قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لعنتي وعذابي الجزء الثاني للكاتبة منى الأسيوطي الفصل الحادي والعشرون

رواية لعنتي وعذابي الجزء الثاني للكاتبة منى الأسيوطي الفصل الحادي والعشرون

رواية لعنتي وعذابي الجزء الثاني للكاتبة منى الأسيوطي الفصل الحادي والعشرون

منزل حربى ظهرا...
مازال حربى وسليم يجلسون برفقة الياس وسراج يتحدثون، ولكنهم صمتو حين دلفت سياراتين متوسطة الحجم ذات صندوق مغلق من الخلف، لينظرو بدهشة لما يحدث ليهبط من احداى السيارات شخص ما وهو يحمل ورقة بيديه ويتقدم منهم قائلا...
الشخص. مساء الخير
الجميع. مساء النور
الشخص. ممكن أقابل حربى بية
حربى. نعم يا ابنى انا حربى
الشخص. اهلا بحضرتك، ممكن تمضيلى هنا
حربى. امضيلك على اى! انا مش فاهم حاجة.

الشخص. الحاجات دى جاية لحضرتك من ss
الياس. سمااا
ليمسك حربى القلم من يد ذلك الشخص ويقوم بتوقيع الورق ليبتسم ذلك الشخص وهو يقدم مظروف ابيض لحربى قائلا.
الشخص. الجواب دا لحضرتك
لينهى حديثة وهو يأمر الأشخاص برفقتة بتنزيل حموله السيارات، ويمسك حربى الورقة التي وضعت بداخل المظروف ليجد بها بعض الكلمات وكانت عبارة عن.

اونكل حربى حبيبى، بص بقى في عربيتين هيجولك واحدة فيها كتب والتانية فيها ورد، وكل ساعة هيجيلك نفس الهدية لحد ما توافق على جواز إسلام وعائشة، انا عارفة ان حضرتك بتحب الكتب وعائشة بتحب الورد، ياتوافقو على الواد الغلبان دا يا هتموتو مخنوقين يا من الورد يا من الكتب، لما توافق بلغنى عشان اوقف العربيات، باى
ss.

لينتهى حربى من قرأة الورقة، ويجد كم هائل من الورود والكتب تحتل مدخل منزلة والحديقة، لينفجر الياس وسراج وسليم في الضحك ليقول حربى.
حربى. بتضحك! شايف عمايل بنتك
سراج. هههههههههههه والله عليها دماغ جامدة
الياس، احسن والله دا انت منشف ريقنا من الصبح، هي بقى في اقل من ساعة هتخليك توافق
سليم. وافق يا بابا
حربى يغيظ. مش موافق ومحدش هيمشى كلامى عليا
سراج، هنشوف.

منزل مراد...
صراخ زيدان أصبح بكل مكان، فذلك المراد يفقدة صوابه، ويفعل أشياء غريبة من شدة توتره، فحتى الآن لم يستقر على الزى الذي سيرتدية من اجل الذهاب لخطبة منه، وأيضا يقف حائرا بين صف كبير من ساعات اليد، حتى العطور لا يعلم اى منها يجب ان يضع، ليصرخ زيدان به قائلا.
زيدان. بااااااس بقى، يخربيت معرفتك السودة، الله يسامحك يا سما على البلوة دى
مراد بتوتر. اى ياعم. ط طب البس الساعة دى.

زيدان. ايوا البسها على البوكسر شكلك هيبقى تحفة، ساعة اى وزفت اى مش لما تقرر هتلبس اى الأول
مراد. مش عارف، امال انت لازمتك اى؟
زيدان. منك لله انت وسما، لا انا مقدرش على الجنان دا لينهى حديثة وهو يمسك هاتفة ويقوم بالاتصال على سما ويقوم بتشغيل مكبر الصوت حتى يستمع مراد لحديثهم سويا، وما هي الا ثوانى معدودة حتى أجابت سما على الهاتف قائلة.
سما. اى يا زيدان
زيدا. منك لله على المصيبة دى.

سما. هههههههههه اهدى طيب في اى!
زيدان. دا مجنون اقسم بالله بينقى الساعة قبل الهدوم
سما. أفتح المايك طيب
زيدان. مفتوح
سما. مراد
مراد. اى
سما. البس بدلة سودا مع جرافت اسود وقميص ابيض والبس ساعة فضى
مراد. طب والبرفيوم
سما. فاكر البرفيوم اللى منة قالت لك أن ريحته حلوة
مراد. اه
سما. حط منه وبطل جنان وأرحم زيدان شوية
مراد. ماشى
سما. هعدى عليكم الساعة خمسة باى
مراد. باى
ليغلق زيدان الهاتف وهو ينظر لمراد قائلا...

زيدان. خلاص كده!
ليمسك مراد عدة ساعات بيدة قائلا.
مراد. طب انهى واحدة فضى في دول
زيدان بغضب. يااارب الصبر من عندك.

منزل حربى. غرفة عائشة...
تجلس كل من رويدا وحورية بجوار تلك الباكية، بعد خروج خديجة، لتحاول رويدا التخفيف عنها قائلة.
رويدا. خلاص يا عائشة، متقلقيش كل حاجة وليها حل
عائشة. ح حل ا اى، ا ا انتى م مش شايفة بابا ر رافض ا ا ازاى؟
حورية. انتى غلطتى يا عائشة ماكنش ينفع تتكلمى كده في وجودنا
عائشة بانهيار. ا ا انا بحبة يا ماما
لتحتضنها حوريه سريعا وهي تربت على ظهرها بحنان قائلة.

حورية. اهدى يا قلب أمك، اهدى ي...
لتبتر حورية حديثها حين لاحظت سكون عائشة بين يديها، لتبعدها عنها بخوف وهي تقول.
حورية. عائشة، مالك يا ضنايا. عائشة. عااااااااااائشة.

منزل الديب. غرفة أسر.
يقف أسر وهو يحاوط سما بذراعية بداخل غرفة الملابس، فقد استدعاها بحجة اختيار ملابسة، ليقول بحب وهو يلثم عنقها.
أسر. وحشتينى
سما. أسر، حد يدخل سيبنى
أسر. انا قافل الباب، هو انا موحشتكيش!
سما، لا طبعا وحشتنى بس...
أسر مقاطعا. عارفة
سما. امممم
أسر. انا عاجبانى ssجدا
سما. هههههههههههههه اكيد بتهزر
أسر. ههزر ليه؟ والله عاجبانى وانتى جامدة كدا وقلبك ميت
سما. بس دا تمثيل يا حبيبى.

ليقبل اسر ثغرها قائلا.
أسر. بعشق كلمة حبيبى منك و.
ليصمت حين أستمع لصوت صراخ بالأسفل ليعقد حاجبية قائلا...
أسر. هو في اى تحت
لينهى حديثة وهو يتجة لخارج غرفتة برفقة سما ويهبطو الدرج سريعا ليجد الجميع يهرولون للخارج خلف إسلام ليقول أسر.
أسر. هو في اى!
لتجيبة حبيبة قائلة. عائشة تعبانه جدا ومش بترد على حد
سما بخوف. ازاى؟
حبيبة. اغمى عليها ومش بتفوق.

ليذهب الجميع سريعا لفيلا حربى، وما أن دخول المنزل حتى تبقى الجميع بالأسفل ما عدا سما التي هرولت خلف شقيقها للأعلى، وما ان وصل إسلام للأعلى حتى التفت لسما قائلا...
إسلام. اوضتها فين؟
سما. تعالى ورايا
لتذهب سما لغرفة في منتصف الرواق وتقوم بالطرق على الباب وتدلف للداخل، لتجد الطبيبة تخرج الإبرة من يد عائشة ليهرول إسلام لها ويحتضنها وسط شهقات الجميع ليقول.
إسلام. عائشة. حبيبتى. انتى كويسة. قومى ردى عليا.

الطبيبة. اهدى يا استاذ وسيبها
ليضعها بهدوء من يدية ويلتفت الطبيبة قائلا.
إسلام. عندها اى؟
الطبيبة. انهيار عصبى وانا اديتها حقنة وهي حاليا نايمة، وأن شاء الله لما تفوق هتكون كويسة
إسلام. شكرا لحضرتك
لينهى حديثة وهو يترك المكان بخطى واسعة وتتبعة سما للخارج لتجدة يهبط للأسفل ويصرخ بحربى قائلا.

إسلام. أنت بتعمل معايا كده ليه؟ انا عارف انى عصبى ومتهور بس انا بحبهاااا، انا عااايزها، ليه بتعمل معايا كده، انا. انا مستعد اى حاجة بس وافق على جوازنا، دى جالها انهيار عصبى، انا مش هخليها تضيع من أيدى حتى لو هخطفها
حربى بهدوء. فاكرني هخاف منك يا ابن سراج
سليم. بابا اهدى وانت يا إسلام الكلام ميبقاش كده
أسر. لازم تهدو عشان نوصل لحل
زين، انا رأيى من رأى أسر
حربى. بتحبها؟
إسلام. مستعد اموت عشانها.

حربى. انا موافق
إسلام بصدمة. بجد!
حربى ببسمة. بجد. بس مش عشانك ولا عشان الجزمة اللى فوق دى، عشان أختك ترحمنى من الكتب والورد اللى مش لاقى مكان احطهم فيه
سما، ههههههههههههه سلمت بدرى يا اونكل بعد ثلاث ساعات بس.
حربى. بدرى من عمرك، بتربينى يا سما
سما ببراءة. هو انا اقدر
سراج. طب والناس اللى جاين النهاردة!
حربى، انا اعتذرت منهم من بدرى
الياس. طب الفرح امتى؟
إسلام. الأسبوع الجاى
سليم. نعم!

حربى. اكيد لاء، الفرح بعد شهر
إسلام. بس دا بعيد اووى، طب نكتب الكتاب النهاردة
الياس. خليها بكرة النهاردة احنا مش موجودين وتكون عائشة كمان قامت بالسلامة
حربى. موافق
أسر. طب بقولكم اى؟
الياس. اى
أسر. انا عايز اتجوز معاهم.
الياس. مفيش مانع.

فى احد الاماكن العامه. حيث يجلس سيف برفقة خديجة يتحدثون بأمر اشقائهم، فهم لم يعلمو بموافقة حربى بعد.
خديجة. انا مش عارفة اعمل اى، انا عارفة ان عائشة ديما متهورة، بس مكنتش اعرف ان تهورها دا يوصلها لكدة
سيف. والله انا مش مصدق ان دا اسلام
خديجة. ليه بتقول كدا!
سيف بتنهيدة. إسلام ديما غامض، تقيل في نفسة، مش سهل انك تعصبية، ولا سهل انك تعرفى هو بيفكر في اى
خديجة. طب عندك حل يخلى بابا يغير...

لتبتر حديثها حين صدع هاتف سيف بالاتصال برقم شقيقة ليجيب قائلا.
سيف. اى يا إسلام
إسلام. أنت فين وسايبنى محتاس كدا
سيف. انا برة شوية وجاى وهنلاقى حل اكيد
إسلام. حل اى! انا بتكلم على كتب كتابى
سيف بصدمة. نعم يا اخويا!
إسلام بضحك. ههههههههههه البت سما دى جبارة، أقنعت عمى حربى وكتب الكتاب بكرة
سيف. بطل هزار يا إسلام
إسلام. والله انا ما بهزر، انا بتكلم جد جدا، لما تفوق من صدمتك تعالى على البيت.

لينهى إسلام حديثة ويقوم بإنهاء الاتصال، لتقول خديجة.
خديجة. في اى يا سيف، مالك!
سيف، إسلام بيقول أن كتب كتابة هو وعائشة بكرة
خديجة. ازاى!
سيف. بيقولى سما السبب، لازم نروح نفهم اى الموضوع
خديجة. طيب يلا بينا
سيف. يلا.

فى حى متوسط، تتقدم سيارات الديب حيث يصعد كل من أسر وسما بسيارة ويتبعهم الياس في سيارة برفقة كل من زيدان ومراد وسيارة واحدة للحراسة، ليتوقفوا تباعا أمام منزل منة، ليهبط أسر والاعين تتابعة ويذهب للمقعد الآخر ليساعد سما على الهبوط ويتبعهم الجميع لتتوقف سما فجأة حين استمعت لحديث احداى الفتايات الذين يشاهدون الموكب بانبهار شديد، ليميل أسر على اذنها قائلا...
أسر. مالك يا روحى.

سما ببسمة. مفيش يا حبيبى
أسر. كبرى دماغك ويلا بينا
لتمسك يدية وقبل ان تتحدث استمعت لشهقة الفتايات خلفها، لتلتفت لهم وتسمع حديثهم مرة اخرى حين قالو.
فتاة 1، داحلو اووى
فتاة2، ليها حق تمسك فيه كدا
فتاة3، اخرسو بقى، عيب كده.

أسر. يلا يا سما
سما. ماشى
لتتجاهل حديث الفتايات وتصعد إلى منزل صديقتها، ليخرج رجل قد تعدى عمرة الستون عاما برفقة شاب يافع وقد خمنت سما أنه شقيق منه الأكبر وتذكرت أنه يدعى محمود ليقول والد منه وهو يدعى حسين
حسين. يا مرحب يا مرحب اهلا يا بهوات نورتونا
الياس ببسمة. البيت منور باهلةيا...
حسين، اسمى حسين يا بية
الياس. اى بية دى يا حسين، انا اسمى الياس
حسين. اتفضلو اتفضلو.

ليصحبهم حسين لغرفة متوسطة الحجم بها صالون ذهبي اللون وبرغم بساطة المكان إلا أنه كان يتميز بالرقى والنظافة ليجلسو جميعا ليقول محمود.
محمود. متعرفناش معلش، انا اسمى محمود حسين أخو منة الكبير مدرس لغة عربية
الياس. اهلا وسهلا يا ابنى، انا الياس الديب ودا ابنى أسر الديب، ودى بنت اخويا سما الديب ودا مراد العريس ودا زيدان صاحبهم
حسين. يا اهلا يا اهلا نورتونا والله. يا ام محمود.

لتدلف سيدة محجبة للداخل ويبدو انها في بداية عقدها الخامس وتدعى مروة قائله ببسمة...
مروة. نعم يا حاج
حسين. اى مش هنضايف الجماعة ولا اى
مروة. لا ازاى حالا
سما. امال منه فين يا طنط؟
مروة. جاية حالا ومعاها هناء
سما. تمام ماشى
مروة. بعد اذنكم
لتخرج مروة ويتبعها دلوف هناء قائلة.
هناء. مسا مسا يارؤوف
لتنهض سما وتحتضنها قائلة.
سما. مسا مسا يا إبراهيم، اى يا بت الحلاوة دى؟

هناء. والنبى انتى عارفة انى ماليش في المحن دا وجو الفساتين، بس قولت البس حاجة تمشى مع المناسبة
مراد بمزاح. اقفلى بوقك يا هناء، لما اتكلمتى دمرتى المنظر
زيدان. ههههههههههه إللى يشوفك بالفستان ميصدقش الدبش اللى بترمية من بوقك
هناء. ما تتلم انت وهو
سما. جرى اى ياض منك ليه، انتو هتستفردو بيها ولا اى
الياس. هههههههههههههههه الكيوت نطقت
محمود بشرود، كيوت جدا
أسر. نعم!
محمود بحرج. احم، هنادى منه وجاى.

لينهض بخطى واسعة للخارج، وينحنى الياس باتجاة أسر ويقول بصوت منخفض للغاية.
الياس. عدى الليلة يا اسر
لينظر أسر لابية ثم التفت ناظرا لسما دون حديث، لتفهم سما ما يحدث بداخل عقله ليقطع حرب النظرات تلك، دلوف مروة وهي تحمل أكواب من العصير ويتبعها دلوف محمود برفقة منة التي تألقت بفستان وردى وجدلت شعرها بأناقة، ليقول الياس بعد جلوس الجميع.
الياس. احنا يا حاج حسين يشرفنا نطلب ايد الآنسة منه للأستاذ مراد.

حسين. والله انا اللى الشرف ليا، بس ممكن اسأل سؤال
الياس. طبعا اتفضل
حسين. يعنى إللى فهمتوا من بنتى ان الأستاذ الياس مش قريبك صح
مراد بتنهيدة، والله ياعمى انا اهلى متوفين وما ليش غير خال واحد وعايش في دبى وما ليش اخوات، وهناء وزيدان وسما أصدقائى واكتر من اخواتى وأسر يبقى جوز صديقتى وبقينا صحاب والياس بية مشكور جه معايا النهاردة، انا ماليش أهل واتمنى أن حضرتك توافق على الجواز وتكونو أهلى.

حسين. وانا موافق يا ابنى ربنا يهنيكم
لتصرخ سما وهناء ويهرول محتضنين منه والسعادة تغمرهم، ليقطع سعادتهم حديث الياس حين قال.
الياس. طب نقرأ الفاتحة والفرح يبقى بعد شهرين
حسين. بس احنا لسة مجهزناش حاجة
مراد. بعد إذنك يا عمى، انا مش محتاج حاجة انا عندى شقتى في الرحاب وجاهزة من كلة وناقصها العروسة بهدومها بس.

سما. واكيد يا عمو حضرتك تقدر في شهرين تجيب الهدوم، واوعدك أن انا وهناء هنشترى الهدوم في يومين اتنين بس.
هناء. فعلا احنا مجانين شوبنج، ومش هناخد وقت
زيدان. وخير البر عاجلة
حسين. ربنا يتمم بخير
الياس. يعنى نقرأ الفاتحة
حسين. ماشى.

بعد مرور عدة ساعات، منزل الديب، تجلس سما برفقة أريج وحبيبة ورويدا يتحدثون، وتقص سما ما حدث معها عند منه، لتقول حبيبة بملل.
حبيبة. ما تيجو نعمل اى حاجة
سما. يبقى طنط أريج ترقص
أريج. يالهوى انا كبرت ع الكلام دا
سما. بلييييز يا طنط
رويدا. يلا يا مامى
أريج. يووو ابوكم لو عرف هيولع فيا
حبيبة. ومين هيقولو يا مامى، يلا بقى
سما، يا طنط اونكل راح مع أسر الشركة عشان بيحضرو لصفقة جديدة، وهيرجعو متأخر.

أريج بتنهيدة. طيب بس ترقصو معايا
حبيبة. قشطة، يلا
دلفو للداخل سويا وقبل ان يصلو للباب الداخلى استمعو لصوت موسيقى ياتى من الحديقة الخلفية للمنزل ليقول الياس. اى دا!
أسر. مش عارف، تعالى نشوف في اى
ليذهبو سويا للحديقة الخلفية لينصدمو مما يحدث ليقف أسر فارغ الفاه من هول صدمتة والياس ينظر لما يحدث وابتدى الغضب يتصاعد تدريجيا بداخلة ليصرخ الياس وينتفض الجميع على أثر صوتة المرتفع قائلا.
الياس. ارييييييييج.

اريج بتوتر. ا اهلا يا حبيبى
أسر. اى اللى انتو عاملينو دا؟
سما. احنا كنا زهقانين و و و...
أسر. وأى يا سما
حبيبة. ع عادى يعنى يا اسر
رويدا. اسفين يا بابى
الياس. انتى اتهبلتى على كبر يا أريج
اريج بصدمة. اتهبلت!
الياس. من أمتى وانتى بتعملى كده وقدام حد
اريج. دول ولادى يا الياس واحنا كنا زهقانين و.
الياس بانفعال. مش كلهم ولادك ومش مسموحلك تعملى كده قدام اى حد، حتى لوكان الجن الأزرق فااااهمة.

لينظرو جميعا له بصدمة واضحة على ملامحهم ليدرك ما قاله حين وجد سما تنظر له والدموع تتلألأ بعينيها قائله.
سما، احم، اسفة يا اونكل انا السبب، انا اللى اقترحت عليهم أننا نرقص، اوعد حضرتك مش هتتكرر تانى، اسفة يا طنط، بعد اذنكم
لتنهى حديثها وهي تترك المكان بخطى سريعه ليقول أسر بهدوء.
أسر. انا آسف في اللى هقوله، بس ماكنش ينفع تقول كده
لينهى حديثة ويتبعها للداخل، وتقترب منه اريج قائله بحزن شديد وهي تنظر له.

اريج. انا مش مصدقة انك قولت كده، ولحد ما تصالح سما لسانك ميجيش على لسانى يا الياس، ولا تنام معايا في نفس الاوضة
الياس. انتى بتقولى اى!
اريج. زى ما سمعت، كله إلا كسر الخواطر يا الياس
لتهرول من امامة قبل ان تخونها دموعها وتهرب من مقلتيها وتبعتها للداخل حبيبة لتقف رويدا قائلة.
رويدا. سورى يا بابى، والله احنا كنا زهقانين و.
الياس مقاطعا. خلاص يا حبيبتى متقلقيش انا هصالحهم.

رويدا. طيب انا هروح، زمان سليم قرب يوصل
ليقبل جبينها بحب قائلا.
الياس. ماشى يا روحى، تصبحى على خير
رويدا. وانت من أهل الخير يا حبيبى.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة