قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لقاؤنا صدفة للكاتبة مي علاء الفصل الثامن

رواية لقاؤنا صدفة للكاتبة مي علاء الفصل الثامن

رواية لقاؤنا صدفة للكاتبة مي علاء الفصل الثامن

اصبح الوقت 7: 00 مساءا
تضع الكوافيرة الماهرة اللمسات الأخيرة ع مريم
الكوافيرة وهي تلملم اشياءها: كدة خلصنا، بصي لنفسك كدة
نهضت مريم من ع الكرسي و اتجهت للمرأى الكبيرة و الطويلة التي تظهرها كاملة، نظرت لنفسها بإنبهار
مريم بعدم تصديق: دي انا؟
مروة بضحك: ههههه ايوة انتي، ماشاءالله عليكي قمر
الكوافيرة: عن اذنكم
و غادرت.

نظرت مريم لظوافرها الملونة بالمنكير النبيتي الامع و نظرت للحنة المرسومة ع يديها بطريقة محترفة
مروة و الدموع في عينيها: مبرووك يا مريم يا حبيبتي
مريم بدموع هي ايضا: الله يبارك فيكي يا ماما، اقدر اقولك ماما؟
مروة وهي تحضن مريم: اكيد يا حبيبتي اكيد، انا بعتبرك زي بنتي من اول يوم شوفتك فية
مريم: شكرا ليكي اوووي
مروة وهي تبعدها: بس يابت يا هبلة مفيش شكر بينا، و متعيطيش بقى ليخرب الميك اب
مريم: ههههه ماشي.

سمعوا صوت طرقات الباب و كان مراد و دخل و صدم مما ترتدية مريم، فستان زفاف
مروة بهمس في أذن مريم: شكلوا سحر بيكي، هروح انا بقى
وتركتهم و خرجت
مراد: اية دة؟
مريم: اية؟
مراد بحدة: مش انا قلت مفيش فستان و...
قاطعتة بهدوء: بص متسألنيش عن حاجة، بابا محمود هو اللي جابلي الفستان دة وانا محبتش اكسر بخاتروا.

مراد وهو يمسكها من ذراعها بقوة: بصي عشان نبقى متفقين، ابعدي عن بابا احسلك و متلفيش و دوري عشان تكسبي قلبوا عشان تفضلي معايا طول العمر، بلاش الاعيبيك القزرة دي
مريم: ...
مراد: مش سمعاني؟
مريم: هرد اقول اية يعني؟
نظر لها بغيظ ثم وضع يدها بين يدة و اخذها للأسفل.

في سيارة العجوز، جالسة بجانبة بفستانها الأبيض المصفر قليلا، تبكي وهي تنظر للنافذة
قرب باهر يدة و امسك بيدها ففزعت و ابعدت يدها المرتعشة من يدة
باهر بخبث: متخفيش، هتعيشي زي الملكة
لم تنظر لة، وقفت السيارة فجأة فنظرت لة
باهر بضيق: العربية الغبية دي وقفت، هنزل اجيب اشوف مكانيكي
اومأت برأسها وقد اتت لها فكرة الهروب و لكنة اقفل الباب بالمفتاح.

عندما رأتة ابتعد كثيرا حاولت بكل الطرق ان تفتح الباب لم تستطع فأمسكت بحذائها الكعب و كسرت زجاج السيارة و فتحت الباب من الخارج و خرجت من النافذة فوقعت ع الأرض و اتسخ الفستان بالطين و جرحت نفسها لكنها تحملت و نهضت من الأرض و جرت، و جرت لتبتعد عن ما ينتظرها في المستقبل مع هذا العجوز.

تم عقد القران بينهم و علت صوت الزغاريط من قبل مروة و بسنت و سوزان تنظر لهم بإستحقار، بل لكل ما يحدث فهي ليست راضية ع هذا الزواج، و لن تمرر هذا بسلام، فهي ستبدأ خططها الشيطانية من اول يوم زواج، وسوف تري يا خادمة سأريكي و اعرفك مكانتك القذرة.

انتهت اجواء الزواج و صعد مراد و مريم في الطابق العلوي في قصم منفصل عن بقية الأقسام الموجودة ف الفيلة
وقفت مريم خجلة في منتصف الغرفة.

مراد بقسوة: خلااص إحنا انتهينا، عشان نبقى متفقين كدة و ميحصلش مشاكل عقبال ما اسيبيك و اطلقك، هنام مع بعض ف الأوضة عادي مش عايز شغل الأفلام مكسوفة و لا ألخ ألخ، بنتعامل عادي خلاص قدام الناس و مع بعض بنتعامل عادي عشان نعدي الفترة دي بدون خناق، انتي هنا زي، الكرسي مش عايز اسمع حسك، اطلب منك طلب توافقيني، اياكي تكوني ضدتي، تبقي مطيعة لأمي و اهلي حتى لو قالوليك انك تمسحي الفيلة.

اكمل مراد وهو يخلع سترتة: انا هنام لو عايزة تنامي تعالي مش عايزة براحتك
و دخل الحمام غير ملابسة و خرج ونام تاركها تنظر حولة بتوهان، بشرود، هل هذة حياتي ستصبح؟، لن استريح من ألام الدنيا ابدا
نزلت الدموع من عينيها فمسحتها و امسكت بفستانها لترفعة قليلا لتسير للحمام
بعد ان انتهت من خلع ملابسها و اردتت الملابس الموجودة و المخصصة لها اختارت منهم المحتشم ثم خرجت و وضعت الفستان في الدولاب و تأملتة.

مريم تحدث نفسها: الفستان دة شكل بس كنت بوهم نفسي ان حياتي و ايامي الجاية هتبقى بيضة زي الفستان دة و مليانة سعادة، مليش نصيب في الفرحة، نصيب
و اغلقت باب الدولاب ثم توجهت للسرير الواسع جدا و نامت في الجانب الخاص بها و هناك فارق بينهم كبير.

اليوم التالي
استيقظ مراد و نهض و دخل الحمام ليغتسل
خرج وهو مرتدي ملابسة و خرج من الغرفة و اتجة للدور الأسفل
وجلس ع الطاولة ليفطر
بعد ان انتهى نهض واتى ان يغادر وجد والده ينادية
محمود: رايح فين؟
مراد: ها، خارج
محمود: فين مريم؟ و ازاب تخرج و دة لسه اول يوم جواز لك
مراد: عادي هروح اقابل امير عشان رجع من السفر و هرجع علطول و مريم عارفة.

محمود: امممم ماشي، متتأخرش عشان النهارضة اصحاب سوزان جااين عشان يباركوا
مراد بإستغراب: هما عرفوا منين
محمود بضيق: هو في حاجة بتتخبى
بلع مراد ريقة
مراد: ممكن، انا ماشي دلوقتي، سلام
و غادر.

في منزل كبير خاص ل امير
امير يحدث نفسة: اعمل اية بقى في البنت دي، انا اية اللي خلاني اساعدها بس هو انا نااقص مشاكل
ثم خرج من الغرفة الموجودة بها تلك الفتاة.

في الملجأ
باهر غاضب جدا و يكسر في كل شيء
باهر بتوعد: كل شووية اختار واحدة تهرب و لا تروح مع واحد، اية البنات دي، انا هلاقيهم، هلاقيهم الأتنين، و موتهم ع ايدي.

استيقظت مريم ع العصر و اغتسلت و اردت فستان هذا
و بعدها نزلت للأسفل و تفاجأت بتلك السيدات الكثر الجالسون و يبدوا عليهم التكبر
التفت سوزان و قالت بخبثظ تعالي يا مريم
اقتربت مريم والقت التحية و بداوا النساء في التحدث
فاطمة: انتي حلووة اوووي
نظرت لها سوزان بغضب
فاطمة بتلعثم: قصدي قصدي، اية الأرف اللي عاملاة في نفسك دة؟
مريم بإستعراب: نعم؟
اماني: اية دة اية دة، انتي نطفتي امتى
نانسي: انا سمعت انك خدامة.

إيمان: ممكن اخدك تشتغلي عندي و اكيد سوزي معندهاش مانع
سوزان بإبتسامة مكر: ابدا
و اخذوا يقولوا لها كلام جارح وهي تحاول التحمل، و سوزان تنظر لهم برضا فهي من جعلتهم يفعلوا هذا
سوزان: قومي اعمليلي شاي
مريم: انا؟
سوزان: لا المام تبعي، قوومي
مريم: حاضر
ونهضت و اتجهت للمطبخ
بسنت: مريم؟ بتعملي اية هنا؟
مريم وهي تكاد ان تبكي: هعملهم شاي
مروة: شاي؟ انتي اللي تعملية
بكت مريم فقلقت مروة عليها.

مروة: بسنت اعملي انتي الشاي، تعالي معايا يا مريم
واخذتها جانبا و جعلتها تقول لها ما حدث فتضايقت مروة كثيرا
مروة بحنق: اية الناس الغبية دي، بصي انتي قولي ل مراد و اكيد هيتصرف بموضوع اموا دة
اومأت مريم برأسها و غادرت و بيدها صينية عليها اكواب الشاي و قدمتها و استأذنت منهم و صعدت غرفتة لتجلس بها
مريم بحزن: الظاهر ان الأوضة دي المكان الوحيد اللي ممكن اعيش فية براحة!

في كافية
مراد: ها قول اية موضوع البنت اللي انت جايبها بيتك دي؟
امير: وحياتك ما اعرفها، انا رجعت بليل من السفر و انا راجع البيت لقيتها نايمة ع رصيف العمارة مش نايمة كان مغمي عليها فساعدها
مراد: ومن امتى انت بتساعد الناس
امير: ههههه ما انا قبل ما ارجع الوالده قالتلي محاضرة طويلة عريضة مش عارف بتتكلم عن اية، المهم خلتني اوعدها اني احسن من نفسي و من حياتي
مراد: اممممم ماشي، صحيح انا اتجوزت.

امير بصدمة: نعم؟ اكيد بتهزر
مراد: لا مش بهزر
امير: نعم؟
مراد: هقولك ع الحكاية
و بدأ يقص علية كل ما حدث، صدقا
امير: بس تصرفك غلط
مراد بضيق: مش عارف هو انا لقيت نفسي واقع في الجوازة دي
امير: امممم و اهلك عارفين؟
مراد: لا، و اياك تقول لحد
امير: متخفش مش هقول لحد طبعا
امير: طب انت بتعاملها ازاي؟
مراد: وحش طبعا عشان متاخدش انها من العيلة وانها ممكن تفضل معايا
امير: لا مينفعش كدة، عاملها كويس.

مراد: شكل محاضرة امك ليك مأثرةاووي
امير بضحك: هههه الظااهر.

فتحت عينيها وجدت نفسها في مكان غريب جلست ع السرير بخوف هل من الممكن ان العجوز امسكني؟
نهضت من ع السرير بهدوء و وقفت امام الباب و فتحتة ببطئ و اخذت تنظر حولها لم تجد حد
ريم بصوت مرتعش: في حد هنا؟
لا احد يرد فمشت في الشقة الكبيرة و بحثت لم تجد احد
ريم: انا ازاي جيت هنا؟

ثم شعرت بصوت بطنها، إنها جائعة فأتجهت للمطبخ و فتحت الثلاجة وجدت بعض الطعام المجهز و شوكولاة و كيك فأخرجت اشياء كثيرة و بدات تأطل بإستمتااع
و لم تشعر بمن دخل للشقة و رأها وهي تأكل.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة