قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية للعشق قوانين الجزء الثاني للكاتبة مريم مجدي الفصل السابع

رواية للعشق قوانين الجزء الثاني للكاتبة مريم مجدي الفصل السابع

رواية للعشق قوانين الجزء الثاني للكاتبة مريم مجدي الفصل السابع

حبيبتي، لا تلعبي علي أوتار قلبي، لا توهمي نفسك بأنك الرابحة. وأنتِ لستي كذلك!

صباحًا، كانت علياء تجلس علي الأرجوحة تنظُر أمامها بشرود. تُفكر ب‍ الورطة التي أوقعت نفسها بها بالأمس. عرض الزواج علي مالك، حاولت عِده مرات التراجع عن هذا القرار ولكنه لم يترك لها خيارًا أخر، شعرت بيديه تمتد علي طول ذراعها. سرت قشعريره داخلها أفاقت حنينها إليه، شعرت بهمسته جوار أُذنها: -.

إعرفي إن طول ما إنتي علي زمتي. مش هتعرفي تهربي مني. عارفة ليه؟، علشان انا ماضيكي و الحاضر و المستقبل!

أفاقت من غيبوبة حنينها تِلك. نزعت يديه بعيدًا عنها بعُنف وهي تنهض من علي الأرجوحة، نظرت إلى عينيه بغضب، وأردفت قائله: -.

أنتَ مش هتقدر تعمل حاجة. مش هسمحلك تقربلي حتي. أنتَ ماضي. ماضي وإنتهي، دلوقتي بنتي وجوزي المُستقبلي هما الحاضر و المستقبل!

تطاير الشرار من عينيه عِقب جُملتها الأخيره تِلك (دلوقتي بنتي و جوزي المُستقبلي هما الحاضر و المستقبل )، شدها ناحيته بقوة، أمسك جانب وجهها وهو يُردف قائلًا: -.

إنتي ملكي انا وبس، إنتي مراتي انا وبس، إنتي حبيبتي انا وبس!
علياء بتحدي: -
غلطان!، قُريب أوووي هتجوز غيرك، هبقي ملك ل‍ غيرك. أنتَ دلوقتي ولا حاجة بالنسبالي!

عُدي بشراسة: -
كداااابه، وبعدين إنتي مين قالك إني هطلقك تاني؟ انا لا يُمكن أسيبك ل‍ غيري. لا يُمكن!

علياء بإستفزاز أكثر: -
هتشوف يا عُدي، هتشوف إني قُريب أوووي هطلق منك و بمزاجك كمان!
دفعته بعيدًا عنها عِقب إنتهاءها من حديثها ودلفت إلى الداخل بعد أن ألقت نظره مُتحديه له وإبتسامة ماكره تُحاوط شفتيها، زفر بضيق و عصبية وهو يمسح علي خُصلاته بغضب هامسًا لنفسه قائلًا: -.

هتفضلي ملكي يا علياء، مش هسيبك لغيري إعتبريها أنانيه. تملك، لكن انا مش هخسرك تاني، مش هخسرك يا عُمري اللي راح واللي جاي!

بعد مرور عِده ساعات!
في قصر الألفي!
في غُرفة عاصم!
إييييه!، أنتَ واعي للي بتقوله ده، انا مش مصدقة بجد!
أردفت همس بتِلك الكلمات، أجابها الطرف الأخر وقد كان شقيقها قائلًا: -
زي ما سمعتي كده، هي اللي بدأت والبادي أظلم!
همس بإعتراض: -
بس يا عُدي آآآآ...
عُدي مُقاطعًا بصرامه: -
خلص الكلام، أخر الأسبوع ده تكونوا في روما، ثم تابع بتوعد: -و وقتها بس هيبتدي اللعب علي أصوله!

لم تنطق هي سوي: -
مجانين، والله مجانين!
أغلقت الخط بوجهه بعد إلقاءها لتِلك الكلمات و زفرت بضيق واضح، سمعته يُردف قائلًا: -.

خييير؟، إيه المُصيبة اللي جاية،؟!
إلتفتت إليه و وضعت يديها وسط خاصرتها، وأردفت قائله: -
همس بسُخرية: -
لا ولا حاجة، كُل اللي حصل إن الغباء متوارث عندكوا إنتوا الإتنين!
عاصم بسُخرية: -
غباء! الله يكرم أصلك، ثم تابع بتسأول: - هااا عمل إيه تاني،؟!
همس بضيق: -
هي ناوية تتجوز تاني وعايزه تطلق والمرادي بجد، وطبعًا بعض الكام كلمة اللي رمتهم في وشه إتعفرت، والغضب ماليه، وعايزنا نروحلهم هناك في روما!

عاصم ببرود: -
وماله نروحلهم، ده حتى العرض هناك مجاني والسهرة صباحي، يعني هتستمتعي علي الأخر!

إقتربت منه وضربت صدره بخفه، وأردفت قائله: -
همس بغيظ: -
بارد و غبي زي صاحبك بالظبط!
مال ناحية كرزتيها وهمس لها قائلًا: -
عادي يا بيبي، شئ مش جديد علينا!
وإبتلع باقي حروفها و غضبها في قُبلة. شغوفة. عاشقة، ف‍ ليس للحديث مكان عندما يجتمع العشاق!

في المساء!
في فيلا علياء!
في غُرفتها!
ممددة علي فراشها الواسع، مُغمضه العينين، شارده فيما سبق من حياتها،.

كان عُدي يُحاوط فتاته الصغيرة. يُلاعبها وهي تضحك معه بسعادة، مدت يدها ناحية وجهه تُلاعبه ببراءه، مالت برأسها ناحيته وطبعت قُبلة لطيفة علي وجنته ف‍ بادلها إياها بعِده قُبلات حنونة. شغوفة. لطيفة وضحكاتها تتعالي شيئًا فشئ، كانت علياء تنظر إليهم من بعيد وعلي شفتيها إبتسامة جميلة، تعلقت عينيها ب‍ حنانه مع طفلتهم، روحه المرحه والتي قد عادت إليه مؤخرًا، أحست وكأنها تقع بحُبه من جديد، تعشقه من جديد، أغمضت عينيها لدقائق وهمست لنفسها قائله: -.

وبيسألوني كُنتي بتحبيه علي إيه، أتاريهم مشافوش نُقطة واحدة من بحر حنيته اللي انا غرقت فيها!

أفاقت من دوامة ماضيها. شعورها بأنفاسه تلفح صفحة وجهها وإصطدامها بتيارات حُبهما الأبدي، ظلت مُغمضه العينين مُستمتعه بتِلك اللحظات شعرت بشفتيه تبتلع شفتيها في قُبلة مُشتاقة. عاشقة. مُحبة، حاوطت وجهه بيديها وبادلته قُبلته بنفس المشاعر، مُتجاهلة تِلك الإنذارات، مد يده وأطفأ الضوء وهمس لها قائلًا من بين قُبلاته: -.

بحبك وهفضل أحبك العُمر كله، مش هقولك إنسي اللي حصل، بس هقولك حاولي تتعايشي، علشانك و علشان بنتنا و علشاني!

علياء بلاوعي: -
بحبك، مش هقول أكتر من كده!
إبتسم لها بحُب وغاصا معًا في عالم خاص بهم، حيث تبدأ بتعلم فنون العشق من جديد!

في صباح يوم جديد!
في فيلا علياء ب‍ روما!

فتحت عينيها علي أشعة الشمس المُنبعثه من نافذة غُرفتها، شعرت بيديه تُحاوطها من خاصرتها. ف‍ نظرت ناحيته وجدته نائم جوارها. مُغمض العينين، مدت يدها تُلمس علي وجهه وعلي شفتيها إبتسامة حكومة. مُحبة، شعر بحركة أصابعها علي وجهه ولكنه فضل الإصطناع بالنوم حتى ينعم بحنيتها و حُبها ذاك حتى ولو كان مؤقت سمعت صوت صراخات غاضبة و ضجه بالخارج ف‍ إنتفضت من مكانها علي الفور، إرتدت روبها بسرعه وإتجهت ناحية الباب، كادت أن تفتحه وتخرج خارجًا ولكنها شعرت بيديه تُحيطان خصرها من الخلف وهو يهمس لها قائلًا: -.

مش هسمحلك تخرجي. وتضيعي اللحظات دي، الصوت اللي برا ده عادي لأني متوقع إنه صوت نيره و مامتك وزياده عليهم شقاوة سيلين، ف‍ متدخليش إنتي!

حاولت التملص من بين ذراعيه ولكنه أبي تركها فأردفت هي قائله: -
إبعد بقي ماتفتكرش إن اللي حصل إمبارح ده حاجة. أو إني ممكن أرجعلك بعدها، تبقي غلطان، انا عُمري ما هنسي اللي عملته ولا هحاول النسيان!

تعمد تجاهل حديثها وأخذ يستنشق خُصلاتها، تلوت بين يديه مُحاولة الإبتعاد عنه وبالفعل نجحت بذلك، وضعت يدها علي مقبض الباب وفتحته ولكن صدمتها مما رأت كانت أقوي من أن تتفوه بشئ في تِلك اللحظة...

علياء بصدمه: -
مالك!، بتعمل إيه هنا؟، و أُدام أُوضتي كمان!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة