قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية للعشق قوانين الجزء الثاني للكاتبة مريم مجدي الفصل الأول

رواية للعشق قوانين الجزء الثاني للكاتبة مريم مجدي الفصل الأول

رواية للعشق قوانين الجزء الثاني للكاتبة مريم مجدي الفصل الأول

صباحًا، كانت سيلين تتجول بين الأشجار الخضراء مُختلفة الأنواع وهي تتمسك بذراعي سليم كي لا تقع، مُنشغلة بالتطلع علي الأزهار و الأشجار حتى أفاقت علي صوته وهو يُردف قائلًا: -.

تعالي يا سيلا، نقعد علي المرجيحة اللي هناك دي!
أومأت له بموافقة وهي تبتسم بطفولة، أجلسها علي الأرجوحه و جلس جانبها مُحاوطًا إياها من خصرها كي لا تقع، فإستندت هي بدورها علي كتفه، ظلوا علي تِلك الحالة لدقائق حتى قاطعهم عُدي وهو يُردف قائلًا: -.

والله عال يا أُستاذ سليم، بتستفرد ب بنتي بقي دي أخرتها!
قالها بنبره شبه مُتهكمه، نظر إليه سليم بحاجب مرفوع و أردف قائلًا: -
سليم ببراءه: -
في إيه يا خالو، انا كُنت بسندها علشان ماتوقعش!
عُدي بغيظ: -
لا والله، تقوم حاضنها كده عيني عينك!
سليم بتلقائيه: -
أومال أسيبها تقع يعني،؟!
لا يا أخويا أحضنها علشان ماتوقعش!

قالها وهو يتجه إليهم و يحمل صغيرته بين ذراعيه والتي كانت تنظر لهم بعدم فهم، نظر لأثرهم بإندهاش من تصرفات عُدي والتي تُظهر غيرته علي طفلته بوضوح! و صعد سريعًا إلى غُرفته!

بعد مرور ساعة!
في غُرفه سليم!
جالس علي مقعده يستذكر دروسه بتركيز شديد، قاطعه إقتحام أحدهم للغُرفه ف إتسعت عينيه بغضب ولكنه تلاشي ما إن رأي حبيبته الصغيرة، إقتربت منه و دموعها علي وجنتيها ف حملها و أجلسها علي مكتبه الصغير ونظر إليها بإستغراب من بكاءها و أردف قائلًا: -.

مالك يا سيلا؟، بتعيطي ليه،؟!
أردفت من بين دموعها قائله: -
بابي زعقلي جامد عيشان(علشان) كُنت عايزاه يلاعبني وهو ميضيش( مرضيش)!
كبح ضحكته بصعوبة و أردف قائلًا: -
هو ده اللي مزعلك،؟!
أومأت برأسها إيجابًا، فإبتسم لها بحُب وهو يمد يده ناحية وجهها الصغير يُكفكف دموعها و أردف قائلًا: -.

سليم بإبتسامه: -
طيب خلاص متزعليش، إيه رأيك تاخدي الورقة دي و الألوان دي تلعبي بيهم لحد ما أخلص ال Home Work بتاع المدرسة، ماشي؟

إبتسمت له بسعادة وهي تأخذ «الورقة و الألوان» من بين يديه و تركض سريعًا ناحية الأرضية لتبدأ بعملها الصغير وسط مراقبته لها!

في نفس الوقت!
في فيلا ريّان!
تمام يا دكتور، في معادنا إن شاء الله!

أكيد طبعًا، هيكون معانا المرادي!

تمام يا دكتور، مع ألف سلامة!
أغلقت نيره الخط بعد أن إنتهت من مكالمتها مع الطبيب، تنهدت بأريحية وهي تنظر إلى صغيرها بأمل واضح بنظراتها وهمست قائله: -.

نيره بأمل و دعاء: -
يارب انا رامية كُل حمولي عليك، إشفهولي يارب!
إنتقلت بنظرها مره أخري إليه وهي تُناظره بحنان أموي!

يجلس علي مقعده الوثير الموجود بأحد أركان ذاك المكتب وهو يُنفث سيجارته بشرود، بينما تطلع إليه بكراهية شديده و نظراتها تكاد تلتهمه، نظر إليها فجأه و أردف قائلًا: -.

الرجل بخُبث: -
هااا يا سوسو قولتي إيه؟، هتنفذي ولا، إنتي عارفة انا ممكن أعمل إيه في حالة رفضك لطلبي!

نفخت بنفاذ صبر وهي تنظر إليه مُردده بغيظ: -
قولتلك للمره المليون لا و ألف لا!
الرجل بمكر: -
يبقي إنتي اللي إختارتي يا سوسو!
قطبت جبينها بعدم فهم لمغزي حديثه، بينما رفع هو سماعة هاتف المكتب الأرضي و إنتظر الرد، وبعد ثوانٍ أتاه الرد من الطرف الأخر، فأردف قائلًا: -.

نفذ يا جلال اللي أمرتك بيه!

زي ما قولتلك يا جلال ومن غير رغي كتير، سلام!
أغلق الخط بعد أن أملي علي أحد رجاله أوامره والتي لا رجعة فيها، نظرت إليه سيرين بهلع وهي تُردف قائله: -.

سيرين بهلع: -
أنتَ هتعمل إيه،؟!
الرجل ببرود: -
بعت رجالتي يعملوا اللازم مع بنتك المصونة طالما إنتي رافضة طلبي!
سيرين بوهن: -
لا كله إلا بنتي، أنتَ عايز مني إيه غير اللي عملته فيا وفي أخويا!
إبتسم هو بخُبث و نهض عن مقعده، إقترب منها حتى وقف أمامها و أمسك بخُصلات شعرها الباردة، و أردف قائلًا: -.

يبقي تنفذي طلبي يا سوسو وانا هخلي رجالتي ينسحبوا من بيتك، ها إيه رأيك،؟!

خارت قواها بعد نطقه لتِلك الكلمات القاتلة بالنسبة لها، جلست علي أرضية المكتب و أردفت قائله: -.

سيرين بإستسلام: -
خلاص، موافقة، آآآآآ موافقة علي كُل اللي طلبته، بس أرجوك إبعدهم عن بنتي، أرجوك!

الرجل بإنتصار: -
أيوه كده تعجبيني يا سوسو، ، يالااا يا حبيبتي علي شغلك يالااا، وإبقي إستني مني مُكالمة علشان أديكي الأوكي و تنفذي إتفاقنا!

سيرين بوهن: -
ماشي، ماشي!
نهضت مسرعة و دلفت خارج المكتب وهي تتسارع بخطواتها بعيدًا عن براثن ذلك الثعلب!

في المساء!
في غُرفه عاصم!
كانت همس متمددة علي ذراعي عاصم تبتسم في حُب...
تزايد الحُب بينهم حتى أصبح كالسيول العاشقة. يصعُب إيقاف جريانها. فهل للعشق قوانين؟!..

رفع عاصم وجهه حتى أصبح الفاصل بين شفاهم عده سنتيمترات و أردف قائلًا: -
عاصم بمشاكسه عابثه: -
إنتي طبعًا عارفة انا بحبك أد إيه، صح،؟!
إستندت علي صدره بيداها و أردفت قائله: -
أممممم؟، عارفة طبعًا، ، بس إيه لازمة السؤال ده دلوقتي،؟!
عاصم بخُبث مُصطنع: -
أصلي بفكر أتجوز يا روحي!
إتسعت حدقتيها بصدمه مما تفوه به و أردفت قائله: -
أنتَ قولت إيه،؟!
عاصم مُكررًا حديثه: -
بفكر أتجوز يا حبيبتي!

أبعدت يداها عن صدره و إشتعلت حدقتيها بغضب، دفعته بعيدًا عنها بحركه غاضبة، و أردفت قائله: -.

همس بغضب: -
نعممممممممممممممم!، عايز ت إيه. تتجوز، ده في أحلاااااامك يا حبيبي!

كبح ضحكته بصعوبة و رسم قناع الضيق علي وجهه و أردف قائلًا: -
عاصم بضيق مُصطنع: -
أصلك بقيتي تقيلة خالص يا روحي، وانا خلاص مابقاش فيا، أفضل أشيل فيكي انا عايز صحتي يا حبيبتي!

همس بحنق: -
أنتَ بتستهبل صح!، مين دي اللي تقيلة؟ ده انا أخف من الريشه!
عاصم بتهكم: -
لا ماهو واضح فعلًا، شكلي خرفت علي كبر!
همس بتأييد: -
بالظبط كده، عجزت بدري بدري يا حبيبي!
جز علي أسنانه بغيظ، و فجأه تقوس فمه بإبتسامه ماكره، نهض عاصم حتى أصبح فوقها تمامًا فإبتلعت ريقها بتوجس قائله: -.

إيه يا عاصم مالك يا حبيبي انا كُنت بهزر معاك والله، إوعي تتهور يا بيبي!

إنقض عليها فجأه يكاد يذبحها بجبروت عاشق مل الإنتظار أكثر، قبل أن يهمس لها بخُبث: -.

بس بقي، سبيني أشوف شُغلي يا روحي!

بعد مرور أسبوع!
في غُرفه عُدي!
نهضت عن فراشها بتثاقل وهي تتمطع بكسل، نظرت إليه وجدته يقف أمام المرآة يعدل وضعية قميصه و ربطة عنقه حدقت به بصمت، و أردفت فجأه: -.

مش ناوي تقولي بقالك يومين برا البيت ليه،؟!
عُدي بجمود: -
شُغل يا حبيبتي!
وقفت أمامه فجأة، و أردفت قائله: -
علياء بضيق: -
شُغل إيه اللي يخليك بعيد عن مراتك و بنتك يومين من غير إتصال حتي،؟!
مال برأسه ناحيتها و طبع قُبلة علي وجنتيها و أردف قائلًا: -
أسف يا حبيبتي، وعد مش هتتكرر تاني، مع السلامة!
أنهي كلماته و إتجه إلى الأسفل وسط نظراتها الحانقة!

بعد مرور ساعة!
برضوه مش ناوي تقولها،؟!
أردف عاصم بتِلك الكلمات، هز الأخير رأسه بنفي و أردف قائلًا: -
لا مش هقولها حاجة، لأنها لو عرفت مش بعيييد تهد المعبد فوق دماغ الكُل وانا مش ناقص!

عاصم بجديه: -
بس أنتَ كده بتكتب أول سطور النهاية في علاقتكوا، علياء لو عرفت بالموضوع ده من برا مش هتعديها علي خير، الأفضل إنك تقولها بنفسك!

حل ربطة عنقه بضجر و أردف قائلًا: -
عُدي بحنق: -
عايزني أقولها إيه يعني، أقولها معلش يا بيبي انا إتجوزت عليكي و جبتلك ضرة!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة