قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية للعشق قوانين الجزء الثاني للكاتبة مريم مجدي الفصل الخامس عشر والأخير

رواية للعشق قوانين الجزء الثاني للكاتبة مريم مجدي الفصل الخامس عشر والأخير

رواية للعشق قوانين الجزء الثاني للكاتبة مريم مجدي الفصل الخامس عشر والأخير

أفاقت من غيبوبتها المؤقتة علي صوت مألوف بالنسبة إليها، حاولت تحريك يدها و بصعوبة رفعتها ناحية الإبره الطبية وشدتها بعُنف بعيدًا عن يدها و نهضت ببطء عن الفراش الطبي، إنتبهت لها علياء الجالسة جوارها فأغلقت المصحف علي وجه السرعة و نهضت عن المقعد الجلدي وأمسكت بذراع الأخيرة مُردفة: -.

همس إنتي رايحة فين؟
حاولت إزاحة يدها بعيدًا وهي تُردف: -
همس بوهن: -
عايزة أشوف ولادي، سب، سبيني!
علياء برزانه: -
طيب أقعدي و انا هخلي عُدي يجبهم، علشان خاطري بقي!
وبأقل من دقيقة حضرت الممرضة وعلقت المحلول الطبي مرة أخري وبنفس الوقت دلف عُدي إلى الغُرفة فستأذنت الممرضة وخرجت، نظر عُدي إلى شقيقته وإقترب منها مُقبلًا جبينها بلطف مُردفًا: -.

حمدالله علي سلامتك يا حبيبتي!
نظرت إليه بتوسل وأردفت قائله: -
عايزة أشوف ولادي، ع، عايزاهم يا عُدي!
عُدي بهدوء: -
حاضر هروح أجيبهم!
علياء مُحاولة تلطيف الأجواء: -
مش عايزة تعرفي بباهم سماهم إيه، آدم و عشق!
همس مُتجاهلة حديثها: -
عايزة ولادي يا عُدي!
عُدي بتفهم لحالتها: -
حاضر، يالااا يا علياء!
علياء بهدوء: -
ماشي يالااا!
إنصرفوا من الغُرفة تاركين إياها تبكي بصمت!

أمام حضانة الأطفال بالمشفي!
كان عاصم يحمل الصغيرة عشق بين ذراعيه يُهدهدها بإبتسامة لطيفة و شقيقته تحمل الصغير آدم تُلاعبه بلطف، لمحت عُدي و علياء قادمين نحوهم فأردفت قائله: -.

عُدي و علياء جايين أهووو، أكيد همس فاقت!
رفع رأسه ونظر نحوهم بترقب حتى وصلوا إليهم فأردف عُدي قائلًا: -
همس فاقت و عايزة تشوف الولاد!
حياه بإبتسامة هادئه: -
أكيد طبعًا، يالااا ندخلها!
أخذت علياء عشق من بين ذراعيه وسارت برفقة والدتها ناحية غُرفة همس، كان علي وشك اللحاق بهم ولكن الأخير أمسك بذراعه مُردفًا: -.

إستني، انا عايز أتكلم معاك!
عاصم بعدم فهم مُصطنع: -
نتكلم في إيه؟
عُدي بجدية: -
إنتَ عارف كويس هنتكلم في إيه، خلينا نتكلم تحت أحسن!
عاصم بإيجاز: -
ماشي!

في الكافيتريا!
فهمني بقي إيه اللي حصل خلاها تولد بدري عن معادها؟
أردف عُدي بتِلك الكلمات، تنهد بعمق قبل أن يبدأ بسرد ما حدث قبل عِده ساعات...

Flash Back!
في شركة الألفي!
في مكتب عاصم!
بعد شجارهم الحاد و رؤيته لها فاقدة لوعيها و دماءها حولها، ركض إليها مُسرعًا و حملها بين ذراعيه و توجه سريعًا للخارج فقابله عُدي مُردفًا: -.

عُدي بقلق: -
إيه ده؟ إيه اللي حصل؟
عاصم بتوتر: -
مش وقته يا عُدي، خليني أوديها المُستشفي بسرعة!
عُدي بسرعة: -
و انا جاي معاك!
وبالفعل أسرعوا بنقلها إلى المشفي نُظرًا لحالتها الحرجة و ضرورة توليدها...

عودة للوقت الحاضر!
إنتهي من ذِكر ما حدث قبل فقدانها للوعي و بعده، فنظر إليه بتفهم وأردف قائلًا: -.

طبيعي إنها تعمل كده لما تلاقيك ماسك واحدة ست غيرها حتى ولو من غير قصد، الغيرة زي الدم بيمشي في عروقهم، بس إنتَ برضوه غلطان لما ضربتها وهي في حالتها دي، كان المفروض تفهمها بهدوء مش تتعامل بالبرود ده، وبعدين يا سيدي ما كُنت تسيب التانية دي تقع حبكت حركة الجدعنة دي في الوقت ده بالذات!

عاصم بتلقائية: -
يعني انا كُنت عارف إنها جاية مثلًا!
عُدي بسُخرية: -
ماشي يا أخويا، ناوي تصالحها إزاي بقي؟
عاصم بشرود: -
مش عارف!
عُدي بجدية: -
انا بقول تقوم تتكلم معاها و تحاول تراضيها مع إني مظنش إنها هتسامحك بسهولة، إسأل مجرب!

نهض فجأة عن المقعد وأردف قائلًا: -
ماشي، يالا نطلع!
عُدي بموافقة: -
ماشي يالا!

في غُرفة همس بالمشفي!
دلفوا إلى الغُرفة بهدوء وجد شقيقته تحمل الصغيرة و زوجته الحبيبة تحمل الصغير فأشار لهم بالخروج و تركهم بمفردهم فلبوا طلبه و توجهوا جميعًا للخارج بعد أن أخذ صغيرته من حياة، إقترب منها وطبع قُبلة هادئه مُردفًا: -.

حمدالله علي سلامتك!
أبعدته عنها بهدوء و نظرت لصغيرها مرة أخري مُتجاهلة إياه، تنهد هو بعمق وأبيّ الإستسلام فأردف قائلًا: -.

طيب مش عايزة تعرفي سميت البنت إيه، سميتها عشق!
نظرت لإبنتها بطرف عينيها نظرات حانية. ضعيفة ولم تعقِب، نظر إليها بحنين و مال بجسده قليلًا واضعًا الطفلة بين ذراعيها جوار أخيها وأردف قائلًا: -.

خليها في حُضنك و انا هروح أشوف الدكتور و هرجعلك تاني!
و غادر الغُرفة سريعًا، نظرت هي إلى صغارها بحنان و مالت برأسها قليلًا و طبعت قُبلة علي جبين كُلًا منهم و همست لهم قائله: -.

إنتوا و أخوكوا الحاجة الحلوة في حياتنا، مهما حصل بينا هتفضلوا إنتوا النقطة البيضة في حياتنا!

بعد مرور يومين!
في قصر الألفي!
عادوا إلى القصر بعد غياب دام ليومين بالمشفي، صعدت إلى غُرفة صغارها للإطمئنان عليهم تاركة إياه في الغُرفة وحيدًا، نظرت إليهم نظرات حانية و مدت يدها تتحسس خُصلات طفلتها بينما يتحسس سليم وجه شقيقه بإبتسامة سعيدة، نظر لوالدته وأردف قائلًا: -.

سليم ببراءة: -
مامي هو انا هلعب معاهم إمتي؟
مدت يدها و داعبت خُصلاته بحنو وأردفت قائله: -
لما يكبروا شوية يا حبيبي، علشان هما لسه صغيرين علي اللعب!

سليم بتسأول: -
هو انا كُنت زيهم كده و انا صغير؟
همس بحنو: -
أكيد طبعًا يا حبيبي!
سليم بلطف: -
هتحبيهم أكتر مني؟
هبطت لمستواه و حاوطت وجهه بين كفيها وأردفت قائله: -
انا بحبكم إنتم التلاتة زي بعض، بس حُبي ليك أضعاف إنتَ أول فرحتي يا سولي، إوعدني إنك هتحبهم و تحميهم أكتر من أي حد!

سليم بإبتسامة بريئة: -
بوعدك يا مامي!
ثم رفع يديه وحاوط خصرها مُحتضنًا إياها هامسًا: -
انا بحبك أوووي يا مامي!

بعد مرور إسبوع!
مرت الأيام علي نفس الوتيرة، تنتظر مجيئه و تُغادر لغُرفة صغارها و تغفو بها، أصبح الوضع لا يُحتمل بالنسبة إليه ف قرر وضع حد لخصامهم و إنهاء ذلك الأمر، و ذات يوم...

كانت همس تقف أمام نافذة الغُرفة تنظُر إلى اللاشئ بشرود كعادتها مؤخرًا، تنتظر مجيئه ومن بعدها تغفو علي الفور، شعرت بيديه تُحاوط خصرها من الخلف فشهقت بفزع ولكنها سكنت علي صوت هدهدته لها فأراحت رأسها علي صدره بصمت، إستند هو برأسه علي كتفها وأردف قائلًا: -.

بقالي كتير مسمعتش صوتك، مش ناوية تحني عليا بقي؟
لم يأتيه سوي الصمت فأبي الإستسلام وأردف قائلًا: -
إتكلمي. عاتبيني. إصرخي، لكن متسكُتيش، سكوتك بيقتلني بالبطئ!

تجمعت دموعها وهبطت واحدة منهم علي وجنتيها وهي تبتلع ريقها بتوتر، شعر بأنينها و بكاءها فأدارها إليه وإحتضنها ضاغطًا علي ضلوعها بقوة مُردفًا: -.

انا أسف، أسف علي ضربي ليكي، أسف علي إهمالي ليكي الفترة اللي فاتت، أسف علي حاجات كتير أوووي!

مدت يدها وإحتضنته بقوة هامسة: -
متعاملنيش بالطريقة دي تاني، إوعدني بده!
عاصم بسعادة حقيقية: -
بوعدك بده، بوعدك يا عُمري اللي راح واللي جاي!
كاد أن يلتهم كرزتيها لشده إشتياقه لها، ولكن إقتحم سليم الغُرفة بدون سابق إنذار صارخًا: -.

إلحقوا إلحقوا، علياء بتصرخ جامد و خالو شالها و نازل بيها ناحية عربيته!

إنتفضوا في وقفتهم و ركضوا سريعًا للخارج، وإتجهوا جميعًا للمشفي لولادة علياء!

بعد مرور عِده ساعات!
في المشفي!
كانت علياء تحمل صغيرها و إبتسامة حانية تُحاوط شفتيها، نظرت همس إليهم بإبتسامة صافيه وأردفت قائله: -.

هتسموه إيه بقي؟
نظر لصغيره بحنو وتلمس جبينه بنعومة وأردف قائلًا: -
هسميه جاسر، جاسر عُدي النجدي!
حياه بحنو: -
ربنا يحميهولكوا يارب!
عُدي / علياء: -
آمين!
عاصم بمرح: -
إوعي يطلع شبهك في طباعك و غباءك إحنا مش ناقصين كفاية واحد، ولا إيه؟

جز علي أسنانه بغيظ و نظرة أكثر إغتياظ وأردف قائلًا: -
ملكش فيه خليك في ولادك، إبني يطلع زي ما يلطع!
وبأقل من إنفجر الجميع من الضحك علي حديثهم الطفولي!

بعد مرور ثلاثة سنوات!
في الأسكندرية!
شايف البحر شو كبير
كبر البحر بحبك
شايف السما شو بعيدي
بعد السما بحبك
كبر البحر و بعد السما
بحبك يا حبيبي بحبك
نطرتك انا، ندهتك انا
رسمتك علي المشاوير
يا هم العمر، يا دمع الزهر
يا مواسم العصافير.

تعاليّ صوت كلمات فيروز علي هيئة أُغنية من إحدي الهواتف، كانت علياء تركض ورائهم بأعين مُغمضة، وضحكات الصغار تتعالي بمرح وهي تمد يدها في مُحاولة للإمساك بهم، إقترب منهم وأشار لهم بالصمت و مد يده وبدأ بدغدغتها وهي تضحك بتلقائية فأردفت من بين ضحكاتها قائله: -.

هههههههههههه، بس بقي سيبني، ههههه، بس بقي يا عُدي!
حضر ريّان و عائلته الصغيرة، فركض آسر للعب معهم بينما إتجه هو و زوجته ناحية الأخرين...

كانت همس تقف أمام مياه البحر تنظُر إلى غروب الشمس وهي تضع يديها علي بطنها المُنتفخة، شعرت به يُحاوط خصرها من الخلف و يستند برأسه علي كتفها هامسًا: -.

بحبك ولو بعد سنين هفضل أحبك!
همس بنبره عاشقة: -
و انا هفضل أسامح و أعشق فيك ولو بعد سنين!
إبتسم لها ولامس بطنها المُنتفخة بنعومة وأردف قائلًا: -
تعالي أقعدي شوية علشان متتعبيش!
همس برفض: -
لأ لأ، انا بحب أتفرج علي منظر الغروب مش عايزة أقعد!
عاصم بشغف: -
إمتي بقي تشرفنا ال Princess دي، انا متشوقلها!
مستعجل أوووي يا أخويا!
قالها عُدي بتهكم وهو يسير إتجاههم، وقف أمامهم وأردف قائلًا: -.

إيه مش كفاية العصابة دي، متستعجلش أووي يعني!
و بمُجرد سماعهم لكلمة عصابة قفزوا جميعًا دفعة واحدة فوقه حتى لامس جسدهم مياه البحر ف إنفجر الباقية ضاحكين علي عُدي و الصغار نُظرًا لمنظرهم المُثير للضحك!

تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة