قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية للعشق وجوه كثيرة للكاتبة نورهان العشري الفصل الثاني عشر

رواية للعشق وجوه كثيرة للكاتبة نورهان العشري الفصل الثاني عشر

رواية للعشق وجوه كثيرة للكاتبة نورهان العشري الفصل الثاني عشر

و عندما لا يغفر لك قلب طيب في أصله
فلا يعني ذلك إسوداده...
إنما يعني أن خطأك فاق عفوه.
أوليس العفو مقروناً بالمقدرة،؟

وقف يوسف يتطلع إلى حبيبته الراقده كالجثه الهامده وجهها الذابل شفتاها البيضاء عيناها المتورمتان حتى ذلك المقوي المغروز بيدها لم يستطع إعاده بعض الدماء لوجهها...

فأخذ يلوم نفسه علي ما وصل إليه حالها كيف طاوعه قلبه ان يؤلمها بتلك الطريقه؟
كيف له ان يقوم ببثها تلك السموم التي كانت دائما ما تنغص حياتها.؟
الم يخبرها سابقا بأنه سيكون دائما منقذها و ملاذها الآمن...
لقد أصبح الآن جلادها.

يعرف انه عندما تستعيد وعيها سيكون آخر إنسان على وجه الأرض ترغب برؤيته و لن يلومها فها هو قد استخدم ذلك الخنجر الذي لاطالما جُرحت به ليقوم هو بغرزه بمنتصف قلبها بلا شفقه و لا رحمه...
فهو لن يستطع ما حييا ان ينسي ملامح وجهها عندما القي بوجهها تلك الكلمات السامه...
لن يستطع ان ينسي أبدا تلك البسمه الواهنه التي كانت رد فعلها الوحيد و كإنها تخبره
ليس انت...
و كأن آخر شئ قد تمنته في تلك الحياه قد حدث.

تذكر عندما سقطت عند قدميه فاقده للوعي فقد شعر بأن قلبه سقط من بين ضلوعه
فلاش باااك
- كاميليا قالها يوسف بوهن و لم يستطيع التحرك قيد أنمله
ظل ينظر لتلك التي ترقد على الأرض بلا حراك و ملامحها تبدو شاحبه كشحوب الموتي فقد كانت تبدو و كأنها فارقت الحياه.

عند هذه النقطه أفاق و لم يشعر بنفسه سوي و هو يحتضنها و يربت علي وجهها بلهفه و خوف
- كاميليا. حبيبتي ردي عليا، انتي كويسه صح
السكون، السكون التام كان هو حالها فقد كانت كمن حسمت أمرها بأن تلك الحياه لم تعد تعنيها.

فسبقت دموعه كلماته و هو يراها بتلك الحاله
- ارجوكي فوقي اوعي تسبيني انا غبي و حيوان بس بحبك ولله بحبك. قومي و اعملي فيا كل إلى انتي عيزاه. ردي عليا انا هموت لو جرالك حاجه ارجوكي يا عمري فتحي عنيكي قوليلي انك معايا و مش هتسبيني انا مقدرش أعيش من غيرك
ثم صرخ حتى جُرحت أحباله الصوتيه
- كاميليااااااااا.

و أخذ يبكي بقوة فلم يكن يبالي بذلك الطرق علي الباب و لا حتى المحاولات المستميته لخلعه و لكن أيقظه ذلك الصراخ من غفلته.

- يوسف فوووق
كان هذا صوت رائد الذي ما أن وصل عائدا من رحلته المجهوله عندما اخبرته سميرة بان يوسف اختطف كاميليا إلى مكان مجهول
حتي راح يبحث عنهما في كل مكان حتى أخبره سائق يوسف بمكان الشقه التي أخذ إليها كاميليا فهو الوحيد الذي كان يعرف مكانهما
و لكن بعد إلحاح شديد من رائد الذي اخبره بخطورة ما قد يفعله يوسف بكاميليا عندما يجدها ليخبره آخيرا.

فتوجه علي الفور إلى مكانهما و عندما سمع صراخ يوسف من الخارج حتى أمر السائق بجلب شئ ثقيل من السياره لكسر باب الشقه
فهرول و احضر احد المعدات و قام رائد بكسر الباب ليجد كاميليا ترقد علي الارضيه و نصفها العلوي بحضن يوسف الذي كان يبكي كطفل فقد امه و كان كل جزء من جسده يرتعش.

- كاميليا مالها يا يوسف، حصل ايه
- انا قتلتها. قالها يوسف بجمود
- انت اتجننت يا يوسف بتقول ايه وسع كدا خليني اشوف مالها
- ابعد عنها متلمسهاش
صرخ يوسف به ما أن رآه علي وشك الاقتراب منها
فسايسه رائد قائلا
- هيا لسه فيها النفس خلينا نطلب دكتور و نلحقها نفسها ضعيف اوي انت كدا بتأذيها
وجه يوسف أنظاره العاشقه و المرتعبه من خسارتها إلى وجهها و قال من بين دموعه.

- هيا هتبقي كويسه اكيد. عشان انا ماليش غيرها و لا اقدر اعيش لحظه في الدنيا و هيا مش فيها
- طب قوم ننقلها المستشفي يا يوسف
- اه. اه المستشفي لازم ننقلها المستشفي
ثم قام بحملها برفق و توجه مسرعا في طريقه للمشفي...
هرول يوسف داخل ممرات المشفي و هو يصيح بكل من يراه
- عايز دكتور بسرعه يا بهايم
كانوا جميعهم مرتعبين من ذلك المجنون الذي كان يصيح هنا و هناك
و اخيرا تم نقلها لغرفه المعاينه.

و كان هو بالخارج يزرع الممر ذهابا و ايابا كنمر جريح
عقله غير قادر علي استيعاب ان حبيبته ترقد في الداخل لا حول لها و لا قوة و هو علي وشك فقدها في أي لحظه.

اما عن رائد فكان يتابع حاله يوسف الذي لم يره عليها من قبل و بداخله مشاعر متناقضه ما بين الشماته لما حدث مع والدته يشوبه بعض الشفقه و ضميره الذي كان دائما ما يؤنبه قائلا بأن يوسف ليس له ذنب
و لكنه كان يخرسه قائلا و انا ايضا لم يكن ذنبي
و امي لم يكن ذنبها و ابي ذلك الرجل الذي تحمل ما لا يمكن لرجل ان يتحمله لم يكن له ذنب هو الآخر.

فقال محدثا نفسه كل واحد هياخد إلى يستحقه و امي حقها هيرجع من كل واحد في عيله الحسيني.

أخيرا خرج الطبيب من الغرفه فاندفع يوسف تجاهه و سأل بلهفه
- طمني يا دكتور هيا عامله ايه
- مين حضرتك
- انا جوزها ردد يوسف
- المدام عندها هبوط حاد في الدورة الدمويه و جسمها ضعيف جدا واضح انها بقالها فتره مبتكلش كويس و كمان شكلها متعرضه لضغط نفسي شديد كل دا خلي جسمها ميستحملش و فقدت الوعي
- يعني حالتها خطر يا دكتور سأل رائد.

- مكدبش عليك بس انتوا لحقتوها في آخر لحظه النبض كان ضعيف جدا بس الحمد لله قدرنا نلحقها في الوقت المناسب و عموما هنتطمن أكتر لما تفوق.

- اقدر اشوفها قالها يوسف بوهن
- حاليا هيا نايمه و مش عارفين هتفوق امتا بس احنا علقنالها محاليل و حالتها تقريبا مستقرة
بس انا لازم انبهكوا اننا لازم نبعدها ان اي ضغط نفسي او عصبي عشان ميحصلهاش إلى حصل تاني
- يعني ايه مش عارفين هتفوق امتا.

- يعني حضرتك احيانا المريض لما بيتعرض لضغط نفسي شديد بيبقي رافض انه يرجع للحياه تاني و بيختار انه يدخل في غيبوبه و بيبني في خياله العالم إلى بيحلم بيه و بيعيش فيه عشان كدا احنا هنفضل مستنيين انها تفوق و نطمن عليها.

- انا لازم اشوفها يا دكتور
- تمام زي ما تحب
باااااااك
مضت عده ساعات و يوسف يراقبها بألم ينتظر ان تفتح عيناها الجميله و تعطيه تلك النظرة التي كانت كشروق الشمس بالنسبه له
فقد كانت تلك الساعات تمر كسنوات فالإنتظار من أكثر الأشياء المُهلكه للإنسان فمعه تتمزق اوتار القلب و يصبح النفس ثقيلا
و تشعر بنيران تقرضك من الداخل و لا تملك شئ سوي الإنتظار.

فالدقيقه تصبح عام و تشعر بأن عقارب الساعه تلدغك دقاتها و يصبح القلب هش ترعبه ابسط الأشياء.

فقد كان ينظر إليها و يدعو ربه ان تعود من أجله سيتحمل كل شئ عدا بعدها عنه بتلك الطريقه فهو قد ذاق الأمرين في غيابها فيكفيه ان يراها بخير حتى و إن كانت بعيده عنه علي ان يراها هكذا كالجثه بدون حراك.

اقترب من فراشها و امسك كفها و قام بتقريبه من فمه و طبع عليه قبله رقيقه اودعها فيها عشقه و ولهه بها فسقطت بعض قطرات من دموعه في كفها فقال يوسف بألم.

- سامحيني...
عارفه و انا بطلبها منك قلبي بيقولي متستحقهاش و لا تستحق انها تسامحك شوفتي حتى قلبي جاي عليا عشان خاطرك.
نسي كل وجعه و ألمه منك و بيلومني عشان آذيتك
لو تعرفي غيابك عمل فيا ايه.
- طلقني
كان ذلك الصوت الضعيف الذي خرج منها بعد أن جاهدت قدر الإمكان ان تجعله ثابت و لكن ألم قلبها كان يفوق الإحتمال.

و ما كان يزيده صوته الذي كان يتردد بأذنها و هو يقتلها ببطئ بكلماته السامه فقد حدث اكثر شئ كانت تخاف حدوثه و لأجله هربت بعيدا و لكن مهلا هل علم بسرها.؟

- كاميليا حبيبتي انتي فوقتي. انتي كويسه صح
أخذ يوسف يردد كالمجنون غير مصدق انها امامه تتحدث
- طلقني
منذ اول مرة اخترقت كلمتها مسامعه كطلق ناري استقر بمنتصف قلبه
و تلك النبرة الضعيفه التي تحدثت بها ذادت من ألمه أيضا فاغمض عيناه بشده رافض تصديق ما قالته ما عساه ان يفعل فهو قد آذاها للدرجه التي لا تجعله قادر علي طلب الغفران
و لكن صرخ به قلبه قائلا هذا ما اقترفته يداك.

و لكن كل هذا الالم تغلبت عليه فرحته برجوعها للحياه مرة آخري فتجاهلها للمرة الثانيه و رفع نظره إليها و قال بحب.

- حمد لله عالسلامه أخيرا فتحتي عنيكي انا هنادي عالدكتور ييجي يشوفك و يطمني عليكي.

- هقولها للمرة الكام عشان تبطل تتجاهلها
قالتها كاميليا بألم
- لو قولتيها للمرة المليون هتجاهلها بردو
- معقول مش عايز تخلص من بنت زهرة قالتها كاميليا بسخريه مريره.

فلملم شتات نفسه بصعوبه و استقام و توجه للنافذه موليا ظهره لها حتى لا تري ذلك العذاب بعينيه فقد كان الندم يقرضه من الداخل و قلبه يؤلمه بشده فها هي ما ان فتحت عيناها حتى ارادت الانفصال عنه للأبد ماذا عساه ان يفعل فهو ان احرقوه حيا لن يستطيع ان ينفصل عنها فهي عشقه و حلمه الوحيد كان الزواج بها...

لأول مرة بحياته لم يسعفه عقله في التفكير و لم يعد يعرف ماذا يفعل او ماذا يقول لن يقدر علي طلب السماح منها مرة ثانيه فهي قد غدرت بقلبه اولا و هو بغباؤه قد آلمها بشده و غدر بقلبها الذي لاطالما توعد بحمايته فما الحل.؟

اشتدت قبضه يده فبرزت عروقه و تشنج فكه و اصبح نفسا ثقيلا من فرط الألم ففرت دمعه هاربه من عيونه تحكي مقدار ذلك الوجع الذي يكمن بداخله...

لم يختلف الأمر بينهم كثيرا فهي كانت تحترق بنفس النيران و كانت تكتوي بنفس الوجع فمن عذبها هو...
و من جرحها هو، و من أذلها هو...
و لكن هو حبيبها و زوجها...
تلك الكلمه التي لاطالما حلمت بها و عندما حصلت عليها لم تستطع الاستمتاع بها سوي لعده ساعات قليله فهل طلبت الكثير. فهي لم تتمني شئ من تلك الحياه سواه
هو فقط...

حتي عندما كان يطلب منها مسامحته فقد تمزق قلبها عليه لكن لا تقدر ان تسامحه فقد كانت كلماته كخناجر تغرز بقلبها و تلك النظرة التي رأتها بعيناه لن تنساها أبدا.

فوضعت يدها علي قلبها الموجوع و تساقطت الدموع من عيناها تبكي حبيبها و تبكي حالها و تبكي أمها الراحله التي لوثوها جميعهم.

نعم هيا تعرف بأن كل أحاديثهم عنها كذب لا يمكن ان تكون أمها بذلك السوء و إلا لما كان يحبها والدها لتلك الدرجه و أيضا صفيه كانت دائما ما تخبرها بأن أحاديث سميرة ليست سوي كذبه بسبب غيرتها ااشديده من أمها.

و أيضا هناك شئ بداخلها يخبرها بأن كل هذا كذب و لكن هل يوسف أيضا يكذب.؟
فظلت تبكي بقهر لم تشعر به من قبل...
يحدث ان يخرج الألم من بين عيناك علي هيئه أنهار من الدموع و ذلك لأن داخلك لم يعد يتسع، ??.

- انا خطيبته انتي مين يا حلوة
قالتها سيدرا بغنج و هيا لازالت متعلقه بحضن مازن تنظر لتلك الجميله الغريبه التي لم ترها من قبل و لكنها شعرت بشئ بينهما.

- خطيبته قالتها كارما بصدمه ممزوجه بالألم و نظرت اليه بتوسل ان يكذب حديث تلك الفتاه.

و لكنها رأت صدق حديثها في عيناه فأجابت بنبره يملئوها الألم
- انا و لا حاجه اعتبري انك مشوفتنيش أصلا زي مانا هعتبر اني مشوفتكيش انتي و خطيبك قالت الأخيرة بسخريه و رمقته بنظرة إزدراء و هرولت خارجه من المكان حامله بقلبها جميع خيبات العالم.

شعر مازن و كأن يد قد امتدت و اعتصرت قلبه عندما استمع لكلمات كارما و نبرتها الحزينه فهاهو كان علي وشك ان يخطو اول خطوة في طريق السعاده معها لتأتي تلك اللعينه و تخرب حياته مرة ثانيه و لكن لن يسمح ان تضيع منه حبيبته مرة آخري.

فنفض يد سيدرا من حوله و هرول خلفها مناديا فلم تستجب له فاقترب منها ممسكا بمعصمها جاذبا اياها بشده حتى ارتطمت بسياج صدره و قال بلهفه
- كارما، كارما حبيبتي اهدي و انا هفهمك
انتفضت بين يديه و جذبت نفسها ببشده من بين احضانه و قالت بغضب و صراخ
- ابعد عني، اوعي تفكر تلمسني تاني فاااهم
و اوعي تقول حبيبتي دي مرة تانيه يا اكتر انسان كذاب قابلته في حياتي
اقترب منها هذه المرة بحذر قائلا بوجع مكبوت.

- ارجوكي اسمعيني اديني فرصه اشرحلك
- خطيبتك و لا لا رد عليا
قولي انك مفكرتش في واحده تانيه غيري...
قولي انك مربطتش اسمك بواحده تانيه غيري...
قولي اني عمري إلى عدي و انا مستنياك دا مرحش هدر...
رد عليا
شعر مازن بكلماتها تخترق قلبه فتفتته إلى اشلاء فكيف بعد حديثها ذلك يستطيع ان يخبرها الحقيقه التي حتما ستجعلها تكرهه إلى الابد اغمض عينيه بشده من فرط الوجع فأفزعه سؤالها و اقترابها منه لذلك الحد.

- رد عليا قالتها و اقتربت منه حتى اصبحوا يتنفسوا الهواء ذاته و قالت بوجع و صوت أشبه بالصراخ
- خطيبتك و لا لا
فصرخ هو الآخر قائلا
- كاانت، كانت خطيبتي
فدار صمت قاتل لم يقطعه سوي رنين تلك الصفعه التي هوت بها علي خده و قالت بمراره
- انت احقر إنسان شفته في حياتي، انا بكرهك و معنتش عايزة اشوفك تاني طول عمري.

القت بجملتها علي مسامعه و هرولت مسرعه تريد الذهاب لابعد مكان قد تراه فيه فإن كان ما فعله سابقا قد جرحها فما حدث الآن قد قتلها...

هل يمكن للشخص الوحيد القادر علي إيصالك لأقصي درجات السعاده ان يكون هو ذاته الشخص القادر ان يسقيك كل هذا الكم. من الألم، ??.

ليتك لم تعود مطلقا فتبقي صورتك الجميله محفورة بقلبي...
ليتني لم اقترب منك أبدا لتبقي جميلا كما اعتدتك...
أحيانا يكمن جمال الأشياء في كونها بعيده فالقرب دائما ما يبين الندوب و التجاعيد التي حتما تشوه تلك الصورة الجميله التي كونها البعد...

و يحدث ان تجعلك الحياه تلتقي برفيق روحك في أكثر الأوقات الخطأ، و تضع بينكما الآلاف من الحواجز و العراقيل، لكن تلك الخفقه الذي شعر بها قلبك عند اول لقاء ستجبره حتما علي المحاربه و الاستبسال في ازاله تلك العقبات و العراقيل حتى آخر نفس...
فالحب عندما يأتي إما ان تعييش به او تموت من أجله...

دخلت تلك الجميله إلى ذلك المقهي تبحث بعيونها عن فارسها الوسيم و لكنها انبت نفسها بشده علي هذا اللقب مذكرة نفسها بانها هنا من اجل اخيها فقط
و أخيرا وجدت ضالتها فتقدمت بخجل إلى ان وقفت امام الطاوله و تقابلت عيناهم
فشعرت بذلك التيار الكهربائي بداخلها فظهر ذلك جليا علي وجهها الذي احمر بشده مما ذاد من جمالها
فاستقام على و مد يده ليصافحها ثم دعاها للجلوس و بدأ بالحديث عندما رآها متوتره لهذا الحد.

- اذيك يا آنسه روفان
- حلوة قالتها بخفوت
- مانا عارف انك حلوة و زي القمر كمان قالها علي بابتسامه مرحه
- اه، لا يعني اقصد اني كويسه قالتها روفان بتلعثم من غزله الواضح بها
- طب الحمد لله
- الحمد لله
- تستاهلي الحمد يا ستي ممكن بقي اعرف ايه سر الدعوة اللطيفه دي
- مانا هقولك أهوة كانت روفان تنظر في كل الاتجاهات عدا اليه
- اديني مستني.

ظلت لدقائق ترتب حديثها تشعر بالخجل لا تعرف كيف و من اين تبدأ فشعر هو بمعاناتها فنظر إليها باستمتاع و قال قاصدا إرباكها اكثر.

-بصي هو الخجل و الكسوف إلى انتي فيه دا معناه حاجه من اتنين يا اما معجبه بيا يا إما جايه تطلبيني للجواز ها قوليلي أنهي فيهم بقي.

- ايه لا طبعا و لا واحده من دول تصدق انا غلطانه اي جيت اصلا انا همشي عن اذنك
و ما ان همت بالمغادره حني اوقفها علي ممسكا بيدها ثم تركها معتذرا ما ان نظرت إلى يده الممسكه بها.

- انا اسف والله مكنتش اقصد قالها باعتذار صادق
- ممكن تقعدي نكمل كلامنا و اوعدك. مش هضايقك تاني
اهدته روفان احدي ابتساماتها الجميله فشعر بأن الشمس اشرقت له وحده و قف ينظر اليها باعجاب شديد فخجلت هيا و اخفضت رأسها. فانتبه علي نفسه و تحمحم قائلا.

- انا كنت بهزر معاكي والله لما لقيتك مكسوفه مكنش قصدي اضايقك ابدا
- خلاص حصل خير
- تمام نتكلم بقي بخصوص كاميليا و يوسف زي ما قولتيلي في التليفون انك عيزاني في حاجه تخصهم
- فعلا انا سمعت تهديدك لجدي و كلامك عن ابيه يوسف عشان كدا جيت اوضحلك. ان ابيه يوسف مش وحش ابدا و لا عمرة هيفكر يأذي كاميليا.

ثم اخذت تسرد له طبيعه العلاقه بينهم و اردفت حديثها ببعض مواقف يوسف الذي كان دائما ما يدعمها و يقف لمن يؤذيها بالمرصاد و أخيرا اختتمت كلامها قائله.

- يبقي مش حرام عليك تقول عليه كدا قالتها روفان برقه شديده و حزن
- تصدقي ان انا طلعت وحش اوي و ابن كلب كمان ياشيخه يخربيت إلى يزعلك
قالها علي بحب و افتتان من رقتها و تعبيراتها الطفوليه
فضحكت ضحكه عاليه نسبيا فاغتاظ علي من نظرات الناس حولهم
- لا والنبي ما تعلي صوت ضحكتك شويه كمان و تسمعي الناس كلها اصل في واحد شكله زعلان انه مسمعش ضحكه سيادتك
- انا والله مقصدش انا ضحكت غصب عني قالتها برقه.

- خلاص بس متكرريهاش تاني...
- حاضر
- يخربيت حاضر دي بصي بلاش تقولي حاضر دي كمان لأي حد
- لا اطمن دي من النوادر انها تخرج مني اصلا
ضحكا معا و تبادلا النظرات التي كانت تنبأ عن ميلاد قصه حب من نوع خاص و وجه آخر للعشق الذي مهما اختلفت اوجهه يظل في النهايه الغايه التي يبحث عنها الانسان و القدر الذي لا يستطيع أبدا الفرار منه...
-
- طب ممكن أسألك سؤال
- اكيد اتفضلي.

- هو انت كنت عايزني اجيب نيفين معايا اصلك يعني سألتني هيا جايه معايا و لا لا
- ابتسم علي داخليا و قال بمكر
- قصدك البنت الأمورة إلى شفتها عندكوا في القصر
- ايوا هيا قالتها روفان بغضب حاولت ان تداريه قدر الامكان
- مش فكرة كدا بس انا قولت اكيد مش هتيجي تقابليني لوحدك يعني فبما ان هيا بنت عمك و صاحبتك اكيد هتجبيها معاكي
- لا هيا مش مش صاحبتي و اصلا مبتطقنيش لانا و لا كاميليا و مبتحبش حد غير نفسها و بس.

- بصراحه ليها حق تبقي مبتطقكيش
- دا ليه بقي
- يعني اي بنت في مكانها هيكون عندها بنت عم قمر كدا لازم هتغير منها و مش هتحبها
- بجد يعني انت شايفني احلي من نيفين قالتها روفان بخجل
- انتي فيكي حاجه غريبه بتشد و بتخلي الواحد مش قادر يركز غير معاكي حتى لو حواليكي بنات الدنيا كلها...
نظرة عنيكي دي مش طبيعيه هيا ازاي بتخطف كدا
قالها علي دون وعي منه فهذا هو حاله لحظه رآها.

- اخفضت روفان عيناها بخجل و شعرت بالفراشات تطير في معدتها فانتبه علي لما قاله فحاول تغيير الحديث و سألها بصوت حاول ان يبدو ثابت
- و انتي بقي مخفتيش تيجي تقابليني خصوصا بعد ما سمعتي الكلام بيني و بين جدك و تهديدي له.

- بصراحه تؤ. قلبي قالي انك مش وحش و عمرك ما تأذي حد أبدا
- الله الله و ايه كمان يا ست روفان.

كان هذا الصوت القادم من الخلف الذي اربك كلاهم.

كثيرا ما كنت أقرأ عن جمال البدايات وروعتها و كم كان قلبي يتلهف لتذوق تلك المشاعر التي تجعل المرأ يحلق من فرط السعاده، و لكن كان الأمر معك مختلفا كثيرا عما تخيلته أكان اجمل و اروع ام ان تلك الرهبه التي تملكتني عندما التقيتك هيا من اضفت تلك الإثارة فجعلت قلبي كالمحموم من فرط المشاعر،؟
ام أن تلك الهاله من الغموض المحيطه بك هيا من أسرتني.

صدقا لم أعد أعرف فأنا للمرة الأولي لا أفهم ما يدور بداخلي فأنا تارة أشعر معك بالأمان و تارة أخاف حتى من الاقتراب منك...
حتي في اقصي درجات السعاده معك أشعر بصوت داخلي يخبرني اهربي اركضي بعيدا لأبعد ما يمكنك الهروب.

كثيرا ما احاول إسكاته و لكنه أصبح يأتيني حتى في منامي كرسائل ربانيه لا يجب تجاهلها، و لكن بمجرد أن انظر إلى عيناك افقد كل قدراتي علي التفكير و أنسي تلك الحاسه السادسه التي دائما ما تمكني من قراءة الأشخاص.

حتي عندما نطق قلبك قائلا أحبك تلك الكلمه التي من المفترض أنها الرد القاطع الذي يقضي علي جميع اوهامي و هواجسي لم تكن قادرة علي أن تغمر قلبي للحد الذي يُرسيه علي شاطئ الأمان...

في تلك اللحظه نظرت لعيناك استنجد بهما لتكونا معبري لذلك الشاطئ فقد وجدت بهم تلك النظرة الحانيه التي كانت كطوق النجاه الذي انتشلني من تلك التخبطات و من ثم اختفت سريعا لتحل محلها تلك النظرة المرعبه التي فزع لها قلبي و ارتعب، و لكن كالعاده أجبرتني علي تجاهل كل ذلك و الاستسلام لسحر عشقك الذي أسكر قلبي فلم يعد يدري من أمره شئ...
و لكن يبقي السؤال الذي يُرهق عقلي من يوم ألتقيتك.

هل أنت نجاتي أم هلاكي؟!

أغلقت غرام دفتر مذكراتها بعد ما انتهت من وصف مشاعرها و هيا تدعو ان تعود الليله و هيا حامله جميع الاجابات لأسئلتها لتريح قلبها و عقلها معا فهي لن تشعر بالراحه ابدا طالما تلك الاسئله تدور برأسها.

أخرجها من تفكيرها صوت الهاتف يعلن عن قدوم رساله نصيه فالتقطته و شعرت بارتجافه خفيفه في يدها عندما وجدت اسمه فكان محتواها.

ياتري الأميرة جهزت و لا لا.؟ السواق هيعدي عليكي ياخدك كمان ساعه بصراحه انتي وحشتي الأمير أوي و معدش قادر يتحمل، متتأخريش يا أميرة قلبي.

تضاعفت دقات قلبها مع وصفه الاخير لها بأميرة قلبه و قامت باحتضان الهاتف و اغمضت عيناها بحالميه من كلماته الرقيقه التي تذيبها فها هو بكلمه بسيطه منه قادر علي ان يشعل لهيب قلبها و ينسيها كل تلك الأسئله و التخبطات التي تدور بداخلها فحتما هذا الرجل خطر كبير عليها و علي قلبها...

بعد مرور نصف ساعه كانت غرام تضع اللمسات الأخيره علي وجهها فألقت نظرة أخيره علي زينتها و شعرها فشعرت بالرضي من مظهرها و ذهبت حتى ترتدي فستانها و تتجهز للخروج برفقه فارسها النبيل و أميرها الوسيم و لكن كان بداخلها شعور بالذنب لإضطرارها للكذب علي والدتها بشأن الخروج فهيا أخبرتها بأنها ذاهبه لحفله زواج صديقتها
و لكنها منت نفسها بأن هذه المرة الأخيرة التي ستكذب عليها...

-اتفضلي ياآنسه غرام انا السواق إلى ادهم بيه باعته لحضرتك
- ميرسي اوي
تمتمت غرام و هيا تستقل تلك السياره الفارهه فقد اخجلها اهتمامه بها و دلاله ذلك كثيرا و لكنها شعرت بالسعاده و بانها فعلا أميرة...
أخيرا وصل بها السائق إلى ذلك الفندق المصنف ب خمس نجوم الذي لم يكن يرتده الا أصحاب الطبقه المخمليه و اغني أغنياء مدينتهم.

سلمها السائق لرجل آخر قادها إلى المصعد فتسلمها منه رجل ثالث و هكذا إلى أن وجدت نفسها أخيرا بداخل جناح أشبه بجناح الملوك
فظلت تدور حولها مبهوره بكل ذلك الترف الذي يحيط بها فلم تلحظ ذلك الذي أخذ يطالعها بنظرات عشق سرعان ما تحولت لإشمئزاز عندما رأي نظرتها لكل ذلك الترف و قد ظن انه افتتان و لا يعلم بأن بداخلها كانت ترتعب من كل ما تراه.

شعرت بانقباض قلبها من كل ذلك الترف المحيط بها حتى انها همت بالفرار و اتجهت للباب لتخرج منه و لكن اوقفتها تلك اليد التي امتدت و امسكت بمعصمها و احبطت محاولتها في الفرار.

- ايه. ايه رايحه فين قالها أدهم بلهفه ما أن وجدها تهم بالخروج من الغرفه
- ماشيه قالتها غرام بخوف
- هو انتي لسه جيتي عشان تمشي
-لا انا. بس. يعني. خفت. لما مش لقيتك فكنت همشي
- انا موجود شايفك. من اول ما نزلتي من العربيه لحد ما جيتي هنا بس كنت بمبهور بالاميرة بتاعتي إلى نزلت من السما عشان تكون ليا و في حضني
خجلت غرام من كلماته كثيرا فاخفضت رأسها فهي ليس لديها القدرة علي النظر لعيونه في تلك اللحظه.

فامتدت يد أدهم الذي كان يتذكر محادثتها مع هذا الغريب و كلامها معه بكل ارياحيه فاين كان ذلك الخجل.؟
ابتسم بداخله بسخريه ثم قال محدثا اياها
- لا انا مابحبش الشويتين دول
- شويتين ايه سألت غرام بدهشه من حديثه
- لا متاخديش في بالك يالا عشان نتعشي
- هو احنا هنتعشي هنا
- انتي شايفه ايه. اوعي تكوني خايفه ثم اقترب منها و قال هامسا في اذنها
- او تكوني مش واثقه في نفسك مثلا.

- لا. لا طبعا مش خايفه و اكيد واثقه في نفسي و الا مكنتش جيت
- هنشوف. قالها أدهم بغموض
مر العشاء بينهم علي صفيح ساخن و الحقيقه ان الطعام يكاد لم يمس فكلا منهم كان غارق في عالمه.
فهو كان يجاهد مع ضميره الذي كان يخبره بأن سيندم اشد الندم ان نفذ ما ينتويه لها و قلبه الذي كان يتوسل له ليعطيها فرصه آخري...

فيذكره عقله بصورتها و هيا في احضان ذلك الشاب امام المشفي و ايضا حديثها مع ذلك الغريب في الهاتف و ذلك الآخر في المقهي ليسخر من نفسه قائلا هتستني ايه تاني عشان تعرف حقيقتها هتستني لما تشوفها في السرير مع واحد
و عند هذا التفكير هاجمته ذكري سيئه لم يكن يريد تذكرها
فلاش بااك
- حبيبتي عايزك تكلمي اخوكي عشان نتفق علي كتب الكتاب.

- هااه. مانتا عارف يا حبيبي انه رافض الموضوع دا دلوقتي علي الاقل نخليه بعد تلامتحانات
- انا مش فاهم هو كل حاجه واقفلنا فيها ليه كدا الخطوبه طلع عنينا عشان يوافق و كتب الكتاب بردو لازم حفله عشان يوافق.

- انا مش فاهمه انت إلى ليه مصر علي كتب الكتاب اوي كدا ما احنا اهوة مخطوبين و بنتقابل براحتنا دا احنا تقريبا طول الوقت مع بعض
- عشان بحيك و نفسي اخدك في حضني من غير ما احس اني بعمل حاجه غلط او حرام انا مش فاهمك انتي إلى المفروض تكوني عايزة دا اكتر مني.

- طبعا. طبعا يا حبيبي نفسي النهارده قبل بكرة بس بصراحه انا خايفه اوي من جدك يعني مش المفروض يتقبل موضوع جوازنا الاول و بعدين نشوف
- بصي يا مرام انا راجل و مش صغير و مش لازمني موفقه حد
- يعني ايه يا ادهم
- يعني حتى لو جدي موافقش علي جوازنا انا بردو هتجوزك و مش عايز حاجه منه
- ادهم انت بتتكلم جد انت فعلا ممكن تعمل كدا و تتنازل عن ورثك زي ما هو شرط عليك مقابل جوازنا.

- مش عايز حاجه من الدنيا طول مانتي معايا و انا الحمد لله عندي مالي الخاص بيا إلى هفتح بيه مشروع و واحده واحده هيكبر و مش هبقي محتاج لحد كمان عندي شقه صغيره كبدايه هتبقي كويسه و علي قدنا و بعد كدا ربنا هيكرمنا يا روحي و لا ايه
- لوت مرام شفتيها بضيق و قالت متصنعه الحب
- طبعا يا روحي
- بحبك اوي يا مرام قالها ادهم بحب و هم ان يأخذها بين احضانه فتمنعت و قالت بخجل مصطنع.

- أدهم بطل بقي انت عارف اني بتكسف
- و انا بعشق كسوفك دا ثم قام بتقبيل يدها
بااااك
نظر أدهم لتلك الجميله التي كانت تجلس امامه تكاد تذوب من فرط الخجل و لكنه كان يظن انها ممثله بارعه في التمثيل فأصر بداخله علي تنفيذ ما انتوي عليه.

اما عند غرام فكانت تشعر بالندم بداخلها لتلبيه دعوته فهو لم يخطئ معها بشئ و لكن ايضا يوجد بداخل عيناه نظرة غامضه ترهبها و ايضا كل ما يحيط بها يخيفها بشده و هناك حدس بداخلها يخبرها بأن الأسوء قادم.

- غرامي
اخرجها صوته الحاني من تفكيرها و تلك الياء التملكيه الذي اضافها لآخر اسمها جعلت قلبها ينتفض حبا...
هل يمكن لحرف واحد ان يجعل قلوبنا تنتفض فرحا و عشقا
هل يمكن ان يجعلنا نشعر بمثل ذلك الشعور الرائع و ان يغمرنا بكل تلك المشاعر الجميله.

فأجابته بصوت يكاد يكون مسموع و قد قضي حرف واحد اضافه لاسمها جميع تلك التخبطات و المشاعر المتناقضه التي كانت تشعر بها.

- نعم
فاقترب منها و نزل علي ركبتيه و امتدت يده اليها قائلا بشاعريه
- تسمحيلي بالرقصه دي
شعرت غرام بان قلبها سيتوقف في الحال من فرط المشاعر التي عصفته به و لم تشعر بنفسها و هيا تمد كفها ليحتضن كفه فأخذها أدهم بين احضانه معتصرا خصرها بيديه دافنا رأسه في عنقها و هنا صدحت أصوات الموسيقي و تلك الكلمات التي الهبت مشاعر كلا منهما.

خبيني. خبيني من برد الليل و احميني في حضنك دفيني
خبيني، خبيني من كل الناس و لا هسأل فين هتوديني
خلينا نهرب من خوف ليالينا، خلينا ننسي الكون من حوالينا
خلينا نهرب من خوف ليالينا، خلينا ننسي الكون من حوالينا
خبيني، حبيني
شايف في عنيك احلام تناديني و عنيك وخداني...
احلم وياك و اتوه في هواك و انا واقف في مكاني
خلينا نهرب من خوف ليالينا، خلينا ننسي الكون من حوالينا.

خلينا نهرب من خوف ليالينا، خلينا ننسي الكون من حوالينا
خبيني، خبيني
كانت الموسيقي و الكلمات تعصف بكيانهما فشعر كلا منهما انهما في عالم آخر حتى تناست هيا كل شئ من حولها و لم تشعر و هو يقودها لغرفه النوم و لكنها تنبهت عندما عندما وجدت لمساته لها تأخذ منحني آخر أكثر جرأه فتململت بين احضانه.

و لكنه كان غارق في عشقها الذي انساه كل شئ حتى انتقامه منها فهو يكاد يقسم انه لم يشعر بمثل تلك الاحاسيس اللذيذه مع احد غيرها فقد كانت رائحتها تأسره و يدها التي كانت تطوق عنقه كانت و كأنها تأخذه معها للجنه
فلم يخرجه من ذلك العالم الجميل الذي يحلق في سماؤه من فرط السعاده
سوي تململها بين احضانه ففتح عيناه و نظرلها بعشق فوجدها تقول بحرج
- انا لازم امشي.

- استني تمشي فين و تسبيني دا لسه الليله في اولها قالها بصوت اجش فهو لم يكن قادر علي السيطرة الكامله علي مشاعره
- يعني ايه لسه الليله في اولها قالتها غرام بخوف
اقترب منها اكثر و قال بجانب اذنها بصوت كفحيح الافعي
- لسه في حاجات كتير حلوة اوي هنعملها مع بعض
- ادهم انت تقصد ايه. انا عايزه امشي قالتها غرام و قد بدأت دموعها بالتساقط.

اقترب منها أدهم و امسكها بقوه من شعرها فقد لاح له شبح الانتقام مرة ثانيه و قال بغضب.

- انتي هتعمليهم عليا يابت انتي امال لو مش انا شايفك بعيني و انتي في حضن واحد تاني.
شعرت غرام بشعرها يكاد يقتلع من جذورة بين يديه و ارعبتها نبرته تلك و كلامه الغريب ذلك فاصبحت ترتجف بين ذراعيه كورقه في مهب رياح
- حرام عليك سيبني انت بتقول ايه.

- انا هعرفك اقصد ايه قالها ادهم و هو يدفعها علي السرير و يعتليها محاولا منه تقبيلها عنوة فكانت تنتفض اسفله كطير ذبيح تحاول مقاومته بشتي الطرق و هيا تصرخ ببكاء قائله.

- ابوس ايدك سيبني انا معملتش فيك حاجه وحشه متعملش فيا كدا
- لانتي و لا امثالك تقدروا يا، نعتها ادهم بكل انواع السباب
فظلت تقاومه بشده و هيا تصرخ
- ابعد عني يا حيوان
فاشتعل ادهم غضبا منها و خرج عن شعوره فقام بصفعها عده صفعات علي وجهها فلم تعد تشعر بشئ حولها و غابت عن الوعي ليقوم هو بتمزيق فستانها وووووووو.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة