قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية للعشق قوانين الجزء الثاني للكاتبة مريم مجدي الفصل الثامن

رواية للعشق قوانين الجزء الثاني للكاتبة مريم مجدي الفصل الثامن

رواية للعشق قوانين الجزء الثاني للكاتبة مريم مجدي الفصل الثامن

توترت ملامحها ل‍ رؤيتها إياه أمام باب غُرفتها، وزعت أنظارها علي ذاك الواقف ورائها عُدي و علي ذاك الواقف أمامها مالك، حاولت التحدث ولكن أبيَ لسانها بالتحدث، ف‍ تحدث الأخير نيابة عنها قائلًا: -.

خييير!، مين أنتَ و بتعمل إيه أُدام أوضة مراتي،؟!
قالها بحده نوعًا ما وهو يتعمد الضغط علي أحرف كلمة مراتي، تجمد للحظات في مُحاولة لإستجماع أحرف تِلك الكلمة ولكنه عجز عن ذلك، تذكر مُحادثتها معه بالأمس وتذكر كُل حرف بها. وأخيرًا إستعاد سيطرته علي نفسه، وأردف قائلًا: -.

لا هو خييير أكيد، نظر إليها وتابع قائلًا بنبره ذات مغزي: - هستناكي في الشركة يا علياء، كلامنا إمبارح لسه مخلصش!

علياء بتوتر: -
أكييييد!
إبتسم لها بهدوء وغادر من أمامهم مثلما جاء، تنهدت براحة وهي تُغلق باب الغُرفة كانت علي وشك الذهاب لل‍ المرحاض، ولكنه أمسك بها قبل أن تتحرك خطوة من أمامه، حاوط خصرها بتملك وقَرب شفتيه من أُذنها وهمس لها قائلًا: -.

سبق وقولتلك إنك ملكي، وأيٍ كانت علاقتك بالكائن ده ف‍ إنتي تقطعيها فورًا، لأني مش هسمح لحد يشاركني فيكي، لأنك مش بس حبيبتي إنتي مراتي و أُم بنتي!

رمقته بإبتسامة إستفزته وأبعدته عنها بهدوء وإتجهت ناحية المرحاض، وقفت علي عتبته وإلتفتت له، وأردفت قائله: -.

طيب حاول تقنع نفسك بقي، إني هطلق منك مرة تانية وهتجوز الكائن اللي لسه ماشي ده، عن إذنك!

إنتهت من حديثها ودلفت داخل المرحاض قبل أن يفتك بها!

في فيلا ريّان!
يعني هما خلاص جايين روما،؟!
أردفت نيره بتِلك الكلمات، أومأ لها برأسه إيجابًا، وأردف قائلًا: -
أيوة، عُدي إتصل بيهم وطلب إنهم يجوا هنا!
نيره بحيرة: -
ياتري إيه السبب، ماهو أكيد صاحبك مش هيعمل كده من غير سبب!
ريّان بضيق: -
نيره لو سمحتي بطلي كلامك ده علي عُدي، هو أهاا غلطان لكن مش لدرجة إنه يعمل الحاجة عن قصد!

نهضت عن الآريكه فجأه ونظرت إليه بغضب، وأردفت قائله: -
براحتك يا ريّان، خليك ماشي وراه لحد ما تلزق في الحيط، وصدقني لو كُنت عملت فيا نفس عملته ما كُنت هسيبك لحظة واحدة في حياتي حتى لو هعمل ده علي حساب قلبي و إبني!

إنتهت من حديثها وتركته مدهوشًا بما تفوهت به، لم تكُن كذلك من قبل أبدًا، ف‍ بعد وفاة عائلتها تغيرت تغير جذري ولكنها باتت الأن أسوء من زي قبل!

في شركة علياء ب‍ روما!
في مكتب علياء!
مش قادرة أقولك منظره بعد ما مشيت، ده كان ناقص يطلع نار من عينيه!
أردفت علياء بتِلك الكلمات المرحه، ضحك علي حديثها وأردف قائلًا: -
انا مش عارف إزاي سمعت كلامك، حتى بعد اللي قولتهولك إمبارح!
علياء بضيق: -
مالك لوسمحت بلاش تفكرني بكلامك معايا إمبارح!
مالك بسُخرية: -
ليه!، كلامي وجعك أووي. ولا علشان دي الحقيقة، علياء انا قولتلك كده علشان مصلحتك وعلشان بحبك!

علياء بمراره: -
مش عايزة الحُب ده مش عايزاه، انا مستحقش إنك تحبني، انا خلاص قلبي إتحكم عليه من وانا طفلة صغيرة حُبي ليه عمره ما يتحول ل‍ كراهية حتى لو وجعي منه أكبر من الحُب ده، يكفيني شوية الحُب دول اللي مهونين عليا وجعي منه!

مالك بتفهم: -
براحتك يا علياء، انا رايح مكتبي وقت ما تعوزيني انا موجود جمبك!
أنهي حديثه وتركها تُفكر في القادم!

بعد مرور أسبوع!
في فيلا علياء ب‍ روما!
رحب الجميع ب‍ عاصم , سليم, همس، سحب عُدي صديقه من يديه وإنصرفوا ناحية الحديقة، بينما جلس الباقية يتبادلون شتي الأحاديث...

بقي كده تقوليله علي مكاني، ويجي هنا كمان!
أردفت علياء بتِلك الكلمات المُعاتبة، نظرت إليها بحرج وأردفت قائله: -
همس بتبرير: -
هو اللي أصر عليا إني أقوله علي مكانك، وإنتي عارفة بقي إنه كان هيوصلك حتى لو انا مقولتش حاجة!

علياء بتهكم: -
عارفة، عارفة، ثم تابعت بخُبث: - بس هو اللي جابه لنفسه وهوريه إن الله حق!

همس بتسأول: -
إنتي صحيح ناوية تطلقي منه وتتجوزي واحد تاني،؟!
علياء بنفي: -
لا خالص، انا ناوية أسويه علي نار هادية و أربيه من أول وجديد!
همس بخُبث: -
أحسن خليه يتربي، يستاهل هو اللي جابه لنفسه!
حياه بدهشة: -
إيه جو ريا و سكينة ده، انا كده إبتديت أخاف!
علياء بمُشاكسة: -
ههههههههههه، خُدي علي ده كتير يا مامتي، لأنك هتشوفي العجب الأيام الجايه دي!

حياه بتوجس: -
ربنا يستر!

تصدق تستاهل اللي بتعمله فيك ده، أنتَ اللي جبته لنفسك أساسًا!
أردف عاصم بتِلك الكلمات، نظر إليه بغيظ وأردف قائلًا: -
يعني انا بقولك ناوية تطلق وتتجوز غيري، وأنتَ فرحان فيا!
عاصم بنبره مُستفزه: -
أيوة بالظبط كده، وصراحة نفسي أقابل الوجه الجديد اللي غطي علي وجودك يا بيه!

عُدي بغيظ: -
انا محدش يقدر ياخد مكاني في حياتها أساسًا، ثم تابع بغموض: - والأيام بينا كتيير!

نظر إليه بتوجس مما ينوي عليه، ف‍ القادم ليس بالسهل أبدًا!

في صباح يوم جديد!
في فيلا علياء ب‍ روما!
في غُرفة علياء!
إستيقظت باكرًا و وجهها ملئ بالنشاط والحيوية، تحممت وبدلت ملابسها وتمددت علي الفراش وهي تعبث بحاسوبها الخاص (اللاب توب)، داهمها دوار فجأه ف‍ تجاهلته وأكملت عملها، إستمعت ل‍ صوت رنين هاتفها ف‍ نظرت إلى شاشته و ردت علي المُتصل فورًا...

هاااا كُل حاجة تمت زي ما انا عايزة؟

تمام أوووي، الخبر وصله أكييد،؟!

تمام، مر علي الحسابات وخُد مكافأتك، مع السلامة!
أغلقت الخط بعدما إنتهت من حديثها مع ذلك الرجل وعلي وجهها إبتسامة خبيثة، نهضت من علي الفراش وسارت ناحية المرحاض ل‍ رغبتها بالتقئ، ولكن فجأه ومن العدم إقتحم غُرفتها بدون إستئذان ويبدو علي وجهه الغضب الشديد...

إقترب منها وأمسك بذراعها بعُنف، وأردف قائلًا: -
عُدي بغضب: -
إيييه اللي عملتيه ده؟ إزاي تتصرفي بالطريقة دي،؟!
علياء بعدم فهم مُصطنع: -
ليه حصل إيه لكُل ده،؟!
عُدي بسُخرية وغضب: -
لا ولا حاجة، كُل الحكاية إن الهانم نشرت خبر جوازها في الجرايد والمجلات وهي علي ذمه واحد تاني!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة