قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لعنتي وعذابي الجزء الثاني للكاتبة منى الأسيوطي الفصل الثاني والعشرون

رواية لعنتي وعذابي الجزء الثاني للكاتبة منى الأسيوطي الفصل الثاني والعشرون

رواية لعنتي وعذابي الجزء الثاني للكاتبة منى الأسيوطي الفصل الثاني والعشرون

منزل الديب. غرفة سما...
يجلس أسر على الفراش وهو يضم سما له، يحاول أن يصلح ما فعلة والدة.
أسر. خلاص يا روحى متزعليش
سما. مش زعلانة، انا عارفة ان اونكل كان متعصب
أسر بتنهيدة. ااااااه يا قلبى، اى الرقة دى يا سما، هموت منك في مرة
لتبتعد عنه وتنظر له قائلة بعتاب...
سما. اخص عليك يا اسر، اوعى تجيب السيرة دى تانى
أسر. بحبك
سما. وأنا بمووووت فيك
ليقترب منها أسر قائلا بهيام.
أسر. هو دا الكلا...

سما مقاطعة. اى الصوت دا!
ليعقد أسر حاجبية قائلا.
أسر. مش عارف، ربنا يستر، تعالى.

منزل حربى، غرفة حربى.
يجلس حربى وهو يعبث بحاسوبة الشخصى، ويقطع لحظاتة صوت طرق خفيف على الباب ليأذن للطارق بالدخول قائلا.
حربى. ادخل
لتدلف عائشة وهي تفرك يدها وتنظر للأسفل بخجل قائلا.
عائشة. بابا
حربى. امممممممم
عائشة. انا اسفة
حربى بجمود. محصلش حاجة
لترفع نظرها له والدموع تعبث بمقلتيها وتهرول وترتمى بحضنة رغما عنة قائلة ببكاء.

عائشة. انا اسفة يا بابا، انا مقدرش أشوفك زعلان كده، والله قلبى واجعنى، حقك عليا، انا غلطانة، اسفة
ليضمها حربى برفق وهو يقبل جبينها قائلا.
حربى. سلامه قلبك من الوجع يا حبيبة ابوكى، انا بس اضايقت من طريقة كلامك
عائشة. اسفة اسفة اسفة
حربى. خلاص انتى علقتى، انا مش زعلان
لتبتعد عنه وتنظر له وهي تجفف دموعها قائلة...
عائشة. بجد يا بابا مش زعلان
حربى. لا مش زعلان
لتقبل عائشة يدية قائلة...
عائشة. ربنا يخليك ليا.

حربى. ويخليكى ليا يا حبيبتى
ليقطع حديثهم حورية وهي تقول...
حورية، خيااانه
حربى. هههههههههه مش انا دى هى
عائشة. كده يا حاج بتبعنى في ثانية
حورية. بطلى لماضة وروحي نامى يلا
لتقبلها عائشة من وجنتيها قائلة.
عائشة، تصبحى على خير يا ماما، تصبح على خير يا بابا
حربى وحورية. وانتى من اهلة.

منزل الديب. مرة أخرى...
خرجت سما ويتبعها أسر وكذلك الجميع أيضا، فصوت الياس كان مرتفع للغاية، وقوة ضرباتة على باب الغرفة كادت أن تهشمة، ليتابع الجميع الموقف بخوف، ف الياس غاضب وبشدة لتقول اسيل.
اسيل. ايسو اهدى في اى؟
اللباس. مش ههدى ومحدش ليه دعوة. افتحى الباب يا أريج احسن لك
لتجيب اريج من الداخل وهي تبكى قائلة بصراخ.
أريج. قولتلك مش فاتحة، امشى يا الياس.

الياس. مش ماشى، ولو مفتحتيش هكسر الباب فوق دماغك
أريج. مش هفتح واعمل اللى تعملو
الياس. بقى كده، طيب
لينهى حديثة وهو يدفع الباب بقوة حتى انفتح لتصرخ اريج حين رأت دخولة العاصف للغرفة ويتبعة الجميع، ليركل الياس الطاولة التي تتوسط الغرفة وهو يقول.
الياس. انتى عايزة توصلى لايه بعمايلك دى!
لتصرخ اريج حين تناثر فتات زجاج المزهرية على الأرضية وتهرول وتقف خلف ابنها أسر ليقول الياس بصدمة.

الياس. انتى بتستخبى منى في ابنك
أسر. اهدى يا بابا هى...
لتشهق سما ويتبعها شهقات الجميع حين صفع الياس أسر وابعدة عن اريج وقام بامساكها من ساعدها ودفعها للحائط وقبلها بقوة، وكأنه ينتقم منها ويفرغ غضبة بها ليستمع لهمس عبيدة حين قال.
عبيدة. يخربيت أهلك
ليبتعد عنها بعد دقائق وهو ينظر لها بقوة ويتجاهل وجود الجميع حولة قائلا لها بوقاحة.
الياس. اعمليها تانى واستخبى وانا اقسم بالله لكون...

لتضع اريج يديها سريعا على فمه حتى تمنعة من الاستمرار في وقاحتة قائلة.
أريج. باااس اسكت خلاص
الياس. اوعى تقفلى الباب تانى، ولا الف باب هيبعدونى عنك
أريج بجدية. لو مش عايزنى اعمل كده تانى، يبقى تنتبه لكلامك اللى بتقولو
ليدفن رأسة بعنقها قائلا.
الياس، آسف
أريج. الأسف مش ليا يا الياس
ليرفع وجهه وينظر لها بقوة قائلا.
الياس. تقصدى اى!
أريج. أنت زعلت سما ودلوقتي مديت إيدك على ابنك الكبير.

الياس. انتى عايزانى أعتذر لسما وأسر
أريج بتحدى. فاكر نفسك كبرت على الاعتذار؟
سما مقاطعة. إعتذار اى يا طنط، انا مش زعلانه
أريج بحدة. اسكتى انتى
الياس. اكيد بتهزرى
أريج. وههزر ليه! انا لسة عند كلامى لما تصلح اللى انت عملتو ابقى تعالى ونام جنبى
الياس. انتى بتتكلمى جد ومش عايزانى انام جنبك
أريج. كلامى واضح يا ابن عمى
لتعلو بسمة خبيثة شفتية قائلا.
الياس. براحتك، اروح اشوف اى واحدة تقبل انى انام جنبها.

أريج. ورينى شطارتك
الياس. من عيونى حاضر
لينهى حديثة وتوجه للخارج ولكنه توقف والصدمة الشديدة تعلو ملامحة حين قالت اريج.
أريج. بس لو عملتها تطلقنى يا الياس
ليلتفت الياس وهو يتقدم منها بهدوء مميت قائلا.
الياس. قولتى اى!
أريج بقوة. قولت يوم ما تفكر انك تنام جنب اى واحدة غيرى، يبقى تطلقنى
سراج. استهدوا بالله، الأمور ما تتحلش كده
سناء. والله عيب على سنكم ينفع عمايلكم دى قدام العيال.

حبيبة ببكاء. مامى انتى بتقولى اى؟
أريج. بقول إللى سمعتوة، مش انا اللى أقبل باى وضع يهين كرامتى
الياس. اطلعو برة كلكم
اسيل. ايسو حبيبى ا...
الياس مقاطعا. قولت برة من غير كلام، انا لامم نفسى بالعافية، كلة برة
ليعلم عبيدة ان ابن عمة غاضب وبشدة ليأمر الجميع بالرحيل قائلا.
عبيدة. طيب يلا بينا.

لينصاعو جميعا لرغبته ويرحلو من الغرفة تباعا، ليغلق الياس الباب من الداخل ويلتفت لاريج ليجدها كما هي نظرة القوة بعينيها لم تتغير، ليقترب منها وهو ينزع قميصه ويرمية أرضا، قائلا.
الياس. بقى انا بأقل من كرامتك؟
أريج. لما تروح تنام مع اى واحدة من الشارع، يبقى بتقل من كرامتى، ولاخر مرة بقولك يا الياس، تروح وتصالح سما واسر، يا أما تدور على اى كنبة تنام عليها.

ليجذبها الياس من يدها ويدفعها باتجاة الحائط ويضعه يديه على الحائط بجوار رأسها ليحاصرها بين ذراعية قائلا.
الياس. أهون عليكى انام على الكنبة
أريج. زى ما سما هانت عليك وكسرت بخاطرها، أسر مش مهم هو ابنك ومش هيزعل، إنما سما يتيمه وانا مش هسمح لأى حد أنه يضايقها، حتى لو كان انت
الياس. انتى بتتحدينى!
أريج. أنت شايف اى؟
الياس. انا شايف انك عايزة تتاكلى وانتى متنرفزة كده.

أريج. ولا هتطول منى شعرة لحد ما تصالح سما
الياس. بطلى هزار
أريج بثقة. انا بتكلم جد جدا
لينفخ الياس بضيق وهو يتناول قميصة من على الارضية ويرتدية بإهمال متجه للخارج قائلا.
الياس. كان يوم اسود يوم ما عرفتك
لتضحك اريج بخفوت وهي تتبعة للخارج.

غرفة سما...
يجلس أسر على حافة فراشها وهي تجلس على ساقية وتنظر لتلك الفتحة الصغيرة بجانب شفتية، التي مازالت تنزف، فصفعة الياس له أدت إلى شق شفيتة، لتضع سما القطنة المغطاة بالكحول مرة اخرى على ذلك الجرح الصغير قائلة.
سما. مكنتش اعرف ان اونكل ايدة تقيلة كده
أسر. ااااه براحة يا سما، وبعدين انتى حاطة اى في القطنة دى، شفايفى بتحرقنى
نعم!

لتبتعد سما سريعا عن أسر وحمرة الخجل احتلت ملامحها حين استمعت لصوت الياس خلفها، لتقول اريج بصدمة...
أريج. شفايفك بتحرقك!
الياس. شوفتى بقى انا جاى اصالحهم وهما مقضينها
أسر. اى يا ماما، ايوا شفايفى بتحرقنى من البتاع اللى في القطنة دا، اى الصدمة في كده!
الياس. اى اللى عورك كده؟
سما. حضرتك لما ضربتة
لتهرول اريج له وتحضته قائلة.
أريج. ياحبيبى، اخص عليك يا الياس، اسم الله عليك يا قلبى.

أسر. اهدى يا ماما، محصلش حاجة
أريج. ازاى محصلش حاجة، أنت مش شايف وشك!
الياس. خلاص يا أريج هو انا ضربته بالنار
أريج. لا مش خلاص، وزعلانه منك
ليمسك يديها سريعا حين حاولت الخروج من الغرفة قائلا.
الياس. اى دا! هو انتى بتزعلى منى كام مرة؟
أريج. سيب ايدى يا الياس، ومالكش دعوة بيا
ليحاوط خصرها بيدية وينظر لعينيها وقد تناسى وجود سما وأسر قائلا.

الياس. هو انا ليا دعوة إلا بيكى، يا شيخة حرام عليكى، شقلبتى كيانى، وطلعتى عينى
ليتنهد وهو يضع جبينه على جبينها ويكمل حديثة قائلا.
الياس، عايزة اى تانى يا اريج؟ عايزانى اصالح سما؟ حاضر هصالحها، عايزانى اصالح اسر؟ برضو حاضر، كل اللى انتى عايزاة انا هعملة، بس اوعى تكشرى في وشى تانى، واوعى تطلبى منى تانى انى ابعد عنك، انا من غيرك اموت، انتى النفس والنبض يا اريج.

أريج. بعد الشر عليك من الموت، اوعى تجيب السيرة دى تانى، أنت كل حاجة في حياتى، أنت اهلى يا الياس، انا بحبك اووى و...
أسر مقاطعا، احممم، احنا هنا
الياس بضيق. وأى إللى موقفك، ما تغور
أسر. ههههههههه دى أوضة سما
لينظر الياس حولة وهو يقول بضحك.
الياس. هههههههههههه، تصدق صح، تعالى يا قلبى نروح اوضتنا
أريج. طب صالحهم الأول
سما ببسمة. مش زعلانين يا طنط خلاص
أسر. انا مش زعلان عيش حياتك يا بابا.

الياس. طول عمرى اقول على الواد دا بيفهم
لينهى حديثة وهو يخرج من الغرفة ليتبعة حديث أسر بضحك حين قال.
أسر. ههههههههه ماكانش طايقنى من شوية
سما، حبهم غريب ومش قادرة افهمة
أسر. دى احلى حاجة، أن الحب مش مفهوم
سما. ربنا يخليهم لبعض
أسر. يارب.

مرء الليل بسلام على الجميع وأتى النهار المحمل بالسعادة العامرة، فاليوم عقد قران عائشة واسلام، وقد تم تجهيز منزل حربى من اجل الاحتفال بعقد القرآن، واستعدت الفتايات التي قضت يومها في التسوق من اجل شراء ملابس جديدة...
فى أحد الأماكن التجارية...

تتجول سما وعائشة وخديجة وريم ورويدا وحبيبة، من أجل التسوق، ويتبعهم طاقم الحراسة الخاص بهم، لتتسلط الأنظار عليهم، ليتعرف عليهم البعض، والبعض الآخر يتسأل عن هويتهم، ولم يلاحظو تلك الأعين التي تراقبهم التي لو كانت لاحظت وجود سما لتراجعت على الفور.
ريم. كده فاضل اى!
سما. انا فاضلى الشوز
حبيبة. وأنا كمان
رويدا. طيب تعالو نجيبهم وبعدين نجيب ميكب
عائشة. تمام يلا
خديجة. بس انا جعانة.

سما. بسيطة يا ستى، نخلص كل اللى ناقصنا وبعد كده نروح نأكل
ريم. طب خلاص روحو أنتم وانا هروح اجيبلكم سندوتشات
خديجة. انا جاية معاكى
سما. خالو بالكم من نفسكم
لتلتفت لأحد الحراس وهو يدعى منصور قائلة.
سما. منصور لو سمحت روح معاهم
منصور. تحت امرك يا آنسة سما، اتفضلو.

لتذهب ريم برفقة خديجة والحارس وأيضا تلك الأعين ذهبت خلفهم، لتتوجة الفتاتان إلى أحد المطاعم الشهيرة من اجل طلب الطعام، لتتفاجئ ريم بأحد يطبق على ساعدها لتشهق برعب قائلة.
ريم. بيتر
بيتر بغضب. نعم أنه انا، ماذا الم تشتاقى لى؟
منصور بجدية وهو يشهر سلاحة في وجة بيتر قائلا...
منصور. اترك يدها
ليعلو صوت الصراخ بالمكان وتقوم خديجة بإرسال رساله نصية لسما وابيها تخبرهم بما يحدث معهم.

وما هي إلا عدة دقائق حتى وصلت سما لداخل المطعم برفقة الفتايات وباقى الحرس، لتسحب سما سلاح أحد الحراس الواقفين بجوارها وتوجه باتجاة بيتر الموالى ظهرة لها، لتقول بهدوء
سما. مين دا؟ سيبها
خديجة بتوتر. مش بيتكلم عربى.
سما. من انت؟ اترك يدها
بيتر. ليس من شأنك أيتها، سيدتى
ليبتر بيتر حديثة حين التفت ووجد سما تقف أمامه، لتقول سما بهدوء.
سما. بيتر! ماذا تفعل هنا؟
بيتر. أعتذر سيدتى، أنه شئ خاص.

سما بغضب. هل فقدت عقلك اللعين، اترك يدها
ريم. انتى تعرفية منين؟
سما. اخرسى دلوقت، اترك يدها الآن
بيتر. ولكن.
سما مقاطعه. ساقطع يدك أيها اللعين، انها شقيقتى
ليترك بيتر يدها والصدمة تحتل ملامحة قائلا.
بيتر. ماذا!
لتهرول ريم وتحتضن سما ويتبعها خديجة، ليقول بيتر.

بيتر. كيف تكون شقيقتك، انا أعلم عنها كل شئ، لا أصدق هذا، إننى مغرم بها سيدتى، سأفعل اى شئ لتكون لى، ارجوكى سيدتى، لا تفعلى بي ذلك، انا أعلم انك تستطيعين قتلى، ولكنى حقا مغرم بها
سما. اصمت بيتر، انها شقيقتى الصغرى وزوجة ابن عمتى، كيف تقع في غرام سيدتك، ساقتل الفريد اللعين الذي أتى بك لى
سما في اى.

لتترك سما السلاح سريعا من يدها حين استمعت لصوت أسر خلفها ولكن المفاجأة أن جميع رجال عائلة الديب برفقة حربى وسليم كانو في المكان، لتشهق ريم بخوف وتهرول محتضنة زين سريعا، تحت نظرات بيتر الذي انهارت حصونة وتتدفقت الدموع من مقلتية لتجد طريقها على وجنتية، لينظر إسلام وسيف وسراج ليبتر بغضب ليقول سراج.
سراج. ماذا تريد من طفلتي بعد؟
لتعلم سما أنه يوجد شئ لا تعرفة لتحاول إنقاذ الموقف قائلة.

سما. لا شئ أبى، أنه قادم لى من طرف الفريد، أنه أحد رجالى بألمانيا، أليس كذلك بيتر
بيتر بحزن. أجل سيدتى، وسارحل في الحال
سما. حسنا، اذهب
ليقاطعها منصور الحارس قائلا.
منصور. بس...
سما. مبسش، يلا بينا من هنا، اونكل الياس معلش شوف صاحب المكان، لأننا عملنا شوشرة
الياس. انا هتصرف روحو أنتم
أسر بهمس. لينا حساب لما نروح
سما بخوف. والله...
أسر. هششششش لما نروح.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة