قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية للعشق قوانين الجزء الثاني للكاتبة مريم مجدي الفصل الثاني عشر

رواية للعشق قوانين الجزء الثاني للكاتبة مريم مجدي الفصل الثاني عشر

رواية للعشق قوانين الجزء الثاني للكاتبة مريم مجدي الفصل الثاني عشر

في فيلا علياء ب روما!
بجد!، عُدي قاله كده فعلًا؟
أردفت همس بتِلك الكلمات في دهشة، هزت رأسها بتأكيد و إبتسامة مُنتصرة تعلو شفتيها مُردفة: -.

أها و طبعًا القصد من ده إنه يغيظه مش أكتر!
همس بإعجاب: -
مطلعتيش سهلة يا لولو، بس إنتي واثقة إن اللعبة دي هتنتهي من غير أي مشاكل؟

علياء بهدوء: -
متخافيش مش هيحصل حاجة وكمان هتنتهي قُريب جدًا!
همس براحة: -
تمام، ثم تابعت بتسأول ماكر: - بس إنتي مش واخدة بالك عُدي متغير كتير عن الأول؟

إبتسمت بتفهم لصيغة سؤالها وأردفت قائله: -
انا فاهمة إنتي عايزة توصلي لإيه و هدفك هيتحقق قُريب أو إعتبريه إتحقق!

همس بسعادة حقيقية: -
أيووة بقي و أخيرًا الحياة هتضحك ليكوا من تاني!
علياء بإبتسامة: -
أيوة، المهم إنتي حملك لحد دلوقتي كويس صح؟
همس بإيجاب: -
أيوة انا لسه في الشهور الأولي ولحد الأن كويسة!
علياء بهدوء و دعاء: -
ربنا يكملنا علي خير انا و إنتي يارب!
همس بتأمين: -
أمين!
ساد الصمت لدقائق حتى نهضت فجأه وأردفت قائله: -
انا هقوم ارتاح في الأوضة شوية!
علياء بتفهم: -
تمام يا قلبي!

إبتسمت لها بخفة و سارت ببطء ناحية غُرفتها ولكن أثناء سيرها وقفت فجأه و وضعت كف يدها علي بطنها و أغمضت عينيها لشعورها ببعض الالآم أسفل معدتها، إشتد الألم ولم تعُد تقدر علي الإحتمال ف وقعت علي الأرضية فاقدة الوعي من شدة ألمها...

إتسعت حدقتا عينيها بصدمه و قلق و سارت ناحيتها بسرعة، وضعت رأسها علي قدميها وأخذت تضرب علي وجنتيها بخفة في مُحاولة لإفاقتها ولكنها فشلت في ذلك و نادت الخادمة في حده وأردفت قائله: -.

روحي نادي الباشوات من تحت بسرعة، يالااا إتحركي!
الخادمة بتوتر: -
ح، حاضر مدام علياء!

في نفس الوقت!
في المكتب!
يا إبني إهدي شوية مش كده!
أردف عاصم بتِلك الكلمات، نظر إليه بغيظ وأردف قائلًا: -
طبعًا ما إنتَ إيدك في المية البارده، لكن انا اللي متبهدل من كُل ناحية!

عاصم بنبره مُستفزة: -
أحسن تستاهل إنتَ اللي جبته لنفسك!
عُدي بحنق: -
بارد و مُستفز!
عاصم ببرود: -
شُكرًا يا مُحترم!
عُدي بتهكم: -
العفو يا أخويا!
قطع حديثهم السخيف دخول تِلك الخادمة بخطوات سريعة متوترة و ملامح قلقة، نظر إليها عاصم بدهشة وأردف قَائلًا: -.

خير يا ماريا!، إيه اللي حصل؟ و بتجري كده ليه؟
فركت أصابعها بتوتر وأردفت قائله: -
مدام حضرتك، آآآ ف. فقدت وعيها ومش بتفوق!

إنتفض واقفًا بهلع و ركض سريعًا إلى الخارج يليه عُدي، صعدوا إلى الأعلي حيث علياء، همس، دلف إلى الغُرفة وجدها علي الأرضية فاقدة للوعي تمامًا و علياء جالسة جوارها تُحاول إفاقتها ركض إليها بلهفة و جثي علي رُكبتيه وأخذ يضرب علي وجهها بخفة ولكنه فشل في إفاقتها، حملها بين ذراعيه و سار بها ناحية الفراش وهو يُردف قائلًا: -.

هاتي إزازة برفان بسرعة!
علياء بتوتر: -
ح، حاضر!
أسرعت علياء بجلب إحدي زجاجات العطور الفاخرة، قربها من أنفها كي تستطيع إستنشاقها مرت ثواني ومازالت علي حالتها حتى بدأت بفتح عينيها ببطء و...

همس بضعف: -
أهاااااااا!
إنتبه لها الجميع و إلتفت هو لها وأردف قائلًا: -
عاصم بلهفة: -
حبيبتي إنتي كويسة؟
همس بتعب: -
آآآ، أيوة!
علياء بإرتياح: -
قلقتينا عليكي يا حبيبتي، حمدالله علي سلامتك!
عُدي بإبتسامة هادئه: -
حمدالله علي سلامتك يا قمري!
همس بهدوء: -
الله يسلمكم!
ظل مُحتضنًا إياها من الخلف بصمت بينما إنسحب عُدي برفقة زوجته تاركين إياهم علي راحتهم!

في غُرفة علياء!
دلفوا إلى الغُرفة بصمت تام، سارت ناحية الفراش وهي تزفر بضيق شديد نظر إليها بإستغراب وإقترب منها وأردف قائلًا: -.

إنتي كويسة يا علياء؟
مدت يدها ناحية عُنقها تفركه بهدوء مُردفة: -
أيوة كويسة!
عُدي بتسأول: -
طيب حاسة بوجع؟
علياء بنفي: -
لا مش حاسة بوجع، لازمتها إيه الأسئلة دي كُلها؟
قطب جبينه بإستغراب من نبره حديثها وأردف قائلًا: -
عُدي بتبرير: -
يعني، علشان اللي حصل لهمس و...
علياء مُقاطعة بسُخرية: -
ده علي أساس إنه فارق معاك أساسًا!
عُدي بعدم فهم: -
مش فاهم!، قصدك إيه؟
علياء بسُخرية: -.

البيبي طبعًا، ماهو إهتمامك كان زيادة أوووي في المرتين اللي فاتوا!

زفر بضيق وأشاح بوجهه للجهة الأخري وأردف قائلًا: -
ممكن تنسي اللي فات، خلينا نفتح صفحة جديدة!
علياء بإبتسامة ساخرة: -.

صفحة جديدة!، لا والله!، ده أنهي منطق ده؟، إنتَ فاكر إني ممكن أفتح معاك صفحة جديدة و أنسي اللي فات!، ليه ريموت كنترول انا، أنسي في الوقت اللي يعجبك و أفتكر في الوقت اللي يعجبك برضوه!، أنسي إنك إتهمتني بالإهمال أول مرة، أنسي إنك طلقتني تاني مرة في أكتر وقت انا كُنت محتجاك فيه، أنسي إيه ولا إيه ولا إيه، بلاش نفتح في جروح قديمة مكانها لسه دايم، بلاش يا عُدي، تصبح علي خير!

إنتهت من حديثها الصريح و توجهت ناحية الفراش و تدثرت جيدًا مُغمضة عينيها في مُحاولة فاشلة للنوم، بينما زفر هو بضيق و عُمق و توجه خارج الغُرفة تاركًا إياها وحدها!

في صباح يوم جديد!
في غُرفة عاصم!
إستيقظت هي باكرًا علي غير عادتها، إستندت علي وسادتها بيدها تطلع إليه بنظرة حانية، مدت يدها تتلمس وجهه بداية من جبينه، عينيه، وجنتيه الخشنة، خُصلاته البُنية الممزوجة باللون الأسود، وفجأة أحست بيده تمسك بيدها الموضوعة علي وجهه فشهقت بفزع وأردفت قائله: -.

خضتني علي فكرة!
عاصم بمُشاكسة: -
سلامتك من الخضة يا بيبي!
إبتسمت بخجل و دفنت وجهها بين ثنايا صدره وأردفت قائله: -
بس بقي بطّل تكسفني!
عاصم بضحك: -
ههههههههه، حاضر هبطّل أكسفك!
صمتوا لثوانٍ حتى قطعه هو وأردف قائلًا: -
عاصم بمُشاكسة: -
بس إيه الجمال ده، أول مرة أعرف إن الحمل بيحلي كده!
رفعت رأسها ونظرت إليه بغضب طفولي وأردفت قائله: -
يعني انا كُنت وحشة قبل كده؟
عاصم بنفي: -
لا خالص، بس دلوقتي إحلويتي أكتر!

إبتسمت بخجل ممزوج بحُب وأردفت قائله: -
بحبك علي فكرة!
عاصم بعشق: -
و انا بعشق أُمك يا روح قلبي!

بعد مرور عِده ساعات!
في الصالون!
ألف مبروك يا بنات، تقوموا بالسلامة يارب!
أردفت نيره بتِلك الكلمات السعيدة،
الله يبارك فيكي يا نيروو!
الله يبارك فيكي يا ناروو!
ريّان بمرح: -
عيني عليكوا يا حبايبي، ربنا معاكوا يارب، قلبي عندكوا!

عاصم بضحك: -
ههههههههههه، يا إبني إسكت بدل ما يقوموا عليك!
ريّان بصرامة مُصطنعة: -
محدش يقدر يعملي حاجة، ده انا ريّان برضوه!
نيره بحده مُصطنعة: -
بتقول حاجة يا ريّان؟
ريّان بخوف مُصطنع: -
لا يا حبيبتي مفيش حاجة!
عُدي بسُخرية: -
لا حمش ياض!
ريّان بجدية مُصطنعة: -
مع الكُل أها لكن مع نيره و ستوووب!
نظروا لبعضهم لدقائق ثم إنفجروا جميعًا ضاحكين...

في حديقة الفيلا!
كان يقف بعيدًا عنهم بمسافة ليست بالكبيرة يتطلع إليهم بإبتسامة طفولية حتى وجد الأخير يقترب منه وهو ينظُر إليه شرزًا مُردفًا: -.

خليك هنا، إستناني لحد ما أرجع!
قالها بشئ من الغيرة الطفولية فأومأ له الأخير بإيجاب، دلف سليم إلى الداخل لإحضار بعض الألعاب، بينما وقف آسر يُراقب سيلين من بعيد، ولكن فجأة إتسعت عينيه بصدمه وهو يجدها تجثو علي رُكبتيها أمام حمام السباحة تُحضر شيئًا ما وفي أقل من دقيقة تأرجحت قدمها و خانتها فوقعت داخل حمام السباحة بعد أن إصطدمت رأسها بإحدي درجاته!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة