قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية للعشق قوانين الجزء الثاني للكاتبة مريم مجدي الفصل الرابع

رواية للعشق قوانين الجزء الثاني للكاتبة مريم مجدي الفصل الرابع

رواية للعشق قوانين الجزء الثاني للكاتبة مريم مجدي الفصل الرابع

كان عُدي ينظر إليها بصدمه من نبره حديثها تِلك، مد يده في مُحاولة للإقتراب منها ولكنها دفعت يده بعنف قبل أن تقترب منها وهي لاتزال تبتسم تِلك الإبتسامه الباردة، سارت ناحية الفراش وأمسكت بهاتفها و أنارت شاشته وهي تديره إليه، إتسعت حدقتا عينيه بصدمه مما يراه، أغلقت الهاتف فجأه و تبدلت ملامح وجهها من البرود إلى الغضب الشديد وهي تقترب منه و تصرخ قائله: -.

خآااين، أنتَ خآااين انا إزاي مفكرتش في كده، تغيرك معايا طول الفترة اللي فاتت، برودك، ده حتى بنتك ماكنتش بتقعد معاها ولا تهتم بيها، وفي الأخر طلعت خآااين، متجوز عليا و كمان حامل في إبنك...

عُدي مُقاطعًا بتبرير: -
علياء إسمعيني انا آآآآ...
علياء مُقاطعه بغضب: -
أنتَ إيه هااا، أنتَ كسرتني، عايزني أسمعك بعد كُل ده، كُنت سمعتني وقتها. قبل ما تسافر وتسيبني، انا علي قد حُبي ليك بقي كُرهي أضعآااف، ، صمتت قليلًا وتابعت بحرقه: -لو عندك ذره دم مع إني أشك في ده طلقني يا عُدي، طلقني و روحلها و مترجعش تاني، طلقني!

عُدي بتوسل: -
علياء لوسمحتي إسمعيني!
علياء بجمود: -
وقتك خلص خلاص، ورقتي توصلي في أقرب وقت علشان انا خلاص، قضيت علي أي ذكري حلوة بينا!

زفر بضيق مما يحدث و سيحدث ونظر إليها مره أخري و أردف قائلًا: -
عُدي بحده و صرامه: -
طلاق مش هطلق، وإعملي حسابك إن مراتي هاتيجي تعيش هنا من بكره، سواء برضاكي أو غصب عنك هاتيجي!

أنهي حديثه أو أوامره كما فهمت هي و غادر الغُرفه علي الفور!

في نفس الوقت!
في مكتب عاصم بالقصر!
مش عايزك تقلقي خالص، انا هاخلصك منه في أقرب وقت!
أردف عاصم بتِلك الكلمات الجدية...

عاصم بضيق: -
قولتلك متقلقيش، قريب أووي هتبقي إنتي و بنتك بخير بعيد عن أي خطر!

تمام، أشوفك بكره بقي، مع السلامة!
أغلق الخط بعدما إنتهي من حديثه مع تِلك المرأة، وضع رأسه بين كفيه وهو يُغمض عينيه بألم، شعر بيديها علي كتفيه فتنهد بإرتياح و لكنها همست قائله: -.

مخبي عليا إيه؟، ومين اللي كُنت بتكلمها دي،؟!
رفع رأسه حتى أصبحت أعينهم مُقابل بعض، وأردف قائلًا: -
عاصم بضيق: -
هاخبي عليكي إيه يعني، مفيش حاجة أخبيها!
همس بعدم إقتناع: -
هاعمل نفسي مصدقة، وهسألك لتاني مره مين اللي كُنت بتكلمها دي،؟!
أشاح بوجهه بعيدًا عنها وهو يُردف قائلًا: -
دي واحدة من موظفين الشركة، كانت بتسألني علي بعض الملفات!

جوابه لم يُقنعها ولم تصدقه حتي، ضيقت عينيها بشك وهي تحاول إستنشاف ما يجول بخاطره ولكنها لم تستطع فعل ذلك حتي، إبتعدت عنه وسارت ناحية الباب و إلتفتت إليه قبل خروجها، وأردفت قائله: -.

هاعمل نفسي مصدقة كُل اللي قولته، لكن لو إكتشفت إنك بتكدب عليا، صدقني رد فعلي هيبقي غير متوقع!

زفر بضيق عِقب خروجها وهمس لنفسه قائلًا: -
أهووو اللي كُنت خايف منه حصل و هيحصل لسه!

في صباح اليوم التالي!
كانت همس تعبث بالطعام دون أكل، شارده في حديثها معه بالأمس و طريقه رده عليها، أسارت داخلها الريبه!، بينما كانت علياء تنظر إلى اللاشئ، تُفكر فيما حدث وما سيحدث اليوم، كان صمتهم مُريب وغير مُبشر بالخير أبدًا حتى قاطعته علياء وهي تُردف قائله: -.

مش عُدي إتجوز عليا، وكمان مراته حامل!
إتسعت حدقتا عينيها بصدمه مما تفوهت به للتو، وأردفت قائله: -
إنتي بتقولي إيه!، عُدي مستحيل يعمل كده،؟!
علياء بسُخريه: -
مستحيل!، و أديه عملها، و أكيد إنتوا كنتوا عارفين و خبيتوا عليا صح،؟!

همس بصدمه: -
انا معرفش حاجة أساسًا، لسه عارفة منك دلوقتي!
نقلت نظرها إلى خالها وهي ترمقه بشك ولكنه لم ينظر إليها حتى وقد كانت ملامحه متوتره للغاية...

علياء بتسأول: -
أنتَ كُنت عارف باللي عمله يا خالو،؟!
كاد أن يُجاوبها ولكن قاطعه دخول عُدي المُفاجأ وبرفقته س‍الي، إتسعت عينيه تلقائيًا عِقب رؤيتهم سويًا، نظرت إليه بإستغراب من صمته و إلتفتت لتِلك الناحية التي ينظر لها، وإتسعت عينيها هي الأخري بصدمه...

ع‍ُ د‍ ي!
نطقت أحرف إسمه وهي تطلع إليه بحسرة ودموعها تُريد النزول، إقترب منهم عُدي وهو يمسك بيد سالي المُبتسمة بإستفزاز، إبتسم هو بسعادة مُزيفه، وأردف قائلًا: -.

أحب أعرفكم علي سالي، م‍ ر‍‍ ا ت‍ ي!
تعمد الضغط علي كلمة (مراتي) كي يُثير غضبها و غيرتها، ولكنها لم تنطق بحرف فقط تنظر إليه بخذلان و عِتاب...

نهضت همس عن مقعدها وإقتربت منهم، وأردفت قائله: -
ده طلع حقيقي بقي، أنتَ إتجوزت مره تانية!
عُدي بإبتسامه باردة: -
بالظبط كده، وقريب أووي هابقي أب للمرة التانية!
همس بعدم تصديق: -
ليه عملت كده،؟!
عُدي ببرود: -
حقي، والشرع محللي أربعه مش بس واحدة!
همس بغضب: -
الكلام ده لما تبقي عادل من الأساس، لكن انا شايفة غير كده!
سالي مُقاطعة إياهم بفظاظة: -.

هو مش قالك حقي، وبعدين علي حد علمي إنك أُخته مش مراته علشان تلوميه بالطريقه دي!

لوت شفتيها بسُخريه قائله: -
فعلًا عندك حق في اللي قولتيه، انا ماليش حق أعاتبه أصلًا، ثم تابعت بإشمئزاز: - انا أصلًا ميشرفنيش إنه يكون أخويا ولا إنتي حتى تبقي مراته!

عُدي بغضب: -
همس، إتكلمي معاها بأدب!
عاصم مُقاطعًا إياهم بحده: -
عُدي أنتَ إتجننت ولا إيه، إلزم حدودك!
عُدي بسُخريه: -
حاضر، حاضر هالزم حدودي!
وبينما هم يتشاجرون بصوت عالي، أحست هي بدوار مُفاجأ يُهاجمها، فإستسلمت له لعلها ترتاح من هذا العذاب...

لايزال صوتهم يعلي شيئًا فشئ حتى قاطعتهم همس وهي تنظر إلى تِلك الدماء التي تُحاوط علياء قائله: -.

همس بصراخ: -
عليييييييييييييييياء!

بعد مرور ساعة!
في المشفي!
كانت همس تفرك أصابعها بخوف وهي تحتضن سيلين بحنان، تذكرت رؤيتها ل‍ علياء والدماء تُحاوطها من كُل جانب، وصرختها بهم حتى ينتبهوا لها، كان منظرها يدب الرعب في قلوبهم خوفًا من أن يُصيبها مكروه، بينما كان عُدي يجلس علي أحد المقاعد وهو يضع رأسه بين كفيه، يتذكر ما حدث مُنذ أكثر من سنةة...

Flash Back!
بعد شجارهه المُعتاد مع علياء بسبب قلة إهتمامها به و نفورها منه دومًا، ذهب عُدي إلى أحد البارات وأخذ يشرب و يشرب حتى ثمل تمامًا، كانت سالي تتابعه بعينيها وهو يشرب حتى رأته في حالة لا وعي فإبتسمت بخُبث و سارت ناحيته وهي تتبختر في مشيتها، جلست جواره و أردفت قائله: -.

مساء الخير يا بيه!
نظر إليها بإبتسامه سخيفه و لوح لها بيده، وأردف قائلًا: -
مساء النور يا قمر، بس إنتي حلوة كده ليه،؟!
رنت ضحكتها الركيعه المكان كله و أردفت قائله: -
دي عينك اللي حلوة يا بيه!
إبتسم لها بثمالة و إلتفت إلى النادل، وأردف قائلًا: -
عُدي بثمل: -
كاس تاني لو سمحت!

أومأ له العامل إيجابًا و أحضر له كأس أخر مثلما طلب، مرت عِده ساعات ولازال علي وضعه وهي تجلس جواره، حتى أصبح لا يقدر علي التركيز أكثر من ذلك و إستسلم ل غفوته المؤقته، أي فقد وعيه، أشارت هي إلى أحد العمال العاملين بالمكان وساعدها علي إسناد عُدي ناحية غُرفتها المخصصة لها!

في اليوم التالي!
إستيقظ عُدي من غفوته وهو يفرك عينيه بكسل، نظر حوله بإستغراب من وجوده بتِلك الغُرفه الغريبة حتى جذب إنتباهه تِلك النائمه جواره وهي عارية، إتسعت عينيه بصدمه، فأخر ما يتذكره هو فقدانه لوعيه، إستيقظت هي الأخري من نومتها و نظرت إليه بإبتسامه، وأردفت قائله: -.

صباح الخير!
عُدي بغضب: -
صباح الزفت علي دماغك، انا إيه اللي جابني هنا،؟!
سالي بتلقائيه: -
رجلك طبعًا!
نظر إليها بغضب واضح ونهض عن فراشه و بدأ بإرتداء ملابسه وهو يُردف قائلًا: -
إنتي، هعرف حسابي معاكي بعدين وكمان هعرف اللي حصل هنا بالظبط، وهعرف انا جيت هنا إزاي!

أنهي إرتداء ملابسه و إتجه ناحية الباب للخروج ولكنها أوقفته عندما أردفت قائله: -.

مش هتخرج من هنا غير و أنتَ كاتب كتابك عليا!

عودة إلى الوقت الحاضر!
أفاق من شروده علي خروج الطبيبة من غُرفه العمليات نظرًا لما رأوه من دماء حولها...

فإقتربوا منه جميعًا إلا هي سالي، وجهت همس حديثها للطبيب قائله: -
همس بتسأول: -
علياء حالتها إيه دلوقتي يا دكتورة،؟!
الطبيبة بتوبيخ قليل: -
انا حذرتها قبل كده كتير من إنها تتوتر أو تِجهد نفسها بزيادة، لأن ده هيأثر علي حالتها وهيرجعنا لنقطة الصفر، حاليًا هي بخير بس لازم إهتمام أكتر من كده لأنها فقدت الجنين بسبب التوتر و الضغط النفسي، ولو حالتها إستمرت علي كده للأسف هنضطر نشيل الرحم!

إتسعت عينيه مما يسمعه، هل أذأها لتِلك الدرجة؟، هل هو سبب فقدانها لجنينها للمرة الثانيه؟، هل هو سبب مُعناتها الأن؟، نظر إلى الطبيبة و برأسه ألف سؤال و سؤال، فسألها قائلًا: -.

انا مش فاهم حاجة، حذرتيها إزاي و إحنا أُدامك أهووو؟!
الطبيبة بإستغراب: -
هو حضرتك متعرفش إن المدام عندها ورم علي الجدار الخارجي للرحم ولا إيه،؟!
عُدي بدهشة: -
لا معرفش، هي مقالتليش!
الطبيبة بتفهم: -
علي العموم هي بخير حاليًا وهتفوق كمان دقايق، بس زي ما قولت ممنوع التوتر ليها نهائيًا!

همس بهدوء: -
تمام، شُكرًا يا دكتورة!
الطبيبة بجدية: -
العفو ده واجبي، عن إذنكم!
رحلت الطبيبة من أمامهم لإكمال عملها، بينما نظر إليهم عُدي بضيق و دلف إلى الغُرفه المخصصة ل‍ علياء بالمشفي بعد إنتهاءها من العملية!

في غُرفه علياء بالمشفي!

كانت علياء تنظر للجهة الأخري بصمت، ف‍ بعد إفاقتها لم تتحدث معه أبدًا، حتى بعد محاولاته للحديث معها ولكن ليس علي لسانها سوي (طلقني) و رفضه لذلك، بعد دقائق عِده، كان عُدي ينظر إلى عينيها الذابلة ب‍ ندم. شرود. غضب داخله نيرآان الغضب، الغضب من نفسه و منها و عليها، لم تنظر إليه حتى و إنما نظرت للجهة الآخري وهي تُجاهد في كبح دموعها من النزول، خسرت ولثاني مره جنينها والآن فهي في أولي مرآااحل فُقدان زوجها بسبب غباءه و سذاجتها، مد يده ناحية وجهها و أمسك بطرف ذقنها و أدارها إليه، وأردف قائلًا: -.

برضوه مصممة علي اللي في دماغك،؟!
أزاحت يده بعيدًا عن وجهها، وأردفت قائله: -
علياء بجمود: -
مبقاش عندي حاجة أخسرها خلاآااص، ومش معني إني هادية لحد دلوقتي ومعملتش حاجة أبقي ضعيفة، تبقي غلطان علشان أول حاجة هدوس عليها برجلي و أديلها ضهري هي حُبي ليك!

تجاهل آلامه الداخلية وجرحها الآن له، ولكنه يستحق ذلك ف‍ ما فعله بها ليس بالهين أبدًا...

نهض عن ذلك المقعد الجلدي و نظر إليها للمرة الأخيره، وأردف قائلًا: -
دي أخر حاجة عندك يا علياء،؟!
علياء بجمود: -
أيوه و معنديش حاجة تاني أقدمهالك!
أدار ظهره لها و إتجه ناحية باب الغُرفه و إلتفت لها نصف إلتفاته، وأردف قائلًا: -.

إنتي طالق يا علياء، آآآآ طالق، طالق!
قالها وخرج من الغُرفه علي الفور، ف‍ وضعت هي يديها علي وجهها تمنع دموعها من النزول ولكنها لم تتحمل أكثر من ذلك وبدأت دموعها بالإنهمار علي وجنتيها الحمراء و شهقاتها تتعالي شيئًا فشئ، قُضي الأمر ولم يعد هناك ما يُعيده مثلما كان ف‍ لقد صدر الفرمان بالفرآااق و إنتهي الأمر!

ف‍ قد حذرتك يا مُعذب قلبي ولكنك لم تستمع لتحذيراتي أبدًا ف‍ لتتحمل ما حدث وما سيحدث...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة