قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لقاؤنا صدفة للكاتبة مي علاء الفصل الثاني والعشرون

رواية لقاؤنا صدفة للكاتبة مي علاء الفصل الثاني والعشرون

رواية لقاؤنا صدفة للكاتبة مي علاء الفصل الثاني والعشرون

نظرت للباب المقفل
دموعها تجمعت في عينيها العسليتين
بعد دقائق خرج من الغرفة وجدها امامة، نظر لها لبرها ثم تركها و غادر.

لم يحدث اي احداث تذكر في بقية اليوم.

اليوم التالي
في فيلة آل محمود
في المطبخ
اعلمت مريم الخادمين بما تنوي فعلة و امرت ان يشتروا بعض الأغراض
ع السفرة
مريم: بابا ممكن استأذن حضرتك ف حاجة
محمود: قولي يا مريم
مريم: عيدميلاد مراد بعد بكرة، انا عايزة احتفل بية
سوزان بإستهزاء: واللهي! و منين هتحتفلي بية إنشاءالله
مريم: انا ظبطت كل حاجة ناقص بس إذن حضرتك و بابا
ريم بحماس: حلوو اووي، انا معاكي متفقة
محمود: بس مراد مش بيحب الإحتفال ب عيدميلادوا.

مريم: عارفة، بس عايزة اجرب و افاجأوا
ريم بسعادة: واااو مفاجأة كمان
سوزان بإبتسامة خبيثة: براحتك اعمليها بس لما يهينك قدامهم او يزعقلك لأنك عملتي حاجة مش بيحبها مش تيجي و تعيطي
مريم بهدوء: إنشاءالله مش هيعمل كدة
محمود: خلاص زي ما تحبي، اعملي و إحنا معاكي
مريم بسعادة: شكرا شكرا ليكم
ونهضت
محمود: كملي اكلك
مريم: مش عايزة، عايزو ارروح اجهز بقية التحضيرات
ريم: استني هاجي معاكي.

سوزان بصرامة: ريم، اقعدي كملي فطورك
ريم بضيق: ماشي
مريم بإبتسامة: خلصي فطورك و تعالي
اومأت ريم برأسها، و غادرت مريم للمطبخ لتكمل بقية التجهيزات و التخطيط.

في الساحل
جالس مراد مع رجال الصفقة لإتمام الصفقة، وقد تمت بعد عناء كبير نسبيا
اتصل مراد ب والده
مراد: الحمدالله الصفقة الأولى تمت
محمود بسعادة: الحمدالله
مراد: النهارضة بليل ف عشا مع رجال الصفقة التانية و يارت تتم
محمود: ياارب، وتبقى تطمني
مراد: حاضر.

مساءا
عاد محمود للفيلة
كانت مريم جالسه امام التلفاز نهضت سريعا عندما رأتة وتقدمت
مريم: مراد اتصل بيك؟
محمود: ايوة، هو متصلش هنا؟
مريم: لا، بس الحمدالله طمنتني
محمود: ها جهزتي للحفلة؟
مريم: قربت اخلص، جبنا كل حاجة بس ناقص ان يوم العيد ميلاد بعد ما يوصل مراد هنبدأ نعمل و نزين ف الحديقة الورانية
محمود: حلوو اووي
محمود وهو يتلفت حولة: هو الكل بنام؟
مريم: ايوة
محمود: وانتي ليه صاحية لوحدك.

ثم غمز لها وهو يقول: بتفكري ف مراد
خجلت مريم فأخفضت رأسها
محمود: ههه خلاص بلاش كسوف، طيب اطلعي نامي انتي كمان
مريم: تصبح ع خير
محمود: وانتي من اهلوا.

صعدت غرفتها وقفت امام السريع بحزن و اشتياق، ثم اتجهت للسرير و نامت في مكانه و احضنت الوسادة الخاصة به و نامت.

بينما في الساحل
مراد مستلقي ع سريرة ينظر للفراغ، شارد
يحدث نفسة: مين اللي كانت بتكلموا دة؟ و عني انا بتكلموا، اكيد في إن في الموضوع، بس هعرف منين
ثم نهض و جلس ع السرير و قال: انا مش هاممني، انا لما هرجع بعد بكرة هنهي كل حاجة و هي بقى تعيش مع اللي هي عايزاة مش هاممني
و نام بعد ارق طوويل.

مر اليوم التالي ك يوم روتيني
اليوم المنتظر
صباحا
دخل مراد الفيلة و فور دخولة قفزت ريم و جرت و حضنتة
ريم: و اخيررا يا مراد، وحشتني
مراد بإبتسامة: وانتي كمان
ثم ابعدها وقال بمزاح: بس في ايةة؟ شكلك عايزة حاجة
ضحكت ريم: ههه لا واللهي بس وحشتني
مراد: وانتي كمان، فين ماما؟
ريم: خرجت مع اصحابها
مراد: امممم ماشي
ريم بمكر: نسيت تسأل ع اكتر واحدة اتوحشتك
عرف مراد لما تلمح
مراد: خليني بقى اطلع انام مش قاادر.

ريم بضجر: ماشي
صعد لغرفتة و دخل لم يجدها ولكن وجد خادمة تنظف الغرفة
مراد: فين مريم؟
الخادمة: مريم هانم بتتكلم في التليفون
مراد: طيب اخرجي عايز استريح
اومأت برأسها و غادرت
جلس ع السرير و الشك يمتلكة رويدا رويدا.

مساءا
تم تجهيز كل شيء
كان مراد جالس في غرفتة امام الاب توب يعمل ولم ينتبة للساعة
دخلت مريم
مريم بإبتسامة: حمدالله ع سلامتك
لم ينظر لها و لم يرد
مريم: مراد؟!، سامعني
رفع ناظرية لها بحدة وقال
مراد: كنتي فين كل دة؟
مريم: كنت قاعدة تحت
مراد: ولية مطلعتيش اول ما عرفتي اني جيت
مريم بإرتباك: اصل، كنت في المطبخ
نظر لها بإستحقار ثم انتبة لما ترتدية
مراد: رايحة فين؟
مريم: مش رايحة لوحدي انت هتيجي معايا
مراد: فين؟

تعالى معايا، بس البس اي لبس خروج
نظر لها بشك
اقتربت منة بسعادة و شدتة
مريم كالأطفال: يلى بقى
بعد دقائق انتهى من ارتداء ملابسة
نظرت له مريم برضا
مريم: حلوو اووي، يلى
و تقدمت عنة بخطوات ولكنة اوقفها بقولة
مراد: جهزي نفسك بكرة هنطلق
صدمت مما صمعتة، هل يتحدث حقا؟ هل قال هذا
التفتت له ببطئ و نظرت له
مريم ببطئ: نطلق؟!
مراد: ايوة
ظهرت سحابة حزنع عينيها التي كانت تلمع من السعادة منذ قليل.

رسمت إبتسامة صغيرة ع وجهها و نظرت له
مريم بصوت تحاول ان تجعلة طبيعي: زي ما تحب، يلى بقى
و اقتربت منة وامسكت بيدها وسحبتة خلفها وهي تشعر بألم في قلبها
نزلوا السلالم
مراد: رايحين فين؟
مريم: اهو قربنا وصلنا
خرجوا للحديقة الأمامية
اوقفها وامسك بمعصمها بقوة فتألمت
مراد بتحذير: صدقيني لو هتعملي اي حاجة تضايقني مش هرحمك
مريم بألم: حاضر، سيب ايدي
تركها.

امسكت يدها تدلكا من الألم، و اكملت طريقها للحديقة الخلفية كانت مظلمة
مراد بضيق: انتي جايبانا هن...
وقف مذهول عندما وجد الأنوار فجأة تنير المكان بشكل راائع
وجد عائلتة واصدقائة واقفين و بدأوا في الغناء له
نظر لما يحدث بضيق
كانت هي تقف خلفه، شعرت بالإحباط عندما وجدت علامات الضيق ع وجهة
اقتربت سوزان منة وحضنتة
سوزان: كل سنة وانت طيب يا حبيبي.

ثم اكملت بهمس: قلتلهم انك هتضايق بس مريم اصرت انها تعمل الحفلة دي. هاها فكراك هتتبسط
ابتعدت عنة و سلمت ريم عليه
ريم: كل سنةوانت طيب يا مرااد يا حبيبي
مراد بإبتسامة صفرة: وانتي طيبة
محمود: فكرة مريم دي، بتمنى تتبسط شووية او ع الأقل تبينلها دة لأنها تعبت اووي لغااية ما عملتوا بالشكل دة
اومأ برأسه مراد
ثم انشغل مع اصدقائة
اخذة امير منفردا
امير: ها عجبك؟
مراد بضيق: انت عارف اني مش بحب الهبل دة.

امير بمزاح: ازاي تقول كدة، دة انا ساعدت مريم ف اني اعزم اصحابك و في حاجات تانية ساعدها فيها، بس هي عملت النسبة الأكبر، لازم تقولها شكرا
مراد يحاول الأستوعاب: نعم؟انت وهي؟ يعني هي كانت بتكلمك انت؟!
امير: اة، ليه في اية؟
مراد بشرود: انا افتكرتها ان...
قاطعة امير بضيق: انها بتخونك مثلا صح؟انت غبي يابني
مراد بحدة: امير.

امير: مش قصدي، بس حرام عليك، مريم بتحبك اووي انت لما تسمعها و هي عمالة تتصل بيا 100مرة عشان تأكد عليا ان كل حاجة تكون تمام عشان تكون مبسووط، من نبرة صوتها باين
مراد بعصبية: خلاص يا امير، مش ورانا غيرها
امير بضيق: انا غلطان اني بو...
قاطعة مراد بندم: انا قلت ل مريم ان طلاقنا بكرة
امير بذهول: بتتكلم بجد
مراد: ايوة
نظر له امير بغضب: انا مش عارف اقولك اية ولا انصحك بأية
و تركة وغادر.

جالسه مريم في نفس الطاولة التي تجلس فيها سماح و سوزان
تنظر للأرض تشعر انها تريد ان تبكي، ان تنفجر في البكاء، كلمتة بأن طلاقها غدا صدمتها، تريد ان تموت ها هو من احبتة سيتركها، ستظل وحيدة، وحيدة
سوزان بشماتة: شووفي يامريم، الضيق باين ع وش مراد
فاقت من شرودها و رفعت ناظريها له و شعرت بغضبة
سماح: دة شكلوا مش طايقك يا مريم، شايفة بيبصلك ازاي
كان ينظر ل مريم و الشر يتطاير من عينة.

سوزان: انا قلتلك متعمليش كل دة و مش هيتبسط
شعرت مريم بأنها تختنق من دموعها، فنهضت سريعا و غادرت المكان و عادت للفيلة وصعدت غرفتها
وقفت امام المرأة و اخذت تبكي بصوت مملوء يالحزن و القهر و الألم الشديد، هي تشعر بأكثر من شعور، تشعر بالشفقة ع حالها و الألم و كأنها تنزف
كان هناك عطور موجودة ع التسريحة ازاحتها بيدها بقوة ثم جلست ع الأرض تبكي
كان هو يراقبها من الخارج دون ان تلاحظ، شعر بألم في ضلوعة عليها..

لم يستطع الوقوف هكذا فغادر الفيلة بأكملها
دخلت سندس ل مريم بسرعة وحضنتها
مريم من بين شهقاتها: بكرة هيطلقني و يسبني يا سندس، هيسبني يا سندس خلاص، انا بكرة نفسي، عايزة امووت يا سندس، هيسبني يا سندس
ضمتها سندس اكثر وهي تبكي ع بكاء مريم
سندس بصوت باكي: خلاص يا مريم خلاص.

مريم و مازالت بحالتها: مكنتش اعرف اني مليش قيمة عند حد، اهلي رمووني في المليتم و اهو هو برضوا بيرميني للشارع، انا مش بالنسبالوا حاجة ولا لحد
نهضت سندس بحزم و اوقفت مريم
سندس: كفايا عياط، تعالي معايا، هتصلحي كل دة
مريم ببكاء: ازاي؟
سندس: هتعرفي دلوقتي بس استني هنضف الأوضة ع السريع
وبعد نصف ساعة انتهت من تنظيف الغرفة
سندس بصرامة: مش قلتلك وقفي عياط
مريم: ...
تقدمت سندس و فتحت الدولاب و اخرجت...
شهقت مريم.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة