قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لعنتي وعذابي الجزء الثاني للكاتبة منى الأسيوطي الفصل الخامس والعشرون

رواية لعنتي وعذابي الجزء الثاني للكاتبة منى الأسيوطي الفصل الخامس والعشرون

رواية لعنتي وعذابي الجزء الثاني للكاتبة منى الأسيوطي الفصل الخامس والعشرون

منزل الديب...

الكل مجتمع بلا استثناء، عائلة الديب، عائلة حربى، مراد وزيدان ومنه وهناء، مشاعر مختلطة تسيطر على الجميع، تجلس كل من مها وسناء وهم لا يستوعبون ما يحدث، تنظر مها لبنتها بصدمة، كيف عادت من الموت، الكثير والكثير من الأسئلة تعصف برأسها، تنظر لسراج بشفقة، كانت تعتقد أنه قاسى القلب وظالم، ولكن تأتى ابنتها لتغير رأى الجميع به، لتلتفت بنظرها لحفيدتها، وهي تجلس على الارضية، تضم ركبتيها لجسدها وتدفن وجهها بهما، لم ترفع نظرها لاحد، ولم تتحدث، تلمح أسر وتلك النظرات التي يرسلها لها، تعلم أن حفيدتها أكثر من تعرض للظلم بينهما، ليقطع شروطها حديث ابنها عبيدة وهو ينظر لشقيقتة بإشمئزاز قائلا.

عبيدة. محتاجة عزومة عشان تنطقى!
سما، لا عزومة ولا زفت، انا ماشية
سراج بحدة. اقفى مكانك، انتى اى! اى الجبروت دا؟ ازاى جالك قلب تعملى كداا!
سما بحقد. عشان انتقم منك، اكسرك زى ما كسرتنى، اوجع قلبك زى ما وجعت قلبى
سراج بصدمة. انتى مجنونة؟ انتى دمرتى عيله بحالها
سما. مش مهم، المهم انى كسرتك ياسراج
طب وانا!

لينظرو جميعا لمصدر الصوت، ليجدو سما سراج مازالت تجلس على الارضية، ليضغط أسر على فكة بضيق، حين رأى ضعفها، تلك الكسرة بنظراتها المصحوبه بالالام، استندت على الحائط خلفها لكى يساعدها على النهوض ونظرت لوالدتها، واقتربت منها وهي تقول.
سما سراج. انا كان اى ذنبى عشان تنتقمى منى كده؟
سما. انا شايفاكى كويسة، حققتى نجاح كبير اووى، انا فخورة بيكى، خلتينى أرفع راسى
سما سراج. مين ساعدك؟
سما بلامبالاة، ماركوس.

لتشهق اريج وتمسك ذراع الياس بخوف قائلة.
اريج. انتى اكيد اتجننتى، هو كمان عايش؟
سما. لا متجننتش، ولا مش عايش، الغبى مات ومن قبل ما ينفذ كل اتفاقنا
سما سراج. عارفة لو كان عايش، كنت هسلخة حى، هقطع لحمة وارمية لكلاب السكك، يارتنى كنت دبرتلو موته احسن من اللى ماتها
الياس بدهشة. انتى إللى دبرتيلو الحادثة!

سما سراج. ايوا انا، لما عرفت أنه متفق مع حد انه يخطف طنط اريج، قررت أخلص منه، بس للاسف معرفتش اوصل للحد دا، واللى لسوء حظى طلعت امى
اريج. انتى اتفقتى مع ماركوس أنه يساعدك، والمقابل كان انا.

سما. قولتلك قبل كده، المهم عندى انى كنت اخد بتارى سما سراج. برافو عليكى، اخدتى بتارك كويس اوووى، انتقمتى من سراج الديب، بس انا اللى اتأذيت، انا بكرهك، انا مكسوفة اقول انك امى، منك لله على كل دمعة نزلت من عينى، منك لله على كل وجع حسيت بية، منك لله على كسرة قلبى وقلب الإنسان اللى حبيبته، منك لله على احساس اليتم والحسرة والقهرة اللى انا فيهم، منك لله على كل لحظة حزن وبكى، ياريتك كنتى موتى بجد، ولا انى أحس اللى انا حساة دلوقت.

سما. اخرررسى ا...
لترفع يدها وكادت ان تصفعها، ليوقفها أسر حين أمسك يدها قائلا بجفاء.
أسر. ايااااكى تفكرى تعمليها.

لتبتعد سما سراج بعيدا عنهم وانتابتها حالة هيستيرية حيث ظلت تطرق الارض بقدميها ذهابا وايابا، تشد خصلاتها تارة، وتحتضن نفسها تارة، تتوقف تارة وتمشى تارة، عقلها سينفجر، لا تستطيع ان تصدق ما حدث، لا هي لم تنخدع طيله تلك السنوات، لماذا فعلو بها هكذا! تريد ان تعرف الان، توقفت عن شد شعرها ورفعت نظرها لالياس الذي تفاجئت انه يبكى، مهلا انهم جميعا يبكون، ظلت تنظر لوجوههم جميعا، حتى توقف بها النظر مرة اخرى عند الياس حين قال.

الياس. انتى كويسة؟
سما سراج، محدش كويس، محدش بخير، انتو وحشين اووى، انا بكرهكم، انا. انا. انا مش عايزاكم، ابعدو عنى، انتو ازاى كده.
لتقترب من الياس وتضرب موضع قلبة بقبضتها وتصرخ به قائلة.
سما سراج. ازاااااى قلوووبكم جاااااحدة كده؟ دا لو كاان عندكم قلب من أصله، ابعدو عنى بقى.
لتقاطعها والدتها حين قالت.
سما. اسمعي...

سما سراج. اخررررررسى ايااااكى تتكلمى معايا، انا بكرهك، انتى كدااااابة، محدش فيكم بيحبنى، ليه عملتو فيا كدا؟
أسر. حبيبتى...
سما سراج. كدااااب، انا مش حبيبتك، انا مش حبيبة حد، أنت. أنت قولت انى مش اد ثقتك، انا. انا...
مراد. سما اهدى وكل حاجة وليها حل و...
لتقترب سما من مراد وظلت تنظر له قليلا من الوقت، كأنها تبحث عن شئ ما، ثم قالت بانكسار.
سما سراج. أنت. أنت ليه جنبى؟
لتنظر لباقى أصدقائها قائلة.

سما سراج. انتو ليه وقفتو جنبى؟
منة. عشان انتى صاحبتنا
هناء. واحنا بنحبك
زيدان. انتى عارفة انى ممكن اعمل حاجة عشانك
سما. ليه! إذا كان اهلى و جوزى معملوش كدا، و و
لتصمت وتعود مرة اخرى لشد خصلاتها ليتوقف أمامها أسر وحاول سحب يدها من شعرها ولكنه تفاجأ من رد فعلا حين صرخت به قائلة.

سما سراج. اااابعد عنى، إياك تقربلى، انا. انا حبيتك، انا عملت كل دا عشان ارضيها، انا كنت بروح أزورها زى ما طلبت واحكيلها كل حاجة حصلت معايا، انا ما خونتش ثقتك، انا ما كدبتش، انا، انا. انا. انا. انا مش عايزاها، ولا عايزة سراج ولا عايزة اخوات وولا عايزاك، كلكم بتكرهونى، أنت. انا. انا كان عندى استعداد اموت عشانك، أنت كنت ضحكتى وقت الحزن، كنت امانى وقت الخوف، أنت. أنت النور اللى كان في حياتى، بس. بس كل دا راح، طلقنى.

أريج. إياك يا أسر
سما. لازم يطلقها و...
سكون عم المكان بعد تلك الصفعة التي تلقتها سما من أخيها، ليقبض عبيدة على ساعدها قائلا.
عبيدة. مش عايز اسمع صوتك، وكفاياكى جحود وقسوة واخرسى بقى
زين. سما حبيبتى تعالى نقعد نتكلم شوية برة
سما سراج. ا انت كمان كداب زيهم، كلكو كدابين
حربى. اهدى يا بنتى وهنقعد ونتفاهم و.
سما سراج. ليه انت مش ابويا؟
حربى. يا حبيبتى انا ابوكى و...

سما سراج. أنت احسن حد هنا، أنت حنين اوى، كنت اتمنى حد زيك انت وطنط حورية في حياتى، بس انا مستاهلش، انا وحشة اووى عشان كدا دا حصل فيا، انا مستاهلش حد يحبنى، انا همشى مش عايزاكم
لتتجه للخارج ولكنها توقفت أمام أسر قائلة.
سما. أرجوك طلقنى، لو لسة ليا مكانه عندك ولو 1%بس طلقنى وسيبنى في حالى.

أسر ببكاء. انتى حالى ومالى، انتى كل حاجة في حياتى، اقولك تانى يا سما، انا بقيت بعشق ضلك ومش هقدر ابعد عنك، انا آسف على كل اللى حصل، انا هاخدك ونمشى من هنا، مش هزعلك ابدا، انا بحبك
سما. ارجوك طلقنى، انا عندى استعداد ابوس رجلك بس تطلقنى
أسر. مش حبيبتى اللى تتزلل لحد ولا حبيبتى اللى تبقى مكسورة كدا، ولا حبيبتى اللى تبقى خايفة طول ما انا موجود فاهمة.

سما. انا فعلا بقيت مكسورة، وعندى استعداد اتزلل لكل واحد موجود هنا عشان تبطلو توجعونى، انا فعلا بقيت خايفة، انا حاسة انى سقعانة، حاسة انى عريانة، الدنيا دى وحشة اوى، ادتنى اكبر قلم في حياتى، انا مش حبيبتك، ولو مش عايز تطلقنى براحتك.
لتلتفت وتنظر لوالديها بحزن قاتل قائلة.
سما سراج. رجعوكم بعد العمر دا كله قتلنى، ياريتكم ما رجعتو، منكم لله.

لتنهى حديثها وهي تهرول للخارج وتصعد لسيارتها ليتبعها طاقم حراستها، لينتهى بها المطاف أمام قصرها، لتهبط من السيارة وهي تأمر الحرس بالرحيل لا تريد احد معها، ثم دلفت للداخل وقامت ايضا بامر الخدم بالرحيل، لينتهى بها الامر في قصرها بمفردها، دون احد بجوارها، لتسمح اخيرا لنفسها بالانهيار، وتسقط ارضا وتلقى هاتفها بجوارها بإهمال، لتتسابق دموعها على وجنتيها وهي تتذكر ما حدث معها...

سما. هجبلك بنتك، اى ما وحشتكيش!
لتنهى حديثها وهي تترك الجميع بصدمة ودهشة مما قالته، لتسريع اللى سيارتها ليلحق بها حراستها الخاصة، يتبعها عبيدة وأسر واسلام وسيف، ليقول عبيدة للشباب.
عبيدة. بطن البحر، دى الفيلا اللى في الجونة
أسر. أنت متأكد!
عبيدة. أيوة الفيلا دى سلالمها الخلفية في نص المية، عشان كده جدو قال عليها بطن البحر
أسر. طيب احنا وراك.

لتسرع السيارات متجهين لذلك المكان وما هي ال عدة سويعات حتى وصلت السيارات لتلك الفيلا، ليتفاجئو من كم الحرس الموجودين، ولكن هيهات فهى ss لتدلف سما للداخل بمفردها، فحراسة الفيلا منعو دلوف اى أحد آخر، لتجد الياس وسراج مقيدين بالارضية لتهرول إليهم وتبدأ في فك وثاق سراج، الذي يبكى وينظر لها والتعب بادى على ملامحة قائلا.
سراج. ا امشى، امشى ومتبصيش وراكى
الياس. اسمعى الكلام يا سما، امشى عشان خاطرى.

سما سراج. هي إللى عملت فيكم كده؟
سراج بدهشة. ا انتى ا
سما سراج. انا عارفه كل حاجة، يلا بينا
لتنهى حديثها وهي تساعد سراج على النهوض بمساعدة الياس بعد ان حلت وثاقهما، ولكنهم توقفو بسبب صوت سما الديب حين قالت.
سما. كده من غير ما تسلمى على مامى
لتلتفت لها سما الصغيرة وتنظر لها بحزن شديد، لتترك سراج وتذهب لها وتقف أمامها قائلة بجمود.

سما سراج. هتمشى معايا ولحد ما نوصل قصر الديب مش عايزة اسمع صوتك، وإلا أقسم بالله انا اللى هقتلك بايدى ومش هيهمنى حد
لتنهى حديثها وهي تقبض على رسغها وتسحبها خلفها متجهين للخارج، تجاهلت نظرات الجميع، وقامت بوضع سما الديب في سيارتها، ويتبعها الجميع بهدوء بعد ان ساعد أسر والدة، واسلام وسيف قامو بمساعدة سراج.

تعود من شرودها حين شعرت بألم شديد أسفل بطنها، لتصرخ بألم حين رأت تلك الدماء تحاوط جسدها، لتمسك بهاتفها وتجرى اتصالا هاتفيا قائلة.
سما. كيان
كيان بقلق. اهلا بيكى، انتى كويسة!
سما ببكاء. لاء مش كويسة، أرجوك هات دكتورة وتعالى على بيتى، هبعتلك العنوان في رسالة، متقولش لحد انى كلمتك
كيان بتوتر. ح حاضر
سما بألم. اااه، متتاخرش
كيان. مش هتاخر متخافيش...
لتنهى الاتصال وتقوم بإرسال العنوان له...

فى سيارة كيان.
‏يجلس برفقة شقيقتة والطبيبة الخاصة بعائلته في السيارة، لتمسك لحن يدية قائلة بهدوء.
‏لحن. اهدى وكل حاجة هتكون تمام
‏كيان. دى دى كانت بتعيط، وفي حاجة بتوجعها، إشمعنى انا اللى اتصلت بية!
‏لحن. ربنا هيسترها متخافش
‏كيان. يارب.

‏منزل الديب مرة اخرى...
‏مازال الجدال قائم بين الجميع، فسما الديب ترى انها ليست مخطئة، بل ترى انها أخذت بثأرها من سراح، تجاهلت صغيرتها ليصرخ أسر بها قائلا.
‏أسر. كفاااااااااية بقى، اسكتى، دمرتى بنتك ودمرتينى ومش شايفة انك غلطانة؟ انا مش عارف اعمل اى، ولا عارف ارجعها ازاى، انتى كسرتيها بايدك يا مرات عمى
‏لينهى آخر جملته بسخرية لاذعة لتعنفة سما قائلة.

‏سما. من غير تريقة وحيات ابوك، الحكاية مش ناقصة.

‏الياس. هو انتى عملتى احترام لحد، هو انتى قدرتى حد، هو انتى فكرتى في حد، فكرتى في بنتك، فكرتى في امك، فكرتى في اخوكى، فكرتى في جدى اللى لو كان عايش كان ممكن يجيلة جلطة بسبب عملتك دى، فكرتى في سنين الوجع والحزن اللى سببتيهولنا بسبب موتك المزيف، فكرتى في اريج وانتى رايحة تتفقى مع كلب رخيص كان عايز يغتصبها، وانتى قررتى انك تساعدية يخطفها، فكرتى فيا وفي مكانتى وسط الناس لما تظهرى بعد العمر دا كلة وانتى عايشة.

‏كم من الصفعات تلقتها من الياس عقب كل جملة خرجت من شفتية، نظرات قاتله وجهها له، كم بغضها وكرهها في تلك اللحظة، لم يصدق أن تلك الفتاة هي ابنة عمة الرقيقة الحنونه، ولا يعلم كيف أصبحت هكذا، مستحيل أن تكون تلك المرأة القاسية هي الفتاة نفسها التي كانت تلقبة ب أبية الياس لينظر لها مرة اخرى قائلا.
‏الياس. انتى مالكيش مكان بنا، فاهمة؟

‏لينهى حديثة وهو يدفعها بقوة لتسقط على الارضية ليترك المكان ويصعد للأعلى لتتبعة اريج، وبدأ الجميع بالرحيل ليتركها بمفردها مع مها...

‏قصر ss...
‏مازالت سما ممددة على الارضية، لا تستطيع الحراك، ذلك الألم يتزايد، ليقطع انينها صوت هاتفها لتنظر له بوهن وتجيب حين رأت اسم كيان
‏يزين الشاشة قائلة.
‏سما. ألو
‏كنان. انا وصلت بس البوابة مقفولة ‏، ومفيش حد هنا، انتى جوة لوحدك!
‏سما. ايوا، بس هفتحلك الباب
‏كيان. ازاى؟
‏سما. الباب اليكترونى يا كيان، هفتحة من موبايلى
‏كيان بهدوء. طيب.

‏لتنهى سما الاتصال وتقوم بالعبث بهاتفها، حتى استمعت لصوت سيارة كيان تقترب من البوابة الداخلية، فقامت أيضا بفتحها له، لتصرخ لحن حين رأتها بتلك الحالة المزرية، لتقول الطبيبة.
‏الطبيبة. كيان بية، معلش شيلها ووديها لاوضتها
‏كيان بتوتر. ح حاضر.

‏يحملها كيان ويصعد بها الدرج، ويضعها بأول غرفة قابلته، وتركها بهدوء على الفراش واتجة للخارج وبقيت شقيقته برفقة الطبيبة، ليهبط الدرج سريعا، ويتجه لسيارتة مرة اخرى ويخرج تلك الملابس التي دائما يضعها بسيارتة احتياطيا لأى ظرف، ويدلف للداخل باحثا عن المرحاض حتى وجدة، وقام بنزع قميصة الملطخ بدماء سما وتنهد بقوة وهو يبدل ملابسة قائلا
‏كيان. يا ترى وراكى اى!

‏لينتهى سريعا ويقوم بغسل يدية وبعدها اتجه للخارج ليجد الطبيبة تهبط الدرج برفقة لحن، ليتوقف أمامها قائلا.
‏كيان. خير يا دكتورة
‏الطبيبة برسمية. المدام شكلها اتعرضت لضغط نفسى شديد، ودا أدى انها ممكن تفقد الجنين
‏كيان بصدمة. جنين، هي حامل!
‏الطبيبة. ايوا يا كيان بية، المدام حامل و لازم تبعد عن التوتر والإرهاق
‏كيان. حاضر، هي عرفت الكلام دا
‏لحن. ايوا الدكتورة فهمتها.

‏كيان. تمام متشكر جدا يا دكتورة، السواق برة هيوصل حضرتك
‏الطبيبة. العفو دا واجبى، بعد اذنكم
‏كيان. اتفضلى
‏لينظر كيان للطبيبة حتى رحلت، ثم التفت لشقيقتة قائلا.
‏كيان. ينفع اشوفها!
لحن. ايوا تعالى
‏ لتنهى حديثها وهي تصعد الدرج مرة اخرى ويتبعها كيان، الذي تفاجأ بها تقوم بتجهيز حقيبه
‏والألم مازال يعتلى ملامحها ليقول.
‏كيان. انتى بتعملى اى!
‏سما. لازم امشى من هنا.

‏لحن. انتى لازم ترتاحى ‏عشان خاطر ابنك
‏سما بخوف. انا لو قعدت هيقتلوه، انتى مش فاهمة حاجة
‏كيان. مين دول؟ ابوة لازم يعرف
‏سما ببكاء. لالالا أرجوك يا كيان بية، أنت كتر خيرك لحد كده، انا همشى ومش هضايق حد تانى
‏لحن. اهدى طيب، لو تفهمينا في اى، احنا هنساعدك متخافيش.
‏كيان. اول مرة اعرف أن ssخايفة من حاجة
‏سما. مش هقدر افهمكم حاجة، انا مش هقعد.

‏ هنا، وبشكركم جدا على تعبكم، مع السلامة
‏لينظر كيان آثارها فهى لم تأخذ ملابس او مجوهرات او اى شئ من منزلها، وكل ما اخذتة
‏ هي أوراقها الرسمية وبعض الأموال، وأيضا بعض البطاقات الخاصة بالأموال، لينظر لشقيقتة قائلا.
‏كيان. يلا بينا
‏لحن. حاضر
‏ليهبطو للأسفل، ليجدو سما في انتظارهم، حتى رحلو جميعا، ولكن ما ادهشهم ان سما تركت الأبواب مفتوحة على مصرعيها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة