قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية للعشق قوانين الجزء الثاني للكاتبة مريم مجدي الفصل الخامس

رواية للعشق قوانين الجزء الثاني للكاتبة مريم مجدي الفصل الخامس

رواية للعشق قوانين الجزء الثاني للكاتبة مريم مجدي الفصل الخامس

في إحدي شركات الأزياء ب‍ روما (عاصمة إيطاليا)، صوت خطوات حذائها يصدح ك‍ أنغام موسيقية صاخبة، شفتيها الكرزية. شعرها القصير والذي يصل ل‍ مُنتصف عُنقها. نظارتها الطبية والتي أعطت عينيها مظهر جذاب. خطواتها الواثقة. نظرات كُل من حولها عليها، دلفت إلى مكتبها الخاص وجلست علي مقعدها الجلدي و نزعت نظاراتها الطبية وبدأت ب‍ العمل علي الحاسوب الخاص بها (اللاب توب)، سمعت صوت طرقات خفيفة علي بابها ف‍ سمحت لل‍ الطارق ب‍ الدخول، ، وقد كانت السكرتارية الخاصة بها ميرال...

ميرال بلهجة رسمية: -
سيدة علياء، سيد چان بإنتظارك ب‍ غُرفة الإجتماعات!
ل‍ تظهر هي ب‍ مظهرها الجديد. لهجتها العملية الجديدة. صرامتها في العمل وجديتها به...

علياء بجدية: -
حسنًا، سأوافيه ب‍ الحال!
أومأت لها ميرال بهدوء وخرجت ل‍ مکتبها ل‍ مُتابعة عملها و التجهيز للإجتماع، ، نهضت علياء عن مقعدها و لملمت بعض الأوراق ب‍ ملفٍ ما و أخذته معها وخرجت ناحية غُرفة الإجتماعات...

في غُرفة الإجتماعات!
كانت علياء تتحدث الإيطالية بطلاقة و بجدية شديدة، كانت حازمة في حديثها مع عملاء الشركة، عُقِدت إتفاقية إحدي شُحنات الأقمشة ذو ماركة معروفة، ، إنتهي الإجتماع علي خير دون أي مشاكل، صافحت علياء السيد چان، وأردفت قائله: -.

سعيدة ب‍ التعامل معك سيد چان!
چان بإبتسامة هادئة: -
انا أسعد سيدة علياء!
إكتفت بإبتسامة مُجاملة و إنتهت من توديعه وعادت إلى مكتبها لإكمال عملها...

بعد مرور ساعة!
في مكتب علياء!
كانت علياء تنظُر إلى شاشة حاسوبها بتركيز شديد حتى قطع تركيزها دخول أحدهم إلى مكتبها دون إستئذان ف‍ رفعت عينيها إليه ل‍ تعنيفه ولكنها إبتسمت فور رؤيته، وأردفت قائله: -.

علياء بإنزعاج مُصطنع: -
هو انا مش قولتلك 100 مرة تخبط قبل ما تدخل مكتبي،؟!
ل‍ يظهر هو بإبتسامته المرحة و غمازاته والتي أظهرت ضحكاته بشكلٍ جميل و وسيم...

مالك بمرح: -
يعني هي عادتي ولا هشتريها، المفروض إنك إتعودتي علي كده يا لوليا!
علياء بطفولة: -
يووووه. تصدق إنك رخم سيبني أندمج مع الموقف شوية بقي، مينفعش كده خالص والله!

مالك بمُشاكسة: -
معلش. معلش خليها عليكي المرادي!
علياء بهدوء: -
طيب، كُنت جاي ليه بقي؟
مالك بجدية: -
بصي يا ستي في شوية ملفات كده محتاجة توقيعك ضروري وكمان العرض الجاي لازم التجهيزات تبقي عليه قوية جدًا علشان نبقي ضامنين الفوز!

علياء بجدية: -
طيب هات الملفات و بلغ ال‍ يجهزوا كُل اللازم لل‍ العرض و أي غلطة عرفني بيها!

مالك بهدوء: -
تمام!
إقترب من مكتبها و وضع عِده ملفات عليه و دلف خارج المكتب لإكمال عمله، بينما عادت هي لإكمال ما كانت تفعله و مراجعة تِلك الملفات والتي سبق و أعطاها إياها مالك!

في فيلا عُدي!
في غُرفة عُدي!
كان عُدي يجلس علي فراشه. مُغمض العينين، يشعر ب‍ الحزن علي فُراقها. لحظات من الندم تُلازمه، إنتهي من تِلك اللعنه والتي كانت تُسيطر عليه، ولكن ما الفائده ف‍ هو خسر أعز ما يملكه زوجته و صغيرته، ولكن لا وقت لل‍ الندم الأن ف‍ هو لن يُجدي نفعًا، نهض ب‍ تثاقل من علي الفراش وإتجه ناحية المرحاض...

في المرحاض!
كان مُغمض العينين تحت رذاذ الماء، يتذكر ما حدث مُنذ سنتين...

Flash Back!
بعد زواجه منها غصبًا، وجدها تحتضنه من الخلف وهي تُردف قائله: -
تعرف إني دلوقتي أسعد واحدة ب‍ جوازي منك!
أبعد يدها بعُنف ونظر إليها بغضب، وأردف قائلًا: -
وانا أتعس واحد النهاردة علشان إتجوزت علي مراتي واحدة زيك، لو ماكنش السبب أقوي مني ماكنتش إتجوزتك من الأساس، ف‍ فوقي ل‍ نفسك كده ومتديش نفسك أكبر من حجمك!

أنهي حديثه وإتجه إلى الخارج بعد أن أشعل فتيل غضبها، ف‍ همست هي ل‍ نفسها: -
هتندم كتير يا عُدي، وهتجيلي راكع علي رجلك و وقتها بس هتعرف الندم علي حق!

عاد عُدي إلى القصر بعد غياب دام يومين، لاحظ عاصم شروده وإكتفاءه ب‍ ردود محدودة، فأخبره ب‍ ضرورة حديثه معه ف‍ لبي الأخير طلبه...

في المكتب!
في إيه مالك؟، أنتَ متغير كده ليه و كُنت فين أصلًا؟
أردف عاصم بتِلك الكلمات، بينما نظر إليه عُدي بتردد وفي النهاية حسم قراره ب‍ إخباره...

انا إتجوزت!
عاصم بصدمه: -
نعم!، ده اللي هو إزاي يعني،؟!
زي الناس يا عاصم، انا أصلًا معرفش عملت كده إزاي لحد دلوقتي!
نهض عن مقعده فجأه وأمسكه من ياقة قميصه، وأردف قائلًا: -
عاصم بغضب: -
يعني إيه اللي بتقوله ده؟، جاي تقولي إتجوزت ومش عارف عملت كده إزاي، أنتَ ناوي تجنني يا زفت أنتَ؟

عُدي بضيق: -
عاصم، إسمعني الأول قبل ما تحكم، لو سمحت!
تركه و جلس مره أخري علي مقعده، ف‍ جلس الأخير ب‍ مُقابله و بدأ بسرد سبب زواجه من سالي...

هددتني لو ما إتجوزتهاش، هتبلغ عني ب‍ تُهمة إختطافها وإن في شهود في البار علي كده، وكمان تيجي تقول ل‍ علياء إنها حامل مني وتفرق بينا، وفي كلتا الحالتين علاقتي ب‍ مراتي هتدمر!

عاصم بإنفعال: -
بس ده مش سبب يخليك تتجوزها، أكيد في سبب تاني غير ده وأنتَ مش عايز تقوله، إنطق وكمل يا زفت!

عُدي بتوتر: -.

هو فعلًا في سبب تاني ل‍ جوازي منها، ساعة لما سافرت ل‍ إستلام الشُحنة من المينا، وقتها كُنت متخانق مع علياء لأنها كانت رافضة سفري من الأساس، ولما البيبي نزل لأول مره انا لومتها وإتهمتها إنها مُهملة وإنها كانت قاصدة تجهض نفسها، من بعدها وهي إبتدت تبعد عني بطريقة قلقتني ف‍ لما سألتها قالتلي (مفيش) وطبعًا إجابتها ما أقنعتنيش، ولما الموضوع زاد إتخناقنا خناقة كبيرة و سيبتها ومشيت، بس و أنتَ عارف الباقي!

عاصم بعدم إقتناع: -
برضوه ده مش سبب مُقنع يخليك تتجوز عليها، أنتَ الغلطان في الأول و الأخر، أنتَ لو كُنت إهتميت وفضلت وراها تسألها عن سبب بُعدها عنك كانت هتقولك، لكن أنتَ إختارت الأسهل و إتجوزت عليها!

عُدي بضيق: -
ده مش وقت مُعاتبة خالص، كُل اللي طالبه منك إنك متقولش لحد علي جوازي و خصوصًا علياء!

عاصم برفض: -
بس آآآآآ...
عُدي مُقاطعًا بتوسل: -
لو سمحت يا عاصم، متقولهاش وكُلها شوية وقت والموضوع هينتهي!
عاصم بإستسلام لإلحاحه: -
طيب، مش هقول وأمري لله!

توالت الأيام ولم يُكشف خبر زواج عُدي لأحد، إستمرت علاقتهم (عُدي و سالي) حتى أنها توسعت بشكل كبير مما زاد الأمور تعقيدًا، ف‍ بعد مرور أكثر من شهرين علي زواجه، أخبرته ذات يوم أنها تحمل طفله داخل أحشائها، صدمه تصريحها ذاك وطلب منها إجهاض الجنين ولكنها رفضت ولم تستمع له و أصرت علي إكمال حملها وهددته مره أخري بإخبار زوجته بأمر زواجهم!

عودة إلى الوقت الحاضر!
إنتهي من إستحمامه، وإنتهي من سلسلة ذكرياته تِلك، إرتدي ملابسه وعقد العزم علي الذهاب ل‍ شقيقته و معرفة مكان علياء و سيلين منها لعلها تعرف أين هم؟..

في فيلا حياه و علياء!
في تمام الساعة ال‍ثانية عشر ظُهرًا، عادت علياء من عملها باكرًا علي غير العادة، و جلست ب‍ صُحبة كُلًا من والدتها و صديقتها...

بس بجد مالك چنتل أوووي، ده لما بيجي مابيسبش سيلين غير وهي نايمة!
أردفت نيره بتِلك الكلمات المرحة، حدقتها علياء بنظرات مُتهكمة، وأردفت قائله: -.

چنتل أوووي، خلي ريّان يسمعك بتقولي كده وهيعرفك إزاي هو چنتل أوووي!
نيره بخوف مُصطنع: -
إيه يا لولي، إيه يا حبيبتي، خليكي محضر خير كده، بلاش تولعيها!
حياه بضحك: -
ههههههههههههههههه، بس بقي يا بنات، نيره كلامها صح يا لولي، مالك چنتل خالص و بيحب سيلين كمان يبقي إيه المانع!

علياء بتهكم: -
مانع إيه يا ست الكُل!، إنسي إني أتجوز من تاني، خلاص كانت تجربة و راحت لحالها!

نيره بجدية: -
يا علياء، إنتي كده بتدفني نفسك بالحيا، تجربتك القديمة المفروض تعلمك إنك تختاري صح و تحبي الإنسان الصح، مش تقولي تجربة و راحت لحالها، لو مش علشانك يبقي علشان بنتك، إنتي سافرتي و خدتيها من غير ما تقولي لحد علي مكانك، يعني حتى أبوها بعد اللي عملوا فيكي، مش قادر يشوفها من تاني، كده إنتي بتظلميها و بتظلمي نفسك معاها!

نظرت إلى إبنتها تارة وإليهم تارة أخري، ترقرقت الدموع في عينيها ولكنها أقسمت علي عدم نزولها بعد إنفصالهم، لن تذرف ولو دمعة واحدة علي ما حدث ولن تندم لل‍ لحظة واحدة علي وصلت إليه الأن، نهضت من جلستها وتوجهت للداخل صاعدة ل‍ غُرفتها، دافنة ذكرياتها ب‍ اللاشئ!

في فُندق ريّان ب‍ روما!
كان ريّان يُتابع أعماله ب‍ الفندق ب‍ جدية تامة، حتى قاطعه رنين هاتفه، ف‍ نظر ل‍ شاشته وجده صديقه عُدي. ضغط علي زر الإيجاب، فأتاه الرد منه قائلًا: -.

الووو، إزيك يا ريّان؟، أخبارك!
ريّان بإيجاب: -
كويس الحمدلله، أنتَ عامل إيه،؟!
تنهد بألم قبل أن يُجاوبه قائلًا: -
هكون عامل إيه يعني، عايش، بس مش حاسس ب‍ حياتي خالص!
ريّان بعِتاب: -
أنتَ اللي عملت في نفسك كده، لو كُنت صارحتها ب‍ اللي جواك كانت سمعتك و فضلت جمبك، لكن أنتَ إختارت الأسهل، إختارت الفرآااق يا عُدي!

عُدي بإختناق: -
غلطان، وعارف ده، بس انا كُنت فاكرها هتسمعني مش هتديني ضهرها و تسيبني و تمشي!

ريّان بحزن و جدية: -
اللي حصل حصل بقي، المهم أنتَ ناوي علي إيه،؟!
عُدي بجدية: -
انا عرفت إنهم موجودين عندك في روما، و إنها بتتواصل يوميًا مع أُختي و معرفاها مكانها، مقولتليش ليه يا ريّان،؟!

ريّان بتبرير: -
هي اللي طلبت إني مقولكش حاجة عن مكانها. أو أي حاجة توصلك ليهم!
عُدي بحسم: -
انا جاي يا ريّان، هاجي وأرجع مراتي و بنتي ليا، وياريت تديها خبر ب‍ ده!

أنهي حديثه و أغلق الخط علي الفور، بينما تنهد ريّان بعمق وهمس ل‍ نفسه قائلًا: -.

جاي هنا، ربنا يسترها و الحكاية ماتتعقدش أكتر من كده!

في المساء!
في قصر الألفي!
في غُرفة عاصم!
كانت همس تتمدد علي الفراش بأريحيه، تذكرت مجئ شقيقها اليوم و إجبارها علي إخباره ب‍ مكان علياء و سيلين، تنهدت بضيق ف‍ ما إن تعلم علياء بذلك من الممكن أن تقطع علاقتها بها ولا تُهاتفها مرة أخري، و أثناء إنشعالها بتِلك الأفكار شعرت بيديه تمتد حول خصرها مُعانقة إياه ف‍ إنتفضت و إعتدلت في جلستها ناظره إليه بضيق، أمسك بطرف ذقنها، وأردف قائلًا: -.

لسه زعلانة مني برضوه!
همس بإقتضاب: -
أيووه!
عاصم بتبرير: -
بس اللي عملته علشان مصلحة الكُل، لكن ماكنتش متوقع إن الموضع هيوصل لل‍ درجة دي، كُنت فاكر إن عُدي هيحلها بس طلع غبي!

همس بغيظ: -
وأنتَ أغبي منه، علشان ماحكتليش كُل حاجة من الأول!
طبع قُبلة علي باطن كفها ب‍ رقة وهمس قائلًا: -
انا أسف، مش هتتكرر تاني، سامحيني بقي المرادي!
همس بضيق: -
ومكالماتك بعد نص الليل دي تُعتبر إيه،؟!
عاصم بمُشاكسة: -
ده إنتي بتغيري بقي، بس دي كانت مُكالمات تبع مُشكلة كده تُخص السكرتارية بتاعتي!

همس بغيظ: -
وأنتَ إيه دخلك بمشاكل الست هانم دي،؟!
عاصم بضحك: -.

ههههههههههه، هاحكيلك، وبدأ بسرد ما يخص سيرين ومن كانت تعمل لديه، حيث أنه كان أحد شُركائه قديمًا و حدثت مُشكلة ما جعلته يفسخ تِلك الشراكة و ينهيها للأبد، أصبح الإنتقام أولي إهتمامات ذلك الرجل وبدأ إنتقامه ب‍ الحريق الذي حدث من قبل ب‍ مكتب عاصم عن طريق الوسيط سيرين وذلك عبر تهديدها بإبنتها فإضطرت أسفه ل‍ تنفيذ أوامره حفاظًا علي سلامة إبنتها، وفي ذلك اليوم عندما سمعها عاصم أخبرته بكُل ما تعرفه عن ذلك الإنتقام و تعاونا سويًا لإنهاء ذلك الرجل و تمت مُهمتهم ب‍ نجاح و أكملت سيرين حياتها بلا قيود و بلا تهديدات وأيضًا جعلها تُكمل عملها منه...

أنهي حديثه وهو ينظر إليها قائلًا بتنهيدة حاره: -
بس ياستي ده كُل اللي حصل!
همس بضيق: -
كام ممكن تقولي علي فكره وماكنتش همانع!
عاصم بغمزه و مرح: -
ماهو علشان غيرتك دي مرديتش أقولك يا حُب الحُب!
همس بغيظ: -
بارد!
عاصم ببرود: -
عارف، عارف!
وفجأه ومن دون سابق إنذار، طل عليها بهيبته الرجولية، وإقترب من شفتيها وهمس قائلًا: -.

عاصم بإشتياق: -
سبيني أشوف شُغلي بقي علشان انا مُشتااااق، مُشتاااااق!
سحق شفتيها ك‍ عاشق مُشتاق ل‍ رحيق شفتيها، ك‍ عاشق سُحق بين نيران العشق...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة