساعدها حرام دي ام و زمانها هتموت من القهرة عشان ضناها..
أدهم بنفاذ صبر.

هساعدها يا اغبي خلق الله بس اما أتأكد أن كلامها صح و وقتها مش هجري اخدها بالحضن بردو! هوكل محامي كبير ليها و هستخدم معارفنا عشان اعرف طريقه فين بس دا كله هيكون بطريق غير مباشر بمعني أوضح هخلي في دايما وسيط بيني و بينها عشان مش عايز اي عقبه تانيه بيني وبين غرام الي ما هتصدق عشان تلاقي حجه تبعد بيها عني!
نظرت إليه كاميليا باشفاق من حاله فمن الواضح بأنه يعشق غرام كثيرا فقالت بتعاطف.

قد كدا بتحبها يا أدهم
أدهم ييأس
بحبها! دي كلمه تافهه اوي قصاد مشاعري ناحيتها يا كاميليا انا مكنتش متخيل اني بحبها اوي كدا قد النهاردة انا مكنتش طايق نفسي الدقايق الي شلت فيها مرام لحد هنا كنت حاسس اني بخونها، ضميري كان عمال يأنب فيا و كنت عايزها تمشي باي طريقه..
كاميليا بتأثر
طب ما تقولها كدا و هيا اكيد هتحس بيك خصوصا انها بتحبك هيا كمان
أدهم بسخرية.

هيا بتديني فرصه اتكلم اصلا دي زي ما تكون مش حافظه غير ابعد عني لو آخر واحد في الدنيا مش هتجوزك، اقلم نفسك اني برا حياتك و اول ما تشوفني بترميهم في وشي، تطلع عفاريت عليها
كاميليا بتعقل
لا بقي انت لازم تهدي كدا و تمتص كل غضبها و تخليك ذكي، غرام بتقولك كدا عشان تجننك فتبعد عنها عشان عارفه انها لو سمعتك هتضعف قدامك و ممكن تتأثر بكلامك عشان هيا بردو بتحبك يبقي انت تطلع ذكي و تفوت عليها الفرصه..
أدهم بتعب.

انا تعبت يا كاميليا والله و برغم كدا قلبي مش راحمني و مش عايز غيرها نفسي بس في فرصه اقعد اتكلم معاها فيها زي البني آدمين اقولها الي جوايا من ناحيتها بهدوء نفسي تشوف في عنيا ندمي اني جرحتها، عايزها تدي فرصه لقلبها أنه يحس بيا..
كاميليا بتخابث
طب و الي يساعدك و يخلقلك الفرصه دي تعمله ايه
أدهم بلهفه
اديله عنيا
كاميليا بمزاح.

لا خلي عنيك دي لغرام عشان تعرف تثبتها بيها، بص انا طبعا بحب غرام جدا و عايزاها تفرح معاك بس بردو ميمنعش ان ليا مصلحه
أدهم بقرف
طبعا دانتي بنت الحسيني يعني لو ساعدتني لوجه الله هبقي مستغرب اتنيلي انجزي عايزة ايه و هتساعديني ازاي
كاميليا باندفاع.

تساعدني اطرد الزفته الي اسمها سمر دي من الشركه او اقولك بلاش قطع ارزاق هيا اه تستاهل قطع رقبتها بس يالا عشان ميبقاش حرام علينا احنا ننقلها اي مكان في الشركه المهم يكون بعيد عن يوسف و خلاص!
كان أدهم ينظر إليها بعدم فهم الي ان ذكرت اسم أخيه فعندها تجمعت الخيوط برأسه فخرجت منه ضحكه مجلجله أغضبت كاميليا التي قالت بحدة
بتضحك علي ايه أن شاء الله
أدهم من بين ضحكاته
انتي غيرانه علي يوسف من سمر السكرتيرة.!

كاميليا بكذب
لا طبعا سمر مين دي الي اغير منها! انا بس خايفه علي مظهره قدام العملا بتوعه دا منظر سكرتيرة مش واجهه خالص..
أدهم قاصدا استفزازها
مين دي الي مش واجهه دي البت صاروخ دا انا و الواد مازن بنحقد عليه حقد السنين
كاميليا بغضب و توعد
لا والله بقي بتحقدوا عليه طب حلو اوي انا بقي هشوف رأي كارما و غرام في الموضوع دا
أدهم بمزاح.

ايه يا كاميليا محدش يعرف يهزر معاكي سمر مين و بتاع مين دي عامله زي العروسه الحلاوة لا تمشي من هنا طبعا هنقلها الارشيف تحت و لا يشغلك الموضوع اصلا، المهم قوليلي هتساعديني ازاي اتكلم مع غرام..
كاميليا بانتصار
ايوا كدا تعجبني، أما بخصوص غرام هقولك!

اختارت غرام ملابسها بعنايه فائقه و ايضا زينتها فارتدت بذله سوداء انيقه و ارتدت ما يلائمها من الحلي تاركه شعرها ينسدل بحريه خلف ظهرها كما وضعت احمر شفاه احمر قاني يبرز جمال شفتيها و قامت بتزيين عيناها الجميله بشكل هادئ أبرز جمال لونهما و ارتدت حذاء فاخر ذو كعب عال كان يدق علي ارضيه الشركه الرخاميه فيجذب الأنظار التي ما أن تلتقي بتلك الحوريه التي تمشي في دلال يليق بها كثيرا حتي يجعل كل من يراها تنقطع أنفاسه من شده إعجابه بها و كان هذا حال النساء أيضا التي كانت تطالعها بانبهار رافقها الي حيث وصلت إلي مقر التدريب لتناظرها كاميليا بإعجاب سرعان ما تحول الي مكر و هيا تقترب معانقه إياها قائله بمزاح.

اومال ايه الحلويات دي شكلنا كدا جايين و ناويين علي نيه مش حلوة!
غرام محاوله ادعاء اللامبالاة
لا ابدا يا بنتي نيه ايه انا و لا في بالي اصلا، و بعدين مانا حلوة علي طول
كاميليا بمكر
يا بت! قال و أنا عماله اقول أتأخرت دي ليه اتاريكي كنتي مشغوله في اختيار الاوت فيت بتاعك
والله أبدا بس حصل حاجه كدا الصبح هبقي احكيلك عليها بعدين انا حتي منزلتش الجامعه النهاردة.

عبثت كاميليا في هاتفها قبل أن تتجاهل حديث غرام قائله
طب بقولك ايه اسبقيني انتي علي تحت علي ما اخلص الي بعمله و استأذن و اجيلك..

وافقتها غرام الرأي و لكنها شعرت بخيبه أمل كبيرة عندما لم تره و كان من الواضح أنها لن تراه اليوم فها هي في طريقها إلي المصعد الذي توقف بها في المنتصف فلم تري من الذي دخل إليه فكانت تعبث بهاتفها بحنق و لكن داهمتها رائحه جعلت جميع حواسها تتأهب و اندفع الادرينالين بداخلها عندما رفعت رأسها فوجدت عينان فيروزيه تطالعها بعشق لتذداد ضربات قلبها و تتسارع أنفاسها عندما قال أدهم متصنعا الصدمه.

غرام! انتي بتعملي ايه هنا
غرام بارتباك ملحوظ فهي كانت تخطط لمقابلته و لكنها فقدت الامل عندما غادرت الطابق الخاص به لتتفاجئ به وجها لوجه معها في هذا المكان المغلق مما ادي الي ارتباكها كثيرا و لكنها حاولت الثبات قدر الإمكان عندما تحدثت قائله
كنت جايه لكاميليا.

لاحظ أدهم ارتباكها و تورد خديها لتصبح كالتفاح الشهي القابل للألتهام و هو أكثر من مرحب بالتهامها في هذه اللحظه بالذات فقد اضناه الشوق و لكنه حاول التحكم في انفعالاته قائلا بمكر
اممم كاميليا امال هيا فين!
كان قربه منها يوترها كثيرا مما ادي الي قولها بإنفعال
بتخلص الي وراها و جايه وطلبت مني استناها تحت ها خلصت التحقيق بتاعك و لا لسه.

ابتسم أدهم لا إراديا علي توترها و انفعالها فقد شعر بمدي تأثيره بها و هذا أسعده كثيرا فهيا تعشقه و لكنها تكابر فاقترب منها خطوة بسيطه فتراجعت هيا آخري قائله بغضب
أدهم مكانك لو سمحت
اقترب منها كثيرا و كأنه لم يسمعها فتراجعت هيا حتي التصقت بحائط المصعد خلفها فحاوطها بوضع يديه من الجهتين علي الحائط و بإحدي يديه ضغط علي ذر ايقاف المصعد و قال بصوت خفيض ارسل قشعريرة لذيذه بأنحاء جسدها.

عارفه ساعات القدر بنصعب عليه و يبعتلنا فرص كدا علي طبق من دهب و انا بصراحه مش غبي عشان اضيع فرصه بعتهالي القدر عمرها ما هتتكرر تاني..
شعرت غرام بالرعب من توقف المصعد و ايضا حديثه الذي يحمل معان كثيره اربكتها فقالت بأنفاس مقطوعه
أدهم ابعد عني انت عايز مني ايه
أدهم بلهفه
فرصه! فرصة واحده تقعدي تسمعيني فيها و تسبيني اقولك كل الي في قلبي و متمشيش غير لما اقولك انا خلصت..

اذدادت حدة تنفسها و ودت لو تخبره بأن يذهب الي الجحيم من فرط التوتر الذي تعيشه الان فوجدته يقول و كأنه قد قرأ ما يدور بداخلها
متفكريش كتير علشان مش هتخرجي من هنا غير لما توعديني تديني الفرصه دي..
اذعنت غرام لطلبه فهيا لم تعد قادرة علي تحمل قربها منه بتلك الطريقه المهلكه لقلبها فقالت باختصار
اوعدك
ما أن خرجت الكلمه من بين شفتيها حتي انطلق المصعد للاسفل فتنفست الصعداء و قالت ببرود.

ممكن ترجع مكانك لو سمحت اديك خدت الوعد الي انت عايزه
نظر أدهم إليها بخيبه امل و قال بيأس
هو انتي مش من البنات الي بتخاف من الاماكن المغلقه و الاسانسيرات و الحاجات دي
غرام بتهكم
قصدك البنات الهايفه دول! لا مش منهم
ادهم بإستفهام محبط
يعني مفيش أمل يغمي عليكي في حضني و اعملك تنفس صناعي و الحاجات بتاعت الافلام دي
غرام بسخريه
اديك قولت حاجات افلام.!
أدهم بإحباط و بصوت خفيض لم يصل الي مسامعها.

يا فرحه امك بيك يا أدهم دي طلعت مبتحسش اصلا.

كانت ترفع حاجبها بمكر لم يخفي عليه فقد كانت تنوي إلا تنفذ وعدها له لتريه بأنها لن تخضع لقوته و ضربت بعرض الحائط كل تلك القرارات التي اخذتها بأن تعذبه قليلا ثم تعطي له فرصه ثانيه ليشعر هو بما تنوي فعله ففاجئها عند وصول المصعد الي الطابق الارضي بأن امتدت يداه تمسك بكفها في تملك و هو يسير بها في الشركه بتعالي متوجها للباب الرئيسي فحاولت انتزاع كفها من بين يديه قائله بنبرة حانقه و لكن خافته حتي لا تلفت الإنتباه أكثر فقد كانت العيون من دون شئ تطالعهم بذهول.

انت اتجننت ايه الي بتعمله دا سيب ايدي.
أدهم بإنتصار
ابقي اتجننت فعلا لو سبت الفرصه تضيع من ايدي..
غرام بلهجه خجله من نظرات المحيطين بهم
أدهم متستهبلش و بطل جنان الناس كلها بتبص علينا
أدهم من بين اسنانه.

و حضرتك و انتي طالعه و عملالي فيها عرض ازياء و عماله تطرقعيلي بكعب جزمتك و تهزي في شعرك يمين و شمال مخدتيش بالك أن الناس كلها بتبص عليكي، و بعدين اطمني هما كدا عرفوا أن انتي تخصيني يعني اي حد هيفكر يبصلك. منهم هخرمله عينه..

زاد حنقها و غضبها منه حتي أنها أرادت لو تفجر رأسه الذي يعمل في كل الاتجاهات و يقطع عليها الطرق لإستفزازه فطالعها بابتسامه مستفزة و قام بلف يده حول خصرها عندما جاء السائق بالسيارة الخاصه به ليجلسها في الكرسي المجاور له و يجلس الي جانبها يقود السيارة نحو مكان لا تعرفه لتبدأ بالصراخ عليه عندما انطلق بسيارته قائله بغضب
انت اكيد اتجننت صح، الناس تقول عليا ايه دلوقتي!
أدهم بهدوء متجاهلا ثورة انفعالها.

اكيد هيقولوا انك خطيبتي
غرام بانفعال
بس انا مش خطيبتك
ادهم بإستفزاز
علي اعتبار ما سوف يكون يعني
غرام بحدة
عمره ما هيكون يا أدهم يا حسيني، و وقف العربيه دي بقي مش رايحه معاك في مكان
حاول أدهم التحكم في أعصابه قدر الإمكان فقال بهدوء.

طيب دلوقتي بعد ما حضرتك جيتي الشركه و انتي زي القمر كدا و قعدتي تتمختري يمين و شمال قدام الناس كلها الي كانت عنيهم هتطلع عليكي كان قدامي اختيارين يا اما اطلع سلاحي و افجر دماغ كل واحد فيهم بصلك بإعجاب.
يا اما اعرفهم كلهم انك ملكي و تخصيني عشان محدش يتجرأ بعد كدا و يفكر يبصلك فاختاري انتي لو مكاني كنتي هتعملي ايه.

عززت كلماته تلك غرورها الأنثوي كثيرا فقد شعرت بأنها شي ثمين لديه يغار عليها حتي من نظرات اعجاب بسيطه من موظفيه و لكنها ابت أن تظهر و لكنه تجلي في نبرتها التي هدأت كثيرا عن زي قبل عندما قالت
بس انا مش ملك حد و ماحبتش أبدا الي انت عملته دا..
شعر أدهم بذلك اللين في نبرتها فعلم بأنه علي الطريق الصحيح فقال بنبرة متحديه
طب عيني في عينك كدا!
التفتت غرام للجهه الأخري خوفا من افتضاح أمرها و قالت بمراوغه.

لا عينك علي الطريق قدامك عشان بصراحه مش مستعده اموت في عز شبابي عشان واحد مجنون زيك.
فطن أدهم لمحاولتها الهروب منه فقال بمزاح
والله المجنون دا كان اعقل خلق الله قبل ما يشوفك ما شاء الله سرك باتع
دق قلبها لمزاحه الذي راق لها كثيرا و لكنها قالت بسخريه
هاتها فيا بقي، و بعدين قولي احنا رايحين فين انا مش فاضيالك علي فكرة.

تجاهل حديثها و صف السيارة علي جانب الطريق و ترجل من السيارة و قام بالألتفات إلي جهتها و فتح الباب و أمسك بيدها فحاولت التملص منه فحدجها بنظرة حادة قبل أن يقول
و بعدين! نعقل احنا وسط الناس
لم تجيبه بل رافقته الي ذلك اليخت الذي ما أن دخلا إليه حتي بدأ بالحركه مما جعل الرعب يدب في أوصالها فقالت بخوف
احنا رايحين فين
أدهم بلامبالاة.

أبدا هنقعد نتكلم مع بعض شويه و بعد كدا هروحك بس لازم اضمن انك متلاقيش مكان تهربي مني فيه
اغتاظت غرام من حديثه فقالت بانفعال
يا سلام مانا ممكن انط في الميه عادي جدا
أدهم بإندفاع و بلهجه متوعده
ياريت عشان انط وراكي
شعرت غرام من الخجل من تلميحاته فقالت بحده
علي فكرة بقي انت قليل الادب!
أدهم بكذب
ايه التفكير المنحرف دا دانا كنت هنط وراكي عشان انقذك. امال اسيبك تغرقي صحيح خيرا تعمل شرا تلقي
غرام بسخريه.

يا عيني عالطيبه بقي عشان تنقذني صح
أدهم متصنع الغضب
أمال يعني عشان اتحرش بيكي مثلا! اتفضلي قدامي
طاوعته غرام و هيا تسبه بأبشع الألفاظ بداخلها و ما أن خطت بضع خطوات حتي تسمرت في مكانها من الصدمه.

كان رائد ينظر بفزع الي تلك الغرفه المقلوبه رأسا علي عقب و سرير والدته الذي كان مدمر بالكامل و تلك الخزنه السريه التي وجدها مفتوحه علي مصرعيها ففزع بشدة و سقط قلبه بين ضلوعه من شدة الرعب و الندم لتركها بمفردها في مكان غير مؤمن و لكنه كان يظن بأن لا احد يعرف بوجودها سوي ذلك الوغد المسمي براغب و الذي لم يكن يظن بانه سوف يتجرأ علي فعل هذا الشئ و لكنه تجاوز بفعلته هذه كل الخطوط الحمراء فشعر رائد بالغضب الشديد منه و اقسم بأنه سوف يقتله بأرضه ما أن يتأكد بأن له علاقه بإختفاء والدته فقام بمغادرة الشقه و هو لا يري لامامه من شده الغضب الذي تجلي في قيادته لسيارته بجنون الي أن وصل إلي مكان ما فتوجه إليه و قام بترك هاتفه و كل شئ متعلق به حتي أنه بدل ثيابه كما يفعل كل مرة و استقل الهليكوبتر و توجه إلي ذلك المكان الخفي الذي كان به يعتبره راغب قلعته التي أمنها جيدا حتي لا يستطيع أحد اختراقها و إن حدث و اخترقها أحدهم حتما لن يخرج منها حيا..

كان راغب يشرب بشراهه من شدة الغضب حتي دخل عليه مساعده فاتح الذي قال بأدب
راغب بيه احنا عذبنا نص رجالتنا لحد دلوقتي و لا واحد فيهم اعترف بحرف واحد عن البت دي، يبقي فعلا ميعرفوش مكانها..
قام راغب برمي الكأس الذي بيده و قال بصراخ
امال مين يعرف بت زي دي هتهرب لوحدها ازاي مفيش نمله تقدر تدخل هنا و تطلع علي رجليها، يبقي لازم يكون في خاين جوا ساعدها
فاتح بهدوء.

وارد تكون لما النور انقطع هربت القصر مخابأة كتير و استخبت في أي عربيه من الي خرجوا اليوم دا و هربت منها باي طريقه..
راغب بإستخفاف
الكلام دا تضحك بيه علي عيل صغير مش عليا، و بعدين هفترض أن كلامك حقيقي، النور الي قطع فجأة دا و دي اول مرة تحصل من عشرين سنه من يوم ما بنيت المكان دا ايه صدفه بردو المكن الي شحنه خلص فجأة لاول مرة بردو كمان صدفه
فاتح بهدوء.

حضرتك احنا جبنا الخبراء و كلهم أكدوا أن الموضوع طبيعي و مش بفعل فاعل و لا حاجه و مع ذلك احنا استجوبنا كل الناس الي في القصر و عذبنا كل الي حضرتك شكيت فيهم عذبناهم لدرجه ان في ناس ماتت و هددناهم بأهلهم و مفيش حد فتح بقه معني كدا أنهم ميعرفوش حاجه..
راغب بغضب جحيمي
امال مين الي يعرف
فاتح بنبرة ذات مغذي
يمكن الي يعرف دا قريب من حضرتك اوي و انت مش شايفه
راغب بإستفهام
تقصد. مين.

لم يجب فاتح انما أعطاه تسجيل فيديو ما أن رآه حتي جن جنونه تزامنا مع دخول سميرة من الباب لتتوجه إليها أنظار راغب الذي جن جنونه عندما اماء فاتح برأسه فقال بحدة
روح انت شوف اخبار الشحنه الي جايه في الطريق ايه و متجيش غير لما اقولك
انطلق فاتح الي حيث أمره راغب الذي نظر إلي سميرة بجنون و قال بأمر
تعالي هنا
اندهشت سميرة من لهجته و مظهره الي بث الرعب في قلبها فقالت بخوف
في ايه يا راغب.

صرخ راغب بها قائلا بلهجة مرعبه
قولتلك تعالي هنا
اقتربت منه سميرة برعب فأمسك بخصلات شعرها بعنف و هو يقول بوعيد
انتي عارفه جزاء الخيانه عندي ايه صح
كانت سميرة ترتجف من شدة الخوف و الألم معا فقالت من وسط بكائها
خيانه ايه يا راغب كفالله الشر، مين الي خانك
من غير ما نستهبل علي بعض، جاوبيني انتي ليكي يد في هروب البت الي كانت تحت دي
سميرة باستفهام
بت مين والله ما اعرف حاجه.

زاد جوابها هذا من غضبه فقال بصراخ و هو يشد خصلات شعرها بعنف حتي كاد أن يقتلعه
البت السكرتيرة الي رائد كان ماشي معاها كانت تحت و هربت. او عشان اكون دقيق حد هربها..
سميرة برعب
والله ما اعرف عنها حاجه
قاطعها راغب بشر و هو يقول
امال نزلتي المستودع تعملي ايه
سميرة بارتباك
كنت عايزة أشوفك بتخوني مع مين
راغب باستنكار
بخونك هو انتي مراتي يا روح امك و انا معرفش..

استطاعت سميرة تخليص خصلات شعرها من بين يديه و قالت بانفعال
لا مش جوزي بس احنا الاتنين في مركب واحده و لازم اكون عارفه بتعمل ايه من ورايا و بعدين يا راجل يا زباله عايز تعمل ايه في البت الي ابن اخوك بيحبها مش خايف عليه دا ممكن يموت فيها.

علي عكس توقعها فلم يغضب انما قهقه بشر و قال - مش لما يبقي ابنه الاول، الكلب دا يبقي ابن عامر الحسيني، و بعدين إذا كان أنا الي قتلت اخويا نفسه و مخوفتش يبقي هخاف علي حته عيل زي دا!
جحظت عين سميرة من هول ما سمعت فخرجت الكلمات من فمها دون إرادة عندما قالت
بتقول ايه
راغب بسخريه.

اتصدمتي من ايه بالظبط أنه ابن عامر الحسيني و لا إني قتلت اخويا، بصي هيا حكايه واحده بس منفده علي بعض و أن شاء الله هتبقي نهايتها هخلي رحيم الحسيني و أحفاده يحصلوا الي قبلهم عشان ابقي علمت عالعيله كلها راجل راجل
اختتم حديثه بضحكه شريرة جعلت بدنها يقشعر من هذا الشيطان القابع أمامها فقالت بذهول
يخربيتك تقصد ايه.

اقصد أن انا كمان الي قتلت عامر بعد ما عرفته حقيقه صاحبه الخاين الي انا بردو دبرتها و وقعت يا عيني بين اعز اصحاب..
سميرة بتيه
انا مش فاهمه حاجه، فهمني تقصد ايه
ابتسم راغب بشر قبل أن يتذكر ما حدث في الماضي و شرع بسرده عليها فقال بدون اي ذرة ندم.

عامر و محمود كانوا اعز اصحاب لبعض من ايام الدراسه و بعد ما خلصوا حتي لدرجه ان عامر اول ما اتعين في شركه أبوه جاب محمود عشان يشتغل معاه، كنت انا في الوقت دا لسه بدرس و كان رحيم الحسيني لسه بصحته و ماسك منصبه في الشركه و في عز قوته و جبروته و كان رافض صداقه محمود و عامر بحجه أنه مش من مستوي ابنه. و كان بيتعامل معاه اوسخ معامله الي زادت بعد مانا خلصت و روحت اتعينت في الشركه انا كمان و طبعا هو كان رافض وجودي زي ما رافض وجود محمود و كان بيدينا كام ملطوش كل اول شهر و كأننا بنشحت منه عشان كان عايز يطفشنا بس عامر كان بيساعدنا من وراه، و فضلنا علي كدا فترة لحد ما عامر اتعرف علي بنت سكرتيرة عنده و حبها تبقي ناهد ام المحروس رائد و الغريب بقي أن محمود كمان حبها بس كتم دا في قلبه عشان صاحب عمره و قال إنها عمرها ما هتبصله عشان هو فقير و عامر غني و لما اتهمته أنه ضعيف مد أيده عليه و طردني من البيت، اتحرقت من جوايا انا خايف عليه و هو يمد أيده عليا و يطردني عشان عامر بيه فحلفت لهخدها منهم اللتنين و فعلا حاولت اشاغلها و الهانم عملتلي فيها خضرا الشريفه و اشتكتني لمحمود الي بهدلني و كان هيمد أيده عليا تاني وقتها حلفت لا هنتقم منه و فعلا حاولت العب في الحسابات الي هو كان ماسكها عشان اكيد لو رحيم عرف كدا هيرميه بره الشركه و وقتها عامر مش هيقدر يعمله حاجه بس عامر كان شيطان و قدر يعرف اني أنا الي عملت كدا و هاني و طردني بره الشركه عشان يرضي أبوه الي كان مصمم يطردنا احنا التنين و كل. دا كان قدام محمود الي كان زي الكلب مقدرش يفتح بقه و لا يدافع عني و وقتها حلفت لهنتقم منهم كلهم و حصل..

كانت سميرة تستمع إليه مذهوله من تعابير وجهه البشعه التي تحكي مقدار بشاعة هذا الرجل الذي تابع قائلا بحقد.

بعدها علي طول عرفت أن عامر اتجوز البت دي من ورا أبوه فكرت قولت اروح أقوله بس لاقيت أنه كبيره هيعمله ايه هيخليه يطلقها و ممكن كمان ميقدرش عليه قمت فكرت اكسر قلبها و اهينه هو و هيا و محمود فبدأت اتقربله و أقوله اني ندمان و هو زي العبيط صدق و قولتله يسلفني اي مبلغ عشان عايز ابتدي شغل ليا علي صغير و اني خلاص توبت و نويت اشتغل بجد فساعدني و اتفقت معاه اني اعمل شركه صغيرة انا و واحد صاحبي و أنه هيكون هو فيها شريكنا بالنص عشان يضمن حقه و دي كانت الحيله الي بيها اقدر اقنع عامر أن محمود بيخونه و يشتغل لحسابه، سرقت ورق مناقصه مهمه لشركة الحسيني كان عند محمود و كسبتها عامر كان هيتجنن و سأل مين صاحب الشركه دي و طبعا كان كل حاجه عالورق باسم شريكي دا فمداش خوانه بس بقي يحرص من محمود و فعلا الشركه كبرت و وقفت علي رجلها في الوقت دا قدرت اوصل للبنت الخدامه الي كانت بتشتغل عند عامر و ناهد في البيت و لاغتها بقرشين و خلتها تسرقلي ورق مناقصه كبيرة للشركه صورته و خلتها رجعته مكانه تاني و قولت إن دي الضربه القاضيه لعامر الحسيني منها اشككه في مراته و منها اشككه في صاحبه و فعلا جه يوم المناقصة و عامر اتصدم صدمه عمره لما خسر المناقصه دي خصوصا إن أبوه كان ناوي يمسكه الشركه لو رسيت المناقصة عليهم و دا خلاه يحسب الف حساب لكل حاجه عشان ميخسرش بس انا كنت دايما سابقه بخطوة، و خليت البت الخدامه تجبلي كام حاجه خاصه من بتوع ناهد و حطتها في شقه محمود مع نسخه من ورق المناقصه من غير ما يعرف عشان كان مسافر في الوقت دا في شغل تبع الشركه هو أصر أنه يروحه عشان العاشق الولهان كان يا عيني عايز يبعد عن أي مكان في ريحه ناهد الي هيا بقت مرات صاحبه و مينفعش يفكر فيها اصلا. و أنا شجعته طبعا و استغليت دا عشان عامر يفكر أنه بيهرب قبل المناقصة كتمويه، و بعتله رساله من فاعل خير ان مراته بتخونه مع صاحبه و ان هيا الي ورا خسارتة المناقصة دي عشان الشركه تبع محمود و بعتله نسخه من العقود الي بينا و فعلا راح عند محمود البيت و دخل لانه كان معاه مفتاح عشان كان بيروح يبات عنده كتير قبل ما يتجوز و شاف حاجات ست الحسن و الجمال و ورق المناقصه و كل الي كنت مخطتله حصل و لما رجع محمود من السفر لقي أنه ممنوع من دخول الشركه و طبعا اتجنن و جري علي ناهد عشان يعرف في ايه بعد ما عمل المستحيل عشان يقابل عامر و معرفش و هيا طبعا حكتله أنه بهدلها و طلقها عشان شك أن في حاجه بينهم، بعدها حاول يوصل لعامر الي كان بيقضي شهر العسل مع مراته التانيه بنت الحسب و النسب صفيه هانم الي أبوه كان مصر يجوزهاله عشان بنت شريكه، و هو اتجوزها بعد جوازه من من ناهد بيوم.

عند هذه الكلمات شهقت سميرة بصدمه و قالت بانفعال
انت بتقول ايه بقي صفيه كانت متجوزة عامر علي ضرة
عليكي نووور
سميرة باستنكار
بقي عارف حاجه مهمه زي دي و متقوليش
راغب باستهزاء
عشان تروحي تبوظيلي الدنيا بغبائك صح!
سميرة بغضب
دي كانت فرصتي عشان اشمت فيها..
راغب بحدة
مش بقولك غبيه و كنتي هتضيعيلي كل تخطيطاتي، و بعدين ماهو رمي ناهد دي و فضل مع صفيه لحد ما مات
سميرة بنبرة ذات مغذي
قصدك لما انت قتلته..
راغب بشر.

ايوا قتلته، انا بصراحه قولت اضرب عصفورين بحجر واحد، لما حاولت اشتغل ناهد دي تاني عشان اتجوزها و احرق قلبه جريت اشتكتني تاني لمحمود الي الحب و الشهامه حرقوا قلبه و جه بهدلني و استغلها فرصه عشان يتجوزها ماهو بيحبها و قال ايه عشان يحميها مني، فأنا رقدتله بقي و قولت لازم اغرزه معايا في كل حاجه، و شريكي دا كان له سكك في تجارة السلاح بتجيب خميرة حلوة فاتفقت معاه اننا هنبقى سوي في المصلحه من غير ما نعرف محمود بيه احسن هيعملنا فيها صاحب القيم و المبادئ و هيقرفنا، و فعلا الدنيا مشيت معانا و تجارة السلاح كسبتنا كتير و مع الوقت علاقتي اتظبطت مع ناس فوق اوي و نقلنا شغلنا المانيا بس طبعا سككنا في مصر موجودة لحد ما في يوم محمود اكتشف كل حاجه عن تجارة السلاح دي و حلف لا يفضحني، حاولت انيمه أقوله اني هقطع معاهم بس واحده واحده عشان دي ناس مؤذيه و أنا مش قدهم و اقنعته أنه ينزل يمسك فرع مصر و فعلا نزل و بدأت اشعلل الدنيا بينه و بين عامر تاني و دخلوا مع بعض في صراع و كان الموضوع علي كيفي اوي بصراحه، و نسيني محمود شويه بس رجع يقرفني تاني و هنا قررت اني اخلص منه و قررت اني انفذ انتقامي الي بقاله سنين متأجل فوصلت للبت الخدامه الي خدمتني قبل كدا و استغليت مرض ابنها و خلتها تروح لعامر و تقوله أن محمود هو الي طلب منها تسرق ورق المناقصة و تسرق حاجات من دولاب ناهد و تجبها عنده عشان يوهمه أن في حاجه بينهم و يخليه يطلقها، و طبعا دا بعد ما بقى معاه فلوس كتير من شركته الي هيا شركتي اصلا و طبعا عامر اتجنن و في اليوم دا كان في مناقصه مهمه و كانت في منافسه بين شركه عامر و شركتنا و عامر خسرها فكان هيتجنن و جه كلام الخدامه جننه اكتر و قرر انه لازم ينتقم من محمود الي حرمه من حب حياه و ابنه، اه مانا نسيت اقولك أنها قالتله أن ناهد كانت حامل منه قبل ما تتجوز محمود، و جت اللحظه الي كنت مستنيها لما عامر راح لمحمود و قتله، طبعا أنا كنت مخطط أنه يقتل الواد كمان معاه بس محمود خباه كويس قبل لما عامر يوصل و من حسن حظي أن الواد شاف ابوه و عامر بيقتله..

سميرة باستفهام
طب و ناهد دي كانت فين و ازاي موقفتش لعامر و فهمته الي حصل
راغب بمكر.

و دي حاجه تفوتني، طبعا كان لازم أبعدها عن المكان عشان كل حاجه تمشي زي مانا مرتبلها بعتلها الي يقولها أن بنت عمتها بتموت و في المستشفي و لازم تروح تشوفها و فعلا طلعت تجري عليها وقتها رجالتي كانوا مستنينها و خطفوها و ودوها علي مستودع قديم يخصني عشان استني دورها أصلها كانت آخر واحده ناوي اخد انتقامي منها، كنت ناوي احطلها جثه حبيب القلب و ابنها و محمود في تابوت واحد عشان تعرف أن و لا واحد فيهم قدر يحميها مني بس للأسف قلبها كان ضعيف و اول ما شافت جثه حبيب القلب طبت ساكته و بعد كدا حصل حريق كبير في المخزن و كنت فاكر أنها ماتت فيه لحد قريب اكتشفت انها عايشه بس معرفش دا حصل ازاي و لا عارف حتي اوصلها، بس وحياة غلاوتها عندي لهجبها راكعه تحت رجليا بس المرادي عشان تستلم جثه المحروس ابنها.

لاول مرة تشعر بالرعب من أحد فهيا بكل شرها و حقدها لم تصل حتي لنصف شر هذا الرجل مما جعلها تفكر جديا في إعادة حساباتها فهذا الرجل قد غدر بجميع من حوله فما ظنها أنه لن يغدر بها هيا الأخري..
قاطع سيل أفكارها ذلك الدخول العاصف لرائد الذي قال بصوت جهوري مصوبا فوهه سلاحه نجاه راغب
راغب نصار، وديني لهقتلك!

في المساء تأخر يوسف كثيرا بالعودة الي المنزل مما جعل القلق يأكلها من الداخل فظلت تقف أمام شرفتها تنتظر قدومه الي أن تخطت الساعه الواحده ليلا فذاد ذلك من قلقها فحاولت مراسلة أدهم لتسأله عن سبب تأخره فأخبرها بأنه في اجتماع عمل مع عملاء مهمين فقالت بغضب
و لما هو اجتماع شغل مروحتش معاه ليه
أدهم بحنق
و انتي مالك انتي و بعدين متقلقيش هو مش لوحده معاه سمر السكرتيرة بتاعته، يالا تصبحي علي خير.

قال كلماته قاصدا أغاظتها ثم اغلق الهاتف بوجهها دون أن يدري بأنه قد أيقظ بداخلها شعله من الغضب الجحيمي الذي جعلها تكاد تحطم الغرفة من شدة نيران الغيرة التي اجتاحت جسدها فظلت علي حالتها تلك لوقت طويل الي أن سمعت صوت سيارتة في الاسفل فحاولت تهدئه نفسها عن طريق تمارين التنفس و قد اقسمت بألا تدعه يشعر بغيرتها الجنونيه حتي لا يستخدمها ضدها و قامت بتعديل ملابسها و شددت من حزام الروب الخاص بها و نزلت الي الطابق الارضي فلمحها يوسف و هيا قادمه من الاعلي فصار يطلق صفير من بين شفتيه دليل علي حالة مزاجه الجيدة و تجاهلها كليا و توجه إلي غرفه المكتب فاوقفته كلماتها الغاضبه.

حمد لله عالسلامه، ما كنت تبات بره
شعر يوسف بمدي غضبها لذا تجاهل النظر إليها و ظل معطيا إياها ظهره حتي عندما اقتربت منه فشعر بها خلفه فقال بلامبالاه
خير ايه الي مصحيكي لدلوقتي
مجاليش نوم قولت استناك، هتفضل مديني ضهرك كتير.

لم يجبها يوسف فقد كان منهك القوي و غير قادر علي مجادلتها خاصتا و هو يعلم كل العلم بأنه في حالته تلك لن يستطيع مقاومتها كثيرا و هو أمر لن يقبل به إطلاقا طال صمته فقامت بالإلتفاف لتقف في مواجهته مباشرة تطالعه بغضب كبير حاولت إخفاؤه كثيرا و لم تفلح و ساعد في إشعاله أكثر كلماته اللامباليه
عايزة ايه يا كاميليا
عايزة اعرف كنت فين
قالتها بلهفه أثارت اندهاشه فقال بإستفهام
ليه
كاميليا بغيظ.

يمكن عشان أنا مرات حضرتك و لا حاجه
ضحكه خرجت من بين شفتيه علي مظهرها الغاضب و كلماتها التي أثارت اندهاشه فقال بإندهاش
و كونك مراتي يخليكي متعصبه اوي كدا،
كاميليا محاوله التظاهر بالامبالاه
لا انا مش متعصبه و لا حاجه، ممكن تتفضل تجاوبني و لا دا مش من حقي
يوسف بتسليه
اه طبعا طبعا من حقك و دي تيجي، كنت في اجتماع مهم و تعبت اوي فيه و عايز اطلع انام و ارتاح ممكن بقي تتفضلي تروحي تنامي انتي كمان..

صدق حديث أدهم فقد كان في اجتماع و حقا تلك الشمطاء كانت معه و ذلك زاد من غضبها فقالت بحدة أثارت دهشته
و لما في اجتماع مهم مخدتش أدهم معاك ليه
تجاوز يوسف دهشته و حدتها و قال بصرامه
هاتي الي عندك يا كاميليا و قولي في ايه
كاميليا و قد سيطرت عليها غيرتها فقالت باندفاع
انت كنت واخد الزفته الي اسمها سمر دي معاك.

نظر إليها يوسف بذهول فهل حقا هذا هو سبب غضبها لهذه الدرجه هل تغار الي هذا الحد عند هذا التفكير لم يمنع نفسه من إطلاق ضحكه تسليه زادت من غضبها كثيرا فقالت من بين أسنانها
اقدر اعرف بتضحك علي ايه
تقدم يوسف منها بنظرات غامضه و ملامح متوعده قائلا بلهجة ذات مغزي
اها سمر! دا كل الي مضايقك اوي كدا اني كنت معاها، للدرجادي بتغيري.

كان يتقدم منها خطوة فتتراجع هيا آخري و هيا ترد عليه محاولة منها في إنقاذ كبريائها فقالت بإستهجان
اغير! انا اغير و من مين من واحده زي دي! لا دانتا الظاهر فعلا تعبان و محتاج تنام..
يوسف محاولا استفزازها
و مالها دي ماهي زي القمر اهيه!
و كأنه صب الوقود فوق نيران غيرتها لتقول بانفعال
مين دي الي زي القمر، السلعوة دي زي القمر. انت ذوقك بقي بيئه اوي كدا
يوسف بتهديد.

لسانك كمان بقي طويل اوي و صدقيني هكون مبسوط و أنا بقصهولك..
كاميليا و قد اتتها فكرة طفوليه و لكنها لم تبالي بعواقبها فاعماها غضبها عن خطورتها فقامت بإستفزازه قائله
لا والله طب اهوة ( و قامت بإخراج لسانها بأكمله امامه حتي تستفزه ثم قالت بتشفي) دا عشان بس تعرف هو طويل قد ايه..

أظلمت عيناه فجأة و تحولت زرقتها الي ظلام دامس فتقدم منها لتتراجع هيا برعب من مظهره فكادت أن تصطدم بالطاولة خلفها لتمتد يداه تجذبها من خصرها و بعنف غير مقصود قام بالصاقها بالحائط خلفها ملتهما شفتيها بعنف و شوق بالغين فقد اعمته حركتها الطفوليه تلك فاشتعلت نيران الرغبه الممزوجة بالعشق في داخله فخرج كل شيء عن سيطرته و لم يعد يري سوي حبيبته الفاتنه الوحيدة القادرة علي إثارة جنونه فصار يقبلها و يمتص رحيقها بنهم و جوع لم يخلو من عقاب ذلك اللسان السليط الذي تسبب في إيقاظ غضبه و شوقه و كانت يداه تعتصرها بقوة و لكن برغم غضبه منها و من ضعفه أمامها لم تطاوعه يداه بالقسوة عليها أبدا مما زاد من غضبه فابتعد عنها بعد موجه شوق ممزوجه بالغضب و الرغبه يكللهما العشق الذي جعله يضعف أمام أغرائها مرة آخري فشعر بالغضب الذي دفعه لتبرير ضعفه أمامها قائلا بأنفاس لاهثه.

دا عقابك لو حاولتي تسفزيني تاني، و تفكري انك كدا انتصرتي عليا في التحدي السخيف بتاعك دا!
استعادت كاميليا وعيها من هجومه الكاسح الذي لم ينجي منه كلا من جسدها و روحها و لكن بقدر قوته كان عشقه الذي دفعها لإستفزازه مرة ثانيه فقالت بصوت مبحوح من فرط التأثر
والله اني اقدر احرك جبل الجليد الي جواك دا و انرفزه فدا يعتبر انتصار عظيم في التحدي السخيف الي انت ابتديته اصلا
يوسف بإستنكار.

انا الي ابتديته، انتي عايزة ايه يا كاميليا دلوقتي
كاميليا بصدق
عايزة اعرف هنفضل كدا لحد امتا انت وحشتني اوي.

ستصيبه تلك المرأة بسكته دماغيه ذات يوم فهو كان يتوقع ثورتها بسبب كلماته و لكنها فاجئته بتصريحها الذي جعل دقات قلبه ترقص فرحا لم يكتمل بالطبع بسبب ما يعانيه منها لذا رغما عنه اشتدت قبضته حول خصرها فقد كان يقاوم اندفاع الكلمات من بين شفتيه و التي أن خرجت فلن يستطع تجاوز الأمر أبدا فأخذ نفس عميق قبل أن يقول بتعب
الي احنا فيه دا انتي السبب فيه يا كاميليا وجع قلبي و قلبك دا انتي المسؤوله عنه.

كاميليا بلهفه
طب اعمل ايه مانا اعتذرت مليون مرة و و قولتلك اني مش عايزاك تطلقني أبدا، و انت عارف ان هروبي و الي حصل قبل كدا كان غصب عني..
قاطعها يوسف بوضع يده فوق شفتيها قائلا بغضب دفين
كفايه كلام في حاجات قولتلك اني مسامحك عليها و لومت فيها نفسي اني مقدرتش احميكي منهم..
كاميليا بحيرة
امال ايه الي واجعك اوي كدا و مخليك بعيد عني.

شعر يوسف و كان الدماء سوف تخرج من رأسه من شدة الغضب و اليأس معا فهل يستمع إلي قلبه تلك المرة أيضا و يتجاهل كبرياؤه الجريح ام يتجاهل قلبه و يستمع لصوت كبرياؤه الذي لن يفلح قربها في مداواته أبدا، غضب و يأس و حيرة عصف برأسه فاغمض عينيه لاول مرة بحياته بقله حيله لتمتد يدها تحتوي وجهه بين يديها و هيا تقول بحنان
ارجوك قولي مالك في ايه
اندفعت الكلمات من فمه بغضب و هو يقول.

في ايه مخبياه عني و المفروض اعرفه يا كاميليا..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة