قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لعنتي وعذابي الجزء الثاني للكاتبة منى الأسيوطي الفصل العشرون

رواية لعنتي وعذابي الجزء الثاني للكاتبة منى الأسيوطي الفصل العشرون

رواية لعنتي وعذابي الجزء الثاني للكاتبة منى الأسيوطي الفصل العشرون

بعد مرور يومان، وأتى يوم الخميس، اليوم المحدد لخطبة مراد ومنه، وعاد الأبناء من الفندق وذهبو للمنزل، حيث ذهب سليم برفقة رويدا لمنزل والدة، ليجد والدته قد جهزت كل شئ لاستقبالهم، أما مازن وزين ذهبو لمنزل الديب برفقة ريم وحبيبة...
منزل الديب صباحا...

يجتمع الكل بغرفة الجلوس، يتسامرون ويمزحون، ماعدا ريم وزين وسما، ليلاحظ الياس عبس وجههم، ليحاول كسر الصمت قائلا...
الياس. سما
سما. نعم يا اونكل
الياس. رجب المحامى بيقولى انك لسة مسجلتيش أرض الجونة بإسم الشركة، والتصميمات خلصت وكل حاجة جاهزة عشان نبتدى المشروع
سما. طب وانا مالى بالأرض، قول لريم
سراج. وريم اى دخلها بالموضوع دا!
ريم بتوتر، ا أصل ا أصل.

سما مقاطعة. انا كتبت الأرض باسم ريم، وأنا لسة عند كلمتى، الشركة مش هتستلم الأرض غير لما زين ينفذ كلامى
لينتفض زين قائلا بغضب.
زين. انا محدش يمشى كلامة عليا، فاهمة
لتقف سما وتنظر له بحدة وصوت مرتفع قائلة...
سما. اوعى تفكر تعلى صوتك عليا، انا كلامى واضح، ولو مش عجبك يبقى تطلقها
أسر. اى دا! انا مش فاهم في اى
مازن. اهدو بقى، خلاص يا زين
زين. اهدى اى، أنت مش شايف هي بتكلمينى ازاى
سما، دا رد فعل يا بشمهندش.

اسيل. عيب إللى انتو بتعملوه دا
أريج. سما وطى صوتك عيب، وانت يا زين عيب تتكلم كده
عبيدة، وعيب ليه سيبيهم يكملو زعيق وولا كأننا موجودين
الياس. اقعد ياض انت وهى، وفهمونا في اى!
سما. انا معنديش حاجة عايزة أقولها
سيف. طب ممكن نعرف بتزعقو ليه مع بعض كده
إسلام. انتو هتفضلو واقفين كده!
زين. يارب صبرنى، انتى عايزة اى يعنى دلوقتى؟
سما. والله انا قولت اللى عندى
زين بصوت مرتفع. سماااااااا متشلنيش، انتى عايزة منى اى؟

سما. بلاش تخلينى اتكلم، انا قولتلك اللى انا عايزاة، وبطل استعباط يا زين
ريم بتوتر. م ممكن تهدو ش شوية و.
ليقاطعها صراخ زين وسما باسمها في نفس الوقت.
زين، رييييييم
سما. ريييييم
الياس، بااااااااااااس اخرسو بقى
أسر. اهدى يا بابا. سما
سما. نعم
أسر. ممكن يا روحى نتكلم بهدوء وتقوليلنا في اى؟

سما. اللى حصل انى من يومين كلمت ريم عشان اطمن عليها ولقيتها مفلوقة من العياط ولما مفهمتش منها حاجة قولتلها انى رايحلها، ولما روحت لقيت الأستاذ مزعلها وبيكلمها بأسلوب زبالة ولا كأنها خدامة عندة
زين. وانتى عملتى اى بقى، مش مسكتى اللاب بتاعى وكسرتية، وكتبتى الأرض باسم أختك عشان لما بابا وخالى يسألو عليها تحطينى قدام الأمر الواقع، طب يا سما، انا مش بتهدد وأعلى ما في خيلك اركبية.

سما. هتشوف يا زين، واقسم برب العزة لو ما اتعدلت معاها لهوريك ايام سودة، اوعى تكون فاكر انى هسكتلك على عمايلك دى
أسر. بس بقى، انتو في اى انتو الاتنين! سما اقعدى يا حبيبتى مينفعش كده
عبيدة. زين
زين. نعم
عبيدة. ممكن تتكلم بدل ما اقوملك وتقول في اى؟
زين. مفيش
عبيدة. طب اتكلم انت يا مازن.

مازن. يوووة خلاص يابابا، كل الحكاية ان انا وسليم كنا كنا برة وبنتعشى ولما رجعنا لقينا سما عند زين في الأوضة وكانت بتزعق جامد ولما دخلنا فهمنا أن زين كان حابس ريم في الأوضة ومش بيتكلم معاها وولا بيخرجها وريم كانت بتعيط جامد، وسما لما عرفت أن زين كان قاعد بيشتغل على اللاب توب، وسايب ريم لوحدها، راحت رمت اللاب في الحيطة كسرتة، وقالتلو انها هتكتب الأرض بإسم ريم والشركة مش هتاخد الأرض، غير لما يعاملها كويس، ومن ساعتها وهما الاتنين واكلين بعض كده.

أسر بصدمة. بجد!
سراج. ليه عملتى كده!
سما. عشان أختى
سراج. بس أختك مكانتش بتعاملك حلو، وولا كانت بتحبك، انتى ازاى كده! ازاى قادرة تبقى بالطيبة دى؟ أمك كانت طيبة برضو، بس مش كده، ليه بتعملى معانا كده يا سما؟
لتتلألأ الدموع بعينيها وتشيح نظرها للجهة الاخرى ولم تجيب على حديث سراج، ليعيد سراج سؤاله مرة اخرى قائلا.
سراج. ردى عليا يا سما، ليه بتعملى معانا كده؟
سما بدموع. عشانى انا
سراج. مش فاهم.

سما. عشان مبقاش لوحدى، انا عايزاكم حواليا
إسلام. احنا حواليكى من غير اى حاجة ياسما، ومش هنسيبك ابدا
سما. متضمنش الزمن يا إسلام مخبيلنا اى، عشان كده انا عايزة أحس بيكم حواليا، حتى لو هبيع كل ما أملك، بس مابقاش لوحدى تانى
لتنهض ريم وتهرول محتضنة سما وهي تبكى بصوت مرتفع وصوت شهقاتها يعلو تدريجيا قائلة...
ريم. ا اسفة، و ووالله ا اسفة
لتربت سما على ظهرها قائلة...

سما. هشششششش، اهدى يا قلبى، انا جنبك يا ريم خلاص اهدى
لتبعدها سما عن أحضانها وتلكزها بخفة قائلة بمزاح...
سما. كفاية دموع بليتى التيشرت
ريم. ههههههه خلاص سكت
سما. اقولك على سر ومتقوليش لحد
ريم. بس كلهم سامعينا
سما. يا ستى قدرى أننا لوحدنا
ريم ببسمة. قولى
سما. انا محضرالكم حتة مفاجأة رهيبه
ريم. انتى هتذلينى على ما تقولى، انجزى يا سما
سما. هههههههههههه خلاص هقولك، أصل انا بالصدفة عرفت انى عندى جزيرة بتاعتي.

ريم بصدمة. جزيرة
سما. ههههههههههه اه والله الواد مراد والواد زيدان فاجئونى، فأنا قررت أننا كلنا نطلع رحلة أسبوعين للجزيرة دى، وحاليا مراد بيرتب كل حاجة عشان نطلع
سيف. اشتريتى جزيرة، سما انتى عندك كام عشان تشترى جزيرة؟
سما. والله ما اعرف انا عندى كام وولا اعرف حجم الأملاك اى، مراد وزيدان هما...
لتبتر حديثها حين صدع هاتفها بالرنين، لتبتسم عندما رأت اسم مراد يزين شاشة هاتفها لتحيب قائلا.

سما. ابن الحلال عن ذكرة بيبان، صباح الخير يا عريس
مراد بصراخ، عرييييس اى، انتى فين كل دا، انا هموت من التوتر ومش عارف اعمل اى، انا حتى مش عارف هلبس اى
سما. بتصرخ ليه يا زفت انت، اهدى في اى لكل دا!
مراد. مش عارف البس اى؟
سما. أنت عبيط يا جدع انت، ما تلبس اى حاجة
مراد. مش عارف وشكلى هعك الدنيا
سما بضحك. هههههههههههههههه ياعينى على الحلو لما تبهدلو الأيام
مراد. والله أطبق في زمارة رقبتك بطلى ضحك واتصرفى.

سما. طيب اقفل اقفل، جتك وكسة
مراد. اقفل اى طب...
سما مقاطعة. اى تانى خلاص انا هتصرف اقفل بقى
مراد، طيب
لتنهى الاتصال مع مراد وتقوم بالاتصال بزيدان وما هي الا عدة دقائق حتى أتاها الرد قائلا.
زيدان. ألو، اى يا سما
سما. أنت فين يا زيدان؟
زيدان. هكون فين يا سما، الساعة لسة سبعة الصبح، اكيد في البيت، عاوزة اى؟
سما. طيب معلش روح لمراد البيت لحسن محتاس على الآخر
زيدان. محتاس ليه مش فاهم.

سما. عمال يزعق ومش عارف يلبس اى وولا عارف يتصرف حتى
زيدان. ماشى رايحلو، انا مش عارف اجازة اى دى اللى اقضيها مع مراد
سما. هههههههههه معلش هعوضهالك
زيدان. ماشى، سلام
سما. سلام
لتنهى الاتصال وهي تنظر لأسر قائلة.
سما. حبيبى انت فاكر ميعاد مراد صح
أسر ببسمة. ايوا يا روحى
حبيبة. حبيبى وروحي، هو في اى بالظبط؟
سما. في اى!
أريج. دى اول مرة تقولى لأسر يا حبيبى
سما بتوتر، ع عادى يا طنط...

ليتفهم الياس الوضع ليقاطع سما قائلا لاريج...
الياس، سيبك منهم يا أريج، وتعالى اقولك انا يا حبيبتى واي روحى وي...
سناء، ههههههههههه والله يا ابنى عمرك ما هتتغير
لينظر الياس لاريج بهيام قائلا.
الياس. وهو في حد بيقدر يتغير قدام اللعنه دى
حبيبة، هههههههههههه يالهوى يا بابى، عارف انا بأتمنى ان مازن يحبنى كده
مازن. والله انا بحبك بس بطريقتى
أسر. أنت يا زفت ياللى بتحب وانا قاعد
مازن. اى يا عم، دى مراتى
زين. ريم.

ريم. نعم
زين. آسف
ريم...
زين. ريم خلاص متزعليش
لتنظر له بصدمة ولا تستطيع ان تتحدث ودموعها تتسابق على وجنتيها، وما هي الا عدة ثوانى حتى هرولت سريعا لحضنة وهي تبكى بقوة، ليشدد من احتضانها قائلا...
زين. هششششش، خلاص متزعليش
ريم، ا انا مش ع عايزة ت تعاملنى كده تانى. ا انا بحبك
زين ببسمة. وأنا بموت فيكى، خلاص ياقلبى
الياس بغمزة. لو منك اخدها اصالحها فوق
أسر. هههههههههه مفيش فايدة
عبيدة. فعلا.

منزل حربى، غرفة سليم...
استيقظ سليم صباحا وذهب لغرفة الرياضة خاصتة، ولم يشعر بتلك الواقفةعلى باب غرفتة منذ فترة تتابع ما يفعلة بانبهار شديد، ليغلق عينية حين غزت رائحتها المكان، ليبتسم بتلقائية حين شعر بوجودها، ليلتفت لها وينظر لها من أعلاها لاسفلها وهي بتلك الملابس النسائية القصيرة وحافية القدمين، شعرها المنسدل باريحية على ظهرها ليتنهد بقوة قائلا.
سليم. وبعدين بقى في الحلويات اللى على الصبح دى.

رويدا بخجل. صباح الخير
لينهض سليم من مكانة وهو يسحب منشقة صغيرة يجفف بها قطرات العرق من على جسدة الضخم قائلا.
سليم. صباح الهنا يا روحى، كل سنه وانتى طيبة
لينهى حديثة وهو يحتضنها ويطبع قبلة صغيرة على ثغرها لتقول.
رويدا، وانت طيب، بس على اى
سليم. عيد ميلادك بكرة يا قلبى
رويدا ببسمة. تصدق أن انا نسيت
سليم. بس انا مقدرش انسى
رويدا. ربنا يخليك ليا
ليحملها بين يدية قائلا.
سليم. ويخليكى ليا يا قلبى.

أما بالأسفل...
يجتمع حربى باسرتة على طاولة الطعام من اجل تناول الفطور، ليبتسم حربى وهو ينظر لعائشة دون ان يتحدث، لتلاحظ حورية نظرات حربى لابنتها لتقول.
حورية. في اى ياحربى! بتبص لعائشة كده ليه؟
حربى. الصغير كبر وعلى وش جواز
لتشهق حورية ببسمة قائلة.
حورية. أنت بتقول اى؟
حربى. بقولك أن جالى عريس لعائشة امبارح
حورية. مين يا حربى قول بقى
حربى، ابن راجل أعمال اسمة فؤاد نصار ابنه على انتى عارفاة يا عائشة.

لتنظر لهم عائشة بصدمة وهي تختنق بالبكاء لتقول سريعا قبل ان تنهض وتتجة للخارج.
عائشة. انا مش موافقة
ليوقفها حربى بصوت مرتفع قائلا.
حربى. استنى عندك، انتى رايحة فين على الصبح كده؟
عائشة. هاتمشى قبل ما اروح الشركة
حربى. ممكن افهم مش موافقة ليه؟
عائشة. مش بفكر في الجواز دلوقت يا بابا
حربى. انا قولت لفؤاد ينورنا، وهما جاين النهاردة بالليل، اقعدى مع على ولو مش مرتاحة براحتك مش هغصبك على حاجة
عائشة. بس...

حورية مقاطعة. مبسش اى يا عائشة، ابوكى أدى الناس كلمة، مينفعش تصغرى بية
عائشة. حاضر. بعد اذنكم
حربى. متروحيش الشركة النهاردة، ممكن تعملى شوبنج وتتمشى وترجعى بدرى عشان تجهزى، الناس جاين الساعة تسعة بالليل
عائشة. ح حاضر
لتخرج سريعا من المنزل وهي تشعر بالاختناق، ولا تعرف ماذا تفعل، اتخبر إسلام بما حدث، ام تصمت، لتظل تسير حتى قادتها قدميها لمنزل الديب، لتدلف للداخل وتجدهم مجتمعين لتقول.
عائشة. صباح الخير.

الجميع. صباح النور
ليلاحظ الجميع دموعها الحبيسة بعينيها، وهي تنظر لاسلام بحزن شديد، لتقول مها...
مها. مالك يا بنتى
عائشة. م مفيش، أسر ممكن اخد سما معايا؟
أسر. طبعا يا عائشة، معنديش مانع
سما. هنروح فين؟
عائشة. هنعمل شوبنج
سما. انتى كويسة يا عائشة؟
عائشة. امممممم، ممكن لو معندكيش مانع نروح دلوقت، عشان معنديش وقت
سما، دلوقتى اى، لسة المحلات مفتحتش
عائشة. هنتمشى لحد ما تفتح.

حبيبة. انتى متأكدة انك كويسة؟ شكلك معيطة
عائشة ببسمه حزينة. اعيط ليه؟ دا النهاردة يوم بتتمناه اى بنت
لينتفض إسلام واقفا وهو يقول.
إسلام. تقصدى اى؟
لتقترب منه عائشة وقد غاص بها البكاء، تنهمر دموعها على وجنتيها وتقوم بصفع إسلام وسط دهشة الجميع لتقول له.
عائشة. انا جالى عريس، وهقابله النهاردة بالليل
لتترك المكان سريعا وتترك إسلام وسط صدمتة لتلحق بها حبيبة وسما للخارج، ليعقب سراج بعد رحيلها قائلا.

سراج. إسلام، هو اى الموضوع!
أريج. هو اللى احنا شوفناة دا بجد
الياس بحدة. البت دى بتحب الحمار دا
إسلام بجنون، يعنى اى جالها عريس، هي بتستهبل، والله لو قعدت معاة لاكسرلها رجلها، هى، هى...
أسر. إسلام اهدى في اى؟
زين. الكلام بالعقل، مش كده
إسلام بصوت مرتفع. عقل اى، دى عايزة تتجوز
سيف. اهدى طيب، هي مقالتش كده
إسلام. انا قولتلها انى هكلم عمى حربى، عريس اى دا اللى طلعلى من تحت الأرض.

سراج. يعنى انت عايز تتجوز عائشة
إسلام. ايوا، دا بعد إذن حضرتك يا بابا
سراج. طيب عدى الليله دى على خير، ولو رفضت العريس، انا هكلم حربى
إسلام. اى دا، هي ممكن توافق
عبيدة. والله يا ابنى على حسب راحتها
إسلام. راحتها، والله دا انا اقتلها، هي سايبه ولا اى؟
ليترك المكان بخطى واسعة بعد ان ألقى كلماته في وجه الجميع ليتبعة للخارج أسر وسيف ومازن وزين، في محاولة للحاق به، لينصدم أسر حين رأى إسلام يدلف لفيلا.

حربى ليقول لمازن وهو يتبع اسلام...
أسر. مازن، قول لبابا والباقين يجو ورانا وربنا يستر
مازن. حاضر
فيلا حربى...
يدلف إسلام بخطى واسعة بخطى واسعة وهو يصيح باسمها قائلا.
إسلام. عاااائشة. عاااااائشة
ليجتمع الكل على أثر الصوت ليقول سليم.
سليم. في اى يا إسلام؟
إسلام. أختك فيين؟
حربى. بتزعق كده ليه؟
ليمسك أسر يدية في محاولة سحبة للخارج قائلا...
أسر. مفيش يا عمى، يلا يا اسلام
لينتفض إسلام يدية وهو يقول.

إسلام. اوعى يا أسر، والله لاقتلها هي بتستهبل
سليم. بحدة. تقتل مين، ما تتكلم عدل
ليدلف جميع أفراد عائلة الديب وخلفهم سما وحبيبة وعائشة ليقول سراج.
سراج، معلش يا جماعة انا آسف، اتلم يا إسلام ويلا بينا دلوقت
إسلام. مش غاير في داهية، هي فين؟
ليلتفتو على أثر الصوت حين قالت عائشة.
عائشة. عايز اى منى؟
ليذهب صوبها ويقبض على ساعدها وهو يقول بغضب شديد قد احتل كيانة.
إسلام. عايز روحك، انتى اتجنيتى رسمى.

لتنفض يدة بقوة ودموعها حليفتها وقد تناست أنهم ليسو بمفردهم قائلة.
عائشة. ايوا اتجنيت لما حبيت واحد زيك
إسلام. متختبريش صبرى، واقسم بالله لو قعدتى مع الزفت اللى جاى دا لاكسرلك رجلك
عائشة. وانت مالك، انا حرة
إسلام. حرة في عينك، هو انتى تعلقى قلبى بيكى وتقوليلى انا حرة
عائشة. وآخرة التعلق دا اى؟ عايزانى اعملك اى؟
إسلام. انتى عارفة انى متنيل بحبك
عائشة. وبعد الحب اى؟
إسلام. هتجوزك
عائشة. واللى جاى النهاردة دا.

إسلام بغضب. يولع ولا يفرق معايا
عائشة. بس انا يفرق معايا منظر بابا قدام الناس
إسلام بصراخ، بابااااااااا قولها متستفزنيش، وربنا هضربها
حربى بحدة. والله عاال، داخل بيتى وبتزعق لبنتى وصوتك عالى، وكمان عايز تضربها، امشى يا إسلام من قدامى احسن لك
اسلام بهدوء مفاجئ، انا آسف يا عمى، انا بطلب ايد الآنسة عائشة من حضرتك.

حربى بغضب. وأنا مش موافق، معنديش بنات للجواز، وانتى يا قليلة الرباية غورى من وشى على أوضتك، واياكى ألمح طيفك براها، ولعلمك انا موافق على على والنهاردة هحدد معاهم ميعاد الفرح
عائشة ببكاء. بس انا مش عايزة اتج...
حربى مقاطعا. قولتلك غورى على أوضتك
لتصعد عائشة الدرج سريعا، ويمسك أسر وزين اسلام ويتجهو للخارج ويتبعهم الجميع ليتبقى الياس وسراج الذي قال عقب رحيل الجميع.
سراج. حقك عليا يا حربى.

حربى بجمود. محصلش حاجة ياسراج، انا آسف انى اتعصبت
الياس. طيب عايزين نتكلم يا حربى
حربى. يا الياس انا...
الياس مقاطعا، انا عارف ان عندك حق في كل اللى قولتلو، بس هما بيحبو بعض، واكيد انت مش هتجوز بنتك غصب عنها، ممكن تيجى ونتكلم بهدوء، ونفكر بالعقل
حورية بحزن. حربى عشان خاطرى، اوعى تعمل كده، وتوافق على العريس دا، أنت مشوفتش البت عامله اى في روحها
ليقبل حربى جبينها بحب قائلا.

حاضر يا حورية، اطلعيلها وانا وسليم هنقعد مع الياس وسراج في الجنينة، ولو سمحتى اعمللنا قهوة
حورية. حاضر، رويدا اطلعلى لعائشة انتى وخديجة لحد ما اجيلكم
روايدا. حاضر يا خالتو.

منزل الديب مرة اخرى.
يجلس إسلام في بهو المنزل وهو يحتضن رأسة بين كفية وتجلس سما بجوارة لتحاول تهدئة الوضع قائلة...
سما. متقلقش اونكل حربى طيب جدا، هو بس اتعصب من اللى انت عملتو
إسلام. انتى مسمعتيش هو قال اى؟
سما. سيب الموضوع دا عليا، متخافش وراك رجاله
لتبتسم في آخر جملتها ليقابلها إسلام ببسمة حزينة قائلا.
إسلام. هتعملى اى يعنى؟

سما بثقة. عيب عليك انت مش عارف انا مين واقدر اعمل اى، سيب الموضوع دا عليا وانا هخلصهولك النهاردة، وقبل كمان ما اروح مع مراد
إسلام بأمل. بجد
سما. بجد يا سيدى، وعد الجمايل
لينهض إسلام ويحتضن سما ويدور بها عدة مرات وسط سعادته الكبيرة حديثها قائلا.
إسلام. انا بمووووت فيكى، انتى احلى أخت في الدنيا
ليعلو صوت ضحكات الجميع على ما يفعلة إسلام...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة