قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية للعشق وجوه كثيرة للكاتبة نورهان العشري الفصل التاسع والسبعون

رواية للعشق وجوه كثيرة للكاتبة نورهان العشري الفصل التاسع والسبعون

رواية للعشق وجوه كثيرة للكاتبة نورهان العشري الفصل التاسع والسبعون

و كل الصباحات يا غاليتي لا تشبه صباحك أبدا فإنتي الوحيدة التي أن قالت صباح الخير يأتي الخير من بين شفتيها..
نورهان العشري.

كان يحملها برفق و تملك كمن يحمل روحه بين كفيه و قد كانت كذلك بالنسبه اليه روحه التي لا يستطيع مفارقتها سوي عند موته لذا لم يكن يهتم لا لمظهره و لا نظرات الناس حوله فيكفيه فقط وجودها بين أحضانه فقد نال من العذاب ما يكفي لهلاك أهل الأرض جميعا فقط ليحظي بفرصه ثانيه معها و لا ينوي أن يضيعها من يده أبدا.

وضعها أدهم برفق في السيارة و قبل أن تتركها يداه طبع قبله حارة فوق مقدمه رأسها و ارتسم بعيناه عشق جارف جعل كل خليه بجسدها ترتجف تأثرا بنظراته و قبلته التي لامست قلبها فقد شعرت بأنها بحاجه للمزيد منه طامعه بعشقه أكثر و قد كان يبادلها نفس الشعور و اللهفه و لكنه أجبر نفسه علي تجاهل كل ما يشعر به و قام بخلع رابطه عنقه ليضعها حول عينيها مما آثار إندهاشها و لاحظ ذلك فاقترب من أذنها قائلا بخفوت مثير.

لسه خايفه مني؟
نبرته المثيرة و أنفاسه اللاهثه جعلوا قلبها يدق كالطبول و وجدت نفسها تقول بخفوت
تؤ!

ابتسم علي مظهرها فقد كانت تشعر بوجوده مثلما يشعر بها و قد كان هذا أكثر من مُرضي لقلبه الذي يعشقها و يريد أن يحفر ذلك بقلبها فقام بالعبث بهاتفه و إرسال بعض الرسائل النصية قبل أن ينطلق بالسيارة في وجهته و هو يفرق نظراته بينها و بين الطريق أمامه و هو يتخيل وقع مفاجأته عليها إلي أن وصل أخيرا الي وجهته فقام بالترجل من السيارة و توجه إليها قام بفتح الباب و أخراجها و تقدم بها حيث كانت هناك طائرة تنتظرهم و ما أن صعدا إليها حتي قام أحدهم بلف جهاز ما حول خصرهما و انطلقت الطائرة مما ادي الي خوفها فأمسكت بيده و هيا تقول بتوتر.

أدهم احنا فين؟ احنا راكبين طيارة صح؟

التف ذراعه حول كتفها و قال مطمئنا
متخافيش انا جمبك، هتعرفي كل حاجه بعد عشر دقايق بالظبط. انتي مش واثقه فيا؟
لمست اهتزاز في نبرته عندما قال سؤاله الأخير فابتسمت و قد مر علي خاطرها حديثه الرائع عنها أمام مرام فقالت بصدق
طبعا واثقه فيك..

رفع أدهم كفها الي شفتيه و وضع فوقه قبله حانيه لامست اوتار قلبها فأخذت نفسا عميقا و شددت من احتضان يده الممسكه بها بحب و بعد وقت قليل سمعت صوت قوي كان بفعل الهواء ما أن انفتح باب الطائرة فشعرت بأدهم يأخذها من يدها و لف ذراعيه حولها بقوة و قام برفع الرابطه من فوق عينيها و فجأة وجدت نفسها تطير في الهواء و تسقط من الأعلى الي الأسفل بقوة رهيبه افزعتها فأخذت تصرخ رعبا لتجد يداه تحتوي وجنتيها قائلا بصراخ حتي تسمعه.

غرامي اهدي، متخافيش انا معاكي
نظرت إليه بعدم تصديق ماذا يفعل بهم هذا المجنون لتُصدم عندما وجدته يقول بعيناه قبل شفتيه
بحبك، بحبك، بحبك. بحباااااااااك
أخذ يرددها بصراخ كمن فقد عقله فهيا بالفعل سلبته عقله و قلبه و كل شئ فقد كان الوضع أكثر بكثير مما تتخيل فهو لم يعشقها فقط إنما ختم قلبه و روحه باسمها وحدها و أراد أن يثبت لها جنون عشقه بها و الذي تجلي في فكرته المجنونه تلك.

فجأة أصبح الهبوط ببطئ و قد انفتح الباراشوت الخاص بهما فقد فهمت ما يحدث الآن و لكنها لم تستطع سوي ان تقول بخفوت
انت اكيد مجنون.

زاد من احتضانه لها و هو يقول بعشق
كنت عاقل و سيد العاقلين لحد ما قابلتك، و خلتيني مجنون بيكي. تشهد عليا الأرض و السما اني بحبك و بموت في حبك و اني عمري ما حبيت حد في حياتي قدك. و اني هعيش عمري كله عشان بس احبك، كل خلق ربنا شهدوا علي حبي ليكي يا غرام، يا غرامي. و احلي حاجه في حياتي، اعمل ايه تاني عشان تصدقيها.

إن قلنا بأن قلبها كان يرقص فرحا في تلك اللحظه لن نكون منصفين فقد فاقت سعادتها حدود الوصف حتي شعرت بأن الكون بإتساعه لا يكفيها فهطلت العبرات من مقلتيها تأثرا بحديثه و لم تعد تبالي حتي أن سقطت في أعماق البحار حتي الموت لم يعد يعنيها فقط أحضان هذا الرجل و كفي. طاوعت قلبها تلك المرة و قامت بإحتضانه إليها بقوة ازهلته فبادلها العناق بأقوي و لكن اي عناق قد يكفي شوقه المضني إليها فقام برفع رأسه و النظر إليها برغبه ممزوجه بالعشق فقد شعر بأن قلبه ظمآن لا يرويه سوي شهدها فقام بإلتقاط شفتيها في قبله طويله شغوفه اقرب الي الإلتهام قبله اراد بها تعوبض ليالي الحزن و الألم الذي عاناها في بعدها عنه فأخذ يعمق قبلته و يداه تقربها أكثر منه ويدها تعبث بخصلات شعره وكأنما تطالبه بالمزيد و المزيد و ظلوا علي هذه الحاله حتي لامست أقدامهم الأرض و لكنهم كانوا منهمكين في قبلتهم الشغوفه التي تحمل شوق كبير فاضت به القلوب و فجأة آفاقوا من غفوتهم اللذيذة علي صوت تصفيق حار لتتحول نظراتهم للمكان حولهم فوجدوا مجموعه من الشباب ينظرون إليهم بإنبهار و عينان تخرج منها قلوب حمراء فشعرت غرام في تلك اللحظه بأنها تتمني لو أن الأرض تنشق و تبتلعها و قد كانت علي مشارف البكاء خجلا من هذا الموقف المحرج و لكنها تفاجئت بأدهم الذي وضع يده حول خصرها و رسم ابتسامه بلهاء علي شفتيه و لوح للمشاهدين بيديه و قال بلهجة انجليزيه متقنه.

hello gyus. اهلا يا رفاق.

ثم أشار إلي غرام بيديه و هو يقول
she is my wife أنها زوجتي.

ثم ابتسم بقوة قبل أن يرسل غمزة في الهواء و هو يقول بتخابث
We are on our honeymoon نحن في شهر العسل.

فأخذ الجميع يصفقون و يطلقون الصفارات و بعضهم يقول بمزاح
يا عم دول طلعوا اجانب مش مصريين
و قال آخر
ايوا يا عم مانتا شايف البت مزة ازاي استحاله تكون دي مصريه.

جحظت عيناه لدي سماعه ما تفوه به هذا الشاب و كاد أن يذهب لتحطيم وجهه و لكن غرام أمسكت به بقوة و هيا تقول بنبرة توشك علي البكاء
ابوس ايدك امسحها فيا مشيها مزة لو عرفوا أننا مصريين هيزفونا هنا..

ابتلع أدهم غضبه و قام برسم ابتسامه سمجه علي ملامح وجهه عندما تقدم أحدهم يقول بالإنحليزيه
Can we take a picture with you? هل لي أن أتصور معكما؟

أوشك أدهم علي الرفض و لكن قالت غرام بلهفه
Yes, you are welcome نعم علي الرحب و السعه.

اقترب أدهم منها قائلا بغضب و صوت لم يسمعه غيرها
ويلكم ايه يخربيتك عايزين نمشي..

قربت شفتيها من أذنيه و قالت بخفوت و بنبرة متوسله
والنبي يا أدهم سيبني شويه اعيش دور الأجانب..

نظر إليها بإمتعاض و هز رأسه في مواجهه هذا الشاب و وافق مجبرا حتي لا يحزنها فأشار الشاب الي أصحابه ليتقدموا إليهم و كان ذلك الشاب الذي كان يغازلها في طريقه ليقف بجانبها في الصورة و لكن يد أدهم التقطته ما أن أوشك بالوقوف بجانبها و قال بوعيد
No, no, no, you will stand by me, because I admire you so much لا لا لا انت سوف تقف بجانبي فقط اعجبت بك كثيرا.

ابتسم الشاب و قد ظهرت جميع اسنانه و قام بالتوجه ليقف بجانب أدهم في الجهه الآخري و ما أن أعطاه ظهره حتي سقطت صفعه قويه من يد أدهم علي مؤخرة رأسه دوي صوتها في أذنيه جعلت الشاب يلتفت اليه بصدمه فابتسم أدهم بسماجه قائلا بفخر مصطنع
The Egyptian young man is known for being strong and brave as well الشاب المصري معروف عنه بأنه قوي البنيه و شجاع أيضا..

ثم قام بلكمه بقوة فوق صدره و هو يقول بسخريه
And you are an example of strength and courage, my friend و انت مثال للقوة و الشجاعه يا صديقي.

آلمت لكماته الشاب الضعيف البنيه و قد بدا ذلك في عيناه و لكنه ابي أن يظهر و ابتسم بحنق في وجه أدهم الذي يرسم البراءة علي ملامحه و ما أن التقطوا الصورة حتي قام بصفع الشاب صفعه اقوي من سابقتها على مؤخرة رأسه فالتفت الشاب ناظرا اليه بغضب جحيمي و لكن فاجأة أدهم الذي قال بإعجاب مصطنع
Yes, his muscles are really real
نعم إن عضلاته حقيقيه بالفعل.

اقتربت غرام منه و قالت بصوت خفيض لم يسمعه احد
كفايه الواد قفاه احمر من كتر سكعك فيه. حرام عليك.
أدهم بوعيد
أبدا. عشان يحرم يعاكس تاني الكلب دا.

غرام بتوسل
ابوس ايديك سيبه خبطه كمان و هيقع منك
التفت ادهم إليها و هو يعض علي شفتيه قائلا بوقاحه
ما تبوسي حاجه تانيه و أنا اشيله علي كتفي و الف بيه المكان كله.

لكمته في كتفه و أوشكت علي الحديث و لكنها تفاجات من الشاب يقترب منها وهو يقول بسماجه
Can I take a picture with you? هل يمكن أن التقط صورة معك.

ارتعبت غرام من مظهر أدهم الذي تحول عندما سمع حديث الشاب فقالت بلهفه
No, no, no, I dont like taking pictures لا لا لا انا لا احب التقاط الصور
اقترب شابا آخر من صديقه و قال يعنفه
يا عم يالا بقي نمشي و نسيبهم الجدع الي معاها شكله اتضايق انك كلمتها و هيولع فيك.

عاند الشاب و قال بوقاحه
اتضايق ايه يا عم هما مش اجانب يعني عادي دانا ممكن ابوسها كمان.

ما أن تفوه بكلمته الأخيرة حتي برقت عيناها و اندفع أدهم تجاهه يجلبه من ياقه قميصه و قد كان الفرق في البنيه الجسديه بينهما كبير لصالح أدهم الذي قال بغضب
تبوس مين يا حيوان انت. دانا هطلع عين اهلك النهاردة..

وضعت غرام يدها فوق خدها من الصدمه فادهم تحدث بالعربيه و نسي تماما أنهم يمثلان دور أجانب و قد برقت عينا الشابين عندما تفوه بحديثه ليقول أحدهما و الذي كان أدهم ممسك بتلابيبه
ايه دا انتوا مش اجانب و بتضحكوا علينا..

أدهم و هو علي نفس غضبه
اجانب مين ياد يا ابن الجزمه. دانا هدفنك هنا
الشاب بغضب
تدفن مين انت فاكرني لوحدي؟
نظر أدهم خلفه بإستهزاء و قال ساخرا
قصدك شويه العيال السيس دول الي هيدافعوا عنك، ضحكتني والله دانا هعمل منكوا شاورما..

غضب الشاب بشده و قال متوعدا
بقي انت بتستقل بينا طب استني بقي و أنا هناديلك الي يوقفك عند حدك.

قام أدهم بلطمه علي وجهه و هو يقول بسخرية
اجري ياد من هنا بدل ما الخبطلك وشك.
و بالفعل اندفع الشاب خلف أحد المباني و نظرت غرام لأدهم بحنق و هيا تقول بتأنيب
كان ايه لازمته كل دا يا أدهم دا شكله عيل في ثانوي ما كان اصور الصورة و خلصنا.

أدهم بقوة
بيقولك بقي أن الرجاله بتبان في المواقف الي زي دي و أن الراجل لازم يدافع عن مراته..
غرام بإستنكار
يدافع عنها قدام مين دا عامل زي الفار.

أدهم بمزاح و هو يقترب منها
و الفار لازم يدافع عن الفارة القمر بتاعته و القط لازم يدافع عن الوتكه. قصدي القطه الجامدة بتاعته و لا ايه يا وتكه؟
كان يغازلها بعيناه و هو يقترب منها و قبل أن تجيبه فجأة تحولت نظراتها للذعر و هيا تنظر خلفه و قالت برعب
أدهم، بص، وراك.

التفت ادهم فوجد الشاب الذي كان يضربه منذ دقائق قادم و معه مجموعه من الرجال الأشبه بالمصارعين يتقدمون نحوه و الإجرام مرتسم علي وشوشهم فابتلع ريقه بصعوبه قبل أن يوجه نظراته لغرام قائلا بصوت خافت
بيقولك في المواقف الي زي دي الراجل لازم ياخد مراته و يجري. ليييه؟ عشان الجري نص الجدعنه و الجبن سيد الاخلاق اجري يا غراااااام.

قال جملته الأخيرة بصراخ و امسكها من يدها و انطلق يهرول باقصي سرعته و قد كانت هيا الآخري تجري باقصي سرعتها هربا من هولاء المجرمين و هيا تقول بصراخ
يالهوااااااااااااااي.

------------
لا اعلم ما الذي يجعل قلبي متورط بك بهذا القدر فأنا عندما اريد اعتزال الجميع اجد كل الطرق تأخذني إليك. لا اعلم
كيف حدث هذا و لكني استيقظت بيوم من الأيام لأجدك بالمنتصف بيني و بين روحي و هل يمكن أن يعيش أحدهم من دون روح؟
نورهان العشري
------------.

في غرفه الإجتماعات كانت كاميليا تجلس علي المقعد بجانب يوسف و امامها كارما التي تجلس بجانب مازن و كانت تدير عيناها لا تريد الإصطدام بذلك الذي كان يناظرها بخبث فقد فطن بأنها تريد مشاكسته و اللعب معه قليلا و هو أكثر من مرحب بذلك فالتفت تجاه مازن الذي كان يتحدث مع كارما و قال بملل
معندكش فكرة سي روميو راح فين كدا و هييجي امتا؟

ابتسم مازن و قال ساخرا
وحياتك و لا اعرف. انت عايزة في حاجه مهمه و لا ايه؟
يوسف بحنق
عندنا اجتماع عشان المناقصه الجديدة كمان ساعتين. و حضرته كان بيشتغل عليها و مفروض يسلمنا العقود النهائيه النهاردة
مازن بسخريه
لا انسي. اكيد مش هتشوف وشه هنا النهاردة.
يوسف بنبرة ذات مغزي
آدي الي بناخده من الحب، عطله عالفاضي.

التفتت إليه كاميليا بحنق و قد ضيقت عيناها ثم التفتت و نظرت إلي كارما قائلا بغضب مدفون
يالا يا كارما عشان أنا تعبانه و عايزة اروح.
هزت كارما رأسها دون التفوه بحرف و هبت من مكانها و تبعها مازن و توجهت الي الباب أما عنها فما همت بالنهوض حتي وجدت قدميه تلتف حول أحدي قدميها أسفل المنضدة و هو ينظر في الملف أمامه ببراءه كإنه لم يفعل شئ لتنظر إليه بحنق قائلا بصوت خفيض يملئه الغضب.

سيب رجلي عشان عايزة اقوم.

لم يعيرها اي اهتمام بل كان تركيزه كله منصب علي الملف في يده لتغتاظ أكثر و قامت بمد يدها تجذب الملف من يده فالتفتت كارما في تلك الأثناء لتقول بتهكم
ايه يا كامي مش قولتي يالا مقومتيش يعني!

كاميليا بإحراج
قايمه اهوة يا كارما.
حاولت القيام و لكنه كان يحاصر قدميها بشده فلم تستطع التحرك أبدا مهما حاولت فنظرت الي كارما بخجل ليقول مازن بسخرية
اااااه قولي كدا. انتي بتوزعينا عشان تقعدي معاه، طب ما تقولي من الأول انك عايزة تستفردي بيه..

شعرت كاميليا بأن دمائها تغلي من شدة الغضب و خاصتا عندما وضع الملف من يده و نظر إليها ببراءة مصطنعه تضمنها في لهجته عندما قال
ايه يا روحي مش قولتي هتمشي في حاجه ولا ايه؟

كانت نظراته تتناقض كليا مع تلك البراءة المرتسمه علي ملامحه فقد كانت عيناه تطلقان إشارات التحدي لتقابلها هيا بالغضب و لكنها حاولت رسم ابتسامه علي شفتيها قبل أن تقول من بين اسنانه
ااه افتكرت اني عيزاك في موضوع مهم..

حاول منع ابتسامته من الظهور قدر الإمكان و التفت ناظرا إليهم و هو يقول بهدوء
طب يا مازن خد كارما معاك كاميليا هتروح معايا..

القي الإثنان نظرات ساخره عليها زادت من اشتعالها و الذي زاد أكثر حين تركتها قدماه ما أن خرج الثنائي من الغرفه فهبت من مقعدها قائله بغضب
سبتني دلوقتي يعني..

يوسف بابتسامه هادئه علي غضبها
هو انا كنت ماسكك مش انتي الي عيزاني في موضوع مهم..
جن جنونها من بروده و حديثه فقالت بحدة
انت بتستهبل صح؟
يوسف ببراءة
انا يا روحي! شكلك بتتلككي.

لم تجبه و إنما التقطت حقيبتها و التفت تنوي المغادرة و لكن التقطتها ذراعه و قامت بسحبها بقوة لتصبح بلمح البصر محاصرة بينه و بين المنضدة خلفها فشهقت بصدمه و تسارعت أنفاسها حينما اصطدمت بوجهه القريب جدا منها و نظراته التي خدرتها فقد كانت تبعث في جسدها قشعريرة لذيذة و أنفاسه التي اختلطت بانفاسها فجعلتها تحت سطوة عشقه و لكن إعادتها كلماته الي رشدها حين قال بمزاح
راحه فين يا مجنونه؟

استعادت بعضا من رشدها و حاولت الابتعاد قدر الإمكان عنه ووهيا تقول بغضب
ماشيه مش انا بتلكك.
يوسف بحب و هو يشدد من احتضانه لها
لا بصراحه انا الي بتلكك
كانت كلماته تدغدغ مشاعرها و تلهب جميع حواسها و لكنها حاولت المقاومه إذ قالت بضعف
انا عايزة امشي سيبني..

يوسف بنبرة خافته مثيرة
و اهون عليكي تسبيني؟
كان يتحدث و هو يضع القبل المتفرقة فوق وجهها و عنقها مما جعلها كالمخدرة بين يديه و لكنها حاولت الثبات قدر الإمكان إذ قالت بعتاب خافت
مانا هونت عليك و شخطت فيا!

يوسف بنبرة ذات مغزي
و انتي دبستيني. كدا نبقي خالصين
كاميليا و قد استعادت بعضا من ثباتها فقالت بقوة
كان ممكن ترفض علي فكرة.
يوسف بحب
مقدرتش اصغرك قدامهم. و لا اكسر بخاطرك. و اتحملت رزاله مازن عشان خاطرك.

لامست قلبها كلماته و بالأخص أنها تعلم بأنها تضحيه كبيرة منه أن يترك لها مكتبه تفعل به ما تشاء فلا أحد يجرؤ علي الدخول إليه إلا للضرورة و لا الجلوس على مقعده أبدا فهو كان لجده رحيم من قبله و الآن له وحده و هذا واحد من فرمانات آل-حسيني لذا تعلم بأنه قد ضحي لأجلها و لكنها كانت تتوق لدلاله لها اكثر لذا رفعت كتفيها كحركه إعتراض و مازالت ترسم الحزن علي ملامحها فاقترب هو منها أكثر و قرب شفتيه من أذنها و هو يقول بخفوت.

طب و لو قولتلك اني محتاج مساعدتك هترفضي تساعديني؟

قطبت جبينها و قالت بفضول
محتاجني اساعدك في ايه؟
قام بالنقر علي المنضدة خلفها و قال بوقاحه بجانب أذنها
و احنا بنشتري صفقه الترابيزات دي التاجر قالنا أنها شديدة و بتتحمل. ما تيجي نجربها؟
اختتم حديثه بغمزة وقحه ففطنت للمعني المبطن خلف كلماته فاندفعت الدماء الحارة الي وجنتيها فصبغتها بحمرة قانيه و تسارعت دقاتها قبل أن تقول بصوت مهزوز
علي فكرة بقي انت قليل الأدب و بتستهبل احنا في المكتب.

شرعت يداه في العمل و انسلت من تحت الجاكت الخاص ببذلتها و أخذت تتجول بخفه فوق ساحة جسدها الذي تخدر بفعل لمساته المدروسه و زاد تأثرها حين اقترب منها ناظرا الي شفتيها بعشق مليئ بالرغبه الحارقه قائلا بصوت أجش
انتي بتاعتي. و مفيش حاجه في الدنيا تقدر تمنعني عنك لا المكان و لا الزمان. فاهمه!
كانت كلماته تزيد من تأثرها و قد شارفت علي الإستسلام لجنونه و لكنها حاولت التمسك بصوت العقل حين قالت برجفه.

ممكن حد يدخل علينا..
يوسف بصوت مبحوح و هو مازال يحاول إخضاعها بأفعاله العابثه
محدش يقدر!
كاميليا بخفوت و قد أوشكت مقاومتها علي الإنهيار
اعقل يا يوسف
يوسف بصوت أجش
اي عقل في الدنيا يقدر يقاومك يا كاميليا.

اختتم جملته و قام بإلتهامها بقوة محاولا إطفاء بركان شوقه الضاري لها و رغبته الحارقه بها فصار يقربها منه بقوة و يداه تمارسان سطوته فوق جسدها المشتعل عشقا فصارت تبادله جنونه بقوة جعلت الدماء تهدر بعروقه فقام بحملها من خصرها و طوقت هيا خصره بقدميها و توجه بها الي غرفتة الخاصه بالمكتب و قام بإغلاق الباب خلفه بالمفتاح دون أن يفصل القبله و توجه بها الي السرير و ما أن وضعها و شعرت بالفراش الناعم تحتها حتي تنبهت ففصلت القبله و نظرت حولها بإندهاش و قالت بلهاث.

احنا فين هنا؟

ابتسم يوسف و هو يرتمي بجانبها فوق الفراش و يستلقي علي ظهره قبل أن يقول بتنهيده حارقه
دي اوضه عملتها في المكتب بعد مانتي هربتي و سبتيني عشان مكنتش عايز اروح البيت و انتي مش فيه.

شعرت بألمه الواضح في نبرة صوته فاعتدلت في نومتها لتصبح علي جنبها الأيسر و هيا تنظر إليه بإعتذار لن يفلح الحديث في إيصاله لذا اتتها فكرة جريئه شرعت في تنفيذها دون تفكير إذ امتدت يدها تفتح ازرار قميصه ببطئ مثير و أصابعها تتلمس جسده بطريقه أهدرت الدماء بعروقه و جاءت كلماتها لتطيح بثباته كليا حين تحدثت بصوت أنثوي ناعم
دا هروبي طلع له إيجابيات اهوة و أنا مش عارفه.

تنبهت جميع حواسه لما تفعله و جاءت كلماتها التي أثارت فضوله فقال بإستفهام
تقصدي ايه؟
كاميليا بجرأة لم تكن مسبوقه لها
يعني بدل ما تفطر مرة واحده تفطر بعد كدا مرتين. مرة في البيت و مرة هنا..

أخرجت كلماتها المثيرة الوحش الكامن بداخله فامتدت يده تقبض علي خصلات شعرها تقربها منه بقوة ليلتهم شفتيها بقبله قويه شغوفه طالت كل إنش من جسدها العاشق لما يفعله بها من جنون تستمر اثاره لأيام و لم تنجو ملابسها من ذلك الجنون بل أصبحت ممزقه مبعثرة في أرجاء الغرفه التي لحسن الحظ كانت كاتمه للصوت فابتلعت صراخها الذي كان كأجمل سيمفونيه مرت علي مسامعه فقد كان يطربه كلما زاد أكثر كما كانت أفعاله المجنونه تطربها و تجعلها في أقصي درجات السعادة حتي الألم لم يعكر صفو تلك السعادة أبدا و أخذ الإثنان ينهلان من بحور العشق بلا هوادة حتي هلكت الأجساد و تسارعت الأنفاس فارتمت فوق صدره لاهثه بعد تلك للحظات الرائعه المفعمه بالجنون و العشق و التي لم تخلو أيضا من الحنان فهيا كانت تعشق كثيرا تلك القبله الحانيه التي كان يضعها فوق مقدمه رأسها بعد كل لقاء لهم فقد كانت تخبرها عن مدي رضاءه و سعادته معها و التي كانت اضعافها بقلبها.

اخرجتها كلماته من بحر شرودها حيث قال بحنان
خليكي كدا علي طول.

خجلت من كلماته فخبئت رأسها في صدره فابتسم علي مظهرها و قال بمزاح
مقصدش الي في بالك. دا أساسي طبعا، بس انا اقصد حاجه تانيه.
رفعت رأسها تناظره بعدم فهم ليقول هو بحب
طبطبي علي قلبي لما تحسي أنه موجوع. اخطفيني من كل حاجه ممكن تضايقني أو تزعلني. انتي الوحيده الي تقدري تعملي كدا.

لامست كلماته قلبها كثيرا فامتدت يدها تلامس ذقنه المهندمه و قالت بتأثر
انا نفسي اخطفك من كل الدنيا دي و نروح نعيش في جزيرة بعيد لوحدينا انا و انت بس.
ابتسم يوسف بحب قبل أن يقول بإستفهام
مش هتزهقي؟
كاميليا بإستنكار
ازهق! ازهق ازاي إذا كنت مش عايزة من حياتي غيرك اصلا.
يوسف بعشق
و انا استكفيت من الدنيا بيكي.

لم تجيبه بالحديث و إنما بعناق قوي خال تماما من أي رغبه سوي احتضانه فقط تعبيرا عن مشاعر قويه يفيض بها القلب و قد شعر هو بها ليبادلها العناق بأقوي منه و ظلوا علي هذه الحال فترة طويله الي أن جاءهم رنين الهاتف في جاكت بذلته فقام بإلتقاطه و اخراج الهاتف ليجيب بتحفظ فأتاه صوت فاتح علي الطرف الآخر
يوسف ركز معايا النهاردة المعاد في (، ) الساعه ٩ هتتصرف ازاي؟

يوسف بغموض
متشغلش بالك انت، المهم رائد أخباره ايه؟ في جديد؟
فاتح بهدوء
ماشي تمام بس راغب زاقق عليه البت نيفين. معرفش في دماغه ايه و مسألتوش انا مش مرتاحله اصلا
يوسف بشك
تقصد ايه؟
فاتح بعدم فهم
معرفش. بس شكله مش مريح. زي ما يكون شاكك في حاجه.

يوسف بفظاظه
الزفت دا مينفعش يعرف اي حاجه و خصوصا دلوقتي. و مدام حاسس أنه شاكك في حاجه يبقي تلهيه.
فاتح بإستفهام
تقصد ايه؟
يوسف بغموض
يعني ترميله عضمه أو ترميه في نص البحر و سيبه يغرق.

خطر علي باله فكرة جعلته يبتسم بخبث قبل أن يقول بمكر
اذا كان كدا متقلقش. انا عارف هعمل ايه.
يوسف بتنبيه
خلي بالك من رائد. عينك عليه. و قوله إن خلاص هانت. و كل شئ يتحل رائد لو جاب آخره ممكن يندفع و يهد كل الي بنبنيه.

فاتح بطمأنه
متقلقش. هقفل دلوقتي و لو في جديد هعرفك.
اغلق يوسف الخط و نهض ملتقطا ملابسه وهو يقول بتعجل
حبيبتي. مضطرين نروح دلوقتي عشان ورايا حاجات مهمه بالليل
اقلقتها نبرته و حديثه مع ذلك الشخص الغامض لذا قالت بخوف
في ايه يا يوسف؟ طمني.

اقترب منها واضعا قبله فوق رأسها و هو يقول بطمأنه
مفيش حاجه يا حبيبتي اطمني بس ورايا شغل مهم. يالا انتي ادخلي خدي شاور بسرعه و اطلعي البسي ههدومك عشان نمشي.

كاميليا بخجل
ما هو انا. يعني. هدومي كلها..
و نظرت الي ملابسها الممزقه و الملقاه بإهمال علي الأرض فابتسم بخبث علي مظهرها قبل أن يقول بوقاحه
معلش جت في الهدوم المرادي بالليل الدور علي صاحبتهم.

كاميليا بصدمه
حرام عليك هتعمل ايه في صاحبتهم اكتر من كدا.
وضع قبله سطحيه فوق شفتيها قبل أن يقول بوعيد
هقولك النهاردة بالليل هعمل ايه. اصلا لو قولتلك دلوقتي مش هنخرج من هنا غير بعد اسبوع.

كاميليا بلهفه
لا انا بقول اروح اخد شاور احسن..
توجهت الي المرحاض و لكن اوقفتها كلماته إذ قال بنبرة يشوبها الحرج
افتحي الدولاب دا هتلاقي كام طقم من بتوعك، البسي واحد منهم.

برقت عيناها بصدمه و قالت بإستفهام
كام طقم من بتوعي؟ و هدومي بتعمل ايه هما
تحمحم يوسف قبل أن يقول بحرج
ريحتك فيهم كانت بتصبرني علي غيابك..
ابتسمت بحب و لكنه اكمل ارتداء ملابسه و خرج مسرعا يحاول تنظيم أموره فيما دخلت هيا لتاخذ حمامها و تتبعه..

لم اكن اعلم ماذا يعني الإنصاف إلا بعد أن احببتك فإنتِ الشئ الوحيد الذي كافئتني الحياة به. أنتِ هديه القدر لروحي..

نورهان العشري ️.

.

كان على يجلس أمام روفان في المقهي بعد أن قضوا لحظات أكثر من رائعه جعلته يري الجانب الطفولي منها فقد كانت بريئه بقدر ما هيا جميله و قد صدمه طلبها بأن يأخذها الي مدينه الألعاب و كم كانت خجله و هيا تطلب منه هذا الشئ و لكنه كان أكثر من مرحب بأن يحقق لها كل ما تتمناه. في البدايه استنكر الأمر داخليا و لكنه الآن و هو يجلس أمامها و يراها و هيا سعيدة لتلك الدرجه يتمني لو أنه فعل أكثر من ذلك. اشتبكت نظراتها السعيدة مع نظراته العاشقه فزحف الخجل الي وجنتيها التي احمرت كثيرا فزادت من جمالها المشع فاخفضت رأسها ترتشف من العصير الخاص بها لتمتد يداه تحت ذقنها يرفعه لتشتبك نظراتهم مجددا و هو يقول بصوت مبحوح.

متخبيش عنيكي مني تاني، انتي متعرفيش انا فضلت احلم باللحظه دي قد ايه؟

ابتسمت بخجل علي حديثه و قالت بصوت خافت
هو انت بجد كنت بتحلم بيا زي ما كنت بحلم بيك.

على بحب
من يوم ما شوفتك مبطلتش احلم بيكي. كنتي دايما في بالي و أنا نايم و و أنا صاحي.
روفان بلهفه
طب قولي حلم من الي كنت بتحلمهملي..

تحمحم على بحرج فماذا يقول فهي أن علمت بأن جميع أحلامه بها لا تلائم برائتها تلك فهيا تذوب من مجرد نظرة فكيف أن علمت بما ينتويه لها لذا قال بوقاحه
لا احلامي دي هحكيهالك في بيتنا. اصلا لو حكتلك مقطع واحد بس من الي في خيالي هنتقفش بفعل فاضح و انا راجل ظابط و ليا هيبتي، و انتي ميرضكيش هيبتي تتبعزق قدام الناس كدا.

قطبت روفان جبينها بعدم فهم و قالت بحزن
انا مش فاهمه حاجه من كلامك. افهم من كدا انك مش هتحكيلي.

نظر إليها علي بصدمه و قال من بخفوت
و بعدين بقي البت دي خطر فعلا و شكلها هتطلع عليا القديم و الجديد زي ما كارما قالت..

نظر إليها فوجد الحزن يرتسم علي ملامحها الملائكيه فقال بتخابث
ما هو انتي مش فاهمه. انا مينفعش اقول بس. انا لو قولت لازم هنفذ و انتي حلوة و قمر كدا و الإغراء قاتل. و انا بصراحه مش ضامن نفسي. فانا بقول اسكت احسن لحد ما نبقي في بيت واحد و وقتها ورحمه ابويا لههريكي احلام بس انتي اتحملي و انتي عامله زي البسكوته كدا.

وصل لروفان المعني المبطن خلف كلماته فشعرت بالخجل يغمرها و تسارعت دقات قلبها حتي أنها ظنت بأنه قد سمعها من مكانه و اخفضت رأسها فابتسم علي مظهرها و حاول تغيير الحديث حيث قال بجديه
كدا تنسيني الموضوع المهم الي كنت عايزك فيه.

بلحظه تناست خجلها و رفعت رأسها تطالعه قائله بفضول
موضوع ايه؟
نجح على في مسعاه فابتسم قائلا
بصي يا ستي انا مش عايزك تزعلي أبدا من كارما و غرام. عشان هما طيبين جدا و بيحبوني و متعلقين بيا جدا و علي قد ما بيحبوني هيحبوكي بس انتي تبقي ذكيه في التعامل معاهم.

ابتسمت روفان علي حديثه و قالت بثقه.

لا من الناحيه دي اطمن خالص كارما و غرام دول اصحابي و بحبهم جدا، اصلك مش فاهم انا اصلا مكنش عندي اصحاب غير كامي و كنت مفتقدة جدا جو اللمه و الضحك و الهزار دا. لكن بعد ما دخلوا حياتي حسيت اني بقي ليا أصحاب و اخوات، انا بجد حبيتهم اوي. و بحب اشترك معاهم في خططهم و يحكولي و احكيلهم لما بكون متضايقه. و خصوصا أن كاميليا مبقتش فاضيالي. ابيه يوسف محتكرها طول الوقت. فمبقتش الاقيها اصلا. بس علي طول هما بقوا معايا. انا فعلا بحبهم اوي..

كانت تتحدث بتلقائيه لامست قلبه و هيا تحرك يدها بفوضاويه و تعبيرات وجهها الطفوليه المرتسمه فوق ملامحها تجعله يقع بعشقها أكثر فوجد يده تمتد بتلقائية تمسك بكف يدها و هو يقول بحب
لا بصي سيبك. من الأشكال العكرة دي و حبيني انا، اعتبريني اصحابك و اخواتك و عيلتك كلها، احكيلي كل حاجه و أنا هسمعلك حتي لو كنتي بتحكيلي عن توم و جيري هسمع وربنا..

شعرت بالخجل كثيرا من كلماته و يده الممسكه كفها بحنان و لكنها استنكرت جملته الأخيرة فقالت بتذمر
توم و جيري ايه هو انت شايفني طفله؟

على بحب
لا طفله ايه. دانا شايفك اجمل بنت في الدنيا. البنت الوحيدة الي خطفت قلبي و خلتني بفكر فيها ليل نهار. و حرمت عليا النوم. عمري كله ميكفينيش في وصفك يا بنت الحسيني.

شعرت بالفراشات تطير في معدتها من فرط السعادة بسبب كلماته الرائعه و ما أن أوشكت أن تجيبه حتي أتاها ذلك الصوت المليئ بالحقد من خلفها
يا اهلا بالعشاق..

في المساء كان يوسف في مكتبه يراجع بعض الأوراق و هو ينظر إلي ساعته بين الفينه و الآخري منتظرا مكالمه فاتح التي تؤكد علي موعدهم بعد أقل من ساعه و لكنه تأخر و تلك ليست عادته و كان يتواصل مع مازن الذي ينتظر الإشارة للشروع في عمله و لكن لم يهاتفهم فاتح للآن و قد اقلقه هذا كثيرا و لكنه وصلته رساله نصيه لم يكد يفتحها حتي وجد هاتفه يرن برقم غير مسجل فأجاب بتحفظ كعادته
آلو..
تحدث فاتح بلهفه و بصوت خفيض.

يوسف اسمعني كويس. راغب غير مكان الإجتماع في آخر لحظه انا بعتلك التفاصيل و اللوكيشن في رساله. و انت عرفني إذا كنت هتعرف تتصرف و لا أحاول اتصرف انا..

يوسف بشك
غريبه ليه عمل كدا. ممكن يكون شك في حاجه؟
فاتح بعجاله
معرفش انا كمان زيي زيك مش فاهم. بس بردو زي ما قولتلك حاسه مش مظبوط.

يوسف بإستفهام
طب رائد طمني عليه. تفتكر يكون شك فيه؟
فاتح بطمأنه
رائد بخير متقلقش. و لو كان شك فيه مكنش زمانه سايبه لسه عايش لحد دلوقتي، المهم دلوقتي يا يوسف لازم تعرفني إذا كنت هتقدر تتصرف و لا لا.

أتاه صوت ساخر من خلفه جعل الدماء تتجمد بعروقه
كنت عارفه انك خاين!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة