قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية للعشق قوانين الجزء الثاني للكاتبة مريم مجدي الفصل الرابع عشر

رواية للعشق قوانين الجزء الثاني للكاتبة مريم مجدي الفصل الرابع عشر

رواية للعشق قوانين الجزء الثاني للكاتبة مريم مجدي الفصل الرابع عشر

في فيلا علياء ب روما!
في غُرفة علياء!

إستيقظت من نومتها علي صوت رنين المُنبه ف نظرت إليه بإنزعاج و مدت يدها وأطفأته وعادت بنظرها لذاك الغافي جوارها فإبتسمت له بحُب ومدت يدها وأخذت تُمسد علي خُصلاته بلطف، وبيدها الأخري أخذت تُداعب وجهه بأصابعها، تململ في نومته بإنزعاج وفتح عينيه وبحركة مُفاجأه سحبها من ذراعها حتى إنقلبت الأوضاع وأصبحت هي أسفله وهو فوقها فنظرت إليه بخجل وأشاحت بوجهها بعيدًا عنه، فمد يده وأمسك بطرف ذقنها وأردف قائلًا: -.

بُصيلي يا لوليتا قلبي!
ظهر شبح إبتسامتها علي شفتيها فمُنذ أكثر من سنتين لم تسمع تدليله لإسمها بهذه الطريقة والأن فقط سمعتها وستظل تسمعها للأبد، نظر إليها بإبتسامة عاشق وأردف قائلًا: -.

مالك؟ بتبصيلي كده ليه؟
علياء بإبتسامة غير مُصدقه ما يحدث: -
بقالي كتير مسمعتش الإسم ده منك!
إبتسم لها إبتسامة عاشق مُشتاق و تمدد علي الفراش مرة أخري مُحتضنًا إياها بين ذراعيه، وأردف قائلًا: -.

ومش هبطل أقولها طول ما إنتي جمبي و معايا!
شددت قبضتها حول خصره دافنة رأسها بالقرب من قلبه مُردفة: -
إوعدني إنك عُمرك ما هتتخلي عني و تحبني دايمًا بس قبل الوعد ده إوعدني إنك هتوفي بيه!

عُدي بنبره صادقة: -
أوعدك إني هوفي بأي وعد وعدتك بيه، ومن النهاردة مفيش لا كدب ولا خداع بينا!

علياء بإبتسامة صافية: -
وانا واثقة إنك هتعمل كده، علشان انا بحبك!

بعد مرور إسبوع!
في مطار روما الدولي!
بجد الكلام ده؟ طيب هتتجوزوا إمتي؟
أردفت علياء بتِلك الكلمات، إبتسم لها بخفة وأردف قائلًا: -
بعد يومين إن شاء الله!
علياء بتسأول جاد: -
حبيتها إمتي يا مالك؟ وإوعي تقولي إنها مُجرد سد خانة في حياتك؟

مالك بتنهيدة قوية: -
مش هكدب عليكي وأقولك حبيتها لأني متعودتش علي كده، ميرال مش مُجرد سد خانة في حياتي زي ما بتقولي، هي جت في وقت انا كُنت محتاج للحُب في حياتي، إنجذبت ليها وعلاقتي بيها حاليًا إعجاب لكن موصلتش لدرجة الحُب بس مع الوقت هحبها أكيد!

علياء بتحذير: -
مالك إوعي تظلمها معاك هي ملهاش دخل بأي مشاعر كُنت مخزنها إتجاهي، متظلمهاش معاك أرجوك!

مالك بهدوء: -
متخافيش عليها وهي معايا، خالي بالك من نفسك ومن بيتك والغبي جوزك!

علياء بضحكة خفيفة: -
هههههههههه، حاضر!
وما إن إنتهت من حديثها شعرت بيديه تُحاوط كتفيها فنظرت إليه ولاحظت نظراته النارية إتجاه مالك فأردفت قائله: -.

في حاجة يا حبيبي؟
عُدي بضيق: -
أيووة، يالااا علشان معاد الطيارة!
علياء بإبتسامة بريئه: -
ماشي، بس الأول بارك لمالك أصله هيتجوز كمان يومين!
عُدي بإبتسامة جانبية: -
بجد!، ألف مبروك يا، أُستاذ مالك!
وضع يديه داخل جيبي بنطاله وأردف قائلًا: -
الله يبارك فيك، يالااا سلام يا علياء!
علياء بإبتسامة هادئه: -
مع السلامة!
جز علي أسنانه بغيظ من ذاك التواصل بينهما وأردف قائلًا: -
مش يالااا بقي، مش هنقف كتير إحنا!

علياء بجدية مُصطنعة: -
يالااا يا روحي!

بعد مرور عِده شهور!
في قصر الألفي!
في حديقة القصر!
كانت همس تجلس برفقة صغيرها سليم علي أرضية الحديقة الخضراء، كان يتمسك بإحدي ألعابه يلهو بها مَسلط تركيزه بها، وهي تنظُر إليه بشغف و إستمتاع، ملامحه تُشبه ملامح أبيه وبشده ولكن فقط لون عينيه نفس لون عينيها (زرقاء صافية)، مدت يدها مُمسدة علي خُصلاته البُنيه، مرت دقيقة. إثنتان. ثلاث، أصبحت الجلسة مملة لحدٍ كبير، ف‍ تآفآت بضجر وأردفت قائله: -.

مش كفاية لعب بقي، انا زهقت من القاعدة دي!
نظر إليها بنصف عين وأردف قائلًا: -
زهقتي برضوه ولا عايزة تطلعي تنامي إنتي والكُورة دي!
قالها وهو يُشير ل بطنها المُنتفخة، زمت شفتيها بغيظ شديد مما يتفوه به صغيرها، وأردفت قائله: -.

همس بغيظ و تحذير: -
ولد، إلزم حدودك أحسن لك، ومتتكلمش علي إخواتك كده!
تجاهل حديثها ونهض عن الأرضية وأردف قائلًا: -
انا رايح ألعب مع سيلا، و روحي إنتي نامي براحتك يا، يا مامي يا أُم الكُورة!

قال جُملته الأخيرة بشئ من المرح و ركض للداخل مُصطحبًا معه ضحكاته الرنانة، نظرت لآثره بغيظ شديد ولكن لانت ملامحها فور مُلامستها ل بطنها المُنتفخة وبدأت بالحديث مع صغارها التؤام كعادتها!

في المساء!
في غُرفة عُدي!
كانت علياء تجلس علي الفراش تتأفآف بضيق، جالت بأنظارها أنحاء الغُرفة بملل، نظرت إليه وهو نائم بسلام غير مبالي لشئ فإلتوي ثُغرها بإبتسامة خبيثه، مالت برأسها ناحية وأخذت تزفر أمامه فتململ في نومته بإنزعاج وفتح عينيه بضيق وأردف قائلًا: -.

في إيه يا علياء علي المسا؟
علياء بضيق: -
زهقانة و مخنوقة!
عُدي ببرود: -
أهااا جنان الحمل إشتغل، بس سوري يا روحي انا عايز أنام مش فاضي!

علياء بدهشة: -
بقي انا مجنونة يا عُدي!، طيب إطلع برااا مش عايزة أشوفك أُدامي!

إتسعت عينيه بدهشة وأردف قائلًا: -
عُدي ببلاهة: -
نعم يا حبيبتي قولتي إيه؟
علياء ببراءه: -
إنتَ بتقول عليا مجنونة وانا بقولك إطلع برااا، في حاجة مش مفهومة في كلامي؟

عُدي بسخافة: -
لا خالص، أقولك علي حاجة تعالي أقولك كلمة سر!

في صباح يوم جديد!
في شركة الألفي!
في مكتب عاصم!
يبقي إتفقنا يا عاصم باشا، كُل حاجة هتبقي جاهزة في الميعاد!

أردفت نيهاد بتِلك الكلمات الجادة، أومأ لها برأسه وأردف قائلًا: -.

تمام يا مدام نيهاد إتفقنا!
إبتسمت له بخفة ونهضت من علي مقعدها وصافحته بهدوء و سارت ناحية الباب ولكن أثناء سيرها تعثرت قدميها بسبب حذائها وكادت أن تقع إلا أنه كان الأسرع في الإمساك بها قبل وقوعها، ولسوء حظه فُتح الباب فجأة و دلفت همس إليهم و ياليتها لم تفعل، إتسعت عينيها بصدمة مما رأته حيث كان مُتمسك ب نيهاد من خصرها، تلاشت صدمتها وحل محلها إبتسامة ساخره وأردفت قائله: -.

اوووووه شكلي دخلت في وقت غلط، أسفة جدًا!
سحب يده سريعًا و تنحنح بخشونة بينما عدلت نيهاد وضعيتها وإتجهت سريعًا خارج المكتب تحت نظرات همس النارية لها، نظرت إليه وإبتسامة بارده علي شفتيها مُردفة: -.

مش كُنت تقول إن عندك ضيوف علي الأقل كُنت إتأخرت شوية و سيبتكوا علي راحتكوا!

عاصم بعدم فهم: -
قصدك إيه؟ و راحة إيه اللي بتقولي عليها؟ كانت هتقع وانا مسكتها بس؟

عقدت ذراعيها أمام صدرها ورفعت حاجبيها بسُخرية وأردفت قائله: -
لا والله! كانت هتقع و لحقتها، مين دي أصلًا علشان تمسكها بالطريقة دي؟

عاصم بإيجاب: -
دي واحدة من العُملا تبع الشركة!
همس بسُخرية: -
لا والله واحدة من العُملا!، ثم تابعت بحده: - وإنتَ من إمتي بتقابل العُملا في مكتبك من غير عُدي؟

عاصم بحده مماثلة: -
صوتك العالي ده بطليه، وبعدين انا مش هبررلك حاجة لأنك هتفهمي اللي عايزة تفهميه وبس!

همس بعصبية: -
أعليّ صوتي براحتي، وإنتَ مطلوب منك التبرير و ده لأن الإهمال كان جزء من حياتنا الفترة اللي فاتت وبسببك إنتَ!

وكان رده عليها صفعة قوية علي وجنتيها في لحظة غباء و تسرع و في لحظة سيطر عليه الندم من فعلته تِلك، إحمرت وجنتيها بشده من آثر صفعته لها ونظراتها له أصبحت أكثر عِتاب، غضب، تحسر، تجمعت الدموع داخل عينيها ولكنها أبت النزول، لملمت شِتات ألامها و كرامتها و رفعت وجهها حتى أصبحت بمواجهته وأردفت قائله: -.

همس بتحدٍ: -
صدقني لو جاتلي الفرصة إني أطلق منك و أبعد عنك عُمري ما هضيعها عُمري!

إنتهت من وضع النقاط فوق الحروف موضحة نيتها إتجاه فعلته وسارت ناحية الباب ولكنها توقفت فجأه عِند شعورها بركلات أسفل بطنها و سائل بارد بين قدميها وفي أقل من دقيقة وقعت علي الأرض فاقدة لوعيها سامحة لبعض الدماء بالتجول حولها!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة