قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية للعشق قوانين الجزء الثاني للكاتبة مريم مجدي الفصل الثاني

رواية للعشق قوانين الجزء الثاني للكاتبة مريم مجدي الفصل الثاني

رواية للعشق قوانين الجزء الثاني للكاتبة مريم مجدي الفصل الثاني

ُظُهرًا، كانت نيره تجلس علي أحد مقاعد الإستقبال وهي تحتضن طفلها الصغير و بجوارها زوجها ريّان يربت علي ظهر صغيره، إستمعوا لصوت الممرضة تهتف بإسم صغيرهم ف نهضوا عن مقاعدهم و إتجهوا ناحية مكتب الطبيب!

بعد مرور نصف ساعة!
إنتهي الطبيب من فحص آسر و عاد إلى مكتبه، عدلت نيره من وضعية ملابس آسر و إتجهت ناحية الطبيب حيث وجدته يتحدث مع ريّان بجدية شديده، جلست علي المقعد المجاور لمقعد ريّان و نظرت إلى الطبيب و أردفت قائله: -.

طمني يا دكتور حالته إتحسنت عن الأول مش كده،؟!
تنحنح الطبيب بجدية و أردف قائلًا: -
طبعًا حضرتك عارفة إن إكتشافنا للمرض كان في مرحلة متأخره و ده اللي سبب التأخير في التدخل الجراحي وده لأن نسبة نجاح العملية الجراحية 50%، بس دلوقتي أقدر أقولكم إن النسبة إرتفعت ب 40% و ده معناه إن نجاح العملية كبير جدًا، بمعني إن دلوقتي تحديد ميعاد العملية هيكون في أقرب وقت إن شاء الله!

ريّان بلهفة: -
معني كده إن إبني هيخف، صح يا دكتور؟
الطبيب بإيجاب: -
بالظبط يا ريّان بيه، بس الأول ياخد الأدوية عادي جدًا، علشان وقت العملية يبقي في إطمئنان أكتر من الخوف!

نيره بسعادة: -
أكيييد!
نهض ريّان عن المقعد و صافح الطبيب بحرارة و إتجه إلى الخارج و لحقت زوجته به أيضًا و إتجهوا إلى فيلتهم!

في قصر الألفي!
لا يا همس، عُدي مابقاش طبيعي اليومين دول، وكُل ما أسأله يتهرب مني بحجه الشغل!

أردفت علياء بتِلك الكلمات، نظرت إليها همس و أردفت قائله: -
همس بهدوء: -
مش يمكن فعلًا مشغول، وعليه ضغط جامد في الشغل!
علياء بضيق: -
لو كان كده كُنت هعرف أو كان وقتها قالي لما سألته، لكن تصرفاته مش طبيعية و كمان غيابه عن البيت يومين برا مريب و مش مطمنة أبدًا!

همس بإبتسامه هادئه: -
معلش حبيبتي، إنتي إسأليه تاني و تالت و رابع لحد ما يجاوبك جواب يريحك و يطمنك!

علياء بقلق خفي: -
يارب فعلًا يكون ضغط شغل، لكن لو غير كده هيبقالي رد فعل تاني خالص!
همس بهدوء: -
إن شاء الله خير!
نظرت علياء إلى صغيرتها وهي تلعب برفقة سليم بحنان و حُب!

بعد مرور ساعتين!
يقف أمام نافذه الغُرفه وهي يراقب غروب الشمس بشرود، يُفكر في رده فعل زوجته عند علمها بزواجه من أخري، إحتضنته هي من الخلف و إستندت برأسها علي ظهره و أردفت قائله: -.

حبيبي بتفكر في إيه،؟!
أبعدها عنه بعنف و نظر إليها بغضب و أردف قائلًا: -
إبعدي عني بقي، إنتي إيه مابتفهميش انا مش طايقك، م ش ط ا ي ق ك!
تجاهلت صراخه بها و حاوطت عنقه بيديها و إقتربت من أُذنه و همست قائله: -
ليه بس يا حبيبي، ده انا سالي حبيبتك أم إبنك اللي جاي!
دفعها بقوه بعيدًا عنه و أردف قائلًا: -
عُدي بغضب: -
إخرسييي بقي، مش عايز أسمع صوتك اللي بيعصبني ده، و بطلي حكاية إبني، إبني دي، علشان زهقت!

خلعت روبها و رمته علي الأرضية، و إقتربت منه بإغراء حتى وصلت إليه و أردفت قائله: -.

سالي بنعومة: -
صوتي ده هتسمعوا كتييير، حتى في أحلامك، ولا مش هبطل أقول إبنك علشان ده الرابط بينا واللي عمره ما هيروح طول ما أنتَ جمبي!

تجاهل إغرائها المُتعمد له و أشاح بوجهه للناحية الأخري و أردف قائلًا: -
بلاش تعصبيني يا سالي!
لامست جانب عنقه بكف يدها و إقتربت من شفتيه و همست قائله: -
حاضر!
قالتها بنعومة أذابته و جعلته غير واعي لشئ أخر، ، إستجاب أخيرًا لإغرائتها المُتعمدة له و غاص بها إلى عالم أخر غير مُدرك ما يرتكبه بحق حبيبته و زوجته و أُم طفلته، غير واعي لأي مرحلة ستوصله تِلك المرأة، غير واعي لنواياها إتجاهه!

في المساء!
كانت سيرين متمددة علي فراشها تحتضن إبنتها بحنان، شردت فيما طلبه ذاك الرجل منها و تهديداته لها تذكرت قتله لأخيها بدم بارد، يليه زوجها، لم تفعل شئ سوي أنها نُسِبت لأب جشع، لا يفرق معه سوي المال فقط غير مُهتم لعائلته مما أدي لكُل تِلك الجرائم بعد موته و ترك ديونه الكثيره ورائه، طبعت قُبله علي جبين إبنتها وهمست قائله: -.

سامحيني يا بنتي علي أي حاجة عملتها و هاعملها، اللي بعمله ده علشان مصلحتك. علشان متتأذيش انا كده بحميكي يا رودينا!

في صباح اليوم التالي!
في شركة الألفي!
يعني برضوه مش ناوي تقولي إيه اللي مغيرك كده،؟!
أردفت علياء بتِلك الكلمات الغاضبة، إقترب منها عُدي و إحتضنها بهدوء و أردف قائلًا: -.

معلش يا حبيبتي، إستحمليني الفترة دي علشان خاطري، صدقيني هايجي اليوم اللي هجاوبك فيه علي كُل أسألتك!

علياء بضيق: -
وهايجي إمتي اليوم ده إن شاء الله،؟!
عُدي بهدوء مُصطنع: -
قريب، قريب أوووي يا حبيبتي!
علياء بقلة حيلة: -
لما أشوف أخرتها معاك يا عُدي!

في نفس الوقت!
في مكتب عاصم!
كانت همس تجلس علي سطح المكتب أمامه وهو يمسك بيديها و ينظر إليها بحُب، حتى قاطعت هي ذلك الصمت و أردفت قائله: -.

صحيح هو أنتَ متعرفش عُدي متغير ليه الفترة دي،؟!
عاصم بتوتر: -
عادي يعني يا حبيبتي، ضغط شغل مش أكتر!
مُتأكد يا عاصم؟
قالتها وهي تُضيق عينيها بشك، فضغط هو علي شفته السفلي بتوتر و أردف قائلًا: -
آآآآ، أكييد طبعًا متأكد، عندك شك في ده!
همس بعدم تصديق: -
لا طبعًا مصدقة. مصدقة، بس قلبي مقبوض مش عارفة ليه!
عاصم بهدوء: -
خير يا حبيبتي خير!
هزت برأسها في محاولة للتصديق، بينما يتطلع هو إليها بين الحين و الأخر!

بعد مرور ساعة!
أخبرت السكرتارية عاصم بضرورة حضوره للإجتماع الخاص بشركة الأجنبية، فإضطر هو علي مضض حضور الإجتماع، فأصرت همس علي الحضور معه فإضطر لأخذها هي الأخري وتركوا الصغار يلعبون بذاك الركن والذي خصصه عاصم لسليم من قبل!

بعد مرور عِده ساعات!
إستمر الإجتماع لأكثر من أربع ساعات حيث تم به عِده مناقشات و إتفاقيات كبيره مع تِلك الشركة، سمع الجميع صوت صفارات الإنذار الخاصة بالشركة فإنتفضت همس من علي مقعدها بهلع وهي تنظر لزوجها بقلق، وقف هو الأخر أمامها فأردفت هي قائله: -.

هو إيه اللي بيحصل؟، إيه صوت الإنذارات ده،؟!
عاصم بعدم فهم: -
مش عارف، مش عارف!
إلتفت لأحد الموظفين و أردف قائلًا: -
عاصم بلهجة أمر: -
روح شوفلي اللي بيحصل بالظبط، و السبب في كده حسابه معايا عسير!
الموظف بإنصياح: -
تحت أمرك يا فندم!
غادر الموظف الغُرفه و إتجه للخارج لمعرفة سبب تِلك الإنذارات، بينما إلتفتت همس إلى عاصم و أردفت قائله: -.

أومال عُدي و علياء فين،؟!
عاصم بإيجاب: -
أكييد في مكتبه، ربنا يستر!

بعد ربع ساعة!
عاد الموظف مره أخري إلى غُرفه الإجتماعات وهو يلتقط أنفاسه بصعوبة، فأردف عاصم قائلًا: -.

إيه سبب الحريق اللي برا، وجاي منين،؟!
الموظف بتوتر: -
آآآآآآآ، الحريق في، في مكتب حضرتك يا عاصم بيه!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة