قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية للعشق وجوه كثيرة للكاتبة نورهان العشري الفصل التاسع عشر

رواية للعشق وجوه كثيرة للكاتبة نورهان العشري الفصل التاسع عشر

رواية للعشق وجوه كثيرة للكاتبة نورهان العشري الفصل التاسع عشر

لم اعتد يوما علي المبالغة في الأشياء. في الحزن وفي الغضب و في التعلق و حتى في الفرح و لكني معك تخليت عن خارطتي التي كنت امشي علي نهجها طول حياتي و وجدت نفسي احب كثيرا و اتلهف كثيرا و اغار كثيرا و في النهايه تألم قلبي كثيرا كثيرا.

كان أدهم يقود سيارته في طريقه إلى القاهرة بعد ان تأكد من أن يوسف بالفعل قادم اليه فهو لم يرد ان يره في تلك الحاله المبعثرة و لا طاقه له بالحديث عن ذلك الجرح الغائر بمنتصف قلبه الذي تسبب لنفسه به من خلال فعلته المشينه مع المرأة الوحيده الذي توجها قلبه اميره علي عرشه.

فأخبره بأنه في طريقه للقاهرة و لا داعي لقدومه و لكن يوسف اخبره بأن هناك ما يستدعي وجوده بالاسكندريه و اكتفي بذلك القدر كما هيا عادته و عندما كان علي وشك الوصول إلى قصرهم جاءه اتصال منه فأجاب علي الفور.

- ايوة يا يوسف
جاءه صوت يوسف الغاضب كزئير الأسد قائلا
- قدامك قد ايه و توصل يا ادهم
- انا خلاص فاضل عشر دقايق و اوصل القصر في حاجه و لا ايه
ارتعب ادهم من نبرة يوسف فتلك النبرة لا يتحدث بها الا و هو في اقصي درجات غضبه
- حالا دلوقتي يا أدهم تروح علي مستشفي (، ) كاميليا هناك و جدك و الزفته سميرة دول راحولها و ممكن يضايقوها او يحاولوا يأذوها.

- اهدي يا يوسف شويه اكيد مش هيعملوا فيها حاجه. و بعدين هيا كاميليا في المستشفي بتعمل ايه هيا تعبانه؟
هدر يوسف به و قد وصل به الغضب و الخوف إلى الذروه و اوشك قلبه علي الانخلاع خوفا عليها من ان يؤذيها احدهم و لو بكلمه واحده
- مش وقته يا ادهم بقولك رايحينلها المستشفي و انت عارف قد ايه هما بيكرهوها تفتكر رايحنلها ليه عشان يطمنوا عليها مثلا و خصوصا ان جدك عارف اني مسافر اسكندريه و مش هكون موجود.

- خلاص يا يوسف هروحلها بس انت اهدي شويه
تحدث يوسف لأول مرة في حياته بنبرة تشبه التوسل
- مرات اخوك أمانه في رقبتك يا أدهم اوعي تخلي حد يقولها حرف واحد يضايقها هيا اصلا نفسيتها تعبانه و مش متحمله اي حاجه
أدهم و قد هزته تلك النبرة في صوت اخيه فعزم علي مجابهه جده و عدم السماح له بتدمير سعادته مع حبيبته فقال بلهجه حازمه
- متقلقش يا يوسف مراتك محدش هيقدر يقرب منها او يفكر يأذيها و انا موجود اطمن...

- طمني اول ما توصل و كلمني علي طول
- حاضر متقلقش. المهم انت مطول عندك
اجابه بإيجاز
- لسه معرفش.

بعد وقت قليل دخل أدهم إلى المشفي بخطوات سريعه لينفذ ما اوصاه به شقيقه و حمايه زوجته من بطش جده و عندما وصل إلى باب الغرفه صدمه حديث رحيم بتلك النبرة المحتقره اليها فلم يستطع ان يمنع نفسه من التحدث بصوت يشبه الرعد في قوته قائلا.

- إلى بتتكلم عليها دي تبقي مرات يوسف الحسيني و تفكر ألف مرة قبل ما تجيب سيرتها يا رحيم بيه.

التفت جميع من في الغرفه علي مظهر أدهم الغاضب بشده فقد كان صدره يعلو و يهبط من فرط الغضب فهاهو جده للمرة التي لا يعرف عددها يحاول التحقير من الآخرين و لا يآبه أبدا لمشاعرهم او ما قد تفعله بهم سموم كلماته.

تحدث رحيم لحفيده العاق كما يسميه فهو لم يكن يتفاهم أبدا مع أدهم و يراه دائما متمردا و لا ينصاع أبدا لأوامرة و من كان دائما التوسط له هو يوسف و هو الآن غير موجود.

- والله عال يا أدهم هتعلي صوتك علي جدك، لا و كمان هتعرفه يقول ايه و يكلم ازاي.

- لما يبقي الكلام دا متوجه لمرات أخويا يبقي مش هسمح بيه و لو كان من مين
- و انت مين بقي عشان تسمح و لا متسمحش تحدث رحيم بسخريه
تحدث أدهم بكل ما يعتمل بداخله من وجع و ندم و حسره فهو يلوم جده علي ما فعله بحبيبته و يراه المتسبب الرئيسي كونه اصبح علي ماهو عليه الآن
- للأسف حفيدك إلى لو يطول يمحي اسمك من بطاقته كان عملها و مترددش لحظه.

فقام رحيم برفع يده لترتطم بوجه أدهم بصفعه مدويه جحظت لها اعين جميع من في الغرفه و انخلع لأجلها قلب صفيه التي دمعت عيناها و لكنها لم تجروء علي الحركه و كأن قدميها قد أصابهم الشلل
أما عنه فلم يهتز له رمش جراء فعلة جده المباغته فقد كان يود لو تلقي الف صفعه علي فعلته التي سيظل يدفع ثمنها قلبه طوال حياته...

و كأنه بتلك الصفعه وصل إلى نقطه اللا رجوع فتابع أدهم حديثه قاصدا كل حرف يتفوه به و كانت كلمات غرام الكارهه له تتردد في أذنه.

- انت فاكر انك لما تضربني هخاف و اعتذر زي زمان هه غلطان يا رحيم بيه دانتا هتجبرني اقولك حقيقتك إلى كل إلى حواليك خايفين يقولوهالك. انت انسان ظالم و مفتري و أناني.

قام رحيم برفع يده مجددا ليصفع أدهم و هو يقول بصوت جحيمي
- اخرس يا حيوان
لكنه تفاجئ به يمسك بيده و يمنعها من الوصول إلى وجهه مواصلا جلده بذنوب كان يحاول محيها من ذاكرته قائلا بصراخ هز اركان الغرفه.

- مش هسمحلك تضربني تاني و هقولك إلى كنت مخبيه في قلبي من سنين
طول عمرك مابتحبش غير نفسك و بس. اتعودت تاخد و بس. اتعودت تعذب في الناس و تظلمهم عشان عارف ان هما اضعف منك و ميقدروش يقفوا قصادك...
فضلت تعذب في زهرة مرات عمي احمد عشان عارف انها ملهاش حد و ان عمي مش هيقدر ياخد حقها منك...

منعتها تشوف اهلها و كنت بتستمتع بتعذيبها من غير ما يرفلك جفن لحد ما سابتلك الدنيت كلها و ماتت و زي ما يكون ربنا قاصد يعاقبك و تاخد ابنك معاها و دا كله بردو مهزش فيك شعره و لا خلاك ترحم بنتهم اليتيمه إلى مكنتش بترحمها بنظراتك و لا بكلامك إلى زي السم و لا حتى فكرت في مرة تطبطب عليها و تقول دي يتيمه آخد ثوابها.

- اسكت انت مش فاهم حاجه، صرخ رحيم به فها هو علي وشك الانفجار به قاذفا بوجهه أسبابه التي دفنها بقلبه لتتحول مع مرور الوقت إلى براكين تهدد بالانفجار في اي لحظه.

- انا فاهم و عارف و شايف كل حاجه. و عارف ان إلى منعك عن كاميليا هو يوسف. يوسف إلى المفروض ان انت بتحبه اكتر واحد في الدنيا و دا إلى انت بتحاول توصلهوله و توصلهولنا بس الحقيقه انك بتخاف منه عشان هو اقوي منك و من غيره هتبقي ضعيف و هتضيع و اسمك هيتمحي...

- انا عمري ما كنت ضعيف ابدا و يوسف دا انا إلى عملته و انا إلى ربيته و خليته كدا ان كان بقي يوسف بيه الحسيني فهو بفضلي انا فاهم و لا لا،؟
تحدث رحيم بغضب مهوول
- لا، لو يوسف دا تربيتك مكنش هيبقي كدا ابدا مكنش كل إلى حواليه هيحبوه و يحترموه بالطريقه دي...

بالرغم من كل محاولاتك انك تخليه زيك الا انه بقي حد تاني انت تتمني تكون زيه، انت بتحاول تقنع نفسك ان يوسف زيك و شبهك و طالعلك مع انك اكتر واحد عارف انه مش كدا.

- يوسف دا ابني و تربيتي سواء اقتنعت بدا او لا و هيعمل كل إلى انا عايزه
- لو كان ابنك و تربيتك مكنش حب كاميليا، و لا كان قبل يتنازل عن كل حاجه بيملكها في سبيل انها تبقي مراته...
و شوف سبحان الله اكتر حد المفروض انك بتحبه في الدنيا يحب بنت اكتر واحده بتكرهها في الدنيا لا و يقبل يتنازل عن كل حاجه انت قدمتهاله عشان خاطرها تفتكر دا يبقي شبهك و لا زيك و لا حتى ممكن يفكر يسمع كلامك في يوم.

قال جملته الأخيره بسخريه ملحوظه
- في ايه يا جماعه صوتكم جايب لآخر المستشفي
كان هذا صوت رائد الذي جاء بالاتفاق مع سميرة سرا ليكملا خطتهم و لكن قطعها رحيم بقوله.

- صفيه، روفان، سميره يالا عشان هنروح قالها بنبره حاذمه ثم التفت لأدهم قائلا بغضب من كلماته التي شعر بمدي صدقها و قد اخافه هذا بشدة فيوسف هو زرعته و هو من سيكمل مسيرته من بعده و امتداد لاسمه و نهجه و أبدا لن يسمح لأحد بأن يعارض خططه فيكفيه ما تلقاه من خزلان اولاده له.

- مش عايز اشوف وشك في بيتي تاني، انت من النهارده لانتا حفيدي و لا انا ليا اي علاقه بيك و الشركه متعتبهاش و تبعد عن اي حاجه ليها علاقه باسم الحسيني.

قالها و انطلق غاضبا و ما ان اصطدم برائد الواقف امام باب الغرفه حتى رمقه باحتقار و قال من بين اسنانه.

- و انت بقي كلب الحراسه التاني ااي جاي تحرس ست الحسن و الجمال
غضب رائد من حديثه و نظراته التي ذكرته ما يحمل بقلبه تجاه ذلك الرجل و عائلته و الذي ذاد إلى اضعاف الآن و اقسم بداخله علي ان يذيقه مراره الاحتقار و الزل و لكنه آثر الرد بهدوء قائلا
- انا كنت جاي اشوف يوسف اذا كان هنا و لا لا
- لا مش هنا اتفضل مكان ما جيت.

تقهقر رائد إلى الخلف بعد ان تمالك نوبه الغضب التي انتابته نتيجه حقاره هذا الرجل و جبروته الذي لم تضعفه السنين بل ذادته.

انصرف رحيم بعد مغادرة رائد و تبعته سميره بنظراتها الشامته التي وجهتها إلى صفيه مقتربه من اذنها قائله بسخريه
-قلبي عندك يا صفيه والله
- عقبال ما قلبي انا كمان يبقي عندك يا سميرة
ردت صفيه بحدة من مغزي كلماتها فهيا تريد ان تزيحهم جميعا من طريقها و لكنها لن تتهاون ابدا معها.

القت سميرة عليها نظرة ساخره ثم مالبثت ان تغيرت نظراتها عندما توجهت نحو كاميليا و قد اصبحت نظرات حقد ممزوجه بالوعيد سرعان ما لاحظها على و أدهم الذي قال بتهكم
- ايه يا مرات عمي مش هتقولي لكاميليا مرات كبير العيله إلى انتي المفروض منها الف سلامه،؟ و لا انتي جايه تتفرجي وبس خايفه لحاجه تفوتك.

غضبت سميرة من تذكيره لها بزواج يوسف من كاميليا و تلك النبرة المستهزأة التي يتحدث بها و لكنها أبت ان تظهر مكنوناتها فقالت بسخريه
- متقلقش يا أدهم انا مبيفوتنيش حاجه. بس تصدق انت صح انا لازم اطمن علي مرات كبير العيله اللي...

قاطعها أدهم بنبرة حازمه فهو يتوقع ان تشير إلى هروب كاميليا و هو لن يسمحلها فهو يكره تلك المرأة بشده و لن يتيح لها الفرصه بالشماتهوو التحقير مع من تنتمي لاخيه.
- اللي المفروض احترامها من احترامه و إلى انا و انتي عارفين انه هيهد الدنيا لو حد فكر يرفع عينه فيها.

- علي قولك احترامها من احترامه قالتها بغيظ فشلت ان تخفيه و ما ان اقتربت خطوتين من تلك التي تنظر اليها بشفاه مرتجفه و عينان جاحظتان و قد زبلت ملامح وجهها من فرط الرعب حتى وقف ادهم أمامها قائلا بلهجه تحمل من الإهانه ما جعل سميرة تبرق عيناها من فرط الغضب و الدهشه معا
- من بعيد، من بعيد يا مرات عمي اصل كاميليا في فترة نقاهه و ممنوع عنها التعرض لأي بكتيريا او جراسيم.

عند نهايه جملته لم يستطع على ان يمنع تلك الضحكه التي انفلتت من بين شفاهه لتصب البنزين علي نار الغضب و الإهانه التي اشعلتها كلمات أدهم
- يالا يا روفان يا لا يا سميرة و أظن كفايه عليكي اوي كدا النهارده و الرساله وضحت
قالتها صفيه لتنهي ذلك الموقف المخزي أمام ذلك الغريب و أيضا مازال حديث رحيم لأدهم يرن بأذانها فهيا اقسمت ألا تمرره علي خير.

- كل حرف قلته دلوقتي هتندم عليه يا ادهم ندم عمرك و مبقاش سميرة الحسيني اما خليتك تترجاني عشان اعفو عنك تحدثت سميرة من بين انفاسها فقد كان الغضب يعصف بكل ذره من كيانها
- لا. انتي اسمك سميرة مجاهد. الحسيني دا احنا ادناهولك تفضلا مننا كدا، و ممكن في لحظه نسحبه تاني
قالها ادهم بتسليه ثم اختتم كلامه بغمزة ليذكرها حقيقه حياتها مع عمه مراد الذي لا يتحمل ان يتنفس الهواء ذاته معها.

- هنشوف مين إلى هيتسحب منه كل حاجه قريب قالتها بتوعد و غادرت كالإعصار
نظرت صفيه لأبنها نظرات غامضه لم يكن أدهم يتوقعها فهو دائما ملام بنظر والدته و قد كان يتوقع ان تعنفه لا ان تنظر اليه بتلك النظرات التي لم يستطع تفسيرها و خرجت دون التفوه بأي حرف و خلفها روفان التي التفتت لكاميليا تنظر اليها بحب و همت بالحديث و لكن قاطعها نداء والدتها فخرجت بعد ان القت نظره اعتذار خاطفه لبطلها الوسيم.

- أهلا يا يوسف بيه كان هذا صوت فاطمه التي خرجت من غرفتها لملاقاه آخر شخص قد تتوقع حضوره اليها خاصتا في هذا الوقت
- يوسف بيه.؟ دي تقريبا بدايه غير مبشرة
- متوقع مني اقولك ايه.؟ و لا اقول جايلي ليه.؟

- جايلك و عايزك تعتبريني واحد متعرفيهوش قابلتيه في الشارع في القطر في اي مكان تحبيه و انا هحكيلك حكايتي و هعتبر اني لما هخرج من هنا هتنسيها و تنسي انك شفتيني معاها و لما نتقابل تاني قوليلي إلى يريحك يوسف بيه يوسف متناديش عليا خالص مش هتفرق كتير المهم ان إلى اتقال هنا هيتنسي بمجرد خروجي من الباب دا.

تحدث يوسف و كل ذرة من كبرياؤه تنهره بشده و تطالبه بالرحيل عن اي مكان يحمل رائحتها. اي مكان يحمل و لو ذكري بسيطه منها و لكنه أبي ان ينصاع له و قرر لمرة وحيده في حياته ان يتخلي عن ذلك الجمود الذي اصبح جزء لا يتجزء من شخصيته و قرر ان يخلع ذلك الرداء الذي يحجب عنه الهواء كاشفا بذلك أسرار دفنها بقلبه منذ ان كان في العاشرة من عمره.

- انا واحد من اكبر عيله في البلد، انا تقريبا مسؤل عن العيله دي إلى مبتقتصرش علي ااي شايلين اسمها بس لا دا كمان بتضم كل واحد بيشتغل و عايش تحت جناحها
الي يشوفني من بعيد يقول عليا اني اسعد واحد في الدنيا و ازاي مبقاش سعيد و انا بملك كل دا في ايديا و انتي اكيد عارفه و انا مش حابب اتكلم عن ااي بملكه عشان هو دا سبب تعاستي في الحياه...

بس عارفه الحاجه الوحيده إلى بعتبرها مصدر سعادتي و بعتبر انها ملكي فعلا هيا كا، بنت اختك...
لم يستطع ان ينطق اسمها خوفا من اهتزاز نبره صوته من فرط الحنين اليها الذي يكاد يشطر قلبه إلى نصفين.

- كاميليا...
قالتها فاطمه بلهجه حانيه فقد شعرت بأن هذا رجل الماثل أمامها يملك هموم بحجم الجبال و ان ابنه اختها احد اهم اسباب همومه تلك.

- انا كبرت بين اب و ام في بينهم شرخ كبير اوي بالرغم من معاملتهم الكويسه لبعض قدام الناس الا انهم مقدروش يداروا دا عني او يمكن عشان انا تربيه رحيم الحسيني إلى من اول يوم جيت فيه عالدنيا و هو معتبرني هديه من ربنا ليه و امتداد لاسمه و حاول يخليني نسخه طبق الاصل منه منكرش اني ورثت منه حاجات كتير اوي و اهمها ذكاؤه و يمكن دا إلى خلاني افهم ان في حاجه غلط بينهم...

عارفه كنت دايما شايف في نظراته ليها اعتذارات كتير لسانه مبيقدرش ينطقها
و كنت بشوف في عنيها جرح كبير بتحاول تداريه ورا نظرات الرضي إلى بتظهر في عنيها و هيا شيفانا لحد ما في يوم ابويا جه البيت و دخل اوضته و هو مش شايف قدامه من كتر الغضب اخد سلاحه و خرج و آخر حاجه سمعته بيقولها لأمي سامحيني و يومها الفجر وصلنا خبر وفاته...

قالها يوسف و قد اشعر بغصه في حلقه و قد اوشكت الدموع علي ان تسيل من عينيه اثر ذكر والده الراحل و كيف تسلم جده جثمانه و أخده معه ليريه مشهد لو مر عليه الف عام لن ينساه أبدا...

فلااااش بااااك
دخل يوسف ذلك المكان البارد المشبع برائحه الموت فامسك بيد جده التي لاول مرة يشعر بهاا ترتجف بين يديه فسأله ببراءة طفل لم يتجاوز العاشرة من عمرة
- جدو هو انت خايف،؟
انخفض رحيم حتى وصل لمستواه و مسح دمعه هاربه من عيناه التي سرعان ما تحولت من الحزن للجمود و قال بلهجته الجليديه التي ورثها يوسف منه
- الراجل عمره ما يخاف يا يوسف، و انت راجل صح
- طبعا صح يا جدو انا راجل زيك و زي بابا.

- ابوك دا كان راجل من ضهر راجل بس للأسف غلطه واحده ضيعته و ضيعتني معاه قالها رحيم بضعف قلما يظهر علي محياه
- مالك يا جدو هو بابا عمل حاجه زعلتك
- ابوك عمل كل حاجه عشان يفرحني و تخليني فخور بيه يا يوسف
- و انا كمان هطلع شاطر زي بابا و هعمل كل حاجه حلوة عشان افرحك و تبقي فخور بيا تحدث يوسف إلى جده بحماس طفولي و لكنه قطب حاجبيه بعدم فهم عندما قال جده
- للأسف يا يوسف ابوك كان شاطر اوي بس غلطه الشاطر بألف.

- يعني ايه يا جدو
- يعني ابوك غلط غلطه عمره يا يوسف غلطه اتسببت في موته
بدأت دموع يوسف بالهطول علي وجنتيه الناعمتين فاكمل رحيم بقسوة
- ابوك سلم قلبه و اسمه لالي متستاهلوش و ادي النتيجه موته
- هو بابا مات يا جدو
مسح رحيم دموع يوسف و هو يقول بحده
- انت راجل اوعي تعيط يا يوسف او تضعف انت كبير اخواتك و انت إلى هتبقي كبير العيله دي من بعدي، فاهم اوعي اشوفك بتعيط تاني.

- ح. حاضر يا جدو، بس انا عايزه اشوف بابا
- انا هوريك منظر يمكن يوجعك دلوقتي بس هيقويك بعدين يا ابني و هيخليك الف مرة تفكر قبل ما تسلم قلبك لواحده ست و تبقي هيا نقطه ضعفك و سبب موتك...
و خليك فاكر ان الضربه إلى مبتموتش بتقوي
لم يستطع ان ينسي يوسف تلك اللحظه و هو ينظر إلى اباه النائم بسكون و يتوسط صدره ثلاث طلقات ناريه تشير إلى ان من اطلقها كان يعرف جيدا ما يفعل.

باااااك
- يا ساتر ازاي قدر ياخدك و يوريك ابوك و هو بالمنظر دا، هو كان في ايه و لا في ايه قالتها فاطمه بصدمه من جبروت ذلك الرجل الذي ليس له حدود.

- لا جدي يقدر يعمل اي حاجه قالها يوسف بسخريه ثم اردف قائلا
- الموضوع دا كان تالت يوم موت ابويا اصل جدي مرديش يدفنه غير بعد ما خد تاره و صفي الناس إلى عملت فيه كدا.

- دانتا شايل كتير اوي يا ابني
- احيانا في حاجات كتير بنتحمل مرارتها جوانا و لا انها تأذي ضافر حد من الناس إلى بنحبهم، تنهد يوشف بحزن ثم اردف
- اليوم دا روحت خدت ادهم في حضني و كانت روفان يدوب 3 سنين مكنتش فاهمه حاجه بس حضنتها بردو و يوميها اقسمت اني محدش هيقدر يأذي اخواتي دول و لا يمس منهم شعرة طول مانا موجود.

ماما كانت عماله تعيط بس من بين دموعها شفت نظرة عمري ما هنساها و كأنها بتقولي انت املنا الوحيد في الدنيا دي
و بعد كام يوم جه عمي احمد إلى كان غايب بقاله سنين هو و مراته و ملاكي الصغير...
تنهد يوسف بحب عند تذكره هيئتها الجميله و ملامحها الملائكيه و ابتسامتها الجميله التي شقت قلبه إلى نصفين نصف منه عشقها و النصف الآخر كان ينهره لهذا العشق الذي اقسم لنفسه انه لن يمس قلبه مطلقا.

- مش هطول عليكي في تفاصيل هتوجع اكتر ما هتفيد. هتكلم عن نفسي و عن حبي ليها...

بدأت احس انها جزء مني بالرغم من اني كنت بتحاشي التعالم معاها مع طنط زهرة بس هيا كانت طفله جميله اوي و كل ما كنت ببعد عنها كانت بتقرب مني ببرائتها و كإنها بتعاندني و بتقولي هتحبني غصب عنك، و حصل،!

و كأن نفس المشهد بيتعاد لتاني مرة و عمي احمد و طنط زهرة ماتوا في حادثه و روحت مع جدي عشان استلم جثثهم بس المرادي شفت جدي منهار لأول مرة في حياته و قالي نفس الكلمه إلى قلهالي يوم موت ابويا ( عمك احمد مات عشان سلم قلبه لالي متستاهلوش ) في اليوم دا صدقت جدي عشان قبلها بكام يوم حصلت حاجه خلتني اصدقه في كل حاجه بيقولها و اكره كل الستات إلى في الدنيا.

فلاش بااااك
كان يوسف قادم من الخارج في ساعه متأخرة ليلا و قد رأى عمه مراد يجر زوجته سميرة من يدها قادمين من جهه الحديقه و هو يمطرها بوابل من السباب و اللعنات و قام بإلقائها امام المنزل و هو يعنفها بشدة و أخذ يركلها في معدتها بعنف ثم تركها و غادر مستقلا سيارته بسرعه كبيرة.

اندفع يوسف ليسند سميرة التي كانت تحاول النهوض و ألمها يغلبها بالرغم من عدم ارتياحه لها و لحديثها و لنظراتها فقد دفعته شهامته لمساعدتها فقالت بألم من بين دموعها.

- اسندني يا يوسف. شفت عمك عمل فيا ايه
- اسندي عليا يا طنط اوديكي المستشفي
- لا يا يوسف طلعني فوق انا لو خرجت من البيت دا مش هرجعله تاني
- بس انتي شكلك تعبانه اوي
- تقصد عشان عمك ضربني، الضرب اهون بكتير يا يوسف من حاجات تانيه بتموتنا بالبطئ تحدثت سميرة بخبث تبث سمومها في عقل يوسف حتى يخبر جده و تتسبب بهلاك غريمتها زهرة.

قطب يوسف جبينه و قال بإستفهام حاجات ايه إلى تقصديها دي
- عمك مراد بيخوني و لما مشيت وراه عشان اعرف بيخوني مع مين ضربني و بهدلني زي مانتا شفت
- و هو عمي. مراد هيخونك هنا في ااقصر يا مرات همي قالها يوسف باستنكار
- للأسف يا يوسف مش هقدر اقولك اكتر من كدا بس لو عايز تشوف بعينك روح للبيت الخشب هتلاقي عشيقته لسه هناك بتمشي بعده بشويه عشان محدش يشك فيها.

جحظت عين يوسف من حديثها و لكنه لم يستجب لمحاولتها للتأثير عليه و تشويش عقله و قال بلهجه جاده.

- يالا عشان اطلعك اوضتك
و بالفعل بعد ان اوصلها إلى غرفتها و هم بالنزول وجد زهرة زوجت عمه تدخل إلى المنزل و هيا تتلفت حولها و تفرك يدها من فرط التوتر و هنا تلقائيا التفت يوسف إلى سميرة التي لاحظت تغير ملامح وجهه فعرفت علي الفور بأنه شاهد زهرة قادمه من الخارج فنظرت له نظرة فحواها ألم أقل لك،.

اغلق يوسف بابا غرفتها و انطلق إلى غرفته و ظل ساهرا يفكر هل صحيح ما تشير اليه سميرة و لكنه قرر ان يتحدث مع عمه مراد فهو رجل صادق و لن يخون أخاه ابدا...

مرت ساعات علي انتظار يوسف لمراد حتى داهمه سلطان النوم فغفي في مقعده و لكنه استيقظ بعد وقت قليل علي هدير سيارة عمه فهب مفزوعا من نومه و ذهب لغسل وجهه محاولا افاقه نفسه حتى يعرف ان يتحدث مع عمه و هو بكامل تركيزه.

و ما ان نزل إلى الاسفل حتى سمع همهمات قادمه من اتجاه المطبخ فاقترب ليري من هناك و لكنه تفاجئ بعمه مراد مع زوجة عمه زهرة و هما في وضع حميمي لم يستطع ان يميز صورتهم و لكنه سمع عمه مراد و هو يهمس باسمها بلوعه عاشق يتلظي بنيران الغيرة قائلا
- زهرة، انا مبقتش قادر اتحمل تكوني معاه في مكان واحد بموووت يا زهرة
بااااااك
اندفعت فاطمه بزعر من حديث يوسف الذي يتنافي مع طهارة و نقاء أختها و قالت ببككاء.

- لا يا ابني الكلام دا مش صح زهرة اختي عمرها ماكانت كدا في حاجات كتير انت متعرفهاش
- و انا جاهز اعرفها
- هسألك سؤال الاول و بعدها هحكيلك كل حاجه، بس توعدني تجاوب بصراحه
تلقت إيماءة من رأسه و نظرة ثقه من عيناه كانتا ابلغ من الف وعد قد يتلفظه امامها.

- انت عمرك اتعاملت مع كاميليا بالي شفته من زهرة و حكتهولي دلوقتي، بمعني اوضح عمر إلى حصل دا خلاك تبص لكاميليا بصه وحشه عشان امها...
قاطعها يوسف بنبرة حاسمه
- كاميليا مراتي إلى عشانها اتنازلت عن كل حاجه بملكها و فوقها اسم عيلتي إلى جدي هددني بيه و انه هيتبري مني لو فضلت مصمم علي جوازي منها
علاقتك بكاميليا هتتأثر بأي حاجه من إلى هقولهالك دلوقتي مهما كانت صعبه.

- مش هقدر اقولك غير اني هفضل احميها طول حياتي و مش هسمح لحاجه او لحد يمس شعرة واحده منها
- هتقدر تحميها من نفسك
خرجت مم يوسف ضحكه ساخره من ذلك السؤال، فلو تعرف ان اكثر ما يرهق قلبه و يؤذي روحه انه طوال هذه السنوات يحارب نفسه و جميع ذكرياته و مبادؤه لأجلها.
فصال بوجع يطغي علي جميع ملامحه حتى بات التغلب عليه بالأمر الشاق.

- انا موقفتش قدام نفسي غير عشان خاطرها، انا طول الوقت كنت بحاربني و بحارب كل إلى حواليا بردو عشان خاطرها، حتى و انا في قمه قوتي كنت بتهزم قصاد نظرة ضعف واحده من عيونها.

- انا هقولك يا ابني عالي حصل زمان و انت إلى هتحدد مين ظالم و مين مظلوم
- الحكايه ابتدت لما كنا...

دخلت سميرة إلى غرفتها بعد ما ازاحت نيفين من امامها و هيا تتوعد لكل عائله الحسيني بأبشع الطرق و سحبت هاتفها من حقيبتها و قامت بالاتصال بمجهول و ان فتح الخط حتى اندفعت قائله.

- آلو. بص بقي انا معدش عندي صبر عالعيله دي اكتر من كدا و الزفت دا لو مخلصنيش منهم و نفذ انتقامنا هحرقه هو كمان بنفس النار إلى هيتحرقوا بيها
مجهول - اهدي يا حبيبتي كله هياخد جزاته بس الصبر
- اصبر لحد امتا و الزفت دامش راضي ينفذ إلى اتفقنا عليه
- هينفذ، متقلقيش برضاه او غصب عنه
- و دا ازاي بقي.

- بمجرد ما ابعتله فيديو يوسف و هو بيموت ابوه صدقيني هيتحرك، و لافيديو و كلاب الحسيني بيغتصبوا امه اكيد وقتها هيتجنن و هينفذ كل إلى بنقوله عليه من غير ما يفكر.

- طب و الحاجات دي وصلتلك ازاي قالتها سميرة بانبهار
- دي لعبتي بقي بس خلي بالك وقتها احتمال كبير ميبقاش في يوسف عشان بنتك تتجوزه
- تتجوز و لا تتحرق هيا اصلا مش بنتي، قالتها سميرة بغل
عند هذه الجمله سقطت الدموع بغزاره من عين تلك التي كانت واقفه تسترق السمع لحديث والدتها مع ذلك المجهول التي لم تتعرف عليه حتى الآن...

- شوف ياخي بالرغم من اني مش كنت طايقك و لا طايق ابص في خلقتك بس البوقين إلى انت قولتهم لجدك دول هيخلوني ابتدي احترمك و افكر فعليا اني اصاحبك.

كان هذا صوت على الذي تحدث أخيرا بعد خروج جميع من في الغرفه و تبعهم ادهم بعد ان التفت إلى كاميليا المستلقيه تتطلع اليه بزهول سرعان ما تحول لامتنان عندما رأت نظراته المطمئنه لها و سرعان ما خرج من الغرفه فهو غير قادر علي ان يرفع عينيه في على بعد ما حدث مع غرامه و لكن على الذي اعجب بما فعله كثيرا و شعر بمدي شجاعته عندما وقف امام جده و هو يلقي بوجهه جميع جرائمه دون ان يهتز من جبروت ذلك العجوز و سلطته.

- لا يا شيخ ما تطلبني للجواز احسن تحدث أدهم محاولا التغلب علي شعور الذنب الذي يقرضه من الداخل لما فعله بشقيقته
- لا ياشيخ تف من بقك اتجوزك ايه انا ناقص قرف
- انت تطول ياله
- لا مانا هطول ان شاء الله
القي علي كلامه بنبرة ذات مغزي و لم ينتبه لها أدهم الغارق في الذنب حني أذنيه فأضاف على الذي لاحظ شروده
- انت جيت من اسكندريه امتا
- لسه من شويه جيت علي هنا علي طول
- انت كنت تعرف ان كاميليا هنا.

- بردو لسه عارف من شويه يوسف كلمني لما عرف ان جدي و الحيزبونه دي معاه في المستشفي عند كاميليا و قالي اروح امنعهم من انهم يضايقوها فجيت علي هنا جري
- غريبه طب و هو مجاش ليه
احتار ادهم هل يخبره بتواجد يوسف في الاسكندرية ام لا ففضل عدم الحديث و قال نافيا.

- معرفش تقريبا برا القاهرة، بس تعال قولي امال انت قاعد جوا كدا و مرحرح مش خايف يوسف ييجي ينفخك
- ينفخ مين ياد انت. شايفني هفأ قدامك و لا ايه
- لا شايفك حلو و ابن ناس و خسارة في الموت بدري وصعبان عليا من دلوقتي من إلى هيعملوا يوسف فيك.

- خاف علي نفسك انت ياخويا. المهم يوسف مقالكش هو ناوي علي ايه مع كاميليا
- و لا قال و لا هيقول يوسف اخويا كلمني مرتين النهارده و دا في حد ذاته انجاز، طب انت اتكلمت مع كاميليا في حاجه.؟ يعني قالتلك سبب هروبها ايه.؟

- والله يا ادهم انا ملحقت اتكلم معاها جدك طب علينا زي القضي المستعجل
- بس يا ابني انت متقولش عليه كدا...
قاطعه ادهم بدفعه فهو تجري بعروقه دماء الحسيني التي تمتلئ بالغرور و التكبر و العزه فهو حتى و ان كان يكره ذلك الرجل المسمي بجده فهو لن يسمح لأحد بالحديث عنه بسوء
- لا ياد متربي و ابن ناس و البكبورت إلى انفجر في وشه من شويه دا كان ايه
زفر أدهم بضيق و تابع حديثه قائلا.

- والله مانا عارف الكلام دا خرج مني ازاي. بس تقدر تقول ان الكلام دا حصيله سنين كنت بخزنله فيهم كل عمايله إلى كانت بتبعدني عنه خطوة بخطوة لحد ما لقيتني النهاردة واقف قدام واحد معرفوش و حسيت للحظات اني بكرهه.

- متبررش يا ادهم عشان إلى انت حاسس بيه كله جوايا لراجل عاش حياته يأذي في امي و ابويا و عايز يفرقهم عن بغض لا و مكتفاش بدا دا بعد ما مات كان عايز ياخدني انا و اخواتي نعيش معاه و نسيب ماما لوحدها شفت الجبروت.

- الرفاعي باشا، قالها ادهم بسخريه ثم اردف بحزن
- ماهو صاحبه و نفس العينه بس انت ابوك خد ممتك و خلع انما عمي احمد من بعد موت ابويا لما جاب طنط زهرة و كاميليا و جم يعيشوا معانا و هنا ابتدت المعاناه الحقيقيه لحياتنا كلنا.

- بقولك ايه شكل كلامنا هيطول انا بقول نشوف حته نقعد فيها بما انك مطرود و انا صايع خلاص قفلت حساب الفندق إلى كنت نازل فيه و كنت ناوي اسافر النهارده علي اسكندريه بس مش هعرف امشي غير لما اطمن علي كاميليا و اتكلم معاها و الا خالتك فاطمه هتعلقني علي بابا العمارة، انا اصلا مش عارف هرجعلها بايدي فاضيه ازاي من غير كاميليا.

- لا ماهو انت لو فكرت ترجع بكاميليا يبقي كانك راجعلها بكفنك بالظبط.
- يا ابني انت محسسني ان يوسف اخوك دا هولاكو طب ايه رأيك بقي اني هقعد مع كاميليا و هطمن عليها برضاه و هتشوف
- يا ابني انت لو سخن نشوفلك دكتور يكشف عليك ال تشوفها برضاه ال
- طب هتشوف...
- طب يالا ياخويا هننزل نقعد في كافيه جمب المستشفي و كدا كدا يوسف هييجي عالصبح اكيد مش هيتأخر وقتها بقي ابقي ورينا شجاعتك.

- طب هنسيب كاميليا هنا لوحدها -.؟
- متقلقش عم عبده برة هوصيه لو حصل حاجه يكلمني علي طول، و كمان عشان انا عايز اتكلم معاك في موضوع قالها أدهم بتوتر لاحظه على الذي اجابه علي الفور
- بصراحه و انا كمان في حاجه عايز اتكلم معاك فيها
- تمام يالا.

و ما ان نزلا كلا منهما إلى الاسفل ظهر احدهم الذي كان يسترق السمع لما يدور بينهم و حاول ان يستغل غيابهم لتنفيذ مخططه، فاقتحم غرفه كاميليا لتشهق برعب من تلك الهيئه المرعبه التي رأتها و ما ان همت بالصراخ حني امتدت يد تكمم فاهها حتى شعرت بأن الروح بدأت تفارقها ووووو.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة