قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لعنتي وعذابي الجزء الثاني للكاتبة منى الأسيوطي الفصل الرابع والعشرون

رواية لعنتي وعذابي الجزء الثاني للكاتبة منى الأسيوطي الفصل الرابع والعشرون

رواية لعنتي وعذابي الجزء الثاني للكاتبة منى الأسيوطي الفصل الرابع والعشرون

ابتعدت عن الجميع في الآونة الاخيرة، تركت أسر يفعل ما يريد، إن أراد البعد فليكن، لقد سئمت تلك الحياة، لماذا يكرهها القدر هكذا! لقد حاولت أن ترضى جميع الأطراف وفشلت، هي تعترف الآن بفشلها الذريع، لا تعلم هل يجب ان تلبى دعوة اريج لها اليوم على العشاء بمنزل العائلة، ام ترفض، حتى لا تراه، فهى بالكاد منعت نفسها عن اى شئ يتعلق به، أسبوعان وهي تمنع ذاكرتها بأن تنهال عليها بذكرياتهم سويا، نهرت قلبها الذي اشتاق لوجودة بجوارها، لا تعلم ماذا يجب ان تفعل، لتتنهد اخيرا وهي تعبث بملابسها حتى لا تحزن اريج من عدم حضورها...

منزل الديب مساء...

يجتمع الكل في حديقة المنزل الامامية، يتحدثون ويتمازحون حتى وصول سما، ولقد انضم لهم حربى وأسرته أيضا، ما هي الا عدة سويعات حتى اقتحمت سيارات سما وحراستها الشخصية بوابة قصر الديب، ليبتسم أسر بجانب شفتية ويتذكر انها لا تصتحب هذا الكم الهائل من الحراسة، إلا عندما تكون بمفردها، شرد بها وبملامحها التي اشتاق لها، ليرى أجمل لوحة رأتها عينية وهي تتألق في فستان اسود اللون هادئ التصميم، ليفيق من دوامتة العاصفة على صوت والدتة حين قالت...

أريج. اى رأيك يا اسر؟
ليحمحم أسر بحرج فهو ولم يستمع لما قالته والدتة ليقول...
أسر. احمم، معلش يا ماما قولتى اى؟
أريج بضحك، هههههههههه، واضح انى كنت بكلم نفسى، ماشى هعيد تانى، كنت بقولك مش هتختار مع سما الفستان؟
أسر. فستان اى!
أريج. فستان الفرح يا ابنى، دا فاضل أسبوع على الفرح
أسر بضيق. انا مش هتجوز، انا لغيت الفكرة دى
الياس بحدة. أنت بتقول اى يا حيوان انت؟

أسر. بقول الحقيقة، ازاى اتجوز واحدة معرفش عنها حاجة، سامحتها كذا مرة، لكن انا تعبت من عمايلها، خلاص جبت أخرى، ومبقتش اد ثقتى
الياس. بطل عند، أنت مشوفتش انت كنت بتبصلها ازاى، دا انت كان فاضل شوية وتقوم تبوسها قدامنا
أسر بإستنكار. ابوس اى، انا مبقتش عايزها، انا أهون عليا ابوس واحد شاذ ولا ابوسها
لتبتلع سما تلك الإهانة وهي تنظر لإسلام وحاولت التماسك قدر الإمكان قائلة...
سما. إسلام ممكن طلب؟

إسلام ببسمة حزينة على حال شقيقتة قائلا.
إسلام. انتى تؤمرى مش تطلبى
سما. ممكن أجهز انا لفرحك انت وعائشة، يعنى ممكن انا اللى اتولى كل حاجة، واوعدك هبهرك
لتجيب عائشة بدلا عنة قائلة.
عائشة. وأنا متأكدة انك هتعمليلى فرح يبهرنى
إسلام. اعملى اللى انتى عاوزاة يا حبيبتى
سما. امممممممم بما انى مفيش أمل انى البس الفستان الأبيض، فهختارلك فستان الفرح على ذوقى يا عائشة، عارفة هجبلك أشهر مصمم ازياء.

عائشة. بس دا فاضل أسبوع بس على الفرح، أنهى مصمم دا اللى هيلحق يعملى فستان في أسبوع
سما ببسمة ثقة. انا كلمت دانى تروكومان المصمم التركى تعرفية
عائشة بصدمة. بتهزرى، انتى بجد كلمتية عشانى!
سما. أولا انتى صاحبتى، ثانيا انتى مرات اخويا ومفيش حاجة تغلى عليكى، ثالثا دانى هنا في مصر بقاله ثلاث ايام ومستنى يا خد مقساتك، لأنه بدأ في رسم تصميم الفستان، رابعا بقى ودى مفاجأة وأعتقد انها هتعجب البشمهندس أسر جدا.

ليرفع أسر احداى حاجبية قائلا.
أسر. تقصدى اى!
لتتجاهل سما حديثة لها وتنظر لاسيل قائلة.
سما. اى يا عمتو انا جعانه، مش هناكل ولا اى؟
اسيل. حالا يا قلب عمتك يلا يا اريج يلا يا حورية
ليذهبو ثلاثتهم إلى المطبخ لتحضير الطعام، ويظل التوتر سيد الموقف بالحديقة ليقول سراج.
سراج. اخبارك اى ياسما؟
سما. الحمد لله يا بابى
عبيدة. مش هترجعى بقى البيت؟
سما. معلش يا خالو انا كده مرتاحة.

الياس، طب بما ان كلنا متجمعين، حبيت افكركم ان بعد بكرة الاجتماع السنوى للشركة الأم
أسر. فاكرين يا بابا متقلقش
مازن. هتنبهر يا خالو بالمشاريع الجديدة
زين. انا بعد الاجتماع هاخد إجازة
ليعقد عبيدة حاجبية قائلا.
عبيدة. ليه!
زين. عايز أغير جو مع ريم
عبيدة. بعد فرح إسلام، ابقى خدها وسافر اسبوع وأرجع
زين ببسمة. حاضر
لتنهض خديجة قائلة. ماتيجو يا بنات نقعد في الجنينة اللى ورا لحد ما العشا يجهز
سما. موافقه جدا.

حربى. مش طايقين تقعدو معانا
مها. سيبوهم براحتهم
سناء. روحو يا بنات فضفضو سوا شوية
حربى. قصدك ينمو
سما. هههههههههه ظالمنى والله يا اونكل حربى، انا بس عايزة افصل عن الشغل شوية، مراد واكل دماغى طول اليوم، ولا الإنسان الآلى اللى اسمه كيان السالم، بجد متعب جدا
الياس. نسيت اباركلك على الشراكة معاه، الف مبروووك
سما. مبروك اى يا اونكل؟ دا مبيفصلش خالص عن الشغل، ليه حق يكون الإمبراطورية دى في وقت قصير.

حبيبة بمزاح. قرى واعترفى يا سما هو زى الصور ولا لاء
سما. قصدك اى!
رويدا. انتى عارفة هي تقصد اى، ههههههههه والحقيقة كلنا عايزين نعرف
ليتناسو أنهم ليسو بمفردهم حتى يتكلمو بإريحية هكذا، لتعقب ريم قائلة.
ريم. انا شوفتة مرة من سنتين في حفله لرجال الأعمال في المانيا، وكان معاه بنت ماسكة ايده طول الحفلة
سما ببسمة. اه دى لحن السالم، اختة الصغيرة، ومش بيسبها ابدا لوحدها، وديما معاة في كل حتة.

خديجه بغمزة. اعترفى يا سما، هو مز زى الصور
لتطلق سما ضحكتها الرنانه لتصدع بالمكان قائلة.
سما. هههههههههههههه، شوية
ثم تصمت برهة وتعقب مكملة حديثها قائلة.
سما. احم. كتير الصراحة
عائشة. احلفى!
سما. بس يا بت انتى متجوزة اتلم...
لتشهق الفتايات عاليا حين انتبهو لما تحدثو به علنا، وتعلن كل منهن نفسها بخفوت، لقد تغزلو بكيان السالم جهرا وأمام ذاويهم لتقول خديجة بهدوء.
خديجة. انا براءة مش متجوزة.

حربى. بس رجل الكنبة اللى اسمة ابوكى قاعد
زين. حلو كيان السالم يا ريم، تحبى اجبلك رقمة
سليم. اعترفى يا سما كملى كملى
إسلام. احلفيلها يا سما يلا
مازن. اخص عليكى يا سما، قولى هو زى الصور ولا لاء
سما بتوتر. ي ينهار فحلوئى، احم احنا. احنا، ب بنهزر
الياس بسخرية. ما هو واضح
لتبتلع حبيبة تلك الغصة التي علقت بحلقها قائلة.
حبيبة. احم اسفة
مازن. لينا أوضة تلمنا
زين. كملى يا ريم سكتى ليه؟
ريم. اسفة
زين. الحساب يجمع.

لتتنهد سما قائلة. خلاص بقى مكانش قصدنا، اى الرجالة الخنيقة دى
إسلام. والله دلوقتى احنا الغلطانين
سما. أنت ع...
لتبتر حديثها حين صدع هاتفها بالرنين، لتتمم بخفوت ولكن سمعها الجميع حين قالت.
سما. ياربى هو الراجل دا مبيملش
لتجيب على هاتفها قائلة بعملية.
سما. مساء الخير كيان بية
كيان. مساء النور، حضرتك فاضية؟
سما. خير يا فندم، في حاجة!
كيان. ا. اصل، احممم، كنت عايز، عايز...
سما. حضرتك كويس!

كيان. بصراحة، كنت عايز اطلب منك طلب
لتعقد سما حاجبيها، ولم تلاحظ أن أعين الجميع تراقبها وخصوصا أسر، لتجيب قائله.
سما. خير يا فندم، سمعاك
كيان. انا عارف انى جد جدا في الشغل وممل و.
سما بضحكة. ههههههههههه، بصراحة حضرتك ممل جدا، مش ممل بس
كيان. طب ممكن تساعديني؟
سما. لو أقدر عمرى ما اتأخر
كيان. اصل عيد ميلاد لحن بكرة، وأنا بصراحة يعنى، مش بعرف في الحاجات دى، وبصراحة حضرتك دمك خفيف وقولت انك ممكن تساعديني.

سما ببسمة. انا تحت امرك، بسيطة خالص يا كيان بية، ساعتك كام دلوقت
كيان. عشرة
سما. محضر الهدية ولا لاء
كيان. هو انا هجيب هدية!
سما. لا روح اضربها بالنار اسهل، هههههههه ركز الله يرضى عليك، لانى جعانة ومش بعرف أفكر وانا جعانة
كيان، ممكن اعزمك على العشا
سما. والله بودى اقولك موافقة، بس الياس باشا الديب عازمنى على العشا، وأنا قاعدة معاهم حاليا
كيان. آسف عطلتك.

سما. ولا يهمك، انا هبعتلك ورد وهيجيلك بعد ساعة من دلوقتى، والهديه كمان انا هطلبها وهتجيلك على البيت، وأول لما الساعه تيجى اتناشر، تقدم لها الهدية، وياريت لو تاخدها وتخرجو شوية، وكل سنه وهي طيبة
كيان. وانتى طيبة، شكرا ليكى
سما. العفو، ممكن تبعتلى عنوان بيتك في مسج
كيان. حاضر، باى
سما. باى.

لتنهى سما حديثها وهي تستخدم أحد المواقع الالكترونية، لتقوم بطلب الهدية والورد، عن طريق الانترنت وارسلتهم على العنوان الذي أرسله لها كيان السالم، وبعد أن انتهت ظلت تعبث بهاتفها حتى تنشغل عن تلك الأعين التي تراقبها، لترفع نظرها للأعلى ناظرة لالياس الديب حين قال.
الياس. كان عايز منك اى؟
سما. كان بيعزمنى على العشا
أسر. ياريت تروحى لأن وجودك معصبنى.

سما. لو وجودى معصبك، ممكن تمشى انت، إنما انا مبسوطة ومش ماشية
أسر. مش واحدة زيك هي اللى هتقولى اعمل اى.

سما، هههههههههههههه الواحدة اللى مش عاجباك دى، غيرك بيتمنى بس انا أرد عليهم السلام مش أسلم عليهم، الواحدة اللى سيادتك رفضت انك تتجوزها لأنها مش أد ثقة جنابك، العالم كله تحت رجليها، الواحدة اللى سيادتك تعبت منها، تقدر بكلمة واحدة تمحى وجود شركات الديب وانت عارف كده كويس، بس انا عمرى ما هضر نفسى فيكم، انا عندى استعداد اولع في اى حد يفكر يمس شعرة من اى واحد في العيله دى، بس انت صح يا ابن عمى، انا غيركم كلكم، انا مبقاش ليا وجود وسطيكم، بس يعدى فرح إسلام وانا هختفى من حياتك نهائى، وياريت لو تطلقنى، بعد اذنكم.

لتنهى حديثها ولم تنظر خلفها، تجاهلت تلك الأصوات التي ارتفعت منادية باسمها، صعدت لسيارتها وتبعتها باقى السيارات للخارج، وما ان انطلقت بها السيارة بعيد عن منزل الديب وأغلقت الحاجز بينها وبين السائق بعدما امرتة ان يتجة بها لأحد الفنادق التي تملكها، وأطلقت العنان لدموعها، بكت كثيرا على حالها، لعنت اليوم الذي عشقت فيه ذلك الاسر، كيف له ان يدعس على كرامتها هكذا أمام الجميع، تعلم انها اخطائت كثيرا بحقة، ولكنها اعتذرت وكشفت كل شئ له، ولكنه مازال يهينها، حسنا إذا أراد البعد فمرحبا به، ولنرى ماذا ستفعل الأيام بهما.

فى أحد الأماكن العامة...
دلفت لحن برفقة شقيقها لذلك المطعم الشهير، لتتفاجأ بخلو المكان، لتنظر لحن لكيان قائلة...
لحن. أنت حجزت المكان كلة برضو!
كيان. طبعا لازم أفضى المكان، عشان محدش يبص لبنوتى ابدا
لحن. ربنا يخليك ليا
كيان. ويخليكى ليا يا روحى
لحن. مش ناوى تتجوز بقى؟
كيان بضيق. مش وقته الكلام دا
لحن. لاء وقتة، يا كيان الدنيا مش هتقف عند موت ب...
كيان مقاطعا. لحن بلاش السيرة دى.

لحن. يبقى ريحنى واتجوز، انا عايزة أكون عمتو، عايزة اشوف عيالك، نفسى أشوفك مبسوط وفرحان، نفسى اطمن انك عايش حياتك طبيعى وسعيد، عشان خاطرى يا كيان اتجوز
كيان بتنهيدة. طب ممكن نتكلم في الموضوع دا بعدين، وبلاش تشغلى عقلك الصغنون دا بحاجة
لحن ببسمة. أنت اللى شاغل عقلى يا كيان، وحاضر مش هتكلم في الموضوع دا دلوقتى، ممكن بقى تقولى اى سبب الخروجة دى
كيان. هتعرفى متستعجليش، المهم تتعشى اى.

لتسحب لحن قائمة الطعام الموضوعة أمامها على الطاولة وتنظر لها قائلة.
لحن. هفكر
كيان ببسمة. براحتك يا قلبى.

أما في أحد الفنادق الكبرى، تجلس سما برفقة مراد على البار في الكازينو التابع للفندق يتحدثون...
مراد. انتى اكيد بتهزرى!
سما. وههزر معاك ليه؟
مراد. انتى عايزانى اجيب غسان اكيوريك.

سما. اممممم، انا كلمته، بكرة الصبح تبعت طيارة خاصة تجيبة، انا فهمتة أنه فرحى، لأنه مش بيحب يتعامل مع حد غريب، والفرح هيكون في الجزيرة بتاعتى، بس انا عايزة غسان هنا الاول، ولما يرتاح، على الضهر كدا هاتهولى فيلا الديب، ويا انا يا هما
مراد بقلق. ربنا يستر.

مرء الليل بكل جوارحة على الجميع، صعدت الشمس للسماء تدريجيا حتى أضاءت السماء، لتعلن عن أسوء يوم في حياة تلك العائلة، فدائما تأتى تدابير القدر عكس إرادة الجميع، ولكن ماذا إذا عاد الماضى ليتنفس من جديد؟
فيلا الديب ظهرا...

تجتمع عائلة الديب وعائلة حربى بفيلا الديب، بعد وصول المصمم التركى الشهير، وبالطبع لم يفهم أحد حديث ذلك الشخص، ولكن ما أدهش الجميع حين تحدثت سما اللغة التركية وبطلاقة، تجلس وهي تحاول كبت ضحكاتها وهي تستمع لذلك المصمم التركى، فهى قررت أن تنتقم من الياس وأسر، وترد لهم الصاع صاعين، لتهمس لها حبيبة قائلة.
حبيبة. انا مش فاهمة هو بيقول اى؟
سما. احسن انك مش فاهمة
رويدا. طب قولى هو بيقول اى.

سما بضحكة مكتومة. بيتغزل في ابوكى واخوكى
عائشة. ازاى يعنى!
سما. انتو متعرفوش أنه شاذ
لتشهق الفتايات عاليا ليلفتو الأنظار لهم، ليقول سليم.
سليم. في اى؟ مالكم!
لتنهض رويدا وحبيبة وهم يجذبو أسر والياس للداخل قائلين.
حبيبة. يخربيت دماغك يا سما قوم يا اسر
رويدا. انتى اكيد اتهبلتى قوم يا بابى بسرعة
الياس. في اى!
لتنطلق ضحكة سما الرنانة حين قال ذلك الأحمق.
غسان. ياالهى لماذا تبعدوهم الآن.

ليلتفتو جميعا حين استمعو لصوت شئ يكسر ليجدو إسلام أسقط كوب الشاى من يديةحين دلف للداخل وهو يقول بصدمة.
إسلام. غسان ماذا تفعل هنا!
لينهض غسان وهو يقترب من إسلام بسعادة عارمة وكاد ان يحتضنه ولكن إسلام ابعدة سريعا ليقول غسان بحزن.
غسان. لماذا تبعدنى يارجل!
إسلام بضيق. حتى لا تتلوث سمعتى، ماذا أتى بك إلى هنا؟
غسان. اووو، انها عزيزتى ss، من أجل حفل زفافها فهى تعلم إننى مصمم حفلات رائع.

إسلام بغضب وصوت مرتفع جعل الصدمة تحتل وجوه الجميع حين قال.
إسلام، سمااااااااااا، انتى جايبة واحد مثلى يعملى فرحى
سما بضحك. هههههههههههههههههه، استنى بس دا كان بيشقط اونكل الياس وهو مش فاهم هو بيقول اى
الياس، نهار ابوكى اسود
سما، هههههههههههه، لا مش قادرة، اى يا باشمهندس مش كنت عايز تبوس واحد شاذ ولا تبوسنى، انا جايبهولك على طبق من دهب
لينتفض أسر واقفا، وهو ينظر لها بغضب شديد قائلا.

أسر. انتى بتربينى يا سما؟
سما بحدة. ما تنساش نفسك، وتتكلم معايا من غير القاب، انا اسمى البشمهندسة سما فاهم
أسر. لاااااا دا انتى زودتيها اووى
سما. براحتى، انا اعمل اى حاجة براحتى
سراج. والله حلو الأدب دا، انا ماشى رايح الشركة جتكم القرف
الياس. خدنى معاك، ولما ارجع مش عايز اشوف الكائن اللزج دا هنا
سما. متقلقش يا اونكل، هو مسافر عشان يجهز الفرح، لأن الفرح هيكون في الجزيرة بتاعتى.

سراج. يلا يا الياس، انا قربت اتشل
الياس بضيق. يلا
ليذهبو سويا والانظار تتابعهم حتى اختفوا، لتنظر سما لغسان قائله.
سما. حسنا عزيزى يمكنك الذهاب الان، والطائرة في انتظارك
غسان. لماذا تبعدينى عن ذلكالآن، انا أريد المكوث قليلا
سما. ههههههههه، يا اللهى اصمت يا رجل أنه زوجى
غسان بصراخ. مااااااذا!
أسر. الحيوان دا بيصرخ ليه كده؟
سليم. أسر
أسر. اممممم
سليم. هو بيبصلك كده ليه!
أسر. مش عارف.

إسلام. أنت اهبل ما قولنا أنه مثلى
أسر. إشمعنى انا اللى بيبصلى كدا، ما كلكم قاعدين
سيف. يمكن انت اللى عاجبة
أسر. أخرس اوعى تقول كدا، انا مش عايز أتخيل حتى
ولا عا...
ليبتر حديثة حين صدع هاتف أسر وسما سويا بالرنين.
ليجيبو على الهاتف حين رأى أسر اسم الحارس الخاص لوالدة، واجابت سما حين رأت اسم مراد...
أسر. ألو.

الحارس. ا اسر ب بية، احنا ا أضر رب ع ع علينا ناار، وك كلنا آت تصابنا وا الياس بية و وسراج بية ا اختطفوا
لينقطع الاتصال على الفور وظل أسر ينظر امامةدون حديث ليفيق على صوت سما حين قالت.
سما. في اى يا مراد؟
مراد. عبيدة بيه جنبك؟
سما، ايوا في اى متشلنيش
مراد. افتحى المايك واسمعى كويس الكلام دا
لتقوم سما بالضغط على مكبر الصوت وتنهض وتقف أمام عبيدة قائله.
سما. ادينى فتحت الزفت، أنطق احنا سامعينك.

مراد. الفريد بعتلى شفرة من كام دقيقة، وأنا مفهمتش منها حاجة، وهو قال اقولك الشفرة دى انتى هتفهميها، وقالى ان عبيدة بية كمان هيفهم الشفرة دى
سما بقلق. وهو بيتكلم بالشفرة ليه، اكيد في مصيبة، أنطق يا مراد.

مراد، الحوار مترجم لقد عادت العسقلة من الموت، وذكور الذئاب في جعبتها، عادت برفقة ملك الموت، لتثأر من معذبها، فإذا ارادت السنداوة الصغيرة ابيها، فعليها ترك الجرموز الصغير، الذي خيبت كل الظنون حين وقعت في براثينة وخالفت الاوامر، عليكى يا صغيرة البحث في باطن البحر، فهناك ضالتك
داكل الكلام اللى...

ليصمت مراد حين سقط الهاتف من يدها وانقطع الاتصال، وظلت تنظر لعبيدة الذي أصبح وجهه شاحبا كالاموات ليقطع صمتهم اسر حين قال.
أسر. الكلام دا معناة اى، بابا وعمى اختطفوا
لتشهق الفتايات ويتبعهم قول اريج.
أريج. أنت بتقول اى؟
إسلام. الكلام دا معناة اى يا سما، انطقى
لتنظر سما للجميع، وكأنهم غرباء عنها، لتعصف بها تلك الدوامة ولكنها قاومتها بكل قوة وهي تتجة للخارج، لتوقفها مها قائلة.

مها. استنى يا سما، انتى رايحة فين؟
سما بصدمة. هجبلك بنتك، اى ما وحشتكيش؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة