قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية للعشق قوانين الجزء الثاني للكاتبة مريم مجدي الفصل التاسع

رواية للعشق قوانين الجزء الثاني للكاتبة مريم مجدي الفصل التاسع

رواية للعشق قوانين الجزء الثاني للكاتبة مريم مجدي الفصل التاسع

إتسعت عينيها بدهشة مُصطنعة و رمقته بنظرة إستفزته، وأردفت قائله: -
وفيها إيه يعني؟ إحنا قُريب أووي هنطلق ومن حقي إني أعيش حياتي!

شدد قبضته علي ذراعيها و خصرها، وأردف قائلًا: -
عُدي بغضب: -
مش هيحصل، طلاق مش هطلق، هتفضلي مراتي لحد آخر نفس!
علياء بإبتسامة باردة: -
وانا مستنية آخر نفس ده بفارغ الصبر!
تعمد تجاهل جُملتها الأخيرة رغم البركان الذي يغلي داخله، وهمس جوار أُذنها قائلًا: -.

يا روحي You are Dream علشان انا عملك الأسود ومش هسيبك غير وجزء تاني مني بينبض جواكي!

أنهي حديثه وهو يطبع قُبلة صغيرة علي وجنتيها، وخرج من غُرفتها بهدوء يسبق العاصفة...

رمشت هي عِده مرات و الدهشة تحتل ملامحها و بتلقائيه وضعت يدها علي بطنها و إبتلعت ريقها بتوتر برفقة إبتسامة أكثر توترًا!

في غُرفة عاصم ب روما!
ينهار أسود من غير ملامح، إيه المكتوب ده!
أردفت همس بتِلك الكلمات المصدومة، بينما إبتسم عاصم بمرح وأردف قائلًا: -.

إنتي لسه شوفتي حاجة، دي البداية يا روحي، دي ال Show لسه هيبدأ!

لوت شفتيها بتهكم واضح وأردفت قائله: -
هو لسه هيبدأ، ده بدأ من بدري والبيه شايط من الصبح!
إقترب منها وحاوط خصرها بحُب ظاهر بعينه وأردف قائلًا: -
خليه يشيط براحته، هو اللي جابه لنفسه، إحنا اللي علينا نتفرج وبس، غير كده ملناش دعوة!

همس بسُخرية: -
لا والله، وإنتَ فاكر إنها هتعدي بالسهولة دي، الإتنين أبرد من بعض و عايزين الحرق، خاصة صاحبك المُغفل ده!

إنتهت من حديثها الساخر و توجهت للخارج بخطوات شبه غاضبة و سريعة، بينما وقف هو مدهوشًا لدقائق يستوعب ما تفوهت به في لحظات و ذهبت أيضًا في لحظات، ضرب كفًا علي كف وهمس لنفسه قائلًا: -.

هي يا أما مجنونة يا أما مجنونة، ماهو مفيش حد عاقل يتكلم بالسرعة دي و يمشي أسرع من كلامه!

في المساء!
في فيلا علياء ب روما!
في غُرفة علياء!
متل كأنه عيونك...
صرلي بعرفا
عٌمر وكأني ما دقت...
طعم العمر
هبّت مشاعر ما كنت...
أعرف أوصفا
غلّت ما بين العتمة...
وخيال الضجر
صعبة الخيانة كتير...
بعيون الوفا
وحدو شعور الذنب...
بيعرف شو بني
لحظة سرقني البرد من...
حضن الكلو دفا
عُمري ندهني...
لوين، عزّتني
الدنيّ.

أخذت تتمايل علي أنغام تِلك الأغنية تمايُلات بطيئة لحدٍ كبير، حافية القدمين، ترتدي قميص نوم من اللون النبيذي، أحست براحة بفعلها لذلك، شعرت بيديه تُحاوطها و رفيقتها تعبث بملابسها، شهقت بصدمة و عدم إستيعاب...

إنتَ بتعمل إيه هنا،؟!
ششششششش، مش وقت كلام خالص!
علياء بتوتر: -
انا مش طايّقاك، إبعد!
عُدي بخُشونة: -
كدابة، بتعشقيني وإنتي عارفة و مُتأكده من ده، سامحيني بقي!

علياء بألم: -
انا مبعرفش أسامح، إنتَ جرحك أقوي من إني أسامحك!
عُدي بتوسل: -
عاقبيني، إنتقمي مني، بس كفاية فراق، بلاش تفكري فيا، فكري في سيلين، في نفسك، بس بلاش تخليني أخر إهتماماتك، سامحيني!

كانت تستمع إليه و دموعها تتسابق في النزول علي وجنتيها، مدت يدها بأصابع مُرتجفة ناحية وجنتيه الخشنة، لامستها بحنو وهي ترمقه بعِتاب و إشتياق، كان يُراقب حركاتها بحنو و حُب، وفجأه و دون سابق إنذار مال عليها طابعًا أولي قُبلات ندمه، طلبه للمُسامحة، مشاعر مُختلفة في نفس الوقت، حملها بين ذراعيه عِند مُلاحظته لإستسلامها، قاطع ما يفعله همسها له: -.

مسامحاك، قلبي مدقش لغيرك ولا هيدق لحد تاني، بس لسه عقابك مجاش لسه!

تلوت شفتيه بإبتسامة سعيدة وهو يستمع لكلماتها، دق قلبه بعُنف مُعلنًا عن سعادته بمُسامحتها له...

عُدي بسعادة: -
مش مهم، الأهم هو مُسامحتك ليا، مُسامحتك وبس!

في صباح يوم جديد!
إستيقظت علي صوت صياحات و تهديدات بالأسفل، حاولت النهوض من علي الفراش ولكن يده منعتها، صوت همسه لها: -.

رايحة فين،؟!
علياء بنبرة قلقة: -
في صوت عالي جدًا تحت ومش طبيعي، انا لازم أشوف بيحصل إيه تحت!

عُدي بتفهم: -
طيب قومي إلبسي و خلينا ننزل نشوف إيه اللي بيحصل تحت!

أومأت بسرعة قلقة مما يحدث، إرتدت ملابسها سريعًا و فعل هو المثل و هبطا للأسفل سويًا...

أهلًا بالهانم اللي وخداني كُبري علشان تربي جوزها!

أردف مالك بتِلك الكلمات الساخرة، نظر إليه بغضب وأردف قائلًا: -.

إنتَ بتعمل إيه هنا،؟!
مالك بنبرة مُستفزة: -
انا مش جاي علشانك إنتَ أساسًا، انا جاي أخد حق كرامتي و قلبي!

همس بنبرة غاضبة: -
إنت أكيد مجنون!
مالك بصراخ: -
مجنون علشان حبيتها، مجنون علشان سلمت عقلي ليها!
وبحركة سريعة إقترب منها و غرز سن السكين الحاد داخل أحشائها، مُنهي حياتها بصرخة قوية صادرة منها تبعها صراخات من معها، وفجأه ساد الصمت و بقي فقط صوت صراخاتها المُتألمة!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة