قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لقاؤنا صدفة للكاتبة مي علاء الفصل الثامن والعشرون والأخير

رواية لقاؤنا صدفة للكاتبة مي علاء الفصل الثامن والعشرون والأخير

رواية لقاؤنا صدفة للكاتبة مي علاء الفصل الثامن والعشرون والأخير

مجتمعون ع سفرة الغداء و معهم امير
امير: ها يا عمي، امتى الخطوبة بقى
ضحكت سوزان: انت مستعجل ليه يا امير
ريم لتجر شكله: ايوة يا ماما قوليلوا
نظر لها امير بضيق
محمود: خلاص يا امير ع اخر الأسبوع إنشاءالله
اتسعت إبتسامتة
مراد: مبرووك يا امير
امير بسعادة: وا خيرا، الله يبارك فيك
ريم: ازاي هلحق و اجهز حاجتي؟
مريم: انا هساعدك و ماما سوزان معانا برضوا، متعقدهاش
اومأت ريم برأسها.

ساد الصمت قليلا، ثم قالت سوزان بهدوء
سوزان: مش ناوين بقى تخلوني نانا يا مراد انت و مريم
نظرت لها مريم بدهشة ثم اخفضت رأسها بخجل
مراد بإبتسامة: قريب إنشاءالله
فجأة نهضت مريم وهي تضع يدها ع فمها و اتجهت للحمام لتتقيء
نظروا جميعا لها بقلق
نهض مراد و اتجه للحمام
اتى ان يطرق الباب كانت قد خرجت هي
مراد: كويسة؟
اومأت برأسها ب نعم
و عادوا للسفرة
سوزان بقلق: كويسة يا مريم دلوقتي؟
مريم: ايوة، متقلقوش.

بعد ان انهوا طعامهم
اتجهوا جميعا ليجلسوا في الحديقة ماعدا محمود غادر لعملة
جالسة مريم و مراد ع الأرجوحة وهي في احضانة
امير بمزاح: ما تراعي إننا موجودين يا عم مراد
مراد بمكر: و اعملك اية، مراتي و احضنها
امير ل ريم: شوفتي ازاي بيغظني، تعالي يلى ف حضني
نظرت للأرض بخجل
سوزان بصرامة مازجة: اتلم يا امير، قريب و تتجوزا و تاخد راحتك ع الأخرر
امير بهياام: منتظر بفاارغ الصبر
ضحكوا.

مريم: صحيح قررتوا هتعملوا موعد الفرح امتى؟
ريم بفزع: فرح؟، لا لسه بدري عليه اووي
امير: لا مش بدري عليه، هنعمل الفرح بعد شهر من الخطوبة
انفجرت شفتاها ف ذهول
ريم: انت بتهزر صح؟
هز رأسه نافيا
سوزان: مالك يا ريم؟ مش عايزة الفرح بعد شهر ليه؟
ريم: مش كدة هو بس...
قاطعتها مريم: عادي اكيد ريم عندها رهبة و بس
اومأت ريم برأسها
اتت الخادمة و اعطت ل سوزان الهاتف
سوزان: ايوة يا سماح.

سماح: ازيك يا سوزان؟ بقالنا فترة متكلمناش
سوزان: ايوة اعذريني كان في مشاكل
سماح: ها عملتي اية مع الخدامة
سوزان بعدم فهم: قصدك مين؟
سماح: مريم
سوزان بضيق: متقوليش عنها كدة يا سماح
سماح: ليه؟
سوزان: هبقى افهمك بعدين
سماح: ماشي، اها صحيح اتصلت بيكي عشان تشرفينا عشان خطوبة الاء النهارضة
سوزان بسعادة: مبرووك عليها
سماح بضيق: مبرووك عليها اية بس، انا مش موافقة ع الجوازة دي لأنوا مش من مستوانا.

سوزان بهدوء: شيلي فكرة و عقلية ان الشخص مش من مستوانا، برمجي نفسك ان كل الناس سواسية، و اتقبلي الأمر مدام بنتك رايداه و بتحبه وهو بيحبها
سماح: حاسة انك اتغيرتي تماما
سوزان: في حاجات كتيير حصلت في الفترة دي، هبقى احكيهالك قريب
سماح: ماشي، بتمنى تيجي الخطوبة هي النادي بتاعنا و اعزمي اللي عندك
سوزان: حاضر
بعد ان اغلقت معها
مراد: ها يا ماما خير؟
سوزان: معزومين ع خطوبة الاء كلنا و انت معانا يا امير.

ريم: امممم واللهي كنت عايزةاغير جوو
سوزان: طيب اجهزوا و انا طالعة اجهز عشان ع المغرب هنروح
اومأوا برأسهم و غادرت سوزان
مريم بمكر: فاكرة يا ريم، اول حفلة كنت احضرها في حياتي خربها واحد كدة
ريم: هههه قصدك مراد
مريم ببراءة مصتنعة: الله اعلم
نظر لها مراد
مراد: تستاهلي انتي ضايقتيني بتصرفك
ابتعدت عنة ونظرت له بضيق: نعم؟ هو عشان مردتش ارقص معاك تعمل كدة
مراد ببرود: ايون.

امير بسخرية: اصل مراد مش متعود ع ان يطلب من بنت ترقص معاه و ترفض او تعمل اللي عملتية
نظر مراد له بغضب ثم قال ليغيظها
مراد: لا عدل كلامك هما اللي بيجيوا ورايا من حبهم فيا
مريم: اممم طيب روحلهم يلى
ونهضت و صعدت لغرفتها
ريم: يخربيت عقلك يا مراد، لازم تقولها كدة زمانها هتمووت من الغيرة
مراد بتصنع البراءة: هو انا عملت حاجة، انا قلتلها كلمة بس.

ريم وهي تنهض: ما حتى لو كلمة صغيرة عن واحدة غيرها ممكن تخليها تموت من الغيرة
قالت وهي تغادر: هطلع البس بقى
الإبتسامة تترقص ع وجهة
امير: انا هرجع البيت بقى
مراد: مش هتيجي معانا؟
امير: إحتمال لا و لو هاجي هبقى اكلمك
مراد: ماشي
و غادر امير و صعد مراد لغرفتة
كانت هي جالسه ع السرير و الغضب ظاهر عليها و عندما دخل هو نهضت و اتجهت للخزانة و اخرجت فستان باللون الوردي
مراد: مش حلو
نظرت له بطرف عينيها و قالت.

مريم: بس عاجبني
مراد وهو يقترب: المهم يعجبني انا ولا اية؟
مريم وهي تجز ع اسنانها: اة طبعا
مد يده و اخرج فستان باللون السماوي و مزخرف من عند الخصر باللون الأسود و اعطاها اياه
مراد بهمس: دة هيبقى احلا عليكي
ابتعدت عنة و اتجهت للحمام ترتدية بينما هو اخرج بدلة ليرتديها
خرجت وهي مرتدية الفستان و اتجهت للتسريحة و جلست وبدأت في تسريح شعرها وهي شاردة
مراد: مالك؟
نظرت لصورتة المنعكسة ع المرآة.

مريم: عايزة اسألك سؤال و تجاوبني بصراحة
اومأ برأسة
مريم بتردد: انت صاحبت كام بنت؟
مراد بخبث: كتيير
مريم بضيق: كنت بتعمل اية معاهم؟
مراد بمكر: عايزة تعرفي بجد؟
مريم بغيرة: ايوة
مراد و إبتسامة خبيثة ع وجهة: عارفة اللي عملتوا معاكي ف الحفلة
مريم: اها
مراد: بس ازود
نهضت بغضب و التفتت له والغيرة ظاهرة
مريم: يعني دة اسلوبك مع البنات صح؟ و لما انا ضربتك و مخلتكش تعمل معايا حاجة حسيت ان مكانتك اتهزت صح.

وضع يدةفي جيبة ببرود: لا عفكرة دة الصيد بتاعي علي
نظرت له بغضب: مراد انت حقير و لعوب و بتاع بنات و خاين و انا بكرهك
إبتسمت بخبث و وقف امامها
مراد: وانا بكرهك
و اقترب منها وطبع قبلة ع شفتيها
مريم بصوت مهزوز: قلت بكرهك عفكرة
مراد بإبتسامة اوسع: وانا بكرهك قلت
واقترب و احضنتها بين ذراعه بحنان
مريم من بين احضانة: بجد كنت بتعمل معاهم اية
مراد: ههه مصرة ليه تعرفي
ابتعدت عنة قليلا: عشان هموت من الغيرة عليك.

إبتسم إبتسامة جانبية و قال
مراد: مكنتش بعمل حاجة
مريم: كذاب
ضغط ع خصرها
مراد: ع فكرة بضايق من الكلمة دي
مريم: اسفة
إبتسم و اراخ يده، وابتعد عنها و اتجه للمرآة يظبط قميصة، التفتت له
مريم: برضوا مقلتليش
قال وهو في حالتة
مراد: مفيش غير اني كنت بروح اقعد هناك و يتلموا عليا و بس
مريم بدهشة: بس؟!
إبتسم ونظر لصورتها المنعكسه
مراد: فكراني اية؟
مريم بإبتسامة: كنت فكراك صايع
ضحك و التفت ونظر لها بمكر.

مراد: ع ما اعتقد انا وريتيك الصياعة اللي ع حق
حدقت به ثم نظرت للأرض بخجل وقالت بتلعثم
مريم: انا رايحة ل ريم
و كادت ان تقع اكثر من مرة قبل ان تخرج من الغرفة
التفت للمرآة يكمل ما كان يفعلة و الإبتسامة لم تفارقة.

امام باب الفيلة
واقفة سوزان و مراد منتظرين ريم و مريم
نزلت ريم
مراد: فين مريم؟
ريم: مريم تعبانة شوية
سوزان: مالها يعني؟ تعبانة بأية؟
ريم: عمالة تستفرغ
مراد بقلق: هي في اوضك صح؟
اومأت ريم برأسها
مراد: طيب هطلع اطمن عليها
سوزان: خلاص لو مريم تعبانةخليك معاها و انا هتصل ب امير ياخدنا
ريم: طيب عم إبراهيم مش موجود؟
سوزان: لا راح مع ابوكي
اومأت برأسها
صعد مراد لغرفة ريم.

و فور دخولة كانت مريم تخرج من الحمام الملحق بغرفة ريم
اقترب منها بقلق: مالك يا مريم؟ انتي كويسة؟
اومأت برأسها
مريم: يلى عشان منتأخرش
مراد: لا خلاص مفيش روحة شكلك تعبانة
مريم: صدقني مش تعبانة، يلى ننزل بجد عايزة اخرج و اغير جوو
مراد: طيب لو حسيتي بتعب قوليلي
اومأت برأسها
اقترب منها و وضع يده حولها ليسندها و نزل لوالدته و ريم
سوزان: مش هترتاح؟
مراد: مريم عايزة تروح، عامدا لو تعبت هبقى ارجع بيها.

سوزان: خلاص اسبقونا انتوا و امير دلوقتي جاي ياخدنا مش حلوة نقلوا يجي و بعدين نخلية يروح لوحدوا
اومأ مراد برأسه و غادر هو و مريم.

في النادي الخاص للحفلة
سلمت مريم ع الاء بحرارة
مريم: مبرووك يا الاء
الاء بسعادة: الله يبارك فيكي يا مريم
ثم اقتربت من اذنها و همس: انا مش مصدقة نفسي يا مريم
ضحكت مريم بخفة
مريم: يارب يجمعكم ع خير و حب دايما
الاء: يارب
اتجهت مريم و مراد للجلوس ع احد الطاولات
شعرت مريم بأن هناك اعين تراقبها وحقا عندما التفتت وجدت تلك النساء العجوزات يتحدثون عنها و بناتهم يغازلون في مراد
التفتت امامها بضيق
لاحظ مراد ضيقها.

مراد: كويسة؟
مريم بضيق: كويسة اوووي
مراد: مالك؟
مريم: مفيش
امسك يدها
مراد: لا قولي، مالك؟
مريم بإنفعال: مش شايف اللي بيعملوة
مراد بعدم فهم: مين؟
سحبت يدها بضيق من بين يده
إبتسم بخفة وتمسك يدها مرة آخرى
مراد: متهتميش بيهم ولا بكلامهم، انا اخترتك انتي من بينهم، فخلاص
نظرت له برها ثم قالت له بحزن: انت مخترتنيش لو فاكر
مراد بهدوء: ماشي مخترتكيش بس مين اللي معايا دلوقتي؟
مريم: انا
مراد: كويس انك عارفة انك انتي.

اتت ان ترد مريم ولكن اتت فتاة من بنات تلك العجوزات و طلبت الرقص مع مراد
نظرت مريم لمراد بغيرة و غضب، ثم امسكت يده
مريم للفتاة: مش شايفاة معايا و لا ايه
ثم نهضت و سحبتة خلفها وهي تنظر للفتاة بغضب، وقفوا ف منتصف قاعة الرقص
وضعت يدها حول عنقة بقوة و ملتصقة به تماما دون إدراك منها فهي منشغلة بتلك الفتاة
مريم وهي تنظر لتلك الفتاة بغضب و تقول.

مريم: قال عايزة ترقص معاك قال، يعني هي مش شايفاني مثلا؟! شكلها اتعمت، لا اكيد متعمتش هي عايزة تعصبني و خلاص هي و امها الأرشانة دي
ضحك مراد ع ما تقولة
مراد: اهدي شووية
التفتت له بحدة
مريم: ازاي اهدى ها، مش شايف اللي بيعملوة
اقترب منها و سرق منها قبلة سريعة، حدقت به بصدمة
مريم: انت بتعمل اية؟
مراد بإبتسامة جذابة: شوفي انتي قريبة مني ازاي
نظرت لحالتها فهي ملتصقة به، ابتعدت عنة قليلا.

مريم بتلعثم: كنت متعصبة مخدش بالي
مراد بهمس: ياريت تكوني دايما متعصبة كدة
ضربتة بخفة ع صدرة: مرااد
مراد: يا وح و عيون و قلب مراد
احمرت وجنتيها و نظرت للأرض
وفجأة ابتعدت عنة و جرت وهي تضع يدها ع فمها، ذهب خلفها
لم تجد مكان الحمام فأتجهت للحديقة و تقيأت فيها ع جنب
اقترب منها و نزل لمستواها و مسح ع ظهرها بحنان
مراد: دلوقتي احسن؟
نظرت له بتعب و اومأت برأسها
مراد: تعالي نروح
مريم بتعب: خلينا قاعدين شوية.

نظر لها بجدية: لا
و حملها بين ذراعه و اتجه للسيارة
مريم: انا هعرف امشي
مراد: وانا عايز اريحك
إبتسمت بحب ثم سندت رأسها ع صدرة.

اليوم التالي
استيقظت مريم بكسل ثم اتجهت للحمام و اغتسلت كان هو مازال نائم
لكزتة بخفة
مريم: مراد اصحى
فتح عينية و إبتسم
مراد: صباح الخير
بادلتة الإبتسامة: صباح النور
اكملت بجدية: اصحى عشان الشغل
نظر للساعة و نهض مسرعا: انا اهملت في شغلي كتيير بسببك
إبتسمت وقالت بدلع: مستحقش يعني؟!
اقترب منها و طبع قبلة ع جبينها
مراد: تستحقي ونص
ضحكت و نهضت
مريم: يلى خلص و انزل ع الفطور.

اومأ برأسه وهو يتجه للحمام و هي نزلت للدور السفلي.

ع السفرة
جالسه مريم وهي تنظر للطعام و تشعر بأنها لا تستطيع إحتمال رائحتة
مريم: عن اذنكم
سوزان: مكلتيش يا مريم
مريم: مليش نفس
امسك مراد بقطعة من الخبز و ملأها بالمربة و وضعها في فمها
نظرت له مريم قبل ان تختفي من امامهم لتذهب للحمام وتتقيء
سوزان بقلق: الموضوع ذات، انا هطلب الدكتور نطمن عليها
محمود: انا هتصل بية
نهض مراد و ذهب لها.

بعد ان اتى الدكتور و كشف ع مريم
خرج و ع وجهة إبتسامة
مراد: ها طمني يا دكتور؟
الدكتور: مبرووك يا مراد بية مريم هانم حامل في الأسبوع الأول
علت الإبتسامة ع وجوههم حيث اتجه مراد وجلس بجانب مريم و قبل يدها
مراد: هتبقي ماما يا مريم و انا بابا
إبتسمت بسعادة و وضعت كفيها الصغيرين ع وجهة تحضنهما
مريم: الحمدالله الحمدالله
سوزان بسعادة: مبرووك يا مريم، و هتخليني نانا و اخيرا
ضحكت مريم بسعادة.

ريم: ياااااة و هبقى عمتوا و خالتوا بقى، مجرد التفكير في الموضوع بيخليني متحمسة
محمود وهو يضع يده ع شعرها: مبروك يا حبيبتي
مريم بدموع: الله يبارك فيك يا بابا
مسح مراد ع عينيها دموعها
مراد: ها هتعيطي ليه؟
مريم: من الفرحة
احضتنها مراد
مراد: اوعدك اني هحاول اخليكي سعيدة طوول حياتك الباقي
مريم بحب: وانا مش شاكة في كدة
ريم: احم احم، نحن هنا
ابتعد مراد و قال مريم
مراد: هروح الشغل و إنشاءالله مش هتأخر عليكي.

اومأت برأسها
وغادر مراد و محمود و ظلت مريم تتحدث مع سوزان و ريم طويلا.

بعد مرور شهرين
تزوج امير و ريم و السعادة تغمر كل العائلة.

بعد مرور 6 اشهر
جالسه مريم في الحديقة ع الأرجوحة
قد ظهر عليها الحمل
كانت جالسة بهدوء تنظر للطبيعة المحاوطة بها
قاطعها مجيء سندس و بيدها ظرف
سندس: مريم، في ظرف جيه بأسمك
نظرت لها مريم و اخذتة و شكرتها
نظرت للظرف من الخارج وجدت علامة تبين ان هذا الظرف بعث لها من امريكا، فتحتة و بدأت تقرأة.

حفيدتي مريم...
هذة الرسالة ستصل لك بعد 6 شهور من وصولي ل امريكا وقد اكون توفيت هناك خلال ال6 شهور
بعثت لكي هذة الرسالة لأوضح لكي كل شيء، اعلم انك تطوقين ان تعرفي لماذا و كيف ابتعدي عن والديك و ها انا سأقول لك في هذة الرسالة
جدك والد والدك صعيدي اصيل، بالنسبة له ان الفتيات عار، اتذكر انا عندما جلبت فتاة قد اعنف علي و طلب مني ان اتخلى عنها، فتخليت عنها رغما عني،.

عندما والدك تزوج والدتك كانت شروط جدك عليه انة لا يجلب الفتيات رد والدك عليه ان هذا ليس بيدنا يا ابي و لكن جدك قال، إذ جلبت فتاة فسأقتلك انت او هي، اختر
مرت الأيام حتى جلبتك والدتك لهذة الحياة عندما علمت انك فتاة اخذتك و اوهمتهم انك متي و حينها اخذتك للميتم الذي عشتي فية طوال مراحل حياتك، والدك و والدتك عانوا كثيرا من اجلك ولكن انا لن ولم اكن لأتخلى عن ابني من اجلك.

بعد وفاتهم بحادث السيارة مرضت كثرا بفراق ولدي، لم يكن لي اي نية ان ابحث عنك او اعيدك فأنا قاسية القلب لا اهتم لكونك حفيدتي.

عندما قال لي الحج فتحي عليك لم اصدق نفسي هل حقا انتي حفيدتي، بحثت عنك في الميتم لم اجد احد فجعلت رجالي يبحثون عن معلومات لك، علموا انك متزوجة من من؟ من ابن تلك التي قتلت ولدي و زوجتة، ف كان هدفي هو ان اعلمك بأمر سوزان قاتلة وبأن من واجبك ان تعيدي حق والديك، فهل اخذتي حقهم؟! اتمنى ان تقولي لي لا
الأن انا بين يد ربي اتمنى ان تسامحيني ع ما فعلتة معك ف صغرك و ما كنت اريدك ان تفعلية لحق والديك.

سامحيني يا فتاتي الصغيرة مريم
ادعي لي بالرحمة
جدتك سامية...

مسحت مريم دموعها التي تسيل ع وجهها بلا توقف و طوت الورقة و نظرت للسماء و قالت بصوتها الباكي اسامحك يا جدتي، رحمة الله عليكي
بعد دقائق كان قد وصل مراد للفيلة و اتجه للحديقة فهذا مكانها المفضل التي اصبحت تجلس فية دائما
جلس بجانبها ع الأرجوحة
مراد بحب: وحشتيني
التفتت له ثم القت بنفسها في حضنة
مراد بقلق: مالك يا مريم؟
مريم ببكاء: انا عرفت كل حاجة كل حاجة
مراد بإستغراب: مش فاهمك؟

امسكت بالورقة الموجودة بجانبها و اعطتها له و قرءها
مراد بهدوء: وانتي سامحتيها؟
اومأت برأسها مريم
اخذها لحضنة الحنون و الدافئ بالنسبة لها
مراد بهدوء: ربنا يرحمها
مريم وهي تحضنة اكثر: يارب
ابعدها قليلا عن حضنة ونظر لوجهها و مسح دموعها
مراد: جايبلك حاجة معايا
نظرت له بفضول
اخذ ذلك الكيس الذي وضعة ع الطاولة و اعطاها اياة
فتحتة بلهفة، ثم نظرت لما بداخلة و السعادة تمتلكها
مريم بطفولية: مالشملووا و بشكولاتة كماان.

رفعت ناظريها له و الحب يتطاير من عينيها
مريم: بحبك اوووي يا مراد، انت احلا حاجة حصلت في حياتي
مراد وهو يضع خصلتها خلف اذنها
مراد بحب: ربنا يخليكي ليا يا احلى هدية في حياتي
ابتسمت بسعادة ثم امسكت بالمارشملووا و بدأت في اكلة بشراها
وهو يضحك نظرت له بإستغراب
مريم: بتضحك ع اية؟
مراد بضحك: ع شكلك
مريم: مالوا شكلي
مراد: شكولاتة محاوطة بؤك كلوا
قربت يدها لتمسحة فأمسك يدها وقال بخبث
مراد: في طريقة احسن.

و اقترب منها بلهفة و قبلها و استسلمت هي لقبلاته التي تعشقها.

تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة