قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لقاؤنا صدفة للكاتبة مي علاء الفصل السابع

رواية لقاؤنا صدفة للكاتبة مي علاء الفصل السابع

رواية لقاؤنا صدفة للكاتبة مي علاء الفصل السابع

في فيلة آل محمود
سوزان وهي تحضن مراد و تقول بحنان: متبعدش عني تاني يا مراد يا حبيبي، مش عايزة اخسرك
مراد بإبتسامة: و انا مكنتش هقدر ابعد عنك ابدا يا ست الكل
محمود: ربنا يديم المحبة
مراد: صحيح بكرة هيبقى جوازنا
محمود: اية؟ مش كانت ع آخر اسبوع؟
مراد: ما انا قدمتها، انا و مريم
سوزان بضيق: وهي الهانم بتاعتك فين؟
مراد: جاية
سوزان: إحنا مظبطناش حاجة لفرحك
مراد: مش هنعمل فرح.

سوزان: يعني اية مش هتعمل فرح؟ مش عايزني افرح بيك
هنا دخلت مريم وهي مرتدية ملابس نظيفة
تحفصتها سوزان من رأسها ل قدميها بعينيها
سوزان بسخرية: والله و نظفنا
اقترب محمود من مريم
محمود بإبتسامة سمحة: اهلا و سهلا بيكي يا مريم في عيلتنا
ابتسمت لة، و قد شعرت بلإطمأنان من ناحية والد مراد محمود
مريم: شكرا لحضرتك
محمود بمرح: حضرتك اية بقى انتي بقيتي من عيلتنا، قوليلي بابا
سوزان بحدة: محمود
نظر لها محمود بصرامة.

مريم بإحراج: شكرا حضرتك
محمود: بابا
مريم بإستمتاع لقول هذة الكلمة لأول مرة: شكرا يا بابا
مراد: انا اتفقت مع المأزون هيحي بكرة و نعمل كل مراسم الجواز
محمود: طيب جهزتوا كل حاجة؟
مراد: إنساءالله كل حاجة جاهزة
محمود: و فستان عروستنا؟
نظرت لة مريم بحزن
مراد: مريم قالت مش عايزة فستان فرح، صح يا مريم؟ و كان ينظر لها بتحذير
مريم بتوتر: ها، اة مش عايزة فستان
محمود: ازاي يعني
مراد: خلاص يا بابا بقى
نظر محمود لهم بشك.

سوزان: طب و اهلها؟ مش هيجوا؟
نظرت لها مريم بكسرة و قالت
مريم: انا يتيمة
نظرت سوزان ل مريم نظرة جارحة ل مريم
وضع محمود يدة ع كتف مريم يربت عليها بحنان
محمود بحنان الأب و عطفة: إحنا اهلك
ابتسمت لة
مراد بضيق: مش يلى؟
اومأت برأسها
خرجت سوزان وهي غير راضية على ما يحدث
و خرجت مريم و اتى ان يخرج مراد اوقفة صوت والده.

محمود بتحزير: انا مش بحاسبك ع اي حاجة و سايبك براحتك، بس لو كنت بتعمل اي حاجة غلط و انا اكتشفت كدة، مش هتلوم غير نفسك
و تركة و خرج من الصالون، خرج من الفيلة بأكملها
بعدها خرج مراد و امر الخادمة بأن تأخذ مريم لغرفة من غرف الفيلة و تركهم و صعئج ل غرفتة
سندس بهمس وخبث: و الله و عملتيها يا مريم، شوفتي اللي يسمع كلامي ميضعش ابدا، بس طلعتي سوسة دة انتي وقعتي الواد و خليتية يتجوزك.

نظرت لها مريم بضيق و حزن: إنتي متعرفيش اي حاجة ف متحكميش و انتي متعرفيش اللي فيها
ثم دخلت الغرفة و اغلقت الباب
سندس بضيق: بتقفلي الباب في وشي يا مريم، مااشي.

بعد 3 ساعات و الأجواء هادئة تماما
عاد محمود للفيلة و في يدة حقيبة كبيرة مصنوعة من القماش و صعد بها لغرفة مريم طرق الباب و بعءج ثواني فتحت مريم
مريم: بابا محمود، اتفضل
محمود بإبتسامة: شكرا يا بنتي
و دخل و اقفلت الباب
محمود: جبتلك دة
نظرت مريم للحقيبة الكبيرة بإستغراب و فضول
مريم: اية دة؟
محمود بإبتسامة حنونة: افتحية
افتربت و جليت ع السرير و فتحت الحقيبة، وجدت بداخلها فستان زفاف ابيض راائع، هذا...

نظرت للفستان و لمعت عينيها و التفت له
مريم وهي تكاد ان تبكي من فرحتها بفستان زفافها
مريم: شكرا شكرا اووووي، دة حلوووو اووي اوووي
محمود بإبتسامة: انتي بنتي و حسيت ان نفسك انك تلبسي فستان زي اي بنت اكييد، ربنا يسعدك، اقوم انا بقى
نظرت لة بسعادة باالغة و تقدمت و حضنتة
مريم: شكرا اووي يا بابا
محمود بإبتسامة حنونة: مفيش شكر بين البنت و ابوها، لو احتجتي اي حاجة قوليلي
ابتعدت عنة و اومأت برأسها و خرج.

نظرت للفستان بسعادة و قالت
مريم: انا حبيتك اوووي يا بابا محمود، حاسة كأنك بابا بجد، شكرا اوووي
و امسكت الفستان تتأملة بسعادة.

جالسة ع الأرض تتألم، و العصا تضرب جلدها بكل قسوة، دموعها تنزل كالمطر من كثرة الوجع لما كل هذا؟
لأني، لأني رفضت الجواز بهذا العجوز البائس
رجاء بعصبية: انتي ازاي تقولي لا، هو بمزاجك يعني؟ خلي بالك بكرة هتروحي معاة بيتوا و تتجوزا، فاهمة
و تركتها و خرجت
اخذت ريم تبكي بألم و كانت تنظر لها بسنت بحزن و شفقة ع حالة ريم.

الساعة 9: 00 وقت العشاء
جالسة سوزان و مراد ع السفرة منتظرين محمود، وجدوة بعد دقائق اتي و معة مريم فأغتاظت سوزان
جلست مريم بجانب مراد كما امرها والده و جلس هو في مكانة و بدأوا في الطعام ماعدا هي تنظر لهم ببلاها
محمود: مش بتاكلي لية يا مريم؟
نظرت لة مريم بإحراج وقالت
مريم: اا، انا، هاكل اهو
و امسكت الشوكة و السكينة و نظرت ل مراد كيف يستعملها و حاولت تقليدة ولكنها فشلت فلاحظ مراد ذلك.

ترك ما بيدة و امسك بيدها و تحتها الشوطة و السكينة و حركها لها لتعليمها فنظرت لة و ابتسمت
مريم بخفوت: شكرا
نظر لها بلامبالاة و اكمل طعامة
نهض محمود من ع السفرة
محمود وهو يمسح فمة: الحمدالله، مراد و مريم تعالولي ع مكتبي بعد ما تخلصوا اكل
اومأ برأسة مراد
و غادر محمود ل مكتبة
بعد ان انهوا طعامهم اتجهوا ل مكتب محمود
محمود: اقعدوا
جلس مراد و مريم
محمود بجدية: دلوقتي مريم يتيمة صح؟ دلوقتي مين هيبقى وكيل ليها؟

مراد: امممممم مش عارف، انتي عندك حد من ارايبك يا مريم؟
مريم: لا
محمود: طيب تقترحي حد تعرفية يبقى وكيل ليكي
مريم بعد تفكير: هو في شخص واحد ممكن يبقى وكيلي
محمود: مين؟
مريم: عم إبراهيم
مراد: مين دة؟
مريم: السواق عمي إبراهيم
محمود: امممم ماشي هنقلوا
مريم: ممكن طلب
محمود: اتفضلي طبعا
مريم: ممكن دادة مروة تبقى معايا، انا بعتبرها زي امي
محمود: اكيد هنخبرها و هتبقى معاكي
مريم: شكرا
مراد: امشي؟

محمود: ماشي خلاص خلصت، لو عايزين تروحوا
و غادروا.

اليوم التالي، صباحا
في فيلة آل محمود
دخلت مروة غرفة مريم و فتحت الستائر ليدخل النور للغرفة فتستيقظ مريم
مروة بسعادة: صبااح الخير يا عرووسة
نظرت لها مريم و إبتسمت: صباح النوور
مروة: يلى قوومي بقى عشان الكوافير بتاعت العيلة جااية تظبطك
نهضت مريم من سريرها
مريم: انا خايفة
مروة: متخفيش يا مريووومة انا معاكي
مريم وهي تحضنها: ربنا يخليكي ليا
مروة: صحيح إبراهيم وافق انوا يبقى وكيليك
مريم بسعادة: تبقي تشكرهوولي.

مروةظ طيب بقى ادخلي الحمام خدي دووش عشان الكوافيرة زمانها ع وصول
مريم: ماشي
و دخلت الحمام الملحق بالغرفة، خلعت ملابسها و نزلت تحت الماء الدافئ و اغمضت عينيها و بدأت في التحدث مع نفسها.

مريم: انا مبسووطة لية؟ انا اضلا مش مبسووطة، انا عارفة اية اللي هيحصل بسبب الجوازة دي بس انا محتاجاة عشان يحميني، لية ببين قدامهم اني مبسووطة؟ ممكن عشان هلاقي سندي؟ بس، انا، يوووة مش عارفة في اية، مش عارفة انا مبسوطة ولا زعلانة و لا عادي، مش عارفة اني لاقيت سند ليا ولا دة وهم؟ ممكن يتغير؟ معتقدش!، يااارب و فقني في طريقي، و الستر ياارب.

اتت الكوافيرة و مساعديها و بدأوا في تنظيف و تزيين العرووس، مريم.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة