قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية للعشق وجوه كثيرة للكاتبة نورهان العشري الفصل التسعون والأخير

رواية للعشق وجوه كثيرة للكاتبة نورهان العشري الفصل التسعون والأخير

رواية للعشق وجوه كثيرة للكاتبة نورهان العشري الفصل التسعون والأخير

اختتم على حديثه و توجه إلي الداخل و هو يتوعد لاختيه التان كانتا تجلسان أمام جهاز اللاب توب ينتقون أثواب الزفاف الخاصه بهم ليتفاجئوا بعلى قادم نحوهم و علي وجهه ابتسامه صفراء فنادته غرام قائله بمرح
تعا يا علوه نقينا حته فستان للاوزعه بتاعتك انما ايه هيبقي عنب عليها.

و شاطرتها كارما المزاح قائله
ربنا يستر متقعش من الكم بس.
ضحكت الفتاتان بشدة و لم تنتبها لعلى الذي كان التوعد مرتسم علي ملامحه و يمسك شئ يخفيه خلف ظهره و اقترب قائلا بغضب مكتوم
بقي انا خطيبتي اوزعه!

كارما بمزاح
مش باينه من الأرض الصراحه.
على و هو يجز علي اسنانه
. و كمان مش باينه من الأرض.

غرام بضحك
دي حقيقه. بس يا لول متزعلش نفسك كدا اصلك عيبت كتير و دا انتقام ربنا بصراحه.
شاركتها كارما المزاح قائله
ضيفي كمان ان لسانها فالت و عايز. قطعه.

على بتوعد
تعرفي ان لسانها الفالت دا احسن حاجه فيها. عشان تعرفني البلاوي الي بتحصل من ورا ضهري.

علا صوته في جملته الأخيرة فناظرته غرام بشك الي أن شاهدت تلك العصا المرعبه التي أخرجها من خلف ظهره و هو يرفعها للأعلي قائلا بصراخ
بقي انا يا كلاب تعملوا عليا خطط و مؤامرات. دانا هطلع عين اهلك منك ليها.

هوت العصا بقوة فوق الطاوله فتناثرت الأشياء الموضوعه فوقها و هبت الفتيات من مقاعدهن يصرخن بقوة قائلين
حرام عليكي يا على وربنا ما عملنا حاجه.

كان يهرول خلفهم و هو يقول بحنق
و كمان بتحلفي. مفكراني اهبل و هصدقكوا. دانتوا ليلتكوا سودا النهاردة.

خرجت فاطمه من المطبخ مهروله عندما سمعت صراخ الفتيات و صدمها مشهد على الذي كان يعدو خلفهم و بيده العصا فبرقت عيناها من شدة الزهول الذي سرعان ما انمحي حين سمعت استغاثة الفتيات فتدخلت قائله بلهفه
ايه يا على في ايه؟

توقف على و هو يناظرها بتهكم تجلي في نبرته حين اقترب منها قائلا
اهلا اهلا بالست ماما. ست الكل. الست دي امي. الي بتعمل خطط و مؤامرات من ورا ضهري و مجرجراني وراها زي الاهبل و في الآخر تطلع متفقه مع شويه عيال عليا!

شعرت فاطمه بالحرج من معرفة على ما حدث فارتبكت كثيرا و قالت بتوتر
يا على. ما هو. ماهو. اصل انا انا مكنتش اعرف انها لعبه.

على بسخريه
نعم مكنتيش تعرفي أنها ايه؟
رقق صوته و اخذ يقلد لهجتها في الحديث قائلا
آلو. ايوا يا كاميليا يا حبيبتي. ايه بتقولي ايه روفان تعبانه. يا حبه عيني. مالها؟ بتقولي ايه أغمي عليها. يالهوي اكيد حد زعلها.

ثم عاد للهجته الغاضبه و هو يقول
و الحمار شربها و طلع يجري عليها.

فاطمه بإستنكار
مانتا الي خرع و ما صدقت و طلعت تجري عشان تشوفها متشتغلناش بقي.

كاد أن يجيبها فأوقفه صوت مازن الذي جاء من الخارج و خلفه أدهم و هو ينظر لغرام قائلا بحب
ميمو قلبي. وحشتيني.

لم يكن أدهم قد رآه ليتفاجئ بذلك الصوت الغاضب القادم من الخلف
وحش أما يلهفك انت و البغل الي جمبك..

التفت الأثنان بصدمه عندما وجدوه يقف خلفهم مع والدته و بيده العصا فقال مازن مازحا
واد يا علي انت بقيت تسرح بالغنم بعد الضهر و لا ايه؟

على بسخريه
اه و ناوي اسرح بيك انت و التيس الي جمبك. دا
أدهم بغضب
الله. الله و ليه الغلط دا بقي.

تحدثت غرام بإستغاثه
الحقني يا أدهم على بيضربنا
و اندفعت كارما قائله بصياح
و أنا كمان يا مازن الحقني والنبي احسن الخرزانه دي بتوجع اوووي.

غضب الإثنان بشدة و قال مازن بحدة
انت اتجننت يا على. ازاي تتجرأ و تمد ايدك عليهم.
و قال أدهم غاضبا
ايوا صح ازاي تتجرأ و تقرب منهم فاكر أنهم ملهمش حد يحميهم..

اقترب منهم على و هو يعض علي شفتيه متوعدا و قال بنبرة تحمل الكثير من التهديد
بقي انتوا جايين تحموا اخواتي مني. امممم دانتوا محرمتوش من آخر مرة بقي. طيب اما خلتكوا تقولوا حقي برقبتي مبقاش انا على الرفاعي. ماااكس.

قال كلمته الأخيرة بصراخ جعل ادهم يقول ساخرا
و مين ماكس دا أن شاء الله
شاطره مازن السخريه قائلا
اه ايه يعني ماكس الي فاكر انك هتخوفنا بيه دا؟

اختتم مازن جملته و تسمر الإثنان في مكانهما عندما سمع صوت الزئير القادم من خلفهم فأدار أدهم رأسه ببطأ ليصدم من هذا الوحش الذي قطع أنفاسه آخر مرة فأعاد أنظاره الي علي مرة آخري و هو يقول بصوت مرتعش
طب عن اذنكوا انا دي مواضيع عائليه ميصحش ندخل فيها. كدا و لا ايه يا مازن.

مازن بنبرة قويه
طبعا يا ابني. اخ و بيربي اخواته البنات احنا مالنا احنا. خد راحتك يا علي.

ما أوشك الإثنان علي الحركه حتي اوقفهم دخول الثلاث كلاب الآخري من الباب المقابل و تحدث على ساخرا
ايه يا حلو انت و هو رايحين فين؟ هو دخول الحمام زي خروجه و لا ايه؟

اجابه أدهم يائسا
ثانيه واحده هروح اجبلك كفنها ندفنها في الجنينه الي ورا و نخلص منها عشان أنا و عهد الله ما عاد فيا حيل اجري متر واحد.

ابتسم على بتوعد قبل أن يعطي إشارة للكلاب التي أخذت تهرول خلف الإثنان فصرخت الفتيات بتوسل
لا يا على حرام عليك.

على بتهكم
صعبانين عليكوا اوي. طب ولا تزعلوا نفسكوا
أشار للكلب بأن يهرول خلف الفتيات أيضا لينضموا الي الشباب و الكلاب تزأر خلفهم فزُعِرت فاطمه و قالت بصراخ
حرام عليك يا واد يا على فرحهم آخر الاسبوع هتهد حيلهم و تقطع نفسهم.

نظر إليها على قائلا بقهر
اسكتي انتي ياختي يا بتاعت الخطط و المؤامرات. انا هطق منك..

أخوض الف حرب في اليوم الواحد و عندما التقيكِ تسقط الراء و لا اتذكر شئ سوي وجودك بين أحضاني - نورهان العشري .

في المساء خرج يوسف من مكتبه بعد أن انهي عمله و توجه إلي الصالون حيث كان الجميع يجلسون فبحث بعيناه و لكنه لم يجدها ففهمت صفيه التي اقتربت منه و قالت بصوت خفيض.

كاميليا فوق في اوضتكوا. قالتلي انها تعبانه شويه و هتطلع تنام.

خفق قلبه بشدة عندما سمع حديث والدته فاستأذن منها سريعا و توجه إلي غرفته متلهفا يسبقه قلبه للإطمئنان عليها فقام بفتح الباب و اندفع الي الداخل فلم يجدها نائمه فتوجه الي المرحاض ليبحث عنها و قام بفتح الباب و هو ينادي بقلق فلم يجد أحد لتصل الي آذانه اصوات خشخشه قادمه من الخلف فالتفت ليري ماذا هناك فتجمدت الدماء بأوردته و شعر بجسده بالكامل يتصلب حين وقعت عيناه علي تلك الفاتنة التي ترتدي بذله رقص سوداء و بها بعض الحلقات الفضيه التي تصدر تلك الأصوات و قد كانت البذله و كأنها مصنوعه خصيصا لها حيث كانت تبرز جسدها الرشيق و منحنياتها الخطرة و كان سوادها ينافي بياض بشرتها الحريريه و ذلك المنديل الأسود الخاص بها كانت تضعه فوق رأسها و تترك شعرها ينسدل خلفه بحريه و قد تدلت بعض الحلقات الفضيه اللامعه علي جانبي وجهها و التي يضاهي لمعتها بريق عيناها التي كانت تضئ وجهها المشع ببياضه الناصع و الذي تتوسطه تلك الحمرة القانيه بفعل الخجل الذي يسيطر عليها فقد كانت مترددة كثيرا لتأخذ تلك الخطوة.

و لكنها تشجعت و قررت أن تحقق أمنيته بأن ترقص له يوم ميلاده و لكن تبدلت الأحوال حينها و حين سنحت الفرصه تشجعت و قامت بالتحجج بتعبها لتصعد قبل أن ينهي أعماله و تتجهز له و لكن ما أن شاهدته حتي غمرها الخجل كليا من نظراته التي كانت تطالعها بنهم أو لنقل بأنها تلتهمها و قد كانت علي وشك الهروب عندما شاهدته يتقدم منها بخطً سلحفيه و لم تفارقها عيناه فقد كانت اروع ما شاهده طوال حياته. ساحرته تلك الجميله التي وقع بعشقها منذ اول لحظه رآي بها عيناها و ظل هذا العشق ينمو بداخله الي أن أصبح لا يطيق الابتعاد عنها لحظه ليقرر بأنه سوف يتحدي العالم بأسره للفوز بها فهيا امنيته التي ضحي من أجلها بالغالي و النفيس حتي يحظي بها في النهايه و هو أبدا غير نادم فتلك المرأة لها سلطه قويه علي قلبه لم يعهدها من قبل لا يعرف تحديدا ما الذي يجعله عاشقا لها بتلك الدرجه.

هل جمالها ام رقتها ام برائتها ام حنانها. كل شئ هكذا أخبره قلبه الذي كان يعشق كل شيئا بها حتي أنفاسها يعشقها ملمس بشرتها الرائع نظراتها الثاقبه التي يشعر و كأنها سهام تخترق أعماق قلبه المفعم بعشقها. أخذ يتقدم نحوها و عيناه متسلطه عليها لا يستطيع إزاحتها فقد كانت فاتنه بدرجه خطفت أنفاسه جعلته كالمسحور بها الذي استفاق عندما وجدها تهم بالرحيل فامتدت يداه توقفها و تجذبها إليه حتي اصطدمت بسياج صدره الذي كان يعلو و يهبط من فرط التأثر بها فخرجت الكلمات من فمه بلهفه حين قال.

استني هنا. راحه فين؟

ارتبكت كثيرا حين شعرت بنفسها ملتصقه به إلي تلك الدرجه و قالت بتلعثم
كنت. كنت داخله جوا.

يوسف بأنفاس مقطوعه
بقي تجننيني كدا و عايزة تهربي و تسبيني
لم تجد ما تقوله فقد سيطر الخجل عليها كليا و شعرت بقلبها علي وشك أن يخرج من بين ضلوعها من شده خفقانه و خاصتا عندما امتدت يداه تطوق خصرها بقوة و تغرسها بداخل أحضانه أكثر و هو يقول بجانب أذنيها
انا في الجنه صح؟

تأثرت بانفاسه الساخنه التي كانت تحرق عنقها المرمري و دونا عنها ارتفعت يدها تطوق عنقه دون أي حديث لتشعر بقبلاته الرطبه التي انتشرت فوق عنقها و خلف أذنها فارتعش جسدها بين أحضانه و كاد ان يفقد السيطرة علي نفسه لولا اصوات تلك الحلقات الفضيه التي نبهته لهديته التي كان ينتظرها بفارغ الصبر فرفع رأسه و حاول التحكم بأنفاسه الهادرة و قال بمزاح
فراولايتي. ايه القطه كلت لسانك. لا ايه؟

لكمته برفق علي كتفه و هيا تقول بخجل
بطل بقي عشان والله حاسه اني هقع من طولي دلوقتي
قهقه علي مظهرها فقد كانت تذوب من فرط الخجل فقال ليشاكسها
لا يغمي عليكي ايه دا احنا لسه في أول الليله قدامك بتاع ست سبع ساعات كدا نقول الكلمتين و نقع كلنا أنا موافق.

حاولت اخفاء وجهها من أمام نظراته العابثه و هيا تقول بخجل
يوسف اسكت بقي والله هعيط.
اخذها بين أحضانه و هو يقول بحب
قلب يوسف من جوا.

شدد من احتضانها و بادلته هيا العناق و بعد لحظات رفع رأسه يطالعها بحب لتقول هيا بصدق
و انت روحي و كل دنيتي. انا معرفتش طعم السعادة غير بيك..

خفق قلبه كثيرا لحديثها الذي كاد أن يفقده سيطرته لكنه قال بمزاح
لا بقولك ايه بطلي كلامك الي هيخليني اتهور دا. دانا مستني اللحظه دي بقالي كتير.

كاميليا بيأس
يعني انت مصمم؟
يوسف بصرامه
إلا مصمم. دانا قتيلك النهاردة. لازم ترقصيلي ماليش فيه
كاميليا برجاء
طب غمض عنيك والنبي
يوسف بإستنكار
مين الي يغمض عنيه دانا مش ناوي ارمش حتي. دانتي ناقص تقوليلي اطفي النور.

كاميليا بلهفه
ياريت والنبي.
يوسف بتهكم
نور مين الي يطفي دانا هجيب كشافات البيت كله اسلطهم عليكي عشان اتفرج بمزاج.

كانت علي وشك البكاء فاقترب منها يقول بخفوت
خليكي فاكرة أن دي هديه عيد ميلادي و يمكن لو رجعتي فيها يبقي فاا وحش و لا حاجه. انا قولت اقولك اقوم الصبح سقف الأوضه يقع فوقي اموت ترجعي تندمي و تقولي ياريتني رقصتله انتي حره.

كاميليا بلهفه
يالهوي لا بعد الشر. اقولك روح استناني عندك و انا جايه.

ةحمس يوسف كثيرا و خلع جاكت بذلته و قام بالتوجه نحو الأريكه التي كانت أمامها منضدة وضع عليها ما لذ و طاب من الطعام و الفاكهه فامتدت يداه تمسك بثمرة تفاح ناضجه يقطمها و هو يقول بحماس
حلو دور هارون الرشيدي دا والله.

اختتم جملته و سمع صوت موسيقي يندلع من غرفه الملابس و تلك الحوريه التي خرجت و هيا تتدلل في مشيتها علي انغام الموسيقي الهادئه و صارت تتحرك يمينا و يسارا بغنج و حركات مدروسه أهلكت قلبه الذي كان يدق بجنون يود لو يلتهمها بتلك اللحظه و قد كانت دقاته تزداد شيئا فشيئا مع ارتفاع اللحن و اندماجها أكثر بالرقص فقد كانت و كأنها تتحرك فوق اوتار قلبه الذي و بعد مرور أقل من نصف ساعه لم يعد يتحمل أكثر من ذلك خاصتا و هيا تقترب منه و عيناها الرائعه تناظره بإغواء و جسدها الفاتن يتدلل أمامه فامتدت يداه تقبض علي معصمها و جذبها بقوة لتقع بين أحضانه و قد أظلمت عيناه من الرغبه الممزوجه بعشق جارف.

كان يندفع كالنيران في أوردته فحمل اللهيب بأنفاسه التي احرقتها عندما أطبقت شفتيه علي خاصتها بقبله عميقه محمومه يمتص رحيقها بنهم جائع وضع أمامه اشهي انواع الطعام فقد كان شهدها الذ ما تذوق بحياته مهما أخذ منه لا يشبع أبدا فصار ينهل منها بشغف و يداه تزيل كل مايعوقه لإمتلاكها و قد كان الجنون بعينه هو الوصف الدقيق لما يحدث بينهم. نعم جُن بها و جُنت به و لم ينجو من جنانهم اي شئ فقد سقطت المنضده أمامهما و تناثرت محتوياتها في كل مكان و انتشرت الفوضي بكل انحاء الغرفه التي شهد كل ركن بها علي جولات عشقهم الصاخبه و التي انتهت عند ساعات الصباح الأولى حين ارتمت فوق صدره و كانت المياه تغمرهما في المسبح الخاص بالغرفه فقام بحملها و إخراجها بعد أن جفف كلا من جسدها المنهك و شعرها المبلل جيدا و قام بوضعها في مخدعه و تمدد بجوارها و قام بإحكام الغطاء حولهم و هيا بين أحضانه ليغط في نوم عميق يتخلله رائحتها العذبه و ملمسها الناعم و قد كانت تلك هيا الجنه بالنسبه اليه..

بعد مرور أسبوع و في إحدي افخم الفنادق كان العمل علي قدما و ساق لتجهيز كل شئ يليق بزفاف أبناء اغني العائلات و أشهرها في الوطن العربي فكانت الفتيات في الغرف الخاصه بهم و معهم خبراء التجميل و مصفقين الشعر و قد كانت روفان اول من تجهزت و ارتدت فستانها الرائع فكانت تبدو مثل الأميرات ما أن رأتها صفيه حتي شعرت بقشعريرة تسري بجسدها و الدمع يندفع من عيناها تأثرا بجمالها فصغيرتها البريئه أصبحت عروس الآن بل و أجمل عروس رأتها عيناها لذا اقتربت منها بلهفه و يدها ترتعش من فرط التأثر الذي تجلي في نبرتها حين قالت.

قلبي و اجمل عروسه شافتها عيني، الف مبروك يا روح ماما..

لم تستطع روفان مقاومه دموعها فتركت لها العنان و هيا تقترب من والدتها و تعانقها بقوة قائله بتأثر
الله يبارك فيكي يا احلي ماما في الدنيا.

تدخلت خبيرة التجميل قائله بقهر
لا والنبي بلاش دموع المكياج هيبوظ و خلاص معدش فاضل علي معاد الفوتوسيشن غير نص ساعه. علي بيه هيعلقني علي باب الاوتيل.

ابتسمت صفيه و افلتت روفان و مازالت يدها تمسك بكفها تناظرها بفخر قائله
اعذريني يا بنتي. اصلك متعرفيش روفان دي عندي ايه. دي مش بنتي و بس دي صاحبتي و اختي و أقرب حد ليا في الدنيا. انا عشت ادعي ربنا انه يطول في عمري لحد ما اشوفها عروسه..

روفان بلهفه و هيا تقبل يد والدتها بحب
بعد الشر عنك يا ماما. ربنا يخليكي لينا و ميحرمناش منك أبدا. عيطي براحتك يا روحي احنا ورانا ايه.

ضحكت الفتيات علي حديثها العفوي و امتدت يد صفيه تربت علي وجنتيها و هيا تقول بحب
هيوحشني هبلك دا اوي. يالا الله يكون في عون على.

روفان بغضب طفولي
قصدك ايه بقي يا ست ماما. هو انا بلوة و لا حاجه. دانا قمر.
صفيه بحب
طبعا قمر. احلي قمر في الدنيا.
قاطع حديثهم طرق علي باب الغرفه فذهبت أحدي الفتيات لرؤيه من الطارق و الذي لم يكن سوي على الذي اتي ليري حبيبته فلم يعد يستطع الصبر أكثر من ذلك و لكن أوقفته الفتاة التي لم قالت بحدة
نعم. مين حضرتك؟

ناظرها علي بحنق قبل أن يقول بحدة.
هكون مين يعني. انا العريس. ايه مش شايفه المنديل الاحمر اوعي كدا خليني ادخل.

لم تتزحزح عن مكانها و و إنما قالت بصرامه
ممنوع.
اغتاظ علي منها كثيرا و قال بحنق.
بقولك ايه انا البتاعه دي اساسا خنقاني (كان يشير الي رابطه العنق ) فاوعي من قدامي متخلنيش اخنفك هدخل اشوفها قبل ما هولاكو يطب عليا زي القضي المستعجل.

الفتاة بسماجه
قولت ممنوع و دي أوامر يوسف بيه.
ما أن أوشك على علي الحديث حيث أتاه الصوت من خلفه الذي قال بسخريه
ايه يا على يا حبيبي واقف هنا بتعمل ايه في حاجه؟

التفت على الي يوسف الذي كان قد تجهز كليا و جاء لرؤيه شقيقته فوجد على يقف أمام الباب و قد بدا و كأنه يتشاجر مع الفتاة التي كان قد أمرها بعدم السماح له بدخول الغرفه أبدا.
كاد على يبتلع اسنانه من شدة الغضب و لكنه رسم ابتسامه صفراء علي وجهه قبل أن يقول
أبدا كنت جاي اشوف روفان خلصت و لا لسه؟

يوسف بسخريه
و انت مالك روفان خلصت و لا لسه
على بزهول
مالي ازاي مش مراتي
يوسف بتهديد مبطن
ايوا لسه مبقتش مراتك. ممكن اوي بعد ما الفرح يخلص اخدها و أنا ماشي.

على بصدمه
تاخد مين يا يوسف انت بتهزر؟
خرجت صفيه علي حديثهم فقالت بإستفهام
في ايه صوتكوا عالي ليه؟
يوسف بإستفزاز و هو يتوجه الي الداخل
أبدا معرفش على ماله تقريبا البيبيون مضايقه. خديه و أنزلوا تحت الناس بتسأل عليه.

ثم اغلق باب الغرفه خلفه مما جعله يستشيط غضبا و لكن تدخلت صفيه مهدئه
اهدي و خليك عاقل كلها كام ساعه و تاخدها معاك و تروحوا بيتكوا متخليهوش يستفزك هو اساسا بيخانق دبان وشه من الصبح.

على بحنق
مش سامعه كلامه
صفيه بتعقل
معلش هو بيتلكك علي اي حاجه عشان يفركش الجوازة اخ و غيران علي أخته خليك ذكي و امتصه للآخر و بعد كدا اعمل ما بدالك.

زفر على بغضب و قال مستسلما
عشان خاطرك انتي بس.
صفيه برجاء
على اوعي تعمل حركه كدا و لا كدا يوسف هيطربق الفرح فوق نافوخك و محدش هيخسر غيرك.

على بغضب
لا متقلقيش بس ابقي نبهي عالبغلين الي جوا دول عشان ورحمه امي هفرغ السلاح في نافوخهم لو حد فيهم قل أدبه.

صفيه بلهفه
متقلقش دانا مقرطه عليهم.
تنهد على و توجه إلي الأسفل و ترك فاطمه التي قالت بحنق
ايه العيال الي تقرف دي (بصوت سيبو نافع ) يارب عدي اليوم دا علي خير و نخلص بقي.

النهاردة فرحي يا جدعان. النهاردة فرحي يا جدعان. عايز كله يبقي تمام. النهاردة فرحي ياجدعان.

هتجوز. هتجوز. انا هتجوز هتجوز. لقتها ماشيه مشيت وراها قولت لازم اعيش معاها و هتجوز. هتجوز.

هكذا كان كلا من مازن و أدهم الذان كان يقف كلا منهما علي سرير و هو يرقص و يغني و كان مصففو الشعر يقفون أمامهم يناظروهم بإمتعاض فقد مضي عدة ساعات و هذان المجنونان يرقصان و يصيحان هنا و هناك و لم ينجزوا شئ لذا جلسوا حولهم ينتظرون انتهاء تلك الفقرة المسرحيه و التي قاطعها دلوف صفيه التي ما أن شاهدت مظهرهم حتي شهقت قائله
يا نهار اسود انتوا لسه ملبستوش كل دا و قاعدين تتنططوا علي السراير زي القرود.

صاح أدهم بها و هو لم يتوقف عن الرقص قائلا
تعالي يا ماما ارقصي معانا شويه.
و شاطره مازن الرأي حين قال و هو يقفز علي قدم واحده
ايوا يا خالتي تعالي ارقصي معانا النهاردة. الليله متتعوضش.

برقت عيناها من هذان المجنونان و قالت بصياح
واد انت و هو بطلوا تنطيط العرايس جهزوا وانتوا لسه. يوسف قدامه ربع ساعه و ينزل اختكوا و انتوا عمالين تتحنجلوا يمين و شمال.

ما أن سمعا حديثها حتي هرعا كلا منهما تجاه مصفف الشعر الخاص به و هو يصيح به حتي يشرع في عمله فتحدثت صفيه قائله بتحذير
طرطقوا ودانكوا و اسمعوني كويس مش عايزين مسخرة و لا قلة ادب من الي حصل يوم كتب الكتاب. اخوكوا مش طايق دبان وشه و على كمان حالف يمين هيطربق الدنيا لو حد فيكوا قل عقله و عمل حركه من إياهم. الفندق مليان صحافه مش عايزين فضائح خلوا ليلتكوا تعدي علي خير.

نظر أدهم بخيبه أمل و قال بحزن
بتهزري. يعني مش هعرف اغيظ الواد على النهاردة و احرق دمه.

صفيه بتحذير
اياك تستهبل أما بقولك اهوة و بعدين انت ناسي انه هو كمان ممكن يغيظك ماهو واحد اختك يا اهبل.

أدهم بصياح
هو يقدر دا كان يوسف عمل منه بوفتيك..

تدخل مازن في الحديث قائلا
خلاص يا خالتي متقلقيش مش هنعمل حاجه خالص احنا معقول بردو نعمل حاجه تبوظ الفرح
صفيه بتمني
أما اشوف.

أوشكت علي الخروج فوجدت رائد الذي كان قد وصل لتوه فحياها بلطف و بادلته التحيه و من ثم دخل و اغلق الباب خلفه و قال بصياح
يا شباب مبرووك.
صاح أدهم قائلا بفرح
يا باشا، أخيرا جيت كنت فين كل دا؟
و تحدث مازن قائلا بصياح
رائوده ايه يا واطي هو دا الي هكون عندكوا من الصبح ناموسيتك كحلي و لا ايه؟

رائد بمزاح
دا حقد باين و لا انا غلطان؟
ادهم بمزاح
و دا سؤال اكيد حقد طبعا.

رائد بمزاح
الله اكبر. و بعدين خلاص هانت اهوة يا عرسان عايزينكوا ترفعوا راسنا النهاردة. هاه حاكم انا شاكك فيكوا.

قهقه جميع الموجودين فصرخ مازن بحنق
اتكلم علي قدك يا حبيبي. عد تسع شهور من دلوقتي هتلاقي ولي العهد مشرف.

و تحدث أدهم قائلا بغرور
شاكك في مين يا عسل دا احنا لينا في الجبال علمات
نظر رائد المصففين و قال بنبرة ذات مغزي
طب يا شباب نجاملكوا في الأفراح. سيبوني انا و الرجاله شويه و احنا هنكمل لبس
و بالفعل خرج الشباب من الغرفه فقام رائد بلف ذراعه حول ادهم والذراع الثاني حول مازن و قال بلهجة ذات مغزي
طمنوني ها الدنيا اخبارها ايه؟

مازن بغباء
فل ياخويا الحمد لله
أدهم و قد فطن الي معني حديث رائد فقال بتفاخر
عيب عليك تسأل السؤال دا؟

رائد بسخرية
اه تصدق عندك حق. طب نسأل السؤال المهم. عملتوا احتياطاتكوا و لا ايه؟

نظر الإثنان الي بعضهم البعض بعدم فهم و قال مازن
احتياطات ايه دي؟
و قال أدهم هو الآخر
اه صحيح ايه الإحتياطات دي؟
رائد بخبث
هقولكوا..

يتبع بخاتمة من جزئين.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة