قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لقاؤنا صدفة للكاتبة مي علاء الفصل الثالث والعشرون

رواية لقاؤنا صدفة للكاتبة مي علاء الفصل الثالث والعشرون

رواية لقاؤنا صدفة للكاتبة مي علاء الفصل الثالث والعشرون

تقدمت سندس و فتحت الدولاب و اخرجت قميص نوم قصير جدا جدا و شفااف جدا و لونة احمر ناري
شهقت مريم
ضحكت سندس واعطتها اياه: البسي دة
مريم مبلمة
سندس: يلى
مريم تهز رأسها بعنف وتقول: لا لا
سندس بحدة: بلاش دلع و كسوف
ثم اكملت بهدوء: لازم تكسبية يا مريم و لا هتسيبية يروح من بين ايديك؟!
نظرت مريم للأرض
سندس: بصي انا سيبالك الحرية، بس دي الطريقة الوحيدة اللي ممكن تخلية يعترف بمشاعروا لو كان بيحبك و هيستسلم ليكي.

مريم بصوت يكاد يسمع: بس هتكسف
سندس: يووة عادي كلنا كدة، المهم انا هروح تحت اكمل شغل
و تركتها وغادرت، تاركة مريم مترددة.

اصبحت الساعة 12 منتصف الليل
نهضت مريم بتردد و ارتدت قميص النوم ذاك
انتظرتة كثيرا لم يعد للساعة 3 منتصف الليل فأتجهت للسرير ونامت والدموع تسيل ع وجنتيها
بينما كان هو مكث في غرفة آخرى
جالس طول الليل يفكر بماذا يفعل، هل سيطلقها ام لا
نهض و وقف امام النافذة و شرد
شعر بصوت بداخلة يمنعة و يحثة ع الإبتعاد عن فكرة الطلاق
اختلطت افكارة و ذكرياتة و كلها عنها، شعر بدقات قلبة.

اغمض عينية بهدوء لدقائق ثم فتحها وقال بإبتسامة: الحب
خرج من الغرفة واتجة لغرفتة، دخل وجدها نائمة و دموعها ع وجهها
اقترب و جلس ع السرير ومد يده ليمسح دموعها ثم شد انتباهة ما ترتدية
ازال الغطاء و حملق بها
بلع ريقة بصعوبة و اعاد الغطاء عليها و نهض وهو يشعر بالضيق من نفسة
دخل الحمام و ابدل ملابسة ثم اتجه ع السرير و نام مكانة، نظر لها شعر بدقات قلبة تعلو نعم قد ادرك انة، انة وقع في حبها، ولكن منذ متى؟!

قرب وسادته من وسادتها و اقترب و نام بجانبها
تأملها قليلا ثم مد يده وجذبها له بخفة من خصرها و الصقها به
تأمل وجهها و مسح اثار الدموع المتبقية ع وجهها و اقترب برأسه اكثر و قبلها بهدوء ع شفتيها ثم ابتعد و اقترب من رقبتها و دفن وجهة يستنشق عطرها الذي سيفقد صوابة تماما، لاحظ هذا الموجود ع ظهرها
مرر يده ع جرحا هذا الموجود ع ظهرها و نظر لها بقهر وهو يتذكر ما قالتة له ريم عن هذا.

اليوم التالي
الساعة 3: 00
فتحت عينيها العسليتين، حملقت به
ها هو نائم بجانبها وماذا ايضا؟ يضع يديه حول خصرها و مقربها منة جدا
بدأ يتململ ع الفراش فشعرت بالخجل فأغمضت عينيها بسرعة و كأنها نائمة
فتح عينية و نظر لها إبتسامة دافئة ع وجهه اتى ان يقبلها ولكن شعر بحركة رمشها فعلم انها استيقظت، فنهض من جانبها و إبتسامة مكر ع وجهها و دخل الحمام يغتسل.

فتحت عينيها بإرتياح، ثم نظرت لحالتها يا للهول مازالت بهذا القميص نهضت بسرعة و اخرجت بنطال و تيشرت وارتدة سريعا.

بعد دقائق خرج من الحمام و قال بإقتضاب
مراد: جهزي نفسك
اومأت برأسها و اتجهت للحمام واتت ان تقف الباب وضع قدمة
مراد: و موضوع الطلاق محدش يعرفوا فاهمة
مريم بحزن: فاهمة
و ازاح قدمة و اغلقت الباب
امسك مراد بعاتفه و اتصل ب امير
مراد: امير عايزك تظبطلي شقتي
امير: ف اية؟
مراد: هقولك...

ع سفرة العداء
محمود: اتقبض ع باهر و اثبتوا انوا بيدير اكتر من ميتم بالطريقة دي
ريم: امتى المحاكمة بتاعتوا هو و رجاء؟
محمود: قريب جدا
محمود وهو ينهض: مريم، تعالي ع مكتبي بعد ما تخلصي
اومأت برأسها
نظر مراد لوالده الذي يظهر ع ملامحة الحزن.

بعد دقائق استأذنت و ذهبت لمكتب محمود
محمود: اقعدي يا مريم
جلست
محمود بتردد: انا عرفت انك كنتي عايزة تعرفي اي خبر عن اهلك
اومأت برأسها ثم قالت بلهفة
مريم: عرفوا هما فين؟
اومأت برأسه
مريم وقد لمعت عينيها و قالت بسعادة
مريم: طيب قولي هما مين؟ نفسي اشوفهم اووي
محمود لا يعرف من اين يبدأ
مريم: بابا محمود؟ سامعني؟
نظر لها وامأ برأسه
ثم اخرج ورقة من الدرج و اعطاها لها
مريم: اية دة؟
محمود: معلومات عن اهلك.

اخذت الورقة بإبتسامة واسعة سعيدة و ما لبثت حتى اختفت هذة الإبتسام تدريجيا و علامات الصدمة ع وجهها و الدموع تسيل ع وجنتيها، رفعت رأسها لها وقالن بصوت باكي
مريم: حضرتك، حضرتك متأكد ان ان دول اهلي
نهض من مكانة و جلس مقابل لها و امسك بيدها
محمود بحنان: إحنا معاكي، و ادعيلهم هما في مكان احسن بكتيير.

بدأت تهلو شهقات بكائها فأقترب منها محمود واحضتنها بحنان و هي تمسكت به، لم يظل لها إلا هذا الرجل الذي اعتبرتة اب لها
نزلت دموع محمود لم يستطع ان يصمد اكثر
فتح مراد باب المكتب وجدها هكذا
لم تنتبة لدخولة ولكن محمود نظر له بحزن
اقترب مراد و دقق في الورقة الموجودة ع المكتب ثم نظر لها بألم ها هي علمت ان عائلتها متوفية
بدأ محمود يشعر بتراخيها بين ذراعية
محمود بفزع: تعالى بسرعة يا مراد.

تقدم مراد بسرعة و حملها بين ذراعه و وضعها ع الأريكة، ناولة محمود الماء فبدأ يرش ع وجة مريم جتى بدأت تفيق
فتحت مريم عينيها بتعب واصبحت تبكي بصوت و يعلو صوت شهقاتها، فضمها مراد إلى صدرة و اخذ يمسح ع شعرها بحنان
دخلت سوزان و ريم
سوزان: اية بيحصل هنا؟
ريم بفزع: مريم؟!
محمود: مراد خد مراتك للأوضة
اومأ برأسه و حملها بين ذراعه وصعد بها للغرفة
ريم: مالها يا بابا؟
محمود: عرفنا اهلها مين.

سوزان: كويس قولنا هما مين عشان نخلص منها بقى
اقتربت ريم و اخذت الورقة الملقاة ع الأرض و قرأتها
ريم والدموع في عينيها: اهلها ميتين من سنة
اقتربت سوزان و اخذت الورقة من بين يد ريم و بدأت تقرأ وتوقفت عن اسم والدتها و صدمت
رفعت ناظريها ل محمود و قالت بصدمة
سوزان: مستحيل.

دخل مراد الغرفة و وضعة ع السرير برفق
مراد: دلوقتي احسن؟
جركت رأيها ب لا
و امسكت يده وقالت و الدموع تنزل بغزارة ع وجهها
مريم: حتى اهلي سابوني، كنت بتمنى اني اشفهم و اعيش في وسطيهم، هما سابوني و انا ضغيرة و كمان سابوني دلوقتي، انا هفضل ل امتى لوحدي، خليك جم...
ولكنها توقفت قبل ان تكمل جملتها و نظرت له بحزن، سحبت يدها و نهضت من مكانها
مريم: انا جاهزة
نهض و قال لها بإستغراب
مراد: جاهزة ع اية؟

مريم و الدموع تسيل ع وجنتيها: عشان نطلق
نظر لها لبرها
مراد: اكيد، يلى
و نزلت للدور السفلي و هي خلفه
اوقفتها سندس
سندس: مريم هانم
التفتت مريم
سندس بهمس: ها نفع؟
مريم: راحين ننهي كل حاجة
نظرت لها مريم بصدمة: يعني كل اللي عملناة مجبش نتيجة
هزلت رأسها ب لا
سندس بحزن: طيب هتروحي فين؟و ليه مش ماخدة حاجة معاكي لبسك
اقترب مراد منهم قليلا
مريم بإبتسامة حزينة: انا مليش اي حاجة من اللبس دة
سندس: طيب هتروحي فين
مريم: للموت.

و تركتها و عادت ل مراد
خرجوا من الفيلة وصعدوا السيارة متجهين إلى المأذون، هذا ما بتفكيرمريم
كان يسوق وهو يفكر في كلامها مع سندس للموت
ساندة هي رأسها ع زجاج الباب، التفت هو و نظر لها و حدث نفسة
مراد: هغيرحياتك تماما و هحاول اخليكي اسعد واحدة، و من هنا ورايح هبقى سندك و جوزك و حبيبك، بس تسامحيني
ثم اوقف السيارة فجأة، نظرت له
مريم: وصلنا؟
مراد: لا لسه، بس هنزل اشتري حاجة.

اومأت برأسها و ترجل هو من السيارة واتجة ل احد المحلات النسائية دون ان تلاحظ مريم
لم يهتم بنظرات البائعة له وهو يشتري هذا الشيء
جعلها تضعة في كيس اسود و اخذة و عاد للسيارة و اكمل الطريق
وصلت له رساله قرأها و ابتسم
مراد: يلى وصلنا
اومأت برأسها
وترجلت من السيارة
دخلوا المبنى
البواب: اهلا مراد بية
مراد: اهلا بيك
و اتجه لممر إنتظار المصعد
مريم بإستغراب: هو انت جيت هنا قبل كدة؟
مراد: ايوة.

مريم وهي تنظر حولها: شكل العمارة دي فخمة، ازاي المأذون يخ...
قاطعها: يلى اركبي
ركبوا المصعد الكهربائي و اوصلهم
وقف امام احد الشقق و اخرج مفتاح
مريم: اية دة؟
مراد: بفتح شقتي عندك مانع؟!
مريم ببلاها: انت معاك مفتاح شقة المأذون؟
نظر لها بنفاذ صبر ثم امسك بيدها و سحبها خلفه داخل الشقة، فشهقت
مريم: دي شقتك
مراد بسخرية: صباح الخير
مريم: جايين نعمل اية هنا؟

امسكها من يديها مرة اخرى وسحبها للغرفة المقابلة بعد ممر وقف امام باب غرفة وفتحها و ادخلها بها، ثم اخرج الكيس الأسود من خلف ظهره و اعطاها اياة
مراد: البسية
مريم: اية دة؟
مراد: افتحية
فتحتة شهقت و اصبح وجهها بالون الأحمر
مراد: مش شايفة يعني، يلى البسية
مريم وهي تهز رأسها: مش هقدر
مراد بصرامة: قلت البسية
هزت رأسها بلا
قال وهو يتقدم منها: خلاص انا هلبسهوولك
ابتعدت عنة بسرعة وقالت: خلاص اخرج برة.

إبتسم إبتسامة جذابة و غادر ولكن قبل ان يخرج من الغرفة قال لها
مراد: 15 دقيقة بالعدد و متتأخريش
و خرج فتقدمت و اقفلت الباب بالمفتاح
نظرت لهذة القطعة من القماش..
مريم بإرتياك: دي مفهاش حتة مغطية، يااربي هعمل اية
سمعت طرقات ع الباب
مراد: ناقص 10 دقايق و هدخل
نهضت بسرعة و ارتدت هذا القميص الطويل و شفاف نوعا ما و يظهر ظهرها كاملا و رجليها من الأمام و فتحة الصدر و هو باللون الأسود.

وقف امام المرآة بإرتباك، وضعت يدها ع وجهها بخجل و خوف
سمعت طرقات بابة
مراد: هدخل
اسرعت تبحث عن اي شيء تخفي جسدها هذا
فجأة وجدتة فتح الباب ف صرخت
اقترب منها بسرعة وضع يده ع فمها: هتفضحينا
ازاحت يده: دخلت ازاي؟ انا قفلت الباب بالمفتاح
مراد بإبتسامة ساحرة: سر المهنة
ثم تفحصها بناظرية
اقترب منها و حاوطها بذراعة وخرج من الغرفة متجهين لأحدى الغرف الآخرى
مراد: غمضي عينيك
نظرت ل بخوف
مراد: متخفيش.

و وضع يده ع عينيها وفتح باب الغرفة المزينة بالشموع و الورد الأحمر، جو شاعري رومانسي
ابعد عينية، نظرت لما حولها
مريم ببلاها: اية دة؟ دي حفلة بمناسبة الطلاق؟
ضحك مراد ثم وقف مقابلا لها وقال لها بحب يتطاير من عينة
مراد: لا بمناسبة جوازنا
حملقت به
اقترب من اذنها و قال بهمس اذابها: عايزك ليا وبس، انا بحبك يا مريم.

في فيلة آل محمود
صعدت سوزان لغرفة مريم و مراد لم تجدها سألت الخادمة
سوزان: فين مريم؟
الخادمة: خرجت هي و مراد بية يا سوزي هانم
اتجهت سوزان لغرفتها وجلست ع الكرسي بتهالك و وضعت يدها ع رأسها
سوزان: مش معقول، مريم، مريم طلعت بنت، بنت اسماء، اختي.

اقترب من اذنها و قال بهمس اذابها: عايزك ليا وبس، انا بحبك يا مريم
امتلأت عينيها بالدموع من آثر كلمتة
مريم بصوت باكي: بتضحك عليا صح
عاد لمكانة و قال بجدية
مراد: انا بكذب في الحاجات دي
ثم اقترب منها وحاوطها بذراعة
مراد: انا هبقى سندك في الحياة دي يا مريم
بلعت ريقها ومسحت دموعها و نظرت له مرة آخرى
مريم: هتطلقني؟
ضحك وقال
مراد: حرام عليكي، بقولك بحبك ف هطلقك!
إبتسمت بخفة.

مراد وهو يخترها بنظراتة: بس طالعة قمر
خجلت كثيرا و حاولت تغطية نفسها بيدها المرتعشة
مد يده و امسك يدها
مراد: بتترعشي ليه؟
مريم بصوت يكاد يسمع: بردانة شووية
مراد وهو يحضتنها: تعالي انا هدفيكي
سمعت دقات قلبة فإبتسمت
مراد: ها بردانة لسه؟
هزت رأسها ب لا وهي مازالت في حضنة
ابعدها عنة و نظر لها بعشق ثم نظر لشفتيها فأقترب منها ببطئ و انقض ع شفتيها ليبث فيهما الحب و العشق
احضتنها اكثر من بين ذراعه.

حملها وهو مازال يقبلها، و كل في كل ثانية تزداد لهفة وحب قبلاتهم
وضعها ع السرير وهو فوقها
ابتعدت عنة وهي تشعر بالخجل مما يحدث
مراد بهيام: مكسوفة ليه؟انا جوزك
مريم بتلعثم: عارفة بس
وضع اصبعة ع فمها
ولم يتحدث بحرف واحد فعينية قالت ما كان يريد قولة و اكثر
اتى ان يقترب منها مرة آخرى ابعتدت بسرعة نهضت بخوف
نهض و وقف خلفها، و مرر اصابعة بخفة ع ظهرها المجروح.

التفتت له بدموعها: انت عاجبك شكلي دة، انا متشوها يا مراد
مراد بهدوء: عاجبني
مريم: كذاب
اقترب منها
مراد: بصي في عيني و هتعرفي
اخترقت عينية تبحث عن اي كذب، لم تجد، فزادت في البكاء
مراد: في اية تاني
مريم: خايفة
ضحك بهستيرية ع طريقتها، فإبتسمت هي من بين دموعها
مراد بلهجة دافئة: متخافيش وانتي جمبي
اقتربت منة و احضنتة
مريم: بحبك اووي
مراد: مش هقلك وانا كمان
ابعدت رأسها ونظرت لها و مازال يدها معلقة برقبتة.

مراد بحب: انا هعبرك عن حبي ليكي
مرر يده حول خصرها وقربها له و انقض عليها بقبلاتة وهي استسلمت تماما
اصبحوا بتراجعوا حتى وقع ع السرير وحي فوقة و مازالوا مرتبطين بل زادوا اكثر
ابتعد مراد عن شفتيها وقال امام شفتيها
مراد وهو يلهث: تعرفي ازاي جبتلك القميص دة
مريم: ازاي
مراد: جبتهولك علني كدة، و مقولكيش ع نظرات البنت، كانت بتبصلي حتة بصة، بس كلوا عشانك بس
ضحكت مريم
مريم: مجنون
مراد: بالقميص
خجلت كثيرا.

اقترب منها مرة آخرى و دفن وجهه في رقبتها يستنشق عطرها المميز الذي يفقدة صوابة، فأفقدة صوابة تماما
اخذ يعبث بقميصها حتى قطعة إلى شقفتين
نظر لعينيها بعشق و لهفة و حاجة
مراد: بحبك يا مريم
قربتة منها اكثر وقالت بعشق: و انا بعشقك يا مرادي
إبتسم إبتسامة ساحرة، ثم انقض عليها بقبلاتة الساخنة التي اذابتها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة