قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لقاؤنا صدفة للكاتبة مي علاء الفصل التاسع عشر

رواية لقاؤنا صدفة للكاتبة مي علاء الفصل التاسع عشر

رواية لقاؤنا صدفة للكاتبة مي علاء الفصل التاسع عشر

قاطعته هي عندما قالت له ببكاء: انا بحبك
حملق فجأة و اسكتته المفاجأة، لم يتوقع انها ستحبه فهو قاسي معها فكيف تقع في حبه؟

انتبهت هي لما قالت، عادت للوراء و قالت بإحراج: اا اسفة ا نا
لم تكمل جملتها و اسرعت ع الحمام و اغلقت الباب و وقفت خلفه
وضعت يدها ع قبلها
مريم بعدم تصديق: انا انا ازاي ازاي قلتلوا كدة. بسبب لنفسي إحراج
واقف مكانة التفت حولة وهو لا يصدق ما سمعة، خرج من الغرفة وهو يشعر بالضيق اخرج هاتفة من جيبة واتصل ب امير
مراد: انت ليه في الحفلة؟
امير: اة
مراد: قابلني عند الحديقة
امير: ليه؟
مراد بحدة: قابلني و خلاص.

امير: ماشي ماشي
و اغلق الخط و اتجه لحديقة الفيلة.

خرجت مريم من الحمام وهي تترقب انه ليس موجودة، فزعت عندما سمعت طرقات الباب و لكن فور ما هدأت عندما سمعت صوت ريم في الإستأذان للدخول
اتجهت للباب و فتحت لها دخلت ريم
ريم بقلق: انتي كويسة؟
مريم: ايوة
امسكت يدها ريم و جلسوا ع حافة السرير
ريم: انا عايزة مساعدك في حاجة
مريم: اتفضلي
ريم: انا هفاتح بابا بموضوع الميتم
مريم: مش فاهمة؟

ريم: عايزة ارفع قضية ع رجاء و باهر بتعذيب البنات وانا و انتي شاهدين و اكيد النات هيشهدوا معانا
مريم: هساعدك
ريم: انا هكلم بابا بكرة
مريم: صحيح طلعت النتائج ولا لسه بتاعت الDNA؟
ريم: بكرة إنشاءالله
ثم اردفت وهي تحول ناظريها ف الغرفة: امال فين مراد؟
نظرت لها مريم بحزن
ريم: مالك؟
مريم بتردد: انا عملت حاجة غلط
ريم: قلقتيني، عملتي اية؟
مريم وهي تكاد ان تبكي: قلت ل مراد بحبك
حدقت فيها ريم قبل ان تنفجر ضاحكة.

ريم: ههههه غلط؟ و فيها اية تقولي ل جوزك بحبك
مريم بإحباط: انتي مش فاهمة حاجة
ريم: لا عارفة ما انتي قلتيلي ع كل حاجة بس كنت فاكرة ان مراد اتغير
مريم: لا متغيرش
ريم: بس اتغير شووية ع فكرة، لأنوا دافع عنك
مريم بإهتمام: امتى؟
ريم: الصبح لما انتي خرجتي ماما فضلت تقول كلام عنك وحض فمراد اتعصب و قالها انها متغلطش فيكي لأنك مراتوا و...
قاطعتها مريم بشرود: بجد عمل كدة؟!
ريم: اة واللهي.

ثم ساد الصمت حتى جاء الخادمة تدعي ريم للأسفل حسب طلب والدتها فغادرت ريم و تركت مريم شاردة.

في الحديقة
امير: طيب انت ليه متعضب؟
مراد بعصبية: مش عارف ليه يعني، ما انا قلتلك
امير: و فيها اية انها تحبك؟
مراد: انا مش عايزها تحبني ولا احبها
امير: طيب اديني سبب مقنع
مراد: اهو كدة
امير: طب ما تجرب تحبها، تقرب منها
مراد بضيق: ما انا حاسس بشعور ناحيتها
امير بسعادة: طب كويس
مراد: بس دة مضايقني
امير: فكك بقى و عيش حياتك و حب مرة
مراد: مش هي
امير: ليه مش هي؟ هي ناقصة اية مثلا؟

مراد بنفاذ صبر: خلاص مش هي و خلاص
امير: طيب اتسلى بيها شوية
رمقة مراد بحدة وقال
مراد: اسكت انت خاالص عشان كل دةبسببك و غلطي اني سمعت كلامك
ضحك امير
نهض مراد و هو غاضب و غادر
امير: ربنا يهديك يا مراد ل مريم و نخلص بقى و بعديها انا و ريم.

جالسة مريم مكانها دخلت عليها سندس
سندس: قاعدة هنا ليه يا مريم؟ما تنزلي الحفلة
مريم: مش عايزة
سندس: ليه؟
مريم: مش سامعة الكلام اللي عمالين يقولوةعليا
سندس بإبتسامة: سامعة بس انا لو مكانك مطلعش و اثبتلهم ان الخدامةاللي بيقولوا عليها دي احسن منهم كلهم
مريم بشرود: ازاي؟
سندس: متتعامليش معاهم ببساطك اتعاملي بتكبر بأنك مرات مراد بية و انك شخصية راقية و متديهمش إهتمام
مريم: مش بحب اتكبر ع حد.

سندس: بس معاهم و دي مرة واحدة عشان تثبتي مكانتك بينهم
مريم: بلاش احسن
سندس: هو انا قلتلك قبل كدة نصيحة و ندمتي عليها
نظرت لها مريم و إبتسامة مرح ع وجهها: كتيير
سندس: ههههههه اخس عليكي، المهم يلى انزلي
نهضت مريم و ظبطت مكياحها من جديد ثم نزلت للحفل حيث كانوا مازالوا يتحدثون عنها
سماح بضيق: هي نزلت ليه تاني؟
سوزان: مين؟
سماح: بصي وراكي
التفتت سوزان وجدت مريم
سوزان: سيبك منها هي عايزة تجيب ل نفسها إهانة و بس.

سماح: ههه ع قولتك
فاطمة: ما تيجوا نتسلى شووية
نظرت لها سماح بخبث: يلى.

دخل مراد للفيلة و كاد ان يصعد لغرفتة و لكن نادتة ريم ليقف معها قليلا فوافق
ريم بمكر: اية رأيك ب مريم؟
مراد: مش فاهم سؤالك؟
ريم: بتحبها؟
نظر لها مراد وقال بإستنكار
مراد: بتتعملي من مين التطفل دة؟
ريم: يووة بقى يا مراد، جاوب و بس
مراد بهدوء: لا
ريم بصدمة: بجد؟ازاي مش بتحبها؟ دي حلوة و طيبة و بريئة و...
قاطعها مراد بسخرية: حلوة؟! فين الحلاوة دي فهميني؟ و فين البراءة؟

ريم بحزن: انت شايفها مش حلووة يعني؟ دي مريم كانت احلى واحدة عندنا في الميتم
مراد يعلم ان ريم صديقة مريم و ستخبرها بما يتحدثون عنة قرد ببرود
مراد: لا في احلا منها، بسنت
فرغت فمها لبرها
ريم: انت في فعقلك حاجة؟
مراد بإبتسامة جانبية: ليه؟
ريم: انت من عقلك بسنت احلا من ريم
مراد: اممم
ريم: انت مش طبيعي
مراد: الطبيعي
وغمز لها
نظرت ريم امامها
ريم: بص
نظر لما تنظر ريم
ريم: مش حلوةبلاة عليك؟

نظر لها مراد بنفاذ صبر، ثم نظر امامة.

سماح بهمس: ها نبدأ؟
فاطمة بحماس: يلى دي هتتبهدل بهدلة
سوزان: انا هبدأ
و اتجهت ل مريم الواقفة مع الاء
سوزان بمكر: ممكن يا مريم تجيبلي عصير؟
مريم بإبتسامة: حاضر
واتجهت للطاولة و امسكت بعصير بطعم المانجو و اتت ان تعود ولكن وحي تلتفت اصطدمت ل سوزان فوق العصير ع مريم
سوزان مدعية البراءة: اسفة يا حبيبتي مكنش قصدي
مريم: ولا يهمك هطلع اغيرالفستان.

اتت ان تغادر ولكن وضعت سوزان قدمها ع ذيل الفستان و اشارت بيدها ل سماح
فتشنكلت مريم و وقعت ع الأرض و فوقها طاولة الطعام بأكملها
التفت الجميع للصوت و عندما وقع ناظريهم ع مريم ضحكوا جميعا
ريم: روح ساعدها يا مراد
الاء بغضب: و خليهم يوقفوا ضحك عليها، حرام عليهم
لم يرد واتجة ل مريم التي مازال واقعة ع الأرض ولا احد ساعدها إلا في رفع الطاولة من فوقها
ات ان ينزل بمستواها اوقفتة سوزان بإستنكاء.

سوزان: لا يا مراد متقرربش منها دي متوسخة اووي، هنادي حد من الخدم
مراد بحزم: لا انا هساعد مراتي
نظرت له سوزان بغيظ بينما كان ينظر محمود ل ابنة برضا
ساعدها في النهوض حيث كان هناك الم قووي في ظهرها و كانت تشعر بالإحراج الشديد و الدموع ممتلأة في عينيها الكبيرتين
قربها منه وساندها عليه و مازالوا يضحكون
مراد بعصبية: بتضحكوا ع اية؟ لو سمعت حد بيضحك عليها تاني يتفضل برة الفيلة
نظروا جميعهم لبعض.

تركهم مراد و اتجه للمصعد ليصعد للغرفة
دخل المصعد، إبتعدت عنة وقالت بشفايف مرتعشة
مريم: ان انا اسفة
مراد: بتتأسفي ع اية؟
مريم و الدموع تسير ع وجنتيها المتسختين بالطعام: ل لأني سسبتلك ب بإحراج و وكمان و وسختلك ل لبسك
لمعت عينية ببريق لم تفهمها
مراد بإبتسامةجانبية: مش خايفة انك راكبة اسانسير؟
مريم بإبتسامة خفيفة: خلاص مبقدش اخاف
ثم اتجهوا لغرفتهم دخلت هي تستحم وتنظف نفسها ثم هو.

اتجهت للسرير و نامت مكانها وهي تشعر بمشاعر مختلطة، و اولهم الحب و السعادة ثم الأنكسار و الوحدة و لكن هذا الشعور اختفى شيئا ق شيئا عندما تذكرت كلام ريم عن مراد عندما دافع عنها
بعدما خرج نام مكانة و اغلق النور
كانت هي تنظر له تحت نور القمر الخافت، نام سريعا
فأقتربت منة بدون وعي و ومررت يدها ع وجهة و لحيتة الخفيفة.

همست قائلة: بدأت احس انك سندي و ممكن تكون كل حاجة في حياتي، احيانا بحس بحنانك عليا حتى لو كنت متعب بحس بالحنان اللي فيك
ثم نظرت للقمر ثم نظرت له
قالت بهمس جانب اذنة بسعادة: انت قمري و النور اللي هينور حياتي
ثم شعرت برغبة في تقبيلة فأقتربت منةوقبلت وجنتة قبلها مطولة ثم ابتعدت و نامت مكانها ولكنها مازالت ممسكة بيده.

اليوم التالي
جالسة سوزان ع كرسيها في غرفتها غاضبة كلما تذكرت ما فعلة مراد
خرج محمود من الحمام
محمود: هروح اجيب النتايج، هتيجي معايا؟
سوزان بغضب: لا
محمود: مالك؟
نهضت بغضب و قالت: مش شايف ابنك عمل اية إمبارح
محمود: عمل اية؟
سوزان: لما ساعد الهانم مراتوا
محمود: انتي قلتيها مراتوا و هو معملش حاجة غلط
قالت بإنفعال: انا مش طايقة الخدامة دي، خرجها من بيتي.

محمود بحدة: الزمي حدودك يا سوزان، و متتكلميش عن مرات ابنك كدة لو سمعك هتبقى ردت فعلوا اية؟
سوزان بإنفعال اكثر: يسمع ممكن يعرف انوا غلط في اختياروا ليها، و انا هسمعوا
ثم خرجت من الغرفة و وقفت ف الممر و قالت بصوت عالي منفعل
سوزان: ايوةهي خدامة و انا هخرجها من الفيلة و هخلي ابني يطلقها
استيقظت مريم ع صوت المشاجرة فنهضت و ايقظت مراد فخرجوا ليورا ما يحدث.

خرج محمود خلفها و امسك بذراعها بقوة وقال بعصيية: دي يتيمة يا سوزان و بطلي حركاتك دي عشان حرام إلا اليتيم يا سوزان
سوزان بمثل عصبية: هي مش يتيمة هي اكيد مثلت ع ابني عشان يتجوزها و هو الوريث الوحيد، انا هخرجها من البيت دة حتى لو هخسر ابني مش هاممني خلاص انا مش عايزة خدامة تعيش بينا.

كان مراد و خلفه مريم واقفون يشاهدون ما يحدث ولكن مريم كانت نصف موجودة كانت تنظر لما يحدث بنصف عقل فالنصف الأخر اصبح فية صرااع كبير
مراد بهدوء: متعصبة ليه يا ماما
نظرت له سوزان ثم نقلت ناظرية ل مريم الوقف خلفه، فأشارت له
سوزان: تطلق البنت دي حالا
نظرت مريم ل سوزان بعيونها التي ممتلأ بالدموع و الحزن ظاهر فيها
مراد: ...
محمود: خد مراتك يا مراد و ادخل ع اوضك.

مراد بهدوء: اية سبب انك تطلبي مني الطلب دة يا ماما؟
سوزان بإنفعال خفيف: انت مشفتش الأحراج اللي بتسببهولنا دايما و بإضافة كونها خدامة و جاية من الشارع والكلام كتر علينا من وراها
مراد: هعمل اللي انتي عايزاة بس مش دلوقتي
اتت ريم
ريم: في اية؟ صوتكم طالع ليه؟
سوزان بسعادة: يعني بجد هتخلصنا منها
محمود بإنفعال: انت مجنون يا مراد؟ ازاي تطلقها
مراد: عادي زي اتنين.

رمقة محمود بغضب وقال: لو طلقتها صدقني هحرمك من كل حاجة
و غادر و تركهم
نظرت سوزان ل مريم و إبتسامة نصر ع وجهها
سوزان: هنخلص منك قريب يا مريم
مريم واقفة مكانها وكأنها انتقلت لعالم اخر كان الصراع في رأسها يزيد ويحدد حتى استقر ع جملة اريد الموت، اريد الموت
قلقت ريم و اتت ان تتقدم ل مريم امسكتها سوزان و سحبتها معها
التفت مراد ل مريم
وجدها بحالتها واقفة كالصنم لا حركة و الدموع متحجرة في عينيها.

امسك بيدها و سحبها خلفه للغرفة
مراد بهدوء: مش انتي كنتي عايزة تطلقي؟
لا ترد ولكن بعد ثواني حركت شفتيها ببطئ وقالت بصوت خافت
مريم: عايزة اموت
ثم نظرت له وقالت ببكاء: انت هطلقني؟
مراد: ايوة
مريم: ليه؟
مراد: دة اتفاق كان من الأول
مريم بحالتها: بس انا مكنتش متفقة ع كدة
مراد ببرود: مش مهم انتي
مريم والدموع لا تجف: انا مراتك
مراد ببرود: انتي لسه عذراء يعني ع الورق بس
نظرت له وقالت ببكاء: عايزة ابقى مراتك.

رفع حاجبية بذهول مما قالت
بلع ريقة بصعوبة ثم نظر لها بتمعن
بينما كانت هي تزداد في البكاء
مريم من بين شهقاتها: انا عارفة اني مش بالنسبالك حاجة، بس انا حبيتك رغم قسوتك، حبيتك و عارف انوا مستحيل تحبني عشان انا يتيمة و مش عارفين اهلي جابوني بالحرام ولا و اني...
قاطعها بتقدمة السريع منها و قبلها بشراسة، رغم قبلتة الشرسة ولكن كانت بالنسبة لها تمتلأ حنان، فأستسلمت له تماما و قبلتة بحبها.

ابتعد عنها وهو يلهث و تردد كبير يشع من عينية بينيما هي قالت امام شفتية و عينيها معلقة ع عينية
مريم بهمس: بحبك
واقتربت ل تقبلة، ابتعد بإرتباك و غادر مسرعا
بينما هي وقفت امام المرآة تنظر لنفسها وهي تتلمس شفتيها بإبتسامة وتتذكر قبلتهم.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة