قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية للعشق قوانين الجزء الثاني للكاتبة مريم مجدي الفصل السادس

رواية للعشق قوانين الجزء الثاني للكاتبة مريم مجدي الفصل السادس

رواية للعشق قوانين الجزء الثاني للكاتبة مريم مجدي الفصل السادس

في صباح يوم جديد!
في شركة علياء ب‍ روما!
كانت علياء تطلع إلى بعض الأوراق الهامة بإنتباه شديد، قطع تركيزها صوت طرقات خفيفة علي باب مكتبها ف‍ سمحت للطارق بالدخول، وقد كانت ميرال...

ميرال بجدية: -
سيدة علياء، أحدهم يُريد مُقابلتك!
علياء بتسأول: -
من هو ميرال،؟!
كادت أن تنطق ب‍ حروف إسم الزائر ولكن حدث ما لم يكُن بالحسبان...
انا يا علياء!
أردف عُدي بتِلك الكلمات، نظرت إليه بصدمه ممزوجة بالألم، وأردفت قائله: -
أنتَ إيه اللي جابك هنا؟، وعرفت مكاني منين،؟!
إلتفت إلى ميرال وإبتسم لها بود، وأردف قائلًا: -
ميرسي ميرال، إتفضلي إنتي دلوقتي!

بادلته الإبتسامة وتوجهت ثانية إلى الخارج، نظر إليها مره أخري بإبتسامة بارده بينما بادلته هي ب‍ نظرات غاضبة، وأردفت قائله: -.

علياء بحده: -
أنتَ بتعمل إيه هنا؟، وعايز إيه تاني،؟!
عُدي ببرود: -
جاي أشوف بنتي اللي أخدتيها و سافرتي من دون علمي، هو ريّان مقالكيش ولا إيه،؟!

علياء بدهشة: -
ريّان!
عُدي بإيجاب: -
طبعًا، أصلي كلمته إمبارح وقولتله إني جاي علي هنا، ثم تابع بسُخرية: - شكله مقالكيش، أحسن برضوه علشان تبقي الصدمه حقيقية!

علياء بغضب: -
أنتَ بارد و معندكش دم، جاي تسأل علي بنتك دلوقتي، بعد إيه هاااا، بعد ما سبتها سنتين و محاولتش تدور عليها و تشوفها!

إقترب منها بخطوات باردة. بطيئه، مال برأسه ناحية وجهها وإبتسم بخُبث قائلًا: -
تؤ تؤ بلاش الكلام ده يا روحي لأنه مبقاش نافع دلوقتي، انا جاي هنا علشانك إنتي و بنتك ومش هرجع مصر إلا بيكوا، فهماني طبعًا يا بيبي!

مال أكثر حتى لامست شفتاه شفتيها في قُبلة مُشتاقة، نادمة، غاضبة، ، إبتعدت عنه بأنفاس لاهثه، غمز هو لها وأردف قائلًا: -.

لسه زي ما إنتي يا روحي، بتضعفي من أول لمسة!
رمقته بغضب ممزوج بألم وهي ترفع يدها صافعه إياه بأقوي ما عندها وهي تُردف قائله: -.

غلطان، خلآااص علياء اللي تعرفها ماتت من وقت ما خونتها و إتجوزت عليها، ماتت يوم ما طلقتها وهي في أشد الحاجة لإحتواءك ليها، انا دلوقتي شخصية جديدة ب‍ حياة جديدة، اللي أنتَ مش طرف فيها أبدًا!

عُدي بنفي: -
لا إنتي اللي غلطانة يا علياء، انا أعرفك أكتر من نفسك ونفسي، أعرفك من قبل حتى ما تتعرفي علي العالم ده كله، إنتي عُمرك ما إتغيرتي ولا هتتغيري يا علياء!

أشاحت بوجهها بعيدًا عنه وهي تُقاوم رغبتها في البكاء مُردفه: -
علياء بنبره مبحوحة: -
إطلع برااااا، برااااااااااا!
عُدي بتحدي: -
هطلع يا علياء، بس هارجع تاني وهيبقي وقتها كُل حاجة برضاكي مش غصب عنك!
غادر المكتب بعد أن ألقي عليها كلماته الواثقة، المتحديه، بينما إنكمشت هي بإحدي زوايا المكتب وأطلقت ل‍ دموعها الحرية في النزول علي وجنتيها، تأن من وجعها النفسي والذي كان هو السبب الرئيسي به...

في قصر الألفي!
في مكتب عاصم بالقصر!
إقتحمت مكتبه دون سابق إنذار ف‍ نظر إليها بغضب، وأردف قائلًا: -
بذمتك في حد يدخل كده؟
همس بنبره سريعة: -
إحنا في إيه ولا في إيه، شوف المُصيبة اللي حصلت!
عاصم بإستغراب: -
مصيبة إيه اللي حصلت،؟!
همس بتوتر: -
آآآآ، عُدي، س‍. سافر ل‍ علياء في روما!
عاصم دهشة: -
روما!، وهي علياء هناك أصلًا،؟!
همس بغيظ: -.

إبتدينا الغباء بقي، أومال انا بقول إيه من الصبح، أيوة علياء في روما و عُدي سافرلها و وصل النهاردة الصبح!

عاصم بترقب: -
وإنتي عرفتي منين إنه سافرلها،؟!
همس بتلقائيه: -
نيره كلمتني و قالتلي إنه سافرلها و راح ل‍ سيلين قبل ما يروح ل‍ علياء، ماهو انا من غبائي قولتله علي مكانهم!

عاصم بغضب مُصطنع: -
يعني الهانم كانت عارفة مكانهم من الأول، وجاية تقوليلي دلوقتي، طيب أعمل فيكي إيه دلوقتي،؟!

همس ببراءه: -
ولا حاجة، خلينا قاعدين هنا، والدنيا ولعة هناك!
إقترب بخطوات سريعة منها وخطف قُبلة سريعة من كرزتيها، وأردف قائلًا: -
انا بقول كده برضوه، يولعوا في بعض إحنا مالنا بقييي!

في فيلا ريّان!
يعني أنتَ كُنت عارف إنه جاي و مقولتليش يا ريّان!
أردفت نيره بتِلك الكلمات المُعاتبة و الحانقة،
ريّان بضيق: -
انا معرفتش أعمل إيه وقتها، ولو كُنت قولتلك كُنتي هتقوليلها، وانا مش عايز ده يحصل!

نيره بإنزعاج: -
أومال عايز يحصل إيه بعد ما يجي هنا و يقابلها وش لوش، عايزها تحضنه و تقوله وحشتني كده وكأنه محصلش حاجة!

ريّان بإعتراض: -
لا طبعًا مش ده قصدي، انا قصدي إن إحنا مندخلش و نسيبهم يحلوا مشاكلهم مع بعض، لأن تدخل أي حد فينا هيعقد الدنيا أكتر!

نيره بضيق: -
مع إني مش طايقة صاحبك ده، بس ماشي مش هدخل في حاجة، ثم تابعت بتحذير: - بس لو علياء رفضته أو حتى إدتله ضهرها للمرة التانية، انا هعمل كُل اللي في قدرتي إني أجمع مالك و علياء سوي حتى لو هي أو هو رفضوا ده!

غادرت من أمامه بعد إنهاءها لحديثها، بينما زفر هو بضيق وهو يمسح بظهر يده علي جبينه هامسًا لنفسه: -.

ياريت يا عُدي تكون فعلًا ندمان وعايز ترجع علياء ليك بجد، لأن نيره مش هتسكت لو أذيت علياء مره تانية!

في المساء!
مر النهار سريعًا وعادت علياء إلى منزلها بعد يوم ملئ بالمُشاحنات، صعدت إلى غُرفتها دون إلقاء السلام علي أحد أو حتى مرورها علي إبنتها...

رمت حقيبتها علي الآريكه بعدم إكتراث و توجهت للمرحاض دون الإنتباه لأحد، مرت ساعة كاملة وهي داخل المرحاض حتى خرجت منه و أخيرًا، كانت علياء تُحاوط جسدها بإحدي المناشف الكبيرة، وقفت أمام المرآه تُجفف شعرها بإحدي المناشف الصغيرة، إتسعت عينيها فجأه فور رؤيتها له. جالس علي فراشها، متمدد عليه بأريحيه...

حمدالله علي سلامتك يا بيبي!
أردف عُدي بتِلك الكلمات، توترت ملامحها وهي تقبض ب‍ كفيها علي منشفتها الكبيرة، وهي تُردف قائله: -.

علياء بغضب و توتر: -
آآآآآآ، أنتَ بتعمل إيه هنا؟، و دخلت هنا إزاي؟، وأصلًا إزاي ماما تسمحلك تدخل بيتي و أوضتي من دون أي إعتراض أو حتى إذن!

نهض عن الفراش وأخذ يقترب منها وهو يُردف قائلًا: -
إذن!، وهو انا لما أجي أدخل بيت مراتي أبقي محتاج إذن برضوه، دي حتى تبقي عيبه في حقي!

علياء بعصبية: -
مين دي اللي مراتك!، انا مش مرات حد يا أُستاذ، ولا أنتَ ناسي إنك طلقتني من سنتين!

وضع يده علي فمها وهو يُحاوط إحدي وجنتيها بيده الأخري، وهو يُردف قائلًا: -
هو انا مقولتلكيش ولا إيه، أصلي رديتك ل‍ عصمتي بعد طلاقنا بشهرين، رديتك في نفس اليوم اللي طلقت سالي فيه!

رمشت ب‍ عينيها عِده مرات تستوعب ما تفوه به للتو، طلقها، طلقها و أعادها إليه، ولكنها لن تستسلم له حتى وإن كان ندمه وصل إلى أعلي درجاته، مال علي شفتيها مُلتهمًا إياها بإشتياق، شغف، ندم، حُب، مرت ثواني ومازالوا علي وضعهم ذاك، مد يده كي ينزع منشفتها عن جسدها ولكنها أمسكت بيده قبل أن تصل لها، وهي تُردف قائله: -.

علياء بنبره مبحوحة: -
لااااا، لو سمحت بلاش، سيبني، ، جرحك لسه مفتوح جوايا، و مسامحتي ليك مش سهلة أبدًا، أرجوك إبعد عني دلوقتي!

إبتعد عنها بأنفاس لاهثه ونظر إليها بإشتياق و حُب، وأردف قائلًا: -
حاضر، انا هاسيبك دلوقتي، بس قريب أوووي هتبقي جمبي وفي حضني برضاكي يا لوليتا قلبي و روحي!

غادر غُرفتها تاركًا إياه تتنفس بصعوبة من موجة الإشتياق و العشق تِلك، جلست علي فراشها بأنفاس لاهثه، واضعة يدها علي قلبها تُهدأ من ضرباته العنيفة، المُشتاقة له، الغاضبة علي إستسلامها له...

بس بقييي، بطل تدق ليه، انا مش هقدر أكمل حياتي معاه، مش هقدر!

بعد مرور عِده ساعات!
في منزل مالك ب‍ روما!
كان مالك ممدد علي فراشه واضعًا يده خلف عُنقه، شاردًا في مستقبله مع علياء...

في إحدي مطاعم روما!
كان كُلًا من علياء، مالك يتحدثون بشتئ المواضيع، حتى مد يده و أمسك بيدها الموضوعة علي الطاولة، وأردف قائلًا: -.

اليوم ده مش بيفكرك بحاجة،؟!
نظرت إليه بعدم فهم، وأردفت قائله: -
لا مش فاكرة حاجة، بس هو في مُناسبة مُعينة يعني،؟!
مالك بمُداعبة: -
كُنت مُتأكد إنك ناسية، وعلشان كده جبتلك دي!
قالها وهو يخرج من جيب سترته إحدي العُلب القطيفة و فتحها أمامها ف‍ إتسعت عينيها بدهشة وهي ترمقه بعدم فهم و إبتسامه سخيفه علي شفتيها...

مالك بإبتسامة: -
كُل سنة وإنتي طيبة يا لوليا!
علياء بعدم فهم: -
مش فاهمة!
مالك بإبتسامة: -
النهاردة عيد ميلادك!
وضعت يدها علي فمها غير مُصدقة ما يحدث و ضحكتها ترن بأُذنه ك‍ أنغام موسيقي هادئه بالنسبة له...

علياء بإبتسامة: -
دي علشاني انا،؟!
مالك بتأكيد: -
أكيد طبعًا، ثانية واحدة!
نهض عن مقعده وإقترب من مقعدها وإنحني ناحية عُنقها الأبيض وألبسها عِقد من الألماس ب‍ مُنتصفها حروف إسمها ب‍ اللغه الإنجليزيه «A l y a a »...

نظرت إلى العِقد بإنبهار بعد أن إبتعد عنها، وأردفت قائله: -
علياء بإنبهار: -
حلو جدًااا، بس. ده كتير عليا أووي!
مالك بحُب: -
مفيش حاجة تكتر عليكي أبدًا، يا حبيبتي!
علياء ببلاهة: -
هااا،؟!
مالك بحُب: -
أيوه حبيبتي، انا بحبك يا علياء و بحبك أووي كمان!
توردت وجنتيها بخجل وهي تنظر إلى الأسفل، مد يديه بطريقة مسرحية، وأردف قائلًا: -.

تسمحيلي بالرقصة دي، يا ملكة قلبي،؟!
علياء بإبتسامة خجله: -
أكييد طبعًا!
إبتسم لها بحُب و أمسك بيدها وسار بها ناحية ساحة الرقص، حاوط خصرها بيديه وتمايل معها علي أنغام الموسيقي الهادئه...

كان مالك ينظر إليها وعينيه تلمع ب‍ حبه لها، ف‍ تطلعت إليه بخجل و تسأول، وأردفت قائله: -.

إيه بتبصلي كده ليه،؟!
مالك بحُب: -
تعرفي ده أحلي يوم في عُمري كُله، من وقت ما عرفتك وانا وقعت في حُبك معرفش إزاي و إمتي، بس حبيتك وده المهم، يا أجمل ما شافت عينيا!

علياء بخجل: -
أنتَ بتبالغ أووي علي فكرة!
مالك بنفي: -
مين قال كده، انا مابحبش المُجاملات ولا المُبالغة، إنتي فعلًا أجمل حاجة شافتها عيني!

نظرت إلى الأسفل بخجل ولم تعقِب، ف‍ مد يده وأمسك بطرف ذقنها حتى أصبحت عينيها مُقابل عينيه، وأردف قائلًا: -.

مالك بنبره دافئه: -
بحبك يا علياء، بحبك أوووي!
نظرت إليه وهي غير مُصدقة ما يتفوه به، فأردف هو قائلًا: -
مالك بحُب: -
تقبلي تتجوزيني، تقبلي تكوني جزء من حياتي، تقبلي تكوني نصي التاني يا علياء، تقبلي،؟!

صمتت قليلًا تُفكر في رد مُناسب علي حديثه، تذكرت حديث صديقتها بإعطاءه فرصه ل‍ التقرب منها و تعويضها عما فقدته ب‍ الماضي، ف‍ من يعلم ربما تُحبه مثلما يُحبها وتتخلص من لعنه حُبها ل‍ عُدي، قطعت صمتها وأردفت قائله: -.

علياء بهدوء: -
إديني فرصة أفكر، وهديك ردي بعدها علي طول!
مالك بنبره مُتفهمة: -
طبعًا، ده حقك وانا هستني، خُدي وقتك، وانا هقبل أي رد منك سواء كان بالرفض أو القبول، هستناكي عُمري كله يا علياء!

لم تعقِب علي حديثه بل إستندت برأسها علي صدره وأغمضت عينيها، ف‍ إبتسم هو علي عفويتها معه و ضمها إليه أكثر، وأكملوا رقصتهم دون أي حديث بينهم، ف‍ لا وقت لأي حديث طالما لُغه الحُب تتحدث...

ف‍ الحُب أغني من أي حديث!

أفاق من شروده علي رنين هاتفه، فأمسك به ونظر إلى شاشته وإبتسم فور رؤيته ل‍ هوية المتصل...

مالك بإبتسامة: -
تصدقي كُنت لسه بفكر فيكي دلوقتي و آآآآ...
علياء مُقاطعة بجدية: -
مالك تتجوزني!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة