قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لقاؤنا صدفة للكاتبة مي علاء الفصل السابع والعشرون

رواية لقاؤنا صدفة للكاتبة مي علاء الفصل السابع والعشرون

رواية لقاؤنا صدفة للكاتبة مي علاء الفصل السابع والعشرون

سوزان ببكاء: بابا مات ببسها، بعد ما مشيت و اختارت شريف بابا مرض اوي و جاتلوا ازمة قلبية لما وصوا خبر جوازهم، و مات بعد يوم من نقلوا للمستشفى، مات بسبب اسماء، اسماء حرمتني منوا و حرمت ماما و اخواتي منوا، بعدها عانينا لغاية ما اتجوزت محمود و ساندنا في إننا نرجع مكانة شركتنا زي زمان، انا اقسمت ل بابا في قبروا ان هخلي اسماء تدفع التمن، ف.

اكملت بندم: كانت مختفية و مش لاقيها، من سنة عرفت انها رجعت هنا، القاهرة فأجرت رجال عشان يموتوها بحادث عربية، بس، بس ماتت هي و شريف.

تنظر لها مريم بصدمة و دموعها تسيل ع وجنتيها بحرقة ع والديها
اكملت بإنهيار: انا حاسة بندم و ضميري بيموتني كل يووم، انا شايلة ذنب، حاسة اني انا اللي موتهم بأيدي، ا
قاطعتها مريم بصريخ و بكاء: ايوة انتي موتيهم، انتي قاتلة و مكانك السجن، انتي مينفعش تعيشي ما بين البشر، انا بكرهك، بسببك خسرت اهلي و مش هحس بحنانهم ابدا، انا بكرهك، حسبي الله ونعم الوكيل.

ثم بدأت تغيب عن الوعي تدريجيا وهي تتمتم ب هذة الجمله حسبي الله و نعم الوكيل
التقطها مراد بين ذراعه قبل سقوطها ع الأرض تماما.

فتحت عينيها بألم، نظرت حولها لم تجد احد إلا هو، و هذا يكفيها
ارتمت في احضانة و هي تبكي
مسح ع شعرها بحنان
مراد: هووس خلاص يا حبيبتي
رفعت رأسها و الدموع تملأ وجنتيها
مريم من بين شهقاتها: عايزة امشي من هنا يا مراد، ارجوك مش عايزة اعيش هنا، لو بتحبني يا مراد
مراد: اهدي يا مريم، كل حاجة هتنحل
نهضت بإنفعال وهي تبكي: خلاص انا همشي لوحدي مش هعيش مع واحدة قتلت اهلي، امك قاتلة يا مراد قات...

لم تكمل جملتها فقد صفعها ع وجهها
نظرت له و إنهارت تماما في بكائها، اقترب منها و ضمها لحضنة بقوة
مراد بندم: اسف اسف، فقدت اعصابي، سامحيني
زادت في بكائها و علا صوتة
اكمل مراد: هنمشي من هنا بس اهدي يا مريم، لو بتحبيني
هدأت قليلا
مراد بحنان: حضري حاجتك
اومأت برأسها ثم نهض و تركها
اتجه لغرفة والدته
طرق الباب و دخل
مراد بهدوء: انا و مريم ماشين
نظرت له سندس و بكت اكثر
محمود صامت
اقترب مراد من و الدته و امسك بيدها.

مراد: فترة و هتعدي يا ماما و مريم اعذريها
سوزان ببكاء: عاذراها يا مراد، حقها و زيادة، بس انا ندمانة واللهي
ربت ع يدها
و قبل ان يخرج ليغادر اوقفة محمود
محمود: هتروح فين؟
مراد: هروحي شقتي
اومأ برأسه محمود
و غادر مراد
دخل غرفتة
وجدها جالسه بهدوء
مراد: يلى؟
نظرت له و اومأت برأسها، تقدم و اخذ الحقائب و خرج وهي خلفه.

وصلوا امام المبنى، التفت لها كانت نائمة إبتسمت ثم خرج من السيارة و اتجه لها وحملها ثم اتجه للمبنى و طلب من الحارس ان يجلب الحقائب من السيارة و يأتي بها لنا
دخل الشقة و اتجه لغرفتهم و وضعها ع السرير ببطئ و وثق الغطاء عليها ثم خرج
خرج ليشتري بعض الطعام و ملتزمات للبيت ثم عاد وجدها مازالت نائمة و الساعة اصبحت 9 مساءا
اخرج من الحقيبة ورق لعملة و الاب توب يعمل قليلا ليقضي هذا الوقت.

مر اسبوعين و الأوضاع كما هي
مازال مراد و مريم يعيشون في شقتهم، مر الأسبوع الأول بهدوء، اما الأسبوع الثاني كان هناك مشاجرات بين مراد و مريم عندما يتحدثون يأتي موضوع والدته و يبدأ النقاش بهدوء و ينتهي بمشاجرة و ايضا عندما يحاول إقناعها للعودة للفيلة ترفض.

ف في هذا اليوم حصل كالعادة حاول مراد إقناعها بالعودة للفيلة رفضت بأخبارها بأنه سيغادر بدونها، غادر الشقة و لم يعد حتى الأن، اصبحت الساعة 12 منتصف الليل
خرجت مريم للصالون و جلست ع الأريكة، ضمت رجليها لصدرها و اصبحت تبكي و تلوم نفسها و هي تنظر لباب الشقة
مريم ببكاء: انا السبب، كل يوم بخانقوا، انا هبلة و مجنونة و حقيرة و كل الشتايم ارجع بقى، طيب هرجع معاك.

ثم نادت بصوت عالي مملوء بالبكاء: مراد، هاجي معاك اخرج بقى
و اخذت تبكي كالأطفال حتى نامت ع الأريكة.

بينما كان هو عاد للفيلة حقا
يتقلب ع السرير بقلق عليها، إنها بمفردها في الشقة، إنها خائفة بالتأكيد، ولكني اريد ان اعاقبها قليلا
اغمض عينية قليلا ولكنه لم يستطع النوم، فقفز من ع السرير و بدل ملابسة سريعا وغادر لها.

فتح باب الشقة ببطئ فوجأ بنومها ع الأريكة، اقترب ببطئ و دقق في وجهها وجد الدموع المتحجرة ع وجنتيها
شعر بالحزن و الأسى من نفسة، فهو جعلها تبكي
مد يده وحملها بين ذراعه بخفة و اتجه بها للغرفة
فتحت عينيها في نصف الممر قبل ان يصل للغرفة
نظرت له غير مصدقة
مريم بخفوت: مراد؟!
لم يرد و اكمل طريقة
مررت يدها حول عنقة و دفنت وجهها في صدرة و اصبحت تردد اسمه بهمس ممتلأ بالسعادة و اللهفة لعودته.

دخل الغرفة و وضعها ع السرير ببطئ و نظر لها لبرها و اتى ان يغادر امسكت يده، التفت لها هزت رأسها ب لا، و عينيها تقول لا تتركني
خلع حذاءة و صعد ع السرير و نام مكانة، نظرت له وهي جالسه في مكنها ثم تمددت ف مكانها و اقتربت منة ودفنت نفسها في حضنة كقطة تبحث عن مأوى لها
مريم بأسف: انا اسفة، هعمل كل حاجة انت عايزها
اكملت وهي تبكي: بس متسبنيش لوحدي تاني
نظر لها بحنان و قبل دموعها الموجودة ع وجنتيها.

مراد: انا اسف
اومأت برأسها و نامت في حضنة.

اليوم التالي
في فيلة آل محمود
دخل مراد و خلفه مريم
كانوا جالسن ع السفرة كلا من محمود و ريم
اقترب مراد منهم
مراد: صباح الخير
التفت له محمود و ريم ثم نظروا خلفه
هبت ريم بسعادة و تقدمت من مريم وحضنتها
ريم: و اخيرا رجعتي يا مريم، دي ماما تعبانة اووي.

ثم ابتعدت عنها وقال برجاء: ارجوكي سامحيها، انا خايفة عليها اوي حالتها بتسوء و مش بترضى تاكل إلا بالعافية ومش بتتكلم إلا كلمة او كلمتين في اليوم، سامحيها يا مريم، عشام خاطري
اومأت مريم برأسها
محمود بإبتسامة: ازيك يا مريم؟
مريم بخفوت: الحمدالله يا بابا
محمود: البيت كان وحش من غيريك، متسبيناش تاني
اومأت برأسها
مريم: عن اذنكم
وصعدت للسلم و اتت ان تتجة لغرفتها ولكنها بدل ذلك اتجهت لغرفة سوزان.

تنهدت قبل ان تدخل
نظرت مريم ل سوزان بخضة من مظهرها
من المستحيل انا تكون هذة حماتها سوزان!، لأن اصبح وجهها باهت و نحفت كثيرا، تغيرت تماما
اقتربت مريم و جلست بجانب سوزان و امسكت بيدها فألتفتت لها سوزان
مريم بهدوء: انا اسفة ع تصرفي معاكي بس انا
قاطعهتها سوزان بألم: حقك يا مريم تتصرفي معايا كدة و اكتر و انا استاهل، بس انا واللهي ندمانة، عايزاكي تسامحين
مريم ب إبتسامة و الدموع تلمع في عينيها.

مريم: مسمحاكي، انا فكرت كتير في الأيام اللي فاتت و ندمت ع تصرفي، حى لو عملت اية انا مش هعرف ارجع اهلي للحياة تاني، و الحمدالله ربنا رزقني ب مراد و بابا محمود
سوزان: وانا؟
تنهدت مريم و صمتت
سوزان و ضغط ع يديها بحنان: انا هبقى مامتك و خالتك و حماتك و اختك و كل حاجة، اديني فرصة احسسك بشعور حنان الأم
اومأت مريم برأسها
مريم بمزاح من بين دموعها: بس بشرط
سوزان بإبتسامة سعيدة: اشرطي زي ما انتي عايزة.

مريم: ممكن تحكيلي شوية عن ماما؟
سوزان و عينيها تدمع: اكيد
ساندت مريم رأسها ع رجلي سوزان و بدأت سوزان تحكي ل مريم عن والدتها وهي تمسح ع شعرها بحنان، حتى نامت
فتح مراد باب غرفة والدته
مراد بصوتة العالي: م..
قاطعته سوزان وهي تضع يدها ع فمها وتشير له بأن يصمت
نظر ل مريم النائمة في حضن والدته، و إبتسم برضا و غادر.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة