قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية للعشق وجوه كثيرة للكاتبة نورهان العشري الفصل الثالث والخمسون

رواية للعشق وجوه كثيرة للكاتبة نورهان العشري الفصل الثالث والخمسون

رواية للعشق وجوه كثيرة للكاتبة نورهان العشري الفصل الثالث والخمسون

نظرت إليه كاميليا بصدمه من سؤاله المباغت و الذي لم تكن تتوقعه أبدا فصار عقلها يعمل في جميع الاتجاهات فماذا يقصد عما تخفيه فهيا لا تخفي عليه شيئا أبدا و لكن مهلا هل علم بتهديد رائد لها
لا لا فهيا حرصت كل الحرص إلا يعلمه أبدا فهيا أخذت جميع احتياطاتها حتي لا ينكشف أمرها أمامه خشيه حدوث كارثه قد تعرضه لاي خطر فهيا تعلمه و تعرف ما قد يقدم علي فعله لذا حاولت التماسك قبل أن تقول بصوت مرتعش قليلا.

انا مش فاهمه انت بتتكلم عن ايه
لم تخفي عليه ارتعاشه صوتها و رفرفه رموشها التي أيقن بأنها تخفي خلفها كذبه كبيرة لذا قال بفظاظه
و مالك اتخضيتي كدا ليه انا بسألك في حاجه مخبياها عني مفروض اعرفها، عموما براحتك. تصبحي علي خير.

اختتم يوسف حديثه و توجه إلي الأعلي و هو في أقصي درجات غضبه منها تاركها خلفه ترتعش من الخوف فحديثه و نظراته لا تبشران بالخير هكذا أخبرها قلبها و لكن نهرها عقلها بشدة فإن كان يعلم حتما كان سوف يقلب المكان رأسا علي عقب و لكان استجوبها حتي أقرت بكل شئ هكذا ظلت تقنع نفسها طوال الثلاث ايام الماضيه فهيا آثرت ان تبقي بعيدة عنه قدر المستطاع لا تعلم لما بالتحديد و لكنها كانت تشعر بالألم و الذنب و الحيرة لا تعرف ماذا عليها أن تفعل و لا مع من عليها التحدث احيانا يخبرها قلبها بأن تذهب إليه و تقص عليه كل شيء فيرتعب قلبها من فكرة عواقب هذا القرار فهيا أن قررت الحديث فلن تستطيع أن تخفي شيئا عليه و هذا ما كانت لا تريده و الا لما فعلت تلك الحماقه التي من المحتمل أن تكون سبب كل هذا العذاب الذي تعيشه.

كانت تعبث بالقلم بين يديها غافله عن تلك التي كانت تراقبها ثم تقدمت منها قائله بسخط
كاميليا..
التفتت كاميليا الي أميرة التي كانت تناظرها بحاجبان مرفوعان و عينان غاضبتان فاجابتها كاميليا بلطف
فهذه المرة الثالثه التي تخبرها بانها لم تنهي رسمتها بعد
نعم يا بشهندسه
اميرة بجفاء
لو هتفضلي سرحانه كدا و مش هتركزي في التدريب يبقي بلاش منه.

ابتلعت كاميليا غصه غضب بداخلها قبل أن ترسم ابتسامة صفراء علي وجهها ثم قالت من بين أسنانها
هركز، حاضر
اميرة بتحذير
اتمني متخلنيش اجيلك تاني عشان المرة الجايه انا هتكلم مع مستر يوسف أو مستر أدهم
لم تكد تجبها حتي رن هاتفها و كان المتصل أدهم فنظرت إليها بغيظ و هيا تقول يتهكم
اهو مستر أدهم بنفسه عالفون ياتري ممكن ارد عليه..
اميرة بجمود
اتفضلي!
أجابت كاميليا بحنق
ايوا يا أدهم
أدهم بعصبيه
انتي فين.

هكون فين في الشركه..
خلصتي تدريبك النهاردة و لا لسه
كاميليا بحنق
للأسف لسه
طب بقولك ايه اخلعي عشان عايزك ضروري و أنا هكلم عدي أقوله
كاميليا باستفهام
عدي مين
أدهم بنفاذ صبر
عدي يا كاميليا المهندس الي مسئول عن تدريبك ايه مش عارفه اسمه انتي في الضياع خالص كدا اجهزي و قابليني في مكتبي يالا سلام
ذُهِلت كاميليا من حديثه و طريقته معها و من ثم إغلاقه الهاتف في وجهها فقالت بحنق
ايه الغبي دا هو انا كنت نقصاه!

و قامت بلملمه اشيائها لتتخلص من هذا التدريب الذي أصبح ثقيلا علي قلبها كثيرا خاصتا اليوم فلا طاقه لها بفعل شئ فقد اشتاقته كثيرا و لكن اتتها فكرة في أن تفاتح أدهم بالموضوع و تطلب مساعدته و لا تعلم بأنه من بحاجه الي المساعدة فقد كان في حالة من الغضب و الحزن و اليأس و كان حديثهما قبل يومان لا يغيب عن باله لحظه واحده
فلاش باااك.

تفاجئت غرام كثيرا عندما رأت تلك الطاوله المزينه بالزهور و الحلوى الجميله الموضوعه فوقها و الديكور خلفها المزين بأنواع جميله من الأزهار و التي كانت باللون الاحمر جميعها و قد كان المشهد بديع جدا ليكمله هو بإقترابه منها حتي شعرت بانفاسه علي رقبتها و هو يقول بعشق
بحبك!

التفتت غرام إليه غير قادرة علي التفوه بحرف واحد فقد كانت تشعر بأحاسيس متضاربه تعصف بداخلها فهي تحبه و غاضبه منه كثيرا تشتاقه و لكن كلماته القاسيه مازالت تتردد في أذنها تشتهي قربه كثيرا و لكنها خائفه بل مرتعبه من أن يؤذي قلبها مرة آخري و كأنه شعر بمعاناتها فامتدت يداه تمسك بكفها و قام بتقريبه من شفتيه و لثم باطنه برقه قبل أن يقوم بسحبها برفق و إجلاسها في المكان المخصص لها و جلس هو أمامها و عيناه لا تفارقان وجهها الذي كانت يرتسم عليه الحزن الذي آلمه كثيرا لذا قال بحنو.

بصيلي، عنيكي الحلوة وحشتني اوي
اهتز قلبها لكلماته كثيرا و ودت لو تخبره بأنها أيضا اشتاقته كثيرا و لكنها لم تقدر أبدا لذا قالت بجمود حاولت إتقانه
طلبت مني انك تتكلم معايا و اني اسمعك عشان كدا ياريت تقول الي انت عايز تقوله لاني معنديش وقت
كان أدهم يعلم بالصراع الداخلي الذي يدور بداخلها فقد كان هذا يتجلي بوضوح في عيناها الجميلتين لذا ابتسم بهدوء قبل أن يقول بصدق.

بحبك اوي يا غرام، غلطت في حقك و غلط كبير اوي انا عارف، و هعيش عمري كله أكفر عنه و موافق. بس قلبي و قلبك ذنبهم ايه! من يوم ما بعدت عنك و انا عايش في نار، كل يوم بنام علي صورتك و اقوم علي صورتك، من يوم ما افترقنا معداش يوم عليا محلمتش بيكي، انا اول مرة في حياتي اجرب يعني ايه كسرة يوم ما عرفت انك اتخطبتي لواحد تاني غيري، انكسرت لما اتخيلت حد غيري جمبك له الحق يلمسك و يشم ريحتك، كل مرة كنتي بتقوليلي فيها مش عيزاك كنت بلعن نفسي و اليوم الي فكرت اوجعك فيه، انا وصلت لمرحله اني كرهت نفسي، انا كنت بتمني الموت كل ثانيه كان بالنسبالي اهون من دنيا انتي مش فيها بس الموت مجاش و أنا مش قادر اعيش من غيرك.

كانت كلماته تخترق اعماق فؤادها تمزقها إربا فهي قد عانت ما عاناه بل و اكثر من ذلك فهي كانت بالفعل سوف تنهي حياتها تلك كانت الطريقه الوحيده لجعل هذا الألم الشنيع يتوقف و لكن هو أيضا لم يرحمها بل أنقذها في هذا اليوم لتبدأ معاناتها من جديد تنام و تستيقظ كل يوم علي امل الشفاء منه و من جرح عميق ينزف بداخلها بصمت يأكلها بصمت ينهيها بصمت و لا تستطع حتي أن تشارك به أحد لتخرج الكلمات من فمها ممزوجه بدموع اشفقت عليها أخيرا و سقطت تحكي مقدار وجعها.

مش لوحدك الي كنت بتموت، مش لوحدك الي كنت بتتعذب، انا كنت بموت و بتعذب و بكره نفسي كل ما افكر اني رخصتها اوي كدا!
اندفع أدهم بلهفه.

اوعي تقولي كدا ارجوكي، انتي اغلي حاجه في الدنيا، الي حصل مني يوم علي و روفان دا كان رد فعل طبيعي لاي راجل هيعرف أن أخته بتكلم واحد، لو على كان مكاني كل هيعمل كدا و اكتر مش عشان حبيبته رخيصه في نظره أبدا. دي غريزة جوا اي واحد أنه بيغير علي أخته و علي عرضه، و بعدين اي واحد في الدنيا بيشوف أن مفيش حد بيحب قده صدقيني انا اول ما حسيت ان على بيحب روفان بجد و لما جه اتقدملها اه كنت منفعل بس لما اتكلم معايا و لمست حبه ليها وافقت و فرحت ليهم من قلبي، و بعدين بالعقل ازاي هبقي شايفك كدا و أنا عمال اجري وراكي كل دا، يا غرام انا اتحملت منك الي مفيش حد ممكن يتحمله في الدنيا دي!

غرام بألم
الطبطبه عالأزاز المكسور بتعور يا أدهم..
لامست جملتها قلبه فقال بنبرة متألمه
و أنا مستعد اعمل اي حاجه في الدنيا عشان اداوي الجرح الي جرحته، اديني فرصه واحده..
غرام باندفاع
مانتا قولتلي الكلمه دي قبل كدا و شفت النتيجه كانت ايه..
شهقاتها و كلماتها المعذبه كانت عقاب من نوع آخر لم يتخيل بأنه ألمه سيكون بهذا الشكل لذا قال بلوعه.

الي فات مكنش فرصه، الي فات كان قدرنا، قدرنا أننا نعرف بعض و يحصل الي حصل عشان احبك بالشكل دا و اتعلق بيكي كدا و اعرف قيمتك، يمكن لو كانت كل حاجه بينا عاديه مكنتش هحبك للدرجادي، غرام انا كنت بكره الست. ات كره العمى شايفهم كلها خا. ينين و كذابين، في يوم و ليله شفتك غيرتي حياتي، شقلبتي كياني، بقيت واقف تايه في النص بينك و بين شيطاني الي كل حاجه للأسف كانت في صالحه، كل ما ادوس عليه و اقول مش هسمعله يحصل حاجه تخليني اتجنن و اقول انك بتخدعيني، شويه و حبي يغلبني و الاقي نفسي جاي لحد عندك بردو يحصل حاجه ترجعني تاني لحد ما تعبت، انا من يوم ما شفتك و أنا بتعذب تايه مش عارف ارسي علي بر، الحيرة كانت بتموتني..

غرام باندهاش
أدهم هو انت شفتني بعمل ايه عشان تقول الكلام دا
أدهم بإنفعال و قد سيطرت غيرته عليه للحد الذي جعل عروق رقبته تظهر.

لما تترمي في حضن واحد غريب في الشارع دا يخليني اقول عليكي ايه ها و متقوليش ابن عمي والنبي و اخويا في الرضاعه عشان دا عذر اقبح من ذنب. الناس الي حواليكي متعرفش دا مين و وارد يظنوا فيكي ظن وحش، و بالنسبالي انا كنت اعرف ان ليكي اخ وحيد اسمه على هييجي في بالي منين أن الحيوان دا اخوكي في الرضاعه. بشم علي ضهر ايدي مثلا!
تفاجئت غرام من نبرته و ذلك الغيظ الذي يقطر من بين كلماته فقالت بعدم تصديق.

انت كمان بتزعقلي، و عمال تقول في حاجات غريبه، يعني ايه عذر اقبح من ذنب يعني مش مسموحلي احضن اخويا في الشارع عشا
قاطعها أدهم بانفعال
من غير عشان مش مسموحلك تحضنيه اصلا لا في الشارع و لا في البيت و لا في أي مكان، لو زنقت معاكي و عايزة تحضني حد انا موجود و أنا كنت قصرت معاكي في حاجه!
غرام بغضب
لا انت مجنون، و الحق مش عليك الحق عالي طاوعتك و قاعدة تسمعلك اصلا..

أنهت كلماتها و همت بلملمه اشيائها للمغادرة فباغتها هو بأن نهض و قام بإدارة كرسيها تجاهه واضعا يديه علي كلتا الجانبين بعد أن جلس علي ركبتيه فأصبح علي نفس مستواها و قال بنبرة يائسه فاجئتها
انا فعلا مجنون، بس المجنون دا بيعشقك، مش عايز من دنيته كلها غيرك..
امسك أحدي كفيها و وضعه فوق قلبه لتشعر بدقاته الهادرة و أنفاسه اللاهثه عندما اقترب منها قائلا بصوت مبحوح.

بصي في عنيا و قولي انك مش بتحبيني قولي انك مش حاسه بيا و بقلبي، حاسه بيدق ازاي قلبي دا هيقف لو سبتيني و قررتي تتخلي عني، غرام، غرامي، قولي اي حاجه ريحي قلبي بيها، قولي حاجه تطمني، ردي عليا متسكتيش كدا..
عند هذه اللحظه تغيب العقل و انمحت جميع آلامها حتي جرحها النازف تناسته و قالت بلوعه
بحبك اووي!

لم يستطع الا ان يسحبها بعنف الي داخل أحضانه يود لو يخبئها به يخفيها بين ضلوعه فعشقه لها أعمق مما قد يتخيله عقل و شوقه لها اضناه للحد الذي أفقده عقله فتشبس بها كطفل صغير تقابل مع والدته بعد أن ضاع منها لسنوات طويلة فكان لقاء حار تكلله دموع الفرح و الشوق و التأثر من جانب كليهما فظلا علي هذا الوضع لدقائق قبل أن تقرر هيا الانسحاب فأفلتها رغما عنه لتفاجئه عندما نهضت و قامت بكفكه دموعها بظهر يدها ثم قالت بصوت متألم أصاب قلبه في المنتصف.

أدهم لو سمحت انا عايزة امشي، و متسألنيش ليه و لا تحاول توقفني أرجوك خليني امشي من غير و لا حرف..
أنهت كلماتها ثم وجهت إليه نظرة ألم كبلته فلم يستطع سوي ان يهز برأسه قبل أن يتوجه الي غرفه القيادة و يعود بهم الي الشاطئ الذي ما أن وصلوا إليه حتي اندفعت مهروله الي الطريق الرئيسيه تاركه خلفها قلب يحترق ألما و ندما و عشقا..
باااااك.

دخل أدهم الي مكتبه و هو منكس الرأس يشعر و كأنه يحمل هموم من الجبل فوق قلبه و لا حيله له سوي الانتظار حتي يشفق قلبها علي كليهما و تعطيه فرصه آخري لمداواة جراحهما معا فهو يثق بأن جرحها هذا لن يلتئم سوي بوجوده و لكنها مازالت تكابر و لا يعلم هو ما عليه فعله هل يذهب و يقف أمام منزلها يخبرها بأنه يعشقها و أنه لن يتزحزح حتي توافق علي مسامحته ام ينتظر حتي تهدأ قليلا و تستطع لملمه شتات نفسها.

زفر أدهم بحنق و قرر بأنه لن يستطع الإنتظار أكثر و لكن قاطع تفكيره طرقات علي الباب ليدخل بعدها عدي الذي قال باحترام
مستر أدهم حضرتك طلبتني
اه يا عدي تعالي، كنت عايز استاذنك أن كاميليا مش هتكمل التدريب النهاردة و هتروح بدري، فلو فاتها حاجه عايزك تشرحهالها بكرة او في أي وقت تكون فاضي فيه.
عدي بعدم فهم
واضح أن في سوء تفاهم يا مستر أدهم، انا معرفش مين كاميليا بس من الواضح أنها من المتدربين الجدد.

أدهم بإستفهام
بالظبط كدا، ازاي مش عارفها
ماهو في تغيير في البلان يا فندم، يوسف بيه أمر أنه انا ادرب مجموعه الشباب و بشمهندسه أميرة تدرب مجموعه البنات، فعشان كدا معرفهاش..
تفاجئ أدهم بل صُدِم من حديث عدي فقال بإستنكار
نعم! و دا من امتا الكلام دا، هو غير السيستم من غير ما حد يعرف
عدى بحرج.

بصراحه يا فندم دي التعليمات الي أداها للبشمهندسه أميرة مع تشديد كمان بانها متجبش سيرة لحد بس طبعا هيا اضطرت تقولي و أنا لما حضرتك سألت اضطريت اقولك..
ابتسم أدهم بتخابث عندما علم خطة أخيه فهو يغار عليها كثيرا للحد الذي جعله يتناسي كل شي و يبعدها عن الأنظار بتلك الخطه الماكرة و لكن لسوء حظه فقد اكتشفها هو لذا قال لعدي باعتذار
تمام يا بشمهندس تعبتك معايا، اتفضل انت علي مكتبك و أنا هتصرف..

و بالفعل استأذن عدى لينصرف تزامنا من دخول كاميليا التي تقدمت بغضب و هيا تقول
حضرتك مين فهمك اني الفلبينيه بتاعتك و انك عادي تجرجرني علي ملا وشي و تسيبني الي ورايا و الي قدامي في أي وقت كدا
نظر أدهم إليها بلامبالاه قبل أن يقول
تصدقي لايق عليكي حوار الفلبينيه دا!
كاميليا بحنق
تصدق أن دمك يلطش!
أدهم بنفاذ صبر
ما تترزعي خليني اكلمك كلمتين، عشان أنا أساسا روحي في مناخيري و مش طايق نفسي..
كاميليا بتهكم.

طب ايه رأيك ما تحاول تعطس كدا يمكن ترتاح و تريحنا كلنا..
أدهم بحنق
هو انتي يا بنتي مسحوبه من لسانك، ما تخرسي شويه، ايه لو مردتيش الكلمه بكلمتها هيقولوا الهبله الي مردتش اهيه.
نظرت كاميليا إليه بغيظ سرعان ما تحول لحزن حين قالت بخفوت
أدهم انا مخنوقه اوي..
أدهم بنبرة حزينه
و أنا مخنوق اكتر منك، و طالبك عشان عايز منك مساعدة هتساعديني من غير ما توجعي قلبي و لا ترجعي مكان ما كنتي..
فاجأة ردها حين قالت.

لا هساعدك من غير وجع قلب و لا اي حاجه خالص
أدهم بعدم تصديق
و دا من امتا الهدوء و الادب دا.!
كاميليا بعفويه
لا مش هدوء و لا ادب اصلك مش فاهم، في رقاصه دخلت الجنه عشان سقت كلب كسبت ثواب فيه يعني، فأنا قررت بقي اساعدك و اكسب ثواب فيك و اهو يمكن ربنا يفرجها عليا و يهديلي يوسف يارب..
نظر أدهم إليها بذهول و كان الفراشات تخرج من أذنها و من ثم تدارك. ذهوله عندما قال.

تصدقي بالله انا كلب فعلا عشان فكرت اطلب منك مساعده..

كان رائد يحزم امتعته بغضب و يأس و تأنيب ضمير كاد يقتله فقد تأكد بنفسه من أن ذلك الحقير راغب لا يعلم مكان والدته فقد قام بتفتيش تلك القلعه المقيته و لم يترك غرفه واحده لم يفتش بها وهذا اعضبه أكثر فهو الآن لا يعلم اين هيا أو ماذا حدث لها فبرغم كل شئ هيا والدته برغم أخطائها و خيانتها فهي ماتزال والدته و آخر من تبقي لديه في هذه الحياة و هذا ما يعرفه ذلك الحقير راغب فهل يمكن أن يكون قد خبأها في مكان آخر لا فهو يعلم بأنه لن يرحمه أبدا و مع ذلك فقد أخذ احتياطاته و نشر جواسيسه داخل وكره يتحين الفرصه حتي.

ينهي ذلك الانتقام اللعين و من ثم يهدم تلك القلعه فوق رأسه فهذا الراجل هو شيطانه الذي ينوي التخلص منه بعد تلك العائله اللعينه التي حولت حياته الي جحيما و لكن بقي القليل لتنفيذ انتقامه فهاهو علي وشك أن يظفر بعدوه اللدود و إقتناء تلك الصفقه التي ستجهز عليه و تقضي علي ما تبقي من تلك الإمبراطورية المزيفه التي أقيمت علي الظلم والقهر و استغلال الضعفاء، فهو جهز لهم حمله صحفيه ممنهجه للتشهير بهم و النيل منهم عقب إمضاء ذلك العقد مع الألمان فحينها لن يستطع يوسف تدارك الأمر و لا إخفاء فضيحته و سيعلن إفلاسه حتما و حينها سيشتري هو كل ما يخص عائله الحسيني و يتوج نفسه ملكا علي عرشهم و اقسم بأنه سوف يذيقهم و خاصتا ذلك الرحيم الذي لم يعلم أبدا اي شئ عن اسمه فهو بعيد كل البعد عن الرحمه بل إنه القساوة تمشي علي الارض..

قاطع سيل أفكاره رنين هاتفه فأجاب بإيجاز
وصلت
فايز بضحكه شريرة
وصلت و ريحت و حبايبك هنا قاموا بالواجب معايا. بس دانتا طلعت مسيطر اوي هنا، قال و أنا كنت مستهون بيك!
رائد بفظاظه
من غير هري كتير، جهزت العقود و الأوراق
كل حاجه جاهزة و معايا ليك مفاجأة كمان
مفاجأة ايه
فايز بإنتصار
البت سمر طلعت مش سهله و قدرت تجيبلي صورة من الورق بتاع الصفقه الي يوسف مجهزة
رائد بشك.

ازاي قدرت تعمل حاجه زي دي يوسف مش غبي عشان يسيب ورق مهم زي دا في ايد اي حد!
لا ماهو صاحبك مش مركز خالص، دا في موال تاني اصلا حبيبة القلب بدأت تدريب في الشركه و هو عينه عليها في كل حته، صحيح الحريم دول مش وراهم غير وجع القلب..

كانت قهقهات ذلك الفايز مقرفه بالنسبه اليه و لكنه كان علي علم بوجود كاميليا و التي لم يستغرب كونها لم تخبر يوسف بما حدث بينهم فهيا تخاف عليه كثيرا و تعلم بأنه سوف يتهور فهو لا يري عندما يغار و لكنه بالرغم من ذلك آثر عدم إستفزازها و فضل عدم الذهاب الي الشركه متعللا بإنهاء العمل المتراكم في الخارج حتي يستطع أن يضرب ضربته القاضيه دون أن يعكر خطته اي شئ
فايز بصياح
ايه انت نمت مني و لا ايه
رائد بجفاء.

معاك، ابعتلي نسخه من الورق الي معاك دي و أنا حجزت علي بكرة بالليل يعني هكون عندك تاني يوم الصبح و لحد ما اجيلك مش عايز اي تهور أو استهبال، مش محتاج افكرك اني الي جاي مفهوش هزار
فايز بملل
بطل تنبيهاتك دي عشان انت مش بتكلم عيل صغير، المهم انت هتسمع كلام عمك و هتعمل الغلط مع بنت مراد و لا ليك راي تاني
رائد بغضب.

و لا تاني و لا تالت، الرأي رأيي انا لوحدي و انا قولت ميت مرة مش هدخل الحريم في أي حاجه من الكلام دا، سامعني و لا اقول تاني
فايز بإذعان
سامعك يا عم انا بس بقول إن دي ضربه قاضيه لابن الحسيني دي شكلها عزيزة عليه اوي و محدش هيكسره غيرها، و بعدين هما لما بيلعبوا مبيهمهمش..
رائد بانفعال
بس انا مش وسخ زيهم، انا هاخد حقي و هعرف ازاي اكسرهم بالطريقه الي تليق بيا، و اقفل عالموضوع دا..
فايز بإستسلام.

خلاص يا عم متزوقش، المهم انا هقابل جاك دا امتا
جاك دلوقتي في اليونان و هييجي بعد بكرة و انت مش هتقابله غير الخميس طبعا لما أنا آجي و لا ناوي تقابله لوحدك!
لا يا عم لا هقابله لوحدي و لا حاجه انا بس عايز اطمن اصل الموضوع دا راعبني خالص و مش مصدق امتا نمضي الورق بقي و ناخد الصفقه من ابن الحسيني
رائد بوجوم.

متقلقش هيحصل، انا بكرة هروحله الشركه عشان اسلمه شويه ورق بتاع المصانع و اتناقش معاه في شويه حاجات و هخلص معاه و اطلع عالمطار.
فايز بلهفه
طب بقولك ايه حاسب لا البت دي تشوفك احسن تروح تقوله حاجه و تبوظلنا كل خططنا!
رائد بغموض
متقلقش مفيش حاجه من دي هتحصل، كاميليا عمرها ما هتقدر تقوله اي حاجه، يالا سلام.

كان أدهم ينظر بغضب أمامه قبل أن يلتفت قائلا بانفعال
آدي آخرة الي يسمع كلام الستات، اديني مشيت وراكوا و اديني اهوة متنيل واقف في مكاني متقدمتش خطوة واحده..
نظرت إليه كلا من صفيه و فاطمه بغضب لتكون صفيه اول من يتحدث قائله
واد انت كان حد قالك اني بشتغل عندك ولا حاجه
أدهم بحنق
ما بلاش انتي يالي عملتيلي فيها سبع رجاله في بعض، (صار يقلد لهجتها بغيظ قائلا ).

و الي يلينلك دماغها يا أدهم، سبب الموضوع دا عليا يا أدهم، عيب عليك يا أدهم، مش واثق في امك يا أدهم، و الآخر لبست خازوق يا أدهم..
لم تكد صفيه تجيبه حتي تحدثت فاطمه بانفعال و تهكم
ما تيجي تلخدلك قلمين يا ابني مينفعش كدا! و بعدين هو انت تغلط و تيجي تلوم علينا و احنا ذنبنا ايه
نظر إليها أدهم بغيظ قبل أن يقول بسخريه.

تعالوا شوفوا مين الي بتتكلم! مش انتي الي فضلتي تقوليلي قرب منها يا أدهم خليك حنين يا أدهم المس قلبها يا أدهم غرام دي اطيب قلب في الدنيا، و هيا قلبها حجر!
فاطمه بانفعال
قلبها حجر و لا تلاقيك عامل عمله سودا و مهببه مخلياها مش طيقاك و لا طايقه تبص في وشك!
عند هذه الكلمات انفعلت صفيه لأجل ولدها و قالت بغضب.

لا عندك يا فاطمه! بقولك ايه انتي و بنتك انتوا هتشتغلولي الولا دا أدهم الحسيني علي سن و رمح يعني الف بنت تتمناه، فقولي لبنتك تحط واطي شويه البنات علي قفا مين يشيل!
فاطمه بإستنكار
قصدك ايه يا صفيه و هو انا بنتي الي قليله دي غرام هاشم الرفاعي زينه بنات اسكندرية و عرسانها واقفين طوابير عالباب مش واقفه علي ابنك يعني..
صفيه بغرور.

ابني و انتوا تعرفوا تجيبوا زي ابني دا حسب و نسب و أصل و فصل و واد طول بعرض و زي القمر و عنيه خضرا كمان..
فاطمه بسخريه
و احنا يا حبيبتي ناقصنا عنين خضرا، دي العنين الخضرا عندنا بالكوم، دا احنا الي حسنا النسل بتاعكوا..
أوشكت صفيه بالقاء رد لازع علي مسامعها حين اندفع أدهم قائلا بصراخ.

يا صلاه النبي انتوا قاعدين تردحوا لبعض، الطم منكوا، قال و أنا الاهبل الي جاي اطلب منكوا تساعدوني، ارمي نفسي في الترعه دي و ارتاح و لا اعمل في نفسي ايه
نظرت كلا من صفيه و فاطمه الي بعضهم و قد شعروا بأن ما حدث بينهم منذ قليل لم يكن لائق و بأنهم لابد و أن يسعوا لتقريب ذلك الثنائي العاشق لذا قالت فاطمه بتعاطف.

طب يا ابني نعملك ايه، ما انت مش راضي تقولنا حصل بينكوا ايه آخر مرة، و هيا من وقت ما جت قافله علي نفسها اوضتها يدوب تنزل علي مواعيد الاكل عشان محدش يسأل عنها و كل اما اسالها تقولي بذاكر و مش فاضيه.
ادهم بيأس
مجابتلكيش سيرتي خالص
فاطمه بحزن
والله يا ابني أبدا، حتي لما سألتها مش هتشوفي الفستان بتاعك عشان كتب كتاب اخواتك، دا يوم الخميس معدش في وقت قالتلي هلبس اي حاجه..
أدهم بغضب.

اهو انا لو مكتبتش كتابي معاهم يوم الخميس هطربق الدنيا علي دماغ الكل لا فيها لا اخفيها..
صدح صوت من خلفه قائلا بتهكم
و لا تقدر تعمل حاجه..
التفت أدهم فوجد كلا من كارما و كاميليا قادمتان تجاهه فالتفت أدهم الي صفيه و فاطمه قائلا بحنق
و ام لسانين دي أن شاء الله مين عرفها اتفاقنا و لا هو كان اتفاق عيال!

التفتت فاطمه للجهه الأخري في حرج و قد تظاهرت بأنها تنظر علي المنظر حولهم ليزفر أدهم ناظرا الي كاميليا يسألها بيأس
علي الله تكوني جايه و جيبالي اخبار حلوة و لو ان دي مش اشكال تجيب لي حاجه حلوة اصلا!
كاميليا بتهكم
والله انت الي فقر و متستاهلش غير الاخبار الي زي وشك روحتلها و لقتها خرجت تتمشي و لما كلمتها قالتلي هيبقي اكلمك بعدين و مش فاضيه دلوقتي و قفلت..

زفر أدهم بغضب فضحكت كارما بشماته و هيا تقول بإستفزاز
طب و ربنا غرام اختي دي بت ميه ميه عالي عملته فيك دا، عارف ان لو منها اقف يوم الخميس وسط المعازيم كدا و اطلعلك لساني، كل الناس اتجوزت و انت الي هتفضل سنجل بائس كدا طول حياتك..
اغتاظت أدهم من كلماتها فقال بوعيد.

علي اساس انها لو فضلت علي موقفها كدا ليوم الخميس هيبقي في جواز اصلا، دانتي تبقي عبيطه اوي لو فكرتي اني هسيب دا يحصل عليا النعمه اخطفلك حبيب القلب و ابعتهولك متق. طع في شوال..
علي اساس ان حبيب القلب دا سوسو ياد و أنا مش واخد بالي!
التفت أدهم الي الخلف علي صوت مازن المتهكم ليلتفت ناظرا الي والدته قائلا بصياح.

ماما هو دا اليمين الي حالفاهولي انك مش هتقولي لحد خالص، فضحتوني في كل حته ناقص الاقي جدي جاي جايبلي عمي هاشم انكجيه في دراعه و جاي هو كمان، مانتوا عاملين عليا حفله..
مازن بنفاذ صبر
بقولك ايه ياد بطل صياح احنا كلنا متجمعين هنا عشان نساعدك متقعدش تقرفنا بقي..
أدهم بقهر
ماهو واضح اوي انكوا ناويين تساعدوني، دانا ضغطي علي منكوا، احتمال اتشل و مكملش ليوم الخميس اصلا..
صفيه و قد ضاقت ذرعا بما يحدث فقالت بحدة.

بعد الشر عليك متقولش كدا تاني، كل دا عشان ايه يعني، (التفتت إلي فاطمه قائلا بحزم)
بصي يا فاطمه ابني زي ماهو بيحب بنتك هيا كمان بتموت فيه. و دا المهم فمالوش لازمه وجع القلب دا كله، عايزين نفض الليله دي و نجوزهم و نخلص، الواحد أعصابه تعبت من الفيلم الهندي دا..
أوشكت فاطمه علي الرد فجاء حديث مازن الي قال بصرامه.

كلام خالتو صفيه صح. بصي يا حاجه فاطمه غرام بتحب أدهم و عمرها ما هتحب غيره. لو سبناها كدا هتفضل تعذبه و تعذب في نفسها العمر كله. و اظن انتي شفتي بنفسك هو قد ايه بيحبها و متعلق بيها يبقي المفروض بقي ندخل و نعقلها.
فاطمه بقله حيله
طب يا ابني مش نشوف مالها الاول و ايه الي مخليها في الحاله دي..

بسيطه كاميليا تروحلها النهاردة تاني و تحاول تفهم منها في ايه، هيا مش هتحكي لحد غيرها و بناءا علي كلامها نحدد هنعمل ايه
هكذا تحدثت صفيه ليوافقها الجميع من بينهم فاطمه لذا تنهد أدهم و ارجع كرسيه الي الخلف زافرا بتعب فقد شعر باليأس من عنادها و لم يعد يعرف ماذا يفعل لذا آثر الصمت علي امل أن تجدي خطتهم نفعا
يوسف ماله يا أدهم.

التفت أدهم إثر سؤال مازن الذي كان يتحدث بصوت خفيض حتي لا تسمعه كاميليا التي شعرت بأن الحديث يخصها لذا نظرت في الأرض بحزن لاحظه أدهم الذي قال
بص قدامك و انت تعرف
نظر مازن الي كاميليا التي كان الحزن يلون معالمها فقال بغضب
هما اللتنين دول هيفضلوا يعذبوا في بعض كتير كدا
حتي لو يوسف أسلوبه صعب بس هو عنده حق يا مازن. كاميليا غلطت كتير و هو سامحها. من حقه المرادي ياخد موقف..
وافقه مازن قائلا.

ماشي حقه و كل حاجه. بس هيفضل لحد امتا مستنيها تيجي تتكلم، و اصلا هتقول ايه ما تخليه يفضها بقي سيرة و يرحم نفسه من العذاب دا.
أدهم بسخرية
عذاب! و اي عذاب دا مش طايق النفس الي حواليه و عمال يشخط و ينطر طول النهار
مازن بنفاذ صبر
طب احنا هتفضل نتفرج عليهم كدا و هما بيعذبوا في بعض
صمت أدهم قليلا يفكر ثم قال بمكر
لا طبعا، اللتنين دول عايزين لهم قرصه ودن محترمه..
مازن باستفهام.

مش مرتاح للبصه دي. في دماغك ايه يا داهيه انت
أدهم بتخابث
هقولك!

في اليوم التالي كان يوسف يجلس بمكتبه يعمل علي تلك الصفقه المهمه التي من شأنها إنقاذ شركته من الإفلاس و إنقاذ سمعته في السوق فقد بدأت تتسرب بعض الأخبار بأنهم علي وشك الإفلاس و قد اغضبه هذا بشدة و لكنه أبدا لن يستطع أن يتحدث بالأمر من دون أن يكون ثابتا علي ارض صلبه لذا أجل البت في الأمر و البحث عن مصدره لحين الإنتهاء من هذه الصفقه.

كان العمل يفيده كثيرا فهو كمسكن لالامه العميقه التي تنخر عظامه من الداخل فهو منذ يومان يحاول دفن نفسه في الملفات و الاوراق و الحسابات حتي ينسي المه الناتج عن عشق استنزف كل قواه و طاقته و لم يعد بمقدار قلبه احتمال كل هذا و لكنه أخيرا استطاع أخذ اصعب قرار بحياته و شرع في تنفيذه فقام باستخدام الهاتف و طلب سمر التي ما أن أجابت حتي قال بفظاظه
هاتيلي عالتليفون اشهر دار أزياء في الشرق الأوسط.

كان الفضول ينهشها لمعرفه السبب و لكنها قالت بإحترام
حاضر يا يوسف بيه
و ما هيا الا دقائق حتي قامت بايصاله بدار أزياء من اشهر دور الأزياء في الشرق الأوسط كما أراد و التي ما أن علمت صاحبتها بهوية المتصل حتي أجابت بنفسها قائلا بود و احترام
اهلا بحضرتك يا يوسف بيه..
رد يوسف التحيه بجفاء ثم قال باختصار
هبعتلك صورة لتصميم عايزة يتنفذ في خلال اسبوع..

احنا عنينا لحضرتك، بس انا لازم اشوف التصميم و احدد إذا كنا هنقدر تنفذه في الوقت دا و لا لا
يوسف بجفاء
التصميم وصلك دلوقتي و أنا ألي أقرر انا محتاج التصميم يخلص امتا مش انتي..
شاهدت تلك السيدة التصميم و انبهرت من روعته و جماله و لكنها أيقنت بإستحاله تنفيذه في تلك المدة البسيطه فقالت بلهحه حذرة و متملقه.

يا يوسف بيه احنا طبعا يسعدنا أننا نتعامل مع حضرتك، بس التصميم دا علي قد ماهو جميل و مبهر إلا أنه مستحيل يتنفذ في المدة البسيطه دي!
يوسف بنفاذ صبر
مفيش حاجه اسمها مستحيل و عموما مليون دار أزياء تانيه تتمني تصممه و في اقل من الوقت دا..
كان أن يغلق الهاتف بوجهها لتقول بلهفه
لا دار تانيه ايه اوعد حضرتك التصميم هيكون جاهر قبل الاسبوع ما يخلص..
كدا نبقي متفقين.

و اغلق يوسف الهاتف ثم قام بالعبث باللاب توب الخاص به لتظهر أمامه تلك الغرفه التي تتدرب بها محبوبته فهو دائما ما يشاهدها من خاف تلك الشاشه التي توصل بها الكاميرا الموجودة بغرفه التدريب، فهو قد اشتاقها كثيرا و لكن هذا الاشتياق يؤلم قلبه و يؤذي كبريائه الذي كان ينهره لضعفه أمامها الذي قد انتهي من الآن و صاعدا فلن تراه بالوجه الذي اعتادت عليه..

انفتحت الشاشه امامه ليبحث عنها في الغرفه ليصدم من ذلك المشهد الذي جعل الدماء تفور في رأسه و هو...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة