قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لعنتي وعذابي الجزء الثاني للكاتبة منى الأسيوطي الفصل السادس والعشرون

رواية لعنتي وعذابي الجزء الثاني للكاتبة منى الأسيوطي الفصل السادس والعشرون

رواية لعنتي وعذابي الجزء الثاني للكاتبة منى الأسيوطي الفصل السادس والعشرون

منزل الديب. مساء...
يهبط أسر الدرج الداخلى بسرعة فائقة، وتراة اريج لتصرخ به قائلة.
أريج. أسر، استنى في اى!
أسر. سما مش بترد على الفون، وولا حد عارف هي فين
إسلام. أنت عرفت منين؟
أسر. مراد كلمنى وحاول يوصلها معرفش، واحنا دلوقتى رايحين بيتها
سيف. انا جاى معاك
إسلام. وأنا
زين. واحنا، يلا يا مازن
مازن. يلا
سليم. خدونى معاكم انا كمان
حبيبة. طب واحنا...
مازن مقاطعا. مفيش واحدة فيكم هتتحرك من هنا.

زين. احنا مش هنتاخر
أسر. يلا
ليذهبو جميعا وتعقب مها بعد رحيلهم قائلة.
مها. يارب استرها معانا
سما الديب. متقلقيش اووى كده، هتروح فين يعنى
سراج. اكتمى صوتك دا، عشان بينرفزنى، وحاولى متستفزنيش عشان احنا مش خالصين لسة
سما الديب. أعلى م...
عبيدة مقاطعا. اخرسو بقى
ريم بتوتر. ل ليه يا طنط عملتى كده؟
سما الديب. اسالى ابوكى، البركة فيه
رويدا. بس اونكل سراج طيب اووى، وبعدين سما وأسر ذنبهم اى؟

سما الديب. ذنبها انها بنتى، وأنا عملت كده عشان متتحوجش لحد، كنت عايزاها قوية مفيش حاجة ممكن تكسرها، بس عشان هي غبية، حبت المتخلف اخوكى، لا وكمان اتجوزتة
أريج بغضب. اتلمى ياسما، اياكى تتكلمى عن ابنى كدا تانى، انا لحد دلوقتى ساكتة ومش عايزة اتكلم
اسيل. عيب كده والله، احترمو سنكم شوية
حورية. أريج خلاص يا حبيبتى و...

أريج مقاطعة بصراخ، خلااااص اى، انتو مش شايفنها بقت عاملة ازاى، مين دى! عايزين تقنعونى ان دى سما بنت عمى
سما الديب. دلوقتى بقيت بنت عمك، الله يرحمك يا جدو، لو كان عايش مكنتيش قدرتى تقوليها يا بنت سونيا
سكون عم المكان بعد ان ألقت سما الديب تلك القنبلة، نظرات الاندهاش تحتل وجوه الفتايات، ونظرات الغضب تحتل ملامح البقية، ليقطع الياس الصمت قائلا.

الياس. اظاهر أن انتى اللى نسيتى انا ممكن اعمل اى؟ لو حد بس فكر ان يضايق اريج.
سما. ميفرقش معايا انت ممكن تعمل اى عشان بنت الرقاصة، اللى خلت وليد الديب يريل عليها، وفي الآخر جابها من الحرام.
شهقت اريج عاليا، ووضعت يدها على فمها في استنكار، لتقول حبيبة ببكاء...
حبيبة. مامى يعنى اى الكلام دا؟
رويدا. اسكتى يا حبيبة متدخليش
لتنظر عائشة لحورية التي تبكى بصمت لتقول عائشة.

عائشة. ماما، يعنى اى، انا مش فاهمة حاجة؟
حربى. خديجة خدى أختك وارجعو البيت
عائشة. بس...
حربى بتحذير. عاااااااائشة
لتنصاع الفتايات لرغبة والدهم، ولكن قبل ان يرحلو، تعالت صرخات الجميع، بسبب الياس، لتلتفت الفتايات ويصرخو حين وجدو الياس يشهر سلاحة في وجة سما الديب، ليقول عبيدة بهدوء.
عبيدة. الياس البنات قاعدين
الياس...
اسيل. ايسو حبيبى، عشان خاطرى، هي متقصدش
حورية. استهدى بالله بس وهنتفاهم
الياس...

سناء. اهدى يا ابنى بناتك خايفين
مها بتوتر. هي متقصدش، اتصرف ياسراج
سراج بلا مبالاة. خلية يقتلها ولا فارق معايا
ريم بخوف. بابى، هو هيقتلها بجد!
سراج. امممممممم
حبيبة. يالهوووى، بابى اهدى بس
اسيل. أريج عشان خاطرى، هي متقصدش اتصرفى
أريج ببكاء. ع عمرى ما كنت أتخيل، ا انك تقوليلى الكلام دا قدام ولادى، انا هتدخل بس مش عشانك، عشان بناتى.

لتنهى حديثها وهي تجفف دموعها، وتأخذ نفس عميق، وتذهب لالياس وتحتضنة وسط دهشة الفتايات قائلة.
أريج. حبيبى انا عايزة انام
الياس...
لتنظر له اريج لتجدة مازال ينظر لسما بكره وحقد، لتبتسم حين تذكرت الماضى، ثم وضعت يدها على وجهة، لتجعلة ينظر لها، لتهدأ ملامحه حين رأها بين احضانه مبتسمة لتقول مرة اخرى.
أريج. انا عايزة انام.

ليسقط المسدس من يدية، ويحاوط خصرها بيدية، وتجاهل تلك الشهقات الخافتة التي أستمع لها، ونظر في عينيها قائلا بحب بالغ.
الياس. نوم اى بس، انا عايزك في حوار
لتشهق اريج وتضربة بخفة في صدرة قائلة.
أريج. وقح، بناتك واقفين
الياس، بنات مين؟
أريج بضحكة. هههههههههه انت نسيت انك مخلف
ليرفع الياس نظرة للجميع، وهو يتأكد من كلام اريج، ليجد رويدا وحبيبة ينظرون له باندهاش، لتقول رويدا. أنت نسيتنا يا بابى.

حبيبة. يارتنى كنت طرشة ولا سمعت الكلام دا، فينك يا اسر تيجى تشوف عصفورين الكناريا دول
وكأن القدر استجاب لحديثها، حين ارتفع هاتف الياس بالرنين برقم اسر، ليجيب الياس قائلا.
الياس. والله ابن حلال، لقيتها
أسر ببكاء. لاء، و والبيت هنا غرقان دم
الياس بخوف. دم اى!
أسر. معرفش، البيت فاضى، ولقينا البوابات مفتوحة، ولما دخلنا لقينا دم كتير في الأرض، وكمان في دم على سريرها
الياس. طيب اهدى انا جاى
أسر. طيب.

لينهى الاتصال سريعا، ويقوم بحمل سلاحة الخاص من على الارضية ليقول سراج.
سراج. في اى يا الياس، ودم اى اللى بتتكلم علية!
الياس. مش لاقين سما، وبيتها مليان دم
أريج. بنتى
اسيل. يالهوى البت فين؟
سما الديب. انا هرجعها و
ليصفعها سراج قائلا. شكلك بقيتى بتحبى الضرب كتير، اخرسى خالص لحد ما ارجعلك، الاقى بنتى بس وهربيكى من اول وجديد
لينهى حديثة وهو يتبع الياس وعبيدة وحربى للخارج وتركو النساء بمفردهم بالمنزل.

فى مطار برج العرب بالإسكندرية، نجد سما سراج تجلس على إحدى المقاعد في الداخل، تتذكر كل ما حدث معها في االآونة الأخيرة، دموعها لم تتوقف ابدا، وضعت يدها على بطنها وقالت بهمس.
سما. أنت مش هتتخلى عنى صح؟ انا اسفة على كل اللى حصل و...
لتبتر باقى كلماتها وتجفف دموعها، ونهضت بعد ان استمعت إلى النداء الخاص برحلتها إلى دبى.

منزل ss...
وصل الياس برفقة الجميع، ليجد الشباب بالداخل برفقة مراد، وأسر يجلس على الارضية ودموعة حليفتة، لا يعلم ماذا اصابها؟ هل حدث لها مكروة؟ ليفيق على صوت والدة حين قال لمراد...
الياس. مراد فين غرفة المراقبة
مراد. الباب اللى تحت السلم، بس ليه!
الياس. اكيد هنعرف اى اللى حصلها من الكاميرات.

ليتجهو جميعا لتلك الغرفة، ويجلس سليم على ذلك الكرسى بالداخل، وقام بالعبث بأحد الازرار أمامه، حتى ظهرت سما وهي تدلف للداخل، والحرس ترك المكان، وتبعهم خروج الخدم، ولكن ماجعلهم يتصنمون مكانهم، حين شاهدو البوابة الخارجية تفتح ودلفت ثلاثة سيارات وهبط كيان السالم من اول سيارة، ولكنهم لم يشاهدو ما حدث بعد ذلك ولا حتى نزول لحن السالم والطبيبة من السيارة، حيث هرولو جميعا خلف اسر، الذي تحرك سريعا بسيارتة.

بعد عدة ساعات منزل الديب...
صراخ وبكاء ونحيب مصحوب بأصوات تهشيم المنزل بالداخل. الكل مجتمع برفقة مراد، الكل يبكى على تلك الحالة المزرية التي وصل لها اسر، حاولت اريج الاقتراب منه ولكن الياس اوقفها، فهو يريد منه أن يخرج كل غضبة وآلامة، يريد منه ان يهدأ حتى يستطيعو التفكير، لتصرخ اريج بالياس حتى يترك يدها قائلة.
أريج. اليااااااس سيب ايدى
الياس بهدوء. لاء.

أريج ببكاء. أسر، أسر حبيبى، رد عليا يا ضنايا، اى اللى حصل، سما فين، رد عليا يا ابنى
لينتهى به المطاف وهو يجلس على الارضية، وكأنه لا يشعر بشئ سوى ذلك الألم العاصف بمكنون قلبة، ينظر أمامه بشرود قائلا.
أسر. مشيت، اختفت، سبتنى، وخدت ابنى معاها
لتشهق الفتايات عاليا، لتقول حبيبة.
حبيبة. هي سما حامل
سراج بحزن. ايوا
أريج. ازاى! أنت. أسر. أنت...

أسر. ايوا حصل، وفي الآخر سابتنى، خلعت قلبى من مكانه ورمته على الأرض ومشيت
لينهض ويقترب من والدة قائلا ببكاء.
أسر. ا انا عارف انى اذيتها، ب بس انا بحبها و مقدرش أعيش من غيرها، بابا رجعهالى، ا انت تعرف ترجعها صح، انا مش عايز أي حاجة غيرها
ليترك والدة ويذهب لسراج ويقف أمامه قائلا.
اسر. عمى، ا انا آسف، قولها انا اسف، خليها ترجع، والله مش هزعلها، انا بحبها
سراج. اهدى يا ابنى، هنلاقيها متخافش.

أسر. اهدى ازاى! دى لوحدها، طب طب افرض في حاجة تعبتها، طب افرض في حاجة وجعتها افرض...
ليصمت فجأة وهو يحرك مقلتية سريعا، ثم قال.
أسر. مفيش حد وجعها غيرنا، انا قولتلها انى مبقتش بثق فيها، انا قولتلها انى مش عايزها، قولتلها انى مش بحبها، انا السبب انها سابتنى، انا ازاى اعمل فيها كده، انا مستهلهاش، انا ظلمتها، كلنا ظلمناها، انا لازم ارجعها، مراد تعرف تجيب خط سيرها
ليجفف مراد دموعه ويتنهد عاليا قائلا.

مراد، انا فعلا بدأت ادور عليها، اللى متأكد منه انها مسافرتش من مطار القاهرة وفي نفس الوقت متأكد انها مش في القاهرة
زين. طب يمكن سافرت من اى مطار تانى
مراد. تصدق ممكن، طيب انا ساعة وهكلمكم واقولكم انا وصلت لاى، وانت يا اسر لازم تهدى عشان نعرف نتصرف
أسر. حاضر
مراد. انا همشى وساعة وهكلمك سلام
أسر. سلام
الياس. أسر أطلع خد شاور عشان تهدى وتفوق
أسر. حاضر.

ليهرول أسر ويصعد للأعلى مبتسما بسبب تجدد الأمل بداخلة مرة اخرى لتقول اسيل عقب رحيلة.
اسيل. ايسو. احكيلى عرفتو ازاى أن سما حامل؟
الياس بتنهيدة. هحكيلك
فلاش باك...
توقفت سيارات الديب تباعا امام منزل السالم، ليحاول الحرس الخاص بالفيلا وقف أسر الذي اقتحم المكان ودلف سريعا للداخل ويتبعة الجميع، ولكن لم يستطيعوا، ليتفاجأ كيان باسر يجذبه من ملابسة قائلا.
أسر. مراتى فين؟

كيان. ممكن تهدى، ونقعد نتكلم، وانتو اطلعو برة
لينهى حديثة وهو يشير للحرس، فانصاعو لأمره بأدب، لتقول لحن بخوف.
لحن. كيان
كيان. متخافيش يا روحى، ممكن نتكلم بالعقل
الياس، أسر، اهدى
ليترك أسر ملابس كيان قائلا بغضب
أسر. اهدى اى، انا عايز اعرف هي راحت فين
لحن. مشيت ومنعرفش هي فين
إسلام. ازاى يعنى؟ كاميرات المراقبة بتثبت ان كيان بية راح لها، واحنا لما روحنلها لقينا في دم في الأرض وكمان في اوضتها.

كيان. انا فعلا روحتلها، بس هي كانت تعبانة جدا، وهي اللى اتصلت بيا، وأنا جبتلها دكتورة وروحتلها بس هي اللى طلبت منى
سراج. طب يا بنى طمنى، هي مالها؟
كيان. كل اللى الدكتورة قالته، أن التوتر غلط عليها
إسلام بشك. ازاى يعنى!
لحن. اصلها حامل
صدمة حلت على الجميع، سكون عم المكان، لينظر الجميع لأسر، ليقول سليم.
سليم. حامل ازاى يا اسر؟
أسر...
سراج. متنطق
الياس. بلاش غباء، اى السؤال دا
سراج. أنت فاهم انا اقصد اى.

الياس. فاهم، وخلاص اللى حصل حصل، وهي أساسا مراته، يعنى معملوش حاجة غلط
حربى. طب هي فين
لحن. والله احنا ما نعرفش هي فين، هي كل اللى قالته أن في حد هيقتل ابنها وأنها لازم تختفى
أسر. تختفى ازاى؟ طب وانا!
كيان. انا عرضت عليها مساعدتي وهي رفضت، وعرضت عليها انى ابلغك وبرضو رفضت، بس انا مقدرش اسكت، لأن ممكن يحصلها حاجة
زين. شكرا لحضرتك، يلا بينا يا جماعة
سراج. يلا
بااااك...
الياس. دا كل اللى حصل.

أريج ببكاء. انا عايزة بنتى وحفيدى يا الياس
الياس بتنهيدة. متقلقيش يا روحى هنلاقيها
أريج. يارب.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة