قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية للعشق قوانين الجزء الثاني للكاتبة مريم مجدي الفصل الثالث عشر

رواية للعشق قوانين الجزء الثاني للكاتبة مريم مجدي الفصل الثالث عشر

رواية للعشق قوانين الجزء الثاني للكاتبة مريم مجدي الفصل الثالث عشر

مساءً، كانت تجلس علي الفراش جوار صغيرتها الغافية بهدوء، مدت يدها و مسدت علي خُصلاتها بحنان وهي تتذكر ما حدث في الصباح...

Flash Back!
ركض للداخل فور رؤيته لها وهي تقع بحمام السباحة و دمائها تملئ مياهه...

إلحقوا سيلين وقعت في البيسين!
إنتفض الجميع فور نطقه لتِلك الكلمات تليها شهقات السيدات، ركض كُلًا من عُدي و علياء إلى الخارج يليهم الباقية و الصغيران سليم و آسر...

في الخارج!
قفز عُدي داخل حمام السباحة فور رؤيته لإبنته داخله والدماء تسيل من رأسها، حملها بين ذراعيه و خرج بها لهم، ركضت إليهم علياء كالملسوعة وأمسكت برأس إبنتها ضاغطة علي جرحها مُردفة: -.

بنتي حصلها إيه؟ وإيه الدم ده كله؟
عُدي بقلق: -
أكيد إتخبطت، انا هاخدها المُستشفي أطمن عليها!
عاصم بسرعة: -
انا جاي معاك!
علياء ببكاء و قلق: -
وانا كمان جاية معاكوا!
عُدي بصرامة: -
لا، خليكي هنا وهبقي أطمنك بالموبايل، يالااا يا عاصم!

بعد مرور ساعة!
في فيلا علياء!
عاد كُلًا من عُدي و عاصم من المشفي فوجد الجميع بإنتظارهم، وفور رؤيتها لهم ركضت سريعًا و سألته قائله: -.

هااا؟ الدكتور قالكوا إيه؟
عُدي بإيجاب: -
إتخبطت في راسها ف إتخيطت غُرزتين وهي حاليًا تحت تأثير المُخدر و يُفضل تعمللها كمادات لأنها هتبدي تسخن من تأثير الوقعة و الماية!

علياء براحة: -
م، ماشي!

عودة للوقت الحاضر!
أفاقت من شرودها علي وضعه ليده علي كتفها مُردفًا: -
بطلي قلق هي كويسة وهتخف علشان إنتي جمبها!
علياء بحزن: -
هي هتبقي كويسة بجد؟
عُدي بهدوء: -
أيوة، ناميلك شوية بقي علشان متتعبيش أكتر!
علياء بإعتراض: -
لا، نام إنتَ وانا هفضل جمب بنتي!
عُدي بقلة حيلة: -
براحتك، انا مش هضغط عليكي أكتر من كده!

إكتفت بإبتسامة هادئه و أعادت أنظارها لطفلتها الصغيرة، بينما نهض هو و توجه ناحية الآريكه وتمدد عليها غافيًا بسلام...

بعد مرور عِده ساعات!
في غُرفة علياء!
فتح باب الغُرفة ببطء و صمت حتى لا يلفت الإنتباه إليه، إقترب من فراشها وجدها تغفُو عليه بهدوء و قطعة القماش الأبيض المبللة علي جبينها فصعد علي الفراش بهدوء وأمسك بقطعة القماش و بللها بالمياه مرة أخري ثم وضعها علي جبينها الصغير وأخذ يُمسد علي خُصلاتها بحنان و لطف، وهمس لها قائلًا: -.

هبقي جمبك وقت حزنك قبل فرحك، هحبك لأخر العمر يا سيلا!
وضع رأسه جوار رأسها وغفا بعدما إهتم بقياس حرارتها كُل دقيقة...

في الصباح!
في غُرفة علياء!
إستيقظت من نومها بكسل، إعتدلت في نومتها ونظرت لإبنتها للإطمئنان عليها فوجدت سليم غافي جوارهم فإبتسمت بحنان ومدت يدها ممسدة علي خُصلاته الناعمة ومن ثم إنتقلت لإبنتها و طبعت قُبلة حنونة علي جبينها، نهضت بتثاقل من علي الفراش وتوجهت ناحية الآريكه و هزته بهدوء كي يستيقظ ف فتح عينيه بفزع وأردف قائلًا: -.

إيه في إيه؟ سيلين حصلها حاجة تاني؟
علياء بهدوء: -
لا الحمدلله مفيش حاجة!
عُدي بتسأول: -
طيب حرارتها إنخفضت ولا لسه زي ما هي؟
علياء بإيجاب: -
لا، بقت أحسن من الأول!
أومأ لها برأسه ونهض عن الآريكه وتوجه ناحية إبنته ومد يده يتحسس جبينها فوجد سليم غافي جوارها فنظر لزوجته بدهشة وأردف قائلًا: -.

إيه ده!، هو سليم هنا من إمتي؟
علياء بتخمين: -
تقريبًا جيه هنا من إمبارح بليل و قعد يعمل كمادات لسيلا و نام جمبها!

عُدي بتفهم: -
طيب انا هوديه أوضته وإنتي حميها علشان الحرارة!
علياء بهدوء: -
ماشي!

بعد مرور ساعتين!
في الأسفل!
مُلتفين حول مائدة الطعام يتناولون طعام الإفطار...
هو سليم فين؟
أردف عاصم بتِلك الكلمات، نظرت إليه بهدوء وأردفت قائله: -
علياء بإيجاب: -
فوق مع سيلين، مسبهاش من إمبارح بليل!
عاصم بمكر: -
ده الواد واقع يا بيه ولا إيه رأيك؟
عُدي بسُخرية: -
إنسي يا حبيبي!
عاصم بتهكم: -
وإنتَ تطول أصلًا!
عُدي ببرود: -
ولا يهمني يا حبيبي!

في نفس الوقت!
في غُرفة علياء!
يا سيلا كُلي علشان خاطري!
أردف سليم بتِلك الكلمات، هزت رأسها بنفور وأردفت قائله: -
لا لا مش عايزة مش بحبه!
سليم بإصرار: -
يالااا كُلي علشان مزعلش منك، كُلي علشان تخفي بسرعة ونلعب سوي!

زمت شفتيها بإنزعاج واضح وأجابته قائله: -
سيلين بضيق: -
طيب هات أكُل!
إبتسم لها بفرحة ومد يده وأخذ يُطعمها وهي تبتسم له بهدوء طفولي!

في المساء!
في غُرفة علياء!
دلفت إلى غُرفتها بعد أن نقلت صغيرتها إلى غُرفتها وإطمأنت عليها، وجدت الأرضية مليئة بمُختلف أنواع و ألوان الورود و البوالين، إتسعت عينيها بصدمة ممزوجة بفرحة حقيقية، شعرت بيديه تُحاوط خصرها وأنفاسه تُحاصر عُنقها الأبيض فأغمضت عينيها تستمتع بذلك القُرب المُحبب لقلبها، شعرت بهمسه بالقُرب من أُذنها قائلًا: -.

بحبك و هفضل أحبك لحد أخر نفس، إغفري عني بقَي!
إلتفتت إليه ونظرت إليه بعشق يكاد يُقتلع خارج عينيها، مدت يدها ناحية وجهه و تلمسته بحُب و شغف و بأقل من دقيقة كانت تُحاوط عنقه وتحتضنه بإشتياق هامسة بكلمة أذابته: -.

علياء بإشتياق: -
وحشتني أووووي، بجد!
و كانت كلمتها تِلك هي تصريح الدخول لعرينها، لحصاره الخاص، و سكتت شهرذاد عن المباح!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة