قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لعنتي وعذابي الجزء الثاني للكاتبة منى الأسيوطي الفصل الثالث والعشرون

رواية لعنتي وعذابي الجزء الثاني للكاتبة منى الأسيوطي الفصل الثالث والعشرون

رواية لعنتي وعذابي الجزء الثاني للكاتبة منى الأسيوطي الفصل الثالث والعشرون

منزل الديب...
تهرول الفتايات تباعا للداخل، ويتبعهم الرجال، لتقف رويدا وحبيبة خلف اريج، وخديجة وعائشة خلف حورية، وريم احتضنتها اسيل، ولكن سما لم تستطيع أن تختبئ خلف أحد بسبب قبضة أسر على ساعدها، ليقطع الصمت زين حين قال...
زين. ممكن افهم اى الموضوع؟
ريم بتلعثم وبكاء. و و والل والله
زين بهدوء. ممكن تبطلى عياط؟
ريم. ا انا م
زين. تعالى.

لينهى حديثة وهو يفتح زراعية لها، وبالرغم من خوفها الشديد منه، إلا انها هرولت سريعا الى احضانه لتبدأ شهاقتها في الصعود إلى حلقها، ليمرر زين يدية على شعرها بهدوء قائلا.
زين. هشششششششش، خلاص حصل خير، اهدى خلاص ريم. والله يا زين ا...
زين مقاطعا. خلاص مش هنتكلم دلوقتى، اهدى الاول، ونعدى كتب الكتاب ونتكلم بالليل
ريم ببسمة هادئة، حاضر
الياس، خلاص مش وقت كلام دا، يلا اطلعو اجهزو فاضل ساعتين بس على كتب الكتاب.

حربى. يلا ياحورية
حورية. حاضر، يلا يا بنات
يرحل حربى برفقة أسرته ليتبعة قول سليم بهدوء.
سليم. يلا يا رويدا
رويدا. حاضر
ليبدأ الجميع في الانسحاب تدريجيا، يصعد الياس برفقة اريج ويتبعة مازن وحبيبة ثم زين وريم ثم سراج وأبنائه وكذلك أيضا مها وسناء وعبيدة واسيل، ليتبقى فقط أسر وسما التي تتحاشى النظر في عينية ليقول أسر بهدوء.
أسر. وآخرتها معاكى!
سما بتوتر. ا آخرتها ف في اى؟
أسر. من أمتى وانتى بتمسكى سلاح؟

سما. ع عادى ا...
أسر مقاطعا بغضب مكتوم. هو اى اللى عادى، حاولى متخرجيش شيطانى عليكى، واتكلمى عدل
سما. بطل تخوفنى و و و...
لقد جف الكلام في حلقها، بعدما رأت تلك النظرة التي يرمقها بها، لتزفر بقوة قائلة.
سما. ب بعرف امسكة، لكن عمرى ما ضربت نار
أسر. والحيوان دا تعرفية منين؟
سما. الفريد عرفنى علية لما ابتدينا نعمل فرع لشركاتى في ألمانيا
أسر. سافرتى كام مرة من ورايا؟

لتبتلع لعابها في خوف، ونقلت نظرها لكل مكان حولها، تفكر في كيف لها أن تجاوب على ذلك السؤال الآن، تعلم انها بمازق كبير الان، ولكنها يجب ان تجيبة، ماذا تفعل إذا، ليقطع أفكارها حين قال.
أسر. انطقى، بتفكرى في اى؟
سما. ك كل مرة قو قولتلك فيها ا انى عايزة ا اروح الساحل أغير جو ب بس لوحدى
أسر بصدمة. انا ازاى معرفتش انك بتسافرى!
سما. كنت بسافر بطيارة خاصة و...
أسر. امشى من قدامى.

تتلألأ الدموع بمقلتيها بعد تلك الجمله، أكثر ما يؤلمها هو بعدها عنه، لتقول ببكاء...
سما. ا اسفة ا...
اسر بحدة، قولتلك غورى من قدامى
لتتركة سما وتهرول سريعا للأعلى ودموعها رفيقتها، ويتجة أسر لغرفة الرياضة، حتى يخرج غضبة بها...

منزل حربى. غرفة سليم...
تجلس رويدا على الفراش، وسليم يحتضنها من الخلف، ويداعب خصلاتها باناملة قائلا.
سليم. بتفكرى في اى؟
رويدا. في اللى حصل، هو انا لو حصل معايا كده انت هتعمل زى زين
ليقوم سليم بلفها إليه، حتى ينظر لعينيها، قائلا.
سليم. ليه بتقولى كده، انتى في حاجة مخبياها عليا؟
رويدا بصدمة. انا! لا والله العظيم انا بس ال...
ليمنعها من استكمال حديثها وهو يضع يديه على شفتيها قائلا بحب جارف.

سليم. انا بثق فيكى، وعمرى ما أقدر ازعلك ابدا، انتى بسكوتة يا رويدا وانا بحبك زى ما انتى كده
روايدا. طب ما زين بيثق في ريم، انا اقصد هتبقى حنين لو انا عملت حاجة زعلتك منى؟
سليم. انا صحيح عصبى ومجنون، بس معاكى انتى معرفش اى بيحصلى، انا بعشقك يا رودى
رويدا. رودى!
سليم. اممممممم من هنا ورايح اسمك رودى
رويدا ببسمة. انا كده هاخد على الدلع دا
سليم. انتى تاخدى براحتك، ويلا نجهز لأن مفيش وقت
رويدا. فوريرا.

لتنهى حديثها وهي تهرول من امامة كى تستعد، لتتبعها بسمتة عندما همس قائلا.
سليم. متجوز بنبوناية يا ناس.

غرفة زين.
يجلس على الفراش يتابع عملة على الحاسوب، وينظر لريم من الحين إلى الاخر، وهي تقوم بتحضير الملابس، وعينية لم تغفل عن رعشة يديها، ولا عن دموعها التي كلما تساقطت أسرعت بتجفيفها حتى لا يراها، توترها الملحوظ شتت عقله، يعلم انها خائفة منه، ولكنه لن يفعل اى شئ يحزنها، ليترك الحاسوب جانبا بعد ان قام باغلاقة ونظر لها قائلا.
زين. ريم، تعالى.

تركت ريم ما بيدها عندما استمعت له ينادى بإسمها، واقتربت منه بهدوء وجلست امامة، ليمسك يدها ويقبلها قائلا...
زين. مالك! متوترة ليه؟
ريم. م مفيش ب بس...
زين. انا سامعك ومش عايزك تخافى من اى حاجة، انا واثق فيكى جدا، بس حابب اعرف اى الموضوع، ممكن تحكيلى
ريم بتنهيدة. حاضر، الحكاية أن بيتر د...
زين مقاطعا ومازالت ملامح الهدوء رفيقتة قائلا.
زين. ممكن متقوليش اسمة؟

ريم. ح حاضر. الشخص دا كان زميلى في الجامعة، بس أكبر منى بسنة، واتعرفنا على بعض بس في حدود الزماله مش اكتر، اتفاجئت أنه بيحبنى وراح لبابى وطلب أيدى منه، هو أمريكى الأصل، ولما بابى رفض طبعا، حاول يعمل اى حاجة عشان بابى يوافق، لدرجة أنه كان عايز يبقى مسلم عشان يعرف يتجوزنى، وحصلت مشاكل كتير، لانه كان بيطلعلى في كل حتة، ولولا إسلام وسيف كان زمانه خاطفنى واكتر من مرة، بس انا مكنتش اعرف أنه يعرف سما، انا الشخص دا عملى عقدة نفسية، وبسببه قعدت سنتين بخاف من خيالى، ومن انى اعمل اى صداقات او اكلم اى شاب، بس والله يا زين مفيش اى حاجة تانية حصلت.

ليظل ينظر لها ولم يظهر اى شئ على ملامحة، لم تقدر على تفسير تلك النظرات، لا تعلم هل صدق حديثها ام لا، لتتفاجأ به يقبل جبينها قائلا.
زين. حضريلى هدومى وانا عشر دقايق وراجع
لينهى حديثة ويتجة للخارج سريعا ويتركها في حيرتها.
اتجه صوب غرفة سما، وقام بالطرق على باب غرفتها بهدوء، ليستمع بنبرة صوتها المغلفة بالحزن قائلة.
سما. ادخل.

يدلف زين للداخل، وينظر لها بصدمة ودهشة حين رأى دموعها، وعينيها المنتفخة قليلا، ليذهب لها ويجلس بجوارها قائلا.
زين. مالك! مين زعلك؟
سما ببكاء. أسر زعلان منى، ومش بيكلمنى
زين بتنهيدة. سبية يهدى وكل حاجة هتكون بخير، ما انتى كل شوية بمصيبة.

سما. انا مكنتش اقصد حاجة، انا كنت بحمى أختى، يازين انا زى ما انا، بس معرفش اى بيحصلى اول ما الموضوع بيتعلق بحد من عيلتى، بحس انى عندى انفصام في الشخصية، انا بعمل كده من خوفى
زين. خوفك! ازاى دا يعنى، مش فاهم
سما. خايفة ابقى لوحدى، خايفة تبعدو عنى، انا عندى استعداد اعمل اى حاجة بس متبعدوش عنى، انا مش عايزة أكون لوحدى يا زين.

ليقبل زين جبينها قائلا، احنا كلنا حواليكى ياسو، انا معنديش أخت بنت، بس انتى عارفة ان انتى عندى أختى واكتر، انا عمرى ما هتخلى عنك حتى لو الكل سابك، انا بشوف فيكى عمتو اللى ملحقتش اشوفها ولا اشبع منها، تصدقي فيكى شبة منها
سما ببسمة. بطل بكش يا زين، وروح لمراتك، وعشان خاطرى اوعى تزعلها
زين. مش هزعلها متخافيش، انا بس كنت جاى اقولك أن الزفت دا مجنون بريم و...

سما. انا كلمت الفريد ومتخافش مش هيتعرضلها تانى ولا...
زين بأنكم. أخاف! أخاف من مين لامؤاخذة؟
سما. ههههههههه يا ابنى مقصدش انا اقصد...
ليقاطعهم دلوف أسر للغرفة قائلا.
أسر. ابنك! ما انتى بتضحكى اهو، وأنا اللى قولت زمانك مقهورة من العياط ولازم اخلى عندى دم واطلع اصالحك زين. براحة يا أسر، مالك داخل...
أسر مقاطعا بحدة. وانت مالك، وبعدين انت ازاى تقعد جنبها كده
زين. أنت بتقول اى! أنت عارف انها أختى.

أسر. بلا أختك بلا زفت، طول ما انا مش موجود معاها إياك يا زين تدخل اوضتها
سما. أسر انت بتقول اى؟ انت...
أسر. انتى تخرسى خالص، اتفضل أطلع برة
لينهض زين ولم يعقب على ما قاله أسر، واتجة سريعا للخارج، لتنهض سما وتقترب من أسر وقد تلاعب الغضب بعقلها لتقول.
سما. أنت ازاى تقولةكدا!
أسر. اتكلمى بأدب، واياكى صوتك يعلى عليا، فااااهمة.

سما بصراخ. لا مش فاهمة، أنت اى اللى جرالك، دا زين، صاحب عمرك وابن عمتك، ازاى تتكلم معاه كدا وانت عارف أنه زى اخويا، ومن امتى واحنا بنتعامل مع بعض بالأسلوب دا
ليقبض على ساعدها ليرتفع صوته هو الآخر ولم ينتبهو لتجمع أفراد المنزل أمام غرفه سما بسبب صراخهم قائلا.
أسر. قولتلك اتكلمى معايا عدل، ولا انتى اتعودى على السايب في السايب، وعايزة تلفى على حل شعرك.

صمت عم المكان بعد تلك الصفعة التي هوت من سما على وجه أسر، لتقول بعد عدة دقائق.
سما. اطلع برة حالا، وإياك تتعامل معايا تانى، انا صحيح كذبت عليك بس دا كان غصب عنى، وأنا اتاسفتلك بدل المرة عشرة، بس مش معنى كده انك تتكلم على شرفى لتدفعة في صدرة باتجاة الخارج وهي تقول بصوت غاضب بشدة.

سما. فوق لنفسك واعرف انت بتكلم مين الاول، انا سما سراج الديب، يعنى محدش يقدر يتكلم نص كلمة عنى، حتى لو كان انت يا اسر، فاهم يا ابن الياس؟
لتنهى حديثها وهي تصفع الباب في وجه الجميع بعد ان اخرجت أسر من غرفتها، لتجلس على الارضية وتنهمر دموعها في صمت وهي تقول بهمس.
سما. يا خسارة يا اسر.

أما بالخارج بعد ان اغلقت سما الباب نظر الياس لابنة بغضب قائلا.
الياس. ياخسارة تربيتى فيك
أريج بعتاب. دا كلام تقولة يا اسر، أنت جرى لعقلك حاجة
أسر. انا مغلطتش هى...
سراج. طلقها
الياس. سراج م...
سراج. انا قولتلك قبل كده يا اسر، مش هسمح لأى حد مهما كان أنه يهين بنتى حتى لو كان جوزها، ومادام بنتى اتعودت على السايب في السايب، وماشية على حل شعرها، يبقى سيبهالى وانا اربيها
إسلام. بابا انت بتقول اى؟

سراج بحدة. انا اللى بقول اى ولا هو، انا اللى بخرف ولا هو
أسر. يا عمى...
سراج، بلا عمك بلا زفت، أنت ازاى تتكلم عن بنتى كدا!
سناء. اهدى ياسراج مش كده
سراج. امال ازاى يا ماما؟
مها. الأمور متتحلش كدا، انتو مش صغيرين
عبيدة. تعالى ياسراج نتكلم بهدوء
اسيل. ايوا يا سراج اهدى الأول عشان تعرفو تتكلمو
سيف. تعالى يا أسر معايا تحت
مازن. ايوا يلا احنا نقعد تحت في الجنينه
سناء. يلا يا ولاد ربنا يهديكم.

مها. اسمعو الكلام يلا
الياس بغضب. انا لا سامع ولا زفت، يعدى كتب الكتاب ويحلها ربنا بعدين.

بعد مرور بعض الوقت، في منزل حربى، وقد تم عقد القرآن لتنتبة سما على حديث المأذون حين قال.
بارك الله لكما، وبارك عليكما، وجمع بينكم في خير، مبروك
لتبتسم سما حين نهض إسلام سريعا وسحب عائشة من جانب حورية وقام باحتضانها أمام الجميع والسعادة حليفتهما، ليعلو صوت تصفيق الفتايات، وصوت صفير سيف وهو يقول...
سيف. يااا جامد انت، والله الواد دا طلع حريف
مازن. ههههههههههه والله انت فقر.

لتنهض سما وهي تقول برسمية شديدة للغاية.
سما. بعد اذنكم، انا عندى شغل
سراج. شغل اى يا بنتى دلوقتى!
سما. عندى شغل مع مراد وزيدان ضرورى يا بابى، عشان مراد قرب فرحة وهياخد إجازة وانا بقالى فترة مروحتش الشغل، مش هتاخر، بس انا هرجع على القصر بتاعى مش على هنا
اسيل. ليه يا سما، خاليكى هنا و...
سما بتنهيدة. معلش يا عمتو انا كده مرتاحة اكتر
لتنهى حديثها وهي تلتفت لاسلام وعائشة قائلة.
سما. مبروك ربنا يهنيكم.

عائشة. انتى رايحة فين؟ احنا متفقين أننا هنسهر سوا النهاردة
رويدا. و النهاردة عيد ميلادى، وانتى وعدتينى انك هتغنيلى النهاردة
سما. كل سنه وانتى طيبة ولما اطلعى أوضتك هتلاقى هديتك على السرير، انا منستش عيد ميلادك، بس معلش عندى شغل مهم و...
لتقطع حديثها بسبب رنين هاتفها لتجيب قائله.
سما. اى يا هناء؟
هناء. انتى فين؟ احنا مستنينك
سما. ربع ساعة وهكون عندكم، باى.

لم تسمح لهناء ان تستكمل حديثها، وأغلقت هاتفها واتجهت للخارج وهي تقول...
سما، بعد اذنكم
لتعقب حورية بعد رحيلها قائلة.
حورية. هو في اى!
رويدا. سما مالها يا اسر؟
لينهض أسر دون ان يجيب على شقيقتة واتجه للخارج لتقول عائشة.
عائشة. اى دا! هو في اى؟
حربى. هو في اى يا الياس؟
الياس. في أن البية عك الدنيا من شوية
حربى. ازاى يعنى، انا مش فاهم حاجة
الياس. هحكيلك...

فى أحد الأماكن العامة. حيث تجلس سما برفقة أصدقائها يتحدثون وسط ضحكاتهم، وقد اشغلت سما
نفسها بحديثها ومرحها مع رفاقها قائلة.
سما. ههههههههههه وربنا بطنى وجعتنى، دا انت فقر يا مراد
مراد. والله يا بنتى تحسية إنسان آلى، ياربى علية، بيتعامل برسمية شديدة جدا، ومش بيضحك ولا بيهزر
سما. يعنى نكدى، طب مخلصتش انت معاة ليه، جايبهولى ينكد عليا، هو انا ناقصة
زيدان. يا بنتى هو اللى طلب انك تحضرى توقيع العقود.

منه. وبعدين انتى لازم تتعلمى تواجهى كل حاجة بقى.
هناء. لازم يا سما تبتدى تتعاملى مع العملاء
مراد بتمثيل. و مش اى عميل، دا كيان بيه السالم، أشهر رجل أعمال وله وزنه
سما. أنت محسسنى انى بشحت، دا انت يا مراد مش لاقى حاجة تعملها روحت اشترتلى جزيرة
مراد، اه صحيح بمناسبة الجزيرة. انا جهزتلك كل حاجة هناك
سما. مش وقتها خالص دلوقت، بعدين يا مراد و.
ليقطع مراد حديثها حين نظرخلفها قائلا.
مراد. كيان السالم وصل.

لتسحب سما شهيقا كبيرا وتخرجة بهدوء، لتزيل ذلك التوتر عنها، لتنتبة على ذلك الصوت الرجولى الرخيم قائلا، مساء الخير، كيان السالم
لترفع سما وتنظر أمامها بصدمة لتلك الكتلة من الوسامة الطاغية لتبتسم بهدوء وتنهض وترحب به دون ان تمد يدها قائلة.
سما. اهلا وسهلا، سما سراج الديب، او ss
كيان ببسمة. اهلا بيكى انسه س...
سما مقاطعة. مدام
كيان. آسف. مدام سما
سما. ولا يهمك، اتفضل.

ليجلس كيان وهو يشير لتلك الفتاة التي برفقتة بالجلوس قائلا.
كيان. شكرا. أحب اعرفكم، لحن السالم اختى الصغيرة
زيدان. اهلا وسهلا اسمك غريب بس حلو
لحن. ميرسى
مراد. طبعا حضرتك عارفنى، انا مراد ودى منه مراتى، ودى هناء ودا زيدان وطبعا صاحبة الهلومة دى كلها سما
كيان. اهلا وسهلا، انا طلبت ان حضرتك تكونى موجودة لأن انا عايز اطمن أن كل حاجة ماشية صح.

سما. طبعا دى فرصة سعيدة جدا أننا نتقابل، والانسة هناء هتتكلم عن كل تفاصيل المشروع وتفهم حضرتك كل حاجة و.
مراد مقاطعا. سووو، انا جعان نأكل الأول
لتقوم سما بإلقاء ذلك الملف الموضوع أمامها على مراد قائلة بمزاح.
سما. ععالطول مفجوع وكاسفنى
زيدان. ماتلمى جوزك يا منة
منه. هو اللى في طبع هيغيرة
مراد. تلم مين ياض انت. انا مسيطر
منة. بتقول حاجة يا روحى
مراد. اطلبلك بيكاتا معايا.

سما. هههههههههه سورى يا استاذ كيان بس هو ديما اهبل كده
ليبتسم كيان على مزاحهم قائلا.
عادى ولا يهمك، ممكن تأكلوة وبعدين نتكلم في الشغل
مراد. دا طلع بيبتسم، عليا الطلاق انت أجدع من حمايا
منه. أنت بتقول اى!
سما. ههههههههه بس يا مراد، بطل عبط شوية و...
لحن. احم كيان
ليهبط كيان برأسه لتلك الصغيرة قالئلا.
كيان. نعم
لحن. هما بيتكلموا كدا ليه؟

لينظر كيان لتلك الصغيرة ولم يجيب عليها، فهو يعلم انها لم تتعود أن تمزح او تتسامر مع اى احد، حتى هو لم يستطيع أن يجاريهم في تلك الأحاديث، فهو قد أتى من اجل العمل فقط، ولكن هل دخوله من بوابة سما الديب سيغير الواقع ام لا؟

يجلس أسر في أحد النوادى الليلية، وهو يتجرع ذلك المشروب، وينظر إمامة بشرود فيما حدث، يعاتب نفسة كثيرا على ما قاله لصغيرتة، ويفيق على صوت إنذار من هاتفة، ليجد رسالة من أحد مواقع التواصل الاجتماعى انستجرام وقد تمت مشاركة سما صورة برفقة أصدقائها وكيان ولحن السالم، وقد كتب أسفل الصورة بداية جديدة لينظر أسر للهاتف ويبتسم على تفوقها، فهو لم يستطيع ان يقابل كيان السالم بحياتة كلها، وها هي صغيرتة قد فعلتها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة